«  الرجوع   طباعة  »

هل الملك سليمان خالف اوامر الرب بزواجه ؟ تثنية 7: 3 1 ملوك 3: 1



Holy_bible_1



الشبهة



أمر الرب بني إسرائيل في تثنية 7: 3 بعدم الزواج من أجنبيات

» 1«مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، 2وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، 3وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ. 4لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعًا.

ولكن الملك سليمان تزوج أجنبيات كما جاء في 1ملوك 3: 1

» 1وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ، وَأَخَذَ بِنْتَ فِرْعَوْنَ وَأَتَى بِهَا إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ إِلَى أَنْ أَكْمَلَ بِنَاءَ بَيْتِهِ وَبَيْتِ الرَّبِّ وَسُورِ أُورُشَلِيمَ حَوَالَيْهَا. .«

وحتى لا يلتبس عليك فهم النص وما هو المقصود بقوله وَأَخَذَ بِنْتَ فِرْعَوْنَ وَأَتَى بِهَا إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ إليك النص من الإنترنت:

» وصاهرَ سُليمانُ فِرعَونَ مَلِكَ مِصْرَ وتزَوَّج اَبنَتَهُ، وجاءَ بها إلى مدينةِ داوُدَ إلى أنْ أكمَلَ بِناءَ قصرِهِ وهَيكلِ الرّبِّ وسُورِ أورُشليمَ المُحيطِ بِها.



الرد



لا يوجد شبهة في هذا الامر فما فعله سليمان شيئ غير محبب واخطا بسبب الزوجات الاجنبيات وندم وتاب علي خطيته لذلك لا يستطيع ان يحتج به علي الكتاب المقدس لان سلميان مثل اي انسان يخطئ ويتوب ولا يوجد معصوم غير الرب



ولكن الصوره ليست كما يصورها المشكك ولفهمها الفهم الصحيح يجب ان ندرس الاعداد معا

سفر التثنية 7

1 متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها، وطرد شعوبا كثيرة من أمامك: الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، سبع شعوب أكثر وأعظم منك



ويبدا يحدد الرب الشعوب الشريره التي انتشره فيهم الخطايا بكثره مثل المرض السرطاني عديم الشفاء بعد ان اعطاهم الرب زمان للتوبه ولم يخرج منهم واحد يرضي الرب باعماله ويرد الشعب عن خطاياهم وانواع خطاياهم زني جماعي وفعل الشر ذكور بذكور واناث باناث واطفال وفعل الشر ايضا بالحيوانات وايضا يقدمون بعض اطفالهم محرقات للنار ويعبدون الاصنام ونساؤهم يشتغلون قديشات بالزني للمعابد الوثنيه

ولهذا لعدم انتشار الشر ولكي يحمي شعبه من هذه الشعوب الشريره طلب منهم عدم مخالطتهم وطردهم

وهي تمثل شريعة العزل التي تتم لخروف الفصح لكي لا يمرض ولا يصاب حتي يقدم ذبيحه فهو عزل شعب السرائيل الذي سياتي منه المسيح الفصح الحقيقي عن بقية الشعوب التي تنشر فكرها الشرير وخطاياها في غيرها من الشعوب

ولكن قبل ان اكمل بقية الاعداد هل في هذه القائمه شعب مصر ؟ الاجابه لا

ونلاحظ ان سفر الخروج وضح ان مصريين كثيرين رجال ونساء خرج مع شعب اسرائيل ولم يرفضهم الرب

سفر الخروج 12

37 فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكوت، نحو ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد

38 وصعد معهم لفيف كثير أيضا مع غنم وبقر، مواش وافرة جدا



اذا لم يمانع الرب المصريين الذين امنوا باسمه ان يختلطوا مع شعبه

وايضا قال الرب

سفر التثنية 23

7 لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ.
8 الأَوْلاَدُ الَّذِينَ يُولَدُونَ لَهُمْ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ يَدْخُلُونَ مِنْهُمْ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.



اذا كلام الرب محدد علي السبع شعوب فقط

ونكمل الاعداد معا



2 ودفعهم الرب إلهك أمامك، وضربتهم، فإنك تحرمهم. لا تقطع لهم عهدا، ولا تشفق عليهم

وهنا يتكلم عن من يصر منهم ان يحارب شعب اسرائيل فلا يسالموهم بل يطهروا الخطيه تماما لان الرب الديان العادل حكم بموتهم الا عقابا علي خطاياهم ثانيا لحماية بقية الشعوب من انتشار خطيتهم

يشبه الراعي الذي له كلب رباه بنفسه مدرب ويتحول الي كلب مسعور يهاجم الخراف فيجب ان يقتله الراعي بنفسه

ولا يدخلوا في شركه معهم حتي لو بغرض الشفقه ومن انواع الشركه هو الاتي



3 ولا تصاهرهم. بنتك لا تعط لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك



وهنا يقصد المصاهره بالاتفاق علي الزواج وحفلات الزواج والخلطه العائليه لان

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 33


لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»



وهي الخطيه التي سقط فيها سليمان وساتي اليها

ولكن هنا يقصد بوضوح الزواج المرتب مثلما فعل شمشون وهذا خطا من السبعة شعوب

ويوضح الرب السبب فيقول



4 لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى، فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا



اذا ليس الزواج في حد ذاته هو الخطيه ولكن الزواج الذي يؤدي الي التقلد بعوائدهم وترك الرب وان فعلوا هذا يحمي غضب الرب ويعاقبهم بعدله

وفعل الرب مع اسرائيل ذلك لما اخطؤا وفعلوا خطايا هذه الشعوب الشريره

ولهذا سمح الرب ان ياخذوا بعض من فتياتهم ولكن عن شرط ان تتخلص من فكر عائلتها القديم بان تتطبع بفكر شعب اسرائيل شهر من الزمان اولا

سفر التثنية 21

11 وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً،
12 فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا
13 وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً.



هذا بالاضافه الي بعض الامثله مثل راعوث المؤابية وراحاب صاحبة الفندق وغيرهم

اذا تاكدنا انه ليس الزواج في حد ذاته ولكن النوع الذي يقود للترك الرب

ولكي لا يتركوا الرب حتي لو اخذوا بعض فتياتهم زوجات يجب ان



5 ولكن هكذا تفعلون بهم: تهدمون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم، وتقطعون سواريهم، وتحرقون تماثيلهم بالنار



لايكون هناك اي صله بفكرهم الشرير فلا يختلطوا بهم ولا يتزوجوا منهم بالمصاهره وتبادل الاولاد ولكن ابادة فكرهم الشرير بمذابحهم وانصابهم وسواريهم وحتي الافراد الذين اشتركوا في هذه العبادات لانهم قدموا اجسادهم معابد لهذا الفكر الشيطاني

اما الفتيات التي لم تفعلن الشر فلو قبلت اله اسرائيل والفكر الاسرائيلي تبقي حيه



وملخصه السبعة شعوب محدده والمصريين والمؤابيين ليسوا من ضمنهم ويفضل عدم الزواج منهم بالمخالطه وليس في الزواج في حد ذاته فبع حالات الزواج مسموحه لمن قبل الرب اله اسرائيل ولكن الزواج الذي يؤدي الي تقليد عبادتهم وترك الرب مرفوض



اما عن سليمان

وهنا لا ادافع عن الملك سليمان فهو بالحقيقه اخطا وتاب

ولكن عن زواجه من بنت فرعون فهو ليس خطا في حد ذاته ولكن اكثاره من الزواج اولا ثم ان قلبه مال ورائهم

سفر الملوك الاول 3

1 وصاهر سليمان فرعون ملك مصر، وأخذ بنت فرعون وأتى بها إلى مدينة داود إلى أن أكمل بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها



فهو رغم انه مال الي التظاهر وكان يقدر ان ياخذ واحده من بنات اسرائيل كان هذا افضل ولكن لاتحسب له خطيه بالزواج في حد ذاته ولم نسمع انه عبد الهة المصريين او بني لهم هياكل او مذابح او تماثيل

ولكن بدات خطيته كما يخبرنا نفس السفر

سفر الملوك الاول 11

1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ
2 مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.
3 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.
4 وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.
5 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.
6 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.
7 حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.
8 وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ.
9 فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،
10 وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.
11 فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.



اعتقد ان خطية سليمان واضحه جدا وهو بالفعل خالف وصايا الرب

وبعد ذلك ندم علي خطيته الكبيره وبدا حياة التوبه

دليل توبته

سفر الجامعة 2

2: 8 جمعت لنفسي ايضا فضة و ذهبا و خصوصيات الملوك و البلدان اتخذت لنفسي مغنين و مغنيات و تنعمات بني البشر سيدة و سيدات

2: 9 فعظمت و ازددت اكثر من جميع الذين كانوا قبلي في اورشليم و بقيت ايضا حكمتي معي

2: 10 و مهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما لم امنع قلبي من كل فرح لان قلبي فرح بكل تعبي و هذا كان نصيبي من كل تعبي

2: 11 ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي و الى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس



اذا سليمان اخطا ولم يكن خطؤه الزواج من بنت فرعون في حد ذاته ولكن بالزواج فتح الطريق الي تقبل فكر غريب ولو كان رفض الفكر الغريب من البدايه لما كان اخطا ولكن بدا يحب نساء غريبات ويعدد الزوجات فوق زوجته الوحيده بنت فرعون وهنا كان بداية حياة الخطيه ثم املن قلبه بعيدا عن الرب وهنا كملت الخطيه

ومن هذا نفهم جيدا ان ليس الخطيه في الزواج من بنت فرعون ولكن ما فعل بعد ذلك من تعداد الزوجات وغيره

وبالطبع لو كان تزوج سليمان اسرائيليه لكان افضل



ورد القس الدكتور منيس عبد النور

قال المعترض: «أمر الرب بني إسرائيل في تثنية 7: 3 بعدم الزواج من أجنبيات. ولكن الملك سليمان تزوج أجنبيات كما جاء في 1ملوك 3: 1».

وللرد نقول: الحكمة في عدم الزواج من أجنبية أنها وثنية قد تجرّ زوجها للعبادة الصنمية. ولكن لو آمنت السيدة الوثنية بالإله الحي الحقيقي فإنها تدخل في جماعة الرب، كما حدث مع راعوث (1: 4 و4: 3). ولعل سليمان ظن أنه سيقدر أن يربح زوجاته الأجنبيات لعبادة يهوه. ولكن ظنه خاب، فقد جعلته زوجاته الغريبات يخطئ وينحرف، فعاقبه الله لأنه خالف شريعة الله. وهذه من خطايا سليمان (نحميا 13: 26). لا تناقض هنا، بل هنا أمر إلهي لم يطعْهُ سليمان، فنال جزاء من يعصى ربه.





والمجد لله دائما