هل ضرب يشوع ملوك البلاد ام لم يضربهم ؟ يشوع 12: 7 -23 و يشوع 15: 63 ويشوع 17: 12 و قضاه 1: 27- 29



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في يشوع12: 7ـ23  أن يشوع ضرب ملوك عدد عديد من البلاد:

ولكن في أماكن أخرى نجد أن هذه البلاد لا تزال في قبضة أصحابها الأصليين، كما نقرأ مثلاً في يشوع 15: 63  »63وَأَمَّا الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.. .«

ويشوع 17: 12  »12وَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو مَنَسَّى أَنْ يَمْلِكُوا هذِهِ الْمُدُنَ، فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ. 13وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ، وَلَمْ يَطْرُدُوهُمْ طَرْدًا.. .«وقضاة 1 :27ـ 29 »27وَلَمْ يَطْرُدْ مَنَسَّى أَهْلَ بَيْتِ شَانَ وَقُرَاهَا، وَلاَ أَهْلَ تَعْنَكَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ دُورَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ يِبْلَعَامَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ مَجِدُّو وَقُرَاهَا. فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ. 28وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا. 29وَأَفْرَايِمُ لَمْ يَطْرُدِ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ، فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِهِ فِي جَازَرَ. َ



الرد



والمشكك باستمرار يخلط بين الملك وجيشه وبين الشعب والساكنين في المدن والقري وفي الحقول المنتشره

يشوع دمر الجيوش بملوكهم ولكن المدن الحصينه لم ياخذها كلها بعد وبعض الرجال رجعوا الي مدنهم مره اخري .فيشوع قضي علي الجيوش و بقضاؤه علي الجيوش اصبح هو المسيطر علي هذه المنطقه لان المدن الحصينه اصبحت بدون حمايه غير من الكهول والنساء والاطفال تحت العشرين سنه وهو بعد ذلك بدأ ياخذ بعض المدن تدريجيا ولكن لم يطهر كل قريه وحقل من سكانه فنجده ذهب للمدن الرئيسية كلها واخذها وطهرها ولكن بعض الشعوب المتفرقين والذين بعضهم هرب ورجع بعد مغادرة يشوع هؤلاء يحتاجوا ان يطردهم الاسباط عندما يستوطنوا المدن والقري

وشرحت سابقا في خريطة جهاد يشوع المدن التي حاربها يشوع وهي المدن القويه الحصينه التي فيها قوي عسكريه هذه المدن قضي عليها يشوع ونجد في نفس الخريطه مدن وقري كثيره تركها يشوع بعد ان قتل الملوك والجيوش فاصبحت سهله للاسباط ان يدخلوها ويطردوا السكان وايضا كما ذكرت الشعوب ليسوا فقط في المدن ولكن القري الصغيره وايضا الحقول الذي هم لايوجد جيش يحميهم ولا ملك يحكمهم



والمثال الاول الذي استشهد به المشكك شرحته في ملف مستقل عن هل اخذ يشوع اورشليم ام لم ياخذها

والشاهد الثاني

سفر يشوع 17

7 وكان تخم منسى من أشير إلى المكمتة التي مقابل شكيم، وامتد التخم نحو اليمين إلى سكان عين تفوح

8 كان لمنسى أرض تفوح . وأما تفوح إلى تخم منسى هي لبني أفرايم

9 ونزل التخم إلى وادي قانة جنوبي الوادي. هذه مدن أفرايم بين مدن منسى. وتخم منسى شمالي الوادي، وكانت مخارجه عند البحر

10 من الجنوب لأفرايم، ومن الشمال لمنسى. وكان البحر تخمه. ووصل إلى أشير شمالا، وإلى يساكر نحو الشروق

11 وكان لمنسى في يساكر وفي أشير بيت شان وقراها، ويبلعام وقراها، وسكان دور وقراها، وسكان عين دور وقراها، وسكان تعنك وقراها، وسكان مجدو وقراها المرتفعات الثلاث

12 ولم يقدر بنو منسى أن يملكوا هذه المدن، فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الأرض

13 وكان لما تشدد بنو إسرائيل أنهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية، ولم يطردوهم طردا

ومن يلاحظ في اسماء المدن سيجد ان يشوع الذي انتصر علي كل الملوك والجيوش والمدن القويه لم يذهب الي كل المدن والقري الصغيره ولهذا الاسماء المدن هنا لن تجد يشوع ذهب اليها في رحلة جهاده وتطهير الارض من الجيوش

ومثلا

المكمته

وعين تفوح

وادي قانة

بيت شان

يبلعام

دور

فهي مدن صغيره تابعه للمالك قتل يشوع ملوكها واباد جيوشها ولكن لم يذهب الي كل مدينه صغيره وقريه لطرد سكانها

وتعنك يشوع قتل ملكها وجيشها ولكن لم يطهر المدينه وكذلك مجدو

اذا الاسماء التي ذكرت هي مدن وقري لم يطهرها موسي فلم يتكرر كما ادعي المشكك

وايضا الشاهد الثالث هو تكرار للشاهد الثاني



واخيرا اكرر

هناك فرق بين هزيمة الملك وجيشه في المعارك وتطهير المدن والقري والحقول بالكامل من سكانها لان الانتصار علي الملك يكون في موقعه واحده ولكن تطهير كل حقل وقريه ومدينه يحتاج ان شعب اسرائيل يستوطنوا ويطردوا كل السكان تماما

فيشوع قام بدوره بالكامل بابادة القوة العسكريه ولكن الاسباط لم يقوموا بدورهم في تطهير الشعوب التي تشتت

هذا بالاضافه ان هناك فروق زمنيه فيشوع انتصر في اول فترة قيادته للشعب وهذا تقريبا في اول سنتين من حكمه ولكن بعد هذا الاسباط تكاسلوا عن امتلاك الارض حتي اواخر ايام يشوع التي قاد الشعب 26 سنه

سفر يشوع 13

13: 1 و شاخ يشوع تقدم في الايام فقال له الرب انت قد شخت تقدمت في الايام و قد بقيت ارض كثيرة جدا للامتلاك



اي ان هناك فرق 24 سنه كافي لان بعض الشعوب التي هربت من يشوع وجيشه من بعض المدن عادت مره اخري واستوطنت بسبب تكاسل الاسباط

سفر يشوع 18

18: 3 فقال يشوع لبني اسرائيل حتى متى انتم متراخون عن الدخول لامتلاك الارض التي اعطاكم اياها الرب اله ابائكم

فالتي تكلم عنها في اخر ايام يشوع وفي ايام القضاه هم بعضهم لم يطردهم الاسباط وبعضهم بعد هروبهم من يشوع عادوا مره اخري

والشاهد في القضاة

سفر القضاة 1

1: 27 و لم يطرد منسى اهل بيت شان و قراها و لا اهل تعنك و قراها و لا سكان دور و قراها و لا سكان يبلعام و قراها و لا سكان مجدو و قراها فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض

1: 28 و كان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية و لم يطردهم طردا

1: 29 و افرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر

1: 30 زبولون لم يطرد سكان قطرون و لا سكان نهلول فسكن الكنعانيون في وسطه و كانوا تحت الجزية

1: 31 و لم يطرد اشير سكان عكو و لا سكان صيدون و احلب و اكزيب و حلبة و افيق و رحوب

1: 32 فسكن الاشيريون في وسط الكنعانيين سكان الارض لانهم لم يطردوهم

1: 33 و نفتالي لم يطرد سكان بيت شمس و لا سكان بيت عناة بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الارض فكان سكان بيت شمس و بيت عناة تحت الجزية لهم

1: 34 و حصر الاموريون بني دان في الجبل لانهم لم يدعوهم ينزلون الى الوادي

1: 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في ايلون و في شعلبيم و قويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية

وهو زمنيا في اواخر ايام يشوع لان صموئيل النبي كتب ملخص اخر ايام يشوع فهو يوضح ان يشوع قضي علي كل الملوك والجيوش ولكن الشعوب في القري والحقول فلم يذهب اليهم وايضا للفرق الزمني بين انتصار يشوع في اول قيادته وتكاسل الاسباط في اخر حياته دقع الكثيرين من الشعوب الذين طردهم يشوع يعودوا الي مدنهم مره اخري وبعضهم كون جيوش قليله وممالك مره اخري ( لان الفرق الزمني كان 25 سنه ) فكان علي الاسباط ان يعودوا ويطردوهم مره اخري



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

مع بدايات الشعب في الأرض نلاحظ إهمالهم في طرد الوثنيين ربما للأسباب الآتية:-

1.     تكاسل عن الحرب.

2.     حباً في الجزية.

3.     تكاسل في العمل فإستخدموهم كعبيد.

4.     ضعف إيمان أي خافوا من محاربة هذه الشعوب.

ولكن هذه الشعوب كانت سبباً في سقوط إسرائيل في عبادة الأوثان مما جلب عليهم غضب الله. ونلاحظ أن كلمة يبوس = يداس بالأقدام فوجود هذه الشعوب وسط شعب الله ادخل خطايا كثيرة فيهم وجعلتهم عابدى وثن وداستهم الشياطين ويبوس عاصمتهم تحولت إلى أورشليم بعد ذلك. وهكذا قلب الإنسان بعد أن داسته الشياطين حرره المسيح وسكن فيه. ولكن للأسف في نهاية الأيام ومع زيادة الشر تعود أورشليم وتصير مدوسة من جديد (رؤ 11: 2) بسبب الخطايا ثانية. إلى هذا اليوم = تشير هذه الجملة للأبد فالأشرار (الزوان) ينمون ويعيشون مع الأبرار (الحنطة) حتى أخر يوم حين يتم عزلهم وفرزهم (مت 13: 29).



والمجد لله دائما