«  الرجوع   طباعة  »

كيف يقول موسي للشعب الرب كلمنا رغم ان كل من كلمهم الرب قد ماتوا في البريه ؟ عدد 26: 64 – 65 تثنية 1: 6



Holy_bible_1



الشبهة



يخبرنا سفر العدد 26 : 64 – 65 ان كل الجيل الغير مؤمن ماتوا في البريه ويؤكد انه لم يحيا احد من تعداد موسي الاول

ولكن نجد في سفر التثنية 1: 6 وغيره من الاعداد في سفر التثنيه مثل 1: 9 و 1: 14 و 5: 2 و 11: 2 و 11: 7 ان موسي يكلمهم كما لو كانوا شهود عيان فكيف هذا ؟



الرد



ندرس الاعداد معا وسنتاكد ان المشكك اخطا في فهمه



سفر العدد 26

63 هؤلاء هم الذين عدهم موسى وألعازار الكاهن حين عدا بني إسرائيل في عربات موآب على أردن أريحا

64 وفي هؤلاء لم يكن إنسان من الذين عدهم موسى وهارون الكاهن حين عدا بني إسرائيل في برية سيناء

65 لأن الرب قال لهم إنهم يموتون في البرية، فلم يبق منهم إنسان إلا كالب بن يفنة ويشوع بن نون



هنا يتكلم سفر العدد عن التعداد الذي تم في السنه الاربعين من الخروج ويخبرنا ان التعداد السابق الذي تم في السنه الاولي من الخروج كل المعدودين فيه ماتوا فالفرق بينهم اكثر من 39 سنه



وسؤال هام من هم الذين عدهم موسي في التعداد الاول ؟

نجد الاجابه في

سفر العدد 1

3 من ابن عشرين سنة فصاعدا، كل خارج للحرب في إسرائيل. تحسبهم أنت وهارون حسب أجنادهم



45 فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا، كل خارج للحرب في إسرائيل

46 كان جميع المعدودين ست مئة ألف وثلاثة آلاف وخمس مئة وخمسين

47 وأما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم



اذا الاجابه هم الرجال فقط من عشرين سنه فما فوق فيما عدا سبط لاوي

اذا

1 النساء

2 من هم اصغر من عشرين سنه

3 اللاويين

لم يتكلم عنهم سفر العدد

هذا بالاضافه الي يشوع ابن نون وكالب ابن يفنه



السؤال الثاني هل الفئات الثلاثه وهم النساء ومن هم اصغر من عشرين سنه واللاويين رؤا الرب في حوريب حين ظهوره علي الجبل وسمعوا وصايا الرب التي اخبرهم بها موسي ام لا ؟

بالطبع الاجابه نعم

وبخاصه الذين هم اصغر من عشرين سنه هم الان اكبر باربعين سنه فمن كان عمره 19 سنه الان عمره الان عمره تقريبا 58 – 59 سنه عندما يتكلم موسي في سفر العدد 26

وهؤلاء هم رجال اسرائل الذين يكلمهم موسي وهم بالفعل رؤا الرب ويعرفوا ما تكلم به موسي جيدا وهم شهود عيان



والان الذي كتب في

سفر التثنية 1

5 في عبر الأردن، في أرض موآب، ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا

6 الرب إلهنا كلمنا في حوريب قائلا: كفاكم قعود في هذا الجبل



9 وكلمتكم في ذلك الوقت قائلا: لا أقدر وحدي أن أحملكم



والان عرفنا من يوجه لهم موسي كلمة الرب الهنا كلمنا فهو يتكلم عن نفسه وعن يشوع ابن نون وكالب ابن يفنه والذين هم كانوا اقل من عشرين سنه وهم شهود عيان وهم الان رجال بالغين وايضا النساء وايضا احتمال يكون اللاويين الذين لم يذكروا في التعداد



وعلي العكس ما قال المشكك فالسفر يكشف ان موسي يعرف جيدا ما يقول لذلك قال لهم

سفر التثنية 1

13 هاتوا من أسباطكم رجالا حكماء وعقلاء ومعروفين، فأجعلهم رؤوسكم

14 فأجبتموني وقلتم: حسن الأمر الذي تكلمت به أن يعمل

15 فأخذت رؤوس أسباطكم رجالا حكماء ومعروفين، وجعلتهم رؤوسا عليكم، رؤساء ألوف، ورؤساء مئات، ورؤساء خماسين، ورؤساء عشرات، وعرفاء لأسباطكم



وهنا يكلمهم بصيغة المباشر اما عن الرؤساء والحكماء فيتكلم عنهم بصيغة الغائب لانهم ماتوا بالفعل

ومن هذا نتاكد ان موسي كان دقيق جدا فهو يكلم من كانوا شهود عيان بصيغة الحاضر ويتكلم عن من ماتوا بصيغة الغائب



وايضا من الدقيق جدا من موسي انه قال

سفر التثنية 1

10 الرب إلهكم قد كثركم . وهوذا أنتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة

11 الرب إله آبائكم يزيد عليكم مثلكم ألف مرة، ويبارككم كما كلمكم



وهنا يناديهم بلقب الرب الههم الذي اكثرهم لانهم كانوا صغار السن والرب الههم بالفعل حافظ عليهم واكثرهم

اما عن الذين ماتوا فيقول لهم الرب اله اباؤكم لان ابائهم قد ماتوا بالفعل



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

"كفاكم قعود في هذا الجبل" [6]

لقد سبق فوهبهم الشريعة، ورعاهم في كل طريق البرية، وقادهم بنفسه نهارًا وليلاً، والآن يصدر أمرًا بالتحرك للاستعداد للدخول إلى أرض الموعد. إنه يُطالبنا الله أن نتحرك في الوقت المناسب، فهو يعرف متى يجب أن نستريح ومتى يلزمنا أن نتحرك. إنه يدعونا للخروج لكي ننطلق نحو جبال الأبدية، فنجد لنا موضعًا في أحضانه.

لقد عاش إسرائيل قرابة 40 عامًا في تيه وسط البرية، لكن علة التأخير هو الإنسان المتباطئ والعاصي غير المستعد للدخول، أما من جانب الله فهو من البداية يكاد يمسك بأيدينا ويسحبنا لننطلق معه نحو أرض الموعد، إذ يحثنا قائلاً: "كفاكم قعود في هذا الجبل؛ تحوّلوا وارتحلوا... ادخلوا وتملكوا الأرض" [7، 9]. أنه يود أن يسرع بنا فيحملنا كالابن في حضن أبيه لينطلق بنا (1: 31)، لكي نملك (1: 21، رؤ  3(.



ومن تفسير ابونا انطونيوس فكري

آية6:- الرب الهنا كلمنا في حوريب قائلا كفاكم قعود في هذا الجبل.

قضى الشعب في حوريب حوالى سنة. وكان الشعب خلال هذه المدة في تدريب روحى عظيم ورأوا هناك إعلانات روحية وتسلموا الشريعة. ثم نجد الله يقول لهم كفاكم قعود في هذا الجبل = هذا هو إشتياق الله الذي يمسك بأيدينا ليُدخلنا مجده فهو لا يكتفى بوجودنا على الأرض حتى لو كنا في جبل حوريب. وحتى لو سمح الله بفترة ضيق 40 سنة فهو الذي يعلم متى يضعنا في الضيق ومتى يُخرجنا منه بل هو يصحبنا ويقودنا وهو الذي يُخطط ويُدبر وهو الذي يدعو حتى نصل إلى كنعان السماوية.



والمجد لله دائما