«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي شبهة من اين جاء ايليا بالماء رغم امتناع المطر, 1 ملوك 17: 7 و 1 ملوك 18: 32-35



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في 1ملوك 17 :7 أن المطر امتنع عن الأرض:

» 6وَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ صَبَاحًا، وَبِخُبْزٍ وَلَحْمٍ مَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ النَّهْرِ. 7وَكَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ النَّهْرَ يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَطَرٌ فِي الأَرْضِ. «.

ولكن 1ملوك 18 :32-35 يقول إن النبي إيليا صبَّ ماءً كثيراً على الذبيحة وحولها، فمن أين جاء بالماء؟!.

» 32وَبَنَى الْحِجَارَةَ مَذْبَحًا بِاسْمِ الرَّبِّ، وَعَمِلَ قَنَاةً حَوْلَ الْمَذْبَحِ تَسَعُ كَيْلَتَيْنِ مِنَ الْبَزْرِ. 33ثُمَّ رَتَّبَ الْحَطَبَ وَقَطَّعَ الثَّوْرَ وَوَضَعَهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَقَالَ: «امْلأُوا أَرْبَعَ جَرَّاتٍ مَاءً وَصُبُّوا عَلَى الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى الْحَطَبِ». 34ثُمَّ قَالَ: «ثَنُّوا» فَثَنَّوْا. وَقَالَ: «ثَلِّثُوا» فَثَلَّثُوا. 35فَجَرَى الْمَاءُ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَامْتَلأَتِ الْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً.«.

والنص المعدل على صفحة الإنترنت أكثر وضوحاً كالتالي:

» 32وبَنى تِلكَ الحجارةَ مذبَحًا على اَسمِ الرّبِّ، وحفَرَ حَولَ المذبَحِ خندَقًا يسَعُ نَحوَ دَلْوَينِ مِنَ الماءِ. 33ثُمَ رتَّبَ الحطَبَ وقَطَّعَ الثَّورَ ووضَعَهُ على الحطَبِ، 34وقالَ: «إملأوا أربَعَ جرارِ ماءٍ وصُبُّوا على المُحرَقةِ وعلى الحطَبِ»، ففَعَلوا. ثُمَ قالَ: «ثَنُّوا» فثَنَّوا. ثُمَ قالَ «ثَلِّثوا» فَثلَّثوا. 35فجرى الماءُ حَولَ المذبَحِ واَمتَلأ بهِ الخندَقُ. «.



الرد



الحقيقه تخيل المشكك ان الماء اختفي تماما فهل يستطيع الشعب ان يعيش بدون ماء لمدة اكثر من ثلاث سنين بدون نقطه ماء واحده ؟ شيئ غريب الفكر الذي يقدمه

الاعداد واضحه ان الذي امتنع هو المطر فقط وليس المياه الجوفيه والابار والينابيع

وندرس الاعداد معا

سفر ملوك الاول

17

17: 1 و قال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لاخاب حي هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه انه لا يكون طل و لا مطر في هذه السنين الا عند قولي

اذا الذي يجف هو المطر فقط ولكن اي مصدر من مصادر المياه يستمر مع ملاحظة ان المطر هو الاساسي للزراعه فبتوقف المطر ستكون هناك مجاعه ولكن لن يموتوا من العطش لان مصادر المياه الاخري مثل الابار والينابيع تكفي للشرب ولكن لا تكفي للزراعه

17: 2 و كان كلام الرب له قائلا

17: 3 انطلق من هنا و اتجه نحو المشرق و اختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن

17: 4 فتشرب من النهر و قد امرت الغربان ان تعولك هناك

17: 5 فانطلق و عمل حسب كلام الرب و ذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن

17: 6 و كانت الغربان تاتي اليه بخبز و لحم صباحا و بخبز و لحم مساء و كان يشرب من النهر

17: 7 و كان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانه لم يكن مطر في الارض

والمطر توقف مباشره بكلمة اخاب ولكن الانهار بفروعها اخذت فتره لكي تجف تماما وهي تتراوح من عدة شهور الي سنة

17: 8 و كان له كلام الرب قائلا

17: 9 قم اذهب الى صرفة التي لصيدون و اقم هناك هوذا قد امرت هناك امراة ارملة ان تعولك

17: 10 فقام و ذهب الى صرفة و جاء الى باب المدينة و اذا بامراة ارملة هناك تقش عيدانا فناداها و قال هاتي لي قليل ماء في اناء فاشرب

اذا الارمله لم يكن عندها مشكله في ماء الشرب وهذا لتوفر الابار ولكن المشكله كان في الزرع والطعام وليس مياه الابار

17: 11 و فيما هي ذاهبة لتاتي به ناداها و قال هاتي لي كسرة خبز في يدك

17: 12 فقالت حي هو الرب الهك انه ليست عندي كعكة و لكن ملء كف من الدقيق في الكوار و قليل من الزيت في الكوز و هانذا اقش عودين لاتي و اعمله لي و لابني لناكله ثم نموت

اذا توقف المطر لم يمنع الناس من الشرب ولكن قضي علي الزرع وحدثت مجاعه شديده تؤدي للموت ولهذا هي قدمة له مياه للشرب بسهوله ولكن رفضت تقدم له كسرة خبز لان المجاعه شديدة

17: 13 فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي و اعملي كقولك و لكن اعملي لي منها كعكة صغيرة اولا و اخرجي بها الي ثم اعملي لك و لابنك اخيرا

17: 14 لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ و كوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الارض

17: 15 فذهبت و فعلت حسب قول ايليا و اكلت هي و هو و بيتها اياما

17: 16 كوار الدقيق لم يفرغ و كوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا

وحتي المعجزه التي صنعها ايليا ( باستجابة الرب له ) هو بركة في الطعام من الدقيق والزيت ولكن لم يتكلم عن مياه الشرب لانها متوفره من الابار



وايضا الكتاب المقدس يوضح ان توقف المطر اثر علي الزرع فقط واحدث جوع

سفر الملوك الاول 18

18: 1 و بعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب و تراء لاخاب فاعطي مطرا على وجه الارض

فالمشكله كلها كانت في توقف المطر الذي يسبب اختفاء الزرع فلا يوجد طعام

18: 2 فذهب ايليا ليتراءى لاخاب و كان الجوع شديدا في السامرة

ولم يقل عدد واحد انه كان هناك عطش

18: 3 فدعا اخاب عوبديا الذي على البيت و كان عوبديا يخشى الرب جدا

18: 4 و كان حينما قطعت ايزابل انبياء الرب ان عوبديا اخذ مئة نبي و خباهم خمسين رجلا في مغارة و عالهم بخبز و ماء

18: 5 و قال اخاب لعوبديا اذهب في الارض الى جميع عيون الماء و الى جميع الاودية لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل و البغال و لا نعدم البهائم كلها

اذا هناك مياه تخرج من ابار وعيون منتشره وهي من المياه الجوفية وكافيه للشرب وزياده ولكن غير كافية للزرع

والمجاعه وصلت لدرجه قصوي فحتي العشب اكل الماشيه اصبح نادر جدا

اذا هذا يؤكد ما ذكرت فالمياه الجوفيه كافيه للشرب واكثر ولكن غير كافيه للزرع ولهذا لم يكن هناك عطش ولكن هناك جوع شديد



ولهذا الشاهد الثاني

سفر الملوك الاول 18

18: 32 و بنى الحجارة مذبحا باسم الرب و عمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر

18: 33 ثم رتب الحطب و قطع الثور و وضعه على الحطب و قال املاوا اربع جرات ماء و صبوا على المحرقة و على الحطب

18: 34 ثم قال ثنوا فثنوا و قال ثلثوا فثلثوا

18: 35 فجرى الماء حول المذبح و امتلات القناة ايضا ماء

وبالطبع ايليا حصل علي المياه من المصادر الجوفيه مثل الابار والينابيع وليس من مياه الامطار

هذا بالاضافه الي ان بعض الانهار كانت لاتزال موجوده التي تستمد مياهها من الجبال الشماليه الناتجه عن ذوبان الثلوج

والكتاب يؤكد ذلك

سفر الملوك 18

18: 40 فقال لهم ايليا امسكوا انبياء البعل و لا يفلت منهم رجل فامسكوهم فنزل بهم ايليا الى نهر قيشون و ذبحهم هناك

فتاكدنا انه هناك مياه جوفيه كثيره بالاضافه الي قله من الانهار الشمالية



ولكن نقطه اخري مهمة وهي اين التقي ايليا مع اخاب

سفر الملوك الاول 18

18: 19 فالان ارسل و اجمع الي كل اسرائيل الى جبل الكرمل و انبياء البعل اربع المئة و الخمسين و انبياء السواري اربع المئة الذين ياكلون على مائدة ايزابل

18: 20 فارسل اخاب الى جميع بني اسرائيل و جمع الانبياء الى جبل الكرمل

18: 21 فتقدم ايليا الى جميع الشعب و قال حتى متى تعرجون بين الفرقتين ان كان الرب هو الله فاتبعوه و ان كان البعل فاتبعوه فلم يجبه الشعب بكلمة

اذا اللقاء كان في جبل الكرمل

ومكان جبل الكرمل

فهو قريب جدا من البحر المتوسط

وبالمكان الذي التقي فيه ايليا به عدة من الخلجان المالحة ( والبحر بالطبع لم يجف من توقف المطر علي السامرة )

وبالطبع ايليا قادر علي الحصول علي مياه من البحر ولم يحدد الكتاب نوع المياه

ولكن رائي ان المياه التي تخرج من العيون العذبه هي التي استخدمت



والمعني الروحي



من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء



استجاب الله بنارٍ أكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث طبيعيًا. لم تصدر النار من أسفل المذبح كما كان الوثنيُّون يخدعون الشعب بالنار المخفيَّة تحت المذبح. سقطت من أعلى وبدأت بالمحرقة. ثم الحطب الذي أسفلها فالحجارة والتراب وأخيرًا لحست المياه التي في القناة. أنَّها نار نازلة من أعلى، وليست صادرة من أسفل. سلكت النار على خلاف الطبيعة، فالنار تبدأ دومًا من أسفل ويرتفع اللهيب، أمَّا هنا فبدأت من فوق وامتد اللهيب إلى أسفل بالتدريج.

التهمت النار الذبيحة قبل أن يلتهب الحطب بالنار، لكي يدرك الكل أنَّها نار عجيبة نازلة من فوق، وأن المحرقة لم تتحقَّق بالتهاب الحطب بالنار.

احتراق المحرقة علامة قبول الله للذبيحة، وسروره بالتقدمة الصادرة عن قلب نقي.

احتراق الحطب يشير إلى رغبة الله ألاَّ يبقي فينا عمل يحترق بالنار. "إن كان أحد يبني على هذا الأساس ذهبًا فضَّة حجارة كريمة خشبًا عشبًا قشًا، فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبنيه، لأنَّه بنارٍ يُستعلن وستَمتحِن النار عمل كل واحد ما هو" (1 كو 3: 12-13).

احتراق الحجارة: فإنَّه يودّ أن يكون شعبه كلُّه (12 حجرًا) ذبيحة حب له، كما يقدِّم نفسه ذبيحة حب لفدائهم.

احتراق التراب: فإنَّه يريد أن ينتزع عنَّا ترابنا ليقيم عوضًا عنه سمواته.

لحس المياه التي في القناة: فهو يطلب قلوبًا لا تغطِّيها مياه العالم بل ملتهبة بنار الروح.



v لم يجلب النار من السماء بمجرَّد الصلاة فقط لتنزل على الخشب الجاف، بل أمر الحاضرين أن يحضروا فيضًا من الماء. وإذ سكبه ثلاث مرَّات من الجرَّات على الخشب أشعل بصلاته النار من الماء، أي بما يخالف طبيعة العناصر، ليظهر قوَّة الله بفيض فائق للطبيعة. هنا بالذبيحة العجيبة يعلن لنا إيليَّا بوضوح عن الطقس السرائري للعماد الذي سيتأسَّس بعد ذلك[178].

القدِّيس غريغوريوس أسقف نيصص



v الرب يسوع هو مثل نار ألهبت قلوب الذين سمعوه، وكينبوع ماء أعطاهم برودة، إذ قال بنفسه في إنجيله أنَّه جاء ليرسل نارًا على الأرض (لو 12: 40) ويهب ماءً حيًا للعطشى (يو 7: 37-38).

في أيَّام إيليَّا نزلت أيضًا نار عندما تحدَّى أنبياء الوثنيِّين لينير المذبح بدون نارٍ. وعندما لم يقدروا أن يفعلوا هذا سكب ماءً ثلاث مرَّات على ذبيحته حتى جرت المياه حول المذبح، ثم صرخ فنزلت نارًا من الرب من السماء والتهمت المحرقة[179].

القدِّيس أمبروسيوس



والمجد لله دائما