«  الرجوع   طباعة  »

هل ازواج وابناء المؤمنين مقدسين ام هم بالطبيعة ابناء الغضب ؟ 1كو 7: 14 و أفسس 2: 3

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في 1كورنثوس 7 :14 » 14لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ. وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ، وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ.  «

ولكن جاء في أفسس 2 :3 » 3الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا «

وما جاء في أفسس 2 :3 يعني أن كل الناس خطاة بالطبيعة، وهو ما يعلّمه كل الكتاب المقدس (قارن مزمور 51 :5 وتكوين 8 :21 ويوحنا 3 :6). 

فما هو إذاً معنى قول بولس في 1كورنثوس 7 :14 إن أولاد المؤمن أو المؤمنة مقدَّسون؟«.

 

الرد

 

الحقيقة العددين الذين جمع بينهما المشكك لاتضارب بينهما لانهما يتكلمان عن امرين مختلفين فالاول في كورنثوس يتكلم عن امر العابرين وموقف بقية الاسرة للشخص العابر وهل يفارق ام يبقي ام الشاهد الثاني من افسس فهو يتكلم عن طبيعة الخطية الساكنة فينا 

 

الشاهد الاول 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 7

7: 12 و اما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امراة غير مؤمنة و هي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها

هنا يتكلم معلمنا بولس الرسول عن موضوع العابرين من الكورنثوسيين اجابة عن سؤال مهم وهو إن كان هناك زوجين وثنيين وقَبِلَ أحدهم الإيمان، فهل ينفصل المؤمن عن الطرف غير المؤمن بسبب عدم إيمانه. الرسول يوصي بأن لا يفارق ويترك الامر في يد الغير مؤمن ان اراد ان يبقي فليبقي لكي يسمع عن المسيح وان اراد ان يفارق فليفارق ولكن لا يكون الطرف المسيحي مستعبد له. وهو يقول أنا لا الرب  أي أن الرب يسوع لم يناقش هذا الموضوع ، ولم يذكر وصايا في هذا الموضوع ولكن في عدد 40 يوضح انه يتكلم بارشاد روح الرب. الدعوة المسيحية إذن لا تحل الزواج القائم بل تزيده حباً وإرتباطاً. أمّا إذا شاء غير المؤمن أن يفارق المؤمن ليرتبط بطرف آخر غير مؤمن فينطبق عليه وضع الزاني، ويسمح للطرف المؤمن بالزواج ثانية، علي أن يتزوج من مؤمن في هذه الحال كما قال في آية 39 " لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط".  

مع تاكيد ان هذا فقط عن من كانوا متزوجين قبل دخول الايمان اما بعد دخول الايمان من لم يكن تزوج بعد فلاشركة للنور مع الظلمة اي لايستطيع مؤمن او مؤمنية ان يتزوج من غير المؤمنين 

7: 13 و المراة التي لها رجل غير مؤمن و هو يرتضي ان يسكن معها فلا تتركه

وكما ينطبق هذا علي الرجل ينطبق ايضا علي المرأة 

وهنا يبرز سؤال اخر اليس الطرف الغير مؤمن هو غير مقدس ؟ فكيف يسكن معه ؟

فيجيب معلمنا بولس الرسول ويقول  

7: 14 لان الرجل غير المؤمن مقدس في المراة و المراة غير المؤمنة مقدسة في الرجل و الا فاولادكم نجسون و اما الان فهم مقدسون

هنا يوضح معلمنا بولس الرسول امر مهم ان الاسرة كانت كلها مرتبطة بعبادة الاوثان في نظر الله ميتة ولكن بدات تدب فيها الحياة بايمان احد اعدائها وبدات القداسة والطهاره تسري فيهم بايمان احد الزوجين فطهارة الطرف المؤمن تغلب نجاسة الغير مؤمن 

وهذا لان يوجد رجاء ان العضو الغير مؤمن بعد قد يخلص من خلال العضو الاخر المؤمن 

اما في الحالة الاخري اي يكون طرف مؤمن غير متزوج لا يتزوج من طرف غير مؤمن لانه بهذا يفسد جسده المقدس بالفعل بادخال فيه طرف ميت بمعني ان الحالة الاولي هي كلها موت وبدات تدخل فيها الحياة اما الحالة الثانية فطرف حي بالكامل ولكنه لو تزوج من غير مؤمنه يدخل فيه الموت 

وتعبير مقدس في المرأة اي ان له فرصة الإيمان بمعاشرة الطرف المؤمن وبصلواته. وطهارة الطرف المؤمن تغلب الدنس الذي في الطرف غير المؤمن. لقد توهم الطرف الذي آمن أنه يتنجس بمعاشرة الطرف الذي لم يؤمن، والرسول رفض هذا المبدأ، فإن الذي يراه الرسول أن الطرف المؤمن لن يتنجس بل سيقدس غير المؤمن وسيؤثر فيه. وإذا كانت الأسرة مستقرة في ظل الناموس الوثني فهل دخول المسيحية إليها يزعزعها ؟ قطعاً لا. فاستقرار الأسرة والأطفال مطلب مسيحي. أمّا الآن فأولادكم مقدسون 

 1) هم لهم فرصة الإيمان من الطرف المؤمن، بل ربما قام الطرف المؤمن بتعميد الطفل 

 2) هم ليسوا أولاد زنا بل ثمرة علاقة شرعية هي الزواج.

 3) الروح القدس سمح بهذا. أليس هو الذي أوحي لبولس بما قال.

وايضا الطرف الغير مؤمن رغم انه غير مقدس لعدم قبوله الايمان الا ان الطرف المقدس المؤمن ممكن يفيض عليه بالقداسه وبالصلاه له وايضا الطرف الغير مؤمن يعتبر لايزال عضو ميت في جسد الزوجية ولكن لان الحياة بدات تدب في جسد الزوجية بسبب ايمان طرف وقيامته من موت الخطية فهناك فرصه للعضو الميت انه قد تدب فيه الحياة من خلال الطرف المؤمن فيحيا هو الاخر وياتي للمسيح 

وكثيرا ما حدث هذا ودائما ما يلاحظ الطرف الغير مؤمن التغير الكبير الذي يحل بالطرف المؤمن بسبب ايمانه برب المجد ومقدار السلام الذي يحل عليه فيؤمن هو ايضا بسبب هذا التغيير الذي يلمسه  

فاكرر معلمنا بولس هنا يتكلم عن وضع العابرين وان القداسة بدات تسري في الاسرة بدل الموت اما عن طبيعة هذه الاسرة قبل عبور احد الوالدين فهم ولدوا في الخطية ايضا 

ولانه ترك الاختيار للطرف الغير مؤمن فيقول  

7: 15 و لكن ان فارق غير المؤمن فليفارق ليس الاخ او الاخت مستعبدا في مثل هذه الاحوال و لكن الله قد دعانا في السلام

اي ان لو الطرف الغير مؤمن اصر ان يفارق او ان يجعل الاختيار للطرف المؤمن بن ان يفارقه او يترك الايمان المسيحي فيترك الطرف المؤمن الطرف الغير مؤمن ليفارق فهم ان عاشوا في سلام يكون أفضل، وأما إن رفض غير المؤمن فليفارق لأنه لن يكون سلام بين الطرفين، وسيكون هناك صراع مستمر بين المسيحي والوثني والمهم أن يكون هناك سلام في البيوت. ولكننا نري أن بولس غير مهتم ببقاء هذا الزواج فهو عقد بدون صلوات لله، فالله لم يجمع هذين الزوجين، وبالتالي يصير هذا الزواج غير ملزم لو رفض الطرف الغير مؤمن البقاء بسلام  

7: 16 لانه كيف تعلمين ايتها المراة هل تخلصين الرجل او كيف تعلم ايها الرجل هل تخلص المراة 

يليق بالمسيحي الذي سبق زواجه أو زواجها بغير مؤمن قبل الايمان ألا يهرب من صليبه بل يقبل الطرف الآخر وان يسعي بمحبة لأجل خلاص الشريك، أما إذا رفض الشريك الشركة معه لقبوله الإيمان فهذا علامة من قبل الرب لكي يترك، لأنه لا يعلم أن كان قادرًا علي جذبه للإيمان أم لا.

إن أمكن أن يحيا الطرفين في سلام فهذا أفضل. و لكن إن أراد طرف الانفصال فلينفصل في هدوء، فربما يتصور الطرف المؤمن أنه عليه أن يجبر غير المؤمن علي الإيمان فيتمسك ببقائه ولا يتركه، الإيمان ليس بالإجبار، بل أن العنف لن يأتي بشيء إلا بزيادة عناد الطرف الآخر.

فكما راينا الاعداد هنا لاتتكلم عن وراثة الخطية 

 

اما الشاهد الثاني فكما قلت لاعلاقه له بهذا الامر بل يتكلم عن موقف كل مولود من ادم يحمل طبيعة الخطية التي دخلت الي العالم بانسان واحد وهو ادم 

رسالة بولس الرسول الي أهل أفسس 2

في هذا الاصحاح يتكلم معلمنا بولس الرسول عن بركات القيامة والمصالحة مع الله ومع الناس ايضا من خلال الله 

2: 1 و انتم اذ كنتم امواتا بالذنوب و الخطايا 

فيتكلم عن موت الخطية والموت الروحي قبل مجيئ المسيح وكلنا كنا مبيعين تحت الخطية ومغلوق علينا تحت سلطان الشيطان اما بعد المسيح فقد كسر القيد 

2: 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية

كل الشعوب قبل المسيح كانت مملوكة للشيطان وسلكت تقريبا كلهم في الخطية اما بعد المسيح فيعمل الشيطان فقط في ابناء المعصيه الذين رفضوا ان يقبلوا المسيح ربا ومخلصا . وإبليس يجد مكاناً في أبناء المعصية أمّا أبناء الطاعة فلا يقدر عليهم. وطبيعة المعصية هذه نرثها من آدم "بالخطية ولدتنى أمى". ولكن في المعمودية تموت الطبيعة القديمة ويولد إنساناً جديداً.  

2: 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد و الافكار و كنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا

وهنا يوضح معلمنا بولس الرسول ان البشرية كلها حملت طبيعة الخطية والشهوة لكي يوضح ان الامر ليس للامم فقط بل الكل يهود وامم فالكل قبل المسيح ابناء الغضب اي ان خطايانا تغضب الله وشهوات جسدنا الذي كان بالطبيعة ساقط وعاصى وشهوانى ولم يستطع حتى الناموس أن يسيطر على هذه الشهوات ولكن اظهرها.

ومن تفسير ابونا انطونيوس يقول 

عاملين مشيئات الجسد والأفكار: نرى هنا بولس الرسول يشرح أن الإنسان كان في منتهى التسيب، فكل ما يطرأ على فكره يتحرك له جسده خاضعاً. وهنا نرى أن الفكر أصلاً هو سبب الخطية، لأن الشيطان قوة عقلية شديدة التزييف " كذاب وأبو الكذاب" (يو44:8). وهو يزين للإنسان الخطية التي تتفق مع رغبات ومشيئات الجسد الضعيف. والإنسان إمّا ينفذ: عاملين. أو يرفض ولذلك أعطى الله الروح القدس للإنسان وهو روح الحكمة والفهم والمشورة والحق، لا كناصح فقط بل شريك حياة له القدرة، وهو يعطى قوة تعين على تطهير الحياة فلا يعود للشيطان مدخل في الإنسان، وإن دخل خلسة لا يجد استجابة ولا راحة فيهرب مهزوماً. ولكن من يظل يستجيب لصوت الشيطان رافضاً صوت الروح القدس يحزن الروح القدس ويطفئه.

بالطبيعة: أى الحال الذي وُجدنا فيه، خاضعين لشهواتنا. لذلك كنا أبناء غضب. كان هذا حال الإنسان بدون نعمة المسيح. فبخطية آدم ضعفت كل قوى الإنسان، إرادته وعقله وقوة إدراكه، ولكن ظلت الطبيعة البشرية محتفظة ببعض النور الإلهى الذي يدفعها للإيمان، ومن يؤمن ويعتمد يخرج من طبيعته ويلبس الإنسان الجديد. ونلاحظ أن الجسد ليس شراً ولكن الشر أن يخضع الجسد للشهوات والأفكار المقاومة، ومن يخضع لشهوات طبيعته يصبح ابنها (يو44:8) + (1يو10،8:3). أمَا من يقاوم من أولاد الله ويحسب نفسه ميتاً عن الشهوة يجد قوة النعمة تعين بل يصبح خليقة جديدة.

2: 4 الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها 

2: 5 و نحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون 

اي الكل كان ميتا بالطبيعة وبقيامة المسيح احيانا فيه واعطانا نعمة القيامة وهيعطية مجانية، فالله من محبته أعطانا الخلاص والحياة مجاناً، فالمسيح مات عنا ونحن بعد خطاة أي دون أي إستحقاق منا أي مجاناً.

وهذا اكده معلمنا بولس الرسول في رسائله ومنها رسالته الاولي الي اهل كورنثوس 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 4

 

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا،

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

 

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 7

 

الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،


 
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 14

 

الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 6

 

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،

 

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14

 

الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.

 

رسالة بولس الرسول الي عبرانيين

 2: 14  فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس

2: 15  ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية.

9: 26  فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه.

9: 28  هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه

 

 رسالة رومية 5

8 وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
9 فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!

10 لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!

11 وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.

12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا 
بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.

14 لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.

15 وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ 
بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
16 وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.

17 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ 
بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
18 فَإِذًا كَمَا 
بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
19 لأَنَّهُ كَمَا 
بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.

ولا اعتقد يوجد توضيح وتفصيل اكثر من ذلك 

 

فتاكدنا ان هذا العدد لا يتكلم عن موقف العابرين ولكن يتكلم عن طبيعة الخطية وقيامتنا في المسيح 

ولا يوجد تناقض بين الشاهدين فكل منهم يتكلم عن امر مختلف تماما  

 

والمجد لله دائما