متي صنع موسي تابووت الشهاده وهل هما تابوت واحد ام اثنين ؟ تثنية 10: 1-5 خروج 25: 10



Holy_bible_1



الشبهة



نفهم من تثنية 10: 3 أن موسى صنع تابوت العهد بعد تيهان الأربعين سنة في صحراء سيناء:

» 1«فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَالَ لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَاصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَاصْنَعْ لَكَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبٍ. 2فَأَكْتُبُ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا، وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ. 3فَصَنَعْتُ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، وَنَحَتُّ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَصَعِدْتُ إِلَى الْجَبَلِ وَاللَّوْحَانِ فِي يَدِي.

بينما نفهم من عدة فصول أخرى مثل خروج« 25: 10 و35: 12 و37: 1 ». أن التابوت صُنع قبل سنوات التيهان.

ففي خروج 25: 10

» 10«فَيَصْنَعُونَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ. 11وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ. مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ تُغَشِّيهِ، وَتَصْنَعُ عَلَيْهِ إِكْلِيلاً مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ. 12وَتَسْبِكُ لَهُ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُهَا عَلَى قَوَائِمِهِ الأَرْبَعِ. عَلَى جَانِبِهِ الْوَاحِدِ حَلْقَتَانِ، وَعَلَى جَانِبِهِ الثَّانِي حَلْقَتَانِ. .«



الرد



الحقيقه لايوجد شبهة فالاجابه علي كلامه فموجوده وبوضوح في نص الاعداد التي قدمها

فالعدد يقول في

سفر التثنية 10

1 في ذلك الوقت قال لي الرب: انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين، واصعد إلي إلى الجبل، واصنع لك تابوتا من خشب

2 فأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما، وتضعهما في التابوت

3 فصنعت تابوتا من خشب السنط، ونحت لوحين من حجر مثل الأولين، وصعدت إلى الجبل واللوحان في يدي



ويبدا كلامه بجملة وفي ذلك الوقت وهنا اي عاقل حتي المشكك نفسه كان يجب ان يساله نفسه ما هو الوقت الذي يتكلم عنه موسي النبي ؟

بالطبع موسي يشير الي الماضي هنا من اربعين سنه مضت وقت كلام الرب مع موسي علي جبل سيناء عندما امره بصنع تابوت العهد وهذا في السنه الاولي من رحلة الخروج

ولتاكيد ذلك اين يوجد موسي في وقت كتابته سفر التثنيه

سفر التثنية 1: 1

هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الْعَرَبَةِ، قُبَالَةَ سُوفَ، بَيْنَ فَارَانَ وَتُوفَلَ وَلاَبَانَ وَحَضَيْرُوتَ وَذِي ذَهَبٍ.



سفر التثنية 1: 5

فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي أَرْضِ مُوآبَ، ابْتَدَأَ مُوسَى يَشْرَحُ هذِهِ الشَّرِيعَةَ قَائِلاً:



ومكانه علي الخريطه



والموقف الذي يشير اليه موسي في الماضي هو في جبل سيناء

سفر الخروج 25

10 فيصنعون تابوتا من خشب السنط، طوله ذراعان ونصف، وعرضه ذراع ونصف، وارتفاعه ذراع ونصف



و جبل سيناء وهو جبل حوريب ونعرف معا مكانه جيدا



ولذلك الاعداد التي استخدمها المشكك لاتتعارض تماما بل تؤكد ان كاتب سفر التثنيه هو موسي الذي يتكلم بصيغة الماضي عما حدث في السنه الاولي من رحلة الخروج

فموسي ذكر في سفر الخروج في اول سنه من رحلة الخروج ما يقوله له الرب ثم في نهاية رحلة الخروج في اخر السنه الاربعين في عبر الاردن قبل وفاته كتب سفر التثنيه ويشير الي موضوع بناء التابوت بصيغة الماضي " في ذلك الوقت "



النقطه الثانية وهي هل هو تابوت واحد ام اثنين



قال البعض ان التابوت الذي تكلم عنه موسي في سفر التثنية هو يختلف عن تابوت العهد ولكن هذا في رائي ضعفي ليس دقيق فهو نفس التابوت الذي صنعه بصئيل بناء علي كلام الرب لموسي

واكد هذا ابن عزرا وغيره من المفسرين والمؤرخين

ونلاحظ ان الترتيب الذي جاء في سفر الخروج ايضا يؤكد ذلك فلوحي الشريعه المره الاولي يتكلم عنهم

سفر الخروج 24: 12

وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».



واستلمهم موسي

سفر الخروج 31: 18

ثُمَّ أَعْطَى مُوسَى عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ: لَوْحَيْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبعِ اللهِ.



وكسرهما موسي

سفر الخروج 32: 19

وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ.



ونحت غيرهم

سفر الخروج 34: 1

ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا.



ثم استلمهم من الرب

وبعد هذا صنع بصئيل التابوت

سفر الخروج 37: 1

وَصَنَعَ بَصَلْئِيلُ التَّابُوتَ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، طُولُهُ ذِرَاعَانِ وَنِصْفٌ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ.



ثم وضعهم في التابوت

سفر الخروج 39: 35

وَتَابُوتِ الشَّهَادَةِ وَعَصَوَيْهِ، وَالْغِطَاءِ،



سفر الخروج 40: 20

وَأَخَذَ الشَّهَادَةَ وَجَعَلَهَا فِي التَّابُوتِ، وَوَضَعَ الْعَصَوَيْنِ عَلَى التَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ.



وهذا الترتيب ما اكده

سفر التثنية 10: 5

ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلْتُ مِنَ الْجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللَّوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الَّذِي صَنَعْتُ، فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ.



وموسي يقول في التابوت الذي صنعت لانه هو الذي استلم الامر من الرب وهو الذي طلب من بصئيل بصنعه وهو الذي شرح لبصئيل تفصيله وابعاده كما اراه الرب فنسب الصنع اليه لانه هو معه التصميم وهو المشرف علي التنفيذ



ويؤكد ذلك

سفر الملوك الأول 8: 9

لَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ إِلاَّ لَوْحَا الْحَجَرِ اللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى هُنَاكَ فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.



سفر أخبار الأيام الثاني 5: 10

لَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ إِلاَّ اللَّوْحَانِ اللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ.



وايضا اكده معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 4

فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ.



هذا بالاضافه ان هو نفس مادة الصنع ( خشب السنط ) وايضا مغلف بالذهب

وايضا كما نعرف ان موسي يتكلم في سفر التثنيه تذكره للجيل الجديد بالوصايا وباحداث رحلة الخروج فهو يذكرهم بوقت صنع تابوت عهد الرب



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

الله عجيب في حبه للإنسان وشوقه للالتصاق به، فمع بشاعة ما فعله الشعب في أدق اللحظات كما رأينا في الأصحاح السابق، وسط هذا الفساد عاد ليكتب لهم على لوحين حجريين آخرين بإصبعه من جديد ذات الوصايا ليوضعا في تابوت العهد، معلنًا رغبته في المصالحة وإقامة العهد كما من جديد.

"في ذلك الوقت قال لي الرب:

انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين،

واصعد إليّ إلى الجبل،

واصنع لك تابوتًا من خشب.

فأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما وتضعهما

في التابوت" [1-2].

ماذا طلب الله من موسى؟

أولاً: إن ينحت لوحين من حجر، فإن كانت قلوبنا قد تحجرت بسبب الخطية، يلزم أن تُضرب بأدوات حادة، أي بعمل الروح القدس الناري الذي يبكت على خطية، ويهب القلب تواضعًا وانسحاقًا، فيتقبل الوصية الجديدة فيه. عِوض الاتكال على البر الذاتي يليق بنا أن نطلب من روح الرب أن يهبنا روح التواضع، فيمد الرب إصبعه، وينقش وصيته في أعماقنا.

ثانيًا: أن يصعد إلى الله على الجبل. فإن الرب يتحدث مع الجماهير عند سفح الجبل، لكنه يقدم أسراره الفائقة على الجبال العالية، مع النفوس التي تترك سفح الجبل وتصعد بروح الرب كما مع السيِّد المسيح نفسه، فتراه متجليًا على قمة جبل تابور. يصرخ المرتل قائلاُ: "رفعت عينيّ إلى الجبال من حيث يأتي عوني" (مز 121: 1).

لنهرب إلى الجبال كما علمنا  السيِّد المسيح (مر 13: 14). وكما يقول العلامة أوريجانوس: [من يهرب يليق به أن يعرف الموضع الذي ينبغي أن يهرب إليه[102]]. لنترك كل ارتباطاتنا اليومية، وأفراحنا مع متاعبنا، ونصعد إلى الرب، كي نلتقي به وننعم بلمسات يده النارية، تنقش على قلوبنا وصية الحب الإلهي الناري.

ثالثًا: واصنع لك تابوتًا من خشب السنط. أول شيء طلب الله من موسى أن يصنعه عند إقامة خيمة الاجتماع بواسطة بصلئيل هو تابوت العهد. وها هو هنا يطلب أن يصنع تابوتًا من الخشب مغشى بالذهب من الداخل والخارج (خر 25: 10؛ 37: 1)، فهل طلب من موسى أن يصنع تابوتًا آخر؟!

على أي الأحوال لم يكن ممكنًا أن يقدم موسى اللوحين المنحوتين ليكتب الله عليهما بإصبعه ما لم يعد التابوت الخشبي الذي يحفظ فيه اللوحين. ما هو هذا التابوت الخشبي إلا صليب ربنا يسوع المسيح، الذي فيه تحفظ الوصية دون أن تكسر. فمن يلتصق بصليب المسيح، ويشاركه صلبه يتقبل الوصية، ويحفظها في قلبه.

رابعًا: أن يتسلم من الله اللوحين المكتوب عليهما ويضعهما في التابوت. هذه هي عطية الله الفائقة، أن نقبل ميثاقه، ونحمل وصيته بكل حرص في قلوبنا المشتركة في صليب المسيح كمخزنٍ حيٍ لها.

خامسًا: في طاعة كاملة لله وحب شديدٍ للشعب وضع موسى اللوحين في التابوت وقدمهما للشعب:



والمجد لله دائما