لماذا يقول بولس الرسول ان الموت ملك علي حتي الذين لم يخطئوا مثل ادم وهل هذا من العدل ؟ رومية 5: 12-14



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في رومية 5 :12 » 12مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. «.

ولكن جاء في رومية 5 :14 » 14لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. «.

فإن لم يكونوا قد أخطئوا كما أخطأ آدم، فلماذا يعاقبهم بالعقاب الذي حلَّ بآدم؟.. وهل من العدل أن يعاقب الله البشر بسبب خطية آدم؟.



الرد



في البداية ارجو مراجعة ملف

الخطية الاصلية



المشكك يقدم معنى خاطئ لمفهوم طبيعة الخطية فنحن لا نعاقب علي خطايا ادم الشخصية وحكم الموت ليس لاجل نفس خطايا ادم التي عملها في حياته

اولا لقب الخطيه الاصليه هو قد يكون غير دقيق لانه قد يساء فهمه من البعض ولهذا هو غير مكتوب في الانجيل ولكن التعبير الكتابي دقيق جدا عندما قال في

رومية 5: 12

كانما بانسان واحد دخلت الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت وهكذا اجتاز الموت الي جميع الناس واذا اخطأ الجميع

فيتكلم الكتاب عن دخول الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت واخطأ الجميع اذا المقصود بالخطيه الاصليه ليس الاكل من الشجره فقط ولكن دخول طبيعة الخطيه في البشريه نتيجة خطية ادم واقدر ان اطلق عليها دخول طبيعة الخطيه بسبب خطية ادم

فنحن لم نرث خطية الاكل من الشجره في حد ذاتها ولكن ورثنا نتائجها واول نتيجه للخطيه هو الموت واصبح الكل يموت كما نري امام اعيينا وهو بسبب فساد الطبيعه البشريه.

ولكن هل نحن لم نرث خطية ادم تماما ؟

في الحقيقه الاجابه اننا ورثنا عصيان ادم ولهذا من يقول اننا ورثنا خطية ادم هو صحيح ان قصد بها الخطيه وعصيان الوصيه ونتائجها والموت وليس موضوع الاكل ولهذا فنحن ورثنا خطيته من عصيان ونتائجها من فساد الطبيعه فنحن لم ناكل لذلك لا نعاقب علي الاكل ولكن باكلهم فسدت البشريه في جسدهم الذي هو اصل كل البشريه

فالله خلق ادم وحواء نفسا طاهره لا تشتهي الشر وطبيعه نقيه تعاين الله وشهوته الوحيده ان يكون مع الله ولا يوجد شهوة للجسد بل يفعل كل شئ بالطبيعه الخيره النقيه وكان متوسط في افعاله بمعني انه لم تكن الروح تشتهي ضد الجسد ولا الجسد يشتهي ضد الروح فلهذا لم يكن يميل الي الجسديات اي الحيوانيات او الطبيعه الشهوانيه الحيوانيه ولم يكن منطلقا في الروحانيات فقط وهو كان حر تماما في ان يتبع الله وله الحق ان يختار ولكنه لطبيعته الخيره يختار الله

ولكن بخطية ادم دخل شئ جديد هو معرفة الشر واشتهاؤه فاختل هذا الميزان فاصبح يشتهي الطبيعه الحيوانيه وبدا عذابه في محاربة الروح ضد الجسد ونحن ورثنا من ادم ان طبيعتنا روح ونفس وجسد والعلاقه بينهما ومن هذا ورثنا ايضا الصراع بين الروح والجسد الذي نشا من خطية ادم ودخول طبيعة الخطيه والفساد والشهوه الشريره

اما العقوبه فانا لا اعاقب علي الاكل ولكن اعاقب علي خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من ادم والصراع الداخلي بين الروح والجسد فان اشتهيت الشر اعاقب عليه ولهذا فنحن نقدم توبه عن خطايانا وليس عن خطية ادم ولا نري اي انسان في صلاته يقول يارب اغفر لي اكلي من شجره معرفة الخير والشر ولكن يتوب عن خطيته ويطلب المغفره عن خطيته الشخصيه

والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم وقد يبدي هذا الكلام بعيد بعض الشئ ولكن المريض الذي يحمل مرض وراثي مثل الضغط او السكر وغيره يعالج فهو حمل هذا المرض من ابويه ولكن هو الذي يسعي الي العلاج فان اهمل جسده يكون مسؤال عن النتائج ولكن ان اتبع اساليب العلاج يكون امينا من ناحية جسده

اما المجرم فلا يعاقب علي خطية ابوه مثل السرقه ولكنه يعاقب لو سرق شخصيا . قد يتاثر بانه افتقر بسبب سرقة ابوه وعقاب ابوه فاصبحت الاسره فقيره بسبب خطية الاب فهو ورث نتائج ولم يرث السرقه . ولكن هذا الابن قد يكون صالح ويكون مرضي او بسبب فقر الاسره يسرق هو ايضا فيعاقب علي سرقته رغم ان ظروف الاسره دفعته الي حد ما الي السرقه.

فنحن كنا في صلب ادم حينما اخطأ وهذا التعبير الذي استخدمه الانجيل في وصف افضلية كهنوت ملكي صادق عن كهنوت المسيح بان هارون كان في صلب ابراهيم ( عبرانيين 7 )

5: 13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس

وهنا يشرح ان صبيعة الخطية كانت موجوده في كل البشر فالكل عليه حكم الموت بالطبيعه ولكن من يفعل الخطيه فهو يؤكد استحقاقه لحكم الموت

ولكن كان يمكن للإنسان أن يعتذر بأنه لا يعرف. ولكن بعد الناموس صارت الخطية تعدي، فصارت تميت:     

[1] لكونها خطية نابعة من طبيعة الخطيه الساكنه فيه .     

[2] أنها تعدي علي ناموس الله.

كانت الخطية في العالم علي أن الخطية لا تُحسَب أي لا تحسب أنها تعدي واضح، قبل الناموس كانت الخطية منتشرة لكنها غير معروفة أو محددة بناموس مكتوب وجاء الناموس ليحاصرها. ولكن حتى قبل الناموس كان الموت يسري علي الجميع بسبب خطية آدم وأخطاء الجميع. فالموت هو نتيجة طبيعية للخطية، ولكن بعد الناموس صارت العقوبة أكبر بسبب الخطية + التعدي، لهذا قيل عمن يرفض دعوة التلاميذ "ستكون لسدوم وعمورة حالاً أكثر إحتمالاً يوم الدين" (مت15:10). كمثال: ربما يأتي إبني بتصرفات خاطئة تنشئ غضباً ولكن إذا قلت له يوماً لا تفعل كذا ثم خالف سيكون الغضب أكثر جداً. أو السيجارة كانت خطأ (أن يحرق إنسان أمواله علي لا شئ)، ولكن الآن بعد أن عرف أن السجائر تسبب السرطان فصار من يدخن ليس فقط يحرق أمواله، بل أيضاً صحته، صار كمن ينتحر. وإكتشاف الطب لضرر السجائر مشابه لعمل الناموس الذي شخص الخطية وحددها.



5: 14 لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى و ذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي ادم الذي هو مثال الاتي

اي ان بطبيعة الخطية صرنا حاملية لطبيعه قابلة للموت وسيكون حساب هؤلاء بحسب ناموس الطبيعة (الضمير) الذي وضعه الله في كل إنسان. ولكن حتى لو وُجِدَ من لم يخطئ فهو أيضاً يموت بسبب طبيعته التي حملها من آدم حتي ياتي المسيح فيبرر بدمه الخطايا وطبيعة الخطيه فيكون من لم يصنع خطايا تحرر بدم المسيح من طبيعة الخطية

5: 15 و لكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة لانه ان كان بخطية الواحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله و العطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين

وعندما جاء المسيح ( المثال الاتي )اعطي الخلاص للكل كما اعطي ادم طبيعة الخطية للكل

ولكن عطية المسيح فاقت بكثير أثار خطية آدم:-

1. لم يعد البشر لما كان عليه آدم، فمثلاً لو رجعنا لنفس وضع آدم، لكان الأمر يحتاج لفداء جديد لكل خطية ولكن بعد فداء المسيح كل خطية اصنعها مغفورة ومكفر عنها لو قدمت توبه عنها واثق ان المسيح دفع ثمن خطاياي . فداء المسيح صار غفراناً لكل خطايا الناس، ولكل زمان، ولكل مكان… لكل من يؤمن ويعتمد..

2. آدم لم يكن ابناً لأنه لم يكن متحداً بالمسيح، فالمسيح لم يكن قد تجسد بعد ولكن بعد تجسد المسيح إتحدنا به فصرنا أبناء بالتبني فيه فحتي مرتبة ارتقينا في القرابه لله بفداء المسيح.

3. بالخطية خسرنا حياة آدم وصرنا نموت، وبالنعمة صارت لنا حياة المسيح وهي اعظم بكثير من حياة ادم التي كانت لنا قبل الفداء ، لقد صارت حياتنا هي حياة المسيح فينا

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 2

2: 20 مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني و اسلم نفسه لاجلي

رسالة بولس الرسول الي أهل فيلبي 1

1: 21 لان لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح

4.  كان آدم يحيا في الأرض، وبالفداء نحيا في السماء

رسالة بولس الرسول الي أهل أفسس 2

2: 4 الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها

2: 5 و نحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون

2: 6 و اقامنا معه و اجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع

2: 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع

5. خطية واحدة لآدم، كان الحكم عليه بسببها الموت، أما الآن فالتوبة والإعتراف يمحوان أي خطية من خطايانا المتكررة. فدم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية (1يو7:1-10). الغفران صار مستمراً لكل تائب.

6. بالخطية خسرنا جسداً ترابياً قابل للموت وبنعمة المسيح سيصير لنا جسداً ممجداً له حياة أبدية هي حياة المسيح وهذه نحصل علي عربونه بالمعمودية.

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 15

15: 42 هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد و يقام في عدم فساد

15: 43 يزرع في هوان و يقام في مجد يزرع في ضعف و يقام في قوة

15: 44 يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني و يوجد جسم روحاني

15: 45 هكذا مكتوب ايضا صار ادم الانسان الاول نفسا حية و ادم الاخير روحا محييا

15: 46 لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني و بعد ذلك الروحاني

15: 47 الانسان الاول من الارض ترابي الانسان الثاني الرب من السماء

15: 48 كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا و كما هو السماوي هكذا السماويون ايضا

15: 49 و كما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي

15: 50 فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما و دما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله و لا يرث الفساد عدم الفساد

7. بالخطية خسرنا الفردوس وهذا الفردوس ما هو إلا حديقة على الأرض وبنعمة المسيح صار لنا مكاناً في عرش المسيح (رؤ21:3).

8. بالخطية خسرنا جسداً معرضاً للخطية لأنه معرض لتجارب إبليس وبنعمة المسيح صارت الخطية بلا سلطان على الإنسان لأننا تحت النعمة ولسنا تحت الناموس

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 6

6: 14 فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة

6: 15 فماذا اذا انخطئ لاننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة حاشا

6: 16 الستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة انتم عبيد للذي تطيعونه اما للخطية للموت او للطاعة للبر

بل أنه في السماء لن تدخل الشياطين إلى أورشليم السماوية فابوابها لن يدخل منها شيئا دنس (رؤ27:21).

9 ادم في البداية عرف الله الخالق والعهد القديم عرف الله العادل وبالفداء عرفنا الله الاب الحنون الوديع والمتواضع

الموضوع يشبه انسان كان يسكن في الدور العاشر وبالخطية هبط إلى الشارع وجاء المسيح ليرفعه للدور المئة.

او يشبه انسان كان يعيش في خيمة وطرد منها الي الخلاء فجاء المسيح واعطاه اعظم قصر نع فرق التشبيه

وملخص ما قدمت في هذه النقطه اننا ورثنا من ادم طبيعة الفساد والخطيه والشهوه والموت ونتائج معصيته ولم نرث الاكل من الشجره في حد ذاته فادم يعاقب علي خطيته الشخصيه واما نحن فنعاقب علي نتائجها ولذلك تعبير اننا ورثنا خطية ادم صحيح ولكن غير دقيق وتعبير الخطيه الاصليه قد يكون غير دقيق ولكن التعبير الكتابي وهو دخول الخطيه ادق

ولولا عدل الله في الطرد لما كان لنا نصيب في رحمة الله

ولولا عقاب الله لما كان لنا نصيب في نعمة الله

وبين الاثنين الانسان له حق الاختيار وغير مجبر

ولولا نعمة المسيح لما كان من العدل ان نرث هذه الطبيعة ولا كان من العدل ان يخلق ادم في الجنه ونولد نحن في الارض ولكن من عدل الله ورحمته ايضا ان سمح بذلك وهو اعد لنا نعمه اعظم بكير في تعويضها عن خسارتنا بسبب طبيعة الخطية فالخطية طردتنا من الجنه الارضية الي ارض الاتعاب ونعمة المسيح رفعتنا من ارض الاتعاب الي ملكوت المسيح الذي بمقارنته الجنه الارضيه لا تساوي شيئا

فنعم هو من العدل والرحمه اني ورثت طبيعة خطية ادم ليحق لي ان انال نعمة المسيح



يتبقي سؤال

ان كان المسيح بررنا فلماذا نحن لسنا في الجنة

باختصار لماذا بعد التبرير نحن لسنا في الجنة والاجابه باختصار هو حق الاختيار بمعني لو بتبرير المسيح عدنا الجنه اذا كل واحد منا في الجنه معرض للخطأ ثانية والعقاب معروف وهو طرده من الجنة مره ثانية ويصبح من يخطئ يطرد ومن لا يخطئ يبقي وفي هذا الامر لامجال للتوبة والتكفير ويحتاج ان ياتي المسيح ثانية ليفديه

وايضا لو عدنا للجنه بدون اختيار فهذا ايضا ضد ارادة الله وهو ان الانسان بحريته يختار الله والهدف من خطة الخلاص ان الانسان يختار الله بارادته ليفرح به

وايضا لو عاد الي الجنه ليبقي فيها سيعيش بعيد عن الله مثل علاقة ادم بالله سابقا اي يقضي بعض الوقت مع الله وليس كل الوقت

وايضا لو عاد الي الجنه مباشره اذا الله اضاع وقته ووقت البشر في انه تركهم يحملوا الخطية ويطردوا من الجنه بدون اراده ويعودوا للجنه مره اخري بدون اراده وما بين الاثنين وقت ضائع

5: 16 و ليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية لان الحكم من واحد للدينونة و اما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير

بمعني ان عطية المسيح اعظم من الخطية فهي ليس مقابله لها وتساويها فقط بمعني مقدار ايجابي يساوي المقدار السلبي فقط ولكن النعمه اعظم بكثير من مقدار الخطيه فلو كانت الخطية تساوي -10 فالنعمه رقم + لانهاية له وليس 10 فقط

لان طبيعة الخطية دخلت من واحد وهو ادم للموت والدينونة اموت الهبة التي أعطاها المسيح كانت لغفران خطايا كثيرة (بل هي خطايا كل البشر في كل مكان وكل زمان) وذلك ليتبرر الإنسان، ويصير باراً (ليس غفران الخطايا فقط بل إمكانية صنع البر) إذاً النعمة والخطية ليسا متشابهان لأن المسيح والشيطان ليسا متساويان. الموت دخل بسبب خطية واحد، ولكن هبة المسيح صارت لغفران كل خطايا العالم.

5: 17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح

فبخطية واحد وهو ادم ملك الموت علي الجميع فلان عطية المسيح اعظم فيجب ان كثيرون يملكون معه الحياه

وقدم لنا ابونا انطونيوس فكري عشر نقاط في فيض النعمة

1. نلنا التحرر من العقاب.

2. نلنا التحرر من الشر.

3. الميلاد الجديد.

4. الحياة المقامة.

5. صرنا إخوة للابن وشركاء الميراث.

6. إتحدنا به.

7. صرنا أبراراً.

8. صارت لنا حياة المسيح.

9. غَرَسَ النعمة في حياتنا.

10.  الله لم يمنح البراءة فقط من الخطية بل التبرير.

11.  صرنا هياكل للروح القدس ومنزلاً للآب والإبن.

فمعلمنا بولس يوضح ان نعمه المسيح كثيره جدا وفياضه وتكفي كل البشر

5: 18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة

وفي هذا العدد يستخدم معلمنا بولس الرسول كلمة بانوتس التي تعني الجميع وليس كثير ويوضح انه بخطية ادم صار الجميع محكوم عليهم بالموت ويذهبون الي الدينونة بسبب الطبيعه الشريرة التي اخذوها من ادم وانتشرت في الكل من ادم

ولكن ببر المسيح صار هبة ممنوحه لكل البشر تكفي لتبرير الطبيعه الشريره وايضا الخطايا الشخصيه للكل

فهنا التبربر ممنوح للكل ولكن لا يفرض علي الكل وكل البشر لهم حق الاختيار

فالتبرير يقصد به مثل جمعية خيرية بها معونة تكفي الكل ولكن لا تجبر احد ويذهب افرادها الي كل بيت يقدمون المعونه مجانا من يقبل يفوز بها ومن يرفض لا يجبرونه علي اخذها , وهو يرفض رغم انها تقدم مجانا له رغم كثرتها وغلوها

فالمعونه في ذاتها هي تكفي الكل واكثر ولكن لا ينالها الكل لان البعض يقبل والبعض يرفض

ويؤكد هذا المعني في العدد الذي اساء فهمه المشكك

5: 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا

اذا هو يقصد ان نعمة المسيح تكفي كل البشر وتفيض باكثر واكثر ولكن السؤال هل الكل سيخلص ؟ الاجابه لا لان هناك شرط وهو الطاعه فمن يطيع المسيح ويقبل عطية المسيح هو الذي ينال هذا الفيض ومن يرفض المسيح ويرفض نعمته وتبريره هذا لا ينال شيئ. فرغم ان البر يكفي لكل البشر ومقدم لكل البشر مجانا رغم انه لا يقدر بثمن ولكن لا يناله كل البشر لانه ليس اجبارا بل من يختار الطاعه هو يتبرر

فبمعصية ادم صار الكل وارثين للخطية ولكن ليس الكل خطاه فيوجد ابرار قاوموا طبيعة الخطية مثل يوسف ومثل ايوب وايليا وغيرهم كثيرين فبالفعل معصية ادم جعلت الكل محكوم عليه بالدينونة ولكن ليس الكل خطاه لان البعض رفض الشر واختار الخير لأن الخطية ليست عملاً إلزامياً فحرية الإرادة هي التي تجعل الإنسان خاطئاً، وكذلك حرية الإرادة هي التي ستجعل طالب البر باراً

فبطاعة المسيح يتبرر الكثيرين وليس الكل فرغم انها هبة مجانية للكل ولكن من يرفض لا ينالها ومن يقبل ينالها ويتبرر

أرسل الله المسيح ليحمل طبيعة الإنسان ليرتقي بها إلي فوق الطبيعة الخاطئة التي للإنسان الساقط. فغرس في طبيعة الإنسان النعمة عوضاً عن الخطية. ووهبها روح الحياة الأبدية والقداسة لتقوي علي سلطان الموت وتدوسه. كان هذا كله بإطاعة الواحد، أي إطاعة المسيح حتى الموت موت الصليب (في8:2). ولنلاحظ أن الطبيعة المبررة التي فينا تعطينا أن نطيع الوصية كما أطاع هو. فالنعمة لا تنزع الخطايا فقط، بل تهب البر. نحن ورثنا عن آدم عصيانه وحملنا هذه الطبيعة فينا. لذا جاء السيد المسيح بنعمته، يقدم لنا طاعته لنحياها ونحمل طاعة المسيح فينا. ولكن هذا ايضا ليس الزاما فحرية الارادة متاحه فالبار يقبل بر المسيح ويتبرر به والشرير يرفض بر المسيح ويفضل الخطية

إنجيل يوحنا 3: 19

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.

فلو جاء المسيح وفدي البشريه ورفع كل البشرية الي الجنة مرة اخري لاصبح هذا اجبار وليس اختيار فهو يقدم عطية ولكن الحق ان تقبلها او ترفضها وعمر الانسان علي الارض هو فتره زمنيه ليختار او يرفض وان اختار يعطيه بعض التجارب ليتنقي ومن يرفض يتركه لشره الذي يهلك به

وبعد انتهاء الحياه من اختار تبرير المسيح يتمجد معه ومن رفضه يدان لرفضه



ولكن معلمنا بولس الرسول لم يخترع فكر الخطية الاصلية

ادلتها من الطبيعه وبعض الامثله التوضيحيه



نري في كل مكان الاطفال قبل ان يعرف ان يتكلم ولكنه يعدي علي طفل اخر ويغير من اخيه ونري بوضوح انانية الاطفال كل هذا نراه من اطفال في سنينهم الاولي قبل ان حتي يصلوا الي مرحلة الادراك في اربع خمس سنين فهؤلاء الاطفال توجد في داخلهم طبيعة الفساد لذلك فهو ليس خير فقط ولكنه به طبيعة الخطيه واشتهاء الشر وفعله حتي قبل ان يدركه لانه ورثته من ابيه الاصلي ادم



واضرب عدة امثله لتوضيح هذا الامر

اولا لو وضعت في عجين خميره فاسده فهو في الاصل عجين جيد من دقيق نقي ولكن بدخول طبيعة الخميره الشريره اصبح كل العجين فاسد ومهما اقتطعت جزء من هذا العجين لصنع خبز فاني اصنع خبز فاسد لان الخميره الشريره افسدت العجين كله وان اخذت منه لتخمير عجين اخر بدون خميره لفسد ايضا ولا يوجد حل الا بوضع مضاد حيوي من الخارج يقتل هذه الخميره الفاسده ويضع غيرها جيده من الخارج

وتطبيقا علي هذا المثال فان ادم هو بداية العجين والخطيه هي الخميره الفاسده وانا اصبحت جزء من هذا العجين المستمر . ولاني انا جزء من هذا العجين ما ذنبي في العقاب ؟ ذنبي فقط ان رفضت العلاج ولكن انا حملت صفت الفساد واصبحت خبز فاسد فان قبلت التطهير تنقيت وان رفضت التطهير رفضت من صاحب العجين

المثال الثاني لو تم وضع سموم عالية السمية او فطريات في ماء بئر لفسد هذا الماء واصبح يمرض او يميت حتي لو هذا الماء متجدد ولكن يختلط باستمرار بالماء القديم فيستمر ماء فاسد ولهذا احتاج ان اضع مادة من الخارج تعالج السم وتجعله غير ضار او ايضا مضاد للفطريات. وقد اقول ما ذنبي في اني اصبحت جزء من الماء الفاسد ولكن الرد ان افرح بان هناك علاج لهذا السم فساصبح ماء طاهر مره اخري



مثال ثالث لو عندي كمبيوتر اتي من المصنع في حاله جيده جدا ولكن دخل اليه فيرس وانتشر فيه وبدا يدمر ملفاته فمهما انشات من ملفات ستكون ملوثه بالفيرس وان نقلتها لاخر سانقل الفيرس اليه ولكن احتاج برنامج خارجي مضاد لفيروسات الكمبيوتر لكي يقضي عليها ويرجعه الي حاله نقيه . فلا استطيع ان اعترض بشده باني ملف في الكمبيوتر الذي فسد



ادلتها من العهد القديم



وابدا اولا بالعدد المعروف وهو

سفر المزامير 51: 5

هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.

وبالطبع داود النبي لا يقول انه يصنع خطايا وهو في داخل امه ولكن انه حامل لطبيعة الفساد

سفر المزامير 58 :3

زاغ الاشرار من الرحم ضلّوا من البطن متكلمين كذبا.

ويقول المرنم انهم من الرحم حملوا صفة الضلال وطبيعة الفساد وهو دخول الخطيه الي البشريه كما اوضحت سابقا

وايضا يقول

ام 22: 15 الجهالة مرتبطة بقلب الولد.عصا التأديب تبعدها عنه.

فالولد ورث جهالة القلب التي تنتج عنها الخطايا

سفر التكوين 5: 3

وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا.

وذكرت هذا العدد لانه يوضح ان ابناء ادم علي صورته وليس كنوعه او جنسه كما ذكر عن الحيوانات والنباتات ولكن صورته بما فيها من اشتهاء الشر والصراع بين الجسد والروح في الشهوه فهذا ما ورثناه هو صورة ادم ولذلك يقول سفر التكوين


سفر التكوين 8: 21

فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.

بان ورثنا صورة ادم فاصبح فكر قلبنا شرير قبل ان ندرك


والمسيح حمل خطيانا فهو مكتوب

سفر إشعياء 53

3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
4
لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
5
وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
6
كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
7
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
8
مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
9
وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
10
أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
11
مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
12
لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

فهو الحمل الذي حمل خطية العالم ويبرر كثيرين بعد ان يحمل خطيتهم


بعض ادلة العهد الجديد ( لانها كثيره جدا )


ابدا اولا بالشرح التفصيلي الموجود في

رسالة رومية 5

8 وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
9
فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!
10
لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!
11
وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.
12
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ
.
13
فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
14
لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
15
وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ
!
16
وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
17
لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
!
18
فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ
.
19
لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا
.

ولا اعتقد يوجد توضيح وتفصيل اكثر من ذلك


ويوحنا المعمدان شهد وقال

إنجيل يوحنا 1: 29

وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!



إنجيل يوحنا 1: 36

فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!».


الملاك

إنجيل متى 1: 21

فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».


والمسيح نفسه

إنجيل متى 20: 28

كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».


إنجيل مرقس 10: 45

لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».


إنجيل يوحنا 10: 11

أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.


انجيل يوحنا 3

14 «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ،
15
لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
16
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
17
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
18
اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.



إنجيل يوحنا 6: 51

أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».



إنجيل يوحنا 15: 13

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.



وتنبا رئيس الكهنة

إنجيل يوحنا 11: 52

وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.



وسفر اعمال الرسل

سفر أعمال الرسل 2: 38

فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.



سفر أعمال الرسل 5: 31

هذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا.



سفر أعمال الرسل 10: 43

لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا».



سفر أعمال الرسل 13: 38

فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، أَنَّهُ بِهذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا،



سفر أعمال الرسل 26: 18

لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.



وايضا يؤكد معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 4

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا،


رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.


رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 7

الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،


رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 14

الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 6

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،


رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.


رسالة بولس الرسول الي عبرانيين

2: 14 فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس

2: 15 ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية.

9: 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه.

9: 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه


ومعلمنا بطرس الرسول

رسالة بطرس الأولى 1 : 18 - 19

واعلموا أنه قد دفع الفدية ليحرركم من سيرة حياتكم الباطلة التي أخذتموها بالتقليد عن آبائكم. وهذه الفدية لم تكن شيئاً فانياً كالفضة أو الذهب. بل كانت دماً ثميناً، دم المسيح، ذلك الحمل الطاهر الذي ليس فيه عيب ولا دنس.



رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.



رسالة بطرس الأولى 3 : 18

إن المسيح نفسه مات مرة واحدة لكي يحل مشكلة الخطايا. فمع أنه هو البار؛ فقد تألم من أجلنا نحن المذنبين، لكي يقربنا إلى الله، فمات بجسمه البشري، ثم عاد حياً بالروح.


ومعلمنا يوحنا الحبيب

1يو 2: 1 يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار


1يو 2: 12 اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه


ونري بوضوح اننا كانا حملنا الطبيعه الفاسده التي بسببها اخطئنا واعوزنا مجد الله فالعلاج الوحيد هو المسيح الذي اعطانا الفداء وحمل خطايانا فهو المضاد ضد الخميره العتيقه بصلبه

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 6

عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا


وهو ترك لنا طريق الخلاص وبدايته المعموديه التي نتخلص فيها من الانسان العتيق

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 9

لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ،


ونلبس المسيح

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 27

لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ:


وبهذا لبسنا الجديد ونتجدد كل يوم

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 10

وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،


لان بالمعموديه نتنقي مره اخري ولو قبلنا فداؤه وسرنا في طريق القداسه نبدا ان نشتهي شئ واحد فقط وهو المسيح


سفر المزامير 27: 4

وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ.



سفر نشيد الأنشاد 2: 3

كَالتُّفَّاحِ بَيْنَ شَجَرِ الْوَعْرِ كَذلِكَ حَبِيبِي بَيْنَ الْبَنِينَ. تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ، وَثَمَرَتُهُ حُلْوَةٌ لِحَلْقِي.



رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 23

فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا.


وحتي من الفكر الاسلامي باختصار

الاعراف 22

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ

سورة الأعراف 172

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) .

سورة البقرة 36

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)

تفسير معالم التنزيل للإمام البغوى

قال إبراهيم بن أدهم: أورثتنا تلك الأكلة حزنا طويلا.





بعض الاحاديث تثبت توريث ادم لطبيعة الخطيه



9021 - لما خلق الله آدم ، مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، فرأى رجلا منهم ، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ، فقال : أي رب ! من هذا ؟ فقال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك - يقال له : داود - فقال : رب ! كم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة ، قال : أي رب ! زده من عمري أربعين سنة ، فلما قضي عمر آدم ، جاءه ملك الموت ، فقال : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال : أولم تعطها ابنك داود ؟ ! قال : فجحد آدم ، فجحدت ذريته ، ونسي آدم ، فنسيت ذريته ، وخطئ آدم ، فخطئت ذريته
الراوي: أبو هريرة  خلاصة الدرجة: حسن صحيح  المحدث: الترمذي  المصدر: سنن الترمذي  الصفحة أو الرقم: 3076

1390 - يجمع الله تبارك وتعالى الناس . فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة . فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ! لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله . قال فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك . إنما كنت خليلا من وراء وراء . اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول : لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه . فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم : لست بصاحب ذلك . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم . فيقوم فيؤذن له . وترسل الأمانة والرحم . فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا . فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ! أي شيء كمر البرق ؟ قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح . ثم كمر الطير وشد الرجال . تجري بهم أعمالهم . ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب ! سلم سلم . حتى تعجز أعمال العباد . حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا . قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة . مأمورة بأخذ من أمرت به . فمخدوش ناج ومكدوس في النار . والذي نفس أبي هريرة بيده ! إن قعر جهنم لسبعون خريفا .

الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 195
خلاصة الدرجة: صحيح



205658 - يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : هل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ؟ فيقول : لست بصاحب ذلك ، اعمدوا إلى إبراهيم خليل ربه ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى

الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 341/1
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]


Shape1

211555 - يجمع الله الناس فيقول المؤمنون ، حين تزلف الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟ لست بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء . اعمدوا إلى ابني موسى ، الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى ، فيقول لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى ، قال : فيقول عيسى ، لست بصاحب ذلك ، فيأتون محمدا – صلى الله عليه وسلم – فيقوم فيؤذن له ، وترسل معه الأمانة والرحم ، فيقفان على الصراط ، يمينه وشماله ، فيمر أولكم ، كمر البرق ، قلت : بأبي أنت وأمي : أي شيء مر البرق قال : ألم تر إلى البرق كيف يمر ، ثم يرجع في طرفة عين ، كمر الريح ، ومر الطيور ، وشد الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم – صلى الله عليه وسلم – قائم على الصراط ، يقول رب سلم ، سلم ، قال : حتى تعجز أعمال الناس ، حتى يجيء الرجل ، فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا ، قال : وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار . والذي نفس أبي هريرة بيده : إن قعر جهنم لسبعين خريفا

الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 600/2
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]



87322 - يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون : يا أبانا ! استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ، لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك ؛ إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى ، فيقول لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه ، فيقول عيسى لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد ، فيأتون محمدا ، فيقوم فيؤذن له ، وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم ، حتى تعجز أعمال العباد ، وحتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا ، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة ، مأمورة ، تأخذ من أمرت بأخذه فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8027
خلاصة الدرجة: صحيح



6297 - احتج آدم وموسى ، فقال له موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، قال له آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى . ثلاثا .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6614
خلاصة الدرجة: [صحيح]


Shape2

190503 - احتج آدم وموسى . فقال موسى : يا آدم ! أنت أبونا . خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى . اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى . فحج آدم موسى . وفي حديث ابن أبي عمر وابن عبدة . قال أحدهما : خط . وقال الآخر : كتب لك التوراة بيده .

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2652
خلاصة الدرجة: صحيح



190501 - احتج آدم موسى عليهما السلام عند ربهما . فحج آدم موسى . قال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجيا ، فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق ؟ قال موسى : بأربعين عاما . قال آدم : فهل وجدت فيها : { وعصى آدم ربه فغوى ؟ } [ 20 / طه / 121 ] . قال : نعم . قال : أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2652
خلاصة الدرجة: صحيح



9405 - أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يؤمئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من ينشق عنه الأرض ولا فخر . قال : فيفزع الناس ثلاث فزعات ، فيأتون آدم فيقولون : أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك ، فيقول : إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ، ولكن ائتوا نوحا ، فيأتون نوحا فيقول : إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم ، فيأتون إبراهيم فيقول : إني كذبت ثلاث كذبات . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ، ولكن ائتوا موسى ، فيأتون موسى فيقول : إني قد قتلت نفسا ، ولكن ائتوا عيسى ، فيأتون عيسى فيقول : إني عبدت من دون الله ، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم . قال : فيأتوني فأنطلق معهم . قال ابن جدعان : قال أنس : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقها فيقال : من هذا ؟ فيقال : محمد ، فيفتحون لي ويرحبون بي ، فيقولون : مرحبا ، فأخر ساجدا ، فيلهمني الله من الثناء والحمد ، فيقال لي : ارفع رأسك وسل تعط ، واشفع تشفع ، وقل يسمع لقولك ، وهو المقام المحمود الذي قال الله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3148
خلاصة الدرجة: حسن صحيح



وحديث مهم وهو اخراج العلقه من الرسول ( مع افتراض انه حدث بالفعل رغم اني لا اثق في ذلك )

35631 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان . فأخذه فصرعه فشق عن قلبه . فاستخرج القلب . فاستخرج منه علقة . فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم . ثم لأمه . ثم أعاده في مكانه . وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ( يعني ظئره ) فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 162
خلاصة الدرجة: صحيح



ومن تفسير ابونا تادرس واقوال الاباء لرسالة رومية 5

آدم وبنوه تحت الموت

حديث الرسول بولس عن البنوة الجسدية لإبراهيم نقلنا إلي حاجة إبراهيم نفسه إلي برّ المسيح خلال الإيمان، موضحًا ثمر برّ المسيح في حياة المؤمن. والآن يوضح الرسول خضوع كل بنى آدم، بما فيهم إبراهيم طبعًا، للموت، لكي يعلن حاجة الكل إلي نعمة المسيح وبره، إذ يقول:

"من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلي العالم،

وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ الجميع. فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم، على أن الخطية لا تحسب، إذ لم يكن ناموس. لكن قد ملك الموت من آدم إلي موسى، وذلك علي الذين لم يخطئوا علي شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي " [12-14].

في هذا الحديث أوضح الرسول الآتي:

أولاً: فضح علة دخول الموت إلي البشرية وسلطانه عليها لكي يبرز بعد ذلك قوة تبريرنا بالسيد المسيح غالب الموت. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كما يبذل أفضل الأطباء كل الجهد لاكتشاف مصدر الأمراض ويبلغون أصل الداء عينه هكذا فعل الطوباوي بولس أيضًا، فعندما قال أننا قد تبررنا، مؤكدًا ذلك خلال البطريرك (إبراهيم)، والروح (القدس)، وموت المسيح (لأنه ما كان ليموت إلا ليبرر)، أخذ بعد ذلك يؤكد ما سبق أن أوضحه بإسهاب خلال مصادر أخرى، محققًا هدفه ببرهان آخر مضاد، أي الموت والخطية[130].]

كأن الرسول يسأل: متى دخل الموت؟ وكيف غلب؟، فيجيب: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلي العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" [12]. لقد أظهر أن الخطية بدأت بالإنسان الأول، وتملّك الموت غالبًا إياه، وقد صار الكل مخطئين وإن لم يسقطوا في ذات المعصية.صارت الخطية منتشرة في الطبيعة البشرية لكنها غير مُكتشفة حتى جاء الناموس، فظهرت بعصيان الإنسان لوصايا معينة: "فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم على أن الخطية لا تُحسب إن لم يكن ناموس" [13].

دبت بذار الموت مع الخطية منذ آدم، لكن الموت لم يكن ثمرة عصيان للناموس بل ثمرة عصيان أبينا آدم.ملك الموت علي الذين لم يخطئوا بعصيان الناموس إنما خلال شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي [14].

v     في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنباً، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا[131].

القديس أمبروسيوس

v     لذلك يقول: " افرحوا، أنا قد غلبت العالم" (يو 16: 33).

هذا قاله كمصارع لائق ليس بكونه الله فحسب، وإنما بإظهار جسدنا (الذي التحف به) كغالبٍ للألم والموت والفساد.

لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت المسوات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس[132].

القديس غريغوريوس صانع العجائب

v     حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد[133].

القديس أغسطينوس

ثانيا: يري القديس إيريناؤس[134] أنه بالخطية "ملك الموت من آدم إلي موسى" [14]، أما وقد جاء الناموس في العصر الموسوي، انفضحت الخطية، وظهرت أنها خاطئة، وأُعلن أن الموت ليس ملكًا حقيقيًا إنما هو مُغتصب ومجرم يمثل ثقلاً علي الإنسان.

ثالثا: ماذا يقصد بعبارة "آدم الذي هو مثال الآتي" [14]؟ يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم أنه كما بواحدٍ صار الحكم علي الكل بواحدٍ أيضًا صار البرّ لكل المؤمنين. كما سقط الكل تحت الموت مع أنهم لم يأكلوا مع آدم من الشجرة، هكذا قُدم الخلاص للعالم دون فضل من جانبهم، إنما يرجع الفضل لبرّ المسيح الذي يهبه خلال شجرة الصليب.

يؤكد القديس الذهبي الفم أنه لا يفهم من هذا أن الخطية والنعمة متساويان، ولا الموت والحياة عديلان، لأن الشيطان والله ليسا متساويين.

رابعا: إن كان الموت قد ملك علي البشرية بسبب آدم، فقد جاء كلمة الله متجسدًا كآدم الثاني لينزع عن الإنسان هذا السلطان القاتل:

v     من آدم إلي موسى ملك الموت، لكن حضور الكلمة حطّم الموت (2 تي 1: 10). لم يعد بعد في آدم يموت جميعنا (1كو 15: 22)، إنما صرنا في المسيح نحيا جميعنا[135].

القديس البابا أثناسيوس

v     منذ القديم: "تسلط الموت من آدم إلي موسى"، أما الآن فالصوت الإلهي يقول: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). إذ يشعر القديس بهذه النعمة يقول: "لولا ان الرب كان معي لهلكت نفسي في الهاوية"(مز 94: 17) [136].

القديس البابا أثناسيوس

v     إذ أخطأ الإنسان وسقط صار كل شيء في ارتباك بسقوطه، وتسلط الموت من آدم إلي موسى، ولعنت الأرض، وانفتح الجحيم، وأُغلق الفردوس، وتكدرت السماء، وأخيرًا فسد الإنسان وتوّحش (مز 49: 12) بينما تعظم الشيطان ضدنا. لذلك فإن الله في حبه الحاني لم يرد للإنسان الذي خُلق علي صورته أن يُهلك، فقال: "من أرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" (إش 6: 8). وإذ صمت الكل قال الابن: "هأنذا أرسلنى"، عندئذ قيل له: "اذهب" وسُلم إليه الإنسان، حتى إذ صار الكلمة جسدًا، فبأخذه الجسد أصلح الإنسان بكليته. لقد أُسلم إليه الإنسان كما إلي طبيب ليشفيه من لدغة الحية، فيهبه الحياة، ويقيمه من الموت، ويضئ عليه، وينير الظلمة. إذ صار جسدًا جدّد الطبيعة العاقلةوردّ كل الأشياء إلي الصلاح والكمال[137].

القديس البابا أثناسيوس

3. آدم الثاني والنعمة

إذ عرض لآثار الخطية الأولى التي ارتكبها آدم الأول، فملك الموت علي الكل، حتى على الذين هم بلا ناموس مكتوب حيث لا يوجد عصيان ضد وصية معينة معلنة، يعود فيعرض لآثار النعمة الإلهية التي يقدمها آدم الثاني ليخلص العالم من موت الخطية ويهب المؤمنين الحياة الأبدية، مظهرًا الفارق بين فاعلية الخطية وفاعلية النعمة.

"ولكن ليس كالخطية هكذا أيضًا الهبة،

لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون،

فبالأولي كثيرًا نعمة الله،

والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح

قد ازدادت للكثيرين" [15].

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ما يقوله هو هكذا: إن كان للخطية آثارها البعيدة المدى هكذا وهي خطية إنسان واحد، فكم بالأولى تكون النعمة، نعمة الله، التي هي نعمة الآب والابن أيضًا يكون لها فيض؟ربما معاقبة إنسان من أجل خطأ ارتكبه آخر يبدو غير مقبول، لكن ما هو أكثر قبولاً ومنطقيًا أن يخلص إنسان بسبب آخر[138].]

"وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية،

لأن الحكم من واحد للدينونة،

وأما الهبة فمن جري خطايا للتبرير" [16].

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:

[للخطية قوتها إذ تجلب الموت والدينونة، وأما النعمة فلا تبرر خطية واحدة فحسب إنما الخطايا التي تبعتها أيضًا. ولئلا يُفهم من الكلمتين "كما"، "هكذا" تساوى البركات مع الشرور، ولئلا عند سماعك "آدم" تظن أن الخطية التي ارتكبها آدم هي وحدها التي تُغفر، لذلك يقول: من جري خطايا كثيرة للتبريرفقد تحقق التبرير بعد ارتكاب خطايا بلا حصر بعد الخطية التي أُرتكبت في الفردوس.

حيث يوجد البّر تتبعه بالضرورة الحياة بكل وسيلة، ويرافقه بركات بلا حصر، وذلك كما أنه حيث توجد الخطية يحدث الموت. البرّ هو أكثر من الحياة، وهو أصل الحياة

سبق فقال أنه إن كان بخطية واحد مات الكل فبالأولي نعمة الواحد لها سلطان أن تخلصعاد فأوضح أن النعمة ليست فقط تنزع الخطايا وإنما تهب البرّ. فالمسيح لم يقدم خيرًا بقدر ما جلب آدم من أضرار، وإنما أكثر جدًا بما لا يُقاس[139].]

إن كنا قد ورثنا عن آدم عصيانه، إنما حملنا هذه الطبيعة فينا، لذا جاء السيد المسيح بنعمته يقدم لنا "طاعته" لنحياها، فنحمل طاعة المسيح فينا، لا كفضيلة خارجية وإنما كطبيعة تمس كياننا، إذ يقول الرسول: "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارًا"   [19]. هذه الطبيعة المتبررة الجديدة، طبيعة الطاعة للآب بابنه، تحمل انعكاسا علي كل تصرفاتنا فنشتهي الطاعة لو أمكن للجميع، وكما يقول القديس إمبروسيوس: [إذ كان هو مطيعًا، ليتهم يقبلون تدبير الطاعة، الأمر الذي نلتصق به، قائلين للذين يثيرون الشر ضدنا من جهة الإمبراطور: "نحن نعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". نقدم الجزية لقيصر ولا ننكرها، وننتمي للكنيسة التي لا تخص قيصر، فإن هيكل الله لا يمكن أن يكون من حق قيصر[140].]

عاد ليؤكد مرة أخري أنه لا وجه للمقارنة بين الضرر الذي أصابنا من الخطية مهما بلغ بالنسبة للخير الذي ننعم به خلال برّ المسيح ونعمته، إذ يقول: "لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولي كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة، وعطية البرّ سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" [17].

يشرح القديس يوحنا الذهبي الفم هذه العبارة موضحًا أن الرسول لم يقل هنا "النعمة" بل "فيض النعمة"، لأننا لم ننل بنعمته زوال الخطية فحسب وإنما نلنا ما هو أكثر:

أ . نلنا التحرر من العقاب.

ب . التحرر من الشر.

ج . الميلاد الجديد من فوق (يو 3: 3).

د. القيامة أو الحياة المقامة.

وهبنا الخلاص والتبني والتقديس، فصرنا إخوة للابن الوحيد الجنس، وشركاءه في الميراث، وحُسبنا جسدًا له وهو الرأس، وهكذا اتحدنا به.

هذا كله دعي الرسول بولس أن يقول: " فيض النعمة" مظهرًا إن ما نلناه ليس مجرد دواء لتضميد الجراحات وإنما للتمتع بالصحة والسلامة والكمال والكرامة والمجد، الأمور التي تفوق طبيعتنا. كل عطية من هذه كفيلة أن تنزع عنا الموت، أما كونه يهبنا هذا كله، فهذا يعنى أنه لم يعد للموت أدنى أثر أو ظل.

يقول القديس الذهبي الفم أننا في هذا نشبه إنسانًا مدينًا بعشر وزنات وإذ لم يكن له ما يوفي الدين سجن هو وزوجته وأولاده، فجاء آخر لا ليسدد الدين فحسب، وإنما ليهبه عشرة آلاف وزنة ذهبية، ويقوده من السجن إلي العرش، ويهبه سلطانًا عظيمًا، ويجعله شريكًا معه في الأمجاد العلوية وكل عظمة، حتى لم يعد بعد يذكر موضوع الدين. هكذا يدفع لنا السيد أكثر مما علينا، نعم قدر ما يتسع محيط بلا حدود مُقارنًا بحفرة صغيرة.

لقد غطت هبات الله علي موضوع الخطية والموت، فصار يشغلنا عظم فيض نعمته الخاصة بالحياة الأبدية.

يحدثنا القديس جيروم علي بركات فيض نعمة المسيح أو عمل إنجيله الذي يهدم موت الخطية، قائلاً: [أما تحت المسيح أي تحت إنجيله ففُتح لنا باب الفردوس وصار الموت مصحوبًا بالفرح لا بالغم[141].]



والمجد لله دائما