هل قصه استير حقيقه تاريخيه رغم ان زوجة احشويرش اسمها امستريس



Holy_bible_1



الشبهة



1 استير شخصيه غير حقيقيه لان هيروديت المؤرخ القديم يذكر ان زوجة زركسيس ( 485 الي 465 ق م ) كان اسمها امستريس كملة في سنة 479 ق م اي في السنه السابعه لملكه



الرد



الحقيقه كل هذه الاعتراضات لا تمس قانونية سفر استير لانها اعتراضات وهمية لا اصل لها من الصحة

وقانونية السفر عرضتها سابقا في ملف كاتب سفر استير وملف الرد علي شبهة استير قصه خيالية

ولكن ابدا اقدم شرح لهذه النقطه من عدة اوجه

لغويا

تاريخيا

سياق الكلام



اولا هيروديت واسم زوجة الملك

معني كلمة وشتي

H2060

ושׁתּי

vashtı̂y

BDB Definition:

Vashti = “beautiful”

1) the queen, wife of Ahasuerus, whom he divorced for disobeying his orders

Part of Speech: noun proper feminine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: of Persian origin

هي كلمة فارسية الاصل بمعني جميلة



فهو لقب او وصف اكثر منه اسم

ولكن اسمها الحقيقي هو الاسم الفارسي امستريس

Amestris

ونلاحظ ان الوصف التاريخي لزركسيس ( احشويرش ) 486 – 465 ق م انه كان حاد الطباع ومتقلب الاهواء وهو كان له اعمال غير لائقه من ناحية النساء وكان متكبر الي حد ما وكل هذا الوصف يتطابق مع اوصافه في الكتاب المقدس



اما عن ان زوجته التي ذكرها هيروديت ان زوجته هي امستريس سنة 479 ق م اي في السنه السابعه لملكه فنلاحظ ان الاعداد تخبرنا بالاتي

سفر استير 1

1: 3 في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه و عبيده جيش فارس و مادي و امامه شرفاء البلدان و رؤساؤها

فهذا الحدث في السنه الثالثه من ملكه ايام ما كان يعد الجيش الضخم جدا لمحاربة اليونان الذي يقال ان عدده تعدي المليوني جندي وكان هذا سبب في هزيمته لان كان الاوامر لا تصل بسهوله الي الاقسام المختلفه من الجيش واستغرق حروبه مع اليونان تقريبا ثلاث سنوات ورجع مهزوما في السنه السادسه وجاءت وليمته في السنة الثالثة من حكمهُ تطابق تاريخياً إعداده للحرب ضد اليونان، إذ كان من عادة ملوك الفرس أن يأخذوا مثل هذه القرارت في وسط الولائم والخلاعة

وقرر ان ينسي هزيمته ويشغل نفسه بمتع الحياة

سفر استير 2

2: 1 بعد هذه الامور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي و ما عملته و ما حتم به عليها

وهذا بعد رجوعه من الحرب ثلاث سنوات فهناك فارق زمني بين العددين ثلاث سنوات وهي سنوات الحرب مع اليونان كما شرحت

2: 2 فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر

2: 3 و ليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك و حارس النساء و ليعطين ادهان عطرهن

فهو قرر ان يفعل ذلك واستغرق تقريبا سنه

2: 15 و لما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء و كانت استير تنال نعمة في عيني كل من راها

2: 16 و اخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه

2: 17 فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء و وجدت نعمة و احسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها و ملكها مكان وشتي

وحتي هذه اللحظه رغم ان وضعت وشتي جانبا ولكن قبل واثناء السنه السابعه لم يحصل امراه اخري علي هذا اللقب فظلت وشتي محتفظه باللقب مع ايقاف التنفيز حتي ينتقل الي اخري لان انتقال التاج يجب ان تسليمه من الملكه للاخري لو كانت حية لكي لا يبقي اللقب خاوي وهو يشبه تماما ما يتم في مسابقات ملكات الجمال التي تظل محتفظه بالتاج حتي تفوز اخري فتستلمه الاخري وتصبح ملكة الجمال الجديده

اذا ما يقوله هيروديت لا يخالف القصه وبخاصه ان الملك احشويرش ملك عشرين سنه واستير تولت منصب الملكه في الشهر العاشر من السنه السابعة

وايضا الكتاب يخبرنا ان استير بقت الي نهاية السنه الثانيه عشر

سفر استير 3

3: 7 في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم و من شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار

ولكن لا يخبرنا عن اخر ثماني سنوات من حكم الملك ماذا حدث لاستير وقال الكثيرين انها ماتت بعد ان ادت الخطه التي اعدها الله لانقاذ شعبه

ونقطه اخري ان وشتي كانت جميله جدا والملك كان مولع بها

سفر استير 1

1: 11 ان ياتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب و الرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر

فقد يكون بالفعل ان الملك سامحها وارجعها لمكانتها وبخاصه انها كانت في بيت الحريم الخاص للملك ( لانه بالطبع لن يترك زوجته السابقه والملكه تذهب لرجل اخر ) وهذا قال به مؤرخين كثيرين ويكون بهذا ان يلقب ان امستريس هي زوجة الملك هذا حقيقي مع اعتبار انه مؤقتا خسرت مكانتها وعادت اليها مره اخري

لقد أحب أحشويروش وشتى لأجل جمالها وحسبها وغناها، وفي غضبه تشاور مع الآخرين في أمرها، أما نحن فنتقبل الزوجة (أو الزوج) من يدّ الله ليهبنا روح الوحدة فيه مقدسًا العلاقة الأسرية التي لا تنحل. وكما يقول العلامة ترتليان: [كيف أستطيع أن أصف سعادة الزواج الذي تقره الكنيسة، ويثبته القربان، وتختمه البركة، وتذيعه الملائكة، ويعلن الآب شرعيته؟

ووشتي ترمز لليهود الذين يعتزوا بمكانتهم الشخصيه فلما طلبهم الملك رفضوا فخسروا الملك مؤقتا حتي يقبل الامم ثم بعد ذلك يعودوا الي مكانتهم وتصبح رعية واحده لراعي واحد



والمجد لله دائما