هل تعبير وايات اخر كثيره لم تكتب تشهد بان انجيل يوحنا غير كامل ؟ يوحنا 20: 30 و يوحنا 21: 25



Holy_bible_1



الشبهة



يعترف الإنجيل بعدم كماله، كما جاء في يوحنا 20 :30 » 30وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. 31وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ. «.

وجاء في يوحنا 21 :25 » 25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ.«.



الرد



الحقيقه هذا العدد لا يشهد بان انجيل يوحنا ناقص بل يوضح غرض الكتاب المقدس كما وضح يوحنا نفسه في بقية العدد وبقية الاسفار ما هو غرض الانجيل

فالانجيل ليس فقط قصص او احداث تاريخيه او سيره ذاتيه ولكن الكتاب المقدس هو كتاب ايمان وحياه

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،



فهو للتعليم والتوبيخ وللتقويم والتاديب وكل هذا في البر

فالمسيح كرر معجزات شفاء عمي كثيرين ولكن المبشرين اختاروا منها امثلة كافية للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر

والمسيح قال مواعظ كثيره ولكن المبشرين بارشاد الروح القدس ايضا ذكروا امثله كافيه لنفس الاسباب

وايضا المسيح صلي كثيرا ولكن ايضا اختاروا منها امثله كافية

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21

لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.



فحسب ارشاد الروح القدس كتب المبشرين واختاروا ما هو كافي للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر

والذي يظن ان اقوال وافعال الرب تحصي في كتاب واحد فهو جعل الرب محدود في كتاب مهما بلغ كبر هذا الكتاب فهو في النهاية محدود

ويوحنا وضح هذا بان ايات الرب لايحدها كتاب ولكن ما كتب هو القدر الكافي للايمان

فقال

انجيل يوحنا 20

20: 30 و ايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب

يوحنا اهتم بان يتكلم عن لاهوت المسيح واستخدم جزء من كلامه وصلواته وتعاليمه ومعجزاته كافي لاثبات ذلك لان يوحنا يعتبر كل كلمة يقولها يسوع هي ايه وكل معجزة بالطبع ايه فيوضح انه يكتب القدر الكافي فقط فيكمل ويقول

20: 31 و اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه

فغرض كتابته

1- لكي تؤمنوا أن يسوع الذي من الناصرة الذي ولدته العذراء وصلب وقام هو المسيح ابن الله، المسيا الذي تنبأ عنه كل الأنبياء. وهو رجاء إسرائيل كلها. وهو الذي يؤسس مملكة الله. يسوع هذا الذي رأيناه إنساناً في وسطنا هو ليس من الأرض بل هو نفسه ابن الله.

2- لكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه= بهذا الإيمان تنالون الحياة الأبدية التي ظهرت في قيامة المسيح آمنتم= هو قبول المسيح والثقة فيه وإعطائه السيادة ليقود الحياة.

الإيمان بيسوع أنه المسيح ابن الله لا يترك الإنسان في موقعه كما هو، بل يقوده للتمتع بالحياة الأبدية، أو التمتع باسم المسيح، أي بشخصه بكونه الحياة في ذاتها.

جاء الحديث "تكون إذا أمنتم" في اليونانية يحمل الاستمرارية، أي إيمانًا عاملاً مستمرًا.

"باسمه" أي خلاله، لأنه هو الحياة

القديس يوحنا الذهبي الفم



انجيل يوحنا 21

21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم ان شهادته حق

21: 25 و اشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين

يوحنا يتكلم عن المعجزات والوعظات ومعناها الفكري والروحي ونقدر نطبقها واثبات صحتها بعدة طرق

اولا المسيح عمل معجزات كثيره جدا وذكر اقوال كثيره لو وصفت كل كلمة وكل لمسه شافيه منه سببها وماذا فعلت وكيف شفت الانسان وغيرت حياته الجسده والاجتماعيه والروحيه لبالفعل ما كفي العالم الكتب

ثانيا حتى الآن تؤلف وتطبع بلايين البلايين من الكتب لشرح وتفسير وتامل ووعظ وغيرها فيي حياة والام الرب يسوع المسيح هذه الكتبت لو فرشت علي الارض لما كفي اليابسه كميتها والموضوع لم ينتهي. بل إن كلمة الله غير محدودة في معانيها. فكل يوم نكتشف معنى جديد لكل آية. فمنذ 2000 سنة يتم تأليف كتب لشرح الكتاب المقدس. ومازال هناك الجديد.

ثالثا أن أعمال المسيح في العالم لم تنتهي ولكن مازالت حتى هذه اللحظة وكيف يتم حصر أعمال المسيح في العالم في عددها وتنوعها.

رابعا ولأن يوحنا كان يهدف من كتاباته إثبات لاهوت المسيح فهو ينظر إلى أعمال المسيح الأزلى الأبدى وهذه لا حصر لها في الكون.

خامسا مقياس يوحنا الحبيب عن وسائل الكتابه هو المخطوطات الجلديه وبالفعل في هذا الوقت اسلوب الكتابه تاريخيا لاتكفي لكتابة كل معجزات الرب يسوع المسيح لاالمواد الكتابيه ولا النساخ ولا حتي جلود الحيوانات المتوفره لكي يكتبوا عليها تكفي ان تذكر كل معجزات الرب يسوع المسيح مفرده وبخاصه ان الكلمه اليونانية تحمل معني يحتوي بمعني ان لا يوجد فيه كتب تكفي في زمن يوحنا

فبكل هذه المقاييس لايستطيع يوحنا لوحده ان يكتب ولكنه كتب ما هو كافي للتامل والتفسير

ولكن العبارة عبارة شعرية تعني أن أعمال المسيح لا تعد.

وهذه الآية هي ختام رائع لإنجيل يوحنا فهى من ناحية تعبر عن محبة يوحنا الحبيب للمسيح فهو يشعر أن أعمال محبته تجاهه وتجاه كل البشر هي لا نهائية. وهي نهاية متفقة مع غرض الإنجيل الذي يثبت لاهوت المسيح مما يجعل محدودية كتب العالم غير قادرة على إستيعاب أعمال الله ومحبته اللا نهائية. وأيضاً نهاية رائعة لهذا الإصحاح الذى يطالبنا فيه المسيح بالمحبة وهذه شعر بها يوحنا الحبيب فعبر بهذا عن ان أعماله لا نهائية.

والادله علي المعجزات كثيره جدا من الانجيل وخارهم

بل تلاميذه ورسله الذين شاهدوا وامنوا وبشروا وشهدوا بها كثرة عدد الشهود وتوافق شهادتهم، وأمانتهم حتى أنهم احتملوا المقاومات العنيفة والاضطهاد حتى الموت.



والمجد لله دائما