هل مسموح لشعب اسرائيل باكل الحم الطاهر والنجس ام الطاهر فقط ؟ تثنية 12: 15 تثنية 14: 3
الشبهة
جاء في تثنية 12: 15 أمرٌ يبيح لبني إسرائيل أكل الطاهر والنجس:
» 15وَلكِنْ مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ لَحْمًا فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ، حَسَبَ بَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ كَالظَّبْيِ وَالإِيَّلِ. .«
والمقصود من جملة« فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ »أي «في جميعِ مُدُنِكُم»
وهذا يناقض ما جاء في ثنية14 :3 الذي ينهى عن أكل النجس».
» 3لاَ تَأْكُلْ رِجْسًا مَّا. .«
الرد
لفهم هذا الامر يجب ان ندرس في عجالة انواع الحيوانات الطاهره والنجسه والفرق بينها بالحيوانات التي تقدم ذبائح بمعني
اخبرنا
سفر اللاويين 11
2 جميع البهائم التي على الارض. كلما بني اسرائيل قائلين. هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من
3 كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون.
4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا. فهو نجس لكم.
5 والوبر. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. .
6 والارنب. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.
7 والخنزير. لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ. فهو نجس لكم.
اذا كل ما يجتر ويشق الظلف يؤكل ولكن الذي لا يجتر او لا يشق الظلف فهو نجس فعلي سبيل المثال الظبي والغزلان والايائل وغيرها هي تشق الظلف وتجتر فهي طاهره للاكل
ولكن هناك تقسيم اخر ذكر في الاصحاحات الاولي في سفر اللاويين وهو عن انواع الذبائح
ويقسمها الي حيوانات تقدم ذبائح مثل خراف وبقر وماعز ( هذا بالاضافه الي الحمام وتقدمة الدقيق ) اما سواء ذلك فهو نجس ان يقدم ذبيحه
سفر اللاويين 1: 2
«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ مِنْكُمْ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ تُقَرِّبُونَ قَرَابِينَكُمْ. |
سفر اللاويين 22: 19
فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَرًا صَحِيحًا مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ. |
اذا هناك حيوانات نجسه ان تقدم ذبيحه ولكن طاهره للاكل ومنها الظبي والايائل وكل ما يشق الظلف ويجتر معا ولكن ليس بقر ولا اغنام ولا ماعز
والان ندرس ما استشهد به المشكك
سفر التثنية 12
10
فَمَتَى
عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ
الأَرْضَ الَّتِي يَقْسِمُهَا لَكُمُ
الرَّبُّ إِلهُكُمْ، وَأَرَاحَكُمْ مِنْ
جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ الَّذِينَ
حَوَالَيْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ،
11
فَالْمَكَانُ
الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ
لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ، تَحْمِلُونَ
إِلَيْهِ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكُمْ
بِهِ:
مُحْرَقَاتِكُمْ
وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ
أَيْدِيكُمْ وَكُلَّ خِيَارِ نُذُورِكُمُ
الَّتِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ.
12
وَتَفْرَحُونَ
أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ أَنْتُمْ
وَبَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَعَبِيدُكُمْ
وَإِمَاؤُكُمْ، وَاللاَّوِيُّ الَّذِي
فِي أَبْوَابِكُمْ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ
قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكُمْ.
13
«اِحْتَرِزْ
مِنْ أَنْ تُصْعِدَ مُحْرَقَاتِكَ فِي
كُلِّ مَكَانٍ تَرَاهُ.
14
بَلْ
فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ فِي أَحَدِ أَسْبَاطِكَ.
هُنَاكَ
تُصْعِدُ مُحْرَقَاتِكَ، وَهُنَاكَ
تَعْمَلُ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكَ
بِهِ.
15
وَلكِنْ
مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ
تَذْبَحُ وَتَأْكُلُ لَحْمًا فِي جَمِيعِ
أَبْوَابِكَ، حَسَبَ بَرَكَةِ الرَّبِّ
إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ.
النَّجِسُ
وَالطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ كَالظَّبْيِ
وَالإِيَّلِ.
اذا الاصحاح يتكلم عن نوع الذبائح التي تقدم ونعرف ان الذبائح الطاهره هي فقط البقر والاغنام والماعز ويتكلم عن النجس كذبائح ولكن صالح للاكل وهذا ما قال عنه النجس والطاهر
ولكن بالطبع الكتاب كان دقيق في ضرب امثله فقال كالظبي والايل لانهم نجسين كذبائح ولكن صالحين للاكل لانهم يشقوا الظلف ويجتروا
ويكمل السفر ويؤكد ذلك مره اخري
17
لاَ
يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَأْكُلَ فِي أَبْوَابِكَ
عُشْرَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ،
وَلاَ أَبْكَارَ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ،
وَلاَ شَيْئًا مِنْ نُذُورِكَ الَّتِي
تَنْذُرُ، وَنَوَافِلِكَ وَرَفَائِعِ
يَدِكَ.
18
بَلْ
أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهَا
فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ إِلهُكَ، أَنْتَ وَابْنُكَ
وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ
وَاللاَّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ،
وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ
بِكُلِّ مَا امْتَدَّتْ إِلَيْهِ
يَدُكَ.
19
اِحْتَرِزْ
مِنْ أَنْ تَتْرُكَ اللاَّوِيَّ، كُلَّ
أَيَّامِكَ عَلَى أَرْضِكَ.
20
«إِذَا
وَسَّعَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُخُومَكَ
كَمَا كَلَّمَكَ وَقُلْتَ:
آكُلُ
لَحْمًا، لأَنَّ نَفْسَكَ تَشْتَهِي
أَنْ تَأْكُلَ لَحْمًا.
فَمِنْ
كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ تَأْكُلُ
لَحْمًا.
21
إِذَا
كَانَ الْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ
الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ
بَعِيدًا عَنْكَ، فَاذْبَحْ مِنْ بَقَرِكَ
وَغَنَمِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ
كَمَا أَوْصَيْتُكَ، وَكُلْ فِي أَبْوَابِكَ
مِنْ كُلِّ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ.
22
كَمَا
يُؤْكَلُ الظَّبْيُ وَالإِيَّلُ هكَذَا
تَأْكُلُهُ.
النَّجِسُ
وَالطَّاهِرُ يَأْكُلاَنِهِ سَوَاءً.
ويؤكد ان البقر والغنم طاهر للذبائح اما الظبي والايل نجس كذبيحه للرب ولكنه طاهر للاكل
وايضا يكرر باكثر امثله في
سفر التثنية 14
3
«لاَ
تَأْكُلْ رِجْسًا مَّا.
4
هذِهِ
هِيَ الْبَهَائِمُ الَّتِي تَأْكُلُونَهَا:
الْبَقَرُ
وَالضَّأْنُ وَالْمَعْزُ
5
وَالإِيَّلُ
وَالظَّبْيُ وَالْيَحْمُورُ وَالْوَعْلُ
وَالرِّئْمُ وَالثَّيْتَلُ وَالْمَهَاةُ.
6
وَكُلُّ
بَهِيمَةٍ مِنَ الْبَهَائِمِ تَشُقُّ
ظِلْفًا وَتَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ
وَتَجْتَرُّ فَإِيَّاهَا تَأْكُلُونَ.
6 وَكُلُّ بَهِيمَةٍ مِنَ الْبَهَائِمِ تَشُقُّ ظِلْفًا وَتَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ وَتَجْتَرُّ فَإِيَّاهَا تَأْكُلُونَ.
وايضا
سفر التثنية 15
19
«كُلُّ
بِكْرٍ ذَكَرٍ يُولَدُ مِنْ بَقَرِكَ
وَمِنْ غَنَمِكَ تُقَدِّسُهُ لِلرَّبِّ
إِلهِكَ.
لاَ
تَشْتَغِلْ عَلَى بِكْرِ بَقَرِكَ وَلاَ
تَجُزَّ بِكْرَ غَنَمِكَ.
20
أَمَامَ
الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهُ سَنَةً
بِسَنَةٍ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي
يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، أَنْتَ وَبَيْتُكَ.
21
وَلكِنْ
إِذَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ، عَرَجٌ أَوْ
عَمًى، عَيْبٌ مَّا رَدِيءٌ، فَلاَ
تَذْبَحْهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ.
22
فِي
أَبْوَابِكَ تَأْكُلُهُ.
النَّجِسُ
وَالطَّاهِرُ سَوَاءً كَالظَّبْيِ
وَالأُيَّلِ.
واعتقد ان الامر واضح تماما ولا يحتاج الي اكثر من ذلك فالبقر والغنم والماعز فقط طاهر كذبائح وغير يكون نجس كذبائح ومثل الظبي هذا نجس كذبيحه ولكنه لانه يشق الظلف ويجتر فهو حلال للاكل ولكن نجس كذبيحه ولهذا عندما تكلم الرب في تثنيه ذكر طاهر ونجس يقصد مما يصلح تقديمه كذبيحه او لا يصلح ولكن كلهم ليؤكلوا يجب ان يخضع لشرط وهو يشق الظلف ويجتر ايضا
وهنا فقط الرب يظهر انه يهتم بكل شيئ حتي طعامهم ولا يريدهم ان يذبحوا لالهة غريبه ولا يكونوا نهمين فلم يكن اللحم طعامًا معتادا يوميا عند الشعب، بل كانوا يأكلونه عند التقدمات أو وقت الأعياد
في أثناء الرحلة في البرية كانت الحيوانات التي تذبح للأكل مثل الثيران والماعز والحملان تذبح كتقدمة سلامة عند دار الخيمة، ويرش دمها، ويحرق شحمها على المذبح. وكان ذلك يتم خشية أن يقدم أحد ذبائح للأوثان، أما بعد دخول أرض الموعد وانتشار الأسباط على تلك المساحات الشاسعة فقد ترك لهم حق الذبح للطعام في مدنهم وبيوتهم. سمح لهم بذبح بعض الحيوانات التي لا يجوز تقديمها ذبائح للرب (لا 17: 3)، تذبح في بيوتهم للأكل وليس كتقدمات للرب، وذلك مثل الظبي والآيل، بشرط أن يتم ذلك حسب بركة الرب
والمجد لله دائما