لماذا نصلي قائلين لاتدخلنا في تجربه ان كان الرب لا يجرب احد ؟ متي 6: 13 و يعقوب 1: 12- 13



Holy_bible_1



الشبهة



يقول متي في انجيله 6: 13 " لا تدخلنا في تجربه " ولكن يعقوب يقول 1: 13 " لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب أحد " وفي هذا تناقض



الرد



في البداية ارجو الرجوع الي موضوع التجارب في الحياه المسيحية

ولكن باختصار يوجد نوعين من التجارب

النوع الاول التي يستخدمها الرب احيانا للتنقيه فاطلب من الرب ان لا يدخلني فيها وان سمح يكون حنون عليا وهذه افرح بها لو سمح بها الرب, ولكن تجارب التي تاتي من قبل الرب التي هي للتزكيه لا يكون فيها اي اغواء بالخطيه تماما وان ضايقني عدو الخير اطلب من الرب ينقذني سريعا

والنوع الثاني هو تجارب الشهوات الشريره لصنع خطايا او بسبب خطايا وهو اغواء من الشيطان وهذا ليس من الرب ولكن الشيطان الذي يغوي لكي اسقط في الخطية او اجني ثمار الخطية

فالفرق بين الاثنين هو الشهوه والخطيه التي يرفضها الرب تماما ويستخدمها الشيطان دائما



وبتفصيل اكثر اقدم الرد ينقسم الي

المعني اللغوي

الاعداد والمعني المقصود



المعني اللغوي

العربي لا يفرق بين نوعين من التجارب اما اليونانيه تفرق بينهما لغويا الي حد ما

رغم انهما لفظتين متقاربتين

الاولي هي

من قاموس ثيور

G3986

πειρασμός

peirasmos

Thayer Definition:

1) an experiment, attempt, trial, proving

1a) trial, proving: the trial made of you by my bodily condition, since condition served as to test the love of the Galatians toward Paul (Gal_4:14)

1b) the trial of man’s fidelity, integrity, virtue, constancy

1b1) an enticement to sin, temptation, whether arising from the desires or from the outward circumstances

1b2) an internal temptation to sin

1b2a) of the temptation by which the devil sought to divert Jesus the Messiah from his divine errand

1b3) of the condition of things, or a mental state, by which we are enticed to sin, or to a lapse from the faith and holiness

1b4) adversity, affliction, trouble: sent by God and serving to test or prove one’s character, faith, holiness

1c) temptation (i.e. trial) of God by men

1c1) rebellion against God, by which his power and justice are, as it were, put to the proof and challenged to show themselves

Part of Speech: noun masculine

اختبار محاوله محاكمة اثبات

1A) المحاكمة ، تثبت : المحاكمة التي جعلت منكم حالة جسدية بلدي ، منذ الشرط بمثابة اختبار محبة أهل غلاطية نحو بولس
1B)
محاكمة رجل الإخلاص والنزاهة والفضيلة ، والثبات

1B1)
الأمر المحفز على الإغراء، والخطيئة، سواء كانت ناشئة عن الشهوات أو من الظروف الخارج

1B2)
إغراء الداخلية الى الخطيئة

1b2a)
من إغراء الشيطان الذي يسعى لتحويل يسوع المسيح من مأمورية الإلهية

1b3)
من حالة الأشياء ، أو الحالة النفسية، التي يتم من خلالها أغرى لنا الخطيئة ، أو لانقضاء فترة من الايمان والقداسة

1b4)
المحن ، فتنة ، المتاعب
: أرسله الله وخدمة لاختبار أو إثبات شخصية واحدة، والايمان والقداسة
1C)
إغراء
(أي المحاكمة) من قبل رجال الله
1c1)
تمرد ضد الله، الذي قوته والعدالة، كما انها كانت وضعت، لإثبات وتحدى لإظهار أنفسهم



فكلمة بيرازموس هي تعني تجربه لاظهار شيئ جيد واثبات استحقاق



اما الكلمه الثانيه وهي تشبهها في النطق ولكن تختلف قليلا في المعني

G3985

πειράζω

peirazō

Thayer Definition:

1) to try whether a thing can be done

1a) to attempt, endeavour

2) to try, make trial of, test: for the purpose of ascertaining his quantity, or what he thinks, or how he will behave himself

2a) in a good sense

2b) in a bad sense, to test one maliciously, craftily to put to the proof his feelings or judgments

2c) to try or test one’s faith, virtue, character, by enticement to sin

2c1) to solicit to sin, to tempt

2c1a) of the temptations of the devil

2d) after the OT usage

2d1) of God: to inflict evils upon one in order to prove his character and the steadfastness of his faith

2d2) men are said to tempt God by exhibitions of distrust, as though they wished to try whether he is not justly distrusted

2d3) by impious or wicked conduct to test God’s justice and patience, and to challenge him, as it were to give proof of his perfections.

Part of Speech: verb

1) في محاولة ما إذا كان يمكن القيام به شيئا
1A)
في محاولة والاجتهاد

2)
في محاولة، وجعل محاكمة، الاختبار
: لغرض التأكد من كمية له ، أو ما يراه، أو الكيفية التي سوف تتصرف نفسه
2A)
في شعور جيد

2B)
بالمعنى السيئ، لاختبار واحد ضار، ببراعة لوضع لإثبات مشاعره أو الأحكام

2C)
لمحاولة أو اختبار الإيمان والفضيلة ، والحرف، من خلال الاغراء الى الخطيئة

2c1)
للحصول على الخطيئة ، لإغراء

2c1a)
من إغراءات الشيطان

2D)
بعد استخدام
OT
2d1)
الله
: على إيقاع الشرور على واحدة من أجل إثبات شخصيته ، وصمود إيمانه
2d2)
الرجال هم
: قال الله من قبل لاغراء المعارض من عدم الثقة، كما لو كانت ترغب في محاولة ليست ما إذا كان يثق بعدالة
2d3)
عن طريق إجراء اثيم أو شرير لاختبار عدل الله والصبر ، والطعن عليه، كما انها كانت لاعطاء دليل على الكمال له
.



فكلمة بيرازو الثانية هي التجربه بالاغواء الشرير عن الشيطان

ولهذا فاتت الكلمه الاولي التي في جائت في متي بيرازموس هي استخدمت 21 مره بمعني امتحان لاظهار المعني



اما الثانية التي جائت في رسالة يعقوب بيرازو فهي استخدمت 41 مره في العهد الجديد بمعني التجارب الشريره والاغواء



ولهذا يوجد نوعين من التجارب تجارب للتزكيه يسمح بها الرب احيانا البناؤه وهدفها التنقيه او التزكية وتجارب من الشرير لاسقاط الشخص في الشر وهذه تحدث لو اخطأ الانسان وانجذب الي شهواته الشريره .

والتجارب الرب وضع لها شروط

+ إن الله لا يسمح بتجربة هى فوق طاقتنا البشرية.

إنه يعرف مقدار احتمال كل واحد منا، ولا يسمح أن تأتيه التجارب إلا فى حدود احتمال طاقته البشرية
.

ولعل أحدهم يسأل
: ما أصعب التجربة التى وقعت على أيوب الصديق، فى موت أولاده، وضياع ثروته، وفقد صحته، وتخلى أصدقائه. من كان يستطيع أن يحتمل كل هذا؟

الاجابه أن الله كان يعلم أن الطاقة الروحية لأيوب كانت تقدر أن تحتمل كل هذا، لذلك سمح بما حدث
.

أما أنت فلا تخف
. لو كنت فى قامة روحية مثل أيوب، لأمكن أن تتعرض لمثل تجاربه. ولكن الله لا يسمح. لك أن تجرب إلا فى حدود احتمالك.

كورنثوس الاولي 10 : 13

ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربه المنفذ .

وايضا تجربة ابونا ابراهيم التي نالي بسببها بركات كثيره جدا



+ الشرط الثانى ان الله لا يسمح بالضيقة إلا ومعها المنفذ.

أى تأتى المشكلة ومعها الحل
. فلا توجد تجربة وهى حالكة الظلام، دون أية نافذة من نور. فليس هناك مجال لليأس. إن الحل موجود، وربما يحتاج إلى شئ من الوقت، يمنح صاحب التجربة فضيلة الصبر وانتظار الرب. حيث ينظر إلى المشكلة فى رجاء، يرى الحل بعين الايمان قادماً من خلال محبة الله وقدرته. والله قادر أن يمنح الاحتمال والصبر.



+ ينبغى أن نعلم أيضاً أن التجارب التى يسمح بها الله، هى للخير. أو تنتهى بالخير.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.


حتى إن كانت المشكلة تبدو شراً فى ذاتها، فإن الله بصلاحه قادر أن يحوّلها إلى خير
. وهكذا فالإنسان المؤمن يؤمن بخيرية التجارب، سواء فى وقتها أو فيما بعد. ولهذا فإن التجارب لا تطحنه، ولا تضغط عليه، ولا تفقده سلامه. وكثيراً ما كنت أقول:

"
إن الضيقة سُميت ضيقة، لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها
. أما القلب الواسع فلا يتضيّق بشئ".



+ شرط رابع للتجربة: إن لها زمناً محدداً تنتهى فيه.

فلا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة
. ولهذا ففى كل تجربة تمرّ بك، سيأتى وقت تعبر فيه بسلام. إنما عليك – خلال هذا الوقت – أن تحتفظ بهدوئك وبسلامة أعصابك. فلا تضعف ولا تنهار، ولا تصغر نفسك أمام التجربة. ولا تفقد الثقة فى تدخل الله ومعونته وحفظه.



واعلم ان التجارب نافعة بلاشك. ولولا منفعتها، ما كان الله الشفوق يسمح بها.

وما اكثر الفضائل التى يمكن أن نحصل عليها، إن كنا نتعامل مع الضيقات بطريقة روحية
.

إنها تقوى النفس، وتمنحها ألواناً من الخبرات، سواء فى معالجة المشاكل، أو فى الرجاء والإيمان بعمل الله
. أو فى الحكمة التى يقتنيها المختبرون، أو فى التدرب على الصمود وقوة الثبات أمام الضيقة حتى تنتهى، مع التدرب على الاحتمال والصبر.

ولولا الدخول فى بوتقة التجارب، لأصبحت النفوس هشّة مدلّلة لا تقوى على شئ، ولم تتدرب على الدخول فى الصعاب واحتمالها
.



انجيل متي 6

6: 13 و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين

وهنا نطلب من الرب شيئين

الاول هو لا تدخلنا في تجربه وهي تعني الامتحان فاطلب ان لا يسمح لنا الرب بان ندخل في تجارب قاسيه بل يحمينا منها فباطلب من الرب ان بعدت واحتجت الي التنقيه ان يعلمني بحنان الراعي وليس بعصا التاديب

والنوع الثاني هو نجنا من الشرير وهي النوع الثاني بمعني الاغواء أي نجنا من خداعاته وإسندنا ضد حيله. ولنلاحظ أن قولنا لا تدخلنا في تجربة لا تعنى أننا لن ندخل أبداً في تجربة، أي لن نجرب، وإلاّ لما أضاف الرب" لكن نجنا من الشرير" فنطلب منه فقط ان لايدخلنا في الامتحانات القاسيه فالشرير لابد سوف يجربنا، ونحن نصرخ بإتضاع
يا رب أنا لست كفؤاً لتجارب إبليس فإن سمحت بتجربة فنجنى منها حتى لا أهلك، وستكون هناك تجارب طالما نحن في الجسد
.ولكننا نعلم أنه إذا سمح الله بتجربة فهى حتى ننمو روحياً، هو يسندنا خلالها، ونخرج وقد اكتسبنا شيئاً لذلك نصرخ له.



اما العدد الثاني

رسالة يعقوب 1

1: 12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه

وهنا يعقوب البشير يستخدم نفس الكلمه التي استخدمها متي البشير وهي بيرازموس وهي تعني امتحان للاظهار والتنقيه اي التجارب التي يسمح بها الله للتزكيه فمن يتدرب على حياة التسليم ويكتسب الصبر وينمو روحياً ويكمل، ويتقابل مع المسيح المتألم ويزداد معرفة بشخص المسيح فيحبه ويختبر التعزيات السماوية وينتظر بشوق ورجاء إكليل أبديته والمجد المعد له = إكليل الحياة = إستعارة من البطولات الرياضية، وهذا الأكليل هو لمن يغلب (2كو12: 1). لأنه إذا تزكى = تزكى أي تنقى من محبة العالم التي هي عداوة لله فكانت التجارب له هي كالنار التي تصفى الذهب من الشوائب، صارت نافعه له (1بط1: 7). هذا إذا إحتملها بصبر ودون تذمر.

1: 13 لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور و هو لا يجرب احدا

وهنا يستخدم يعقوب البشير الكلمه الثانيه بيرازو التي تعني اغواء ابليس وهنا بالطبع يوضح ان الرب لا يغوي احد

فالعددين 12 و 13 يوضح فيها معلمنا يعقوب ان هناك نوعين من التجارب كما قلت

1.  ما يسمح به الله لنمونا وتزكيتنا ولوقايتنا من الشرور لنكمل.

2.  ما هو من الشيطان أو من الخطية الساكنة فينا.

وعلينا إحتمال الأولى بصبر لنتزكي ومقاومة الثانية لكي لا نسقط فيها وان سقطنا نتوب بسرعه،

الله قدوس وسماوى، مرتفع تماماً عن صنف الشرور، منزه عن كل شر، وكله خير. ولن ندرك كمالاته طالما كنا في الجسد. وهولا يشعر بأى جذب للشر بل يكرهه تماماً. لذلك هو لا يجرب أحداً بالشرور التي هي خطايا. فهو لا يتلذذ بالخطايا ولا بسقوط أحد فيها. المعنى أن الله لا يتعامل في هذا الصنف. لكن مصدرالخطايا هو أنا وشهواتى وإبليس وليس الله. الله خلقنا في أحسن صورة ولم يخلق فينا عواطف أو دوافع شريرة،ونحن في آدم انحرفنا والأن ننحرف بإرادتنا. ولكن من يريد أن يسلم عواطفه ومشاعره لله يقدسها له. أما إبليس فهو شرير ومجرب بالشرور بقصد إهلاكنا.



1: 14 و لكن كل واحد يجرب اذا انجذب و انخدع من شهوته

إذا حدث أن إنساناً ما قد لحقت به تجارب شريرة، فعليه أن يدرك أن هذا يرجع إليه لا إلى الله، وأن مصدر هذه التجارب هو شهوته التي إنجذب بها وإنخدع ومال إليها. علينا إذن أن لانبحث عن سبب التجارب الشريرة خارج دائرتنا، بل نبحث في قلوبنا. فأى شر لن يضرنا ما لم يجد ترحيباً في الداخل.

وانخدع تؤكد ان المقصود بالتجارب الثانيه هي تجارب الخدعه وليس التزكية

وانجذب لاننا بعد المعموديه نكونثابتين في المسيح، ومن يقبل الخطية ينجذب من الأحضان الإلهية، فلا شركة للنور مع الظلمة، هو ينجذب من ملجأه الحصين إذ خبأ له الشيطان السم في العسل فتصور أن الشر لذيذ فينجذب خارج حصن المسيح الي الخارج فينفرد به الشيطان ويتعبه.

1: 15 ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية و الخطية اذا كملت تنتج موتا

وهنا يوضح معلمنا يعقوب ان الخطية مراحل اولا مرحلة الخدعه الفكريه ثم الجذب الي الخارج ثم يستسلم الانسان للشهوه التي استثارها الشيطان وبدا في تنفيذ الشهوه بدل من ان يصرخ الي الرب فينقذه

والمرحله الاخيره بعد تتميم الخطيه فالانسان لم كمل في استسلامه يموت بانفصاله عن الله بدل من ان يرجع ويتوب بسرعه ويندم

ومعلمنا يعقوب يشبه تجربة واغواء ابليس بخطية الزنا ومراحله من بداية شهوه تبدا في نظره شريره فينجذب الانسان ولو استسلم الي هذا الامر يصل الي ما هو اشر بان يفعل الزني ولو سقط في ذلك يتكون جنين وهو يستغرق فتره ليدل علي ان الانسان لا يموت الا بسبب انه لم يتوب فبعد ان يخطي بدل من ان يتوب مباشره يظل شهور طويله يقاوم تبكيت الروح القدس حتي لانه رفض الرب هذه الفتره واطفأ الروح القدس داخله فيرفض من امام الله ويصبح في حكم الميت مثل شاول الملك رغم انه حكم 40 سنه ولكن الرب اعتبره مات بعد سنه من بداية ملكه بسبب خطاياه ورفضه للتوبة

1: 16 لا تضلوا يا اخوتي الاحباء

1: 17 كل عطية صالحة و كل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير و لا ظل دوران



ولاوكد كلامي

معلمنا يعقوب الذي فرق في هذا الجزء بين التجارب للتزكية والتجارب من الشرير وشرح بتفصيل نوع التجارب الشريره وخطواتها يقول ايضا في بداية الاصحاح شارحا تجارب التزكية

رسالة يعقوب 1

1: 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة

1: 3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا

1: 4 و اما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء

1: 5 و انما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له

1: 6 و لكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح و تدفعه

1: 7 فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب

فنطلب من الرب ان لا ندخل في تجربه ولكن لو الرب سمح لي بتجربه افرح لن الرب الصالح سمح بذلك للتزكيه والتنقيه ولكي اكون كامل نسبيا واحتمل التجربه بفرح طالت او قصرت واثقا ان الرب لن يجربني فوق ما احتمل

سفر أيوب 5: 17

« هُوَذَا طُوبَى لِرَجُل يُؤَدِّبُهُ اللهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ



سفر الأمثال 3: 12

لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ.



رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 7

إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟



واطلب ايضا من الرب ان ينجيني من الشرير الذي لا يتوقف عن الاغواء لاني عارف اني ضعيف فاطلب من الرب يقويني وينجيني لكي انجح في مقاومته. وان وقعت في تجربه بسبب اني انجذبت لاغواء الشرير فاسرع بالتوبه وهذا هو طريق الخلاص من التجربه.

وللخطيه عقاب فاختار ان يعاقبني الرب وليس الشيطان

سفر صموئيل الثاني 24: 14

فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ: «قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. فَلْنَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ وَلاَ أَسْقُطْ فِي يَدِ إِنْسَانٍ».



سفر أخبار الأيام الأول 21: 13

فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ: «قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ، وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ».



واكرر مره اخري ان مهما كانت انواع التجارب اثق في ان الرب سيحولها للخير ان تمسكت بالرب

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

بحثت الفلسفات كثيرًا عن مصدر الشر، فنادى البعض بوجود إلهَيْن، أحدهما علة الخير والآخر علة الشر[24]... وآخرون نادوا أن الله علة الخير والشر.

والشر هنالا يعني ما قد يحل بنا من تجارب أو كوارث أو ضيقات، بل الخطيّة والظلمة (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). الأمر الذي لا يتفق مع طبيعة الله كلّي الصلاح الذي فيه كمال مطلق. وهنا يقطع الرسول بأن الله غير مُجرِّب بالشرور وبالتالي لا يُجَرِّب أحدًا.

حقًا قيل عن اللهإنه يجلب شرًا[25]، وهذا كقول القديس أغسطينوس من قبيل حب الله أن يحدثنا بلغتنا قدر فهمنا، فهو يجلب التأديب الذي نسميه شرًا لخيرنا. أما الشر أي الخطيّة، فلا يحرضنا الله عليها، بل ولم يخلق فينا عواطف أو دوافع أو طبيعة شريرة، بل كل ما خلقه فينا هو حسن جدًا. ونحن بإرادتنا في شخص آدم انحرفنا عما هو حسن لنشبعه بما هو ليس حسن. فالحواس والعواطف والدوافع كلها بلا استثناء يمكن أن تًوجه كطاقات للخير متى سلمت في يد الله، وكطاقات للشر متى نُزِعَت عنا نعمته[26]...

إذن الله لا يجربنا بالشرور، إنما يسمح لنا بالتجارب الخارجيّة لامتحاننا.

يقول البابا ديونيسيوس الإسكندري:

[ربما تقول: ما هو الفرق بين كون الإنسان يُجَرَّب، وبين سقوطه في تجربة أو دخوله فيها؟ حسنًا متى انهزم إنسان بالشر، ساقطًا بسبب عدم جهاده دون أن يصونه الله بدرعه، نقول أنه دخل في تجربة وسقط فيها وصار أسيرًا تحتها. أما من يثبت ويحتمل فهذا الإنسان يكون مجرَّبًا وليس داخلاً في تجربة أو ساقطًا فيها.



والمجد لله دائما