الرد علي هل هناك تناقض في سبب حفظ يوم السبت ؟ خروج 20: 11 وتثنية 5: 15



Holy_bible_1



يقول مشكك



«جاء في خروج 20: 11

» 11لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.. «.

وجاء في تثنية 5: 15 » 15وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ... «

ومن هذا يتضح أن الله أمر بحفظ يوم السبت وتقديسه لسببين مختلفين: الأول على أساس أن الله انتهى من خلق العالم واستراح. والثاني على أساس الراحة التي دبرها الله لشعبه بعد عبوديتهم الشاقة بمصر. وهذا تناقض.



الرد



ورغم اني شرحت المعني اللغوي سابقا في ملف هل استراح تعني ان الرب يتعب

http://holy-bible-1.com/articles/display/10431

ولكن ساكرر باختصار

ما معني كلمة استراح عبريا

نجد ان الكلمه تعني فعل سبت ( شبث )

من قاموس سترونج

H7673

שׁבת

shâbath

shaw-bath'

A primitive root; to repose, that is, desist from exertion; used in many implied relations (causatively, figuratively or specifically): - (cause to, let, make to) cease, celebrate, cause (make) to fail, keep (sabbath), suffer to be lacking, leave, put away (down), (make to) rest, rid, still, take away.

جذر للفعل يستريح او يكف عن ممارسة شئ معين وتستخدم في تطبيقات وعلاقات سببيه وتوضيحيه

توقف احتفل انتهي ترك وضع جانبا يستريح تخلص يااخذ بعيدا

من قاموس برون العبري

H7673

שׁבת

shâbath

BDB Definition:

1) to cease, desist, restيوقف شئ انهي استراح

1a) (Qal)

1a1) to ceaseينهي امر

1a2) to rest, desist (from labour)

1b) (Niphal) to ceaseيتسبب

1c) (Hiphil)

1c1) to cause to cease, put an end toيتسبب في انتهاء

1c2) to exterminate, destroyينهي

1c3) to cause to desist from

1c4) to removeينزع

1c5) to cause to failيتسبب في فشل

2) (Qal) to keep or observe the sabbathيلاحظ السبت

وهذه الكلمه اتت في العهد القديم 74 مره

منهم 47 بمعني ينهي بتصريفاته و11 بمعني يستريح و 2 بمعني ابطال 2 بمعني يجعل او يضع جانبا 2 بمعني يؤسس وبعض المعاني الاخري



فالسبت يشير الي يوم

سفر الخروج 20: 8

اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.



والي سنه

سفر اللاويين 25: 4

وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ. لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ وَلاَ تَقْضِبْ كَرْمَكَ.



والي اعياد

سفر اللاويين 23: 32

إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ».





والذي تكلم عنه

سفر الخروج 20

20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه

20: 9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك

20: 10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك

20: 11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء و الارض و البحر و كل ما فيها و استراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت و قدسه

وكما شرحت سابقا في ملف ( هل الله يتعب فيستريح ) ان اليوم السابع المقصود به الحقبه السابعه و انه الحياه التي نحن فيها التي بدات بمساء وهو العهد القديم من ادم الي وقت صلب المسيح وينتهي المساء ويبدا الصباح بفجر الاحد يوم القيامه الذي قام فيه رب المجد ونحن لانزال نحيا هذا الصباح حتا الان حتي ينتهي الصباح بالظلمه سريعه وهي الضيقه العظيمه وبعدها تبدا الحياه الابديه. ولهذا السبت هو يوم راحه يعمل فيه الرب مع الانسان.

وكرمز لهذا وضع الرب للانسان يوم يستريح في الانسان بمعني يتوقف عن اعماله ويقضيه مع الرب وهو يوم السبت فالسبت هو راحه يقضيها الانسان مع الرب فهو ليس للراحه بمعني الاستلقاء علي الفراش فقط ولكن يقضيه مع الرب

سفر الخروج 31: 15

سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّايِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً.



سفر اللاويين 23: 32

إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ».



فهو حسب سفر الخروج يوم يقضيه الانسان مع الرب ويستريح من اعماله الاخري والرب حدد ذلك ذكري لان الرب خلق الخليقه في ستة ايام واليوم السابع يقضيه مع الانسان

وندرس ما هو في سفر التثنيه ونري هل يتوافق مع ما جاء في سفر الخروج ام لا

سفر التثنية 5

12 اِحْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
13 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَعْمَلُ جَمِيعَ أَعْمَالِكَ،
14 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَسَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلاً مَّا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَنَزِيلُكَ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ، عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ.
15 وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ.

ونري حفظ يوم السبت كما قال سابقا ويعمل ستة ايام ايضا كما قال سابقا واليوم السابع يكون راحه من الاعمال ويوم يقضيه الانسان مع الرب فهو يتطابق تماما مع سفر الخروج ويضيف انه الشعب العبراني كان ذليلا في ارض مصر لايتمكن من ان ياخذ اي راحه اسبوعيه او غيرها بل كان يعمل كل يوم فاخرجه الرب واعطاه فرصه ان يتمكن من اخذ راحه اسبوعية ليقضي اليوم السابع مع الرب

وعدم ذكر ان الرب خلق الخليقه في ستة ايام لفظا فهي معروفه ضمنا لشعبه وتكررت كثيرا من سفر التكوين وما بعده فشعبه يعرف انه يحب ان يقضي معهم السب ولهذا وفر لهم الحريه بالخروج ليقضوا معه السبت

لهذا لايوجد تناقض البته في هذه الاعداد بال بالحقيقه توضيح محبة الرب الذي استراح في اليوم السابع بمعني ان يعمل مع الانسان ويقضيه مع حبيبه الانسان وطلب من الانسان ان يقضيه معه وحرر شعبه ليتمكنوا من قضاء اليوم السابع معه ويستريحوا من اعمالهم الاخري



ونلاحظ ان مع الاباء مثل ابراهيم واسحاق ويعقوب كانوا يقضوا حياتهم ببساطه مع الرب فيحيوا يوم السبت بمفهوم حياتهم كلها للرب وفعل الخير مع مراعات احتياجات اسرهم فلم يحتاجوا الي تشريع يوم يقضوه للرب ولكن بعد خروج شعبه من ارض مصر هم متذمرين الي حد ما فالرب وضع لهم فرض ناموسي ليجعلهم يتقربوا اليه ويزدادوا خبره معه ويتقربوا اليه وهم احيانا فعلوا ذلك واحيانا اخري نسوا ذلك ولكنهم بعد الرجوع من السبي بدؤا يفرضون وصايا حرفيه ليس فيها روح السبت والتقرب للرب وصنع الخير وهذا الذي عاتبه عليهم السيد المسيح وهو موجود في ملف ابن الانسان هو رب السبت ايضا

http://holy-bible-1.com/articles/display/10363



واخيرا المعني الروحي



من تفسير ابونا انطونيوس فكري

السبت بالعبرية أي الراحة (شبت). وأول مرة سمعنا عن اليوم السابع كان في (تك2:2،3) هو راحة الرب وأول مرة نسمع عنه بعد الخروج كان مع حادثة معجزة المن (خر5:16) وأول مرة نسمع اسم السبت كان خلال هذه القصة (خر29:16) وإذا كان المن يرمز للمسيح فيكون المعنى أن راحتنا الحقيقية هي في المسيح وبالمسيح وهذا تم بالصليب، وراحة الله كانت بالصليب إذ تمم الله كل عمل الفداء للإنسان وأصبح طريق السماء مفتوحاً للبشر. ولأن الإنسان له طبيعة مادية خشى الله أن يهتم الإنسان بالعمل والمكسب المادي وينسى أنه له حياة أخرى ومصيره في السماء. فطلب الله من الإنسان أن يعمل 6 أيام واليوم السابع أي السبت هو يوم له طقوس عبادة وتزداد فيه الذبائح، هو راحة عن العمل لكنه هو يوم للرب. حتى يذكر الإنسان الله والفردوس الضائع فيحيا برجاء أن يعود للفردوس ثانية، ولا ينسى أنه ينتمي لفوق حيث الله لذلك كانت هذه الوصية هي الوصية الوحيدة التي تحوي كلمة أذكر. وذلك حتى ننتبه ونذكر أن هناك سماء (كو1:3،2) "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق.. " ولقد طبق اليهود الوصية حرفياً بدون فهم روح الوصية الذي يسمح بأعمال الخير، فهم سمحوا بإنقاذ البهيمة ورفضوا شفاء المريض (مت5:12،11). هم لم يفهموا أن السبت هو فرصة لإرضاء الله بأعمال الخير لذلك أصَّر المسيح على شرح ذلك بفعل المعجزات في السبت والسبت الحقيقي بالنسبة للمسيحي هو يوم راحته الحقيقي، أي يوم قام المسيح أي يوم الأحد، فراحتنا الحقيقية صارت لنا بقيامتنا مع المسيح وبدء الخليقة الجديدة. على أن الكنيسة لم تلغ قداسة السبت ومنعت الأصوام الإنقطاعية أيام السبت والأحد. والوصايا العشر تكررت في (خر20 + تث5) مع فارق أن في الخروج قدم سبب تقديس السبت أن الله استراح بعد الخلقة في اليوم السابع، أما في التثنية فأهتم بأن يقول أنه تذكار للخلاص من العبودية والدخول إلى الراحة (والمعنيان يكتملان بالصليب).



والمجد لله دائما