«  الرجوع   طباعة  »

هل معجزات المسيح ليست بدليل علي الوهيته ؟ متي 24: 24 و مرقس 13: 22 و 2 تس 2: 9



Holy_bible_1



الشبهة



إن عمل السيد المسيح للمعجزات لا يدل على نبوَّته فضلاً عن إلوهيته، وذلك باعترافه هو فلقد جاء في متى 24:24 قوله عليه السلام »24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. «. 



الرد



في البداية اوضح ان هذا الامر تطرقت له علي قدر ضعفي في ملف

الوهية المسيح الواضحه من سلطانه ومعجزاته

وسلطان المسيح والمعجزات لم يحتاج فيها ان ياخذ سلطان من احد بل هو الذي كان يعطي السلطان لتلاميذه ان يصنعوا قوات ومعجزات ولم يحتاج ان يصلي الا المرات التي اراد ان يجعل تلاميذه يؤمنوا به كما في معجزة اليعازر

المسيح سلطان على الطبيعة من كل ناحية: سلطان على البحر وعلى الرياح والأمواج، وسلطان على النبات والحيوان، وسلطان على النور، وعلى الأرض والصخور، وسلطان على الأبواب المغلقة، وسلطان على قوانين الطبيعة. وكان يأمر فيطاع، كصاحب سلطان، يدل على لاهوته.

والبعض يقول ان ايليا كان له سلطان علي الطبيعه ووقف المطر ولكن المسيح يختلف عن ايليا لان ايليا صلي فاعطاه الرب ولم يعرف متي ستنتهي هذه الضربه

اما المسيح فكان يعلم كل شيئ بتفصيل بل ويعطي القدره لبطرس ان يسير هو علي المياه وهذا لم يفعله ولا يقدر عليه لا ايليا ولا غيره

فلا يوجد احد يعطي موهبة صنع المعجزات غير الله والمسيح يعطي هذه القدره لتلاميذه لانه هو الله الظاهر في الجسد

وهو ايضا له سلطان علي الابعاد والمسافات لان بمجرد دخوله السفينه صارت السفينه عند المكان الذي يريدنه علي البر

وايضا السلطان علي الماده باكثار الماده ومعجزة اشباع الجموع

سلطانه علي الكائنات البحرية ومعجزة اكثار السمك

سلطانه علي النبات ومعجزة لعن شجرة التين

سلطانه علي معرفة ما يوجد في داخل جوف السمك وايضا معرفة المستقبل وهذا في معجزة الاستار في فم السمكة

وسلطان علي العناصر وتحويل المواد الي مواد اخري ومعجزة تحويل الماء الي خمر

والبعض يقول اليشع جعل الحديد يطفوا ولكن المسيح هو الذي اعطي سلطان لتلاميذه علي الماده وهذا لم يستطع اليشع ان يفعله بمعني انه لم يستطيع ان يعطي تلاميذه سلطان مثل هذا لانه ليس مثل الرب يسوع المسيح ولكن المسيح الله الظاهر في الجسد يعطي السلطان لمن يريد من المؤمنين به

سلطانه علي الموت

والبعض يقول ان ايليا واليشع اقاموا موتي ولكن احتاجوا الي صلاه طويله لكي يقيموا الموتي اما المسيح بلمسه فقط وبامر منه كان يقيم الموتي ولم يتجرأ احدهم ان يقول انه هو القيامة والحياه كما قال المسيح ولم يقيم احدهم نفسه من الموت او بقية الانبياء مثلما فعل المسيح

سلطانه علي الشياطين بدون طلبه ولا صلاه بل يعطي السلطان الي المؤمنين باسمه مثل التلاميذ بان يخرجوا الارواح الشريره باسمه هو وليس بسلطانهم هم

وسلطانه علي المرض وليس كبقية الانبياء بل هو يعطي هذا السلطان الي تلاميذه ايضا وهذا شيئ لم يقدر ان يفعله الانبياء قبله ولا بعده وايضا في سلطانه علي المرض يقول الكتاب انه كان يشفي جميع المرضي وليس بعض المرضي مثل انبياء العهد القديم

ومن سلطانه علي الماده هو عبوره من الماده فهو بعد قيامته كان يدخل والابواب مغلقة



معجزات انبياء العهد القديم لم يعرفوا تفاصيلها قبل حدوثها اما المسيح فيعرف المستقبل بوضوح وكل التفاصيل



الامر الثاني وهو ان المسيح وضح انه رب الانبياء فعلي سبيل المثال قال انه رب داود



سفر المزامير 110: 1


قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».



انجيل متي 22

42 قَائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
43
قَالَ لَهُمْ
: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي
: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45
فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟
»
46
فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ
. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.



وايضا قال انه اله ابراهيم وكائن قبل ابراهيم

إنجيل يوحنا 8: 58


قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».



وانه اعظم من الهيكل وهو قدس الاقداس لليهود

إنجيل متى 12: 6


وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ههُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ!



وانه اعظم من يعقوب

انجيل يوحنا 4

12 أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟»
13
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ
: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.
14
وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ
».



واعظم من سليمان

إنجيل متى 12: 42


مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا!



واعظم من يونان

انجيل متي 12

40 لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.
41
رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا
!

اذا لا يحكم علي المعجزات بان المسيح مثل الانبياء ولكن المسيح هو الذي اعطي الانبياء القدره علي صنع معجزات فلا يصح اصلا المقارنه بينهم

والان الاعداد التي استشهد بها المشكك

انجيل متي 24

24: 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا



انجيل مرقس 13

22 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.

ويوضح حرب الشيطان بعد هدم اورشليم باقامة انبياء كذبه لان اي نبي بعد المسيح هو نبي كاذب ومرسل من الشيطان وتختلف قوتهم فسياتي البعض بكلمات شيطانيه فقط والبعض في الزمن الاخير بقوات وعجائب ومعجزات ( عندما يحل الشيطان ) لان البعض لن يجزبه الكلام ولكن العجائب تاثيرها اقوي من الكلام فقط لذلك الضلاله الاخيره اصعب

ولكن هؤلاء بسماح من الرب يسوع المسيح نفسه ليغربة الحنطة ويفصلها عن الزوان

فالرب سمح لاتباع الشياطين في زمن موسي ان يفعلوا معجزات ولكن موسي كان اقوي لان الرب يرشده وايضا سيسمح في زمن ابن الهلاك ان يفعل معجزات بقوة الشيطان ولكن ليختبر ابناؤه ويعطيهم مجدا ويكون للمسيح في مجيؤه الثاني كل الحق في دينونته لهم لانهم بلا عذر

ويقول ابونا تادرس يعقوب

يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن [السيِّد قد أنهى حديثه عن أورشليم ليعبُر إلى الحديث عن مجيئه والعلامات التي تصحبُه، لا لإرشادهم هم فقط، وإنما لإرشادنا نحن أيضًا ومن يأتي بعدنا[842].]

يستخدم ضدّ المسيح وأتباعه كل وسيلة للخداع، مقدّمًا آيات وعجائب هي من عمل عدوّ الخير للخداع. لذلك فالحياة الفاضلة في الرب وليس الآيات هي التي تفرز من هم للمسيح ومن هم لضد المسيح. وكما يقول القدّيس أغسطينوس: [يحذّرنا الرب من أنه حتى الأشرار يقدرون أن يصنعوا معجزات معيّنة لا يستطيع حتى القدّيسين أن يصنعوها، فليس بسببها يحسبون أعظم منهم أمام الله.]

حقًا إن فكر ضدّ المسيح له خداعاته، ليس فقط خلال العجائب المضلّلة، وإنما يحمل أحيانًا صورة التقوى والنسك دون قوّتها، فيظهر في البرّيّة ويلتف حوله الكثيرون، كما يتسلّل إلينا خِفية داخل القلب، معلنًا اهتمامه بنا شخصيًا،

وايضا القس الدكتور منيس عبد النور

قال المعترض: »عمل المسيح المعجزات لا يدل على نبوَّته فضلاً عن ألوهيته، فقد جاء في متى 24:24      قول المسيح »سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آياتٍ عظيمة وعجائب، حتى يُضِلّوا لو أمكن المختارين أيضاً«  وورد في 2تسالونيكي 2:9 »الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة«.

وللرد نقول: لم تكن المعجزات هي الدليل الوحيد على ألوهية المسيح، فقد شهد لذلك الآب (يوحنا 5:37) والمعمدان (يوحنا 5:33) والكتب المقدسة (يوحنا 5:39)، كما شهدت له معجزاته الخارقة للعادة، الداعية إلى الخير والسعادة، المقرونة بدعوى النبوَّة. ويلزم أن تكون المعجزة الصحيحة ظاهرة للعيان، بحيث لا يختلف فيها اثنان. فإذا قال أحدٌ إن ملاكاً أتاه، أو أنه صعد إلى السماء فلا تُقبل دعواه، لأنه ربما كان ذلك من الخيالات التي كثيراً ما تطرأ على الإنسان في المنام. أما فتح أعين العميان وإحياء الموتى وشفاء الأبرص والأكمه أمام الجماهير الكثيرة من الأعداء والأصدقاء، فهي المعجزة لأنها خارقة للقوانين الطبيعية. ويلزم أن تكون المعجزة نافعة ومفيدة، فكلام الحصى والرمان والعنب وأكفة الباب وحيطان البيت والشجرة ليست بمعجزة، فإنه لا فائدة للإنسان منها.

ويلزم في المعجزة الإجماع والتواتر، وقد توفرت شروط صحة المعجزة في آيات المسيح، فأتى بالأمور الخارقة للعادة، فكان يأتي إليه الكثيرون من الوجهاء والعظماء ويستغيثون بكرمه ليشفي أولادهم من الأمراض أو يقيم أحباءهم من الموت.

غير أن الشيطان يخدع الناس بمعجزات، وقد حذر المسيح رسله من الأنبياء الكذبة الذين يأتونهم بالحيل. وقد ظهروا فعلاً، فقال يوسيفوس: »ظهر كثيرون ممن ادّعوا الوحي الإلهي وأضلوا كثيرين، وقادوهم إلى البراري، وادعوا أن الله سيعتقهم من نير روما، وإن نبياً كاذباً أغرى نحو ثلاثين ألفاً فخرجوا معه إلى البرية فقتلهم الوالي فيلكس. وبعد صلب المسيح ظهر سيمون الساحر، وأغرى سكان السامرة بأنه قوة الله العليا، وادّعى أنه ابن الله. كما ظهر دوسيثوس السامري وادعى أنه هو المسيح الذي تنبأ عنه موسى. وظهر بعد صلب المسيح باثنتي عشرة سنة نبي كاذب اسمه نادوس أغرى كثيرين أن يأخذوا ثيابهم ويقتفوا أثره إلى نهر الأردن بدعوى أنه سيفلقه ليعبروا منه، وقال يوسيفوس إنه أضل كثيرين، وتم بذلك قول المسيح. ثم ظهر بعد ذلك بسنين قليلة أنبياء كذبة كثيرون في عهد نيرون، وكان لا يمضي يوم بدون أن يقتل الحكام واحداً منهم« (تاريخ يوسيفوس الكتاب 20 فصل 4 و7).

وقول المسيح إن المضلين يدّعون بعمل آيات كذبة، هو كما فعل سحرة المصريين. وكل من يفهم ويدرك يمكنه أن يميّز بين المعجزات الصادقة من الكاذبة، فالمعجزات هي من أقوى الأدلة على صدق النبوَّة، وإنما الواجب الاحتراس من الكذبة الذين يحتالون بالخداع لإضلال الناس.



والمجد لله دائما