هل المبخرة كانت في القدس ام في قدس الاقداس ؟ عبرانيين 9: 3-4 و خروج 30: 6 ولاويين 16

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

في سفر الخروج 30: 6 يقول ان مذبح البخور امام الحجاب ولكن في عبرانيين 9: 3-4 ان المبخرة خلف الحجاب وليس امامه

 

الرد 

 

الحقية يوجد فرق كبير بين مذبح البخور الذي كان مكانه في القدس وبين مبخرة الذهب التي توضع في قدس الاقداس ولتاكيد ذلك ندرس معا العدد لغويا ثم من العهد القديم لنتاكد 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 9

3 وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ»

4 فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ.

وكلمة مبخرة 

θυμιαστήριον

thumiastērion

وتعني مبخرة للتبخير وحرق البخور 

وهي اتت من فعل يبخر 

θυμιάω

thumiaō

الذي يعني يقدم بخور في داخل القدس

 

انجيل لوقا 1

9 حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. 

فهو ليبخر داخل القدس ومره في السنه يبخر في قدس الاقداس لن يحمل مذبح البخور بالطبع ولكن سيحمل المبخرة الذهبية ويضع بها الجمر و البخور ويبخر قدس الاقداس 

سفر الرؤيا 8

3 وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ.

4 فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ.

5 ثُمَّ أَخَذَ الْمَلاَكُ الْمِبْخَرَةَ وَمَلأَهَا مِنْ نَارِ الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ.

فالمبخرة يوضع بها الجمر الذي يكون اصلا مشتعل علي مذبح البخور ويوضع بها البخور مثل اللبان وغيره ثم يقدم البخور في قدس الاقداس 

وهي ايضا التي تسمي مجمرة 

وتسمي بالقبطي شورية 

وهي بالعبري

מחתּה

machtâh

ونقراء ما وصي به الرب عنها موسي

سفر للاويين 16

12 ويأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح من أمام الرب ، وملء راحتيه بخورا عطرا دقيقا ، ويدخل بهما إلى داخل الحجاب

 

والمجمرة هي تعتبر مقدسة جدا ولهذا عندما قدم ابناء هارون نار غريبة خرجت نار من الهيكل وحرقتهما 

سفر اللاويين 10

1 واخذ ابنا هرون ناداب وابيهو كل منهما مجمرته وجعلا فيهما نارا ووضعا عليها بخورا وقربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها.

2  فخرجت نار من عند الرب وأكلتهما ، فماتا أمام الرب  

 

والمجامر نفسها التي تستخدم للرب لا توضع في الخارج ففي موقف بني قورح المجامر التي تبقيت بعد ان حرقوا  

سفر العدد 16

35 وخرجت نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قربوا البخور 

36 ثم كلم الرب موسى قائلا 

37 قل لألعازار بن هارون الكاهن أن يرفع المجامر من الحريق ، واذر النار هناك فإنهن قد تقدسن 

38 مجامر هؤلاء المخطئين ضد نفوسهم ، فليعملوها صفائح مطروقة غشاء للمذبح ، لأنهم قد قدموها أمام الرب فتقدست . فتكون علامة لبني إسرائيل 

39 فأخذ ألعازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها المحترقون ، وطرقوها غشاء للمذبح 

 

فالمجمرة التي يتكلم عنها معلمنا بولس الرسول هي مبخرة هارون لانه يتكلم عن فترة زمنية فيها عصا هارون وقسط المن اذا هو يتكلم عن خيمة الاجتماع في البرية وليس عن هيكل سليمان 

ومبخرة الذهب هذه كانت تستخدم فقط يوم الكفارة 

سفر اللاويين 16

وكلم الرب موسى بعد موت ابني هارون عندما اقتربا أمام الرب وماتا 

وقال الرب لموسى : كلم هارون أخاك أن لا يدخل كل وقت إلى القدس داخل الحجاب أمام الغطاء الذي على التابوت لئلا يموت ، لأني في السحاب أتراءى على الغطاء 

بهذا يدخل هارون إلى القدس : بثور ابن بقر لذبيحة خطية ، وكبش لمحرقة 

يلبس قميص كتان مقدسا ، وتكون سراويل كتان على جسده ، ويتنطق بمنطقة كتان ، ويتعمم بعمامة كتان . إنها ثياب مقدسة . فيرحض جسده بماء ويلبسها 

ومن جماعة بني إسرائيل يأخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية ، وكبشا واحدا لمحرقة 

ويقرب هارون ثور الخطية الذي له ، ويكفر عن نفسه وعن بيته 

ويأخذ التيسين ويوقفهما أمام الرب لدى باب خيمة الاجتماع 

ويلقي هارون على التيسين قرعتين : قرعة للرب وقرعة لعزازيل 

ويقرب هارون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب ويعمله ذبيحة خطية 

10 وأما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا أمام الرب ، ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية 

11 ويقدم هارون ثور الخطية الذي له ويكفر عن نفسه وعن بيته ، ويذبح ثور الخطية الذي له 

12 ويأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح من أمام الرب ، وملء راحتيه بخورا عطرا دقيقا ، ويدخل بهما إلى داخل الحجاب 

13 ويجعل البخور على النار أمام الرب ، فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي على الشهادة فلا يموت 

14 ثم يأخذ من دم الثور وينضح بإصبعه على وجه الغطاء إلى الشرق . وقدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه 

15 ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب ، ويدخل بدمه إلى داخل الحجاب . ويفعل بدمه كما فعل بدم الثور : ينضحه على الغطاء وقدام الغطاء 

16 فيكفر عن القدس من نجاسات بني إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم . وهكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم 

17 ولا يكن إنسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس إلى خروجه ، فيكفر عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل 

فهي ذبيحة سنوية ويدخل بالمبخرة مره في السنة وفي هذه المره لا يكون احد في كل خيمة الاجتماع اي لا يدخل احد لا الي القدس ولا الي قدس الاقداس لان الحجاب الذي بين القدس وقدس الاقداس يكون مفتوح ويبخر رئيس الكهنة فقط  

واستخدمها هارون مره في التكفير عن الشعب يوم التذمر وبدا ينتشر فيهم الوبأ فبخر هارون فوقف الوبأ ووضعت داخل قدس الاقداس كتذكار لخطية الشعب 

سفر العدد 16

41 فتذمر كل جماعة بني إسرائيل في الغد على موسى وهارون قائلين : أنتما قد قتلتما شعب الرب 

42 ولما اجتمعت الجماعة على موسى وهارون انصرفا إلى خيمة الاجتماع وإذا هي قد غطتها السحابة وتراءى مجد الرب 

43 فجاء موسى وهارون إلى قدام خيمة الاجتماع 

44 فكلم الرب موسى قائلا 

45 اطلعا من وسط هذه الجماعة ، فإني أفنيهم بلحظة . فخرا على وجهيهما 

46 ثم قال موسى لهارون : خذ المجمرة واجعل فيها نارا من على المذبح ، وضع بخورا ، واذهب بها مسرعا إلى الجماعة وكفر عنهم ، لأن السخط قد خرج من قبل الرب . قد ابتدأ الوبأ 

47 فأخذ هارون كما قال موسى ، وركض إلى وسط الجماعة ، وإذا الوبأ قد ابتدأ في الشعب . فوضع البخور وكفر عن الشعب 

48 ووقف بين الموتى والأحياء فامتنع الوبأ 

49 فكان الذين ماتوا بالوبإ أربعة عشر ألفا وسبع مئة ، عدا الذين ماتوا بسبب قورح 

50 ثم رجع هارون إلى موسى إلى باب خيمة الاجتماع والوبأ قد امتنع 

ونلاحظ ان هارون اخذ جمر من مذبح البخور ووضع عليها بخور فهناك مجمرة وهناك مذبح البخور 

وهو بعد ان امتنع الوبأ رجع الي خيمة الاجتماع ووضعت هذه المبخرة في قدس الاقداس تذكارا لما فعل الشعب وايضا لتكون امام الرب لكي لا يفني الشعب  

 

اما مذبح البخور فهو امر اخر

اولا كلمة مذبح في اليوناني هي كلمة ختلفة 

وهي باليوناني 

θυσιαστήριον

thusiastērion

وتعني مذبح واستخدمت علي مذبح المحرقة ومذبح البخور 

وهو في العبري

מזבּח

mizbêach

ووصف المذبح 

سفر الخروج 30

1 وتصنع مذبحا لإيقاد البخور . من خشب السنط تصنعه 

2 طوله ذراع وعرضه ذراع . مربعا يكون . وارتفاعه ذراعان . منه تكون قرونه 

وتغشيه بذهب نقي : سطحه وحيطانه حواليه وقرونه . وتصنع له إكليلا من ذهب حواليه 

وتصنع له حلقتين من ذهب تحت إكليله على جانبيه . على الجانبين تصنعهما ، لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما 

وتصنع العصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب 

وتجعله قدام الحجاب الذي أمام تابوت الشهادة . قدام الغطاء الذي على الشهادة حيث أجتمع بك 

فيوقد عليه هارون بخورا عطرا كل صباح ، حين يصلح السرج يوقده 

وحين يصعد هارون السرج في العشية يوقده . بخورا دائما أمام الرب في أجيالكم 

لا تصعدوا عليه بخورا غريبا ولا محرقة أو تقدمة ، ولا تسكبوا عليه سكيبا 

10 ويصنع هارون كفارة على قرونه مرة في السنة . من دم ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة يصنع كفارة عليه في أجيالكم . قدس أقداس هو للرب 

وهو بالفعل يكون في القدس

فبهذا تاكدنا انه لا يوجد شبهة فما يتكلم عنه خروج 30 وهو مذبح البخور ليس ما يتكلم عنه معلمنا بولس الرسول في عبرانيين 9: 4 عن مبخرة هارون 

 

والمجد لله دائما