هل اختلاف الرسل هذا يثبت انهم ليسوا اصحاب وحي ؟ اعمال 11 : 2-3 و اعمال 15 و اعمال 21 و غلاطية 2: 11

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الذي يقرأ أعمال 15 يجد أن رسل المسيحية لم يروا بعضهم بعضاً أصحاب وحي، كما يظهر هذا من مباحثاتهم في مجمع أورشليم، فهناك قاوم بولسُ لبطرسَ.

ولم يعتقد المسيحيون الأولون أنهم معصومون من الخطأ، لأنهم اعترضوا أحياناً على أفعالهم، كما في أعمال 11 :2 و3 » 1فَسَمِعَ الرُّسُلُ وَالإِخْوَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْيَهُودِيَّةِ أَنَّ الأُمَمَ أَيْضًا قَبِلُوا كَلِمَةَ اللهِ. 2وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، 3قَائِلِينَ:«إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَال ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ». 4فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً: 5«أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي، فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَّلاَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ «

و21 :20-24» 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ:«أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَهُمْ جَمِيعًا غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الأُمَمِ الارْتِدَادَ عَنْ مُوسَى، قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذًا مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَال أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ، لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَال عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ، فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ، بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضًا حَافِظًا لِلنَّامُوسِ.«.. 

كما أن الرسول بولس قاوم الرسول بطرس مواجهة كما في غلاطية 2 : 11.

 

الرد

 

سبب شبهة المشكك هو عدم فهمه لمفهوم الوحي في المسيحيه لانه يؤمن من خلفيته بالوحي الاملائي الحرفي بمعني وهذا مرفوض 

فالتلاميذ والرسل شهدوا لوحي بعضهم واقتبسوا من بعض وما يقوله المشكك بدون دليل علي الاطلاق ولكن ساقدم ادله تثبت عكس كلامه مع ملاحظة ان الخلاف حول موضوع التهود ليس له علاقه لا بقانونية الرسائل ووحيها ولا له علاقه بالرسوليه ولا بالتبشير هو خلاف اثاره بعض المتعصبين وتم الرد عليه من قبل الكنيسة

ولكن كما قلت المشكك يؤمن بعصمة الانبياء وبالوحي الاملائي لهم وهذا مرفوض في المسيحية 

فالوحي الاملائي

الله يملي الانسان كل كلمه وكل حرف وعلي الانسان ان يكتبه كامل بدون اي تغيير ولكن لانه حرفي فيصبح لو فقد حرف واحد منه فقط لاصبح تحريف ومشكله كبري 

ان الانسان ليس له دور هو فقط الة كاتبه فقط وهذا يجعل

1  هذا الاله لا يعنيه الانسان لان الانسان في نظره مجرد الة . فكيف نحترم هذا الاله ؟

2  اي تعبير غير دقيق هو تعبير الاله فلو ذكر انسان اخر تعبير مشابه او افضل يكون مشابه او افضل من الاله نفسه فكيف نقبل ذلك ؟

3 اي خطأ يفعله كاتب الوحي شخصيا يكون خطأ في الاداه التي يستخدمها الاله بمعني ان قلم الاله يخطئ ويسيئ  

4 اي خطأ في النسخ يكون موجه للاله نفسه لان كلمته تشوهت و هذا الاله مشوه لان كلمته مشوهة ؟

5 يجعل الاله محدود في لغه واحده فكيف نفترض ان هذا الاله هو اله البشرية كلها ان كان يتكلم لغه واحده فقط ؟

6 المفترض ان لغة هذا الاله افضل لغه فكيف نجد هذه اللغه لازالت تتطور في نطقها وكتابتها ( مثل التنقيط والتشكيل واضافة الفاظ او علامات حسب كل لغه ) وفهمها فهل لغات العالم افضل من لغة الاله ؟ وبخاصه يوجد لغات كثيرة تختلف فيما بينها فهي قويه في شئ وضعيفه في شئ اخر ولا توجد لغه كامله في كل شئ بلا عيب 

7 لغة الاله هذا تحتوي علي الفاظ كثيرة سيئة المعني فكيف تكون لغة الاله لغه غير محترمه 

8 ماذا يفعل الاله مع تغير اللغه تماما الي لغه احدث او اندثار اللغه التي كان يتكلم بها ؟

وكما قال الفلاسفه والمفكرين من امثلة اريش ساور هذا غير لائق باي  اله ولكنه لائق فقط بالشياطين لان اسلوب الشياطين ان تفقد الانسان دوره وشخصيته (انظر 1كو12: 2، مر5: 1-9).

 

اما مفهوم الوحي في المسيحية فهو كلي تفاعلي بمعني

هو ليس الهام من البشر لانه ينبع من الله ويؤكد وجود الله وكلماته وحكمته فوق الحكمه البشريه 

والدليل الكتابي انه مكتوب 

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21

 

لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16

 

كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 1

 

اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَبِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،

 

سفر التثنية 4: 10

 

فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَقَفْتَ فِيهِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ حِينَ قَالَ لِي الرَّبُّ: اجْمَعْ لِي الشَّعْبَ فَأُسْمِعَهُمْ كَلاَمِي، لِيَتَعَلَّمُوا أَنْ يَخَافُونِي كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي هُمْ فِيهَا أَحْيَاءٌ عَلَى الأَرْضِ، وَيُعَلِّمُوا أَوْلاَدَهُمْ.


 
سفر التثنية 18: 18

 

أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.


 
سفر التثنية 18: 19

 

وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.


 
سفر التثنية 32: 2

 

يَهْطِلُ كَالْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلاَمِيكَالطَّلِّ عَلَى الْكَلاءِ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ.

 

سفر إرميا 1: 9

 

وَمَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي، وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ.

 

سفر حزقيال 3: 4

 

فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، اذْهَبِ امْضِ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكَلِّمْهُمْ بِكَلاَمِي.

 

إنجيل متى 24: 35

 

اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.

 

إنجيل يوحنا 8: 51

 

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».


 
إنجيل يوحنا 8: 52

 

فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًاقَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ.


 
إنجيل يوحنا 14: 23

 

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.


إنجيل يوحنا 14: 24

 

اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِيوَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.


 
إنجيل يوحنا 15: 20

 

اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 4

 

وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ،

 

وهو ليس وحي املائي لان 

1 الهنا يهتم بالانسان ويريد ان الانسان يعيش معاه في شركه حتي ايضا يشارك الله في كلمته 

2 اي تعبير غير دقيق هو من الانسان وكل البشر تحت ضعف لان الوحي في المسيحيه كما اوضحت فيه العنصر البشري فقد يجد احدهم تاملات داوود اجمل من كلمات يونان ولكن فكرهم واحد ودقة الفاظهم ورموزهم واحد لان الاسلوب بشرب ولكن الروح الذي يقودهم واحد هو الروح القدس في دقة التعبير  

3 اي خطأ يصدر من البشر هو ليس خطأ في الاله او الاداه التي يكتب بها الاله لانه لا يكتب باداه اصلا انما يوحي لرجاله ويسوقهم الروح القدس في دقة التعبير ولكن افعالهم هذه بشرية وهم تحت الضعف ولهم زلات ولكن اخطاؤهم لا تؤثر علي كتاباتهم بل الرب يستخدم اخطاؤهم ليوضح انه لا يوجد احد معصوم الا الله بل يجعلهم يكتبون اخطاؤهم دليل اعترافهم وتوبتهم ولنتعلم منهم التوبة 

4 اي خطأ في النسخ هو غير موجه لله لانه يتفاعل مع الانسان وليس اله مادي ولكن رغم الخطا النسخي هو يقدر ان يحفظ كلماته لانه يتعامل بالروح وليس بالحرف 

5 الهنا غير محدود بلغه فلذلك كلمته تترجم الي اي لغه وهو القادر بروحه القدوس ان يوصل المعني من خلال اي لغه 

6 رغم استخدامه لكل اللغات ليتعامل مع ابناؤه لو تغيرت بعض اللغات هذا لا يؤثر علي معني وحيه ( كاب يتكلم مع ابناؤه بلغتهم ولا يجبرهم ان يتكلموا معه بلغه لا يفهموها ) ساضرب مثل طبيب يتكلم الالفاظ اللاتينيه هل يجبر ابنه الصغير ان يتكلمه معه بالفاظ طبيه اللاتينيه ام هذا الاب الحنون يتكلم مع ابنه باللغه والاسلوب الذي يفهمه الابن ولا يستخدم معه الالفاظ المعقده 

7 بعض الالفاظ الغير لائقه في بعض اللغات ليست من صنع الله لان لغة السمائيات لا ينطق بها ( 1 كو 12: 4 ) ولا يسوغ لنا ان نتكلم بها فهي لغة سمائية وليست ارضية

8 قبل وجود اي لغه كان هو ناطق بكلمته وبدا يتكلم مع البشر بلغتهم التي يفهموها بحواسهم الارضية ولا يفرق معه اندثار لخه او او تحديث لغه لانه فوق مستوي اللغات 

والدليل الكتابي 

سفر المزامير 45: 1

 

فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ. مُتَكَلِّمٌ أَنَا بِإِنْشَائِي لِلْمَلِكِلِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِرٍ.

 

سفر أيوب 9: 14

 

كَمْ بِالأَقَلِّ أَنَا أُجَاوِبُهُ وَأَخْتَارُ كَلاَمِي مَعَهُ؟

 

سفر المزامير 17: 6

 

أَنَا دَعَوْتُكَ لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي يَا اَللهُ. أَمِلْ أُذُنَيْكَ إِلَيَّ. اسْمَعْ كَلاَمِي.

 

سفر أعمال الرسل 18: 25

 

كَانَ هذَا خَبِيرًا فِي طَرِيقِ الرَّبِّوَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيق مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّعَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 4

 

وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ،

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 13

 

الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.


 
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 40

 

وَلكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هكَذَا، بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضًا عِنْدِي رُوحُ اللهِ.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 15

 

وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،

فداود كاتب وحي وكتب سفر المزامير الذي هو رائع جدا واخطأ ووبخه يوناثان من عند الرب 

سفر صموئيل الثاني 12: 13

 

فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضًا قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ.

 

سفر صموئيل الثاني 24: 10

 

وَضَرَبَ دَاوُدَ قَلْبُهُ بَعْدَمَا عَدَّ الشَّعْبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّبِّ: «لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا فِي مَا فَعَلْتُ، وَالآنَ يَا رَبُّ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي انْحَمَقْتُ جِدًّا».

وموسي رجل الله القوي اخطأ بضربه الصخره وعاقبه الله 

والكل اخطأ واعوزه مجد الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 23

 

إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،

 

والنقطه المهمة انه لم يشكك اي رسول وكتاب الوحي في وحي كاتب بل اكدوا علي وحي فبطرس الرسول يعرف رسائل بولس الرسول 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3

15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،
16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ
.

وايضا مره ثانيه يعلن القديس بطرس انه علي علم برسائل بولس الرسول فيقتبس منها 

رسالة بطرس الثانية 1

1: 19 و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم 

1: 20 عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص 

1: 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس 

وهذا من 

رسالة بولس الرسول الثانية 3

3: 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر 

وبولس الرسول يعرف الاناجيل ويقتبس من انجيل لوقا البشير 

إنجيل لوقا 10: 7

 

وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُلاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 5: 18

 

لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا»، وَ«الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ».

وايضا يهوذا يعرف رسائل بطرس الرسول ويقتبس منها 

رسالة يهوذا 1

1: 18 فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم 

وهذا من 

رسالة بطرس الثانية 3

3: 3 عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم 

والتلميذ يعقوب يقتبس من متي البشير 

رسالة يعقوب 2

2: 8 فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون 

وهذا من 

انجيل متي 22

22: 39 و الثانية مثلها تحب قريبك كنفسك 

وبولس الرسول يؤكد علي وحي رسائله ورسائل بقية الرسل السبعة 

رسالة بولس الرسول الي اهل افسس 3

3 أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ.
4 الَّذِي بِحَسَبِهِ حِينَمَا تَقْرَأُونَهُ، تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْهَمُوا دِرَايَتِي بِسِرِّ الْمَسِيحِ.
5 الَّذِي فِي أَجْيَال أُخَرَ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو الْبَشَرِ، كَمَا قَدْ أُعْلِنَ الآنَ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِالرُّوحِ:

ولوقا البشير يعرف اقوال ورحلات التلاميذ ويكتبها بالتفصيل في اعمال الرسل وهكذا 

اذا اولا ليس لانهم كتبة وحي هذا يعني انهم معصومين بل هم بشر يخطؤون 

وثانيا هم اكدوا لوحي بعضهم وشهدوا لكتاباتهم 

اذا يتبقي الرد علي خلاف الرسل ومجمع اورشليم 

سفر اعمال الرسل 11

11: 1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله 

11: 2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان 

11: 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم

فاهل الختان اي اليهود وواضح انهم متعصبون جدا لخلفيتهم اليهودية خاصموا بطرس علي انه تعامل مع الامم وهذا امر يخالف تقاليدهم القديمه وهذه التقاليد مرفوضه وضد كلام المسيح الذي امرهم ان يبشروا العالم كله 

 

سفر أعمال الرسل 1: 8

 

لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».

 

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

فهؤلاء اليهود بما قالوه لبطرس هو يخالف وصايا المسيح فهذا يكشف عن مدى كراهية اليهود للأمم فبعد أن تعمد هؤلاء اليهود وصاروا مسيحيين ظلوا على تعصبهم لليهودية. 

ولكن حتي في هذا لم يقولوا له رسائلك ليست من عند الله ولم يشكك احد في كلامه 

ولكن بطرس رد عليهم واقنعهم وكان كلامه مؤيد من الروح القدس فقال  

11: 4 فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا 

11: 5 انا كنت في مدينة يافا اصلي فرايت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فاتى الي 

11: 6 فتفرست فيه متاملا فرايت دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء 

11: 7 و سمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح و كل 

11: 8 فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس 

11: 9 فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت 

11: 10 و كان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا 

11: 11 و اذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين الي من قيصرية 

11: 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء و ذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل 

11: 13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما و قائلا له ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس 

11: 14 و هو يكلمك كلاما به تخلص انت و كل بيتك 

11: 15 فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة 

11: 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء و اما انتم فستعمدون بالروح القدس 

11: 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا اقادر ان امنع الله 

11: 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة 

فشرح القديس بطرس لعمل الله جعلهم يتوقفوا عن اعتراضهم ومخاصمتهم له بل مجدوا الله علي عمله وفتحه باب التوبه للامم

 

سفر اعمال الرسل 15

15: 1 و انحدر قوم من اليهودية و جعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا

بعد بداية انتشار المسيحية في الامم المسيحيين من اصل يهودي بدؤا يتعصبوا الي اصلهم وكان رأى اليهود المتعصبين ضرورة ختان من يدخل للإيمان كما كانوا يفعلون مع من يدخل للإيمان اليهودى خر 48:12. وعلى أن يحفظوا الناموس، فهم لم يكونوا قد فهموا بعد أن العهد الجديد اكمل هذه الطقوس الناموسية وأن العماد حلَّ محل الختان، والفداء بالصليب حل مكان الذبائح وتطهير القلب مكان تطهير اليدين والرجلين. فالعماد هو خلع الإنسان العتيق بجملته وليس مجرد قطع غرلة، وذلك تمهيداً للبس الإنسان الجديد الذي سيرث ملكوت السموات وليس ميراث الأرضيات. وكان أول من تلقى درساً من الله بانه لا يوجد إنسان نجس كان بطرس في حادثة كرنيليوس ولذلك لم يطلب بطرس ختان كرنيليوس فبطرس اعتبر أن الإيمان طهرَّ قلب كرنيليوس.

ولكن بطرس بسبب شدة الضغط عليه من قبل هؤلاء الذين كانوا يندسون وسط المسيحيين ويثيروا المشاكل الخاصة بالختان كشرط للخلاص خاف من هؤلاء ومنع نفسه عن الأكل مع الأمم، وكان هذا معناه عدم التعامل بين الفريقين ولكن بولس واجهه بشدة غل 11:2،12 فقط ليقويه ان يعود الي ما قاله سابقا في اعمال 11. ولنعلم أن اليهود كانوا يعتبرون الأمم كلاباً أنجاس والمشكلة التي تواجهها الكنيسة وبسببها عُقد هذا المجمع أن اليهود المتنصرين ما زالوا يريدون شق الكنيسة إلى مؤمنين وأمم.

وهنا نرى في هذا المجمع أن بطرس قاوم إتجاه اليهود المتنصرين، وهو مؤكد كان يتذكر ما حدث في إنطاكية من مواجهة بولس الرسول لهُ، وأعلن بطرس هنا قبوله التام للأمم، وإنتهت بهذا تماماً المشكلة التي ثارت بينه وبين بولس من سنوات 

 ولكن هؤلاء المتعصبين الذين كادوا ان ينجحوا في ان يخيفوا بطرس من شدت اضطهادهم فلا يتعامل مع الامم ولكن بطرس عدل عن خطؤه عندما كلمه بولس . هؤلاء بدؤا يعادوا بولس الرسول بشده حتي نهاية حياته وهذا ما تكلم عليه كثيرا في تعبيرات اخطار من بني جنسي 

 رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 26

 

بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ.

 

15: 2 فلما حصل لبولس و برنابا منازعة و مباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس و برنابا و اناس اخرون منهم الى الرسل و المشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة

هؤلاء المسيحيين من اصل يهودي متعصبين استمروا في النزاع مع بولس وبرنابا لما يقرب من سنة لكي يقبل رايهم ان المسيحيين يجب ان يتهودوا ولكنه هو وبرنابا رفضوا هذه الفكره الخطأ التي تكاد تصل الي مرتبة الهرطقه 

وقرروا ان يجتمع الرسل والمشايخ ليضعوا حدا لهذا الامر ويكون قرار نهائي  

15: 3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة

اي رغم هذا الخلاف لم يشكك احد في رسولية ولا وحي كتابات بولس الرسول بل انتشار البشاره باستخدام الرب له كانت تسبب فرح وتؤيد وحي الله لهم 

اذا الخلاف في موضوع التهود لم يكن له اي علاقه بوحي الرسائل ولا له اي علاقه بالرسولية  

15: 4 و لما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة و الرسل و المشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم

وهذا القبول والاعتراف بعمل الروح القدس من خلالهم ليس فقط من الامميين ولكن حتي الرسل والمشايخ قبلوا كلام بولس الرسول وهذا اعترافا برسوليته واعترافا بوحي رسائله واستخدام الله له كئناء مختار  

15: 5 و لكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين و قالوا انه ينبغي ان يختنوا و يوصوا بان يحفظوا ناموس موسى

ولا زال الخلاف قائم علي موضوع التهود ولكن اكرر مره ثانيه هو لم يكن له علاقه لا بالوحي ولا بالرسولية  

15: 6 فاجتمع الرسل و المشايخ لينظروا في هذا الامر

اي عرض الامر علي كنيسة اورشليم باعتبارها الكنيسة الام وبها تلاميذ الرب ورسله  

15: 7 فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون

و المباحثة دارت بين الفريسيين المتعصبين وبين برنابا وبولس اللذان كانا يتكلمان عن قبول الله للأمم دون ختان أو غيره. ولما إحتدت المناقشة حسمها بطرس بأن أعلن أن الله أعلن له قبول الأمم في حادثة كرنيليوس. فهو شهد أن الروح القدس حل على كرنيليوس دون ختان وموقف كرنيليوس قبل هذه المجمع بتقريبا عشر سنوات 

ورد بطرس هذا يثبت انه متمسك بموقفه الاول الذي قرانا عنه في اعمال 11 وهو بعدها تم الضغط عليه بشده وضعف ثم عادل عن خطؤه 

وفي وسط كل هذا لم يشكك بطرس في رسائل بولس ولم يشكك بولس في رسائل بطرس بل كل منهما يؤيد وحي الرب للاخر وحتي في مسالة التهود اتفقوا معا انها خطأ 

فاكمل قائلا  

15: 8 و الله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا 

15: 9 و لم يميز بيننا و بينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم 

15: 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا و لا نحن ان نحمله 

15: 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا 

15: 12 فسكت الجمهور كله و كانوا يسمعون برنابا و بولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات و العجائب في الامم بواسطتهم

و كان ملخص كلام بطرس، كيف نناقش هذا الأمر والله إتخذ قراراً فيه. وبهذا أفحم بطرس الفريسيين المعاندين. وتبع ذلك كلام بولس وبرنابا في إثبات عملى لكلام بطرس أن الله قبل الأمم.  

وبعد هذا يتكلم القديس يعقوب اسقف اورشليم قائلا  

15: 13 و بعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني

و يعقوب هو أخو الرب غل 19:1. وربما كان هو آخر من آمن بالمسيح من أسرته. وآمن بالمسيح بعد القيامة وليس قبلها، فقد ظهر له الرب خصيصاً 1كو 7:15. وكان معروفاً بين اليهود بالحكمة والنسك الشديد وإستمر على هذا بعد دخوله للإيمان وإستمر على تمسكه بالناموس. ولقبوه بالبار سواء اليهود أو في الكنيسة واستشهد على أيدى اليهود. ويبدو تمسكه بالناموس من غل 12:2 + أع 18:21-24. فكان واضحاً ان كلامه مقبول للغيورين على الناموس. ولكن هنا نجد شهادته هامة للغاية، إذ كان لها تأثير رسولى قوى. وكان يعقوب هو رئيس كهنة أورشليم. ولكننا هنا نجد له موقفاً ضد المتهودين. ويعقوب هذا هو كاتب رسالة يعقوب. ونلاحظ قوله هنا أيها الرجال الإخوة إسمعونى وفى الرسالة أسمعوا يا إخوتى الأحباء. فهذا إذاً هو أسلوبه. 

 

15: 14 سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم لياخذ منهم شعبا على اسمه 

15: 15 و هذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب 

15: 16 سارجع بعد هذا و ابني ايضا خيمة داود الساقطة و ابني ايضا ردمها و اقيمها ثانية 

15: 17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب و جميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله 

15: 18 معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله 

15: 19 لذلك انا ارى ان لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم 

15: 20 بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام و الزنا و المخنوق و الدم 

15: 21 لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به اذ يقرا في المجامع كل سبت 

15: 22 حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة 

15: 23 و كتبوا بايديهم هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية 

15: 24 اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلبين انفسكم و قائلين ان تختتنوا و تحفظوا الناموس الذين نحن لم نامرهم 

15: 25 راينا و قد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين و نرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا و بولس

كلام القديس يعقوب يشهد فيه هو والرسل والمشايخ لكلام بولس الرسول ووحي رسائله وتبشيره وتاييد الكنيسه له  

15: 26 رجلين قد بذلا انفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح 

15: 27 فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها 

15: 28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة 

15: 29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين 

15: 30 فهؤلاء لما اطلقوا جاءوا الى انطاكية و جمعوا الجمهور و دفعوا الرسالة 

15: 31 فلما قراوها فرحوا لسبب التعزية 

15: 32 و يهوذا و سيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير و شدداهم 

اذا كلام بطرس هو نفسه كلام بولس هو ما ايده القديس يعقوب والرسل والمشايخ بل وشهدوا لهم ولوحيهم ورسائلهم وبشارتهم 

 

فاين يوجد الكلام الذي ادعاه المشكك في انهم ( لم يروا بعضهم بعضاً أصحاب وحي ) 

والشاهد الاخير وهو غلاطية  

وظروف الرسالة ان بعض كنائس غلاطية وقعت تحت ضغط لبعض اليهود المتنصرين المتعصبين للناموس، وهؤلاء ينادون بضرورة الختان والالتزام بالناموس بالنسبة للمسيحيين، وأنه لا خلاص بدون حفظ الناموس والختان وهذه امرو جديده للغلاطيين وامور تبلبل افكارهم في معني الخلاص . وأسماهم بولس بالإخوة الكذبة، فهم إخوة لأنهم متنصرين، وهم كذبة لأنهم رفعوا موسى فوق المسيح، هم امنوا بالمسيح ولكن بقى فيهم الفكر اليهودي. وأسماهم أيضاً بالمزعجين إذ تابعوه وأثاروا الكنائس ضده في كل مكان (غل7:1+ أع12:18، 13).

وهي كتبت بعد مجمع اورشليم فما يقوله بولس الرسول هو راي كل التلاميذ والرسل والمشايخ لكن المتهودين المتعصبين لازالوا مصرين علي تعصبهم وان المسيحيين من اصل اممي يجب ان يتهودوا 

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 2

2: 1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا 

2: 2 و انما صعدت بموجب اعلان و عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم و لكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا

تعبير بموجب اعلان هذا يؤيد انه يحاول جاهدا ان يتصرف حسب ما يعلن له الروح القدس والروح القدس اعلن له ان يذهب الي الرسل ليعرض عليهم بشارته ليتاكد هو ومن يبشرهم ان سعيه ليس باطل وان رسائله هي من وحي الروحي القدس  

2: 3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن

وهنا يفرق بوضوح بين اعلان الروح القدس له وبين امر التهود فهما امران مختلفان  

2: 4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا

بمعني أن بولس صعد للتلاميذ الاثنى عشر بسبب الإخوة الكذبة الذين قالوا باختلاف تعاليم بولس عن تعاليم الاثنى عشر. فحين يظهر اتفاق بولس مع الأعمدة يخزى الإخوة الكذبة. وهذا ما حدث إذ أعطوه يمين الشركة (غل9:2+ أع 5:15، 7، 10). ولقد سمح التلاميذ الاثنى عشر بالختان. ولكن الإخوة الكذبة قالوا إن التلاميذ أوصوا بالختان كشرط للخلاص وهذا كذب. والرسل سمحوا بهذا وسط العالم اليهودى حيث كان الناموس متغلغلاً. ولكن الإخوة الكذبة أرادوا نشر هذا وسط العالم الأممى ولقد تأثر الغلاطيون فعلاً بتعاليمهم. وهناك فارق بين أن أوصى بشئ كشرط للخلاص وأن أسمح به فقط كتقليد متوارث  

2: 5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل

فهنا يوضح انه هو رايه الذي اعلنه له الروح القدس ولم يغيره ولا ساعه ولكن عرفنا ان بطرس الرسول كان هذا رايه ايضا واجهر به في موقف كرنيليوس وبعده ولكنه بعد هذا بعدة سنين ضعف قليلا من كثرة ضغط المتعصبين للتهود فحاول ان يجاملهم قليلا علي حساب الامم ولكنه بسبب كلام بولس الرسول معه عدل عن هذا وعاد الي رايه الاول الصحيح الذي اعلنه له الروح القدس باعلان واضح في موقف كرنيليوس  

2: 6 و اما المعتبرون انهم شيء مهما كانوا لا فرق عندي الله لا ياخذ بوجه انسان فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء

المعتبرين اي الرسل والمشايخ اكد لهم الروح القدس نفس ما اكده لبولس الرسول  

2: 7 بل بالعكس اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان 

2: 8 فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل في ايضا للامم

كل هذا يؤكد فيه الرسول بولس عمل الروح القدس في بطرس وفي تبشيره وفي رسائله الموحي بها وايضا عمل الروح القدس في بولس وفي تبشيره وفي رسائله الموحي بها 

2: 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب و صفا و يوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم و اما هم فللختان 

2: 10 غير ان نذكر الفقراء و هذا عينه كنت اعتنيت ان افعله 

2: 11 و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما 

2: 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان 

اي ان بطرس قبل ان ياتي القوم المتعصبين كان يتناول من جسد الرب ودمه وايضا الطعام العادى. وكان بطرس لما ذهب إلى إنطاكية قد عمّد الأمم وتناول معهم (سواء من سر الإفخارستيا أو الطعام العادى). وسمع بهذا مسيحيى الختان المتعصبين فذهبوا ليعقوب مستائين، لأن اليهود كانوا لا يأكلون مع الأمم لأنهم يعتبرون هذا نجاسة، واتي القوم من عند يعقوب بمعني انهم من كنيسة اورشليم من الطرف المتعصب فيها. وأمام هؤلاء افرز بطرس نفسه وأكل مع الختان فقط. ربما لأجل مرائاه  لهم أو لئلا يتعثروا وتتعطل الكرازة. ويقول فم الذهب إنه فعل هذا  عامدًا ليعطى بولس فرصة أن يعلن رأيه بوضوح ويكون هذا درسا للجميع، وكأنه يأخذ الدرس معهم. وحين يُلام بطرس أمام الجميع يسكت الجميع، ولا يحدث شرخ في الكنيسة إذ يشعر الأمم باحتقار الختان لهم فها هو بولس الذي من الختان ينتصر لهم ويدافع عنهم. وكان هذا بحكمة من بطرس حتى لا يتعثر الختان حين يرون بطرس يترك الناموس فجأة ولكن بعد نقاش يغلب فيه الحق. 

2: 13 و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم

و راءى: سلك سلوكًا يرضى به الآخرين عن غير إقتناع منه. وبولس حزن بسبب هذا التصرف لأنه سيعثر الأمم وبالذات الذين آمنوا على يدى برنابا، وقوله راءى فهذا لأن برنابا مقتنع بقبول الأمم وهو الذي بشرهم فهو فعل شيئ غير الذي هو مقتنع به شخصيا واعلن له الروح القدس

ولكن ايضا هنا بولس الرسول لا يشكك في عمل الروح القدس من خلال برنابا فقط يدين موقف شخصي لبرنابا. 

2: 14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا 

هو تكلم 

قدام الجميع: لأن خطأ بطرس وبرنابا كان سبب عثرة للأمم وسيضر الكنيسة كلها. 

وأنت يهودى تعيش أمميًا: كان بطرس بعد رؤياه بخصوص كرنيليوس، قد قبل الأمم في الإيمان، وأهمل الفروض الناموسية كالختان وخلافه (فصار كالأمم في تركه الناموس) وهذا بالرغم من أنه وُلد  يهوديًا وعاش فترة طويلة تحت الناموس (أع15:10، 28).

فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا: الأمم بطبيعتهم أحرار من الناموس (ناموس موسى) فلماذا العودة للوراء وإٍلزامهم أن يتهودوا أولاً ويُلزموا بالناموس. فبطرس بهذا يناقض الصوت الذي سمعه بخصوص قبول الأمم.

وهذا العتاب من بولس لبطرس نلاحظ فقط هو يرفض موقفه الشخصي ولكن في ذات الوقت يعلن عمل الروح القدس من خلال بطرس فهو يقول لبطرس كيف تراءي المتعصبين رغم اعلان الروح القدس لك وعمله فيك 

ولو كان الوحي كتابات بشريه لما ذكر كل اتب خطؤه وتوبته ولما ذكر إنكار بطرس لسيده، ولا مقاومة بولس لبطرس، فإن الحكمة البشرية تتستّر على هذه الأمور. غير أن الله هو إله الحق فيخبر بالحق لأنه هو مصدره. ولو كان بين الرسل تواطؤ على غش العالم، لانكشف في هذه الحالة التي حصل فيها هذا الاختلاف الفكري وكان كل واحد اتهم الاخر بالكفر وانه غير موحي له وغيرها من الامور التي نراها في الديانات الاخري ولكن هذا لم يحدث فكان انتقاد علي تصرف شخصي مع تاكيد وحي الله له. 

والامتلاء من الروح القدس لا يعطل حرية الإرادة وطالما نحن في الجسد، سيكون لنا إرادة قد تختلف مع إرادة الله وقد تتفق معه، وهذا تفسير قول الرسل: "رأى الروح القدس ونحن أن.." (أع15:28) وتفسير هذا أن الرسل اجتمعوا وتباحثوا في الأمر وتوصلوا لقرار بإرادة شخصية وبحرية، ثم صلوا فأعلن الروح القدس لهم نفس ما توصلوا إليه. وربما لو صلى بطرس قبل أن يعتزل الأكل مع الأمم لكان الروح القدس قد منعه عن ذلك. لكن هنا يتضح أن بطرس كان له رأى وبولس له رأى مخالف. ونقول ربما لو صلى بطرس لكان روح الله قد منعه.. لسبب بسيط أن القديس يوحنا ذهبي الفم يفسر موقف بطرس بأنه موقف مقصود، قصد به بطرس أن يتكلم بولس ويعلن تعليمه الجديد بأن الأمم مقبولين دون ختان أو تهود.

عموماً وجود موقفين مختلفين كموقف بطرس وموقف بولس إستفادت منه المسيحية في بدايتها. فالختان (اليهود المتنصرين) ما كانوا سيقبلون غير موقف بطرس وإلا تركوا المسيحية. والأمم (الوثنيون المتنصرين) ما كانوا سيقبلون غير موقف كموقف بولس وإلا تركوا المسيحية. والله سمح بوجود بطرس بموقفه ليحتضن الختان وبولس بموقفه ليحتضن الأمم، إلى أن ينصهر كلاهما، الختان والأمم في بوتقة المسيحية. لكن بالنسبة لنا فإنه علينا أن نفهم أنه طالما نحن في الجسد فستظل لنا إرادة قد تخالف الروح القدس (وهذا ما يسبب لنا أحزاناً وآلاماً كثيرة) والروح القدس يحاول أن يقنع كل منا بما يريده الله (إر7:20). ومن يقتنع وتكون إرادته كإرادة الله يفرح. وأما في السماء فلن نريد سوى ما يريده الله، ولن نطلب سوى مجد الله. وهذا تفسير لقول السيد المسيح "تدينون أسباط إسرائيل.." (مت28:19) فإرادتنا ستكون هي نفس إرادة الله. ربما لو علمنا هنا أن أحد أقاربنا سيدان في اليوم الأخير لإضطربنا بسبب عواطفنا البشرية، ولكن في السماء لن تكون لنا إرادة مخالفة لإرادة الله.

وتاكيد ان حتي بولس الرسول لم يلغي الوحي شخصيته فنلاحظ أن بولس كان له رأى مخالف لإرادة الله، فهو يريد أن يشفيه الله، وطلب هذا ثلاث مرات، حتى أقنعه الله أن الشفاء ليس هو إرادة الله، فكف عن الطلب.

فاكرر الوحي لا يلغي شخصية كاتب الوحي بل يعمل معه ويقوده وقد يخطئ الانسان فيقومه الروح القدس واثناء كتابته للوحي الالهي يقوده الروحي القدس ويحفظه من اي خطأ في التعبير ولكنه يستخدم اسلوب الكاتب وثقافته ولغته وفكره البيئي ليعبر بدقه عن ما يريد الوحي ان يقول من خلاله  

 

والمجد لله دائما