«  الرجوع   طباعة  »

هل عاد الشعب الي الجلجال ام الي مقيده ؟ يشوع 10



Holy_bible_1



الشبهة



بعد وقوف الشمس وهزيمة الأموريين على يد يشوع هل عاد يشوع إلى الجلجال أم إلى مقيدة؟. نقرأ في يشوع 10: 43

»43ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى الْجِلْجَالِ.. .«

ولكن جاء في ذات الإصحاح والعدد 21 أنهم رجعوا إلى مقِّيدة

» 21رَجَعَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى يَشُوعَ فِي مَقِّيدَةَ بِسَلاَمٍ. لَمْ يَسُنَّ أَحَدٌ لِسَانَهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. . .«ومعنى عبارة «لَمْ يَسُنَّ أَحَدٌ لِسَانَهُ» الواردة في النص أي« يُحَرِّكَ لِسانَهُ» كما هو وارد في نسخة الإنترنت هكذا:

 »21ورجعَ جميعُ المُحارِبينَ سالِمينَ إلى يَشوعَ في مقِّيدةَ ولم يَجرُؤْ أحدٌ بَعدَ ذلِكَ على أنْ يُحَرِّكَ لِسانَهُ على بَني إِسرائيلَ. .«



الرد



بالفعل الجلجال ومقيده مدينتين مختلفتين ولكن الاعداد لاتقول انهم مكان واحد بل يشرح رحله ليشوع وهذا يدل علي عدم دراية المشكك بالاسماء ولا المناطق

وندرس معا المعاني لنتاكد انه لايوجد اصل للشبهة

اولا الجلجال

وهي تعني متدحرج

وذكرت اول مره في

سفر التثنية 11: 30


أَمَا هُمَا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، وَرَاءَ طَرِيقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الْعَرَبَةِ، مُقَابِلَ الْجِلْجَالِ، بِجَانِبِ بَلُّوطَاتِ مُورَةَ؟

ومن قاموس برون

H1537

גּלגּל

gilgâl

BDB Definition:

Gilgal = “a wheel, rolling”

1) the first site of an Israelite camp west of the Jordan, east of Jericho, here Samuel was judge, and Saul was made king; later used for illicit worship

2) dwelling place of prophets in northern Israel about four miles

3) a region conquered by Joshua, site unsure

وتعني عجله او متدحرج وهي

مكان معسكر اسرائيل غرب الاردن شرق اريحا وهو مكان قضاء صموئيل ومسح شاول ملك

مكان للانبياء شمال اسرائيل باربع اميال

منطقه انتصر عليها يشوع



فهي وصف اكثر من اسم وهو استخدم كاسم لاكثر من منطقه ينطبق عليها وصف المتدحرج

اسم جلجال اطلق علي معسكر و قريه ومدينه ومنطقه

اولا معسكر الجلجال هو المكان الفضاء الذي اقام فيه معسكر اسرائيل بعد عبور الاردن وهو الذي اقاموا فيه النصب من اثني عشر حجر من قاع الاردن واختتنوا فيه ( يشوع 4 و يشوع 5 ) وهي بين الاردن واريحا

وقرية الجلجال هي القرية التي خرج منها ايليا واليشع الي بيت ايل وهي حاليا قرية جلجلية

ومدينة جلجال هي عاصمة ملك جوييم الذي انتصر عليه يشوع في يشوع 12: 23 وهي تقع علي مسافه 7 كم شرق انتيباتريس في سهل شارون

ومنطقة جلجال وهي مكان مقابل عقبة ادميم شمال وادي عخور في شوع 15: 7

وهم مناطق مختلفه

ولكن التي نهتم بها هي منطقة معسكر الجلجال الذي اطلق عليه المحله في الجلجال وهي التي بدا منها الرحله في

سفر يشوع 10

5 فَاجْتَمَعَ مُلُوكُ الأَمُورِيِّينَ الْخَمْسَةُ: مَلِكُ أُورُشَلِيمَ، وَمَلِكُ حَبْرُونَ، وَمَلِكُ يَرْمُوتَ، وَمَلِكُ لَخِيشَ، وَمَلِكُ عَجْلُونَ، وَصَعِدُوا هُمْ وَكُلُّ جُيُوشِهِمْ وَنَزَلُوا عَلَى جِبْعُونَ وَحَارَبُوهَا.
6 فَأَرْسَلَ أَهْلُ جِبْعُونَ إِلَى يَشُوعَ إِلَى الْمَحَلَّةِ فِي الْجِلْجَالِ يَقُولُونَ: «لاَ تُرْخِ يَدَيْكَ عَنْ عَبِيدِكَ. اصْعَدْ إِلَيْنَا عَاجِلاً وَخَلِّصْنَا وَأَعِنَّا، لأَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْنَا جَمِيعُ مُلُوكِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الْجَبَلِ».
7 فَصَعِدَ يَشُوعُ مِنَ الْجِلْجَالِ هُوَ وَجَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ مَعَهُ وَكُلُّ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ.



والخريطه



10 فَأَزْعَجَهُمُ الرَّبُّ أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، وَضَرَبَهُمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً فِي جِبْعُونَ، وَطَرَدَهُمْ فِي طَرِيقِ عَقَبَةِ بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبَهُمْ إِلَى عَزِيقَةَ وَإِلَى مَقِّيدَةَ.



ومن جبعون الي بيت حورون



ومن بيت حورون الي عزيقه



ثم من عزيقه الي مقيده



15 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ فِي الْجِلْجَالِ.

ورجع من مقيده الي المعسكر في الجلجال

ولكن بعد رجوعه بلغه الاتي

16 فَهَرَبَ أُولئِكَ الْخَمْسَةُ الْمُلُوكِ وَاخْتَبَأُوا فِي مَغَارَةٍ فِي مَقِّيدَةَ.
17 فَأُخْبِرَ يَشُوعُ وَقيِلَ لَهُ: «قَدْ وُجِدَ الْمُلُوكُ الْخَمْسَةُ مُخْتَبِئِينَ فِي مَغَارَةٍ فِي مَقِّيدَةَ».

فذهب مره ثانيه يشوع من المعسكر في الجلجال الي مقيده مره اخري

19 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَقِفُوا، بَلِ اسْعَوْا وَرَاءَ أَعْدَائِكُمْ وَاضْرِبُوا مُؤَخَّرَهُمْ. لاَ تَدَعُوهُمْ يَدْخُلُونَ مُدُنَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ قَدْ أَسْلَمَهُمْ بِيَدِكُمْ».
20 وَلَمَّا انْتَهَى يَشُوعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ ضَرْبِهِمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً جِدًّا حَتَّى فَنُوا، وَالشَّرَدُ الَّذِينَ شَرَدُوا مِنْهُمْ دَخَلُوا الْمُدُنَ الْمُحَصَّنَةَ.
21 رَجَعَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى يَشُوعَ فِي مَقِّيدَةَ بِسَلاَمٍ. لَمْ يَسُنَّ أَحَدٌ لِسَانَهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
22 فَقَالَ يَشُوعُ: «افْتَحُوا فَمَ الْمَغَارَةِ وَأَخْرِجُوا إِلَيَّ هؤُلاَءِ الْخَمْسَةَ الْمُلُوكِ مِنَ الْمَغَارَةِ».

وبقي يشوع مع قليل من رجاله في مقيده وبقية الجيش طارد الجنود الهاربين من الخمس ملوك وبعدما انتهوا رجعوا الي يشوع في مقيده

وهنا الشعب في الجلجال ويشوع يحرس المغاره في مقيده والجيش ينتهي من مطاردة الهاربين ويعود الي يشوع في مقيده

وبعد هذا يشوع حرم مقيده المدينه نفسها

28 وَأَخَذَ يَشُوعُ مَقِّيدَةَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَحَرَّمَ مَلِكَهَا هُوَ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا، وَفَعَلَ بِمَلِكِ مَقِّيدَةَ كَمَا فَعَلَ بِمَلِكِ أَرِيحَا.

ومن مقيده تحرك الي

29 ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ مِنْ مَقِّيدَةَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى لِبْنَةَ، وَحَارَبَ لِبْنَةَ.



ولبنه في الخريطه

ومن لبنه

31 ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لِبْنَةَ إِلَى لَخِيشَ وَنَزَلَ عَلَيْهَا وَحَارَبَهَا.

ولخيش



ومن لخيش

34 ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لَخِيشَ إِلَى عَجْلُونَ فَنَزَلُوا عَلَيْهَا وَحَارَبُوهَا،



وعجلون هي

ومن عجلون الي

36 ثُمَّ صَعِدَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ عَجْلُونَ إِلَى حَبْرُونَ وَحَارَبُوهَا،



وحبرون



ومن حبرون الي

38 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى دَبِيرَ وَحَارَبَهَا،



ودبير



وبعد هذا رجع يشوع وجيشه للشعب

43 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى الْجِلْجَالِ.

والشعب كما وضحت لم يغادر المعسكر في الجلجال من الاول



فبهذا لايوجد تناقض ولكن رحله طويله لتطهير الارض وبهذه الرحله الطويله سيطر علي كل ارض جنوب كنعان التي وعدهم بها الرب



والمعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

يلاحظ أن في عمل يشوع مع هذه المدن أنه يمثل عمل ربنا يسوع ألا وهو الهدم والبناء، هدم الإنسان القديم وإقامة الإنسان الجديد فينا؛ هدم الشر حتى أساساته ليقيم أساسًا جديدًا للبناء الجديد. يقول العلامة أوريجانوس: [أول عمل لكلمة الرب هو اقتلاع الشر القائم، أي شوك الرذائل وحسكها، لأنه مادامت الأرض في قبضة جذور الشر لا يمكن إلقاء بذور الخير المقدسة فيها. فأول عملية للرب لا غنى عنها هي اقتلاع جذور الخطية وانتزاع كل ما لم يزرعه الآب السماوي وإهلاكه في النار. أما العملية الثانية فهي القيام بالغرس. ماذا يغرس الآب؟ يقول موسى إن الله غرس الجنة (تك 2: 8)، لكنه لا يزال يغرس كل يوم في نفوس المؤمنين. إنه ينتزع الغضب ويزرع الهدوء؛ يقتلع الكبرياء ويغرس الإتضاع، يُزيل جذور النجاسة ويزرع الطهارة، يقتلع الجهل ويضع المعرفة... هكذا أول أعمال كلمة الله هو هدم ما قد أقامه الشيطان في النفس البشرية، إذ شيد في كل واحد منا مرتفعات الكبرياء وأسوار التعالي. لكن كلمة الله تهدم هذه المباني وتجعلها تنهار حتى يتسنى لنا أن نصير كقول الرسول: "كرم الله وهيكله" (1 كو 6: 19)، مُؤسيسين على الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية هذا الذي يرتفع عليه المبنى الشاهق المنظم ليصبح بالروح هيكلاً للرب (أف 2: 21)[189]].





والمجد لله دائما