«  الرجوع   طباعة  »

هل الرب يصنع عدل ام يصنع بلية ؟ تثنية 32: 4 عاموس 3: 6



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في تثنية 32: 4» 3إِنِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لإِلهِنَا. 4هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. ومعنى كلمة «هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ» الواردة في النص السابق أي «صَوَّرَ الكائِناتِ  وعمَلُهُ كامِلٌ»

وهذا يعني أن الله عادل. ولكن هذا منقوض بقوله في عاموس 3: 6 » 6أَمْ يُضْرَبُ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟



الرد



اولا يذكر موسي النبي نشيد رائع كتبه بارشاد الروح القدس فيقول

سفر التثنية 32

4 هو الصخر الكامل صنيعه ان جميع سبله عدل اله امانة لا جور فيه صديق وعادل هو.



ومعني العدد ان الرب هو الصخر اي القوه والثبات والمدعم الذي كل صنعة يده قويه ثابتة وكل سبله عدل بمعني انه حتي حينما يعاقب فهو عادل وعندما يرحم فهو عادل

ويشرح انه في كل اموره امين وفي امانته عدل ويكمل ويقول



5 أفسد له الذين ليسوا أولاده عيبهم، جيل أعوج ملتو

6 ألرب تكافئون بهذا يا شعبا غبيا غير حكيم ؟ أليس هو أباك ومقتنيك، هو عملك وأنشأك



وهنا يبدا الرب يعاتب شعبه علي خطيتهم التي يعلم الرب انهم سيفعلوها في المستقبل فموسي يتكلم بروح النبوه عما سيحدث في المستقبل لما يدحل الشعب ارض كنعان ويستقر ويبدا ينسي الري ويبعد عنه

ويقول ان بخطياهم لايستحقوا ان يكونوا اولاده بل اصبحوا جيل اعوج

ويبدا يذكر الاشياء الرائعه التي عملها معهم من وقت انشائهم ورعايتهم واطعامهم في البرية وخيراته الكثيره

ويذكرهم برد فعلهم من الشرور الكثيره وتركهم له وعبادتهم لالهة غريبه

15 فسمن يشورون ورفس. سمنت وغلظت واكتسيت شحما فرفض الإله الذي عمله، وغبي عن صخرة خلاصه



18 الصخر الذي ولدك تركته، ونسيت الله الذي أبدأك



فماذا سيفعل الرب معهم ؟

20 وقال: أحجب وجهي عنهم، وأنظر ماذا تكون آخرتهم. إنهم جيل متقلب، أولاد لا أمانة فيهم



اذا الرب العادل عاقبهم وعقابه بان يحجب وجهه عنه ويري ماذا سيفعلوا في مواجهة اعداؤهم ومواجهة الطبيعه القاسية

وتبدا سلسلة كوارث بسماح من الله عقابا علي خطاياهم

22 إنه قد اشتعلت نار بغضبي فتتقد إلى الهاوية السفلى، وتأكل الأرض وغلتها، وتحرق أسس الجبال

23 أجمع عليهم شرورا، وأنفذ سهامي فيهم

24 إذ هم خاوون من جوع ، ومنهوكون من حمى وداء سام، أرسل فيهم أنياب الوحوش مع حمة زواحف الأرض

25 من خارج السيف يثكل ، ومن داخل الخدور الرعبة. الفتى مع الفتاة والرضيع مع الأشيب

26 قلت: أبددهم إلى الزوايا، وأبطل من الناس ذكرهم



ولكن يوضح انه بعدله يعاقب علي الخطيه وايضا يفعل ذلك ليرجعوا اليه

39 انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي. أنا أميت وأحيي. سحقت، وإني أشفي، وليس من يدي مخلص



اذا ماذا فهمنا من الاعداد التي استشهد باحدها المشكك وترك باقي سياق الكلام ؟

ان الرب عادل ورحوم وامين ولكن من عدله انه عندما يبعد عنه شعبه ويفعل الشرور يعاقبه والرب هو الذي يعاقب

وعقاب الرب بانه ينزع رحمته ويتركهم في يد اعداؤهم والطبيعه تقوم عليهم

فهل تم تلك البلايا بدون صنيع الرب بالطبع لان لان هذا تم بسماح من الرب فالرب يسمح للاعداء ان يهاجموهم رغم انه كان يحميهم في الماضي ويسمح للطبيعه ان تؤزيهم رغم انه كان يحميهم من الطبيعه والوحيش

اذا فعقاب الرب هو اسلوب سلبي برفع رحمته الايجابيه والايذاء لايتم دون علمه او دون سماحه ولذلك لا يستطيع احد ان يقول احدهم ان هناك الهين احدهم يصنع الخير والثاني يصنع الشر فهو اله واحد يصنع الخير ويسمح احيانا بالشر غالبا للعقاب بعدله



العدد الثاني الذي استشهد به المشكك

سفر عاموس 3

1 اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني إسرائيل، على كل القبيلة التي أصعدتها من أرض مصر قائلا

وهنا ايضا يعاتب الرب شعبه الذي تركه بالفعل

فنري ان هنا كلام يطابق ما قاله موسي بروح النبوه من ستة قرون تقريبا


2
إياكم فقط عرفت من جميع قبائل الأرض، لذلك أعاقبكم على جميع ذنوبكم

وهنا يوضح انه شعب يستحق العقاب لانه كان شعب الله المختار الذي حماه واحبه وحفظه واشبعه

ولكن شعبه قابل محبة الرب بالخطايا والبعد عن الله

فلهذا يبدا الله بالاعداد الي عقابهم ويريد ان يلفت نظرهم الي ان البلايا التي ستحدث لهم هي من عند الرب لكي لا يقولوا ان اله اخر صنع هذا

3 هل يسير اثنان معا إن لم يتواعدا
4
هل يزمجر الأسد في الوعر وليس له فريسة ؟ هل يعطي شبل الأسد زئيره من خدره إن لم يخطف

5
هل يسقط عصفور في فخ الأرض وليس له شرك ؟ هل يرفع فخ عن الأرض وهو لم يمسك شيئا

6
أم يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد ؟ هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها

البوق هو علامة انذار الله فالرب بدأ ينذرهم لكي يتوبوا عن خطيتهم ويتكلم عن مقربة مجيئ عقابه لهم

ويبدا يتكلم عن البلية

وهي في العبري كما شرحتها سابقا في صانع الشر ( اشعياء 45 )

H7451

רעה רע

ra‛ râ‛âh

rah, raw-aw'

From H7489; bad or (as noun) evil (naturally or morally). This includes the second (feminine) form; as adjective or noun: - adversity, affliction, bad, calamity, + displease (-ure), distress, evil ([-favouredness], man, thing), + exceedingly, X great, grief (-vous), harm, heavy, hurt (-ful), ill (favoured), + mark, mischief, (-vous), misery, naught (-ty), noisome, + not please, sad (-ly), sore, sorrow, trouble, vex, wicked (-ly, -ness, one), worse (-st) wretchedness, wrong. [Including feminine ra’ah; as adjective or noun.]

سيئ شر ( بمعني حدث طبيعي ) ( ملحوظه يقصد بها كوارث طبيعية ) وتشمل علي نتيجه او صفه او اسم : ضراء بلاء مصيبه كارثة شر حزن شيئ ثقيل فساد بوس متاعب نكد شرير خطأ



قاموس برون

H7451

רעה / רע

ra‛ / râ‛âh

BDB Definition:

1) bad, evil (adjective)

1a) bad, disagreeable, malignant

1b) bad, unpleasant, evil (giving pain, unhappiness, misery)

1c) evil, displeasing

1d) bad (of its kind - land, water, etc)

1e) bad (of value)

1f) worse than, worst (comparison)

1g) sad, unhappy

1h) evil (hurtful)

1i) bad, unkind (vicious in disposition)

1j) bad, evil, wicked (ethically)

1j1) in general, of persons, of thoughts

1j2) deeds, actions

2) evil, distress, misery, injury, calamity (noun masculine)

2a) evil, distress, adversity

2b) evil, injury, wrong

2c) evil (ethical)

3) evil, misery, distress, injury (noun feminine)

3a) evil, misery, distress

3b) evil, injury, wrong

3c) evil (ethical)

ويقدم نفس المعاني مع ايضاح انها نتيجة خطا اخلاقي



فهي تعني بليه او كارثه ولكن غالبا كارثه طبيعية و ثمار الخطيه من الشرور والبلايا التي يجنيها الانسان نتيجه لخطاياه

فبعض الأمم الوثنية ومنهم الفرس كان لهم إيمان بأن هناك إلهين اله للخير وإله للشر وشعب اسرائيل بدا يتاثر بذلك فيريد الرب ان يقول لهم ليس اله غيره يصنع الاحسان وهو ايضا الذي يسمح بالعقاب والكوارث للتنقية . والمعنى هنا أنه ليس سوى إله واحد والشر هو بسماح منه. والله لا يتسبب في الشر أو الخطية، فالخطية هي عدم القدرة أو فشل الإنسان في أن يحيا في بر، فالسرقة هي فشل الإنسان أن يحيا أميناً. ولكن الشر المقصود هنا هو ما يحسبه الإنسان شراًُ مثل الحروب والأمراض والموت، وهذه يسمح بها الله وهدفها التأديب. و كلمة شر هنا جاءت ليست بمعنى خطية ولكن الأثار التي تسببها الخطية من حزن وضيق وآلام. هذه الأثار هي نتيجة الخطية ولكن الله بمحبته حول هذه الآلام للتأديب للخلاص وهنا معنى ما نصلى به بالقداس الغريغورى "حولت لي العقوبة خلاصاً".

اذا مقارنه هذا السياق نجده تنفيذا لنبوة موسي التي اعلن فيها ان الرب عادل وامين ولكن لو تركه شعبه بعد شبعهم وارحتهم سيسمح ببلايا وشرور وكوارث تصيبهم مثل حروب او الطبيعه تقوم عليهم

اذا في الحقيقه الجزئين لاتناقض بينهما بل اثبات ان نبوات رجاله دائما تتحقق

ويضيف الرب علي لسان نبيه عاموس ويقول


7
إن السيد الرب لا يصنع أمرا إلا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء

وهنا يقول الرب بانه سبق وحذر انه سيعاقب الشعب بالبلايا علي خطاياهم وسيسمح لهم ان يجنوا ثمار خطيتهم وهو حذر بان اعلن ذلك للانبياء

وتكلم كثيرا اشعياء وارمياء وغيرهم حتي عاموس ايضا انذارا للشعب

وقد درسنا سابقا ان حتي موسي انذر الشعب بالعقاب في المستقبل متي بعدوا عن الرب

وهذا لكي يؤكد الرب لشعبه انه هو الاله الوحيد وهو الذي ينذر لانهم يعرف ما سيحدث نتيجه لانتشار الخطيه ولكي لا يقول احد ان اله بابل اقوي من اله اسرائيل فالشرور التي تمت باسرائيل هي بسماح من الرب وليس لان هناك اله ثاني اقوي لان لو كان هناك اله اخر لما انذر الرب شعبه مسبقا عن طريق الانبياء كثيرا وتنبؤا بدقه عن ما سيحدث نتيجة لبعد الشعب عن الرب



وقد شرحت سابقا في ملف كل الاشياء تعمل معا للخير ان حتي لو سمح الرب ببلايا وكوارث طبيعيه فهي للحفاظ علي بعض الابرياء ولعقاب بعض الشرور وحتي لو سمح احيانا بتعب لاولاده فهو لتنقيتهم وحتي لو سمح بموت لاولاده فهو لينالوا اكاليل ويذهبوا الي موضع الراحه فهو بالفعل حتي اي بليه تكون من الرب ولكن من يحب الرب سيحولها للخير



ومن ردود القس منيس عبد النور



قال المعترض: «جاء في تثنية 32: 4 «هو الصخرُ الكاملُ صنيعُه. إن جميع سُبُله عدلٌ. إلهُ أمانةٍ لا جَوْر فيه. صِدِّيق وعادلٌ هو». وهذا يعني أن الله عادل. ولكن هذا منقوض بقوله في عاموس 3: 6 «هل تحدث بليَّة في مدينة والرب لم يصنعها؟».

وللرد نقول: يمكننا التوفيق بين التعليم السامي الجليل عن الله، وبين الآيات التي تُظهر كأنه هو منشئ الشر، مثل عاموس 3: 6 وإشعياء 45: 7 وإرميا 18: 11 و2تسالونيكي 2: 11، 12 وغيرها.

(1) عند درس قرينة النص الوارد في عاموس نجد أن الكلام لا يُقصد به الشرور الأخلاقية بل النكبات الطبيعية كالزلازل والعواصف وغيرها. فهذه المصائب لا يمكن أن تقع على مدينة ما لم يسمح بها الله الذي هو ضابط الطبيعة ومُسيِّرها. فلا يظن أحد أن سماح الله بوقوع مثل هذه النكبات يتعارض مع قداسته وصلاحه، إذ بهذه الوسيلة يعاقب فاعلي الشر وفي الوقت نفسه يؤدب أولاده لخيرهم. فلا بد إذاً أن يتمم مقاصده الصالحة بهذه الطريقة لمجد اسمه ولخير الناس، لأن الضيقات قد تكون باعثاً للناس على التوبة والرجوع إلى الله. فالإنسان يشبه طفلاً يحسب تأديب أبيه له قساوةً وخشونة، إلى أن يكبر ويدرك معنى الشر ونتائجه الوخيمة (قارن عبرانيين 12: 5-11). ويقول بعض بسطاء الفكر: لو كان الله صالحاً وشفوقاً لما سمح بالجوع والوباء والحروب وأمثالها مما يؤلم البشر. وهؤلاء يجهلون أن هذا العالم شرير، ولا بد من وقوع القصاص عليه لإصلاحه.

 (2) فما هو موقف الله من الشر؟.. يتساءل بعضهم: إن كان الله لا يمدّ اللص بهواءٍ يستنشقه وطعام وشراب يغذّي بهما بدنه لا يستطيع أن يسرق ويسلب! وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. ولكن هل يعني هذا أن الله يوافق على شر الشرير؟ كلا البتة! فهو يشرق شمسه على الأبرار والظالمين! ولكن الشرير يستخدم وسائط الحياة والراحة وسيلةً لإتمام مقاصده السيئة. وهذا يعني أن الله يسمح بوقوع الشر لكنه لا يصادق عليه. فهو يعامل الإنسان باعتباره مسئولاً أمامه. ومع أنه قادر على كل شيء، لكنه لا يرغم الخاطئ على التوبة، ولو أنه يُطيل أناته عليه ليتوِّبه، كما أن روح الله يبكت الخاطىء ليقوده إلى التوبة. فلا يوجد إذاً أقل احتجاج على قداسته.

 (3) لا يزال أمامنا سؤال آخر: يقول الكتاب إن الله أحياناً يسبِّب حدوث الشر، وليس فقط يسمح بوقوعه كما يقول في 2تسالونيكي 2: 11، 12 «ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدّقوا الكذب، لكي يُدان جميع الذين لم يصدقوا الحق، بل سُرُّوا بالإثم».. والقول: «سيرسل إليهم الله عمل الضلال» معناه أن الله لا يمنع الشرير من ارتكاب الشر، فيجد الشيطان مجالاً لإتمام مقاصده الشريرة. قد يسمح الله للأشرار بالوقوع في الشر والخطأ قصاصاً منه للذين يتعمَّدون الحيدان عن الحق ويرفضونه. وهو أحياناً يعاقب الشرير على فعل الشر بأن يسمح للشرير بالوقوع في شرٍّ أردأ. فالله لا يمنع الشرير غير التائب من ارتكاب الشر عندما يقصد أن يتمادى في شره. وفي رومية 1: 18-24 ينسب الرسول بولس انحطاط الوثنيين الأخلاقي إلى قضاء الله العادل، لأنهم يحجزون الحق بالإثم ويعبدون الأوثان. فلا نجد هنا تناقضاً بين صفات الله المختلفة. فهو صالح وعادل في الوقت نفسه، كما أن القاضي الجالس على كرسي القضاء كثيراً ما يحكم على المجرمين بالإعدام ولو كان ذا قلب عطوف. فالصلاح والعدل صفتان مجتمعتان معاً، دون أن تتعارضا.. فعندما يقول الكتاب إن الله قد أرسل عمل الضلال أو ما يشبه هذا، فهو يقصد تنفيذ قصاصه العادل بأن يكفّ عن محاولة إرجاع الخاطئ بعمل روحه القدوس فيه.



والمعني الروحي



من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء



يُعلن الرب أنه هو الذي يسمح بالمحاكمة لأجل التأديب. "هل تحدُث بليَّة (شرّ) في المدينة والرب لم يصنعها"؟!. وقد تحدَّث الآباء كثيرًا عن كلمة "شرّ" الواردة هنا أو في العبارات المماثلة مميِّزين بين نوعين من الشرّ، الشرّ الذي بطبعه شرًا ومضاد للفضيلة أو الصلاح، والشرّ الذي هو ألم أو ضيق نحسبه نحن شرًا. هذا ما أكَّده القدِّيس يوحنا الذهبي الفم[30] في أكثر من موضع، وكما يقول الأب يوحنا الدمشقي: [لا يقصد بهذه الكلمات أن الله هو علَّة الشرّ، بل أن كلمة "شرّ" تستخدم بطريقتين، بمعنيين. أحيانًا تعني ما هو شرّ بطبيعته، هذا هو ضد الفضيلة وضد إرادة الله، وأحيانًا تعني ما هو شرّ وضيق لإحساسنا، أي الأحزان والكوارث. هذه تبدو شرًا لأنها مؤلمة، وإن كانت في الحقيقة هي صالحة، إذ تكون بالنسبة للفاهمين صفَّارة للتحوِّل والخلاص. هذه يقول الكتاب عنها إن "الله هو مصدرها"[31].] كما يقول الأب ثيؤدور: [حينما يتحدَّث الحكم الإلهي مع البشر يتكلَّم معهم حسب لغتهم ومشاعرهم البشريَّة. فالطبيب يقوم بقطع أو كيّ الذين يعانون من القروح لأجل سلامة صحّتهم، ومع هذا يراه غير القادرين على الاحتمال أنه شرّ[32].]



والمجد لله دائما