«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي كيف يوصف الرب بانه دودة في الكتاب المقدس ؟ مزمور 22: 6

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول المسيحيين ان مزمور 22: 6 " أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. " بانه عن المسيح وهو يؤمنوا بأن المسيح هو الله فكيف يصف الله نفسه بأنه دودة اهذا مقبول ؟

 

الرد

 

الحقيقه المشكك يتكلم عن امر رمزي ولكنه للاسف لانه حرفي فلا يفهم المقصود ولا وجه الشبه ولا اي شيئ من هذا الامر وللاسف الحرف الذي يتمسك به يقتل 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 6

 

الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.

 

وكما ذكرت مرارا وتكرارا سابقا ان التشبيه هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه وإذا تم الربط بين الصورتين بدون استخدام أداة تشبيه سمي التشبيه بالتشبيه الضمنى 

ولا يشترط وجود انطباق في المتشابهين الا في وجه التشابه فقط ولكن بقية الاوجه تختلف ولهذا يمكن ان يشبه طرف بشيئ في صفه ويشبه بشيئ اخر في صفه اخري  

ولا يوجد تناقض بين التشبيهين لان التشبيه هو في صفه او اكثر ولا يحتاج ان يتم التطابق ويمكن للانسان ان يجمع اكثر من صفه 

فمن الممكن ان اقول علي انسان انه زكي مثل الثعلب ولكنه قوي مثل الاسد وهكذا 

بل المسيح نفسه طلب مننا ان نكون ودعاء مثل الحمامه وحكماء مثل الحيات 

إنجيل متى 10: 16

 

«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.

فهو فقط يشبه بالصفه الحكمه بالحيه وليس في اي شئ اخر ولا يطلب مننا ان نكون مثل الحيه في كل صفاتها فقط الحكمة وايضا نكون ودعاء مثل الحمامه في الوداعه فقط 

ورغم ان العدد هو تشبيه في صفة واحده وباسلوب بلاغي رائع للتعبير عن مدي تواضع الرب ولكن يوجد امر اخر يجب ان نبدأ به في الموضوع وهو 

معني كلمة دودة في العبري

قاموس سترونج

H8438

תּלעת    תּולעת    תּולעה    תּולע

tôlâ‛  tôlê‛âh  tôlaath  tôlaath

to-law', to-lay-aw', (3,4) to-lah'-ath

From H3216; a maggot (as voracious); specifically (often with ellipsis of H8144) the crimson grub, but used only (in this connection) of the color from it, and cloths dyed therewith: - crimson, scarlet, worm.

يرقة وبخاصة اللون القرمزي وتستخدم فقط للتعبير عن هذا اللون او الملابس المصبوغة منه , قرمز, قرمزي, دودة.

اذا المعني ليس في الدودة ذاتها ولكن المقصود هو اللون القرمزي

ولهذا اتت الكلمة 42 مره في العهد القديم منهم 34 مره يعبر عن اللون القرمزي والصبغة القرمزية وليس عن دودة او يرقة 

سفر الخروج 25: 4

 

وَأَسْمَانْجُونِيٌّ وَأُرْجُوَانٌ وَقِرْمِزٌ وَبُوصٌ وَشَعْرُ مِعْزَى،

 

سفر الخروج 26: 1

 

«وَأَمَّا الْمَسْكَنُ فَتَصْنَعُهُ مِنْ عَشَرِ شُقَقِ بُوصٍ مَبْرُومٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ. بِكَرُوبِيمَ صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق تَصْنَعُهَا.

 

سفر الخروج 26: 31

 

«وَتَصْنَعُ حِجَابًا مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ. صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق يَصْنَعُهُ بِكَرُوبِيمَ.

وغيرهم الكثير 

اذا العدد لفظيا ليس بالشرط عن الدودة ككائن ولكن عن الصبغة القانية 

 

ثالثا سياق الكلام 

سفر المزامير 22

هذا المزمور الملقب بالمزمور المسياني يشهد علي احداث الصلب بطريقه رائعه فهو يتكلم عن ما سيقبل المسيح من الام واتعاب واحتقار لمحبته لنا لتتميم الفداء 

وهو صورة قوية للصلب قبل ان يحدث بالف سنة ولهذا اقتبس منه اسفار العهد الجديد 13 مره منها 9 مرات في سرد احداث الام وصلب الرب يسوع المسيح واكثر اقتباس هو الذي استخدمه الرب يسوع نفسه عندما قال علي عود الصليب الهي الهي لما تركتني وهذا ليشير أنه هو المقصود بكلمات المزمور بل وداود سبق وذكر ان المسيح سيتكلم بلسان البشريه ويقول الهي الهي لما تركتني. وكان اليهود يستعملون أول عبارة في المزمور كاسم للمزمور، وهذا ما نفعله الآن. لذلك فحين قال السيد على الصليب "إلهي إلهي لماذا تركتني" تذكر الواقفون حول الصليب كل كلمات المزمور فرأوا أمامهم صورة ناطقة حية وتحقيقًا لنبوات المزمور. 

1 إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟
2 إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي.
3 وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.
4 عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ.
5 إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا.
6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ.

يبدا الوحي الالهي علي لسان المرنم داود في ان يذكر تفاصيل الام صلب المسيح فيقول اما انا فدودة لا انسان وكما درسنا في الجزء اللغوي ان الرب يقصد ان يعبر عن الصبغة القرمزية التي تنتج من موت هذه اليرقة والصبغة هذه تستخدم في ملابس الملوك وايضا تستخدم في الاشياء المتخصصه لقدس الاقداس والقدس ايضا 

فهذا اشاره لدم المسيح القاني قرمزي اللون الي يعطيني هذه الصبغة 

إنجيل متى 20: 22

 

فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ».

وهذه الصبغه تجعلنا اولا ملوك وكهنة معه 

 سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 6

 

وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

وايضا هذه الصبغه تبيضنا من كل خطايانا 

سفر إشعياء 1: 18

 

هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 14

 

فَقُلْتُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ

وبالاضافة الي هذه المعني العميق ايضا يقول المرنم ان الرب قد قبل الاحتقار ليخلصنا مثل اب تواضع وقبل الاتعاب والمهانة لينقذ ابنه الحبيب من ايدي عصابة وهذا لقوة محبته وتواضعه فيصف ذلك بتشبيه احتقار البشر للدوده فوجه الشبه هو الاحتقار وللبلاغة حذف اداة التشبيه ولهذا فيجب ان ناخذ التشبيه في هذه الحالة فقط ولا ينظر المشككين الي الامر بطريقه اكثر من ذلك 

وايضا كما ذكر ابونا تادرس يعقوب نقلا عن اقوال الاباء

* "وأما أنا فدودة" ... الآن لا أتكلم كآدم، إنما أنا يسوع المسيح أتحدث باسمى الخاص. لقد وُلدت حاملًا الجسد البشري دون زرع بشر، حتى بكوني إنسنًا أصير فوق البشر؛ بهذا أُخضع الكبرياء البشري بامتثالهم لاتضاعي.

* لماذا "... لا إنسان"؟ لأنه هو الله. لماذا وضع نفسه هكذا حتى قال إنه "دودة"؟ هل لأن الدودة تولد من جسم دون اتصال جسدي، كما جاء السيد المسيح من العذراء مريم؟ ... فقد وُلد من جسد لكن دون زرع بشري.

القديس أغسطينوس 

استخدم العلامة ترتليان هذه الآية في مناظرته ضد أتباع فالنتنيان. منكري ناسوت المسيح قائلًا: [إنهم ينكرون ناسوت المسيح، هذا الذي أعلن عن نفسه أنه "دورة لا إنسان"، والذي قال عنه إشعياء النبي أيضًا: "لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه، محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع... وكمستَّرٍ عنه وجوهنا، محتقرٌ فلم نعتدَّ به" (إش 53: 3)[451]]. 

يرى القديس باسيليوس الكبير في كلمات المرتل داود "أنا دودة لا إنسان" دعوة للاتضاع، إذ يقول: [هل احتقرك (إنسان) واستخف بك؟! أذكر أنك قد خُلقت من التراب (تك 3: 19). إن دعاك وضيعًا، حقيرًا، كلا شيء، قل في نفسك إنك تراب ورماد. فإنك لست أعظم من أبينا إبراهيم الذي اعتاد أن يستخدم هذا الأسلوب مع نفسه (تك 18: 27). إن قال لك عدوك إنك حقير وشحاذ وتافه، قل في نفسك مع داود: "أنا دودة" وُجدت في الحمأة[452]]. 

هكذا في اتضاع ندرك حقيقة ضعفنا، لكي بالإيمان نتمتع بكرامة مسيحنا المتضع، ونُحسب بحق أولاد الله المكرمين حتى بين السمائيين!. 

وليؤكد ان المقصود هو التواضع اكمل قائلا عار عند البشر ومحتقر الشعب فهذا الذي يقصده من التشبيه في انه سمح بان يتواضع لدرجة انه يكون محتقر ويكمل قائلا  

7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ:
8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ».

وهذا بالفعل الذي حدث وقت الصلب 

انجيل متي 27

39 وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ
40 قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».

41 وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:

42 «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ!

43 قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!».

فالمسيح شبه نفسه في التواضع كدوده ليس كاصل وبخاصه انه لم يكن من الاصل ترابي مثلنا بل هو سماوي وليس ايضا لطبيعته البشرية فالانسان ليس دوده والمسيح خاصه لانه بدون خطية ولا يوجد فيه عوامل فساد ولكن للتعبير عن الحالة التي سيقبلها من اذلال له وللتعبير عن تواضعه فهو يوصف ايضا معاملة اليهود له واحتقارهم له مثل احتقارهم لدوده رغم انه اتي ليخلصهم من خطاياهم فهو كان مضطهد منهم ومحتقر منهم ومصدر سخريه منهم واستخدم التشبيه بخاصه باليرقة القرمزية للتعبير بان ما سيفعله اليهود به هو لانتاج الصبغه القرمزية وبالفعل فهو اكتسي بدمه بالكامل علي عود الصليب واخرج الصبغه القرمزية اي دمه لكي يكفر بها عن كل البشر

 

ونفس المعني عن قبوله الذل والهوان لاجلنا عبر عنه اشعياء في وصفه لتواضع ذراع الرب في 

سفر اشعياء 53

 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.

3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.

4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.

5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.

6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.

7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.

8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟

 

امر اخر مهم في التشبيه لو اخذنا التشبيه فقط علي اللون القرمزي وليس عن اليرقه وهذا لغويا صحيح كما قدمت فهو بالفعل نبوة علي ان المسيح يرتدي رداء قرمزي اثناء صلبه وهذا حدث بالفعل اثناء الاعداد للصلب  

انجيل متي 27

27 فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ،
28 فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا،

فيكون العدد اما انا فقرمزي لا انسان تعبير عن منظره بالرداء القرمزي 

ايضا تشبيه اخر في هذه الامر عن الصلب 

الفدودة القرمزية قبل ان تبيض تثبت نفسها علي جذع شجرة بطريقة ثابته ولا تغادر ثانية ويفقس البيض من داخل جسدها وتبقي محمية في داخلها حتي تخرج اليرقات وبهذا تموت الام وتترك مكانها الصبغة القرمزيه علي جزع الشجرة 

وهذا يعطينا صورة المسيح الذي ثبت علي الصليب الخشبي ومات علي عود الصليب لكي ينقذ ابناؤه ويصبغهم بدمه وترك بعد موته الصبغه علي عود الصليب شاهدا بالفداء الذي تم والصغار الذي كتبت لهم حياه ابديه من خلاله 

 رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 10

 

لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ.

فهو مات لخلاصنا لكي نحيا فيه 

فهذه التشبيه هو رائع لمن يدرك عظمة فداء المسيح له اما من يقف عن الحرف فهو يخسر كل شيئ واهم شيئ وهو ابديته 

واكتفي بهذا القدر 

 

والمجد لله دائما