كيف يدفن اليهود المسيح في ليلة السبت رغم ان هذا غير مسموح به ؟ متي 27: 57 و مرقس 15: 42 ولوقا 23: 54 ويوحنا 19: 42



Holy_bible_1



الشبهة



ـ الدفن يُفهم أنه كان ليلاً،رغم أن الدفن غير مسموح به ليلة السبت،لذا يزعم النصارى أن الدفن كان قبيل غروب يوم الجمعة.رغم أن المساء كان قد حلّ كما قال مرقس،والمسيح ما زال على الصليب.

مرقس 15: 42 » 42وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. 44فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُهَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» «.



الرد



المسيح دفن قبل السبت والشاهد الذي استشهد به المشكك اكد ذلك في تعبير ما قبل السبت والسيد المسيح دفن في نهاية نور يوم الجمعة وقبل ان يبدأ ليلة السبت

واليوم اليهودي يبدا بعد اختفاء نور الشمس بالكامل اي بالظلمه اي الليل ثم النهار وينتهي اليوم بغروب شمس النهار

واليهود كانوا ينظرون الي زاوية الشمس في السماء ولا ينظرون الي ساعات في ايديهم بالدقيقه والثانيه

ولا يوجد فواصل دقيقه للوقت فنهاية ساعه هي بداية الساعه الاخري بمقياس تقريبي

فلو كانت في المشرق فهي الاولي حتي قرب وصولها الي ربع السماء

ولو كانت في ربع الاول من السماء تكون بدات الثالثه وتستمر حتي قرب وصولها الي منتصف السماء

وحينما تنتصف تكون السادسه وتستمر حتي قبل بداية الربع الرابع من السماء

وفي الربع الاخير تكون التاسعه وتستمر حتي قرب مغيب الشمس

وتبدا ساعة الغروب وقت غروب الشمس الي اختفاء اخر شعاع لها وهي الساعه الحادية عشر وتعتبر وهي تقريبية فيعتبر اخرها نهاية اليوم الاول والبعض يعتبره بداية ظلمة اليوم الثاني



وندرس الشاهد من انجيل مرقس معا

انجيل مرقس 15

15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت

15: 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع

15: 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و ساله هل له زمان قد مات



وكلمة مساء المستخدمه هي ترجمه غير دقيقه رغم انها ليست خطأ لان الكلمه اليوناني تحمل عدة معاني منها

قاموس سترونج

G3798

ὄψίος

opsios

op'-see-os

From G3796; late; feminine (as noun) afternoon (early eve) or nightfall (later eve): - even (-ing, [-tide]).

الكلمه من معني متاخر فهو المتاخر عن الظهر اي ما هو بعد الظهر ومتقدم عن حلول الليل ومساء قاموس ثاير

G3798

ὄψίος

opsios

Thayer Definition:

1) late

2) evening

2a) either from three to six o’clock p.m.

2b) from six o’clock p.m. to the beginning of night

Part of Speech: adjective

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3796

متاخر مساء بمعني من الثالثه الي السادسة مساء او من السادسه الي بداية الليل



وهي بالطبع تختلف عن كلمة ليل

قاموس سترونج

G3571

νύξ

nux

noox

A primary word; “night” (literally or figuratively): - (mid-) night.

قاموس ثاير

G3571

νύξ

nux

Thayer Definition:

1) night

2) metaphorically the time when work ceases

2a) the time of death

2b) the time for deeds of sin and shame

2c) the time of moral stupidity and darkness

2d) the time when the weary and also the drunken give themselves up to slumber

Part of Speech: noun feminine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: a primary word

Citing in TDNT: 4:1123, 661

ليل وبمعني وقت توقف العمل والظلمة .......



ولهذا فان مرقس البشير وايضا متي البشير يقصدوا ما بعد الساعه التاسعه اليهودية قرب السادسه مساء وبالطبع ليلة السبت لم تبدأ بعد

ومرقس البشير ليكون اكثر تحديدا وضح ان بعد الظهر قبل ان تبدأ ظلمة السبت

ونفس التعبير هو الذي استخدمه متي البشير

انجيل متي 27

27: 57 و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع

27: 58 فهذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد

27: 59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي

27: 60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى

ومتي البشير استخدم نفس الكلمه التي تدل علي بعد الظهيره وغروب الشمس

اما لوقا البشير فشرح اكثر وقال

انجيل لوقا 23

23: 50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا

23: 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله

23: 52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع

23: 53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط

23: 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح

وتعبير السبت يلوح اي يقترب ولم يبدأ بعد ولهذا فنحن نتكلم علي وقت الغروب وليلة السبت تقترب ولكن لم تبدا بعد فلازال الوقت هو نهاية نهار الجمعة بل وؤيكد لوقا البشير عندما يكمل شرحه عن موقف المريمات

انجيل لوقا 23

23: 55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده

23: 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية

اذا كان هناك وقت يكفي ان يرجعن المريمات بعد وضعه في القبر ويعدوا بعض الحنوط كل هذا قبل ان ينتهي نهار الجمعه تماما وقبل ان تبدا ليلة السبت

ويوحنا الحبيب يوضح ان ما فعله يوسف من تكفين يسوع كان بسرعه وهذا لان مكان دفن المسيح كان بالقرب من موضع صلبه

انجيل يوحنا 19

19: 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع

19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا

19: 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا

19: 41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط

19: 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا



كأنه يريد أن يقول أن الإستعجال في الدفن وعدم تقديم كل واجبات التكفين والتجنيز كان بسبب عامل السرعة بسبب إقتراب السبت وأيضاً كان الإستعداد للسبت هو السبب في إختيار القبر القريب من موضع الصلب أي قبر يوسف الرامي الجديد. والمسيح سبق وتنبأ أنه لن يكون هناك وقت لتكفينه

انجيل يوحنا 12

12: 7 فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته

12: 8 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين

ولهذا كما شرحت سابقا في ملف

تكفين السيد المسيح

فالمريمات خرجوا بحنوط مع يوسف الرامي وغيرهم لكي يكملوا خطوات تكفين جسد يسوع حسب عادة اليهود لان يوسف الرامي لم يكن عنده وقت كافي لتتميم الطهاره والتكفين قبل السبت



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

كان لابد من إنزال الجسد قبل الغروب، لأنه كان يوم الصلب هو "الاستعداد"، إذ اعتاد اليهود أن يلقبوا يوم الجمعة بالاستعداد، إذ فيه يستعدون ليوم السبت للراحة.في هذا اليوم صُلب السيد، في اليوم السادس.فكما أعد الله كل الخليقة في ستة أيام ليستريح في السابع، هكذا ارتفع على الصليب مجددًا خليقته في ذات اليوم السادس ليدخل بخليقته إلى سرّ الراحة الحقيقية.

لعل صلب السيد في اليوم السادس، يوم الاستعداد، يعلن التزامنا نحن فيه أن يحملنا الصليب إليه مادمنا في هذا العالم بكون حياتنا كلها هي يوم الاستعداد. نبقى معه على الصليب حتى النفس الأخير، فإذا ما غربت حياتنا الزمنية أرسل إلينا ملاكه، وكأنه بيوسف الرامي ليستريح جسدنا قليلاً حتى يقوم ثانية في يوم الرب العظيم.

لم يسمح الرب أن يكفنه التلاميذ حتى لا يقوم الاتهام بأنهم سرقوه دون دفنه، بل كفنه رجل شريف بار.وقد تأكد الكل من دفنه حينما خُتم القبر.

يعلق القديس أمبروسيوس على تكفين السيد بالقول:

[كفن البار جسد المسيح بالطيب ولفه بالطيب! البرّ هو لباس الكنيسة (جسد المسيح) والبراءة هو جمالها.فألبس أنت أيضًا جسد الرب بمجده فتكون بارًا! إن آمنت بموته فكفنه بملء لاهوته، ادهنه بالمر والحنوط رائحة المسيح الذكية (2 كو 2: 15).



والمجد لله دائما