كم عدد وزنات الذهب التي جهزها داود لبناء الهيكل ؟ 1 اخبار 22: 14 و 1 اخبار 29: 4



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في 1أخبار 22: 14 أن داود جهَّز مئة ألف وزنة من الذهب لبناء بيت الرب. ولكن 1أخبار 29: 4 يقول إنه جهز ثلاثة آلاف وزنة وايضا كيف يجهز داود مثل هذه الكميه الضخمه جدا من الذهب



الرد



وفي البداية ندرس معني كلمة وزنه

H3603

כּכר

kikâr

kik-kawr'

From H3769; a circle, that is, (by implication) a circumjacent tract or region, especially the Ghor or valley of the Jordan; also a (round) loaf; also a talent (or large (round) coin): - loaf, morsel, piece, plain, talent.

دائرة قطعة حداد منطقه مثل غور او وادي الاردن رغيف موهبة عملة قطعه مسطح



H3603

כּכר

kikâr

BDB Definition:

1) round

1a) a round district (environs of the Jordan valley)

1b) a round loaf (of bread)

1c) a round weight, talent (of gold, silver, bronze, iron)

Part of Speech: noun feminine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H3769

دائرة, منطقه دائرية, رغيف دائري, وزنه دائرية, عملة ذهبية او فضيه او برنزية او حديديه

ومعني العدد هو عمله



ومعني اخر وهو شاقل

H8255

שׁקל

sheqel

sheh'-kel

From H8254; probably a weight; used as a commercial standard: - shekel.

وزنة وعمله تجارية شاقل

H8255

שׁקל

sheqel

BDB Definition:

1) shekel

1a) the chief unit of weight or measure

1a2) silver - 1/3000 of a talent and equal to 132 grains

1a3) copper - 1/1500 of a talent and equal to 528 grains

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H8254

Same Word by TWOT Number: 2454a

شاقل وحدت وزن وقياس تساوي

ذهب = 1\3000 وزنه ويساوي 132 جراين ( = 8,5 جم )

فضه = 1\1500 وزنه ويساوي 528 جرين ( = 34 جم )

ولكن من المعاني اللغوية نري انه الاثنين بمعني وزنه الاثنين عملة والاثنين وحدة قياس وزن ولكن الفرق بينهم 1\3000

ولكن الوزنه = تقريبا 25,5 كجم ذهب

الوزنة:

باليونانية "تلانتون" وبالعبرانية "ككار" وهي تعدل ثلاثة آلاف شاقل كما يتضح من خر 38: 25 و 26 و 25: 39 وكان يوزن بها الأشياء الثمينة وغيرها كالذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص (انظر 1 أخبار 29: 7 و زك 5: 7). فوزنة الذهب تعادل ثلاثين مناً ثقلاً، ووزنة الفضة خمسين، لأن مئة الذهب شاقل ومنا الفضة ستون شاقلاً كما مر بنا آنفاً.



فهي تعادل 3000 شاقل

ولكن يخبرنا دائرة المعارف ان هناك قيمتين

a rate of 1,000 old sheqalim = 1 new sheqel.

فيوجد مقياسين احدهم يساوي 1\1000 من الثاني للوزنه

وهذا ايضا يصلح ان يطلق علي اكثر من قيمه واتفق علي هذا كثيرين من المفسرين وكما وضحت من المعاني اللغويه للكلمة

ولكن يوجد دليل ان لها قيمه اخري وهو دليل تاريخي حصلت عليه وهو

صورة عمله ذهبية قديمه مرسوم عليها صورة داود يذبح اسد



فبهذا يكون الذي يتكلم عنه

سفر اخبار الايام الاول 22

22: 14 هانذا في مذلتي هيات لبيت الرب ذهبا مئة الف وزنة و فضة الف الف وزنة و نحاسا و حديدا بلا وزن لانه كثير و قد هيات خشبا و حجارة فتزيد عليها

وهنا اري انه يتكلم علي وحدة قياس للذهب جمع منها 100,000 وزن عملات وليس مقياس الوزنه الذي هو 1\3000 عمله الذي يساوي بهذه الطريقه تقريبا 3300 طن بالطبع لا ولكن يتكلم عن وزنه صغيره جمع كمية من الدهب تساوي 100,000 وحدة قياس اصغر ولكن هذا الامر فيه خلاف فلن استرسل فيه اكثر من ذلك

وللتاكيد علي ذلك ان سليمان الذي جمع اضعاف ذلك اقصي كمية اتته في سنه واحده هي 666 وزنه فقط من الرحلات المختلفه

سفر الملوك الأول 10: 14

وَكَانَ وَزْنُ الذَّهَبِ الَّذِي أَتَى سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ.



سفر أخبار الأيام الثاني 9: 13

وَكَانَ وَزْنُ الذَّهَبِ الَّذِي جَاءَ سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ،

وقدس الاقداس كله غشاه بذهب

سفر أخبار الأيام الثاني 3: 8

وَعَمِلَ بَيْتَ قُدْسِ الأَقْدَاسِ، طُولُهُ حَسَبَ عَرْضِ الْبَيْتِ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَغَشَّاهُ بِذَهَبٍ جَيِّدٍ سِتِّ مِئَةِ وَزْنَةٍ.



فنتاكد ان الوزنه المقصوده هنا وحده صغيره وليس الوحده الكبيره التي اشار اليها في ايام سليمان

وهذه جمعها داود في حياته لبيت الرب وهياها



ولكن العدد الثاني يتكلم عن مال داود الشخصي

سفر اخبار الايام الاول 29

29: 1 و قال داود الملك لكل المجمع ان سليمان ابني الذي وحده اختاره الله انما هو صغير و غض و العمل عظيم لان الهيكل ليس لانسان بل للرب الاله

هنا داود يكلم عظماء المملكة ليحثهم علي المساهمة والتبرع لبيت الرب فهو لا يريد ان يفرضها كضريبه ولكن يريد ان يفعلوا ذلك برضاهم وهذا حكمة من داود

29: 2 و انا بكل قوتي هيات لبيت الهي الذهب لما هو من ذهب و الفضة لما هو من فضة و النحاس لما هو من نحاس و الحديد لما هو من حديد و الخشب لما هو من خشب و حجارة الجزع و حجارة للترصيع و حجارة كحلاء و رقماء و كل حجارة كريمة و حجارة الرخام بكثرة

وهنا يتكلم عن ماجهزه كملك من ذهب وكمية الذهب التي يتكلم عنها ولا يذكرها هنا هي 100,000 وزنه من ذهب التي سبق وذكرها الاصحاح 22

29: 3 و ايضا لاني قد سررت ببيت الهي لي خاصة من ذهب و فضة قد دفعتها لبيت الهي فوق جميع ما هياته لبيت القدس

وضع أمامهم مثاًلا حسنًا، فبجانب ما خصّصه لهذه الخدمة من غنائم وهدايا الدول المجاورة التي كانت لبناءالبيت في الاصحاح 22، فإنه قدم من ناحيته هو الكثير لتجميل وزخرفة البناء، ثلاثة آلاف وزنه ذهب وسبعة آلاف وزنة فضة لكي يفعلوا مثله فهو لا يامرهم بشي اجباري بل يطلب منهم التبرع لبيت الرب ويبدا هو شخصيا بالتبرع

29: 4 ثلاثة الاف وزنة ذهب من ذهب اوفير و سبعة الاف وزنة فضة مصفاة لاجل تغشية حيطان البيوت

فهو يقول لي خاصه وليس مال المملكة كما ذكر سابقا

اذا القيمه الاولي هي 100,000 من الوزنات التي قد تكون صغيره من مملكة داود و3000 وزنه هذا من خاصة داود لبيت الرب

وبالفعل هم استجابوا للمثال الذي قدمه داود

29: 6 فانتدب رؤساء الاباء و رؤساء اسباط اسرائيل و رؤساء الالوف و المئات و رؤساء اشغال الملك

29: 7 و اعطوا لخدمة بيت الله خمسة الاف وزنة و عشرة الاف درهم من الذهب و عشرة الاف وزنة من الفضة و ثمانية عشر الف وزنة من النحاس و مئة الف وزنة من الحديد

29: 8 و من وجد عنده حجارة اعطاها لخزينة بيت الرب عن يد يحيئيل الجرشوني

29: 9 و فرح الشعب بانتدابهم لانهم بقلب كامل انتدبوا للرب و داود الملك ايضا فرح فرحا عظيما

ففهمنا ان الوزن الاول هو من المملكة والثاني من خاصة داود كما يقول العدد



ورد القس منيس عبد النور

قال المعترض: »جاء في 1أخبار 22:14 أن داود جهَّز مئة ألف وزنة من الذهب لبناء بيت الرب. ولكن 1أخبار 29:4 يقول إنه جهز ثلاثة آلاف وزنة«.

وللرد نقول: الخبران صحيحان، فقد جهز داود الذهب في مرتين مختلفتين. لقد أعطى مئة ألف وزنة للبدء والتهيئة، ثم أعطى من ممتلكاته الخاصة ثلاثة آلاف وزنة »لأجل تغشية حيطان البيوت«. وقال: »وأيضاً لأني قد سُررت ببيت إلهي، لي خاصة من ذهب وفضة قد دفعتُها لبيت إلهي فوق جميع ما هيَّأته لبيت القدس« (1أخبار 29:3).



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

وهنا نلاحظ:

أ. كيف تكلم داود ببراعة مع عظماء إسرائيل ليحثهم على المشاركة في بناء الهيكل، فمن واجبنا أن نحض بعضنا البعض على عمل الخير ليس فقط بأن نعمل الخير بأنفسنا بل نجذب على قدر إمكاننا الآخرين ليعملوا الخير أيضًا، فقد كان هناك أغنياء كثيرون في إسرائيل وكان لهم الفرصة للاستفادة من الاشتراك في بناء الهيكل في أيام السلام التي صاحبت هذا العمل، وداود لم يفرض عليهم هذا العطاء كضريبة ولكنه نصحهم بتقديم هدية كفرصة للعطاء بحرية إرادة، فما يُعمل من أعمال بر وخير يجب أن يكون برضا وبغير اضطرار، فالمعطي المسرور يحبه الرب:

1. جعلهم أن يأخذوا في الاعتبار أن سليمان صغير وغض ويحتاج للمساعدة، فهو الشخص الذي اختاره الله ليقوم بالعمل ولذلك فهو جدير بتقديم مساعدتهم له، فهذه خدمة حسنة أن نُشّجع الصغار والضعفاء الذين يعملون في خدمة الله.

2. أن العمل كان عظيمًا ويجب أن تتقدم كل الأيادي لتنفيذه، فالهيكل الذي سيْبنى ليس لإنسان بل للرب الإله، فكلما كثرت العطايا للبناء كلما زاد بهاؤه وبذلك سيكون في أحسن حالة مرغوبة.

3. اخبرهم عن الترتيبات العظيمة التي أُعّدت لهذا العمل، وهو لم يكن ينوي أن يلقي على كاهلهم كل الحمل، ولا أن يكون البناء كله حموًلا بالعطاء ولكن أعطاهم الفرصة أن يظهروا حسن نيتهم بالإضافة إلى ما عُمل (عدد 2): "أنا بكل قوتي هيأت" أيّ "أنا جعلت هذا شغلي الشاغل"، فعمل الله يجب أن نعمله بكل قوتنا.

4. وضع أمامهم مثاًلا حسنًا، فبجانب ما خصّصه لهذه الخدمة من غنائم وهدايا الدول المجاورة التي كانت لبناءالبيت (1أصحاح 22: 14)، فإنه قدم من ناحيته هو الكثير لتجميل وزخرفة البناء، ثلاثة آلاف وزنه ذهب وسبعة آلاف وزنة فضة (عدد4- 5)، وهذا لأنه كرّس وجدانه لبيت الرب، وقد أعطى كل هذا ليس كما يعطي الفريس الزكاة لكي يراه الناس، ولكن فقط لأنه يُحب الجلوس في بيت الله كما تنبأ في (مز 36: 8) وهنا أثبت ذلك، فهؤلاء الذين يكرّسون وجدانهم لخدمة الله لا يفكرون في الآلام أو النفقات التي تنتج عن ذلك، فعطايانا تسرّ الله عندما تنبع من المحبة، فأولئك الذين يوجهون أنفسهم للسمائيات فإنهم يكرسون وجدانهم لبيت الله الذي خلاله نجد طريقنا إلى السماء، وداود سرد لهم ما أعطى لكي يعملوا مثله، فهؤلاء الذين يودون أن يجذبوا الآخرين ليعملوا مثلهم يجب أن يكونوا مثاًلا لهم، وأوولئك الذين وصلوا إلى درجة عالية من الكرامة يجب أن يظهر نورهم قدام الناس لأن تأثيرهم يكون أكثر قوة واتساعًا عن الآخرين.

5. حرّك مشاعرهم ليعملوا مثله (عدد 5): "فمن ينتدب اليوم لملء يده للرب":

1. يجب علينا جميعًا كلُّ في قطاعه الخاص أن نخدم الرب وتكرس خدمتنا له وأن نفصلها عن أيّ شيء غريب يتداخل معها وأن نوجهها لكرامة ومجد الله.

2. ويجب أن تكون خدمة الله هي شغلنا الشاغل بأن نملأ أيدينا للرب كما ذُكر في شريعة موسى، فهؤلاء الذين يشغلون أنفسهم بخدمة الله يكونون مشغولين لأبعد حدٍّ، وهناك عمل كاف لكل إنسان في هذا المجال، وملء اليد بخدمة الله تعني خدمته وحده وأن نخدمه بحرية وبقوة النعمة المستقاة منه.

3. يجب أن نعمل ذلك برغبة وسماحة وبسرعة أيّ نعمل اليوم ونحن في عقل كامل، فمن يرغب فعليه أن يتقدم.

ب. كيف أنهم جميعًا كانوا أسخياء في العطاء عندما حُثّوا على ذلك، فبالرغم من أنهم حُثوا فقد قيل "أنهم قدموا برغبتهم" (عدد 6)، فقد قال هذا الذي يعرف قلوبهم بقلب كامل من مبدأ حسن واحترم خالص لمجد الله (عدد 9)، ويظهر مقدار كرمهم من الكميات التي قدموها (عدد 7- 8)، أعطوا كقادة وأمراء إسرائيل، وكانت عطية يوم سرور لأن:

1. الشعب فرح، وربما هذا يعني أفراد الشعب الذين قدّموا عطايا فرحوا لفرصة تكريم الله من أموالهم وسُرّوا لامكانية يكمل هذا العمل الحسن، أو يعني أن عامة الشعب سُرّوا لكرم قادتهم وأن عليهم حكام يُقّدرون هذا العمل العظيم، فكل إسرائيلي يُسر بأن يرى عمل الهيكل يُنفذ بنشاط وهكذا انطلق عليهم قول الكتاب "المعطي المسرور بحبه الرب".

2. داود تهلل بسرور عظيم بأن يرى نتائج التأثير الحسن لمزميره والمساعدات التَقَوُية التي زوّدهم بها، وسٌرّ بأن يرى ابنه وخليفة عرشه محاطًا بأناس أولوا حُبّهم لبيت الله، وأن هذا العمل الذي وضع قلبه عليه كثيرًا أصبح في الأمكان أن يتقدم، فإنه لنهضة عظيمة للناس الأبرار أن يعلموا قبل وفاتهم أنهم تاركين بعدهم أناسًا غيورين للعبادة للعبادة واستمرارها "الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام"



والمجد لله دائما