«  الرجوع   طباعة  »

هل سليمان يساوي البشر بالبهائم وينكر القيامة ؟ جامعة 3: 19-21



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في جامعة 3: 19 و20 «لأن ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة، وحادثة واحدة لهم. موت هذا كموت ذاك، ونسمة واحدة للكل. فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل. يذهب كلاهما إلى مكان واحد. كان كلاهما من التراب وإلى التراب يعود كلاهما». ولكن هذا منقوض بما جاء في يوحنا 5 :28 و29 «لا تتعجبوا من هذا، فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة».



الرد



اولا سليمان لم يساوي الانسان بالبهيمة ولم ينكر الايمان بالقيامه بل لم يشير الي هذا الامر في هذا العدد ولكنه يتكلم عن امر مختلف تماما وهو الجسد الفاني سواء للانسان او الحيوان ولا يتكلم عن الروح ولا قيامة الارواح

فهو يقول

سفر الجامعة 3

17 فقلت في قلبي الله يدين الصدّيق والشرير.لان لكل أمر ولكل عمل وقتا هناك.



اذا سليمان يؤمن ويؤكد ان الرب هو الديان وانه يدين البشر ويحاكم الكل الابرار والاشرار علي كل عمل يصنعوه اثناء حياتهم علي الارض

فمن يقول ان سليمان لا يؤمن بالقيامه يقف امامه هذا العدد موضحا خطؤهم فكيف لا يؤمن وهو يتكلم عن دينونة الله

ولكن عندما يتكلم الرب عن مكانة الجسد وبخاصه للمتكبرين

18 قلت في قلبي من جهة امور بني البشر ان الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم.



وهنا يوضح سليمان ان من جهة اجساد البشر, اذا الكلام الان هو علي الاجساد بعدما وضح ان الارواح سيدينها الله ويقول عن الاجساد ان يصيبها مثلما يحدث للبهائم وهو يوجه هذا الكلام للمتكبرين لكي لا يستكبروا بانفصال عن الله ويتعظموا في عين انفسهم رغم ان الرب يمتحنهم ولو رفضوا عندما يموتوا تتعف اجسامهم مثل البهائم تماما فلمذا لا يضع هذا في قلبه قبل ان يموت فهم لا يعتبروا من ذلك

19 لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم.موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل.



فلو فهمنا السابق من ادانة الارواح وان الكلام عن المتكبرين الذين اجسادهم مثل تكوين الحيوانات وعندما يموتوا يتعفن اجسادهم مثل البهائم ايضا يقدر بسهوله ان يفهم هذا العدد الذي يوضح ان هناك فرق بين الروح وهي نفخة الله للإنسان والنفس وهي حياة الإنسان ومثله في هذا مثل الحيوان وحينما يموت الإنسان أو الحيوان يموت الجسد والنفس، وبالنسبة للإنسان تبقى روحه وتذهب لله ولكن سليمان هنا عاد للتفكير بعقله البشري وحكمته البشرية فراح يقارن بين الإنسان والحيوان بحسب ما تراه العين البشرية فوجد المنظر واحد في الموت لكليهما فقال كليهما باطل أي فانٍ. وبالفعل الانسان ممكن ان يقتل ويذبح ويمرض ويصاب في حادث ويكسر عظامه ويصاب بعدوي او بغيره من الامراض مثل البهيمة تماما . ولهذا الذي يهتم بالشهوات الارضيه هو اهتمامه بالغرائز البهيمية

وتاكيدا ان سليمان الحكيم يتكلم عن الاجساد فهو يكمل ويقول

20 يذهب كلاهما الى مكان واحد.كان كلاهما من التراب والى التراب يعود كلاهما.



وهذا بالطبع ينطبق علي الاجساد فقط لان التي تقوم هو ارواح البشر فقط للدينونه ولكن الاجساد التي هي اصلها ادم الذي خلق من التراب تعود ايضا الي التراب بعد ان تتحلل



وايضا سليمان اكد ان الروح تعود الي خالقها

سفر الجامعة 12: 7

فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها.



وايضا

سفر الجامعة 11: 9

افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طريق قلبك وبمرأى عينيك واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة.



اذا هو اكد ان الانسان والحيوان متشابها وايضا مختلفان , متشابهان من جهة الجسد ومختلفان من جهة الروح في

الجسد يعود الي التراب ويتحلل مثل البهيمة تماما فكل تكبره وتعظمه هو باطل لان نهاية جسده مثل نهاية البهيمة

الروح تعود الي الرب وتنال حسب اعمالها من الرب وتنال نصيبها الابدي سواء مكافئة او عقاب من الرب الديان

اذا اتهامه بانه ينكر القيامه هذا خطأ وباطل ونابع فقط من اقتطاع الايات وعدم فهمها

وليس سليمان فقط الذي شبه اجساد المتكبرين بالبهائم ولكن ايضا

سفر المزامير 49: 12

والانسان في كرامة لا يبيت.يشبه البهائم التي تباد.



سفر المزامير 49: 20

انسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد



وايضا العهد الجديد

رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 12

اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد والهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم

اذا تاكدنا ان سليمان لم ينكر بل في نفس الاصحاح اكد قيامة ودينونة البشر وفي نفس السفر اكد رجوع الارواح للخالق بعد موت الجسد هو فقط ساوي بين جسد الانسان الشهواني المتكبر بالبهيمة



والمجد لله دائما