هل الفريسيين سالوا المسيح ام تلاميذه عن قطف السنابل في ويم السبت ؟ متي 12: 1 ومرقس 2: 24 و لوقا 6: 1

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

س : مَن هم الذين سألهم الفريسيون عن الأكل يوم السبت ؟

جـ : في متى (12 : 1 – 2) : (سألوا يسوع) :

“في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع . فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون . فالفريسيون لما نظروا قالوا له : هو ذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت” .

ولكن اختلف لوقا (6 : 1 – 2) : (سألوا التلاميذ) :

“وفي السبت الثانى بعد الأول اجتاز بين الزروع . وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم . فقال لهم قوم من الفريسيين : لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت”

 

الرد

 

الحقيقه لا يوجد اي تناقض في الاحداث فالحوار موجه الي المسيح عن ما فعله التلاميذ ولكن اللوم واقع علي التلاميذ ايضا بمعني ان الفريسيين لاموا التلاميذ اولا ولما لم يجدوا رد عندهم اشتكوهم للمسيح من انفعالهم فالاناجيل تكمل بعضها بطريقة رائعة لتعطي تجسيم للاحداث 

وايضا فحين ما يتكلموا بالجمع يقصدوا كل المجموعة المسيح وتلاميذه وعندما يحدد من قائد النقاش يركز علي المسيح فقط 

وارجوا مراجعة بعض الموضوعات المتعلقة بهذه الاعداد مثل 

ملف

كيف يدافع المسيح عن تلاميذه في كسر وصية السبت ؟

وايضا ملف

هل اكل داود خبز التقدمه لوحده ام مع رجاله ؟

وندرس الاعداد باختصار معا 

انجيل متي 12

12: 1 في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع فجاع تلاميذه و ابتداوا يقطفون سنابل و ياكلون 

12: 2 فالفريسون لما نظروا قالوا له هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت 

الحوار بدا لما رائ الفريسيين ما يفعله التلاميذ والفريسيين نظروا بمعني انهم لاموا التلاميذ ولكن متي البشير لم يتكلم عن ملامتهم لليهود. فعدم كلام متي البشير عن هذا لا ينفي حدوثة 

ولكن حتي وان كان متي البشير لم يقولها بوضوح هو اشار اليها في تعبير نظروا . بمعني انهم بدؤا بمعاتبة التلاميذ بالنظر ثم بالكلام ولما لم يجيب التلاميذ توجهوا بالشكوي الي المسيح معلمهم وقائدهم 

12: 3 فقال لهم اما قراتم ما فعله داود حين جاع هو و الذين معه 

 

وتكرر الحوار في 

انجيل مرقس 2

2: 23 و اجتاز في السبت بين الزروع فابتدا تلاميذه يقطفون السنابل و هم سائرون 

2: 24 فقال له الفريسيون انظر لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل 

ايضا مرقس الرسول يؤكد ان الفريسيين اشتكوا للمسيح فهو يتكلم باختصار شديد 

2: 25 فقال لهم اما قراتم قط ما فعله داود حين احتاج و جاع هو و الذين معه 

 

انجيل لوقا 6

6: 1 و في السبت الثاني بعد الاول اجتاز بين الزروع و كان تلاميذه يقطفون السنابل و ياكلون و هم يفركونها بايديهم 

6: 2 فقال لهم قوم من الفريسيين لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت 

لوقا البشير هنا يشرح بتفصيل اكثر ويوضح ان بعض الفريسيين بدؤا يعاتبوا التلاميذ ويلوموهم لانه اعتبروا ان هذا لا يحل فعله يوم السبت 

ولكن العدد التالي يكشف ان الفريسيين لم يكتفوا بان يلوموا التلاميذ فقط بل توجهوا الي المسيح بدليل انه يقول 

6: 3 فاجاب يسوع و قال لهم اما قراتم و لا هذا الذي فعله داود حين جاع هو و الذين كانوا معه 

المسيح هو الذي اجاب وهذا يؤكد ان السؤال من الفريسيين لم يكن الي التلاميذ فقط بل وجه اليه ايضا لذا فهو اجاب 

اذا كل من المبشرين الثلاثة اخبر باسلوبه والثلاثة مكملين لبعضهما بعضا ووصفهم رائع يشعرنا كما لو اننا ننظر للموقف من عدة زوايا 

ولا يوجد اي تناقض فلم يقل اي مبشر انهم كلموا المسيح فقط وجاء اخر وقال انهم كلموا التلاميذ فقط بل الحقيقة كل منهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة اكدوا ان الحوار والشكوي بدا من الفريسيين الي التلاميذ ثم توجهوا بالشكوي الي الرب يسوع المسيح 

 

اما عن الامور الاخري في الاعداد وايضا معني القصه فقد شرحته في الملفات السابقة التي اشرت اليها 

 

والمجد لله دائما