«  الرجوع   طباعة  »

لماذا خلع شاول ثيابه وانطرح عريانا عندما حل عليه روح الرب ؟ 1 صموئيل 19: 24



Holy_bible_1



الشبهة



يخبرنا سفر صموئيل الاول 19: 23 ان عندما ذهب شاول الي الرامة حل عليه روح الرب فبدأ يتنبأ ولكن نفاجأ في العدد التالي 24 انه خلع ثيابه وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل .

فلماذا خلع شاول ثيابه وانطرح عريانا عندما حل عليه روح الرب ؟



الرد



اولا يجب ان نفهم ان كلمة عريان قد تستخدم بمعني عاري اي تجرد تماما من ملابسه وقد تستخدم بمعني ملابس خفيفه مثلما يصف في

سفر ايوب 24: 7

يَبِيتُونَ عُرَاةً بِلاَ لِبْسٍ وَلَيْسَ لَهُمْ كِسْوَةٌ فِي الْبَرْدِ.

لا تحمي من البرد

كما شرح قاموس ايستون

being poorly clad (Isa_58:7; Jam_2:15).

او تعني في العسكرية متجرد من السلاح

مثل سفر عموس 2: 16

وَالْقَوِيُّ الْقَلْبِ بَيْنَ الأَبْطَالِ يَهْرُبُ عُرْيَاناً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ» يَقُولُ الرَّبُّ.

وكما شرح قاموس وبستر

Unarmed; defenseless; open; exposed; having no means of defense or protection against an enemys attack, or against other injury.


Behold my bosom naked to your swords.



والملابس الرسميه مثل رداء شاول الملوكي ومنطقته وتاجه

كما ذكر في

سفر المكابيين الثاني 8: 35


فلما راى الذين كان يحتقرهم قد اذلوه بامداد الرب خلع ما عليه من الثياب الفاخرة وانساب في كبد البلاد منفردا كالابق حتى لحق بانطاكية وهو متفجع غاية التفجع لانقراض جيشه

وايضا كما شرح قاموس ايستون

the state of one who has laid aside his loose outer garment (Lat. nudus), and appears clothed only in a long tunic or under robe worn next the skin (1Sa_19:24;



وهذه هي المعاني التي اكدها المفسرين اليهود فينقل جيل عن مفسرين يهود مثل جاركي و ار اشعياء في كتاب

Vid. Hieron. Trad. Heb. in lib. Reg. fol. 76. G.

he stripped himself of his royal robes, and put on the habit of the scholars, the disciples, and sons of the prophets:

هو خلع روبه الملوكي وارتدي كعادات التلاميذ وابناء الانبياء

وكانت عادة الملوك بعد الانتصار عندما يريدوا ان يعلنوا بداية زمن سلام انهم يخلعون الزي العسكري وينزعون سلاحهم تماما ويسيروا بزي مدني ويطلق عليه ( عبريا عاروم ) عريان اي تعري من زيه الرسمي ومن سلاحه

هل العري لدرجة ظهور العوره مسموح لليهود ؟

بالطبع لا فهذا امر خطير جدا لديهم وغير مسموح بالمره والدليل ما حدث للعن حام ( الذي يمثل ثلث النسل في ايام نوح ) بسبب انه نظر لعورة ابيه

تكوين 9

21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ.
22
فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا
.
23
فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ
. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا.
24
فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ،

25
فَقَالَ
: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».
26
وَقَالَ
: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ.



وايضا الوصيه واضحه

سفر اللاويين 18: 6


«لاَ يَقْتَرِبْ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِ جَسَدِهِ لِيَكْشِفَ الْعَوْرَةَ. أَنَا الرَّبُّ.

والعقاب يكون شديدا لمن خالف

28 فَلاَ تَقْذِفُكُمُ الأَرْضُ بِتَنْجِيسِكُمْ إِيَّاهَا كَمَا قَذَفَتِ الشُّعُوبَ الَّتِي قَبْلَكُمْ.
29
بَلْ كُلُّ مَنْ عَمِلَ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ هذِهِ الرَّجَسَاتِ تُقْطَعُ الأَنْفُسُ الَّتِي تَعْمَلُهَا مِنْ شَعْبِهَا
.

فلذلك لن يسمحوا ان يحدث هذا في ارضهم وبخاصه في وجود صموئيل النبي نفسه رئيس مدرسة الانبياء والمسبحين

ثانيا هذه ثاني مره يحل روح النبوة علي شاول والمره الاولي في بداية مسحه كملك

سفر صموئيل الاول 10

10: 5 بعد ذلك تاتي الى جبعة الله حيث انصاب الفلسطينيين و يكون عند مجيئك الى هناك الى المدينة انك تصادف زمرة من الانبياء نازلين من المرتفعة و امامهم رباب و دف و ناي و عود و هم يتنباون

10: 6 فيحل عيلك روح الرب فتتنبا معهم و تتحول الى رجل اخر

10: 7 و اذا اتت هذه الايات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك

10: 8 و تنزل قدامي الى الجلجال و هوذا انا انزل اليك لاصعد محرقات و اذبح ذبائح سلامة سبعة ايام تلبث حتى اتي اليك و اعلمك ماذا تفعل

10: 9 و كان عندما ادار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل ان الله اعطاه قلبا اخر و اتت جميع هذه الايات في ذلك اليوم

10: 10 و لما جاءوا الى هناك الى جبعة اذا بزمرة من الانبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبا في وسطهم

10: 11 و لما راه جميع الذين عرفوه منذ امس و ما قبله انه يتنبا مع الانبياء قال الشعب الواحد لصاحبه ماذا صار لابن قيس اشاول ايضا بين الانبياء

فحل روح الرب كموهبة النبوة ولكنه لم ينطرح لانه كان قلبه نقي اما هذه المره

سفر صموئيل الاول 19

19: 23 فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب و يتنبا حتى جاء الى نايوت في الرامة

19: 24 فخلع هو ايضا ثيابه و تنبا هو ايضا امام صموئيل و انطرح عريانا ذلك النهار كله و كل الليل لذلك يقولون اشاول ايضا بين الانبياء

فهو جاء مسافه طويله وايضا اجهد نفسه في التسبيح والصلاه بقوه بعد ان نزع سلاحه ورداؤه الملوكي وبقي بالقميص الابيض وانطرح من التعب والاجهاد اخيرا

وايضا هذا كان بخطه من الله ليعطي فرصه لداود ليهرب ويبعد عن شاول بزمن كافي لكي يحافظ الرب علي داود وينقذه من يد شاول

والذي يؤكد هذا المعني ان المثل يقول اشاول ايضا بين الانبياء بمعني ان تشبه في كلامه ولبسه كواحد من الانبياء تلاميذ مدرسة صموئيل للانبياء



واكد ذلك

ابونا انطونيوس فكري

وإذا أراد الله أن يتمجد حلّ عليه هو أيضاً روح الله وكانت هذه فرصة جديدة للتوبة فهو تأثر بشدة بالمسبحين والموسيقى والصلاة فخلع رداءه وجبته الملكية وعدته الحربية وبقى بلباسه الأبيض الداخلى منطرحاً النهار والليل يسبح ويرنم. ودهش كل من رآه. لقد حاول الله مع شاول كل المحاولات (يوناثان-ميكال– رسله الذين تنبأوا– بل هو تنبأ) لكنه رفض كل شئ. ولنرى كيف خلّص الله داود: ليس بسيف ولا برمح بل بروحه. هم أتوا ليقتنصوا داود فإقتنصهم الروح القدس بل تنبأوا. وهناك من قال أنهم تنبأوا بملك داود. فصاروا كبلعام الذي طلبوه ليلعن إسرائيل فبارك إسرائيل.


وايضا تفسير ابونا تادرس يعقوب


قرر شاول أن يذهب بنفسه، فجاء إلى الرامة إلى البئر العظيمة التي عند سيخو؛ وإذ أراد الله أن يتمجد حل عليه هو أيضًا روح الله، فذهب إلى نايوت في الرامة وصار يتنبأ. ومن شدة تأثره بالمسبحين بموسيقى رائعة خلع رداءه وجبته وعُدته وبقى بلباسه الأبيض منطرحًا النهار والليل يسبح ويرنم. دهش كل من رآه فقالوا: "شاول أيضًا من الأنبياء؟!" [24].

لقد أراد الله أن يؤكد أنه إله المستحيلات، قادر أن يحوّل قلب شاول المملوء حقدًا إلى قلب ملتهب بالشوق نحو العبادة خاصة التسبيح، خالعًا كل ثياب المجد والكرامة، لكنه لا يلزمه بذلك بل تركه لإرادته الحرة، لذلك سرعان ما ارتد شاول إلى شره.

ظن بعض الدارسين أن صموئيل وداود سخرا من شاول حينما نظراه منطرحًا عريانًا النهار كله وكل الليل، إنما الواقع كان عكس ذلك فقد مجّد هذان النبيان الله على عمله في شاول ولو إلى حين، وقد ترك هذا النظر أثرًا طيبًا في قلب داود لذا مدحه مع ابنه يوناثان قائلاً: "شاول ويوناثان المحبوبان الحلوان.." (2 صم 1: 23). هذا ما تبقى في قلب داود من جهة شاول؛ فقد نسى حسده وحقده ومقاومته له ومؤامراته لقتله، ليراه الإنسان المحبوب الحلو الذي يسبح الله بين الأنبياء.



وهذا شرحه جيل المفسر

naked all that day, and all that night; not entirely naked, both without his upper garment or royal robes, or else his armour; so an unarmed man is said to be naked, though otherwise he has his clothes on: thus Gelon having conquered the Carthaginians, and made himself master of all Sicily, went into the forum "naked" (i.e. unarmed), and declared he would restore the government to the citizens, wherefore a naked statue for him was erected in the temple of Juno (p); so Quinctius Cincinnatus was found ploughing naked (q), who cannot be supposed to be without any clothes on him. Jarchi, from Menachem, reports, that he had heard from an Arabian, that the word the Targum makes use of for "naked", signifies, in the Arabic language, one that is furious or mad, as persons in an ecstasy, or under a prophetic spirit, sometimes seemed to be; now Saul was kept and held in such circumstances a whole day and night, that David might have an opportunity of making his escape, and getting at such a distance from him that he could not overtake him:


wherefore they say, is Saul also among the prophets? this became a common saying, a proverbial expression, at least was now revived and observed with admiration; that Saul, who had behaved himself in so ill a manner, as an enemy to so good a man, should be found among the prophets of the Lord, and prophesying as they did.



وادم كلارك

He stripped off his clothes - Threw off his royal robes or military dress, retaining only his tunic; and continued so all that day and all that night, uniting with the sons of the prophets in prayers, singing praises, and other religious exercises, which were unusual to kings and warriors; and this gave rise to the saying, Is Saul also among the prophets? By bringing both him and his men thus under a Divine influence, God prevented them from injuring the person of David. See the notes on 1Sa_10:6 (note), etc.; and see my sermon on The Christian Prophet and his Work.



ووزلي

1Sa 19:24 Lay down - Heb. fell, down upon the earth; for his mind being in an extasy, he had not the use of his senses. God so ordering it, that David might have an opportunity to escape. Naked - That is, stript of his upper garments, as the word naked is often used; and it is here repeated to signify how long he lay in that posture. Day and night - So God kept him as it were in chains, 'till David was got out of his reach. Is Saul - The same proverb which was used before, is here revived, as an evidence of God's wonderful care over David; he made Saul in some sort a prophet, that he mightst make David a king.



وهنري

He stripped off his royal robe and warlike habiliments, because they were either too fine or too heavy for this service, and fell into a trance as it should seem, or into a rapture, which continued all that day and night. The saints at Damascus were delivered from the range of the New Testament Saul by a change wrought on his spirit, but of another nature from this. This was only amazing, but that sanctifying - this for a day, that for ever. Note, Many have great gifts and yet no grace, prophesy in Christ's name and yet are disowned by him, Mat_7:22, Mat_7:23. Now the proverb recurs, Is Saul among the prophets? See 1Sa_10:12. Then it was different from what it had been, but now contrary. He is rejected of God, and actuated by an evil spirit, and yet among the prophets.



وغيرهم كثيرين



والمجد لله دائما