لماذا يحب الله يعقوب ويبغض عيسو وهل الله يكره ؟ ملاخي 1: 3



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في ملاخي 1 :2 و3 » 1وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ لإِسْرَائِيلَ عَنْ يَدِ مَلاَخِي:2« أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟ أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ 3وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ، وَجَعَلْتُ جِبَالَهُ خَرَابًا وَمِيرَاثَهُ لِذِئَابِ الْبَرِّيَّةِ؟ «.

فهل يكره الله؟ ولماذا يحب يعقوب ويبغض أخاه عِيسُو ؟.



الرد



الحقيقه من يقراء الاعداد كامله يجد تفسير الرب لسبب بغضه لشعب لعيسو ويشرح شرور شعب عيسو وخطاياه

وفي البداية معني كلمة ابغض

H8130

שׂנא

śânê'

saw-nay'

A primitive root; to hate (personally): - enemy, foe, (be) hate (-ful, -r), odious, X utterly.

يبغض يعادي يقاوم يبغض

فلغويا الرب يقول ان شعب عيسو في اصبحوا في مقام الاعداء



الاعداد

سفر ملاخي 1

1: 2 احببتكم قال الرب و قلتم بم احببتنا اليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب و احببت يعقوب

اولا الكلام هنا ليس موجه لشخص ولكن لشعب اسرائيل . والحوار هنا عتاب من الرب لشعبه

يبدا الاصحاح باعلان ان شعب اسرائيل لا فضل لهم فالرب هو الذي احبهم وهم يتسائلون لما احبهم الرب فيعتقد بعضهم ان الرب احبهم لانهم ابناء ابراهيم فالرب يرد علي هذه النقطه ويوضح انهم لا فضل لهم حتي في ذلك لان ابناء يعقوب وابناء عيسو ابناء ابراهيم وأنه يرد لهم الحب كمن هو مدين لأبيهم. لهذا يقول لهم: لو أنني أحبكم ردًا لحب إبراهيم ليّ لكان الأولى أن يتمتع عيسو بحبي أكثر من يعقوب، لأنه البكر، ولكن الرب لم يحب شعب عيسو بسبب خطاياهم من ايام ابيهم الذي استهان البكورية وايضا خالف وصايا ابيه وامه ودنس نسله بالزواج من بنات الكنعانيين وبنت اسماعيل

1: 3 و ابغضت عيسو و جعلت جباله خرابا و ميراثه لذئاب البرية

وهنا الكلمه المهمة وهي ابغضت اي عاديت وبالفعل شعب عيسو كان شرير والعدد التالي يشرح الرب ملخص شروره التي جعلت الرب يبغضه من وقت تكوين هذا الشعب بعلمه المسبق

1: 4 لان ادوم قال قد هدمنا فنعود و نبني الخرب هكذا قال رب الجنود هم يبنون و انا اهدم و يدعونهم تخوم الشر و الشعب الذي غضب عليه الرب الى الابد

فعيسو يحب الهدم فعاقبه الرب بالهدم وغالباً فهذا إشارة لكارثة حديثة على أدوم، وكانت بيد العرب الأنباط في ذلك الوقت، وهؤلاء قد طردوا أدوم من ديارهم وخربوها لهم.

وبالفعل نبوة عوبديا الني كانت تشرح شرور شعب عيسو الكثيره

والرب يعرف ذلك بعلمه المسبق فقال عن شعب عيسو من البداية

سفر التكوين 25

25: 22 و تزاحم الولدان في بطنها فقالت ان كان هكذا فلماذا انا فمضت لتسال الرب

25: 23 فقال لها الرب في بطنك امتان و من احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب و كبير يستعبد لصغير

وبالفعل يعقوب كان انسان كامل اي بار في بداية حياته

سفر التكوين 25: 27

فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلاً يَسْكُنُ الْخِيَامَ.



فعيسو كان انسان متساهل مستهتر

سفر التكوين 25

25: 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام و مضى فاحتقر عيسو البكورية



فبالفعل عيسو كان مراره لابويه عندما كبر وتزوج

سفر التكوين 26

26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي

26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق و رفقة



وبفعلة عيسو هذه خالف وصية جده ابراهيم

سفر التكوين 24: 3

فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ،



وهذا ما كان يعرفه الرب بسابق علمه ولهذا هو مسبقا احب يعقوب

وهذا ما اراده ايضا اسحاق وبالتاكيد اوصي به عيسو وعيسو خالف كلام ايه وامه لان اسحق قد اوصي يعقوب ايضا بهذا

سفر التكوين 28: 1

فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.



وتاريخ ادوم ايضا يشهد بصدق كلام الرب ففي أثناء حكم يهوشافاط، وبعد موت أخاب، غزا الآدوميون والعمونيون والموآبيون يهوذا. إلا أنهم أفنوا بعضهم بعضاً في حرب أثارها عليهم الرب (2 أخبار 20: 1و22و23) وكان حاكم آدوم في ذلك الحين يحمل لقب "ملك" ، وقد غزا الآدوميون سبط يهوذا وأخذوا منه أسرى، في أثناء حكم آحاز، عندما قام عليه فقح ابن رمليا ورصين ملك آرام وأخذا منه بعض الأسرى. وقد بقيت آدوم مدة من الزمن خاضعة لحكم آشور وكان هذا أثناء حكم تغلث فلاسر الثالث وسرجون وسنحاريب وأسرحدون وآشور بانيبال. ولكنها اشتركت في ثورات عامي 711و 701ق.م. ضد آشور. وقد ابتهج الآدومي وبتهج الآدوميون عندما خرَّب نبوخذ نصر أورشليم (مز 137: 7) بل كان الأدوميون يحرضون بابل على تدمير أساسات أورشليم، وفي هروب بني يهوذا من أمام وجه بابل اصطادهم الأدوميون وقتلوهم وباعوا الباقي عبيداً، لذلك عاقب الله أدوم عدوهم، وخربت أدوم بيد نبوخذ نصر وذلك بعد خراب أورشليم بخمس سنوات، وللآن هي خراب، وذلك بسبب خطاياهم وبالذات ما فعلوه بيهوذا

وقد تنبأ الأنبياء بالكوارث التي حلت بآدوم بسبب عدائها الكبير لإسرائيل. ولكنهم تنبأوا أيضاً باندماجها النهائي ضمن ملكوت الله (أرميا 49: 7- 22، مراثي 4: 21و22، حزقيال 25: 12- 14، يوئيل 3: 19 الخ) وبعد سبي السبطين بقيت أرض يهوذا خراباً يبابا، فاستولى الآدوميون عليها حتى مدينة حبرون. وفي القرن الخامس قبل المسيح طرد الأنباط الآدوميين من جبل سعير. وفي القرن الثاني قبل الميلاد أخذ يهوذا المكابي واليهود حبرون وغيرها من المدن التي كان قد استولى عليها الادوميون، وقد أرغم يوحنا هركارلوس الآدوميين على الاختتان وأدخلهم ضمن جماعة اليهود. وقد كان هيرودس ونسله آدوميين. وكان دموي ولكن بعد هذا اختفي النسل الادومي تقريبا.

لقد كان الله طويل الأناة جدًا على أدوم، فتركها جيلاً بعد جيل، حتى ظن البعض كأن تهديدات الله لهم لم تكن إلاَّ كلامًا بلا فعلٍ، وأخيرًا سقطت في خرابٍ دائمٍ، فلم تقم بعد مملكة لأدوم.

وخلا كل هذا الزمن لم نسمع ان شعب ادوم تاب عن كثرة خطاياه وشروره او مجد الرب ولكن دائما اعداء لابناء الرب ولهذا ابغضه الرب



اما شعب اسرائيل اخطأ بالفعل ولكن لم يصل للشر الي هذه الدرجه وهم بالفعل كانوا يعاقبون لما يخطؤوا ولكن لما يتوبوا يترفق الرب عليهم ولهذا يقول لهم الرب انهم احببهم

ولهذا الرب احبب يعقوب وابغض عيسو



واخيرا اقوال الاباء من تفسير ابونا تادرس يعقوب

*     "زاغ الأشرار من الرحم، ضلوا من البطن، متكلمين كذبًا" (مز 58: 3)... ما هذا؟ لنبحث في أكثر اهتمام، فإنه ربما يقول هذا لأن الله سبق فعرف البشر الذين هم خطاة وهم في رحم أمهاتهم. لذلك عندما كانت رفقة لا تزال حاملاً، وقد حملت توأمين، قيل: "أحببت يعقوب، وأبغضت عيسو" (مل 1: 2، رو 9: 13). فقد قيل: "الأكبر يخدم الأصغر". كان حكم الله مخفيًا في ذلك الوقت، ولكن من الرحم، من الأصل ذاته يزوغ الخطاة. من أين يزوغون؟ من الحق. من أين يزوغون؟ من المدينة الطوباوية، من الحياة المطٌوبة[9].

 القديس أغسطينوس

*     احتقر قايين أخاه، كما احتقر الله. كيف احتقره؟ بإجابته الوقحة على الله: "أحارس أنا لأخي؟" (تك 4: 9). احتقر عيسو أخاه، وهو أيضًا احتقر الله. لذلك قال الله: "أحببت يعقوب، وأبغضت عيسو" (رو 9: 13، مل 1: 2-3)[10].

القديس يوحنا الذهبي الفم

*     إننا نفكر بالصواب بقولنا إن "الله يُحب العدل، ويبغض الاختلاس بالظلم". وهذا لا يعني بأن له ميل تجاه الواحد أو تجاه الآخر، ويقبل ما هو مضاد، لدرجة أنه يفضل هذا ولا يفضل ذاك. فهذه هي سمة المخلوقات، بل يعني أنه كقاضٍ يحب الأبرار ويعينهم، ويعزف عن الأشرار[11].

القديس أثناسيوس الرسولي

أعلن الله حبه لإسرائيل قائلاً: "لما كان إسرائيل غلامًا أحببته، ومن مصر دعوت ابني" (هو 11: 1)، فقد دعاه غلامًا وابنه. في غير محاباة، إذ أصر شعب إسرائيل على شرورهم يدعوهم نبيه القديس يوحنا المعمدان: "يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟!" (مت 3: 7). هكذا ليس لدى الله محاباة!

*     إنها ثمرة غباوتهم وتفكيرهم الطفولي أن يعانوا من هذه العقوبة. لقد دعوتهم من مصر، وحررتهم من العبودية القاسية، لكنهم أظهروا جحودًا ليّ، واختاروا عبادة الأوثان. أنا الذي علَّمتهم المشي، وشفيتهم من سلوكهم البشع، وأظهرت لهم حنوًا أبويًا، واستخدمت معهم كل أنواع العلاج، رفضوا أن يعرفوني، مع أنني حفظتهم من دمارٍ مضاعفٍ بيد الغازين. أنهم كمن نشبوا بأظافرهم فيّ، وأنا أحبهم كما لو كان ذلك قيدًا[12].

ثيؤدورت أسقف قورش

*     دُعي إسرائيل رمزيًا ابنًا منذ كان في مصر (مت 2: 15)، لكنه فقد بنوته بتعبده للبعل وتقديم بخور للأوثان، فأعطاهم يوحنا اسمًا لائقًا بهم "أولاد الأفاعي" (مت 3: 7). إذ فقدوا لقب البنوة الذي انسكب عليهم خلال النعمة في أيام موسى، نالوا من يوحنا اسمًا متطابقًا مع أفعالهم[13].

القديس مار أفرام السرياني



والمجد لله دائما