«  الرجوع   طباعة  »

كيفية تفسير سفر النشيد ونبواته



Holy_bible_1



التفاسير اربع انواع

اولا لفظي ويسمي مباشر وايضا حرفي

وهو يعني المعني المباشر اللفظي للعدد

ثانيا رمزي او اشارات

وهو رموز لاشياء يقولها بطريقه غير مباشره

ثالثا نبوي

وهو نبوات عن المسيح

رابعا روحي

وهو المعاني الروحيه التي تطبق علي حياة الانسان الروحية

بالطبع الكتاب كله روحي ويفسر بطريقه روحية

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16


كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،



ومعروف ان بعض الاعداد تحتوي علي بعض الانواع ولا تحتوي علي نوع اخر فمثلا

سفر الرؤيا في اغلبه لايمكن ان يطبق بطريقه لفظيه مباشره ولا رمزية ولكن بطريقه نبوية وروحية

الاسفار التاريخيه في اغلبها لا تطبق بطريقه نبوية ولكن تطبق بطريقه مباشره وايضا رمزية وروحية

سفر اعمال الرسل في اغلبه لايطبق بطريقه رمزيه ولا نبوية ولكن بطريقه مباشره وبالطبع روحية



وبتطبيق هذه الانواع علي سفر نشيد الانشاد لوجدنا ان النوع الاول اللفظي المباشر مستحيل تطبيقه علي سفر الرؤيا كما ذكرت عشرات الامثه سابقا

ولكن سفر نشيد الانشاد يفسر معظمه بطريقه رمزيه وبعضه بطريقه نبوية وبالطبع كله بطريقه روحية

التفسير الرمزي: ويهدف للتخلُّص من الأوصاف البدنية للمرأة التي أحبها الملك، ولرؤية معنى أعمق في السفر وهو محبة الرب لشعبه بني إسرائيل، وبمعنى أوسع محبة الرب لكل من يحبه من كل الشعوب، كمحبة الزوج لزوجته

وهذا التفسير يعتنقه التلمود اليهودي والمشنا والترجوم وعلي سبيل المثال

سفر نشيد الانشاد 1: 13

صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت

يفسره الترجوم والتلمود علي انه حلول الله في السحابة ( الشكينة ) بين الكروبين في قدس الاقداس

وقام كثير من الاباء والمفسرين المسيحيين من بداية المسيحية بتفسير السفر تفصيلا فمثلا قام القديس أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي بتفسيره في عشرة مجلدات، ووجد في كل جملة من السفر معنى روحياً. وفي القرن الثالث عشر كتب برنارد أوف كليرفو 86 موعظة على آيات الأصحاحين الأول والثاني من هذا السفر وغيره من الاف التفسيرات التي تشرح المعاني الروحية الرائعة في السفر وتشرح مدي روعة وقدسية ودقة الوحي الالهي في هذا السفر



والنوع الثالث الذي ينطبق علي سفر نشيد الانشاد هو التفسير النبوي وقد شرحه من اباء الكنيسه الاوائل كل من اوريجانوس وهيبوليتس ووضحوا ان السفر في مضمونه كله نبوة عن مجيئ المسيح وعلاقته بكنيسته

فمثلا يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الي افسس 5

31 «مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».
32
هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ
.

ويفسر هذا الرأي الأصحاحات الثلاثة الأولى بأنها وصفٌ للمحبة المتبادلة بين المسيح والكنيسة، وأن الأصحاح الرابع وصف لجمال الكنيسة، والأصحاح الخامس يصف محبة المسيح للكنيسة الجميلة، فتعلن الكنيسة في الأصحاحات 6-8 إيمانها بالمسيح ورغبتها فيه ومحبتها له

وبعض النبوات علي سبيل المثال

عندما يقول في

سفر نشيد الانشاد 1: 4

1: 4 اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج و نفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك

كما وضحت لا يصلح حثيا ولكن نبويا ان عند مجيئ العريس المسيح وعند ارتفاعه سيجذب كل النفوس الطاهره

إنجيل يوحنا 12: 32


وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ».

فهذه نبوة واضحه عن جذب المسيح للجميع



نبوة ثانية

سفر نشيد الانشاد 1: 5

انا سوداء و جميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان

هذا نبوة عن ان الكنيسه السوداء بسبب طبيعة الخطيه جميله بالفداء

فالكنيسه توجه كلامها بالنبوه الي الذين يرون تجاربها والامها وايضا احيانا انشقاقها فتخيلوا انه ليس لها جمال فهي تقول ان التجارب التي ستمر فيها الكنيسه يصبح شكلها خارجيا سوداء كخيام قيدار ولكن باستمرارية حلول المسيح في داخلها هي كشقق سليمان التي خيمة الاجتماع الملونه في داخل قدس الاقداس فسر جمالها الداخلي هو عمل المسيح وحلوله واتعابها الخارجيه تنبأ عنها باللون الاسود

وتوجه كلامها الي بنات اورشليم الذين يرفضون عريس الكنيسه وهو المسيح من اليهود وهذا لاجل ما يروا من الام للكنيسه فيرفضون الدخول اليها فتشرح لهم ان قدس الاقداس الذي سيبحثون عنه في المستقبل هو في داخل الكنيسه

ولهذا تكمل النبوة بوصف

1: 6 لا تنظرن الي لكوني سوداء لان الشمس قد لوحتني بنو امي غضبوا علي جعلوني ناطورة الكروم اما كرمي فلم انطره

لا تنظرن إليَّ لكوني سوداء= أي لا تحكمن بحسب المظاهر. فالشمس قد لوحتني أي التجارب التي كالشمس حولت لوني للسواد، ولكن هذا خارجياً فقط. هو شيء وقتي، فبعد أن نبتعد من تحت الشمس (هذا العالم) سينتهي هذا اللون الأسود ويعود لنا لون بشرتنا الأصلي في جسدنا الممجد، فهناك نصير مثله لأننا سنراه كما هو (1يو2:3)

وهذا نبوة ان اول عصر سيمر علي الكنيسه بعد ان يبعد العريس هو تجارب واضطها د

وتكمل النبوه بان بداية الاضطهاد ستاتي من اليهود فيقول

بنو أمي= حين قامت الكنيسة المسيحية كان أول من هاجمها واضطهدها هم اليهود.

ثم تكمل المرحله الثانيه هي الهرطقات فتقول جعلوني ناطورة

وبعد هذا قام على الكنيسة كثير من الهراطقة الذي أذاقوها مرارة الإنقسام والخصومة. لقد جعل الله الكنيسة ناطورة الكروم= أي حارسة للكروم الذي يشير الي الاسرار فلم تحرس حتى كرمها بالكامل وانشقت فهي حافظت علي كرم بني امها وهو العهد القديم اما كرمها وهو كنيسه العهد الجديد فانشقت واصبحت كنائس لانها لم تنطره جيدا

بل ويكمل النبوة بان البض سياتي في زمان ويحتار اي من هذه الطرق هو الصحيح فتقول

1: 7 اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك

وبالفعل هذا حدث واصبح البعض يتسائل اي طريق هو الصحيح وسبب هذا انها مقنعه كلمة مقنعة تعني من ترتدي قناعاً وبالتالي تكون غير قادرة على الرؤية جيداً لذلك تترجم الكلمة أيضاً "تائهة" أو "مغشى عليها" أو في السبعينية "خفيفة" أي تهزها التعاليم المختلفة ، ومن إنجذبت وراءهم يدّعون أنهم أصحاب عريسها= قطعان أصحابك (1يو19:2،22). فهم ليسو غرباء وليسوا اشرار ولكن يرد عليها العريس ويقول لكل نفس تتسائل هذا السؤال اي الطرق هو الصحيح بعد ان وضح ان هذه طرق اصحابه

1: 8 ان لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء فاخرجي على اثار الغنم و ارعي جداءك عند مساكن الرعاة

فاخرجي على آثار الغنم= كثيراً ما ندَّعي عدم المعرفة لذلك يقول العريس هنا ولماذا التوهان أيتها النفس وعندك في كنيستك الأباء والقديسين الذين هم رعاة وحافظوا علي رعيتهم بكل امانة ضد الهرطقات، ما عليك سوى أن تخرجي من نفسك وذاتك وإعجابك بكل ما هو جديد وسيري على أثار القديسين والأباء

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 7


اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.

ويقول لها

رسالة يهوذا 1: 3


أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ.



وايضا العدد الذي يقول

سفر نشيد الانشاد 1: 13

صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت

في الحقيقه هذه نبوة عن عدة اشياء رائعه وهي الصليب المعلق علي الصدر وشرح الكنيسه للعهد القديم والجديد

كانت العادة أن الزوجة تعلق صورة زوجها الغائب في عنقها علامة محبتها وولائها له فلماذا تعلق عروس النشيد صرة مر بدل من صورته

المر= يشير للألم الصليب (بطعمه المر) ويشير للرائحة العطرة، فاحتمال الألم لأجل المسيح له رائحة عطرة وهذا نبوة ان كنيسه العهد الجديد ستعلق الصليب علي الصدر علامة المراره والافتخار بالمسيح واياه مصلوبا

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14


وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

وبالفعل حدث هذا واصبحنا نعلق الصليب علي صدورنا

بين ثديي يبيت= على صدري بجانب قلبي يبيت. قلبي هو موضع راحته. هكذا كان يصنع يوحنا الحبيب. وما الذي يدفع النفس لتحتمل الألم والصليب؟

أن مسيحها تألم وكان صرة مرة (مملوء ألاماً) وبألامه فاحت رائحة محبته حين فتحت هذه الصرة على الصليب، فملا حبه قلبها لأنها شعرت بأن حبه أُعْلِنَ أولا

بعد أن صار المسيح داخل النفس صار ثدياها (العهد القديم والعهد الجديد) مصدراً لتعليم كل الناس لتجذبهم لمسيحها. وبدون المسيح هي تعاليم كاذبه فلا بد ان يكون مركز العهد القديم والجديد هو المسيح

وهي قطعاً عزلت خطاياها من بين ثدييها نبوة عن قبول كثير من كنيسه اليهود للمسيح

سفر هوشع 2: 2


حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا، لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا، لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا،



سفر نشيد الانشاد 2

2: 12 الزهور ظهرت في الارض بلغ اوان القضب و صوت اليمامة سمع في ارضنا

اليمامه بريه وليست مستانسه وسيظهر صوتها بعد ان ينتهي شتاء بما فيه من جمود وعدم وجود انبياء

وهو نبوة عن يوحنا المعمدان

إنجيل مرقس 1: 3


صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».

وايضا صوت اليمامة= اليمام طائر يحب الوحدة والعزلة ولا يحب الزحام وصوته حزين. وهذا يشير للكنيسة التي اعتزلت العالم (بخطاياه) مقدمة كرازة للعالم كله= سُمِعَ في أرضنا. وصوت تسبيحها فيه بكاء التوبة وليس تهليل العالم.



سفر نشيد الانشاد 3

3: 11 اخرجن يا بنات صهيون و انظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به امه في يوم عرسه و في يوم فرح قلبه

وسليمان لم تتوجه امه بل الكهنة

سفر الملوك الاول 1

38 فَنَزَلَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَالْجَلاَّدُونَ وَالسُّعَاةُ، وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ دَاوُدَ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ.
39
فَأَخَذَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ قَرْنَ الدُّهْنِ مِنَ الْخَيْمَةِ وَمَسَحَ سُلَيْمَانَ
. وَضَرَبُوا بِالْبُوقِ، وَقَالَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ».

ولكن هذا نبوة واضحه عن المسيح الذي توجته امه الامه اليهودية التي كللت راس المسيح باكليل الشوك وخرج الشعب اليهودي ينظر زفة المسيح الي الصلب في طريق الجلجثة ويوم عرسه لما تزوج الكنيسه ولهذا كما نصلي في الايجيبية

العالم يفرح لقبول الخلاص واما احشائي فتلتهب عندما انظر الي صلبوتك

ويوم فرح قلبه بالخلاص وبتتميم الفداء

وهذا المنظر بالفعل راته بنات صهوين كما قالت النبوة

إنجيل لوقا 23: 28


فَالْتَفَتَ إِلَيْهِنَّ يَسُوعُ وَقَالَ: «يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ،



سفر نشيد الانشاد 5: 1

1 قد دخلت جنتي يا اختي العروس قطفت مري مع طيبي اكلت شهدي مع عسلي شربت خمري مع لبني كلوا ايها الاصحاب اشربوا و اسكروا ايها الاحباء

هذه نبوة عن العشاء الرباني

في آخر الإصحاح السابق دعت العروس عريسها ليأتي إلى جنته وها هو قد استجاب فوراً ونزل إلها فهو يشتهي هذا والجنه هو مكان صلب المسيح. وكان يفهم اليهود ان المسايا سيدخل الي جنة عدن في بيت الالام والمسيح فعلا نفذ هذا وجاء الي البستان ليصلب وليحول قلوبنا جنه بصليبه

مرى مع طيبي= المر يشير للصليب أما الطيب فيشير للدفن في القبر وكأن أحداث الخلاص ممتدة في حياة عروسه، فهو يرى أن كأس المر الذي تشربه إنما هو كأسه.

اكلت شهدي مع عسلي وهو نبوة عن ان الطعام الذي سيعده هو لخلاصنا وحريتنا وبخاصه ترتيب مري وهو الصلب وطيبي وهو الدفن واكل شهد وعسل بعد القيامة

إنجيل لوقا 24: 42


فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل.

ثم بعد صعوده بدا عمل الخمر وهو حلول الروح القدس ولبن هو ايمان البسيط عديم الرياء

رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 2


وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ،



نبوة حلقه حلاوه

سفر نشيد الانشاد 5

5: 16 حلقه حلاوة و كله مشتهيات هذا حبيبي و هذا خليلي يا بنات اورشليم

وبالفعل تحققت هذه النبوة

إنجيل لوقا 4: 22


وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟»

كلامه كله حلاوة. (مز103:119) وفيه روح وحياة، من يأكل منه يشتاق إليه وطوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون. "لكل كمال وجدت منتهى أما وصاياك فواسعة جداً" وهو يعطي مع كلامه قوة للتنفيذ، فترتفع الوصية بالإنسان ليدخل إلى معرفة أسرار السموات فتنطلق النفس من مجد إلى مجد. وكله مشتهيات فالمسيح كما يعلنه الروح القدس للنفس هو جذاب لكن لا يمكن التعبير عنه، هنا عجز عن التعبير.

وكما يري كثيرين من الاباء والمفسرين ان خلاصة الاصحاح الخامس هو ما تمر به كل نفس امنة بالرب وايضا ما ستمر به الكنيسه علي مدار تاريخها



سفر نشيد الانشاد 6

6: 8 هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد

ورقم 60= 12×5، 12= 3×4 فهم أبناء الملكوت الذين يملك الله (مثلث الأقانيم) عليهم في هذا العالم (4). والعهد القديم (12سبط) والعهد الجديد (12 تلميذ) ورقم (5) يشير [1] للنعمة، عمل المسيح الجبار المجاني الذي يعطيه لشعبه (معجزة الخمس خبزات لإشباع 5000= 5×1000 شعب الله السماوي) [2] للمسئولية (5حواس +5 أصابع) والمعنى أن نعمل فتسندنا نعمة المسيح (الجهاد والنعمة). إذا جاهدنا بأن نمنع حواسنا من أن تتمتع بلذات العالم تنسكب نعمة المسيح فينا فنصير جبابرة.

وهو نبوة عن ابطال الايمان الذين سياتوا

وثمانون سرية هو نبوة كما قال القديس ابيفانيوس عن الهراطقه والافكار الهرطوقية



وهذه امثله قليله من تفسير النشيد علي المستوي النبوي الذي جعل الاباء يقولون هو كله في مضمونه نبوة عن المسيح وعروسه



والمجد لله دائما