كيف يقول حبقوق عن الله انه ياتي من تيمان رغم انه في كل مكان ؟ حبقوق 3: 3
Holy_bible_1
الشبهة
جاء في حبقوق 3:3 »الله جاء من تيمان«. أليس الله موجوداً في كل مكان؟ فكيف يقول إنه جاء من تيمان ؟
الرد
اولا العدد لم يقل ان الرب جاء من تيمان بمعني انه كان مقيم هناك ثم ياتي من هناك ولكن كلمة جاء لها معني مهم
فالعدد عبري يقول
אֱל֙וֹהַ֙ מִתֵּימָ֣ן יָב֔וֹא וְקָד֥וֹשׁ מֵֽהַר־פָּארָ֖ן סֶ֑לָה כִּסָּ֤ה שָׁמַ֙יִם֙ הוֹד֔וֹ וּתְהִלָּת֖וֹ מָלְאָ֥ה הָאָֽרֶץ׃
3 ’ĕlwōha mitêmān yā
wō’ wəqāḏwōš mēhar-pā’rān selâ kissâ šāmayim hwōḏwō ûṯəhillāṯwō mālə’â hā’āreṣ:
ايلوهيم ميتيمان يابو وقدوش ميخار باران سيلا . كيسا سامايم هودو يتهيلاتو ملئ اهريس
(SVD) اَللَّهُ جَاءَ مِنْ تِيمَانَ وَالْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ. سِلاَهْ. جَلاَلُهُ غَطَّى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ امْتَلَأَتْ مِنْ تَسْبِيحِهِ.
جاء
H935
בּוא
bô'
BDB Definition:
1) to go in, enter, come, go, come inياتي يدخل يذهب
1a) (Qal)
1a1) to enter, come in
1a2) to come
1a2a) to come with
1a2b) to come upon, fall or light upon, attack (enemy)
1a2c) to come to pass
1a3) to attain toحضر
1a4) to be enumerated
1a5) to go
1b) (Hiphil)
1b1) to lead in
1b2) to carry in
1b3) to bring in, cause to come in, gather, cause to come, bring near, bring against, bring upon
1b4) to bring to pass
1c) (Hophal)
1c1) to be brought, brought inيحضر
1c2) to be introduced, be putيقدم ويعلن
Part of Speech: verb
A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root
Same Word by TWOT Number: 212
فجاء بمعني حضر الرب واعلن وظهر
وسياق العدد يوضح ذلك فهو يتكلم عن ظهور الرب في تيمان وفي جبل فاران ولكن حتي في ظهوره كما قال " جلاله غطي السموات والارض " فهو ملئ السموات والارض حتي وقت ظهوره علي الارض
ثانيا العدد هو رؤيا لحبقوق والله يذكر حبقوق بتدعيمه لشعبه سابقا كما قال سابقا لموسي
سفر التثنية 33
33: 2 فقال جاء الرب من سيناء و اشرق لهم من سعير و تلالا من جبال فاران و اتى من ربوات القدس و عن يمينه نار شريعة لهم
ويقول له ان هذه الامجاد ستتكرر ثانية وسيخلص شعبه مره ثانية
واشرق لهم من سعير التي قالها موسي النبي هي التي تعني جاء الرب من تيمان لان تيمان هي مدينة في ارض سعير تقريبا خمسة اميال من بترا عاصمة سعير
وهي الرحلة التي دار فيها شعب اسرائيل بارض سعير والرب كان يسير امامهم ويقودهم بفرحه انهم سيدخلوا ارض الموعد
ومقابل هذه المنطقه ظهر لهم الرب واعلن لهم ان الوقت حان لكي يدخلوا ارض الموعد
سفر التثنية 1
1
هذَا
هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ
مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فِي عَبْرِ
الأُرْدُنِّ، فِي الْبَرِّيَّةِ فِي
الْعَرَبَةِ، قُبَالَةَ سُوفَ، بَيْنَ
فَارَانَ وَتُوفَلَ وَلاَبَانَ
وَحَضَيْرُوتَ وَذِي ذَهَبٍ.
2
أَحَدَ
عَشَرَ يَوْمًا مِنْ حُورِيبَ عَلَى
طَرِيقِ جَبَلِ سِعِيرَ إِلَى قَادَشَ
بَرْنِيعَ.
3
فَفِي
السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ، فِي الشَّهْرِ
الْحَادِي عَشَرَ فِي الأَوَّلِ مِنَ
الشَّهْرِ، كَلَّمَ مُوسَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَاهُ
الرَّبُّ إِلَيْهِمْ.
4
بَعْدَ
مَا ضَرَبَ سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ
السَّاكِنَ فِي حَشْبُونَ، وَعُوجَ
مَلِكَ بَاشَانَ السَّاكِنَ فِي
عَشْتَارُوثَ فِي إِذْرَعِي.
5
فِي
عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي أَرْضِ مُوآبَ،
ابْتَدَأَ مُوسَى يَشْرَحُ هذِهِ
الشَّرِيعَةَ قَائِلاً:
6
«اَلرَّبُّ
إِلهُنَا كَلَّمَنَا فِي حُورِيبَ
قَائِلاً:
كَفَاكُمْ
قُعُودٌ فِي هذَا الْجَبَلِ،
7
تَحَوَّلُوا
وَارْتَحِلُوا وَادْخُلُوا جَبَلَ
الأَمُورِيِّينَ وَكُلَّ مَا يَلِيهِ
مِنَ الْعَرَبَةِ وَالْجَبَلِ وَالسَّهْلِ
وَالْجَنُوبِ وَسَاحِلِ الْبَحْرِ،
أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّ وَلُبْنَانَ
إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ
الْفُرَاتِ.
8
اُنْظُرْ.
قَدْ
جَعَلْتُ أَمَامَكُمُ الأَرْضَ.
ادْخُلُوا
وَتَمَلَّكُوا الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ
الرَّبُّ لآبَائِكُمْ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهَا
لَهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ.
فيقول لهم حبقوق كما سار الشعب ليدخل ارض الموعد ايضا سيقود الرب شعبه ليرجعوا من السبي البابلي
وايضا كما قال ذلك موسي النبي فقد قاله
سفر القضاه 5
4
يَا
رَبُّ بِخُرُوجِكَ مِنْ سِعِيرَ،
بِصُعُودِكَ مِنْ صَحْرَاءِ أَدُومَ،
الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ.
السَّمَاوَاتُ
أَيْضًا قَطَرَتْ.
كَذلِكَ
السُّحُبُ قَطَرَتْ مَاءً.
5
تَزَلْزَلَتِ
الْجِبَالُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ،
وَسِينَاءُ هذَا مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ
إِلهِ إِسْرَائِيلَ.
ولهذا الترجوم في هذا العدد في حبقوق يقول في اعطاء الناموس لشعبه ظهر الرب من الجنوب
والعدد يحمل معني اعمق عن انتشار المسيحية بقوله الله جاء من تيمان أي ظهر وتجلي مجده في تيمان. ثم يقول والقدوس من جبل فاران. وحينما نعود لأصل الآية في كلمات موسى (تث2:33) نجدها معكوسة، فموسى يقول جاء الرب من سيناء (حيث ظهر في مجده وقت تسليم الشريعه) وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران" فموسى يقصد أن مجد الرب سيظهر أولاً للشعب اليهودي في سيناء ثم يظهر بعد ذلك لسعير (رمز إنتشار معرفة الله في الأمم). أما حبقوق فيبدأ بسعير رمز لدخول المسيحية للأمم ثم جبل فاران حيث كان الشعب اليهودي تائهاً وذلك رمزاً لإيمان اليهود في أواخر الأيام. والأرض امتلأت من تسبيحه إشارة للكنيسة الممتدة في العالم.
او حسب ما ذكر من الجنوب لان المسيح ولد في بيت لحم جنوب اورشليم ثم فاران وهي انتشار المسيحية وهو نفسه المولود بالجسد هو الذي اعطي موسي التشريع
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
يُشير هنا إلى ظهور الله في مجده بطريقة ملوسة عندما استلم موسى الشريعة وكما قيل "نزل الرب على جبل سيناء" (خر 19: 20)، "وكان منظر مجد الرب كنار آكله على رأس الجبل" (خر 24: 17)، "جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأت من جبل فاران" (تث 33: 2).
إذ جاءنا خلال الشريعة غطى بهاؤه السموات، وامتلأت الأرض من تسبيحه. ما هذه السموات والأرض إلاَّ النفس البشريّة والجسد اللذان يتقدّسان بكلمة الله فتلألأ النفس بمجد الرب ويمتلئ الجسد فرحًا وتهليلاً. بالكلمة الإلهي تمتلئ النفس بالنور الإلهي والمعرفة السماويّة، أما الجسد فيتحوّل بكل أعضائه إلى قيثارة في يدي الروح القدس يعزف عليها تسبحة فريدة سماويّة. بمعنى آخر يتجلّى الله في حياة الإنسان بكليتها، في نفسه كما في الجسد. يقول القدّيس جيروم: [غنّوا حمدًا حقيقيًا، رنّموا بكل جزء من كيانكم. لترنّم يدك بالعطاء، وقدمك بالإسراع نحو عمل الخير... لتعطِ كل أوتارك صوتًا، فإن توقّف وتر واحد تفقد القيثارة كيانها. ماذا ينفعك إن كنت عفيفًا ولكنك طمّاع؟! ماذا تستفيد إن كنت طاهرًا وسخيًا في العطاء ولكنك في نفس الوقت حاسد؟! ما هو نفعك إن كان لك ستّة أوتار صالحة والسابع منكسر؟! فإن وترًا واحدًا منكسرًا يفقد القيثارة إمكانيتها في تقديم صوت متكامل[31]].
جاء في الترجمة السبعينيّة: "الله يأتي من الجنوب، والقدوس من الجبل المظلّل"، ويعلّق القدّيس جيروم على هذه العبارة: "الله يأتي من الجنوب. هنا يُشير إلى المخلص، حيث ولد الله في الجنوب، لأن بيت لحم جنوب أورشليم"[32]. ويرى القدّيس ديديموس الضرير أن الجنوب يُشير إلى الرياح الحارة التي تهب على النفس فتلهبها بالروح، أو بالحب فلا يكون باردًا، أما الشمال فيُشير إلى الرياح الشماليّة الباردة التي تُشير إلى عمل الشيطان الذي يُفسد حرارة الروح، لذا في سفر النشيد طلبت العروس أن يُنزع عنها ريح الشمال الذي هو عمل إبليس، وتأتيها ريح الجنوب التي تُشير للمخلّص عريسها نفسه[33].
والمجد لله دائما