«  الرجوع   طباعة  »

عدد مرات ذهاب مريم المجدليه الي القبر



Holy_bible_1



السؤال



يوجد اختلاف اراء في عدد مرات ذهاب مريم المجدليه الي قبر السيد المسيح فجر الاحد فكم هو عدد مرات ذهاب مريم المجدليه الي القبر ؟



الرد



افضل شيئ هو ان نقراء الاعداد بتركيز معا لكي نفهم القصه بالتفصيل

وفقط قبل ذلك اوضح نقطتين

الاولي لغويه وهي

انه في اليوناني لايوجد تصريف للمثني ولكن فقط تصريف للمفرد او تصريف للجمع فتصريف المثني ياتي من المترجم للعربيه بناء علي سياق الكلام فلا يصلح الاستشهاد بتصريف للمثتي في العربي لكي نبني عليه احداث



النقطه الثانيه جغرافيه وهي

مكان اجتماع التلاميذ هو العليه التي تناولوا فيها الفصح مع المسيح

وفكره مختصره عن العليه

من قاموس الكتاب المقدس

العلية | العلالي

العُلِّيّة: الغرفة في الطبقات العليا من الدار وجمعها " علالي". والكلمة في العبرية هي "علية "كما في العربية لفظاً ومعنى.

وصنع الرب يسوع الفصح مع تلاميذه في "علية كبيرة مفروشة" (14: 15، لو 22: 12). ولابد أنها كانت علية كبيرة اتسعت لثلاثة عشر شخصاً لأكل الفصح وهم متكئون على الوسائد أو الأرائك حيث أنها كانت "مفروشة" (14: 15، لو 22: 12).ولابد أنها كانت مفروشة. ولعلها نفس المكان الذي جاء إليه الرب بعد القيامة، إلى تلاميذه (لو 24: 33, 36، يو 20: 19, 26)، والعلية التي اجتمع فيها التلاميذ بعد عودتهم من جبل الزيتون حيث شاهدوا صعود الرب يسوع المسيح إلى السماء، وفيها تم اختيار متياس ليملأ مكان يهوذا الاسخريوطي بين التلاميذ (أع 1: 13).



وصورتها

العلية الى يسار الصورة في الطابق الثاني
الطابق الاول هو مزار قبر داوود

من اليمين حائط كنيسة نياح السيدة العذراء




الفناء الداخلي لبيت العلية




المدخل الخارجي




مدخل العلية



العلية من الداخل



















في القرن السادس عشر استولى المسلمون على العلية وحولت الى جامع




وغُيرت النوافذ ووضعت هذه النوافذ الاسلامية المزخرفة




محراب الصلاة او المشكاة الاسلامي اضيف الى الحائط الجنوبي




سطح العلية حيث مؤذنة الجامع والى الخلف برج الاجراس لكنيسة نياحة العذراء





اجتماع البابا جان بول الثاني مع كراديلت وبطاركة واساقفة الكنيسة الكاثوليكية في العلية





والعليه كما تخبرنا المواقع المتخصصه هي علي جبل صهيون بالقرب من قبر الملك داود وهي قريبه من جبل الزيتون في الناحيه الشرقية

فمنها بدأت المسيحية بالانتشار في القدس وكان مركزها الأول في علية صهيون وكانت لديها القناعة بأنّها الآن شعب الله الجديد فسمّوا أوّل كنيسة باسم صهيون المقدسة. وهكذا تحول اسم صهيون من مدينة داود في سلوان إلى المنطقة التي تقوم عليها العلية.



اسم المكان باللاتينية (Coenaculum) ويعني المكان المعد لتناول الطعام، ويعني أيضا بمعنى أوسع الطابق العلوي من البيت. وهو في النص الإنجيلي يعني الطابق العلوي.

التقليد المسيحي الذي يشهد على صحة المكان قديم جدا. فيروي القديس إبيفانيو وهو فلسطيني مات عام 403 أن الإمبراطور أدريانو زار فلسطين ووجد القدس كما تركها تيطس بعد الدمار (70 ب.م.) فيما عدا بضعة بيوت «من بينها الكنيسة الصغيرة التي قامت فوق الموضع حيث كان الرسل ينتظرون العنصرة». ويشير للموضع أيضا القديس كيريلوس في حديثه عن «كنيسة الرسل». ووصفت الحاجة إيجيريا بعد بضعة أعوام الاحتفالات الدينية التي كانت تجري في «الكنيسة التي على جبل صهيون» في ذكرى ظهورات الرب والعنصرة.



يبدو أنّه تمّ في هذه الفترة ترميم الكنيسة من قبل يوحنا الثاني مطران القدس. واتخذت منذئذ اسم «صهيون المقدسة». وكانوا يكرّمون في الموضع بضع رفات مقدسة ويحتفلون بذكرى القديس يعقوب والملك داود الذي يكرمون قبره تحت العلية.

دمرت جيوش كسرى الكنيسة وأعاد مديستو الناسك بناءها لكن المسلمين دمروها مرة أخرى.

لما جاء الصليبيون لم يجدوا سوى الكنيسة العليا فبنوا بناء ضخما شمل أيضا موضع «نياحة العذراء». وبعد سقوط المملكة الصليبية حافظ المسيحيون على العلية ولكن الكنيسة أخذت تتهدّم.



مع قدوم الآباء الفرنسيسكان قاموا أولا بترميم علية صهيون وبنوا بعد بضعة أعوام ديراً صغيراً ما زال قائما حتى اليوم. بعد قرن من الزمان قام المسلمون بتحريض من اليهود بالاستيلاء على القاعات التي تحت علية صهيون مغتصبين «قبر النبي داود». وصدرت وثيقة عن حاكم القسطنطينية عام 1524م حرمت الفرنسيسكان من «الغرفة العليا» وأجبرتهم الاضطهادات والمضايقات على هجر الدير عام 1551م. فتحولت العلية إلى مسجد ومنع المسيحيون من ارتيادها منعا باتا.

وفي القرن الماضي سمح للميسحيين بزيارة المكان ولكن بدون الاحتفال بالذبيحة الإلهية. وبني فيه محراب وأصبح المكان مسجدا رسميا.



ومكانها في اورشليم

وصوره توضيحيه للمكان



وهي في الناحيه الشرقيه من الجزء الاسلامي والجلجثه في الطرف المسيحي الغربي





وخريطه من موقع سانت تكلا



وخريط لفرق المسافه



فالمسافه بينهم تقريبا اكثر من ثلاثه كم وهي لست طريق مستقيم بل الكثير من المرتفعات والمنخفضات فتستغرق مشيها بسرعه متوسطه اقل من ساعه ذهاب ومثلها اياب

فالرحله الواحده من العليه الي القبر ومع وقفه قليله ثم الرجوع يستغرق زمن من ساعه ونصف الي ساعتين فيكون رحلتين هو فقط الزمن الذي يكفي من بداية الفجر حتي قبل الساعه الثالثه



ونبدا معا في قراءه الاعداد

انجيل متي

28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

هنا يخبرنا ببداية القصه بعد انتهاء السبت وعند فجر الاحد وفجر اليوم هو او لحظات ظهور الاشعه الاولي للشمس وهو ما يسمي طلعت الشمس الاولي ويكون الظلام باقي في بداية مراحل انقشاعه

وهنا يخبرنا عن مريمتين المجدليه ومريم الاخري ولكن في ذهابهم الاول نتاكد انهما ليستا لوحدهما لانهما بالطبع لن يقدرا علي تحريك الحجر فمتي البشير يركز علي الاحداث من زاويتهما ولكنهما ليستا الوحيدتين

ولكن هم يستغرقوا وقتا فهم في طريقهم الي القبر يكمل متي البشير ببعض الاحداث التي حدثت وهما لازالتا في الطريق

28: 2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه

وقبل وصولهم الي البستان حدث ان زلزله وهو قيامة رب المجد ايضا وهذا صاحبه عدة ملائكة ولكن متي البشير يركز علي ملاك واحد منهم وهو الذي دحرج الحجر وجلس عليه ويصفه

28: 3 و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج

28: 4 فمن خوفه ارتعد الحراس و صاروا كاموات

كل هذا والمريمات وبخاصه مريم المجدليه ومريم الاخري لم تصلا بعد

28: 5 فاجاب الملاك و قال للمراتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب

وهذا الملاك المهيب في منظره الذي ارتعد الحراس من منظره يريد ان يطمئن المريمات فقال لهما لاتخافا انتما

28: 6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه

وهذا الملاك الجالس علي الحجر ابلغهم باول بشاره وهو ان الرب قام

ثم يطلب منهم ان ينظرا الموضع اي ان يدخلن القبر ليري الموضع الذي كان في المسيح مضجعا وليتاكدا انه ليس في القبر

28: 7 و اذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات ها هو يسبقكم الى الجليل هناك ترونه ها انا قد قلت لكما

وبعد تاكدهما يطلب منهما ان يذهبا يقولا لتلاميذه

وهنا يقف متي البشير في فاصل زمني سنعرفه من خلال بقية الاناجيل لان الموقف الذي فيه المريمتان هو موقف خوف ورعده فقط

28: 8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف و فرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه

وهذا العدد يؤكد ان متي البشير ترك فاصل زمني وهو ان الموقف من خوف ورعده تحول الي خوف ولكن مصحوب بفرح عظيم

فهناك شيئ حدث لم يخبرنا متي البشير بتفاصيله جعلهما يفرحان فرحا عظيما ويركضا ليخبرا تلاميذ الرب

28: 9 و فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما و قال سلام لكما فتقدمتا و امسكتا بقدميه و سجدتا له

وفي الطريق وكما ذكرت سابقا كل الاشارات حتي الان تدل علي ان الطريق لم يكن بقصير فاثناء رحلة العوده ظهر لهم رب المجد وهما معا بعد ان حدث شيئ جعلهما مؤمنتين بقيامته بالفعل ولما ظهر لهما تقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له

وهذا طبعا مفرح ولكنه ليس سبب تحول الرعده الي فرح

28: 10 فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل و هناك يرونني

ويقول لهما المسيح لانكما امنتما اذا اذهبا ونفزوا وصية الملائكه لانها هي وصية الرب وهي اخبار التلاميذ كلهم وليس بعضهم فقط ان يذهبوا الي الجليل

28: 11 و فيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا الى المدينة و اخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان

واثناء هذه الاحداث الحراث الذين عاينوا الزلزله وشاهدوا الملاك المهيب الذي حرك الجحر وارتعبوا بسببه كانوا جاؤا الي المدينه وطلبوا ان يتكلموا مع رؤساء الكهنه فلاقوهم واخبروهم بما حدث وبامر دحرجة الحجر وهنا بدات مؤامرة الرؤساء



انجيل مرقس

16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه

وهذا حدث ليلة الاحد لان في السبت بداية من ليلة السبت ونهاره لايبيع احد ولا يشتري اما في بداية ليلة الاحد فيقدروا ان يشتروا الباقي من احتياجاتهم

فهم بداية من ليلة الاحد يعددن الحنوط وما يردن لدهن جسد المسيح

وهنا يضيف مرقس البشير نقطه هامه وهي اسم مريم الاخري التي صاحبت المجدليه وهي مريم ام يعقوب وسالومه وهي كما شرحت سابقا في ملف من هم اخوة يسوع هي تقريبا اخ السيده العذراء ويعقوب هو الملقب باخو الرب

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس

وتعبير باكر جدا كما قلت سابقا هو يتفق مع اول شعاع للشمس اي بداية طلوع الشمس وهو تعبير ا طلعت الشمس فهو لايقصد انتصفت في السماء ولكن او لحظات طلوع الشمس وظهور اول اشعه لها وهو بداية باكر الذي لازال الدنيا ظلام ولكن الظلام في بداية مراحل اختفاؤه

وهما في طريقهما الي القبر

16: 3 و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر

واثناء الطريق وكما قلت سياق الكلام يؤكد انها مسافه ليست بقصيره

كنتا يتسائلتان من يدحرج لهما هذا الحجر الكبير ليستطيعوا ان يبدؤا في دهن كفن المسيح بالاطياب

16: 4 فتطلعن و راين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا

وعند وصولهما كان الحجر قد دحرج وهذا ما اخبرنا به متي البشير سابقا ببعض تفاصيله ومرقس البشير لايخبرنا عن كلام الملاك الجالس علي الحجر للمريمتين ولكن يبدا من بعد ان طلب منهما ان يدخلا الي القبر وينظرا الموضع الذي كان جسد يسوع مضجعا فيه

16: 5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن

ولما دخلن رايا ملاكين في صورة شابين وليس كمنظر الملاك الجالس علي الحجر الذي صورته مهيبة والملاك الذي عند الراس هو عن اليمين فنعرف من هذا ان وضع المسيح في القبر كان الراس عن اليمين والقدمين عن اليسار هذا بالنسبه للذي يدخل القبر

وتكلم هذا الملاك الذي عند الراس وقال

16: 6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه

وهنا الملاك يخبرهم بنفس بشارة الملاك الاول ويتكلم عن المسيح بصيغة الغائب لانه ليس في القبر ولكن يؤكد لهما من شكل الموضع انه قام وهذا التاكيد بسبب ان الاكفان موضوعه ولكن الجسد غير موضوع فلو كان لم يقم بعد واحدهم اخذ جسده لكان اخذ جسده في الاكفان لوحدها فوجود الاكفان تؤكد قيامته

16: 7 لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم

ويكرر نفس كلام الملاك الاول الذي اخبرنا به متي البشير وهو الملاك الجالس علي الحجر ويقول لهما الملاك الثاني ان يذهبا ويقلن للتلاميذ

ويضيف تعبير كما قال لكما وفي رائي الضعيف ان تعبير كما قال لكما هو عائد علي الملاك الاول الجالس علي الحجر فالملاك الثاني يكرر كلام الملاك الاول

16: 8 فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات

وبعد كلام الملاك الثاني معهن كانتا خائفات كما وصف لنا متي البشير ولكن هنا يبدا مرقس البشير في شرح تفاصيل الفاصل الزمني الذي لم يتكلم عنه متي البشير بطريقه تكميليه رائعه فيشرح لنا سبب تغير حالتهم من الخوف والرعده فقط الي خوف ولكن بفرح عظيم هو الاتي

انهن هربن من القبر بالفعل وذهبن واثناء الطريق لم يقلن لااحد شيئا بسبب هذا الخوف ولكنهم عند وصولهن الي التلاميذ في العلية

16: 9 و بعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين

ثم ايضا بعد الرحله الاولي الي القبر ورجوعهم ينتقل بنا مرقس البشير مباشره الي منتصف احداث المره الثانيه فيقول ان بعد انتهاء حالة الخوف والرعده وذهابهم مره ثانيه اول شخص يري الرب يسوع هي مريم المجدليه وهذا لازال باكر اي قبل الساعه التاسعه لان باكر تقريبا يستمر من الساعه السادسه صباحا الي ما قبل التاسعه ومن التاسعه حتي الظهيره هو الساعه الثالثه

ويؤكد مرقس البشير علي ان المجدليه وليس شخص اخر وهي التي اخرج منها سبعة شياطين

16: 10 فذهبت هذه و اخبرت الذين كانوا معه و هم ينوحون و يبكون

وهي اخبرت الباقيين, والمقصود من الذين كانوا معه هم رجال ونساء ويثتسني منهم فقط مريم المجدليه بالطبع لانها اول من راته ومريم الاخري في الظهور الثاني وايضا بطرس ويوحنا الذان ركضا الي القبر في المره الثانية

والباقيين هم لم يسمعوا حتي الان والسبب ان في عودة المجدليه ومريم ام يعقوب المره الاولي لم تخبرا احدا في الطريق وفي البيت اخبرتا بطرس ويوحنا فقط وهذا سنراه بتفصيل اكثر فيما يلي من بقية الاناجيل

16: 11 فلما سمع اولئك انه حي و قد نظرته لم يصدقوا

والباقين لم يصدقوا انه حي وانها نظرته في رحلتها الثانية

16: 12 و بعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم و هما يمشيان منطلقين الى البرية

وهذا عن تلميذي عمواس

16: 13 و ذهب هذان و اخبرا الباقين فلم يصدقوا و لا هذين



انجيل لوقا

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

وهنا لوقا البشير يؤكد نفي الوقت وهو اول الفجر اي مع اول شعاع للشمس والظلام باق

ويشرح لنا نقطه اخري ان مريم المجدليه ( ويقول عنها من الجليل بدون اسم مريم في 23: 55 ) ومريم الاخري لم يكونا لوحدهما بل معهما اناس اخرين

24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر

كما اخبرنا البشيرين متي ومرقس انهما اثناء ذهابهم دحرج الملاك الحجر وعند وصولهما مع باقي الاناس كان الحجر دحرج

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع

واخبرنا متي البشير ومرقس البشير عن حوار مريم المجدليه ومريم ام يعقوب مع الملاك الاول الجالس علي الحجر اما لوقا البشير فتكلم عن دخولهن القبر

وهن لم يجدن الجسد

24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة

وهذا الرجل هو الملاك الثاني الذي هو داخل القبر الذي كان جالس عن موضع مكان راس جسد المسيح احد الملاكين في داخل القبر

والثياب البراقه هي الحله البيضاء التي وصفها مرقس البشير

24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات

ويشرح لنا لوقا البشير تفاصيل كلامه لهن

24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل

24: 7 قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة و يصلب و في اليوم الثالث يقوم

24: 8 فتذكرن كلامه

24: 9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله

24: 10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل

وهي الرجوع من الرحله الاوله وهن مضطربات ولم يقلن اي شيئ لاي احد في الطريق ولكن لما رجعن الي العليه قلن للرسل ما قاله لهن الملاك عن ان يسوع قام ولكن حتي هذه اللحظه من الرحله الاولي لم يري يسوع احد

24: 11 فتراءى كلامهن لهم كالهذيان و لم يصدقوهن

وفي البدايه الذين سمعوا بانه قام وجسده غير موجود لم يصدقوا النسوه لانه امر لا يصدق بسهوله رغم ان المسيح سبق واخبرهم بذلك ولكنه كان يعرف ضعف ايمانهم ولهذا احتاج التلاميذ ان يتاكدوا بانفسهم

24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان

وهنا يخبرنا ان بطرس هو من اوائل من ذهبوا في الرحله الثانيه ولان المريمات وبخاصه مريم المجدليه رجعت ولكنها لم تكن تستطيع ان تلاحقه في نفس السرعه لانه ذهب راكضا

وعند وصوله رائ كما اخبرته النسوه وكما اخبرنا كل الاناجيل انه قام وفقط الاكفان موضوعه وحدها فلم ياخذ احد جسده لان لو احد فعل ذلك لكان اخذه بالاكفان

24: 13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس

وهنا يبدا يتكلم عن رد فعل اخر بان بعض التلاميذ اضطربوا فلم يذهبوا الي القبر بل قرروا الخروج من اورشليم الي عمواس وهما لما قابلوا يسوع في الطريق بدؤا يخبرانه بما حدث وما سمعوه

24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب

24: 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه

24: 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك

24: 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر

فيكد نفس ماقيل حتي الان ان مريم المجدليه ومريم ام يعقوب مع نسوه اخرين ذهبن باكرا الي القبر

24: 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي

وفي الرحله الاولي لم يرون جسده ولكن تكلمن مع الملائكه لانهن تكلمن مع اكثر من ملاك الاول الذي علي الحجر والثاني عند موضوع الراس والثالث لم يتكلم ولكن كان جالس عند موضوع القدمين والملائكه اخبروا بانه قام

24: 24 و مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء و اما هو فلم يروه

وهنا تاكيد ان النسوه وهذا بخاصه عن مريم المجدليه ومريم ام يعقو انهن ذهبن ورجعن في المره الاولي الي القبر ولم يري احد يسوع في هذه المره





انجيل يوحنا

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر

وهنا يوحنا الحبيب الذي يركز علي النقاط اللاهوتيه اي الروحيات اكثر يركز في المشهد علي مريم المجدليه فقط لانها التي سيقول لها المسيح لاتلمسيني

ويؤكد يوحنا ان من اوائل الذين ذهبوا هي مريم مع بقية النسوه وهذا كان باكر والظلام باق اي مع بداية طلوع الشمس حيث يكون الظلام في بداية انقشاعه

ويؤكد ايضا ويتفق مع بقية البشائر بانهم وصلوا القبر بعدما كان الحجر تدحرج

20: 2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه

وهنا يوحنا البشير يختصر احداث الزياره الاولي ويتكلم فقط ان مريم المجدليه ذهبت ورجعت ونفهم بالطبع ان هذا مع باقي النسوه وهي لم تخبر احد في الطريق ولكن عند رجوعها اخبرت سمعان ويوحنا وايضا باقي التلاميذ ولكن يوحنا الحبيب يركز فقط علي الذين لهم موقف خاص

واخبرتهما بانها رات فقط القبر فارغ ولكن هي لم تري المسيح المره الاولي

ونلاحظ في سياق كلامها انها لم تؤمن بكلام الملاكين فهي لازالت مصره علي ان تري جسد المسيح وتعتقد انه لم يقم بعد

20: 3 فخرج بطرس و التلميذ الاخر و اتيا الى القبر

وهنا يشرح معلمنا يوحنا عن ان بداية الذهاب للمره الثانيه سبق بطرس ويوحنا اولا وهذا لان الرحله لم تكن قصيره فلم تلحقهما النسوه ومريم المجدليه ذهبت ورجعت وهي مساق=فه ليست بقصيره فلم تستطع ان تكون بسرعت الرجلين

20: 4 و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر

وهنا تاكيد اكثر ان المسافه ليست بقصيره فهي لو كانت خمس او عشر دقائق لكان وصلوا معا ولكن لانها اطول منذ ذلك فتمكن الشاب يوحنا من ان يسبق مبطرس الذي هو متقدم عنه في الايام ولذلك رغم ركض الاثنين وصل يوحنا اولا

20: 5 و انحنى فنظر الاكفان موضوعة و لكنه لم يدخل

وفرق الزمن بين وصول يوحنا وبطرس هو يكفي بان يوحنا يصل وينحني وينظر الاكفان ولكنه ينتظر بطرس

20: 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة

20: 7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده

وهنا يؤكد ايضا يوحنا البشير انه قام بالجسد

20: 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن

20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات

20: 10 فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما

وبعد ان نظرا مضيا الي موضعهما ولكن الذي وصل بعده هما مريم المجدليه ومريم الاخري التي احتاجتا وقت اكثر من التلاميذ للوصول

وبخاصه ان الرحله الاولي كانت منظمه فهم خرجوا معا حاملين الحنوط اما في المره الثانيه فقد ساد الدهشه فالكل يذهب منطلق بسرعته ولا ينتظر الاخر فلم يكون مجموعه تسير معا ولكن افراد تسابق بعضها الاخر

20: 11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي و فيما هي تبكي انحنت الى القبر

وهنا يبدا يوحنا الحبيب في شرح تفاصيل زيارة مريم المجدليه للمره الثانيه وكما رأينا يوحنا الحبيب في هذا المشهد يشرح موقف انسان يحتاج تصحيح الله لموقفه وهي المجدليه مثلما فعل قبل ذلك وايضا بعد ذلك في موقف توما

20: 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا

وهنا في المره الثانيه يشرح ان مريم المجدليه رغم ان المره الاولي سمعت من الملاك الجالس علي الحجر وايضا الملاك الجالس عند الراس هي مره ثانيه لا تصدق اعينها واذانها وتدخل مره ثانيه

20: 13 فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي و لست اعلم اين وضعوه

وهي في اسلوب غير مصدق لكلام الملاكين سابقا تقول انهم اخذوه رغم انها اخبرت بطرس من قليل عن موضوع انه غير موجود في القبر

ونلاحظ ان الملاك لم يجيب علي سؤال المجدليه لانه سبق فاخبرها الرد المكلف به وهو انه ليس هو ههنا ولكنه قام فهي بعدم تصديقه لايحتاج ان يكرر مره اخري

20: 14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع

وهذا اول ظهر للسيد المسيح كما اخبرنا مرقس البشير ولكن بسبب عدم تصديقها لقيامته لم تنفتح بصيرتها وتعرف انه هو يسوع

20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته و انا اخذه

وتكرر نفس الكلام التي سالته للملاك رغم انها سمعت من الملاك سابقا انه قام وتصر ان احدهم حمل جسد المسيح رغم ان اخر مثل يوحنا رائي الاكفان فصدق مباشره بانه قام

20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم

وهذا هو العدد الشهير الذي لقبت فيه السيد المسيح لقب رابوني الذي تفسيره يامعلم وهو عبريا رابوني . ولقب رابوني يدل علي انها لازالت متمسكه بالسيد المسيح علي انه فقط المعلم الصالح وليس الله الظاهر في الجسد

20: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم

وهنا عاتبها السيد المسيح وقال لها لاتلمسيني الذي يعني في اليوناني لاتتمسكي بي اي لاتتمسك به فقط بمستوي المعلم

20: 18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا

ولايكمل معلمنا يوحنا التفاصيل لان في اثناء رجوعهما هي ومريم ام يعقوب لاقاهما الرب ولمستاه وسجدتا له فمعلمنا يوحنا الذي يركز علي مريم المجدليه وموقفها في حادثة القيامه ولهذا لم يذكر الموقف الذي ظهر فيه للمريمتان لان المجدليه تعلمت الدرس

وقد شرحت سابقا موقف المجدليه في ملف من هي المجدليه

http://holy-bible-1.com/articles/display/10068

وايضا شرحت في ملف ظهورات رب المجد بعد القيامه ترتيب الظهورات

http://holy-bible-1.com/articles/display/10075



واستطيع الان ان ارتب الاعداد بالطريقه الاتية

متي مرقس لوقا يوحنا بالترتيب

متي

28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

مرقس

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس

لوقا

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

يوحنا

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر



متي

28: 2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه

28: 3 و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج

28: 4 فمن خوفه ارتعد الحراس و صاروا كاموات

28: 5 فاجاب الملاك و قال للمراتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب

28: 6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه

مرقس

16: 3 و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر

16: 4 فتطلعن و راين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا

لوقا

24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر

يوحنا

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر



متي

28: 7 و اذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات ها هو يسبقكم الى الجليل هناك ترونه ها انا قد قلت لكما

28: 8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف و فرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه

مرقس

16: 5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن

16: 6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه

16: 7 لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم

16: 8 فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات

لوقا

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع

24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة

24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات

24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل

24: 7 قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة و يصلب و في اليوم الثالث يقوم

24: 8 فتذكرن كلامه

24: 9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله

24: 10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل

يوحنا

20: 2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه



لوقا

24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان

يوحنا

20: 3 فخرج بطرس و التلميذ الاخر و اتيا الى القبر

20: 4 و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر

20: 5 و انحنى فنظر الاكفان موضوعة و لكنه لم يدخل

20: 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة

20: 7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده

20: 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن

20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات

20: 10 فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما



متي

28: 9 و فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما و قال سلام لكما فتقدمتا و امسكتا بقدميه و سجدتا له

28: 10 فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل و هناك يرونني



مرقس

16: 9 و بعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين

16: 10 فذهبت هذه و اخبرت الذين كانوا معه و هم ينوحون و يبكون

يوحنا

20: 11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي و فيما هي تبكي انحنت الى القبر

20: 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا

20: 13 فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي و لست اعلم اين وضعوه

20: 14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع

20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته و انا اخذه

20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم

20: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم

20: 18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا

وبهذا نري ان لااختلاف في الاربع قصص بل هم بالحقيقه مكملين معا ويعطوا تجسيم للقصه بصوره رائعة



وقبل ان اختم هذا الموضوع اريد ان اوضح اكثر معني كلمة لا تلمسيني

من قاموس سترونج

G680

ἅπτομαι

haptomai

hap'-tom-ahee

Reflexive of G681; properly to attach oneself to, that is, to touch (in many implied relations): - touch.



يتعلق نفسه ب يلمس

وهي اتت من مصدر هابتو الذي يعني يرتبط او يلتصق

من قاموس ثيور

G681

ἅπτω

haptō

Thayer Definition:

1) to fasten to, adhere to

1a) to fasten fire to a thing, kindle, set of fire

Part of Speech: verb



فالسيد المسيح يعاتبها بالفعل علي تمسكها به كمعلم



ولا احتاج ان اشرح ذلك كثيرا ولكن اكتفي بكلام القديس اغسطينوس



فى تفسير القديس أوغسطينوس لهذا الفصل، قال فى شرح "لا تلمسينى، لأنى لم أصعد بعد إلى أبي"أى لا تقتربى إلىّ بهذا الفكر، الذى تقولين فيه "أخذوا سيدى، ولست أعلم أين وضعوه" (إنجيل يوحنا 20: 2، 13، 15)، كأننى لم أقم، وقد سرقوا جسدى حسب إشاعات اليهود Jews الكاذبة.

لأنى لم أصعد بعد إلى (مستوى) أبى فى فكرك.

ومعروف أنها قد لمسته، حينما أمسكت بقدميه وسجدت له، فى زيارتها السابقة للقبر مع مريم الأخرى (أنجيل متى 28: 1، 9).

والملاحظة الأخرى التى أوردها القديس أوغسطينوس هى:

قال: إلى أبى وأبيكم، ولم يقل إلى أبينا. وقال: إلى إلهى وإلهكم، ولم يقل إلهنا. مفرقاً بين علاقته بالآب، وعلاقتهم به.

فهو أبى من جهة الجوهر والطبيعة واللاهوت، حسبما قلت من قبل "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد فى اللاهوت والطبيعة والجوهر. لذلك دعيت فى الإنجيل بالابن الوحيد (يو3: 16، 18) (يو1: 18) (رسالة يوحنا الأولي 4: 9).   أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان "وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنين باسمه" (يو1: 12). وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول "أنظروا أية محبة أعطانا الآب،حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1). وباختصار هى بنوة من نوع التبنى، كما قال بولس الرسول "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبنى، الذى به نصرخ يا أبا، الآب" (الرسالة إلى رومية 8: 15). وقيل "ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى" (غلاطية 4: 5) [أنظر أيضاً (رو9: 5)، (أفسس 1: 5)].

إذن هو أبى بمعنى، وأبوكم بمعنى آخر.

وكذلك من جهة اللاهوت.

هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم.

ومن جهتى من حيث الطبيعة البشرية، إذ أخذت صورة العبد فى شبه الناس، وصرت فى الهيئة كإنسان (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7، 8).

هنا المسيح يتحدث ممثلاً للبشرية، بصفته ابن الإنسان Son of Man.

يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح، يجعلهم أحياناً ينسون ناسوته (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة، حتى يقوم بعمل الفداء. وشابه (أخوته) فى كل شئ، حتى يكفر عن خطايا الشعب (عبرانيين 2: 17). قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع" (تيموثاوس الأولى 2: 5). هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان، لأنه لابد أن يموت الإنسان. ونفس التعبير يقوله أيضاً فى الرسالة إلى كورنثوس فى المقارنة بين آدم والمسيح "الإنسان الأول من الأرض ترابى، والإنسان الثانى الرب من السماء" (كورنثوس الاولى 15: 47). فهنا يتكلم عنه كإنسان، ورب. اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت فى طبيعة واحدة هى طبيعة الكلمة المتجسد.

من حيث الطبيعة البشرية، قال: إلهى وإلهكم، مميزاً العلاقتين.

والدليل على أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية "اذهبى إلى أخوتى" فهم أخوة له من جهة الناسوت، وليس من جهة اللاهوت. وكذلك قوله "أصعد إلى أبى وأبيكم" فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقاً، لأن الله لا يصعد ولا ينزل، لأنه مالئ الكل، موجود فى كل مكان. لا يخلو منه مكان فوق، بحيث يصعد إليه. فهو يصعد جسدياً. كما نقول له فى القداس الغريغورى "وعند صعودك إلى السماء جسدياً..".

كذلك هو يكلم أناساً لم ينموا فى الإيمان بعد.

يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسدياً، لتتحقق من قيامته وتنال بركة ويتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد (آنجيل مرقس 16: 9- 13)... فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته؟!



وشرح ابونا انطونيوس فكري



آية (17): "قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى أبى ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم أني اصعد إلى أبي وأبيكم والهي وإلهكم."

لا تلمسيني= هنا نجد المعلم يعطى درس الإيمان للمجدلية ليرفع درجة البصيرة الروحية عندها "الذي يحبني يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يو21:14) ونلاحظ أن المسيح سمح لها قبلاً أن تلمسه لتنال سلاماً وسمح لتوما أن يلمسه ليؤمن، بل طلب من التلاميذ أن يجسوه ليؤمنوا، بل أعطى لتلميذي عمواس أن يتناولوا جسده ليروه. ولكنه هنا يمنعها من لمسه، ليمنعها أن تتعامل معه كإنسان، بعواطف إنسانية، ولكن عليها أن تعرفه كإله لا سلطان للموت عليه.

والكلمة الأصلية للعبارة لا تلمسيني تفيد "لا تمسكيني وتتعلقي بي وتقيمي روابط..." فهي أرادت أن تمسك به جسدياً، وتقيم علاقتها به كما في الأول والمسيح هنا يريد أن يرفع مستوى علاقتها به إلى مستوى علاقتها بالله يهوه "وإن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد" (2كو16:5). ويرى بعض المفسرين أن لفظ "لا تلمسيني" المستخدم هنا يعنى "لا تستمري في لمسي" ولا يعنى "لا تبتدئي باللمس"

لأني لم أصعد بعد إلى أبى= في ذهنك وفي إيمانك يا مريم أنا مجرد إنسان ولست إله مثل أبى، ولذلك لن تستطيعي أن تتلامسي معي، عدم الإيمان هذا هو السبب في أن عينيك قد أمسكت فلم تعرفيني. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). درس المسيح لمريم هنا هو نفس درس العريس لعروسته في سفر النشيد (6:5) وكما كان درس العريس في سفر النشيد سبباً في رجوع العروس، كان درس المسيح للمجدلية هنا لتثبيت إيمانها.

إذهبى إلى إخوتى... وقولي لهم... إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم كلمات في منتهى الروعة يعبر بها المسيح عن عمله الخلاصي وبركات القيامة. لقد تحول البشر إلى إخوة له "فصار بكراً بين إخوة كثيرين" (رو29:8) وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا، مؤكداً تجسده الكامل وبشريته) إلهاً لنا (بمعنى التصالح بين الله والإنسان فنحن كبشر بالفداء عدنا شعب الله المحبوب) ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه. الآب أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقاً وهو في حالة إخلاء نفسه "أبى أعظم منى" وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا ولنا.

وما أحلى أن تتحول مريم الخاطئة إلى مبشرة= قولي لهم= بهذا الإنجيل. إني أصعد= لم يقل لهم المسيح قولي لهم إنني قمت، فقيامة المسيح هي خطوة أولى في طريقة للصعود بجسده البشرى للسماء. وهذا ما أعده لنا "أنا ذاهب لأعد لكم مكاناً... حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. لقد صرنا وارثين للمجد السماوي، وارثين معهُ، وارثين الله" (رو17:8). كانت القيامة عربون للصعود. فإن كان المسيح قد قام ولم يصعد لكان الإنسان قد ظل على الأرض. فالقيامة وحدها لا تكفى.



والمجد لله دائما