«  الرجوع   طباعة  »

من الذي اوقف البناء في الهيكل هل قادة الاعداء ام الشعب ؟ عزرا 4: 23 و حجي 1: 2



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في عزرا 4 :23 أن القادة من غير اليهود هم الذين أوقفوا العمل في بناء الهيكل:

» 23حِينَئِذٍ لَمَّا قُرِئَتْ رِسَالَةُ أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ أَمَامَ رَحُومَ وَشِمْشَايَ الْكَاتِبِ وَرُفَقَائِهِمَا ذَهَبُوا بِسُرْعَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْيَهُودِ، وَأَوْقَفُوهُمْ بِذِرَاعٍ وَقُوَّةٍ. 24حِينَئِذٍ تَوَقَّفَ عَمَلُ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ مُتَوَقِّفًا إِلَى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مُلْكِ دَارِيُوسَ مَلِكِ فَارِسَ. .«.

 لكن جاء في حجي 1 :2 أن القائل هو الرب القدير هكذا:

 » 1فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ، فِي الشَّهْرِ السَّادِسِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ، كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ عَنْ يَدِ حَجَّي النَّبِيِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِيئِيلَ وَالِي يَهُوذَا، وَإِلَى يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادَاقَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ قَائِلاً: 2« هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: هذَا الشَّعْبُ قَالَ إِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يَبْلُغْ وَقْتَ بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ».«.

وفي هذا تناقض.



الرد



الحقيقه لا يوجد اي تناقض في الاعداد لان الاعداد تكمل بعضها بطريقه رائعه وبالفعل المعاندين استطاعوا ان يقنعوا الملك يصدر امر بوقف البناء فتكاسل الشعب حتي مات الملك ولكنهم لم يرجعوا للبناء حتي بموت الملك واعتقدوا ان قرار وقف البناء هو اعلان عن ان وقت بناء البيت لم يحن بعد فارسل الرب لهم الانبياء ليعلن ان الوقت مناسب للبناء ولا يستسلموا للمعاندين

ومشكلة المشكك انه يعتقد ان الامر يتكلم عن يوم واحد رغم انه يتكلم عن امرين الفرق بينهما 8 سنين

فعزرا يتكلم عن صدور القرار وحجي يتكلم عن تكاسلهم بعد موت الملك

ولتاكيد ذلك ندرس الاعداد بدقة

سفر عزرا 4

4: 22 فاحذروا من ان تقصروا عن عمل ذلك لماذا يكثر الضرر لخسارة الملوك

4: 23 حينئذ لما قرئت رسالة ارتحششتا الملك امام رحوم و شمشاي الكاتب و رفقائهما ذهبوا بسرعة الى اورشليم الى اليهود و اوقفوهم بذراع و قوة

فرحوم وشمشاي اجبروا اليهود علي التوقف عن بناء البيت واخافوهم فلما حدذ ذلك بالفعل توقف البناء كما يقول العدد

وهذا تقريبا سنة 528 ق م

4: 24 حينئذ توقف عمل بيت الله الذي في اورشليم و كان متوقفا الى السنة الثانية من ملك داريوس ملك فارس

وداريوس تولي سنة 521 ق م بعد ان قتل المحتال الذي يشبه سمدس الذي سرق العرش 7 سهور واثناء هذا كان لغي كل قرارات ارتحشتا

ولكن حتي بعد ذهاب الاعداء استمر الشعب في التكاسل حتي تنبأ حجي فبدؤا يبنوا مره ثانية

ولهذا قال ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

لماذا توقف البناء هل هذا يرجع لقوة المقاومة؟ لا بل لتراخى من يبنى فهم لم يصلوا ولا صاموا وظلوا في حالة تراخى إلى أن قام حجى النبى وكلمهم بعنف.

سفر عزرا 5

5: 1 فتنبا النبيان حجي النبي و زكريا ابن عدو لليهود الذين في يهوذا و اورشليم باسم اله اسرائيل عليهم

5: 2 حينئذ قام زربابل بن شالتئيل و يشوع بن يوصاداق و شرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم و معهما انبياء الله يساعدونهما



ودليل انهم كانو متكاسلين هو ما اخبر به نحميا

سفر نحميا 4

4: 10 و قال يهوذا قد ضعفت قوة الحمالين و التراب كثير و نحن لا نقدر ان نبني السور

وايضا

سفر نحميا 6: 9

6: 9 لانهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت ايديهم عن العمل فلا يعمل فالان يا الهي شدد يدي

فهم بالفعل تكاسلوا حتي بعد ان مات ارتحشتا الملك ظلوا ايضا متقاعسين



ونبوة حجي التي استشهد بها

سفر حجي 1

1: 1 في السنة الثانية لداريوس الملك في الشهر السادس في اول يوم من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي الى زربابل بن شالتيئيل والي يهوذا و الى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا

1: 2 هكذا قال رب الجنود قائلا هذا الشعب قال ان الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب

وهنا يؤكد الرب ان بالفعل الاعداء اخافوهم بقرار ارتحشا فلما حدث ذلك هم خافوا وتوقفوا عن البناء وحتي عندما مات ارتحشتا لم يكملوا البناء لانهم ادعوا انه لم يحن الوقت للبناء

1: 3 فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا

1: 4 هل الوقت لكم انتم ان تسكنوا في بيوتكم المغشاة و هذا البيت خراب

فالله هنا يكشف عن السبب الحقيقي في تراخيهم الله هنا يتهم الشعب بالرخاوة في بناء البيت، فهم يقولون أن الوقت لم يبلغ أي أن الظروف غير مناسبة وهم قدموا أعذاراً وجيهة، مثل أن تأخير البناء لمدة 14سنة علامة على أن الرب غير موافق على البناء

وربما تعللوا بالمقاومات الخارجية من أعدائهم واعتبروها ( او تعللوا بها ) إشارة إلهية بأن وقت العمل لم يحن بعد وهناك عذر وجيه آخر بأن الملك السابق أصدر أمراً بوقف البناء فهل يصح أن يكسروا أمر الملك ومع أن الملك الحالي قد خفف الضغط إلا أنهم مازالوا يتحججون بذلك ولمدة اكثر من سنة ولكن السبب الحقيقي هو أنهم إنشغلوا بتزيين بيوتهم وجعلها كالقصور في زينتها، وسبب آخر أن شهر أيلول هو شهر جني الثمار، فهم ليس لديهم وقت لبناء بيت الرب ولذلك فالله غاضب عليهم ويقول هذا الشعب ولا يقول شعبي فالخطية وإهمال حقوق الله تجعل الناس في غربة عن الله. ولاحظ أن الله يسمى نفسه هنا رب الجنود= فهو رب الجنود السماوية، وهو في غير حاجة لهم، لكنه إذ يطلب منهم بناء بيته، فهذا لأنه يحبهم، وهذا فيه كرامة لهم، إذ سيأتي الله ويسكن في وسطهم ويكون مجداً لهم وسبب بركة لهم. ولأنه ربهم يطلب منهم العمل بلا رخاوة. ونلاحظ أن هذا هو نفس ما يصنعه إبليس معنا، فهو يقنعنا أن الوقت ليس مناسباً لكي نتقدس كهياكل للرب، أو يقنعنا بأن نؤجل خدمة الله. ولكن لنعلم أن كل وقت هو وقت مناسب لعمل الله. ولكن هل يوجد القلب المتحمس للعمل (عب13:3) هنا أناس تقدموا بأعذار تبدو وجيهة ولكن هل يعجز الله عن التدبير، المشكلة الحقيقية هي التراخي في القلوب وعدم الاهتمام واللامبالاة.



فكما قلت لايوجد اي تناقض هم بالفعل في البداية توقفوا بسبب امر ارتحشتا وخوفهم من الاعداء ثم استمروا متكاسلين حتي بعد موت ارتحشتا وحتي بعد سرقة الملك وحتي بعد تولي داريوس فعاتبهم الرب علي تكاسلهم



والمجد لله دائما