هل نسخ الرسل شريعة الختان الابدية ؟ اعمال 15: 1-5 و غلاطية 5: 3-6 و تكوين 17: ولاويين 12: 2 و لوقا 2: 21

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

في أعمال 15 : 1-5 نسخ الرسل شريعة الختان:» 1وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». 2فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ. 3فَهؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ. 4وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ. 5وَلكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا:«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا، وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى». «.

 ثم شدد بولس الرسول في نَسْخها كما في غلاطية 5 : 3 -6 

» 2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! 3لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. 4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. «.

مع أنه يتَّضح من العهد القديم أن الختان حكم أبدي في شريعة إبراهيم كما في تكوين 17 ولذا بقي هذا الحكم في أولاد إسماعيل وإسحاق، وبقي في شريعة موسى كما في لاويين 12 : 3. والمسيح خُتن كما في لوقا 2 :21  »21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.  «.

 

الرد

 

لايوجد في الكتاب المقدس  كلمة نسخ او الغاء او غيره وهذا فكر غير مسيحي بالمره وفقط ينبع من خلفية المشكك الاسلاميه لانه عنده كارثة الناسخ والمنسوخ فيريد ان يطبقها علي الكتاب المقدس باي شكل 

ولكن المسيحيه بها التكميل بعني الرب اعطي رموز تكتمل بمجيئ المرموز اليه وبعد اكتمالها يصبح الاصل هو المرموز اليه, فمن يتمسك بالرمز ويترك المرموز اليه وهو المسيح لا ينال الخلاص وهذا ما قصده التلاميذ

فهم لم يرفضوا الختان ولكن رفضوا ان يكون الخلاص هو بالختان فقط 

وما هو الختان

سفر التكوين 17

17: 9 و قال الله لابراهيم و اما انت فتحفظ عهدي انت و نسلك من بعدك في اجيالهم 

17: 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر 

17: 11 فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني و بينكم

فالختان ليس هو الخلاص ولكن علامة للعهد الذي وعد به الرب ابراهيم وانه ياتي من نسله الذي تتبارك فيه جميع قبائل الارض ولهذا نتاكد ان الختان هو علامة عهد علي مجيئ المخلص  

17: 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت و المبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك 

17: 13 يختن ختانا وليد بيتك و المبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا 

17: 14 و اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي 

وهذا لانه رفض علامة انتظار مجيئ المخلص من نسل ابراهيم الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض

الختان هو علامة عهد دم انتظار للمخلص ومتي جاء المخلص اكتملت العلامه بمجيؤه ولا يوجد لها معني الا كتعود وليس كاساسيات خلاص 

سفر اللاويين 12

12: 1 و كلم الرب موسى قائلا 

12: 2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة 

12: 3 و في اليوم الثامن يختن لحم غرلته 

اليوم الثامن هو بداية أسبوع جديد. وفيه يدخل الطفل في عهد جديد مع الله. وبعد ختان الطفل وإنتمائه لشعب الله نجد الأم تشارك إبنها بركات الختان وترفع عنها نجاستها

فالختان هو للذكور كعلامة قبول عهد الله الذي يحمل عنا كل نجاسه ويطهرنا منها لانه الفادي والمخلص والمطهر والمنقي

وبدا عهد الدم بين الله وابراهيم في الختان 

وعلامة الختان هي تمثل عهد دم في جسم الانسان بقطع جزء ليس له وظيفه بيلوجية مهمة ولكنه بسببه يحدث نزف دم بشري فيمثل علامة التعاقد او التعاهد انه يصدق علي هذه العهد بدمه ويشترك في التعاهد بحياته منتظرا مجيئ المسيح الفادي

وفي هذا التعاهد مضي الانسان بدمه التعاهد في عهد الدم مع الله والله لا يخالف وعوده فهو ايضا انه سيقدم عهد دم للانسان ولهذا موسي عندما اهمل في عهد الدم وتنفيذه في ابنه كان خطيه عظيمه عليه لانه اهمل عهد الدم في ابنه لان هذا معناه ان ابناء موسي لا ينتظرون مجيئ الرب 
والعهد لا يكون ساري الا بامضاء الطرفين والرب جعل الانسان يبدا بعلامه انتظار وهذا تواضع من الرب حتي ياتي ملئ الزمان ويقدم الرب دمه في عهد الدم للانسان ليدخل معه في شركه ابديه بعهد الدم 

وهذه الشركه تمثل طبيعة الانسان الذي قبل ان يتحد بجسد الرب ودمه ليس من اجبار من الله ولكن بحرية اختيار من الانسان 

وبعد سفك دم الرب تمت العلامه واكتمل العهد وتم امضاؤه ولا يحتاج ان ان يختم اكثر من مره ولكن مره واحده فهو اكتمل واصبح ساري المفعول بدم الله . فبعد هذا لايوجد احتياج ليكون الختان كعلامة انتظار عهد الخلاص فالخلاص تم بمجيئ رب المجد وصلبه وقيامته فاصبح المطلوب مننا ان نتناول من جسد الرب ودمه تاكيدا علي قبولنا واعترافنا بهذا التعاقد التي اكتمل 

وفي سر الافخارستيا الانسان الذي تمت له كل الرموز يقبل ان ياكل جسد الرب ويشرب دمه لكي يتحد بجسد الرب ودمه وعترفا بقبوله هذا التعاقد الذي تم واكتمل 

 

وقبل ان نترك العهد القديم يجب ايضا ان ندرس ما قاله نصوص العهد القديم عن الختان ومعني رمزه 

فموسي يقول 

سفر التثنية 10

10: 16 فاختنوا غرلة قلوبكم و لا تصلبوا رقابكم بعد 

 

سفر التثنية 30

30: 5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك 

30: 6 و يختن الرب الهك قلبك و قلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك لتحيا 

فالختان هو للقلب ورمزه بنزع الغرله انتظارا للرب ليحل في القلب ويتمم عهد الفداء

 

ارميا النبي بروح النبوة يقول 

سفر ارميا 4

4: 4 اختتنوا للرب و انزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا و سكان اورشليم لئلا يخرج كنار غيظي فيحرق و ليس من يطفئ بسسب شر اعمالكم 

 

سفر ارميا 31

31: 31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا 

31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب 

31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم و اكتبها على قلوبهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا 

فالعهد الجديد بدم المسيح سيكون في داخلهم لانهم سيتناولوه في سر التناول وايضا سيجعلوا قلوبهم عرش للمسيح ويسمعون كلامه بالايمان ويتحدوا في جسده ويجعلوه الها لهم وهم شعبه اعضاء في جسده 

والمسيح اختتن ليتمم كل بر عنا 

 انجيل لوقا 2

2: 21 و لما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن 

اولا اختتنه ابواه 

ثانيا هو قبل هذا ليتمم كل الناموس في جسده لكي لا يكون هناك حاجه بعد للناموس ولكن يكون الحاجه للمسيح الذي تمم الناموس فاختتان المسيح كان ضرورياً لأنه تمم كل البر وحفظ كل الشريعة، لأنه كان طاهراً قدوساً بلا عيب، وكان مثال الطهارة والبر والطاعة والتواضع والمحبة والوداعة وكل الفضائل وبهذا اصبحنا مكملين الناموس فيه.

 

والعهد الجديد اكد هذا الامر ان الختان كان علامة ورمز يتم بمجيئ المسيح وبعد تتميمه لم يعد له فائده لان متي جاء المرموز اليه انتهي الرمز 

سفر اعمال الرسل 15

15: 1 و انحدر قوم من اليهودية و جعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا

بعد بداية انتشار المسيحية في الامم المسيحيين من اصل يهودي بدؤا يتعصبوا الي اصلهم وكان رأى اليهود المتعصبين ضرورة ختان من يدخل للإيمان كما كانوا يفعلون مع من يدخل للإيمان اليهودى 

سفر الخروج 12

12: 48 و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه 

فالختان اصبح علامة انضمام الي الجنسية اليهودية

وعلى أن يحفظوا الناموس، فهم لم يكونوا قد فهموا بعد أن العهد الجديد تمم هذه الطقوس الناموسية وأن العماد حلَّ محل الختان، والفداء بالصليب حل مكان الذبائح وتطهير القلب مكان تطهير اليدين والرجلين. فالعماد هو خلع الإنسان العتيق بجملته وليس مجرد قطع غرلة، وذلك تمهيداً للبس الإنسان الجديد الذي سيرث ملكوت السموات وليس ميراث الأرضيات. وكان أول من تلقى درساً من الله بانه لا يوجد إنسان نجس كان بطرس في حادثة كرنيليوس ولذلك لم يطلب بطرس ختان كرنيليوس فبطرس اعتبر أن الإيمان طهرَّ قلب كرنيليوس باعلان واضح من الرب.

ولنعلم أن اليهود كانوا يعتبرون الأمم كلاباً أنجاس والمشكلة التي تواجهها الكنيسة وبسببها عُقد هذا المجمع أن اليهود المتنصرين ما زالوا يريدون شق الكنيسة إلى مؤمنين وأمم.

وهنا نرى في هذا المجمع أن بطرس قاوم إتجاه اليهود المتنصرين، وهو مؤكد كان يتذكر ما حدث في إنطاكية من مواجهة بولس الرسول لهُ، وأعلن بطرس هنا قبوله التام للأمم، وتاكيد ان المسيح تمم هذه العلامات والرموز فلا هناك احتياج للمسيحيين من اصل اممي ان يتهودوا بعلامة الختان وتطبيق ناموس العهد القديم  

مع ملاحظة ان الذي يختتن كعادة او يعتبره امر صحي هذا ليس مرفوض ولكن من يختتن باعتباره شرط اساسي للخلاص هذا يعتبر ختانه غرله لانه رفض خلاص المسيح  

15: 2 فلما حصل لبولس و برنابا منازعة و مباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس و برنابا و اناس اخرون منهم الى الرسل و المشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة

هؤلاء المسيحيين من اصل يهودي متعصبين استمروا في النزاع مع بولس وبرنابا لما يقرب من سنة لكي يقبل رايهم ان المسيحيين يجب ان يتهودوا ولكنه هو وبرنابا رفضوا هذه الفكره الخطأ التي تكاد تصل الي مرتبة الهرطقه 

وقرروا ان يجتمع الرسل والمشايخ ليضعوا حدا لهذا الامر ويكون قرار نهائي  

15: 3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة

15: 4 و لما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة و الرسل و المشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم

15: 5 و لكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين و قالوا انه ينبغي ان يختنوا و يوصوا بان يحفظوا ناموس موسى

ولا زال الخلاف قائم علي موضوع التهود الذي علامته هي الختان ولكن كنيسة المسيح ليست هي يهودية فقط بل هي كنيسة للعالم كله من يهود وامم  

15: 6 فاجتمع الرسل و المشايخ لينظروا في هذا الامر

اي عرض الامر علي كنيسة اورشليم باعتبارها الكنيسة الام وبها تلاميذ الرب ورسله  

15: 7 فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون

و المباحثة دارت بين الفريسيين المتعصبين وبين برنابا وبولس اللذان كانا يتكلمان عن قبول الله للأمم دون ختان أو غيره. ولما إحتدت المناقشة حسمها بطرس بأن أعلن أن الله أعلن له قبول الأمم في حادثة كرنيليوس. فهو شهد أن الروح القدس حل على كرنيليوس دون ختان وموقف كرنيليوس قبل هذه المجمع بتقريبا عشر سنوات 

 

فاكمل قائلا  

15: 8 و الله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا

اي ان اعلان برنا بتتميم المواعيد لم يكن قرار بشري ولكن اعلان واضح من الرب نفسه بروحه القدوس الذي سكب نعمته علي الامم بدون ختان  

15: 9 و لم يميز بيننا و بينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم

ووضح ان علامة ختان الجسد هي ترمز لختان القلب بالايمان بالمسيح فمتي جاء المسيح وتمم العلامات والمواعيد من يؤمن به ويختن قلبه ليس له احتياج ان يختن غرلته لانه ختن قلبه مصدقا ان الرب تمم الوعد الذي رمز اليه الختان 

15: 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا و لا نحن ان نحمله 

15: 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا 

15: 12 فسكت الجمهور كله و كانوا يسمعون برنابا و بولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات و العجائب في الامم بواسطتهم

و كان ملخص كلام بطرس، كيف نناقش هذا الأمر والله إتخذ قراراً فيه. وبهذا أفحم بطرس الفريسيين المعاندين. وتبع ذلك كلام بولس وبرنابا في إثبات عملى لكلام بطرس أن الله قبل الأمم.  

وبعد هذا يتكلم القديس يعقوب اسقف اورشليم قائلا  

15: 13 و بعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني

و يعقوب هو أخو الرب غل 19:1. وربما كان هو آخر من آمن بالمسيح من أسرته. و ظهر له الرب خصيصاً 1كو 7:15. وكان معروفاً بين اليهود بالحكمة والنسك الشديد وإستمر على هذا بعد دخوله للإيمان وإستمر على تمسكه بالناموس. ولقبوه بالبار سواء اليهود أو في الكنيسة واستشهد على أيدى اليهود. ويبدو تمسكه بالناموس من غل 12:2 + أع 18:21-24. فكان واضحاً ان كلامه مقبول للغيورين على الناموس. ولكن هنا نجد شهادته هامة للغاية، إذ كان لها تأثير رسولى قوى. وكان يعقوب هو رئيس كهنة أورشليم. ولكننا هنا نجد له موقفاً ضد المتهودين. ويعقوب هذا هو كاتب رسالة يعقوب. ونلاحظ قوله هنا أيها الرجال الإخوة إسمعونى وفى الرسالة أسمعوا يا إخوتى الأحباء. فهذا إذاً هو أسلوبه. 

 

15: 28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة 

15: 29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين 

فهو اكد ان هذا هو ارشاد الروح القدس لهم 

 

رسالة بولس الرسول الي اهل غلاطية 5

وظروف الرسالة ان بعض كنائس غلاطية وقعت تحت ضغط لبعض اليهود المتنصرين المتعصبين للناموس، وهؤلاء ينادون بضرورة الختان والالتزام بالناموس بالنسبة للمسيحيين، وأنه لا خلاص بدون حفظ الناموس والختان وهذه امرو جديده للغلاطيين وامور تبلبل افكارهم في معني الخلاص . وأسماهم بولس بالإخوة الكذبة، فهم إخوة لأنهم متنصرين، وهم كذبة لأنهم رفعوا موسى فوق المسيح لانهم باصرارهم ان المسيحيين من اصل اممي يجب ان يطيع الناموس ويختتن هذا معناه ان المسيح لم يتمم مواعيد وعلامات الناموس بل ناموس موسي اي الرموز هو اهم من المرموز اليه وهو المسيح وهذا خطأ شديد، 

هم امنوا بالمسيح ولكن بقى فيهم الفكر اليهودي. وأسماهم أيضاً بالمزعجين إذ تابعوه وأثاروا الكنائس ضده في كل مكان (غل7:1+ أع12:18، 13).

وهي كتبت بعد مجمع اورشليم فما يقوله بولس الرسول هو راي كل التلاميذ والرسل والمشايخ لكن المتهودين المتعصبين لازالوا مصرين علي تعصبهم وان المسيحيين من اصل اممي يجب ان يتهودوا 

فيقول بولس الرسول للغلاطيين شارحا خطأ هذا الفكر قائلا 

5: 1 فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها و لا ترتبكوا ايضا بنير عبودية 

5: 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا

وهو يقول لهم ها انا بولس لسببين 

الاول هو يهودي الاصل من اهل الختان قبل الايمان بالمسيح وهو رغم انه من اهل الختان يقول لهم إن إختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئًا: من يذهب ليختتن ظنًا منه أن الختان طريق للخلاص، فهو لا يؤمن بالمسيح مخلصًا وأن فيه الكفاية. هو لا يثق في كفاية دم المسيح للخلاص. ومن لا يؤمن لا يتبرر، ومن يؤمن بالمسيح أي أن يثق فيه ينال من المسيح خلاصًا وبرًا ومعونة ونعمة بلا حدود. أما من يختتن خوفًا من الناموس فهو لا يثق فى قوة النعمة لذلك فهو يفقد فعلها في حياته بل يضع نفسه تحت حكم الناموس.

ثانيا هو يقول لهم لانه هو رسول المسيح وكتاباته بوحي الروح القدس وتبشيره بارشاد المسيح وهو احبهم فعلا وهو مبشر كنيسة غلاطيه وهم اولاده في الايمان وهم عرفوا المسيح بواسطته فيحزن عليهم ان يسرقهم سارق الي التهود رغم انهم كنيسة المسيح وليسوا كنيسه يهودية من العهد القديم فمثال من يمسك بشمعه لكي يصل الي مفتاح النور ليضي النور فهل بعد ان اشرق نور المسيح يتمسك المتهودين بالشمعه ويعتبرونها هي النور الوحيد ؟ فالشمعه قادت للوصول للنور ولكن بعد ان اسطع النور لا نحتاج الي نمشي علي ضوء الشمعه ونترك النور الحقيقي القوي  

5: 3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس

ايضا عائدة علي العدد السابق الذي يقول فيه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح بمعني ان من ادعي ان الختان هو طريق الخلاص الوحيد لا ينفعه المسيح ولا ينال خلاص المسيح لانه بهذا لا يريد ان يدخل من باب المسيح ولكن باب الناموس لان الختان هو المدخل لكل الناموس اليهودى، هو علامة الدخول لليهودية ومن ثم الالتزام بالناموس. فمن اختتن يلزمه تقديم ذبائح دموية. ومن التزم بالناموس عليه أن يكمله وإلا صار ملعونًا (غل10:3) وأين في هذا العالم من استطاع الالتزام بكل ما في الناموس من وصايا. ومن ارتد عن المسيح  ليتبع الناموس فقط ليتبرر فهو يرتد عن المسيح لأنه إن كان الناموس يبرر، فالمسيح مات بلا سبب (21:2). فالذى استعبد نفسه تاركًا حرية المسيح يجب ألا يسلك فيما بعد كإنسان حر بل كعبد ملتزم بكل قوانين الناموس. أما البر الذي بالمسيح فهو أنه أي المسيح أُسلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (رو25:4). 

5: 4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس سقطتم من النعمة

تبطلتم اي تركوا المسيح إذ ذهبوا لمصدر آخر غير المسيح ليتبرروا بطلت العلاقة مع المسيح، فمن يرجع ليحيا تحت لعنة الناموس يسقط من عمل النعمة، فماذا يبقى له حينئذ إلا الغضب لأن الناموس يقف عاجزًا والنعمة تتخلى تمامًا. الناموس مثل الختان والذبائح الحيوانية ليس لديه قوة علي الخلاص لانه كان فقط رمز للمسيح وليس خلاص في ذاته فهو فقط كان علامة 

 والمرتد قد ترك المسيح ونعمته، ولم يعد للنعمة عمل معهم. كل هذه الخسارة تحدث في حالتين:

1) عندما يتكل المؤمن على أحد غير المسيح أي الناموس في حالة غلاطية أوعلى بره الذاتى فيفتخر بأعماله

2) أن يرتد المؤمن لطريق الشر، فلا شركة للنور مع الظلمة.

 

5: 5 فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر 

5: 6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا و لا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة 

والختان لم ينفع اليهود إذ وهم مختونين صلبوا المسيح مخلصهم رغم ان الختان هو علامة العهد بين الله وبين شعبه في العهد القديم ان ياتي ويخلصهم 

ولكن الخلاص هو الايمان العامل بالمحبة لان الإيمان ليس فكرة أو أقوال تصدر من الفم، ليس هو أن أؤمن بأن الله هو واحد مثلث الأقانيم، فهذا النوع من الإيمان تعرفه الشياطين (يع 19:2) إنما الإيمان هو الإيمان الحى العامل الفعال بامور المحبة هذا الإيمان العامل بالمحبة يجعلنى أموت عن العالم وأترك شهواته وخطاياه، فأنا أحب الله أكثر من كل العالم. هذا الإيمان يجعلنى أقف للصلاة وجسدى منهك، فكيف لا أقف لأتكلم مع من أحبه. هذا الإيمان يدعونى أن أقدم خدمات لكل الناس باذلاً نفسى بمحبة فهو إيمان عامل بمحبة لاولاد الله الذي احبه. أما الإيمان بدون أعمال فهو إيمان ميت (يع20:2).  

فهذا يوضح الفرق بين الاعمال الميته الناموسيه وبين الاعمال الايمانيه

فالاعمال الناموسيه مثل الختان والذبائح بدون ايمان بالمسيح هي لا تخلص وبالايمان بالمسيح لا احتاج للختان ولا للذبائح لاني لو امنت بالمسيح امنت انه تتم كل ذلك وحقق المواعيد 

وايضا العهد الجديد اكد مثل العهد القديم ان الختان الحقيقي هو ختان القلب

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 2

 25 فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
26 إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟

27 وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،

29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ
.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 11

 

وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ.

 

واشرح بمثال صغير الفرق بين معني الاتمام في الكتاب المقدس وبين الناسخ في القران  

القران فكرة الناسخ والمنسوخ ان اله الاسلام انزل حكم ثم غير رايه بعدها وانزل حكم اخر مخالف 

فحسب ما يقول علوم القران 

الناسخ والمنسوخ: مصطلحان أصوليان، والنسخ: هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً. 

ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية

والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .
  

ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: 
{ فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) . 
  

ومن أنواع النسخ أيضاً، نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن 
إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء: 

الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره . 
   
الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: 
{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن   منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث 
عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة . 

 

ولكن كل هذه المفاهيم غير موجوده في المسيحية علي الاطلاف فالله لا يصدر كلام وينسخ تلاوته وحكمه اي يمسحه باستيكة كما قال الشيخ الشهير ولا ينسخ الحكم وتبقي التلاوه ولا ينسخ التلاوه ( اي النص ) ويبقي الحكم ( وهذا النوع هو فقط تفسير لتحريف القران ) 

ولكن المسيحية يعطي رمز او علامه او نبوة ومتي تم المرموز اليه انتهي الرمز بمعني لو قال نبي نبوة انه في بيت لحم سيولد المسيح وولد المسيح في بيت لحم فانتهت النبوة ولا ننتظر ان يولد المسيح في بيت لحم لانه ولد بالفعل 

ورمز الختان هو علامة لعهد دم سيتممها الرب متي تجسد من نسل ابراهيم فبتجسده تمم العهد وحقق علامة الختان فانتهة العلامة لتحقيقا وانتهي الرمز لتتميم المرموز اليه 

 

والمجد لله دائما