«  الرجوع   طباعة  »

اين كانت تقع خيمة الاجتماع في وسط المحله ام في الطرف الامامي ؟ العدد 2: 17 و العدد 10: 33



Holy_bible_1



الشبهة



يقول سفر العدد 2: 17 ان خيمة الاجتماع كانت في وسط محلة بني اسرائيل وقسم الاسباط الاثني عشر حولها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا زلكن في سفر العدد 10: 33 ان التابوت كان امامهم ليلتمس لهم منزلا



الرد



اولا بالفعل خيمة الاجتماع كانت في وسط المحلة

سفر العدد 2

17 ثم ترتحل خيمة الاجتماع. محلة اللاويين في وسط المحلات. كما ينزلون كذلك يرتحلون. كل في موضعه براياتهم



وهو في نفس الاصحاح وضح تقسيم الاسباط

3 فَالنَّازِلُونَ إِلَى الشَّرْقِ، نَحْوَ الشُّرُوقِ، رَايَةُ مَحَلَّةِ يَهُوذَا حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ، وَالرَّئِيسُ لِبَنِي يَهُوذَا نَحْشُونُ بْنُ عَمِّينَادَابَ،



ووضح ان في الشرق يهوذا ويساكر وزبلون

في اليمين ( الجنوب ) راوبين وشمعون وجاد

والي الغرب افرايم ومنسي وبنيامين

والي الشمال دان واشير ونفتالي

وبالطبع في المنتصف لاوي وخيمة الاجتماع



وهذا تاكد من

سفر اللاويين 15: 31


فَتَعْزِلاَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ نَجَاسَتِهِمْ لِئَلاَّ يَمُوتُوا فِي نَجَاسَتِهِمْ بِتَنْجِيسِهِمْ مَسْكَنِيَ الَّذِي فِي وَسَطِهِمْ.



سفر اللاويين 26: 11


وَأَجْعَلُ مَسْكَنِي فِي وَسَطِكُمْ، وَلاَ تَرْذُلُكُمْ نَفْسِي



اذا فهذا واضح ان الخيمه في الوسط وحولها سبط لاوي في الوسط والاثني عشر سبط حولها من الاربع اتجاهات ثلاثه من كل اتجاه وهذا في وضع استقرار الخيمه



واعود الي العدد في

سفر العدد 10

33 فارتحلوا من جبل الرب مسيرة ثلاثة أيام، وتابوت عهد الرب راحل أمامهم مسيرة ثلاثة أيام ليلتمس لهم منزلا

34 وكانت سحابة الرب عليهم نهارا في ارتحالهم من المحلة



وهنا نري بصوره واضحه ان العدد يتكلم عن الارتحال وليس وضع الاستقرار . فوقت ارتحالهم كان اللاويين يحملون تابوت عهد الرب امام الشعب

سفر يشوع 3: 3


وَأَمَرُوا الشَّعْبَ قَائِلِينَ: «عِنْدَمَا تَرَوْنَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَالْكَهَنَةَ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِينَ إِيَّاهُ، فَارْتَحِلُوا مِنْ أَمَاكِنِكُمْ وَسِيرُوا وَرَاءَهُ.



سفر يشوع 3: 6


وَقَالَ يَشُوعُ لِلْكَهَنَةِ: «احْمِلُوا تَابُوتَ الْعَهْدِ وَاعْبُرُوا أَمَامَ الشَّعْبِ». فَحَمَلُوا تَابُوتَ الْعَهْدِ وَسَارُوا أَمَامَ الشَّعْبِ.



فهما عددين عن موقفين مختلفين احدهم وقت استقرار التابوت في الخيمه وسط الشعب والثاني وقت الارتحال ويتقدم اللاويين حاملي التابوت امامهم



ورد القس الدكتور منيس عبد النور



قال المعترض: «نفهم من العدد 2: 17 أن خيمة الاجتماع وتابوت العهد كانت وسط محلة بني إسرائيل، بينما يقول العدد 10: 33 إن التابوت كان أمامهم ليلتمس لهم منزلاً».

وللرد نقول: كان الموضع الطبيعي لخيمة الاجتماع بما فيها التابوت وسط المحلة، كما جاء في العدد 2: 17. أما ما جاء في العدد 10: 33 ففيه احتمالان:

(1) تقدَّم التابوت مسيرة بني إسرائيل هذه المرة فقط، استثناءً للقاعدة.

(2) أو أن المقصود بتقدُّم المسيرة هنا هو التقدُّم بالمعنى المعنوي، فقائد الجيش «يتقدّم» جنوده، مهما كان موقعه الجغرافي.



والمعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب



تابوت العهد يتقدمهم:

في بدء الرحلة ساروا ثلاثة أيام متوالية، فإنه لا يمكن لنا أن ننطلق في البريّة من جبل سيناء نحو أرض الموعد مالم نحمل فينا قوة قيامة السيد، لأن رقم 3 كما سبق فرأينا في تفسير سفر الخروج يشير إلى القيامة. بدون القيامة تسير المسيرة عنيفة وقاسية ومرّة للغاية بل ومستحيلة، أما بقيامة الرب فتتحول أتعابها إلى بهجة، وتصير آلامها مصدر تعزية.

هنا لأول مرة يبرز دور تابوت العهد كممثل للحضرة الإلهيّة يتقدم الموكب (ع 33) ليس تقدمًا مكانيًا لأنه في وسط الجماعة، ولا زمانيًا إذ يتحرك به القهاتيّون في الترتيب الثالث بعد مَحَلَّة يهوذا ومَحَلَّة رأوبين، إنما يتحرك حركة غير منظورة، كقائد خفي وسرّ قوة وتقديس للمسيرة.

والعجيب أن الوحي يسجل لنا "وعند ارتحال التابوت كان موسى يقول قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك" [35]. لعل موسى كان يرى في بدء ارتحال التابوت قوة قيامة الرب، إذ يتحرك بعد يهوذا ورأوبين أي يأخذ الحركة الثالثة بعد المحلتين؛ أي يرى السيد قائمًا في اليوم الثالث، مبددًا قوى الشيطان والخطيئة وملكوت الظلمة. وإن اعتبرنا كل مَحَلَّة بأسباطها الثلاثة تتحرك ثلاث حركات فيكون ترتيب التابوت هو الثامن (أسباط مَحَلَّة يهوذا "3" + أسباط مَحَلَّة رأوبين "3" + موسى وهرون والكهنة "1" + القهاتيّون حاملوا تابوت العهد "1"). والسيد المسيح قام في اليوم الثامن من الأسبوع السابق، أو أول الأسبوع الجديد.

لقد اقتبست الكنيسة هذه الصلاة لتمارسها في نهاية أوشية الاجتماعات، وكأن سرّ يركة الشعب والاجتماعات هي قيامة السيد المسيح الغالب للكلمة والشر!



والمجد لله دائما