«  الرجوع   طباعة  »

هل ظهور واختفاء المسيح بعد القيامة ينكر قيامته بجسده الحقيقي ؟ لوقا 24: 31 و متي 28 ومرقس 16 ويوحنا 21 و 1كورنثوس 15



Holy_bible_1



الشبهة



يقول لوقا 24: 31 فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما

فلو كان جسده حقيقي كيف يظهر فجاه ويختفي فجأه



الرد



اثبت في ملف

هل ظهورات المسيح بعد القيامة رؤيا ام جسد حقيقي

ان المسيح قام بجسد حقيقي مادي محسوس وملموس منظور به عظام ولحم واثار الجروح والمسامير لازالت ظاهره به

انجيل لوقا 24

24: 36 و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم

24: 37 فجزعوا و خافوا و ظنوا انهم نظروا روحا

24: 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم

24: 39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي

24: 40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه

24: 41 و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام

24: 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل

24: 43 فاخذ و اكل قدامهم



وشهد علي قيامته تلاميذه والمجدليه واخرون كثيرون منهم 500 اخ دفعه واحده

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 15

15: 6 و بعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمس مئة اخ اكثرهم باق الى الان و لكن بعضهم قد رقدوا



وشبهة المشكك سببها عدم فهم طبيعة جسد المسيح بعد القيامة وقبل الصعود لان جسد المسيح بعد القيامة وقبل الصعود هو جسد حقيقي ممجد له سلطان علي المادة وعلي اي قيود فهو يتحكم في الماده بسلطانة ويقدر يخترق الابواب المغلقة ويقدر ان يتحكم بان هذا الجسد يظهر ويختفي ويظهر لمن يريد فقط لقد صار المسيح مختفياً بجسده إلاّ في الأوقات التي يريد أن يظهر فيها بتنازل منه. فالمسيح قام بجسد ممجد لا يستطيع أحد من البشر أن يعاينه ويتطلع إليه. ولكن في هذه الفترة لم يظهر مجد المسيح، لم يظهر هذا المجد ولكن لم يكن كل إنسان قادراً أن يرى المسيح وذلك بسبب خطايا البشر. كان هناك شروط ليرى أحد المسيح. ما عاد أحد يستطيع أن يراه إلاّ بالقدر الذي يسمح به هو. فالخطية جعلت إمكانياتنا الجسدية ضعيفة. وهذا ما نفهمه من قول الله "لا يراني الإنسان ويعيش" (خر20:33) فهو يعد القيامه بعد ان دفع ثمن الخطيه لايستطيع كل البشر ان يروه ولكن هو يظهر لمن يعطي لهم ان يتحملوا ظهوره. في هذه المرحلة بعد القيامة كان لابد أن تتوافر شروط فيمن يراه وهذه الشروط هي الإيمان والمحبة والقداسة والرجاء وهذا ليكون للشخص بصيرة روحية يراه بها، وما يساعد علي وجود هذه البصيرة التناول من جسد الرب ودمه كما حدث مع كل تلاميذه و تلميذي عمواس، وهذه البصيرة تعطي أن نعرفه لا كشخص عادى، بل كإله، كما صرخ توما "ربي والهي" ولكن هذا لا ينفي بل يؤكد انه جسد حقيقي ولكن ممجد اكثر من الحالة الاولي وظهوره واختفاؤه بهذا الجسد الحقيقي هذا يؤكد ان له سلطان علي المادة وان هذا الجسد له صلاحيات اكثر ولكن هذه الصلاحيات لم تلغي كينونته المادية

فاذا كان المسيح في ايام جسده قبل القيامه بلمسه منه كان يجعل المفلوج يقف ويحمل سريره

إنجيل لوقا 5: 24


وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا»، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ: قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!».



وغيره كثيرين

سفر أعمال الرسل 8: 7


لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا.



وذو اليد اليابسه يعود صحيحا

انجيل لوقا 6

10 ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى جَمِيعِهِمْ وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «مُدَّ يَدَكَ». فَفَعَلَ هكَذَا. فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.



وهذا ضد الطبيعه الماديه لمرضه لان المفاصل تصلبت والعضلات تيبست فلماذا نرفض ان بعد قيامته بهذا الجسد الممجد بان هذا الجسد يظهر ويختفي حسب ارادته ويظهر لمن يشاء فقط

وان كان المسيح اكثر من مره اختفي بجسده قبل القيامة

إنجيل يوحنا 8: 59


فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا.



إنجيل يوحنا 12: 36


مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ». تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ.



وان كان اعطي لتلاميذه هذه الموهبة وهم لازالوا بجسدهم

سفر اعمال الرسل 8

8: 39 و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي ايضا و ذهب في طريقه فرحا

8: 40 و اما فيلبس فوجد في اشدود و بينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية



بل ايليا ايضا في العهد القديم كان يحمله الروح ويختفي , فلماذا يرفض المشكك ان المسيح بجسده الممجد القائم من الاموات لا يستطيع ان يختفي ويظهر كما يشاء

مع ملاحظة التدرج في جسد المسيح فهو بعد القيامة كان مادي ممجد بسلطان علي المادة ولكن وقت صعوده تحول الي الجسد النوراني الذي تكلم عنه الكتاب المقدس وبخاصه معلمنا بولس الرسول شرح باكثر تفصيل مرحلة تحول الجسد المادي الي النوراني بعد القيامة

رسالة بولس الرسول الأولي الي أهل كورنثوس 15

15: 37 و الذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي

15: 38 و لكن الله يعطيها جسما كما اراد و لكل واحد من البزور جسمه

15: 39 ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد و للبهائم جسد اخر و للسمك اخر و للطير اخر

15: 40 و اجسام سماوية و اجسام ارضية لكن مجد السماويات شيء و مجد الارضيات اخر

15: 41 مجد الشمس شيء و مجد القمر اخر و مجد النجوم اخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد

15: 42 هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد و يقام في عدم فساد

15: 43 يزرع في هوان و يقام في مجد يزرع في ضعف و يقام في قوة

15: 44 يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني و يوجد جسم روحاني

15: 45 هكذا مكتوب ايضا صار ادم الانسان الاول نفسا حية و ادم الاخير روحا محييا

15: 46 لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني و بعد ذلك الروحاني

15: 47 الانسان الاول من الارض ترابي الانسان الثاني الرب من السماء

15: 48 كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا و كما هو السماوي هكذا السماويون ايضا

15: 49 و كما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي

15: 50 فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما و دما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله و لا يرث الفساد عدم الفساد

15: 51 هوذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا و لكننا كلنا نتغير

15: 52 في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد و نحن نتغير

15: 53 لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد و هذا المائت يلبس عدم موت

15: 54 و متى لبس هذا الفاسد عدم فساد و لبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة



وبالطبع ليتحول جسده الي الجسد النوراني يحتاج ان يكون جسده مادي اولا ليتحول نوراني فهذا يثبت سلطانه وان جسده حقيقي بعد القيامة ولكن له سلطان علي الماده

وشيئ اخر ان هذا السلطان يثبت انه تمم الفداء وبهذا كسر شوكة الموت وكسر قيود المادة التي تفني والجسد الذي يموت وبظهوره واختفاؤه اعلن ان هذا ما يمكن ان نناله بايماننا بفداؤه والمضي في درجات الايمان حتي نصل الي النهاية ويتحول هذا الجسد الترابي الي صورة جسده السماوي النوراني



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

ربما عجزا عن معرفته، لأنه إذ قام حمل جسده نوعًا من المجد عن ذي قبل، لذا لم يستطيعا معرفته، كما حدث مع مريم المجدلية (يو 20: 14)، والتلاميذ على شاطئ البحيرة (يو 21: 4). وربما كان علة عجزهما عن معرفته ضعف إيمانهما وتباطؤهما في الفهم الروحي، أو بقصد إلهي حتى يكشف لهما السيد أسراره الإلهية وتحقيق النبوات فيه. "ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" [27]

v     إذ صار له الجسد الروحي (ذات جسده المولود به من العذراء يحمل طبيعة جديدة تليق بالحياة السماوية) لا تمثل المسافات المكانية عائقًا لحلوله (بالجسد) أينما أراد، ولا يخضع جسده لنواميس الطبيعة بل للناموس الروحي والفائق للطبيعة. لذلك كما يقول مرقس أنه ظهر لهما "بهيئة أخرى" (مر 16: 12)، فلم يسمح لهما أن يعرفاه.

قيل: "أمسكت أعينهما عن معرفته"، حتى يعلنا حقًا مفاهيمهما المملوءة شكًا، فينكشف جرحهما ويتقبلا الشفاء، ولكي يعرفا أنه وإن كان ذات الجسد الذي تألم قام ثانية لكنه لم يعد منظورًا للكل، وإنما لمن يريدهم أن ينظروه. وأيضا لكي لا يتعجبا أنه لم يعد يسير وسط الناس (كما كان قبل القيامة)، مظهرًا أن تحوله لا يناسب البشرية بل ما هو إلهي، مقدمًا نفسه مثالاً للقيامة المقبلة حيث نصير سائرين كملائكة وأبناء الله.

الأب ثيؤفلاكتيوس

v     بحق حجب إعلان نفسه عنهما بظهوره بهيئة لا يعرفونها؛ فعل هذا بخصوص الأعين الجسدية من أجل ما فعلاه هم بنفسيهما داخليًا بخصوص عين الذهن. فإنهما في الداخل وإن كانا قد أحبا لكنهما شكا. فإذ تحدثا عنه ظهر لهما، ولكنهما إذ شكا أخفى هيئته عنهما[934].

البابا غريغوريوس (الكبير)

إن كانت أعينهما قد أمسكت عن معرفته، لكنه تقدم بنفسه إليهما ليبدأ الحديث معهما، إذ سألهما: "ما هذا الكلام الذي تتطارحان به، وأنتما ماشيان عابسين؟" [17]. فإن كان السيد قد تألم وصلب فالموت لم يفصله عن تلاميذه، وإن كان قد قام فقيامته لم تبعد به عنهم. من أجلنا قد صلب ومات وقام لكي يقترب إلينا ويبادرنا بالحب، مشتاقًا أن يدخل معنا في حوار، لكي يقدم ذاته لنا، فنفتح أعيننا لمعاينته وقلوبنا لسكناه فينا.

على أي الأحوال، إن قصة لقاء السيد المسيح بتلميذي عمواس اللذين أُمسكت أعينهما عن معرفته هي قصة كل إنسان روحي، يرافقه الرب كل الطريق، ويقوده بنفسه، ويلهب قلبه، ويكشف له أسرار إنجيله، ويعلن له قيامته، ويفتح بصيرته لكي يعاينه ويفرح به.

يقول القديس أغسطينوس: [ليس غياب الله غيابًا. آمن به فيكون معك حتى وإن كنت لا تراه. فعندما اقترب الرب من الرسولين لم يكن لهما الإيمان... لم يصدقا أنه قام، أو أنه يمكن لأحد أن يقوم... لقد فقدا الإِيمان ولم يعد لهما رجاء... كانا يمشيان معه في الطريق. موتى مع الحيّ، أمواتًا مع الحياة. كانت "الحياة" تمشى معهما، غير أن قلبيهما لم يكونا ينبضان بالحياة.]



والمجد لله دائما