«  الرجوع   طباعة  »

هل المبدع نعرض عنه ام نؤدبه ؟ تيطس 3: 10 و 2تيموثاوس 2: 25 و متي 18: 15-18

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول بولس في تيطس 3: 10 " الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه " اذا الحل في البعد . ولكنه يقول ما يخالف ذلك في 2 تيموثاوس 2: 25 " مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق " اذا الحل هو التاديب. اليس ذلك تناقض ؟ 

 

الرد

 

الحقيقة لا يوجد اي تناقض بين العددين فاولا العددين يتكلمون عن امرين مختلفين وثانيا قبل الاعراض يوجد انذار مرتين والانذار هو اسلوب تاديبي ومن لا يستمع للانذارين التاديبيين هذا تعرض عنه الكنيسة  ويعزل اذا لايوجد اي تناقض 

وندرس معا الاعداد بشيئ من التفصيل 

من هو المبتدع ومن هو المقاوم 

المبتدع 

G141

αἱρετικός

aihretikos

hahee-ret-ee-kos'

From the same as G140; a schismatic. (“heretic” is the Greek word itself.): - heretic [the Greekord itself]. 

منشق هرطوقي 

فالهرطوقي او المبتدع هو شخص من الكنيسة اي هو اصلا مسيحي ولكنه يبتكر بدعة مخالف للايمان التقليدي ويريد ان يجعل الكثيرين يتبعون بدعته المخالفة لايمان الكنيسة وبهذا هو يحدث شقاق في الكنيسة 

 

المقاوم 

G475

ἀντιδιατίθεμαι

antidiatithemai

an-tee-dee-at-eeth'-em-ahee

From G473 and G1303; to set oneself opposite, that is, be disputatious: - that oppose themselves.

يضع نفسه ضد مجادل لرفض ومعارض

فالوصف غالبا ينطبق علي كل من يقاوم ويخالف الفكر المسيحي ويعمل مضاد له لمنع انتشاره. وقد ايضا يوصف به شخص مسيحي اسمي يقاوم الخدمة لاي سبب  ولكنه ليس ابن طاعة 

 

الشاهد الاول 

رسالة بولس الرسول الثانية الي تيموثاوس 2

2: 25 مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى ان يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق 

 هو يطلب من تيموثاوس ان يؤدب المقاومين لانهم بمقاومة الايمان يقاومون الله ذاته ولكن يؤدبهم بوداعه اي يعاتبهم علي مقاومتهم برفق لكي يكسب محبتهم وليس عداؤهم والتأديب هدفه هو ان تتفتح عينهم علي خطأهم فيطلبوا من الله ان يتوبوا فيعطيهم روح الله القدوس توبة لمعرفة الحق. فمعرفة الحق هو ان تتفتح بصيرة الانسان الروحية لو قبل ارشاد روح الله القدوس فيقبل الايمان المسيحي. فالتوبة عمل من الانسان بارشاد روح الله ولهذا فهو عطية اختيارية لمن يقبل لان الله لا يجبر احد ولا حتي علي التوبة. 

وتعبير معرفة الحق يوضح انه يتكلم عن المقاومين غير عارفي الحق والحق هو المسيح 

إنجيل يوحنا 8: 45

 

وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي.

 

إنجيل يوحنا 14: 6

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

 

وروحه القدوس ايضا

إنجيل يوحنا 15: 26

 

«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.

 

فهو يتكلم عن من لم يعرف الحق اي من لم يعرف الله بعد حق المعرفة سواء غير مسيحي او مسيحي اسمي اي ليس مسيحي حقيقي. 

والتاديب بوداعة هو انذار بصورة محترمة 

فكلمة تاديب 

G3811

παιδεύω

paideuō

Thayer Definition:

1) to train children

1a) to be instructed or taught or learn

1b) to cause one to learn

2) to chastise

2a) to chastise or castigate with words, to correct

2a1) of those who are moulding the character of others by reproof and admonition

2b) of God

2b1) to chasten by the affliction of evils and calamities

2c) to chastise with blows, to scourge

2c1) of a father punishing his son

2c2) of a judge ordering one to be scourged

Part of Speech: verb

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3816

Citing in TDNT: 5:596, 753

تدريب , وتوجيه ولفت نظر, تدريس للتعليم, تاديب, عتاب,... 

ولكن في هذه الرسالة لم يقول معلمنا بولس الرسول عن موقف من يحاول يؤدبهم راعي الكنيسه علي المقاومة ويلفت نظرهم لخطئهم فيرفضوا ان يستجيبوا لتاديبه فماذا يفعل معهم بعد رفضهم  

تاتي الاجابه في الشاهد الثاني 

رسالة بولس الرسول الي تيطس 3

3: 10 الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه

والاجابة هي ان يعطي المبتدع انذارين وبعد الانذارين لو لم يستجيب ويرجع يعرض عنه اي يترك جانبا ويعتبر انه مخالف للكنيسة 

3: 11 عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه 

اذا هو بمخالفته للكنيسة وتعليمها المستقيم هو اصبح منحرف وهو اصبح محكوم عليه لانه نفسه رفض الخضوع للكنيسه واتضح تكبره وتمسكه برايه واعتباره لنفسه بانه اكثر شخص يفهم والكنيسه قبله واثناؤه هم لم يصلوا لمستوي فهمه فهذا حكم بتكبر انه يتبع المتكبر وهو الشيطان 

وهذا المبدأ وضعه رب المجد بصورة اشمل فقال

انجيل متي 18

18: 15 و ان اخطا اليك اخوك فاذهب و عاتبه بينك و بينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك 

18: 16 و ان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة 

18: 17 و ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة و ان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني و العشار 

 

اذا المسيح نفسه وضح ان العتاب من الاخ او العقاب من الكنيسه ليس من المره الاولي يتم رفضه ولكن هو وضح ان يتم اكثر من مره 

ومعلمنا بولس الرسول يكلم تيموثاوس وتيطس وهم مسؤلين عن مناطق تبشيريه بكنائسها واساقفتها فيوضح لهم ان الذي اخطا سواء مقاومة او ابتدع بدعه يعاتبوه ويوبخوه ولو لم يسمع يكرر العتاب مره ثانيه وان لم يسمع يترك جانبا لانه اختار الطريق المخالف 

 

ولهذا فلا يوجد تناقض بين العددين فرغم ان احدهما يتكلم عن المقاومين والثاني يتكلم عن المبدع ولكن ايضا في اسلوب التصرف لا تناقض فلم يقل احدهما استمر في عتابه الي النهاية والثاني قال اعرض عنه من البداية 

ولكن احدهما قال عاتبه والثاني اكمل انذره مرتين ولو رفض اعرض عنه وارفضه  

 

والمجد لله دائما