«  الرجوع   طباعة  »

هل تعبير ياتي بعدي من هو اقوي مني نبوة عن رسول الاسلام ؟ مرقس 1: 7 لوقا 1 و يوحنا 1



Holy_bible_1



الشبهة



يقول يوحنا عن السيد المسيح في مرقس 1 :7: » 7وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاًيَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. 8أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ».«.

ولما كان الإنجيل كلام المسيح، فيجب أن تكون هذه الآية من كلام المسيح. ويكون المسيح قد أنبأ بمجيء نبي بعده أفضل منه بكثير.



ويضيف اخر

وصف المعمدان النبي القادم بعده بأنه " أقوى مني"، وليس في دعوة المسيح أو حياته الشخصية ما يشير إلى هذه القوة،



الرد



اولا هذه شبهة مختلقه ليس لها اصل

وحاول المشككون بمختلف الطرق ان يثبتوا نبوة رسول الاسلام وفشلوا

فتاره ادعوا ان الروح القدس المعزي هو نبيهم وتاره ادعوا ان ايليا هو نبيهم وتاره ادعوا ان عجيبا مشيرا الها قديرا هو نبيهم وغيرها من البدع التي يبتدعونها في محاولات فاشله لاثبات نبوته المزعومة وفي هذا الملف اعرض محاوله فاشله اخري وهي ان الذي يتكلم عنه يوحنا المعمدان ليس هو السيد المسيح مدلسين علي معني الايات الواضحه التي تثبت ان يوحنا المعمدان يتكلم عن المسيح وبالفعل المسيح اتي بعد يوحنا المعمدان بستة شهور

والمشكك الاول يقول ان الانجيل كلام المسيح فيجب ان تكون هذه الاية من كلام المسيح , وهذا مبدا خطأ وكارثه في حد ذاتها لان المشكك يريد ان يثبت نبوة نبية باي شكل حتي لو كان تدليسي ولهذا فهو ادعي هذه الفرضيه رغم انه لو طبقها علي قرانه لاصبح كل كلام والجن في صورة الجن وكلام الشياطين الذي يملاء القران وكلام الاشرار والكافرين هو كلام اله الاسلام, واعرف انه هو اول من سيرفض هذا المبدأ فكيف يريد ان يطبقه علي الكتاب المقدس

اما سياق كلام الكتاب المقدس

انجيل مرقس 1

1: 1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله

يفتتح الإنجيلي السفر بإعلان موضوعه، ألا وهو "إنجيل يسوع المسيح"، أي الكرازة أو البشارة المفرحة للعالم، وسرّها الخلاص الذي قدمه يسوع المسيح. ويبدا باعلان بنوة المسيح لله وانه الابن الوحيد للاب وانه ابن الله بالطبيعه وليس بالتبني

اذا كلام مرقس وبخاصه في هذا الاصحاح عن المسيح

فهو لا يبشر باخر ولا اي شيئ من هذا القبيل ولكن كلامه عن المسيح ومن اتي قبل المسيح ليمهد الطريق له , ورغم ان هذا العدد كافي للرد علي الشبهة ولكن اكمل فيها

1: 2 كما هو مكتوب في الانبياء ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك

وهنا مرقس الرسول يؤكد علي نبوات العهد القديم عن ارسال من ياتي لكي يهيئ طريق ابن الله ويبدا يتكلم عن يوحنا المعمدان الذي اتي ليعد الطريق للمسيح

1: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة

هذه النبوات من (إش3:40+ ملا1:3). وهما تكشفان عن شخص السابق للرب. وملاخي دعاه ملاك الرب، لحياته الملائكية وكرامته السامية، كما أن كلمة ملاك معناها رسول، فهو مرسل من الله لتهيئة الطريق قدام المسيح بالدعوة للتوبة. ولتسمية ملاخي له بالملاك تصوره الكنيسة بجناحين كملاك للرب. وإشعياء يقول عنه "صوت صارخ في البرية" فهو الأسد الزائر يزأر بصوته المرعب في برية إسرائيل (الشعب الذي يحيا كما في برية فهو غير مثمر) حتى يقدموا توبة. ومرقس إذ يكتب للرومان يقدم المعمدان الذي يسبق المسيح الملك ليعد له الطريق فالرومان يرسلون أمام ملوكهم من يعد لهم الطريق. إذاً في آية (1) يقدم المسيح الملك ابن الله وفي الآيات (2-3) يقدم من يعد الطريق للملك. ولاحظ أنه إذا كان رسول الملك هو أسد صارخ فكم وكم تكون قوة الملك



1: 4 كان يوحنا يعمد في البرية و يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا

1: 5 و خرج اليه جميع كورة اليهودية و اهل اورشليم و اعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم

وهل رسول الاسلام كان يعلم شيئ عن التعميد وهل يوحنا كان يعمد اليهود ليعدهم لرسل الاسلام ؟

وما علاقة خدمة يوحنا المعمدان في اورشليم برسول الاسلام ؟

1: 6 و كان يوحنا يلبس وبر الابل و منطقة من جلد على حقويه و ياكل جرادا و عسلا بريا

1: 7 و كان يكرز قائلا ياتي بعدي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان انحني و احل سيور حذائه

واتوقف قليلا عند هذا العدد الذي استشهد به المشكك ونقارن معناه ببقية اعداد الاناجيل عن يوحنا المعمدان

اولا يوحنا المعمدان محور رسالته وخدمته كانت مع اليهود ويتكلم عن الاتي وهو مسيا اليهود المنتظر ويتكلم عن اقتراب ملكوت السموات اي ملكوت المسيح وكلام زكريا ابيه

انجيل لوقا 1

67 وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً:
68 «
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ،
69
وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ.
70
كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ،
71
خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا.
72
لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،
73
الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا:
74
أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ
75
بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا.
76
وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ.

فزكريا بارشاد الروح القدس فهم ان الصبي يوحنا هو الذي قال عنه ملاخي النبي هو الملاك او الرسول اي نبي العلي وانه ياتي امام وجه الرب ليعد طريق الرب وان اله اسرائيل سيفدي شعبه عن طريق انه سيصنع رحمه بانه يتجسد من بيت داود

اذا الذي سياتي بعد يوحنا المعمدان الذي يعد له يوحنا الطريق مباشره هو بالجسد يهودي من بيت داود وباللاهوت هو الرب الاله العلي الفادي والمخلص

اما عن تعبير بعدي فهو ينطبق علي المسيح فإذا قيل إن المسيح كان معاصراً ليوحنا، فلا يصح أن يقول عنه إنه يأتي بعده، فبالفعل المسيح كان معاصراً له، إلا أن المسيح لم يبدأ خدمته إلا بعد سَجْن يوحنا وانتهاء خدمته، لأن هيرودس ملك اليهود أمر بقطع رأسه فالمسيح بعد يوحنا بالفعل

وبخاصه ان كلمة بعد في اليوناني اوبيسو وتعني تالي مباشره ( وبالطبع ليس بعده بمئات السنين )

ويوحنا شهد بوضوح وقال

انجيل يوحنا 1

1: 1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

1: 2 هذا كان في البدء عند الله

1: 3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان

1: 4 فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس

1: 5 و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه

1: 6 كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا

1: 7 هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته

اذا يوحنا جاء ليشهد للنور الحقيقي والنور الحقيقي الذي سياتي بعد يوحنا هو اللوغوس واللوغوس هو عند الله عقل الله الناطق واللوغوس هو الله

فالذي سياتي بعد يوحنا المعمدان هو الله المتجسد نور العالم فهل يجروء نبي مهما ادعي النبوة ان يقول علي نفسه انه هو الله نور العالم ؟

وتاكيد ان يوحنا جاء يشهد للنور فيقول

1: 8 لم يكن هو النور بل ليشهد للنور

1: 9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم

1: 10 كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم

1: 11 الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله

فالذي سياتي ويتجسد بعد يوحنا هو كلي الوجود وهو الذي كون العالم كله

وهو الذي اختار خاصته اليهود لكي يتجسد منهم ورغم ذلك هم لم يقبلوه رغم انه خالقهم

1: 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه

1: 13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله

1: 14 و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا

1: 15 يوحنا شهد له و نادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي ياتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي

وهنا يوحنا المعمدان يؤكد وجود المسيح الازلي ولكنه سيتجسد بعد يوحنا

1: 16 و من ملئه نحن جميعا اخذنا و نعمة فوق نعمة

1: 17 لان الناموس بموسى اعطي اما النعمة و الحق فبيسوع المسيح صارا

1: 18 الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر

هل يستطيع اي نبي ان يطلق علي نفسه اي من هذه الاوصاف التي وصف يوحنا بها من سياتي بعده

1: 19 و هذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة و لاويين ليسالوه من انت

1: 20 فاعترف و لم ينكر و اقر اني لست انا المسيح

اي ان نفيه كا قاطع وواضح تماما لليهود وتلاميذه انه ليس المسيح

1: 21 فسالوه اذا ماذا ايليا انت فقال لست انا النبي انت فاجاب لا

وهنا يوضح انه يسالوه بناء علي مفهومهم الخطأ لنبوة ملاخي كما وضحت سابقا لانه يعتقدوا ان ايليا بذاته هو الذي سياتي قبل المسيح لانهم لم يفرقوا بين المجيئ الاول والثاني ولكن هذا مفهوم خطأ وبخاصه انهم يعلمون ان يوحنا المعمدان هو ابن زكريا واليصابات وولد ولكن لم ينزل من السماء

ولكن يوحنا المعمدان فاهم ان مفهومهم خطأ فيصحح فهو ليس ذات ايليا ولكنه الرسول الذي ياتي قبل المسيح بقوة روح ايليا

وهو لو كان اجاب انه ايليا يكون ذلك بمعنى أن المسيح قادم فعلاً في مجيئه الثاني للدينونة، وليس في مجيئه الأول للخلاص

اما عن سؤالهم النبي انت وهي شرحتها سابقا في تثنية 18: 15-18 باختصار فهم فهموا ايضا نبوة موسي ان قبل المسيح سياتي نبي مثل موسي في تعبير مثلك فهم فرقوا بين مثلي في 15 و مثلك في 18 ولكن يوحنا المعمدان وضح ان هذا المفهوم ايضا خطأ وان النبي تجسد لله



1: 22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك

1: 23 قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي

وهي اشعياء 40: 3 وهنا ربط يوحنا المعمدا بين نبوة اشعياء مع المفهوم الصحيح بانه ليس ايليا ولكن الذي ياتي بقوة روح ايليا

1: 24 و كان المرسلون من الفريسيين

1: 25 فسالوه و قالوا له فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح و لا ايليا و لا النبي

وهو سؤال فيه شقين الاول اصرار علي مفهومهم الخطأ ان اسلسا سياتي قبل المسيح والنبي سياتي قبل المسيح

والشق الثاني اعتراض علي ما يفعله ايليا لانهم كانوا يعمدون الأمم في حالة إنضمامهم لليهودية، فكيف يعمد المعمدان الشعب المقدس وهو ليس المسيا. هم يريدون إلصاق تهمة إهانة الأمة اليهودية له لانه بهذا شبه اليهود بالوثنين محتاجين لمعمودية الماء ففي معموديتهم إنكار أنهم شعب مختار طاهر، وكأن عمادهم إهانة إلى قدسية الأمة ككل، وإلى كرامة اليهود كشعب الله المختار، وإلى السلطات الدينية كأنها عاجزة عن تحقيق قدسية الشعب. لكنهم لم يتخذوا قراراً ضده بسبب محبة الشعب له بالرغم من رفضهم له، لذلك أحرجهم سؤال المسيح لهم "معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس (مر30:11)

1: 26 اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه

اعمد بالماء لانهم يقبلوا ان المسيح يعمد بالماء لاي انسان يدخل في ملك المسيح

وايليا يعمد بالماء اعداد لمجيئ المسيح

والنبي شبيه موسي سيعمد بالماء ايضا مثل معمودية موسي اعداد لقبول المسيح

ولكنهم يرفضون معمودية يوحنا فيقول لهم انه يعد طريق المسيح بالتعميد بالماء فهذا هو المفهوم ايضا الصحيح للذي ياتي قبل المسيح بقوة روح ايليا ولهذا فهو ليس ايليا ولكنه الذي ياتي قبل المسيح ويعد له بمعمودية الماء

ثم يضيف ان المسيح قائم في وسطهم بالفعل هذه تساوي لهم عيون ولكنهم لا يبصرون.

1: 27 هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه

جاء في التلمود أن التلميذ يجب أن يقوم لمعلمه بكل الخدمات التي يقوم بها الخادم لسيده ما عدا حل سيور حذائه، ويوحنا بقوله هذا كأنه يقول أنا لست مستحقاً أن أكون تلميذاً للمسيح بل خادماً له. إذاً لا تنشغلوا بي ولا بمعموديتي بل بمن هو أعظم منى بما لا يقاس الذي هو قائم بينكم بالفعل وانتم لا تعرفونه.

1: 28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد

فهو اولا صحح النبوات ولكنهم رفضوا تصحيحه وايضا وضح اهمية معموديته ولكنهم ايضا رفضوا ذلك واعلن لهم ان المسيح بالفعل قائم ولكنهم حتي هذه لم يقبلوها وهو بعد ذلك اعلن بوضوح انه يتكلم عن المسيح

29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!
30
هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ
: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.

فهل نترك هذا الكلام الواضح المباشر الذي يقول فيه يوحنا المعمدان ان يسوع هو المقصود بانه ياتي بعد يوحنا ولكنه بالوجود قبل يوحنا

بل يوحنا يؤكد كلامه بانها ليست شهاده شخصيه ولكن من الله بقول
31
وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ
. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».
32
وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً
: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.
33
وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي
: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
34
وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ
».

فهو شهد شهادة عيان
35
وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،

36
فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ
: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!».
37
فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ
.

اعتقد بعد هذا من يقول ان يوحنا المعمدان يتكلم عن اخر يكون مدلس

ويوحنا المعمدان قال عنه المسيح

إنجيل متى 11: 11


اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.


إنجيل لوقا 7: 28


لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ».

وهنا يوحنا المعمدان يقول ان الاتي بعد يوحنا لايستحق يوحنا ان يحل سيور حذائه

ومتي البشير وضح ذلك عندما قال

انجيل متي 3

3: 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه

3: 14 و لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي

فهو يقصد المسيح لانه قال للمسيح انه محتاج ان يعتمد للمسيح رغم انه هو المعمدان

واعود الي بقية كلام مرقس البشير

ويشرح مباشره ان الكلام عن المسيح

1: 8 انا عمدتكم بالماء و اما هو فسيعمدكم بالروح القدس

وهنا سؤال هل رسول الاسلام عمد بالماء والروح القدس ؟

ان كان اصلا لا يعرف شيئ عن الروح وقال في كتابه ان الروح من امر ربه فكيف يدعوا ان يوحنا يتكلم عن رسول الاسلام ؟

فيوحنا المعمدان عمد بالماء معمودية التوبه لياتي المسيح ويكمل هذا بمعمودية الروح القدس للخلاص

1: 9 و في تلك الايام جاء يسوع من ناصرة الجليل و اعتمد من يوحنا في الاردن

1: 10 و للوقت و هو صاعد من الماء راى السماوات قد انشقت و الروح مثل حمامة نازلا عليه

1: 11 و كان صوت من السماوات انت ابني الحبيب الذي به سررت

وايضا يكمل مرقس البشير نفسه مؤكد ان الكلام عن يسوع وهو الابن الوحيد الابن الحبيب مسرة الاب

نقطه اخري

هل يصلح ان يعد يوحنا الطريق لنبي سياتي بعده باكثر من ستة قرون بمعني ان الذين يعدهم يوحنا يكونوا ماتوا ومات بعدهم 18 جيل من احفادهم قبل ان ياتي النبي الذي اعدهم يوحنا له .

هل هذا يعقل ؟

هل يعقل ان يوحنا المعمدان اليهودي يعد اليهود لنبي اخر سعودي ياتي بعده بقرون طويله يذبح اليهود ويحاربهم ويعاديهم في كل مكان ويكرههم ويحقد عليهم بشده هو واتباعه ؟ اي اعداد هذا لليهود ؟

هل يعقل ان يوحنا المعمدان يعد اليهود بمعمودية الماء للتوبة لياتي مدعي النبوه رسول الاسلام الذي لا يعرف شيئ عن المعموديه فيحلل لهم الكذب والزنا اي ملكات اليمين وغيرها من الخطايا ؟

اما تعبير اقوي مني الذي نسمع البعض يعترض عليه احيانا فالمقياس ليس القوة الجسدية والا كان شمشون اقوي ولا قوة السيف والا كان اي جندي يحمل مدفع رشاش اقوي من الرسول او قوة الابادة والا كان هتلر اقوي من رسول الاسلام

فالمسيح بالفعل اقوي من يوحنا المعمدانواقوي من كل انسان في معجزاته وسلطانه علي كل شيئ

انه ابن الله القدير ( 1: 11 )

علي الوحوش والملائكة ( 1: 13 )

على الشياطين (1: 27)

وعلى الأمراض (1: 42)

وعلي أسرار الأفكار(2: 8)

على السبت كرب السبت (2: 28)

وعلى الطبيعة (4: 39-41)

وعلي الموت ( 5: 43 )

وعلى النباتات (11: 12-20)

  له سلطان في الهيكل (11: 33)

ويعلن عن أسرار المستقبل (ص 13)

قادر بسلطانه أن يشبع الجماهير (6: 33-44، 8: 1-9).

بل أن هذه القوة ستتبع من يؤمن به (17:16-18)



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

ويلاحظ في هذا النص الآتي:

أ. كان موضوع كرازته هو "معمودية التوبة" للتمتع بغفران الخطايا. وقد حملت معموديته قوتها لا في ذاتها، وإنما في رمزها لمعمودية السيد المسيح، كما حملت الحية النحاسية في أيام موسى قوة الشفاء من أجل رمزها للصليب. هكذا كان القديس يوحنا المعمدان يعدّهم بمعموديته للتمتع بمعمودية السيد المسيح ويدفعهم إليها حتى ينعموا لا بغفران الخطية فحسب، وإنما بشركة الدفن مع السيد والقيامة، لتكون لهم الحياة الجديدة المقامة (رو 6: 4-5). وكما يقول القديس جيروم: [كما كان هو سابقًا للمسيح، كانت معموديته تمهيدًا لمعمودية الرب[31].]

ويرى القديس أمبروسيوس أن يوحنا المعمدان يمثل نهاية الناموس في دفعه الإنسان إلى التمتع بالمسيح وقيادة الكل إليه، وذلك كما تقود التوبة إلى نعمة السيد لنوال المغفرة، إذ يقول: [كانت الكلمة على يوحنا لينادي بالتوبة، من هنا كان يوحنا في نظر الكثيرين صورة للناموس الذي يكشف الخطية، لكنه يعجز عن غفرانها. من كان سائرًا في طريق الأمم يرده الناموس عن ضلاله، ويرجعه عن آثامه، ويدفعه إلى التوبة لنوال الغفران، إذ "كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا" (لو 16: 16). هكذا هيأ يوحنا طريق المسيح يسوع مبشرًا بالناموس، وذلك كما تعلن الكنيسة عن النعمة بالتوبة.]

ب. يرى القديس جيروم في القديس يوحنا المعمدان صورة حية للحياة النسكية، فقد كانت أمه تقية، وأبوه كاهنًا ومع هذا لم تجتذبه عاطفة أمه ولا مركز أبيه، بل انطلق إلى البرية يطلب المسيح بعيني الإيمان رافضًا كل شيء سواه[32]. وبقدر ما ترك القديس يوحنا العالم استطاع أن يسحب القلوب معه إلى البرية من العالم، سحب جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم خلال رائحة المسيح الفائقة التي فاحت فيه.

ترك القديس يوحنا ملذات المدينة ومباهجها، وانطلق إلى البرية يأكل العسل البري والجراد. وكأنه جذب للسيد المسيح شعوب الأمم الجافة روحيًا كعسل بري يحمل عذوبة في فم السيد، ويحول من اليهود الذين صاروا كالجراد الساقط بسبب عدم طاعتهم للوصية إلى طعام شهي! بمعنى آخر، إذ نرفض مع يوحنا طعام العالم المبهج نكسب حتى نفوس الآخرين طعامًا شهيًا للرب!

يرى القديس أمبروسيوس في ملبس يوحنا المعمدان ومأكله كرازة نبوية عن عمل السيد المسيح، إذ يقول: [تنبأ بملبسه عن مجيء المسيح الذي حمل نجاسات أعمالنا النتنة (كمنطقة من جلد الحيوانات الميتة) وخطايا الأمم الحقيرة (كوبر الإبل)، طارحًا هذا اللباس الذي لأجسادنا على الصليب. وتشير المنطقة الجلدية إلى الجلد الذي كان ثقلاً على النفس لكنه تغير بمجيء المسيح... إذ شملنا قوة تلهبنا روحيًا فتمنطقنا بوصايا الله بروح ساهرة قوية وجسد مستعد متحرر. أما طعام يوحنا فحمل علامة على عمله وحوى سرًا... فصيد الجراد عمل باطل بلا نفع لا يصلح للطعام، والجراد ينتقل من موضع إلى آخر بصوت مزعج. هكذا كانت شعوب الأمم كالجراد، ليس لها عمل نافع، ولا نشاط مثمر، تتمتم أصواتًا بلا معنى ولا اتزان، وتجهل الحياة، صارت طعامًا للنبي، إذ تجمعت ونمت وازدادت في أفواه الأنبياء (خلال دخولهم إلى كنيسة العهد الجديد)... أما العسل البري فيصور لنا عذوبة الكنيسة التي جاءت من البرية، إذ لم تحصد أعمالها في حدود خلايا ناموس اليهود وإنما امتدت إلى الحقول ومواضع الغابة التي سبق فامتلأت بالظلال، كما هو مكتوب: "سمعنا به في أفراثه، ووجدناه في موضع الغابة" (مز 132: 6). كان يوحنا يأكل عسلاً بريًا إشارة إلى الشعوب التي تشبع من عسل الصخرة، كما هو مكتوب: "ومن الصخرة كنت أشبعك عسلاً" (مز 81: 16)[33].] هكذا شبعت الأمم من السيد المسيح الصخرة بعسل كلماته العذبة التي سجلها بالحب على الصليب، وبالقوة خلال قيامته المبهجة.

ج. في صراحة ووضوح أعلن القديس يوحنا المعمدان أنه ليس المسيح، معموديته غير معمودية السيد، وشخصه أقل من أن يقارن بشخص السيد.فمن جهة المعمودية يقول: "أنا أعمدكم بماء، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس".كانت معمودية يوحنا ظلاً أو رمزًا تمس غسلات الجسد، أما معمودية السيد المسيح فبحق تقدس الجسد والروح معًا، وكما يقول القديس أمبروسيوس: [الماء والروح لا يفترقان، إذ اختلفت معمودية التوبة عن معمودية النعمة التي تشمل العنصرين معًا، أما الأولى فتخص عنصرًا واحدًا. إن كان الجسد والنفس يشتركان معًا في الخطية، فالتطهير واجب للاثنين.]

أما من جهة شخص السيد فيقول: "يأتي بعدي من هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه".يقول القديس أمبروسيوس: [لم يقصد يوحنا بهذه المقارنة إثبات أن المسيح أعظم منه، فلا وجه للمقارنة بين ابن الله وإنسان. إذ يوجد أقوياء كثيرون، فإبليس قوي: "لا يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته إن لم يربط القوي أولاً". (مر 3: 27)، لكن لا يوجد من هو أقوى من المسيح، دليل ذلك أن يوحنا لم يشأ أن يقارن نفسه بالمسيح بقوله: "لست مستحقًا أن أحل سيور حذائه[34]".]

د. يعلن القديس يوحنا أنه غير مستحق أن يمد يده ليحل سيور حذائه، وكما سبق فرأينا أن في هذا إشارة إلى إعلانه عن عجزه لإدراك سرّ تجسده، كيف صار كلمة الله إنساناً[35].على أي الأحوال لقد أحنى السيد المسيح رأسه تحت هذه اليد المتواضعة ليكمل كل برّ، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [اليدّ التي أكد أنها غير مستحقة أن تمس حذائه سحبها المسيح على رأسه[36]!]



والمجد لله دائما