«  الرجوع   طباعة  »

كيف يامر الرب هوشع ان ياخذ امرأة زني ؟ هوشع 1: 2 و هوشع 3



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في هوشع 1 :2 أن الله أمر النبي هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنى وأولاد زنى.

» 2أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ». «.

كيف يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه هُوشَعَ أن يزني؟.

وهذا يناقض أمر الله «لا تزن« كما هو وارد في خروج 20 :14» 12أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 13لاَ تَقْتُلْ. 14لاَ تَزْنِ. 15لاَ تَسْرِقْ. 16لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. 17لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».«.

وهي الوصية السابعة في الوصايا العشر، كما يناقض الأمر الوارد في لاويين 21 :14 للكاهن بألاّ يتزوج من زانية:

» وَالْكَاهِنُ الأَعْظَمُ بَيْنَ إِخْوَتِهِ الَّذِي صُبَّ عَلَى رَأْسِهِ دُهْنُ الْمَسْحَةِ، وَمُلِئَتْ يَدُهُ لِيَلْبَسَ الثِّيَابَ، لاَ يَكْشِفُ رَأْسَهُ، وَلاَ يَشُقُّ ثِيَابَهُ، 11وَلاَ يَأْتِي إِلَى نَفْسٍ مَيْتَةٍ، وَلاَ يَتَنَجَّسُ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ، 12وَلاَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَقْدِسِ لِئَلاَّ يُدَنِّسَ مَقْدِسَ إِلهِهِ، لأَنَّ إِكْلِيلَ دُهْنِ مَسْحَةِ إِلهِهِ عَلَيْهِ. أَنَا الرَّبُّ. 13هذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. 14أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالْمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هؤُلاَءِ لاَ يَأْخُذُ، بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً. 15وَلاَ يُدَنِّسُ زَرْعَهُ بَيْنَ شَعْبِهِ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُ «.



الرد



باختصار في البداية اخطأ المشكك في ادعاء ان الرب طلب من نبيه ان يزني هذا غير صحيح بالمره ولكن الرب طلب منه ان يتزوج بامره وساشرح خلفيتها فيما بعد

ثانيا هوشع ليس كاهن بل كما ذكر في التقليد انه من سبط يساكر والذي من سبط يساكر لايصلح ان يكون لا لاوي ولا كاهن

وسابدا من هذه النقطه لاقدم الموضوع تفصيلا الي حد ما علي قدر ضعفي

هوشع ابن بئيري النبي كاتب هذا السفر هو عاش في القرن الثامن قبل الميلاد وهو من بيت شمس من سبط يساكر كما قال القديس ابيفانوس, فهو ليس بكاهن وعاش ووجه كلامه الي مملكة اسرائيل الشماليه وعاصمتها السامرة قبل خراب السامره وهذا هو الدليل الثاني ان بعد انقسام المملكة بين يهوذا السبطين الجنوبيه ( يهوذا وبنيامين ) واسرائيل الشماليه وهي عشرة اسباط ( راؤبين وشمعون وجاد واشير وزبلون ونفتالي ودان واشير وافرايم ومنسي ) بقي الكهنه واللاويين في مملكة الجنوب لان هي التي بها الهيكل الذين هم مسؤلين عن خدمته وبخاصه ان يربعام بني لنفسه مذبحين ووضع بهما عجلين ذهبيين

لهذا فوجود هوشع في مملكة الشمال يؤكد انه ليس بكاهن ايضا

اذا النقطه الثانيه بانه خالف الوصيه التي اتت في لاويين بان يتزوج عذراء فقط هي خطأ من المشكك

ولكن من الذي قال ان هوشع لم يتزوج عذراء ؟

واعود الان الي النقطه الاولي وهي كيف يامر الرب هوشع بان ياخذ امرة زني قيل ثلاث اراء وانا علي قدر فهمي الضعيف اقبل الثالث

الاول وهو ان ما ورد في هذا الأصحاح والأصحاح الثالث لم يكن إلاّ مجرد رؤيا أو قصة رمزية، قدمت للشعب للكشف عن بشاعة سقوطهم وانحرافهم عن عبادة الله الحيّ وخيانتهم له عوض الالتزام بالعهد المقدس معه، ومع هذا كله فالله يطلبهم ويود أن يردهم إليه مقدسًا إياهم فاستخدم هذا الرمز وهذه الرؤيا ليقول النبوه ولكن هذا غير دقيق لان كلمات هوشع تعبر عن من ذاق مرارة الخيانه وشعر بشعور الله تجاه شعبه الذي خانه وكانت تعبيراته دقيقه. لهذا لا اقبل هذا الراي ولكن انا اقل من ان احكم عليه بانه صحيح ام خطأ ولو كان هو الصحيح فما يوجد اي اشكال في القصه

مع ملاحظه ان القصه هي حقيقيه وهي ايضا رمزيه بمعني انها ترمز لعلاقة الله مع شعبه

الثاني وهي انها زانيه ليست بالجسد علي الاطلاق ولكن بمعني فقط عبادات وثنيه وقالوا ان سياق العدد يوضح ذلك بقول لان الارض زنت تاركه الرب وهذا فيه شيئ من الصحه ولكن ليس هو الرد المباشر في رائ ضعفي

مع ملاحظة انها ايضا زانيه روحيا فهذا الرائ صحيح ولكنه ليس الاصح

اما الرائ الثالث فهي قصه حقيقيه وما جاء في الاصحاح الاول والثالث حقيقه وليس رؤيا وهذا هو راي ولكن ندرس ابعاد الامر

اولا لغويا

معني امراة زني مع ملاحظة انها امراة زني وليست امراة زانيه

لان الكلمه العبري زانون

H2183

זנוּן

zânûn

BDB Definition:

1) adultery, fornication, prostitution

Part of Speech: noun masculine plural

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H2181

Same Word by TWOT Number: 563a

وهي اسم وليست فعل او صفه ولهذا ترجمتها امراة زني دقيق

ونلاحظ ان هذه التعبير لايصلح ان يطلق عليها لانها تزني ولكن هي من وسط زاني

فهي لايست زانيه جسديا ولكن من وسط زاني روحيا

والكلمه لغويا

זנונים

لقبت ايشيت زونيئيم امراة زني

ولكن زانيه اي تمارس الفعل

זנה

ايشا زاناه اي زوجة زانية

وهذه الكلمه استخدمت 11 مره منهم هوشع5 مرات مرتين علي زوجته قبل ان تزني وابناؤه قبل ان يولدوا في هوشع 1: 2 و مره اخري في وصفها في 2: 2 ومره اخري في وصف اولاده في 2: 4

واخيرا عدد مهم ليؤكد ان المقصود به زني روحي في

سفر هوشع 4

4: 12 شعبي يسال خشبه و عصاه تخبره لان روح الزنى قد اضلهم فزنوا من تحت الههم



وايضا ابناء هوشع يسميهم ابناء زني رغم انهم ابناؤه الحقيقيين سيولدون له كما سنري اثناء دراسة الاعداد فهو يقصد انهم تشبعوا من فكر الزني الروحي بسبب ولادتهم من ام فكرها يتبع الهة وثنية



جومر

H1586

גּמר

gômer

go'-mer

From H1584; completion;

تعني الاكتمال

يقصد به كمال الخطيه او اكتمال زمن الخطيه



دبلايم

H1691

דּבלים

diblayim

BDB Definition:

Diblaim = “two cakes”

1) the father of Hosea’s wife Gomer

Part of Speech: noun proper masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: dual from H1690

ويعني يخبز او يصنع كعكة

ويقصد به الكعكة من الذبيب التي كانت تصنع وتستخدم في الاحتفالات الخاصه بالبعل





سفر هوشع 1

1: 2 اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب

الرب يعلم هوشع من البدايه ان المراه التي سيتخذها وهي فكرها وثني مثل الكثيرين جدا من شعب مملكة السامره

ويخبره انها زانيه فكريا بالفعل وستزني جسديا ايضا ولو كانت زانيه بالفعل جسديا كانت لقبت

ايشا زوناه اي زوجة زانية

ولكنها لقبت ايشيت زونيئيم امراة زني

والمقصود بانها زانيه فكريا لان الشعب في هذا الوقت قد اتجه لعبادة البعل زنوا وراء البعليم وترك الرب الهه

وعندما ندرس اسمها واسم ابيها سنفهم المقصود اكثر

ولكن هذا الامر له بعد وهو ان اي انسان يتزوج او اي انسانه تتزوج يوجد احتماليه حتي لو قليله انها هي او زوجها يزني وبخاصه في هذه البيئه المليئة بالفكر الوثني والرب اعلن لهوشع من البدايه بان هذا سيحدث معه وعندما نكمل دراسة القصه في الاصحاح الثالث سنتاكد من ذلك وما نتعجب له ان هوشع وجد نفسه مطالب بمحبة زوجته وان ينجب منها وهي لم تفعل شر بعد رغم انه يعرف انها في المستقبل ستزني وتخونه مع رجل اخر فكم هو قاسي

وما يؤكد انها نبوة من الرب لان لقب اولاده ابناء زني رغم انهم لم يولدوا بعد فهي امراه زني رغم انها لم تزني جسديا بعد ولكن بالنبوة

والرب كثيرا ما لقب بشر بالقاب قبل ان يفعلوا هذه الامور مثلما لقب جدعون بلقب جبار باس رغم انه لم يفعل شيئ بعد بل كان خائف ومختابئ

واولاد زني لان فكرهم سيكون مثل امهم وسنري في العدد التالي انها ولدتهم لهوشع فهم ليسوا ابناء زني جسدي ولكنهم تشبعوا من الفكر الشرير والطبيعه الشريره التي لامهم حتي قبل ان يولدوا فكما قال الرب

سفر إشعياء 48: 8


لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ تَعْرِفْ، وَمُنْذُ زَمَانٍ لَمْ تَنْفَتِحْ أُذُنُكَ، فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَغْدُرُ غَدْرًا، وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِيًا



سفر المزامير 51: 5


هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي



والرب بالفعل يشبه نفسه وعلاقته بشعبه كعلاقت العريس بالعروس بال الصعب علي الرب هو انه يعرف بعلمه المسبق ان الشعب سيخونه ورغم ذلك هو يحب شعبه فهو ترك هوشع الي حد ما يشعر بمشاعر الرب مع فرق التشبيه بان يعرف هوشع ان زوجته ستخونه في المستقبل وهذا بتعبر انها امراة زني لانها من نسل زاني روحيا وهي تربت علي هذا الفكر وهي بعد زواجها كعادة شعبها ستفعل ذلك

والرب عندما يخونه شعبه بعبادة الهة اخري هو يشبها بالزني ولهذا اتت في هذا العدد ان الارض قد زنت زني تاركه الرب وهذا تعبير رمزي لان الارض بالطبع لا تزني ولك يقصد ان شعب الارض الذي كان شعبه قد زني روحيا باتباعه للبعل وترك الرب مثل المراه التي تركت زوجها وزنت برجل اخر ولهذا يلقب شعبه بالارض لانه اصبح خائن

لم يقل لأن إسرائيل قد زنت، بل الأرض، فإسرائيل بزناها صارت أرضاً وليس سماء. أما نحن فباتحادنا مع المسيح نقوم معه ونجلس معه في السماويات. وأولاد إسرائيل سيظلوا أولاد زنى لأن أمهم زانية حتى يقبلوا رسالة أبيهم (الله القدوس) ويرفضوا خطية أمهم (إسرائيل).

ولهذا القصه بالفعل رمزيه لان هوشع وزوجته رمز للرب وشعبه وايضا هي تمثل الزني الروحي وهذا صحيح وايضا هو نبوة من الرب لهوشع ان زوجته ستخونه في المستقبل وهو يعيش معها بمحبه رغم علمه بذلك مثل الرب الذي كان يحيا مع شعبه رغم علمه بان شعبه سيتركه كثيرا ويزني وراء اله اخري وهذا شعور قاسي سمح الرب لهوشع ان ياخذ بركة الشركه مع الرب فيه رغم انه مؤلم

ويجب ملاحظة ان شركه مثل هذه هي بركة عظيمه لاي انسان فالرب عادي ويكافئ من يحتمل امر مثل هذا مثلما فعل الرب مع ابراهيم , فكما ذهب إبراهيم بابنه مسيرة ثلاثة أيام ليذبحه قاسى خلالها أشد الآلام النفسية مرارة ليشرح الله له ولنا فكرة الفداء، والتي فيها سيعاني الآب والابن آلاماً حقيقية وترك الله إبراهيم ثلاثة أيام يتألم ألماً حقيقياً. هكذا ترك هوشع ليشعر ونشعر نحن من خلاله بكم نؤلم الله بخطيتنا.



1: 3 فذهب و اخذ جومر بنت دبلايم فحبلت و ولدت له ابنا

واسمها عبادة البعل التي تقود الي اكتمال الخطية لانه كما شرحت في الجزء اللغوي هي اكتمال بمعني زمان الخطيه وابوها كعت من اقراص الزبيب التي قال عنها هوشع في 3: 1 محبون لاقراص الزبيب اي يتعبدون للبعليم

أو كأن إسرائيل وقد صارت جومر إنما هي ابنة دبلايم، أي ابنة الحفلات الرجسة التي انتشرت في كل البلاد. صارت أشبه بكعكة مقدمة للبعل، طعامًا رجسًا ومائدة نجسة للشيطان وأتباعه!

وهو عندما تزوج جومر لم تكن زانيه جسديا ولكن كانت فقط مشبعه بالفكر الشرير والزني الروحي باتباعها لعبادة البعل كما يظهر جيدا من اسم ابيها

وولدت له يوكد انها كانت تزني روحيا ولكنها لم تخونه حتي الان وسياتي وقت الخيانه فيما بعد عندما تكمل القصه في الاصحاح الثالث

ونري انه يهوشع بدا ينجب من زوجته وهو يعرف انها ستزني وتتركه واولادها معها وهو بالفعل يرمز للرب الذي بارك شعب اسرائيل وهو يعرف ان امة اسرائيل واولادها ستزني وراء الهة اخري تاركه الرب

سفر إشعياء 1: 2


اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ



كما بقيت جومر في شرها تلد أبناء زنا روحي اي محبين للبعل مثل امهم بالرغم من زواجها من رجل طاهر ونبي مبارك هكذا بقى إسرائيل في زناه الروحي بالرغم من إعلانات الله له عن اتحاده معه. لم يتنجس هوشع بسبب جومر بل صارت جومر في دينونة أقسى من أجل زواجها بالنبي ما لم تكن قد ندمت ورجعت بالطهارة إلى رجلها، وهكذا أن لم يرجع إسرائيل بالإيمان إلى الله تكون عقوبته أشد وأمرّ!

يحدد الله أسماءهم: يزرعيل ولورحامة ولوعمي. لا يعني هذا أنهم ثمرة زنا، وإنما مجرد ميلادهم من أم زانية كانت مرتبطة بالبعل أو الوثنية حُسبوا أولاد زنى، مع أنهم أبناء النبي

ويكمل الاصحاح باستخدام ابناء يهوشع وجومر واسماؤهم كرموز لما سيفعل الرب بشعبه

ثم ينتهي الاصحاح بوعد الرجوع من ناحية شعب اسرائيل وايضا ينتهي من ناحية زوجة هوشع جومر انه تزوجها واحبها رغم انه يعرف انها زانيه روحيا وستزني جسديا وانها انجبت له ثلاث بنين

والجزء الثاني من قصة حياة هوشع في الاصحاح الثاني

ونجد القصه تكمل بكلام هوشع مع ابناؤه ان يحاكموا امهم لانها تركته وذهبت تنذر نفسها لهيكل البعل عن طريق الزني بل سنري في الاصحاح الثالث انها باعت نفسها كعبده لاجل معبد البعل لكي يزنوا بها

اذا نبوة الرب التي اخبر بها هوشع تحققت وبالفعل زوجته زنت

سفر هوشع 2

2: 2 حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امراتي و انا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها و فسقها من بين ثدييها

هنا سنكمل المعني ليس عن شعب اسرائيل فقط بل ايضا عن زوجة هوشع جومر التي يستخدم الرب مشاعر هوشعبسبب ان زوجته الان بالفعل خانته وذهبت لتزني زني جسدي كاسلوب عباده للبعل ليعبر بها عن مشاعره عن حزنه من امة اسرائيل التي تركته وزنت وراء الهة اخري

والسيدات في هذا الزمان المتزوجات كانوا يوهبون نفسهم لهيكل البعل وكانوا يزنون لكي يقدم من يزني معهم ذبائح للبعل مثل كبش او غيره وكانت السيده منهم تلقب قديشه اي قديمه لانها تزني مع عابري الرجال لكي تقدم ذبائح اكثر لهيكل البعل مثلما نري في قصه ثامار ويهوذا

وايضا كما وصف هوشع نفسه

سفر هوشع 4

4: 14 لا اعاقب بناتكم لانهن يزنين و لا كناتكم لانهن يفسقن لانهم يعتزلون مع الزانيات و يذبحون مع الناذرات الزنى و شعب لا يعقل يصرع



وواضح بانها انفصلت عن زوجها وهو رغم ان الناموس ينص علي طلاقها ورجمها الا انه مستعد ان يقبلها لو تابت مثلما اعلن الرب انه مستعد ان يقبل الشعب الذي زني تاركا الرب لو تاب وعاد الي الرب

وهوشع يقول تعزل زناها عن وجهها يقصد بها عن فكرها والوجه يعبر عن الاتجاه والنية والتفكير والقصد وهو يقصد زني فكري بعبادة البعل

وان تعزل فسقها عن ثدييها ويقصد به قلبها كشهوه شريره للتمسك بطقوس البعل

فهو يطلب منها توبه حقيقيه توبه عقليه وقلبيه

وايضا يقصد ان تكف عن تعليم اولادها هذه العبادات الشريره لان الثدي الذي يرضع مثل التعليم في الصغر

وبالطبع الكلام هو ايضا رمزي ينطبق علي العلاقه بين الله والشعب الذي خان الرب زوني وراء الهة اخري

حاكموا أمكم و الأم هنا هي أمة إسرائيل. وكلمة حاكموا أي اعترفوا بالخطية ودينوها وأحكموا على من يخطئ بأنه يستحق العقاب. والاعتراف والتوبة هما الوسيلة الوحيدة لاستدرار مراحم الله. ولتكن توبة جماعية يمثلها توبة الأم إسرائيل كلها. فالله هنا يوجه كلامه للأتقياء بينهم أن يشهدوا على خطايا إسرائيل. ويوجه الله كلامه أيضاً للمتألمين من إسرائيل، أن لا يشتكوا على الله الذي سمح بهذه الآلام، بل أن يلقوا التبعة على خطايا أمهم (أش1:50) وفي دينونتهم لأمهم عليهم أن يذكروها بمراحم الرب السابقة عليها وخيانتها المستمرة له. فهي التي نقضت عهد الزيحة لأنها ليست إمرأتي. الله لم يرفضها لسبب خطية سقطت فيها بضعف ولكن بسبب إصرارها على رفض الله ورفض التوبة. فالله قبل داود لأنه قَدَّمَ توبة ورفض شاول لإصراره على الخطية ورفض يربعام لأنه قاد إسرائيل كله لأن يخطئ ولم يتب. والزنى كما نعرف قد يكون روحي أي بعبادة الأوثان أو زنا جسدي فعلي.

وهوشع يكشف ان زناها هو زني روحي وايضا جسدي ولكن لاجل البعل بعد ان انجبت لهوشع بقول انها صنعت خزيا في هي الاول لم تصنع خزي حتي انجبت الثلاثة ابناء لهوشع . وهذا في

2: 5 لان امهم قد زنت التي حبلت بهم صنعت خزيا لانها قالت اذهب وراء محبي الذين يعطون خبزي و مائي صوفي و كتاني زيتي و اشربتي

فهي تزني لاجل خدمة هيكل البعل ولانهم يعطوها خبز وماء وصوف وكتان وزيت واشربه كل هذا للهيكل وهذا ايضا فيه اشاره لامة اسرائيل التي تاجرت مع الفلسطينيين للخبز والماء ومع قيدار للصوف ومع مصر للكتان وغيرهم من الامم

ويصف لابسها الذي يوكد انها اصبحت قديشه

2: 13 و اعاقبها على ايام بعليم التي فيها كانت تبخر لهم و تتزين بخزائمها و حليها و تذهب وراء محبيها و تنساني انا يقول الرب

وبالفعل كن يتنقبن ويلبسن خزائم وحلي وخلاخيل فيعرفوا انها زانيه للبعل فيزنوا معها ويعطوها عطايا

وبقية الاعداد في هذه الاصحاح تكمل عن شعب اسرائيل فقط كما اكمل الرب كلامه في الاصحاح الاول عن شعب اسرائيل

ولكن عدد يؤكد انها لم تزني جسديا قبل زواجه بها وانجابها

2: 15 و اعطيها كرومها من هناك و وادي عخور بابا للرجاء و هي تغني هناك كايام صباها و كيوم صعودها من ارض مصر

وهو يعني انها كانت طاهره جسديا

وينهي الاصحاح بوعد انها لو رجعت له سيقبلها ويعطيها خير كثير وينسيها البعل وعبادته

اذا نتوقف في هذا الاصحاح ان زوجة هوشع خانته بالزني لاجل البعل ونكمل بقية قصة زوجة هوشع في الاصحاح الثالث بعد ان تغير اسمها بعد ان بيعت كعبده

سفر هوشع 3

3: 1 و قال الرب لي اذهب ايضا احبب امراة حبيبة صاحب و زانية كمحبة الرب لبني اسرائيل و هم ملتفتون الى الهة اخرى و محبون لاقراص الزبيب

وهنا الرب يطلب من هوشع ان يعود يتذكر حبه الاول لامراته وهي تركت بيت الزوجيه وكرست نفسها للفساد للبعل وانتهي الامر بها بانها باعت نفسها للفساد فصارت عبدة وفقدت حريتها وعاد النبي وحررها واشتراها. والأمر هنا أحبب أي لا أن يتزوجها فقط بل عليه أن يحبها، يحب هذه الزانية، هذا يؤكد محبة الله لشعبه وشوقه للاتحاد به وكأن الله يقول لهوشع هل تقدر أن تحب امرأة كهذه مع كل ما فعلته. ولكنني أنا الله أحب إسرائيل رغم كل ما يفعله. وهذا يؤكد الرأى بأن هذه المرأة حين عرفها هوشع أولاً كانت طاهرة وعفيفة ، ولقد تزوجها هوشع ولكنها تركته وخانته وذهبت لهياكل الأوثان و انحرفت وصارت من ناذرات أنفسهن للزنا في هياكل الأوثان. وهذا يماثل ما حدث مع شعب إسرائيل، فلقد اختار الله أباء إسرائيل شعباً لله وهم إبراهيم واسحق ويعقوب وكانوا طاهرين ولكن أولادهم خانوه وعبدوا الأوثان، وبعد أن حررهم من أرض مصر وصاروا له شعباً عادوا وزنوا من ورائه. ومحبون لأقراص الزبيب هذه هي تقدمات إسرائيل لأصنامهم كأن البعل أعطاهم هذه الكروم.

3: 2 فاشتريتها لنفسي بخمسة عشر شاقل فضة و بحومر و لثك شعير

ثمن العبد هو ثلاثين شاقل فضه فهي بالخطيه اصبحت قيمتها اقل من عبد فهي جرت وراء محبيها وقدمت حياتها نذرًا لهم فصارت بلا ثمن، إذ فقدت كرامتها ومجدها، فقدت الصورة التي خلقها عليها إلهها الذي في محبته أقامها على صورته ومثاله.

فهي مثل الابن الضال وايضا علي شعب اسرائيل اصبحوا بدل من انهم مهوبين وسط الشعوب بتمسكهم برب الجنود الذي يصنع اعاجيب معهم فتذوب قلب بقية الشعوب منهم ويرهبوهم اصبحوا مرزولين واصبحوا سخرية وسط الشعوب بسبب تركهم للرب

3: 3 و قلت لها تقعدين اياما كثيرة لا تزني و لا تكوني لرجل و انا كذلك لك

كان لهوشع الحق ان يرفضها تماما ولكن هو قبل ان يسامحها علي ما فعلت من خيانته ولكن اعطاها قانون عليها أن تقعد أياماً كثيرة في عزلة، كأرملة مهجورة حزينة. هذا يذكرنا بقصة مريم في برصها حيت تحدت موسى أخيها فأبقاها الله 7 أيام في برصها (عد14:12). عليها في خلال هذه المرة أن تذكر خطاياها وتخجل وتشعر بقيمة تحريرها.وعليهم أن لا يعودوا لزناهم وأنطبق هذا بالنسبة لليهود في السبي، وبالرغم من أن الله أرسلهم للسبي فهو لم يرفضهم. وهذا ينطبق الآن عليهم لأنهم رفضوا المسيح فلم يعد الله عريساً لهم، وهم الآن كما في أيام السبي محرومين من ممارسة شعائرهم الدينية وعبادتهم ومؤسساتهم الدينية.

والي هنا تكمل الي حد ما قصة جومر مع هوشع بعد ان عرفنا انها كانت في البدايه طاهره جسديا ولكن مدنسه فكريا بسبب تربيتها والرب اخبر هوشع بانها ستزني في المستقبل وهوشع احبها وانجبت له ثلاث ابناء ثم تحقق كلام الرب وزنت قالفعل جسديا لاجل البعل ووصلت من المهانه انها بيعت كعبده ثم رجعت الي زوجها الذي اشتراها وطبق عليها قانون ان تبقي مهجوره الي حين الي ان تقدم توبه حقيقيه بالفعل فيعود اليها زوجها

ومن العدد القادم يكمل الرب الكلام عن شعب اسرائيل فقط بعد ان اكتملت قصة زوجة هوشع التي هي رمز لشعب اسرائيل وهوشع رمز لله

3: 4 لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك و بلا رئيس و بلا ذبيحة و بلا تمثال و بلا افود و ترافيم

3: 5 بعد ذلك يعود بنو اسرائيل و يطلبون الرب الههم و داود ملكهم و يفزعون الى الرب و الى جوده في اخر الايام



اذا ملخص الرد علي المشكك كيف الرب يامور هوشع بان ياخذ امراة زانيه, الرب لم يامره بان ياخذ امراه زانيه ولكن امراة زني اي هي مشبعه من هذا الفكر ووقت زواجه بها هل لم تكن زانيه جسديا ولكن ستزني في المستقبل وهذا حدث والرب اعطي لهوشع بركة ان يكون رمز للرب مع شعبه

وفي الحقيقه هذه القصه لايوجد اي امر بالزني او اتخاذ امراه زانيه ولم يامر الرب نبيه هوشع بان يزني علي الاطلاق ولا يوجد اي تشجيع علي الزني بل العكس فهي ترفض الزني وتدينه و تظهر كم ان الزني سواء جسديا او روحيا يحزن قلب الرب مثلما يحزن الرجل لو علم ان زوجته خانته وزنت مع رجل اخر

بل وهوشع يقول بوضوح ان الزني خطيه

4: 11 الزنى و الخمر و السلافة تخلب القلب

4: 12 شعبي يسال خشبه و عصاه تخبره لان روح الزنى قد اضلهم فزنوا من تحت الههم



ملاحظة الاعداد التي ذكرتها فيها نبوات عن شعب اسرائيل ورد فعله لظهور المسيح وكيف سيخونوا المسيح لاجل المال وخيانته

وايضا نبوات عن المسيح الذي سيخطب لنفسه زوجه من فكر الامم المرفوض المبيعين كعبيد للخطيه ولكنهم سيشتريهم ويفديهم من الخطيه ويجعلهم زوجه له

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما