«  الرجوع   طباعة  »

هل الله يسكن في هياكل ام لا يسكن في هياكل ؟ 2 اخبار 7: 16 و اعمال 7: 49



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في 2أخبار 7 : 16 » 16وَالآنَ قَدِ اخْتَرْتُ وَقَدَّسْتُ هذَا الْبَيْتَ لِيَكُونَ اسْمِي فِيهِ إِلَى الأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ الأَيَّامِ.«.

ولكن هذا منقوض بقوله في أعمال 7 :49 » 49السَّمَاءُ كُرْسِيٌّ لِي، وَالأَرْضُ مَوْطِئٌ لِقَدَمَيَّ. أَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي؟ يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَيٌّ هُوَ مَكَانُ رَاحَتِي؟«.



الرد



المشكك يصر ان يقيس الاعداد بالمفهوم الاسلامي وهو تخلي ان الاله يوجد في مكان واحد فقط فهو لو فوق العرش لا يصح ان يكون موجود في مكان ثاني ولو موجود في الهيكل لا يبقي له وجود في مكان ثاني في الكون ولو نزل الي السماء الدنيا اصبحت السماء العليا خاليه منه

هذا مفهوم خطأ تماما فالله يملاء الكون ولا يحده حدود ولكن هذا لايمنع انه يظهر ويتعامل مع البشر بطريقه مباشره مثل ظهوره لابراهيم وليعقوب ولموسي ولمنوح وجدعون وغيرهم الكثيرين ولكن في ظهوره لايزال يملاء السموات والارض ويدير الكون بحكمه وهذا ما نقول عنه ان الله موجود في كل مكان بوجوده وهو خاصية الوجود ويتعامل مع البشر بكلمته وهو خاصية الكلمه ويحل في كل مكان حتي قلوب البشر بروحه وهو خاصية الروح فالله موجود عاقل حي

واعود للاعداد

الحقيقه لا يوجد تناقض في الاعداد لما ندرسها كامله من الاصحاح السابق

سفر اخبار الايام الثاني 6

6: 14 و قال ايها الرب اله اسرائيل لا اله مثلك في السماء و الارض حافظ العهد و الرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم

6: 15 الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك و اكملت بيدك كهذا اليوم

6: 16 و الان ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان يكن بنوك طرقهم يحفظون حتى يسيروا في شريعتي كما سرت انت امامي

6: 17 و الان ايها الرب اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود

6: 18 لانه هل يسكن الله حقا مع الانسان على الارض هوذا السماوات و سماء السماوات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت

6: 19 فالتفت الى صلاة عبدك و الى تضرعه ايها الرب الهي و اسمع الصراخ و الصلاة التي يصليها عبدك امامك

وهنا سليمان يؤكد ان الله لا يسعه السموات وسموات السموات وبالطبع هو اعلي بكثير من ان يبني له هيكل ولكن من محبته يحل مجده في الهيكل

سفر الملوك الأول 8: 11


وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْكَهَنَةُ أَنْ يَقِفُوا لِلْخِدْمَةِ بِسَبَبِ السَّحَابِ، لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ الرَّبِّ.



سفر أخبار الأيام الثاني 5: 14


وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْكَهَنَةُ أَنْ يَقِفُوا لِلْخِدْمَةِ بِسَبَبِ السَّحَابِ، لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ اللهِ.



فهو كليته لاحدود له ولا يسعه شيئ وحتي لقب وسعه السموات والارض هذا خطأ لان السموات وسموات السموات لا تسعه

ولكن في تعامله مع البشر يظهر بطرق مختلفه ومنها في الهيكل عن طريق سحابة المجد



والاصحاح السابع

7: 1 و لما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء و اكلت المحرقة و الذبائح و ملا مجد الرب البيت

7: 2 و لم يستطع الكهنة ان يدخلوا بيت الرب لان مجد الرب ملا بيت الرب

7: 3 و كان جميع بني اسرائيل ينظرون عند نزول النار و مجد الرب على البيت و خروا على وجوههم الى الارض على البلاط المجزع و سجدوا و حمدوا الرب لانه صالح و الى الابد رحمته

وبعد هذا ظهر الرب لسليمان وقال له

7: 12 و تراءى الرب لسليمان ليلا و قال له قد سمعت صلاتك و اخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة

7: 13 ان اغلقت السماء و لم يكن مطر و ان امرت الجراد ان ياكل الارض و ان ارسلت وبا على شعبي

7: 14 فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم و صلوا و طلبوا وجهي و رجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء و اغفر خطيتهم و ابرئ ارضهم

وهنا الرب يقول ان هذا البيت يكون بيت ذبيحه وكما عرفنا سابقا ان مجد الرب يظهر فيه ولكن الله لايحده بيت فيقول بعدها انه رغم حلول مجده في البيت ولكنه ايضا يسمع من السماء

ونلاحظ شيئ رائع ان مجد الرب في الهيكل وايضا الرب يسمع الصلاه من السماء في نفس الوقت وهذا يشرح جيدا العدد الذي قاله الرب

إنجيل يوحنا 3: 13


وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

فالرب نزل من السماء ويصعد اليها بسلطانه ولكن هو في نفس الوقت في السموات فهو ظاهر في الجسد كما كان ظاهر في الهيكل ولكن في نفس الوقت بلاهوته في السموات



الشاهد الثاني

سفر اعمال الرسل 7

7: 30 و لما كملت اربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة

7: 31 فلما راى موسى ذلك تعجب من المنظر و فيما هو يتقدم ليتطلع صار اليه صوت الرب

7: 32 انا اله ابائك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فارتعد موسى و لم يجسر ان يتطلع

7: 33 فقال له الرب اخلع نعل رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة

اذا الشهيد استفانوس يؤكد ان الرب يظهر ويتكلم مع البشر ويقدس الموضع الظاهر فيه

7: 47 و لكن سليمان بنى له بيتا

7: 48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الايادي كما يقول النبي

7: 49 السماء كرسي لي و الارض موطئ لقدمي اي بيت تبنون لي يقول الرب و اي هو مكان راحتي

7: 50 اليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها

بالفعل الرب لا يسكن في هياكل وبخاصه ان كلمة يسكن

قاموس سترونج

G2730

κατοικέω

katoikeō

kat-oy-keh'-o

From G2596 and G3611; to house permanently, that is, reside (literally or figuratively): - dwell (-er), inhabitant (-ter).

يسكن باستمرار يحصر او يحد يسكن

والله لا يحد الي الابد في هيكل مصنوع بيد بشر ولكن ايضا يظهر مجده فيه

ولهذا هو ظهر في الهيكل والسحابة ملئت الهيكل ومجده حل في البيت ولكنه لا يحد في البيت



والحقيقه القديس استفانوس هدف كلامه ان يعاتب اليهود الذين يفتخرون بسليمان انه بني هيكل عظيم للرب ولكنهم من قساوة قلوبهم لما بني الرب لنفسه جسدا بنفسه رفضوه وصلبوه فمقولة الله لايسكن في هياكل صنعة ايدي هذا عتاب لليهود علي اهتمامهم بالهيكل ورفض الرب لما تجسد بينهم



وملحوظه ان الله لما ظهر في الجسد هذا الجسد لم يكن بصنع ايدي

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 5


لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ، وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.



ولكن هو الذي هيأ جسد لنفسه ليظهر فيه مجده

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3


الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،



فلا يوجد اي تعارض في الاعداد بالفعل الرب جعل البيت بيت للذبائح وهو بيت يظهر فيه مجده ويسكن فيه مجده مؤقتا ولكن لا يحد فيه ولا يجبر ان يكون فيه الي الابد لانه لا يسكن في هياكل مصنوعه بالايدي



وايضا شرح القس الدكتور منيس عبد النور

قال المعترض: «جاء في 2أخبار 7: 12 و16 «وتراءى الله لسليمان ليلاً وقال له: قد سمعتُ صلاتك، واخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة». ولكن هذا منقوض بقوله في أعمال 7: 49 «السماء كرسيٌّ لي، والأرض موطئٌ لقدميَّ. أيَّ بيتٍ تبنون لي يقول الرب؟ وأيٌّ هو مكان راحتي؟».

وللرد نقول: من يقرأ هذين الفصلين بدون تروٍ يتخيل وجود تناقض بينهما، ولكن القارئ المدقق يرى التناقض سطحياً فقط، لأن المعنى فيهما واضح للغاية. وكلاهما صحيح. فنصْدُق إذا قلنا إن ذلك الهيكل لا يمكن أن يحدّ الله، فكان يسكن فيه بمعنى أنه اتَّخذه مكاناً خاصاً لإعلان مجده وإظهاره، ولم يسكن فيه بمعنى التحديد والحصر. الأمر الذي يبدو بغاية الجلاء في صلاة سليمان: «هل يسكن الله حقاً مع الإنسان على الأرض؟ هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت!« (2أخبار 6: 18).

وعندما كان بنو إسرائيل يتكلمون عن الهيكل كمسكن الله لم يكونوا غافلين عن حقيقة حضور الله فيه بمعنى مجازي أو استعاري، فالله الذي يملأ السماء والأرض يتنازل بالسكنى في قلوب قديسيه. فالقول الأول المقتبس أعلاه يشير إلى أفضال الله التي أنعم بها على بني إسرائيل، والثاني يشير إلى أن الله لا يحدّه مكان.





واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

العلىّ= من هو فوق الكل ساكن سماء السموات. السماء كرسى الله والأرض موطئ قدميه= هذه مأخوذة من إش 1:66،2 وقارن مع مت 34:5،35 + 22:23. لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادى= فهو يملأ كل مكان ولا يحده مكان. وهذه الآية رددها بطرس فيما بعد 24:17 وسليمان بعد أن أتم أفخم بناء قال هل يسكن الله حقاً على الأرض 1مل 27:18 + 2أى 6:2 + 18:6. ولكن الله يقول أنه يسكن مع المنسحق والمتواضع أش 15:57. إسطفانوس هنا يريد أن يقول أن الله لا يحده الهيكل الذي تفتخرون به بل هو يقدس كل مكان يرفع فيه الإنسان قلبه. ونفهم ان سليمان بنى الهيكل كمكان سكنى لله ولكن الأصح أن الله موجود في كل مكان بدليل أش 1:66،2. وما قاله الله لداود من قبل. فإن كان إسطفانوس قد قال إن الهيكل له وضع مؤقت فله سند في نبوة إشعياء هذه. وهنا إسطفانوس يشرح لهم أن الله لا يحتاج للهيكل بل الإنسان يحتاج للهيكل ليتحول الإنسان لمكان يرتاح فيه الله، وإن فشل هيكل سليمان في هذا فلا داعى لوجوده.



والمجد لله دائما