«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي شبهة التبعية الالهية في القرون الأولي المسيحية

 

Holy_bible_1

 

في البداية ارجوا الرجوع الي ملف 

تاكيد عدم وجود فكر التبعية في الكتاب المقدس

وأيضا فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

وايضا حاول البعض استشهاد ببعض الاعداد قد تم الرد عليها سابقا 

مثل ملفات

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب

هل المسيح اقل من الاب لان الاب ارسله 

هل اعطاء الاب كل الدينونه للابن دليل علي ان الابن اقل مكانه من الاب وانه رسول 

هل تعبير ان الاب اعظم من الكل لا يفيد تساوي الثالوث

ما معنى "ابي اعظم مني" وهل في هذا التعبير انكار للاهوته؟ 

ماذا يعني العدد : متي اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع

 

 وبعد مراجعت هذه الملفات ندرس نص شبهة المشكك معا

 

التبعية الإلهية في القرون الأولى المسيحية

الإبن الإله أقل مرتبة من الآب الإله، والروح القدس الإله أقل مرتبة من الآب والإبن الإله

*****

أما بعد

هذه مقالة بسيطة عن عقيدة التبعية Subordinationismفي أوساط المسيحية الأولى، فما هي عقيدة التبعية؟ 

التبعيةأوالتراتبيةعقيدة كانت شائعة في القرون المسيحية الأولى تقوم على مبدأ أن: الآب أعظم من الإبن والروح القدس، والإبن أقل من الآب وأعظم من الروح القدس، والروح القدس أقل من الآب والإبن، فهناك تفاوت بين ( الآلهة !! )، فأقنوم أعظم من أقنوم، وأقنوم أقل من أقنوم .. فهناك دائماً امتياز أقنوم الآب على باقي الأقانيم، وامتياز أقنوم الإبن على أقنوم الروح القدس. وكما قلنا، فإن هذه العقيدة كانت منتشرة، وبشدة في الأوساط المسيحية الأولى، وهذا إلى غاية منتصف القرن الرابع تقريباً. 

فهذه العقيدة لم تكن هرطقة، بل كانت عقيدة أساسية متركزة في الأوساط المسيحية، وإنما سمت بأنها هرطقة ( أي بدعة ) في أزمنة متأخرة من القرن الرابع، ولولا الدفاع المستميت لكل من أثاناسيوسو أوغسطينوسضد هذه العقيدة التي كانت عقيدة أساسية في القرون المسيحية الأولى، لكان اليوم المسيحيون يؤمنون بثلاثة آلهة الواحد أكبر من الآخر.

فكون الآب هو الأصل والإبن منبثق منه، فهذا يجعل من الإبن أقلة في الألوهية من الآب

في البداية التبعية لم تتكلم كثيرا عن اختلاف مكانة اقنوم الابن عن مكانة اقنوم الروح القدس فهذا اتي فيما بعد في هرطقة مقدونيوس في نهاية القرن الرابع 

وهو كان اريوسي في البداية ومن الذين تمكنوا بنفوذهم عند قسطنس أن يرسموه بطريركًا لكرسي القسطنطينية سنة 343، فدخل المدينة محفوفًا بالجنود وثار شغب بين المؤمنين والأريوسيين، قتل فيه كثيرون. وكان مقدونيوس يضطهد أتباع بولس البطريرك الشرعي المعزول وقيل أنه أرسل فخنقه. إذ كان بطريركًا لم يكن يعلم إلا تعليم أريوس إلا أنه لما عزل أراد أن يكون مبتدعًا بدعة جديدة. وكان المبتدعون الذين سبقوه قد أنكروا لاهوت الآب ولاهوت الابن، فأراد أن ينكر لاهوت الروح القدس فادعى أن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون وليس بأقنوم متميز عن الآب والابن، واعتبره أنه مخلوق يشبه الملائكة ذو رتبة أسمى منهم. أخذ يبث ضلاله في كثيرين وكان قد نفي إلى مكان يدعى بيلي فشاخ هناك وعأجلته نقمة الله إلا أن بدعته استمرت بعد موته، وكان أخص القائمين بنشرها تلميذه مارانتينو أسقف نيقوميدية وامتدت بدعته في أديرة كثيرة للرهبان وانتشرت في تراقيا وبيثينية وكان العامة يدعون أتباع مقدونيوس "أعداء الروح القدس"

لما رجع البابا أثناسيوس الرسولي من منفاه إلى كرسيه سنة 362 عقد مجمعًا بالإسكندرية شجب فيه هذه البدعة وتبعه الأساقفة فشجبوها. ولما وصل خبرها إلى مسامع الإمبراطور ثيؤدوسيوس أمر بعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 اجتمع فيه 150 أسقفًا فحكموا على مقدونيوس وقضى المجمع بسلطانه على تلك البدعة. فتقليل مكانة الروح القدس اصلا كان بعد منتصف القرن الرابع وليس له علاقة بالتبعية.

اما عن امر التبعية فهو تعريفه مختلف فهو بمعني ان الاقانيم ليسوا في مرتبة واحدة بل يعتبر الاب حسب هذا الفكر المرفوض هو اعلي من الابن والروح القدس كمرتبة والابن والروح القدس اقل مرتبة لاهوتية وتابعين بخضوع للاب 

Subordinate

وهم تابعين في الطبيعة والكيان فالاب يامر الابن والروح القدس ولكن الابن والروح القدس لا يامرون الاب بل هم يفعلون ارادة الاب فقط.

والامر الثاني هو لم يقل احد ان التبعية تعبر عن الهة كما ادعي المشكك بال التبعية هي فقط اعتبار اقنوم الاب اعلي مرتبة في الذات الالهية ولا يعتبروا الهة كما ادعي المشكك بعدم امانة 

ثالثا يقول المشكك انها كانت منتشرة وبشده في الاوساط المسيحية الاولي وهذا غير صحيح بالمرة فهي وجدت في اقوال العلامة اوريجانس بغير وضوح ولكن كانت واضحة الي حد ما في اقوال يوسابيوس القيصري الذي كان نصف اريوسي اما الكم الضخم من اقوال الاباء من القرن الاول وبعده فلا تحتوي على هذا الفكر. وان كان البعض فهم قلة من اقوال الاباء خطأ فهذا الملف ساحاول ان اشرح هذا الامر.

 

وامر اخير مهم جدا ويجب ان ننتبه اليه وهو 

الحقيقة المشكك ينقل معظم مقاله من مقال مكتوب بالإنجليزية وينتشر عند المورمون (Mormonism and the nature of God/Trinity/Nicene creed) وشهود يهوه وفي هذا المقال اصلا ينتقي فهو حتى غير امين في النقل والترجمة. فرغم ان كلام البعض ليس بحجة امام الكتاب المقدس ولكن يجب ان نفهم ان هناك من يخلط بين التبعية كترتيب مكانة كالفكر الخطأ ومع التبعية اي ان الابن له نفس مشيئة الاب لان الاب والابن إله واحد مشيئة واحد وهذه شرحتها كثيرا. فمن يتكلم عن ان المسيح تابع للاب في المشيئة لا يعني ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة او الطبيعة علي الاطلاق 

ولهذا من تكلم عن ان الابن يعمل مشيئة الاب كما أعلن المسيح نفسه هذا لا يعني ان هذا الاب في كلامه عن المشيئة ينعكس على الطبيعة ويؤمن بالتبعية بمعناها الخطأ ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحد الي فيها المسيح يصنع مشيئة الاب لأنه كيان إلهي واحد 

 

يقول العالم هنري باتينسونواصفاً هذه العقيدة [1]:

صحيح أن عقيدة التبعية Subordinationismكانت أورثودكسية ( الإيمان المستقيم لـ ) ماقبل مجمع نيقية، غير أنها عموماً لم تكن معلنة بشكل صريح للغاية.

الحقيقة كلام المشكك غير امين في ترجمته فهنري بيتينسون لم يقل انها ارثوزكسية بمعني انها الايمان الارثوزكسي ولكن يقصد بها كانت لها وجود (اي كتابات للبعض) في الارثوزكسية قبل نيقية ولكن لم تكن معلنة بشكل صريح. 

Subordinationism, it is true, was pre-Nicene orthodoxy; but it was not generally so frankly expressed

التبعية حقيقة (اي انها ليست خيال ولكن فكر لقلة) كانت في قلة من أرثوذكس قبل نيقية. ولكن لم يكن عامة معبر عنها للغاية. 

فهذا يدل ان فكر وجد في قلة في الاباء الذين ينتمون للارثوزكسية قبل نيقية وهذا لا انكره ولكن ما انكره علي المشكك انه يحاول ان يدعي انها كانت الفكر الارثوزكسي الاصلي فهذا عدم امانة من المشكك فهذا الفكر وجد خطأ ببساطة عند البعض ولم يكن هو الفكر الارثوزكسي.

فنري ان المشكك يبني خطأ على ما ادعاه خطأ فيقول

كما نرى، فكما أن عقيدة الطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدةهي العقيدة (الأورثودكسية: الإيمان المستقيم) المعتمدة من طرف الكنيسة الأورثودكسية المصرية في الوقت الراهن، فإن عقيدة التبعيةهي العقيدة التي كان عليها المسيحيون في ما قبل مجمع نيقية، أي قبل سنة 325م.

فهذا ما قصدته فهو استغل مقولة ترجمها بشيئ من عدم الدقة والامانة وبني عليها فكر تدليسي خطأ. الامر الثاني المشكك يتخيل الارثوزكسية قبل مجمع نيقية هي الكنيسة المصرية وهذا اصلا خطأ لان هذا حدث من بعد مجمع خلقيدونية في منتصف القرن الخامس ولكن المقصود بالارثوزكسية قبل نيقية هو ايمان الكنيسة الواحدة الجامعة المستقيمة الغير منقسمة قبل نيقية.

نفس الكلام يأكده الأسقف ريشارد هانسونإذ يقول [2]:

بالفعل، إلى أن بدأ أثاناسيوس في الكتابة، فإن كل لاهوتي منفرد، من الشرق أو الغرب، كان يفترض شكلاً معيناً من عقيدة التبعية، ومن الممكن، حوالي 300م كانت موصوفة بأنها جزء ثابت من العقيدة الكاثوليكية

الحقيقة المشكك ينقل من مقال مكتوب بالانجليزية وفي هذا المقال اصلا ينتقي. فرغم ان كلام ريتشارد هانسون هو غير مقبول معظمه وبدون ادلة ومرفوض اغلبه. ولكن يجب ان نفهم ان هناك من يخلط بين التبعية كترتيب مكانة ومع التبعية اي ان الابن له نفس مشيئة الاب لان الاب والابن إله واحد مشيئة واحد وهذه شرحتها كثيرا. فمن يتكلم عن ان المسيح تابع للاب في المشيئة لا يعني ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة او الطبيعة علي الاطلاق 

ولهذا من تكلم عن ان الابن يعمل مشيئة الاب كما اعلن المسيح نفسه هذا لا يعني ان هذا الاب في كلامه عن المشيئة ينعكس علي الطبيعة ويؤمن بالتبعية بمعناها الخطأ ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحد الي فيها المسيح يصنع مشيئة الاب

فيقول  

Indeed, until Athanasius began writing, every single theologian, East and West, had postulated some form of Subordinationism. It could, about the year 300, have been described as a fixed part of catholic theology

بالحقيقة قبل ان يبدأ اثاناسيوس الكتابة, كل لاهوتي شرقي وغربي, افترض شكل من التبعية. تقريبا 300 سنة كانت جزء ثابت في اللاهوت الكاثوليكي. 

فاكرر المهم هو ان يعلن احد الاباء في كتاباته ان المسيح كاقنوم اقل من الاب كاقنوم ولكن من يشير الي شيئ كما ذكرت مثال وهي تبعية المشيئة فهذا ليس التبعية التي نتكلم عنها هنا ولكن امر مختلف. فاي احد يقتبس عدد يقول فيه المسيح انه يعمل مشيئة الاب هذا لا يدل علي ان هذا الاب يؤمون بالتبعية في الطبيعة بمعني ان المسيح اقل من الاب بالطبيعة ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحدة.

ولتأكيد أن كلام هانسون غير مقبول يقول ديفيد والتز 

لقد أخطأ هانسون في تعبيرة عندما قال ان كل اللاهوتيين شرقيين وغربيين كان عندهم شيئ من التبعية فلا اري اي اقوال عن التبعية في الكتابات ضد الغنوسيين. ولكن قلة من الاباء الذين تاثرو بالفلسفات مثل اكليمندوس الاسكندري واريجانوس مفردين عندما حاولوا شرح الايمان بالاعتماد علي الفلسفة اخطؤا في التعبير. فاين في القرن الاول والثاني علم اب وقال ان الابن اقل في الطبيعة من الاب ؟ اين في اقوال ارينيؤس قال ان الابن اقل في الطبيعة من الاب . واين في اغناطيوس واين في القديس اكليمندوس الروماني ؟ فلهذا كلامه خطأ

وتعليق ديفيد والتز صحيح وارجوا الرجوع الي جزء اقوال الاباء عن الثالوث وسنجد هؤلاء الاباء أكدوا على الوحدانية والمساواة. 

 

يكمل المشكك قائلا 

فهي كانت جزء راسخ ثابت في العقيدة الكاثوليكية (أي العقيدة الجامعة)، وكل لاهوتي، من شرق كان أو من الغرب، فإنه كان له شكل من أشكال هذه العقيدة حتى وإن لم تكن موحدة بينهم. 

فما هو الجزء من الاجزاء؟ كيف يؤمن بجزء واساس عقيدة التبعية لم تكن موجودة بينهم؟ 

وقدمت اقوال الاباء ما يؤكد ان الاباء لم يؤمنوا بهذا والذين يقصدهم لا يؤمنوا بالتبعية كطبيعة ومكانة

يعود نفس الرجل في كتاب له ليقول [3]:

تقريباً، كل اللاهوتيين الشرقيين كانوا يؤمنون بأن الإبن كان تابعاً للآب قبل التجسد(…) باستثناء أثاناسيوس، تقريباً كل اللاهوتي، من الشرق والغرب، قد قبل شكل من أشكال التبعية، وهذا على الأقل حتى سنة 355م. 

النص

almost all the Eastern theologians believed that the son was in some sence subordinated to the father before the Incarnation ... With the exception of Athanasius virtually every theologian, East and West, accepted some form of subordinationism at least up to the year 355

وبنفس الفكر اوضح ان قبل ان يشرح البابا اثاناسيوس بعض الاباء اشاروا الي التبعية بشكر غير مباشر ولكن ليس التبعية بمعني ان الابن اقل مكانة وطبيعة من الاب ولكن تبعية ان الابن قبل التجسد يصنع مشيئة الاب

ولكن كل الاباء تقريبا من القرن الاول وقدمت اقوالهم يؤكدوا الوحدانية والتساوي.

 

فهاؤلاء اللاهوتيين كانوا يؤمنون بأن الإبن تابع للآب ( أي في مرتبة ثانية بعده )، وهذا ليس بعد التجسد كما يقول بعض المدلسين، لكن الكلام واضح، الإبن في مرتبة ثانية من الآب قبل وبعد الصلب، فهذه كانت عقيدة الجميع، هذا إلى غاية سنة 355م، وهناك اختلاف في التواريخ بين المراجع، المهم أن هذه العقيدة كانت منتشرت إلى غاية منتصف القرن الرابع الميلادي !! 

الحقيقة الذي يدلس لانه لا يفهم ما يقول عنه هو المشكك فلن يجب المشكك في الاباء القديسين المستقيمي الرائ من يقول ان الابن مرتبة ثانية بعد الاب الا اتباع اريوس فالتبعية لا تعني مرتبة ثانية الا من يؤمن التبعية في الطبيعة والمكانة مثل يوسابيوس ويوسابيوس ولكن بعض انواع التبعية هي لا تنادي بان الابن ثاني او اقل في المكانة والمرتبة 

ويكمل

وعن قاموس أوكسفورد للكنسية المسيحية ننقل التالي [4]:

التبعية: التعليم اللاهوتي الذي يهم سواء الإبن باعتباره تابعاً للآب، أو الروح القدس باعتباره تابعاً لهما في نفس الوقت، إن هذا اتجاه مميز في جزء كبير من عقيدة القرون الثلاثة الأولى

الحقيقة ايضا المشكك من تدليسه لا يكمل كلام القاموس جيدا فالقاموس يكمل قائلا 

marked feature of such otherwise orthodox Fathers as St. Justin and Origen

(The Oxford Dictionary of the Christian Church, 2nd ed., p. 1319.)

اتجاه مميز في جزء كبير من عقيدة القرون الثلاثة الاولي كعلامة مميز بها بعض الاباء الارثوزوكس مثل القديس يستينوس واوريجانوس. 

فهو لا يقصد بها كل الاباء كما يزعم المشكك ولكن فقط يستينوس الشهيد اشار اليها والعلامة اوريجانوس كما شرحت سابقا بدون وضوح. فاقتطاع المشكك بتدليس للكلام جعله معمم على مئات اباء الثلاث قرون الاولي وليس على ابين فقط كما وضح القاموس.

ولهذا يعلق المشكك على ما قدمه مقتطع بتدليس قائلا 

فهذه العقيدة لم تكن هرطقة، بل كانت عقيدة أساسية متركزة في الأوساط المسيحية، وإنما سمت بأنها هرطقة ( أي بدعة ) في أزمنة متأخرة من القرن الرابع، ولولا الدفاع المستميت لكل من أثاناسيوسو أوغسطينوسضد هذه العقيدة التي كانت عقيدة أساسية في القرون المسيحية الأولى، لكان اليوم المسيحيون يؤمنون بثلاثة آلهة الواحد أكبر من الآخر.

وكما اوضحت لحضراتكم هو لو كان أكمل كلام قاموس اكسفورد لكان اظهر ان تعليقه انها عقيدة اساسية متمركزة اصلا كلام خطأ فهي لم تكن عقيدة اساسية متمركودزة ولكن أخطأ يستينوس الشهيد في تعبيره والعلامة اريجانوس اشار اليها بغير وضوح

وايضا المدلس يغير كلام القاموس فالقاموس تكلم عن ابين فقط يفهم من كلامهم التبعية وهذا يعني ان ثلاث اقانيم في ذات الجوهر فيهم اقنوم الابن والروح تابعين للاب ولكن لم يقل لا اوريجانوس ولا يستينوس ولا حتلى تعليق القاموس انهم كانوا يؤمنون بثلاث الهة كما قال المشكك المدلس. وأتحدى اي أحد يعطيني نص ليوستينوس او اوريجانوس يقول انه يؤمن بثلاث الهة إله أكبر من الاخر. 

لماذا هذا التدليس؟ 

امر اخر مهم وهو من الذي نقل الينا كلام يستينوس الشهيد؟ 

هو يوسابيوس القيصري الذي كان يؤمن بها خطأ ويدان على ذلك لأنه نصف اريوسي. لهذا اقوال يستينس الشهيد التي نقلة عن طريق يوسابيوس لا يمكن الثقة فيها بطريقة مطلقة. لهذا لا اثق ان يستينوس اشار اليها اصلا. 

يقول الأخوان كرودجر حول هذه العقيدة [5]:

(…) المدانة من طرف مجموعة من المجامع، هذه العقيدة قد استمرت بشكل أو بآخر طيلة تاريخ الكنيسة. آباء نيقية ينسبون إلى الإبن والروح القدس المساواة في الجوهر والكينونة، لكن ينسبون تبعية في الترتيب، الإثنين انبثق وجودهم من الله باعتباره المصدر الأولي الأساسي(…) اللاهوتيين القدامى والجدد قد شهدوا لصالح التبعية في دور الإبن والروح القدس تجاه الآب.

والحقيقة هذا التعليق ضد المشكك وليس معه بمعني ان اباء الكنيسة امنوا بالمساواة في الطبيعة والجوهر والكينونة ولكن الابن والروح القدس من الاب فهذا صحيح ونحن نؤمن ان الابن مولود من الاب قبل كل الدهور ولكن لا نؤمن ان اقنوم الابن اقل من الاب في الطبيعة والجوهر 

ونؤمن ان الروح القدس منبثق من الاب ولكن لا نؤمن ان الروح القدس اقل من الاب والابن في الطبيعة وفي الجوهر 

بل نؤمن ولادة الابن الازلية من الاب وانبثاق الروح القدس الازلية من الاب ونؤمن ان الاب والابن والروح القدس إله واحد وجوهر واحد وثالوث في اقانيمه والاقانيم متساوين في المكانة والطبيعة وهم واحد في الجوهر الواحد وغير منفصلين 

يعلق قائلا 

فهذه العقيدة قديمة لدى المسيحيين، وحتى بعد الحكم عليها فيمت بعد من طرف المجامع على أنها هرطقة، إلا أنها لم تنتهي نهائياً، وكنا قال الأخوين فإن العلماء المسيحيين اللاهوتيين قد نظروا دائماً إلى الإبن والروح القدس على أنهما تابعان للآب في مرتبة أقل !!

ايضا تعليقه غير صحيح فكما وضحت تبعيتهم للاب حسب قانون الايمان لاباء نيقية لا تعني انهم اقل مرتبة . فهو يضع اقتباس ويضيف عليه تعليق غير صحيح. 

واين في كلام الاخوان كرودجر ان الابن والروح في مرتبة أقل في كلام الاباء القدامى والحداثى؟ 

ويكون أوغسطينوس حسب جيسلارهو أول من نفى عقيدة التبعية عن عقيدة الثالثوث الإلهي، وينقل عنه شارلز هودز كلامه قائلاً[6]:

إنه هو( يقصد أوغسطينوس )، حسب جيسلار،أول من أزال كل فكرة للتبعية - التراتبية - من الثالوث

الحقيقة هذا تعبير غير دقيق فمن يعود الي ملف 

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

سيجد الكثيرين من الاباء قبل القديس اغسطينوس أكدوا على وحدانية الثالوث في الله الواحد وايضا المساواة في الطبيعة. فهذا ايضا خطأ وبدون دليل وقدمت ادلة عكسية عليه.

وكما سبق وقلنا، فإن تقريباً كل اللاهوتيين كانوا يتبنون هذه العقيدة، وكان هناك آباء كنيسة معتبرين كذلك، كانوا أيضاً يروجون إلى هذه العقيدة التي هي اليوم هرطقة باعتبارها عقيدة صحيحة لا لبس فيها، ومن هاؤلاء أوريجانوس.

وكما قلت سابقا بالفعل العلامة اوريجانوس اشار الي حد ما الي هذا الفكر بطريقة غير واضحة ولكن العلامة اوريجانوس اخطأ عدة اخطاء لاهوتية فهو ليس بحجة في هذا الامر فهو حرم من الكنيسة ولم يحصل علي لقب قديس بسبب بعض اخطاؤه التي حرم بسببها.

بل كما وضح فون بالثاسر ان اوريجانوس هو اول من فكر في هذه الفكرة في تاريخ الكنيسة 

Von Balthasar, Hans Urs, Origen: Spirit and Fire, trans. Robert J. Daly (Washington

D.C., Catholic University of America Press, 1984),

وايضا اكد ذلك مارك كورتز في كتابه عن الاباء اليونان 

واريجانوس هو اول من كتب عنها في كتابه المبادئ

Origen, First Principles, ed. G.W. Butterworth (New York: Harper & Row Publishers,

1966), 256. From now on this will be cited as FP 4.1.1 (Book. Chapter. Paragraph)

فهذا يلغي اصلا انها كانت عقيدة للكنيسة الاولي ولكن فقط فكرة من افكرا اوريجانوس الخطا وتاثر بها البعض مثل تلميذه يوسابيوس ولكن هذا غير ارثوزكسي بالمره كما اكد 

Henri Crouzel, Origen: The Life and Thoughts of the First Great Theologian (San

Francisco: Harper & Row Publishers, 1989), 183.

فحتى الان كل ما استشهد به هو اما خطأ او مقتطع او عكس الحقيقة 

يكمل. 

يقول عنه المؤرخ أسد رستم [7]:

ولكن من يمعن النظر في جميع ما تبقى من آثار أوريجانوس يلمس قولاً بثالوث متدرج أيضاً. فالآب وحده هو الـ ((autotheos )) والـ (( aplous agathos)). أما الإبن فإنه صورة الخير. فقد جاء في رده على كلسوس (15:8): (( فنحن الذين نقول أن العالم المنظور هو تحت إرادة من خلق كل شيئ نعلن أن الإبن ليس أقوى من الآب بل دونه)). وجاء في تعليقه على إنجيل يوحنا (28:14): (( أما نحن الذين نصدق المخلص حين اقل ( أن الآب الذي أرسلني هو أعظم مني ) نعترف أن المخلص والروح القدس أعظم من كل الأشياء التي صنعت ولكننا نعترف أن الآب أعظم منهما بقدر ما هما أعظم من المخلوقات)). 

عندي عدة اشكاليات هنا 

اولا المشكك حذف بداية كلام أسد رستم فهو يقول 

فواضح انه يشرح ان اوريجانوس لم يؤمن لان الابن زماني بل ازلي ولم يؤمن اوريجانوس بالاقنوم الواحد ايضا 

النقطة الثانية في كلامه فالابن ليس اقوى من الابد بل دونه رجعت الي رد اوريجانوس على كلوس 8: 15 كامل حسب ترجمة فليب شاف استاذ الابائيات ولم أجد هذا الكلام ولم اجده يقول ان الابن دون الاب ولا الاب يسود على الابن. ولكن هو في نص كلامه يقول ان العالم المخلوق يعلن (أي يشرح بامور طبيعية في الحياة) ان الابن (ابن أي كائن) ليس أعظم من الاب (أبو أي كائن) ولكن اقل من الاب. 

فالكلام هنا عن البنوة البشرية. وليس عن اقنوم الابن واقنوم الاب.

بل مع ملاحظة ان بعض كلام اوريجانوس في هذا الفصل هو يقول نص كلام كلوس ليرد عليه 

وها هو الفصل كامل 

Chapter XV.

Celsus goes on to say:  “That I may give a true representation of their faith, I will use their own words, as given in what is called A Heavenly Dialogue:  ‘If the Son is mightier than God, 646and the Son of man is Lord over Him, who else than the Son can be Lord over that God who is the ruler over all things?  How comes it, that while so many go about the well, no one goes down into it?  Why art thou afraid when thou hast gone so far on the way?  Answer:  Thou art mistaken, for I lack neither courage nor weapons.’  Is it not evident, then, that their views are precisely such as I have described them to be?  They suppose that another God, who is above the heavens, is the Father of him whom with one accord they honour, that they may honour this Son of man alone, whom they exalt under the form and name of the great God, and whom they assert to be stronger than God, who rules the world, and that he rules over Him.  And hence that maxim of theirs, ‘It is impossible to serve two masters,’ is maintained for the purpose of keeping up the party who are on the side of this Lord.”  Here, again, Celsus quotes opinions from some most obscure sect of heretics, and ascribes them to all Christians.  I call it “a most obscure sect;” for although we have often contended with heretics, yet we are unable to discover from what set of opinions he has taken this passage, if indeed he has quoted it from any author, and has not rather concocted it himself, or added it as an inference of his own.  For we who say that the visible world is under the government to Him who created all things, do thereby declare that the Son is not mightier than the Father, but inferior to Him.  And this belief we ground on the saying of Jesus Himself, “The Father who sent Me is greater than I.”  And none of us is so insane as to affirm that the Son of man is Lord over God.  But when we regard the Saviour as God the Word, and Wisdom, and Righteousness, and Truth, we certainly do say that He has dominion over all things which have been subjected to Him in this capacity, but not that His dominion extends over the God and Father who is Ruler over all.4873  Besides, as the Word rules over none against their will, there are still wicked beings—not only men, but also angels, and all demons—over whom we say that in a sense He does not rule, since they do not yield Him a willing obedience; but, in another sense of the word, He rules even over them, in the same way as we say that man rules over the irrational animals,—not by persuasion, but as one who tames and subdues lions and beasts of burden.  Nevertheless, he leaves no means untried to persuade even those who are still disobedient to submit to His authority.  So far as we are concerned, therefore, we deny the truth of that which Celsus quotes as one of our sayings, “Who else than He can be Lord over Him who is God over all?” 

لهذا هو استشهاد بمرجع لم يكن دقيق.

 

ويقول الدكتور القس حنا الخضري في فكر أوريجانوس [8]:

يقول لودز ( LODS) في تعلقه على مفهوم أوريجانوس للوغوس إلى الوسيط بين الله والناس ماهو إلا إلهاً ثانياً ( أو ثانوياً ) في عرف أوريجانوس، هو ابن، ولكنه مختلف عن أبيه في الطبيعة، ومن المستحيل مساواته مع الآب، فهو أقل منه درجة أي تابع للآب

وهو يقول انه اتى بهذا الكلام من 

حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الرابع، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 559 ـة.

الحقيقة لا اعرف ما اقول هنا لان معي كتب القس يوحنا خضري

اولا كتاب حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الرابع، دار الثقافة رقم الايداع بدار الكتب 2025\1994 اي انه سنة 1994 وليس سنة 1981 

الكارثة الثانية وانا اكتب هذا امسك بالكتاب في يدي وهو عبارة عن 130 صفحة فمن اين اتي بصفحة 559 المشكك؟

ولكي لايقول ان القس استكملها لاحقا ينتهي هذه الصفحة (130) بالتي 

كان الراحل الدكتور القس حنا جرجس الخضري يخطط لعشرة أجزاء من هذه السلسلة ولكنه رحل قبل أن يستكملها.

فهل المشكك حصل على كتابات القس التي لم يكتبها بسبب رحيله؟ 

هذا هو مراجع المشكك المدلس. هل هذا يستحق ان نكمل في كلامه؟ 

رغم انه لا يستحق ولكن قد يكون أحد البسطاء خدع بهذه المقالة فأكمل الرد باختصار لأنكم عرفتم مع من نتعامل.

 

ومن كلام أوريجانوس قوله عن المسيح [9]:

ولهذا نحن ندين اليهود الذين لا يعترفون به كإله، والذي شهدت له العديد من الفقرات في كتابات الأنبياء، إلى درجة أنه قوة عظيمة، وإله بجانب الله وآب لجميع الأشياء.

فهنا أوريجانوس عبر عن الإبن باعتباره - إله - بينما عبر على الآب بـ - الله -، وقد فسر هذا الكلام في تفسيره على إنجيل يوحنا [10]إذ يقول:

إنه( يقصد الإنجيلي يوحنا )يستخدم أداة التعريف عندما يعبر اسم الله أو الإله عن السبب غير المخلوق لكل الأشياء و لا يستخدم أداة التعريف عندما يطلق على الكلمة إلها. الإله من ناحية هو الإله المطلق ( الله ) فالمخلص يقول فى صلاته ( أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ) , و كل ما هو غير الإله المطلق ( الله ) يصبح إلها بالمشاركة فى ألوهيته, و لا يطلق عليه ببساطة الله أو الإله بأداة التعريف و لكن إله من غير أداة التعريف. بالتالى فإن بكر كل خليقة( يقصد المسيح )هو أول من كان مع الله و أول من اكتسب الألوهية ممجد لدرجة أكبر من كل الآلهة الأخرى بجواره(…) فإن الإله الحق هو الله و من تكونوا بعده هم آلهة هم صورته هو الأصل

كالعادة عندما رجعت الي مرجعه 

[10]The Early Church Fathers: The Ante-Nicene Fathers, Volume 10, Origen, Commentary On John, book 2.2.

الجزء العاشر هو فهرس فقط. وانا معي السلسلة كاملة من 38 كتاب الكترونية ومطبوعة. 

ولكن الحقيقة بحثت فوجدت كلامه في الكتاب التاسع وليس العاشر

ووجدته بالطبع يدلس في الترجمة فهو اقتطع النص الذي ينفي ذلك 

فالكتاب يقول 

We next notice John’s use of the article in these sentences.  He does not write without care in this respect, nor is he unfamiliar with the niceties of the Greek tongue.  In some cases he uses the article, and in some he omits it.  He adds the article to the Logos, but to the name of God he adds it sometimes only.  He uses the article, when the name of God refers to the uncreated cause of all things, and omits it when the Logos is named God.  Does the same difference which we observe between God with the article and God without it prevail also between the Logos with it and without it?  We must enquire into this.  As the God who is over all is God with the article not without it, so “the Logos” is the source of that reason (Logos) which dwells in every reasonable creature; the reason which is in each creature is not, like the former called par excellence The Logos.

بعد هذا نلاحظ ان يوحنا يستخدم اداة التعريف في هذه الاعداد. هو لا يكتب بعدم اعتناء بمراعاة هذا ولا هو غير عارف ملاحظات اللسان اليوناني. في بعض الحالات يستخدم اداة التعريف وفي بعض الحالات يلغيها. هو يضيف اداة التعريف للوغوس ولكن لاسم الله هو يضيفها بعض الاحيان فقط. هو يستخدم اداة التعريف عندما يشير اسم الله الي مسبب كل الاشياء الغير مخلوق ويحذفها عندما يكون اللوغوس يسمى الله. وهل نفس الفرق الذي نلاحظه بين الله باداة تعريف والله بدون اداة تعريف يظهر ايضا بين اللوغوس بها وبدونها؟  يجب ان نستفسر عن هذا. كما ان الله الذي هو فوق الكل هو الله بأداة تعريف وليس بدونها كذلك اللوغوس بأداة التعريف هو مصدر كل المنطق الذي يسكن في كل مخلوق عاقل: ولكن العقل الذي في كل مخلوق بدونها، مثل السابق هو يقال اللوغوس بأداة التعريف المتميز. 

فاين ما اوحى به المشكك؟ 

 

ويقول أوريجانوس على فكرة تبعية الإبن للآب [11]:

بالنسبة لنا نحن الذين نقول أن العالم المرئي هو تحت هيمنة ذاك الذي كل شيئ( يقصد الآب ) نعلن أن الإبن ليس أقوى من الآب، لكن أدنى منه، وهذه العقيدة قد بنيناها اعتماداً على أقوال يسوع نفسه (( الآب الذي أرسلني هو أعظم مني )) وليس فينا من هو مجنون لكي يؤكد ابن الإنسان هو رب على الله( أي أعظم منه )، ولكن عندما نعتبر المخلص على أنه (( الله الكلمة ))، (( الحكمة ))، و (( الإستقامة )) و (( الحق ))، نقول بالتّأكيد أن له السيادة على جميع الأشياء والتي أخضعت له بهذه القابليَّة, ولكن لا نقول أن سيادته امتدَّت لتسود على الله والآب الحاكم على الكلّ.

هذا الذي شرحته سابقا في الاستشهاد برد اوريجانوس على كلوس وما قاله الاستاذ اسد رستم وقدم النص الاصلي والتفسير فالمشكك بتدليس وخبث يستشهد بنفس الاقتباس مرتين 

ووضح ان كلام العلامة اوريجانوس ممكن يفهم خطا ولكنه يتكلم عن البنوة البشرية وليس اقنوم الابن. 

بل وصل الأمر بـ أوريجانوس إلى القول أن الصلاة تكون للآب فقط دون الإبن باعتبار ان الإبن نفسه سجد للآب [12]:

لو عرفنا ماهي الصلاة فعلاً، سنعلم أننا لا نستطيع أبداً أن نصلي لأي شيئ محدث، حتى للمسيح نفسه، لكن فقط لله وآب الجميع، الذي مخلصنا نفسه قد صلى له، كما قلنا سابقاً، وعلمنا( أي المسيح ) أن نصلي(…)

كتاب الصلوات هذا الذي يستشهد به المشكك 

[12]Ancient Christian Writersvolume 19: OrigenPrayerchapter 15.1.

ورجعت الي كتاب الصلوات لاوريجانوس فصل 15 اول جزء وكالعادة لم اجد هذا به واظلل لكم اسم المسيح ليظهر لمن يريد

بل الحقيقة نجد العلامة اوريجانس هنا يؤكد على الوحدانية والصلاة للاب والابن معا لان الاب في الابن والابن في الاب.

 

وكما قلت سابقا بالفعل العلامة اوريجانوس أخطأ في هذا الفكر ولكن العلامة اوريجانوس لم يفصل الابن عن الاب فهو قال 

"the Only-begotten Word, ever-coexisting with Him,"

فاوريجانوس بالفعل اشار الي ان المسيح ابن الانسان اقل من الاب في المكانة ولكن غير منفصل عنه اي ان اوريجانوس لم يؤمن بتعدد الهة ولكن في الذات الالهي الواحد وان كان يفهم منه بغير وضوح ان الابن اقل من الاب.

وعلى اي حال هذا خطأ منه واضح 

ولكن المشكك دلس جدا كما رايتم. 

 

أوريجانوسليس هو الوحيد من الآباء، لدينا كذلك يوستينوس الشهيد، يقول الدكتور القس حنا الخضريعنه [13]:

(…) كما أن يوستينوس يعتقد بأن الإبن أدنى من الآب، وأن الروح القدس أقل من الإبن، فقد كتب يقول: (( إن اللوجوس هو إله وسيد أقل من الله الخالق للكون، وعندما يتكلم عن الثالوث يضع الله السامي في المرتبة الأولى والمسيح في المرتبة الثانية والروح القدس في المرتبة الثالثة. ))

الحقيقة قال ذلك القس حنا خضري ولكنه شرح خطأ فكره وانه ليس هو الفكر المسيحي ولكن هو خطأ بسيط بسبب تاثرة بالفلسفة التي درسها قبل ايمانه فهو قال 

فهو بالفعل قال ذلك ولكن وضح سبب الخطأ بسبب تاثرة بالفلسفة وليس ان هذا هو الفكر الصحيح 

وملاحظة مهمة جدا وهي ان الكثير من اقوال يستينوس الشهيد اتت الينا من خلال يوسابيوس القيصري النصف اريوسي والذي يؤمن بالتبعية . ولهذا كما قلت سابقا ولهذا لا نستطيع ان نقبل ما نقله يوسابيوس عنه بطريقة مطلقة.

There is a curious question connected with the Apologies of Justin which have come down to us. Eusebius mentions two Apologies,

لان في حواره مع تريفو الذي وصل الينا ليس عن طريق يوسابيوس يقول فيه 

الله والرب الذي ظهر للآباء البطاركة هو ابن الله نفسه، الرب يسوع المسيح، فيقول " تبين الأسماء المختلفة للمسيح، بحسب الطبيعتين أنه، هو الله الذي ظهر للآباء، وقد دعي مرة بملاك المشورة العظيم (ملا 1:3)، ودعي إنسانًا في حزقيال، ومثل ابن إنسان في دانيال، وولد في اشعياء، ودعاه داود مسيح وإله ومعبود.. هو الله ابن الله الغير مولود وغير المنطوق به، لأن موسى يقول الآتي في مكان ما في  الخروج " تكلم الرب لموسى وقال له أنا الرب، أنا ظهرت لإبراهيم وإسحق ويعقوب بأني إلههم وأما اسمي فلم اكشف لهم، وقطعت عهدي معهم " (خر3:6). ويقول أيضا أن إنسانًا صارع مع يعقوب، ويؤكد أنه الله، رؤيا الله، فقد قال يعقوب " نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي " (تك24:32-30)، ومكتوب أنه دعا اسم المكان الذي صارعه فيه وظهر له وباركه فيه وجه الله " فنيئيل".. ودعي بالكلمة لأنه يحمل الأخبار من الآب للبشر ولكنه غير منقسم أو منفصل عن الآب أبدا كما يقال أن نور الشمس الذي على الأرض غير منقسم وغير منفصل عن الشمس في السماء.. أنه مولود من الآب بقوته وإرادته ولكن دون انفصال "

Dial. 126 – 129.

فلهذا عندما اقول ان هذا الفكر هل هو بالفعل ايمان يستينوس الشهيد؟ لا أستطيع ان اؤكد او انكر ولكن استطيع ان اقول انه من كلامه اعلن ان الابن واحد مع الاب وغير منفصل عن الاب وغير منقسم ومساوي وهو ظهور الله وهو الله المعبود 

 

الموسوعة الكاثوليكية الجديدة تقول [14]:

يمكن إيجاد نزعات التابعية - التراتبية - عند هرماس، يوستينوس الشهيد، إيريناوس، ترتليان، إكلمندس السكندري، وأوريجانوس 

ما يذكر هنا غير دقيق 

اولا يستينوس شرحت موقفه سابقا 

ثانيا ايرينيؤس 

كتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

و يؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الالهى للثلاث اقانيم فيقول :

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

وأيضا قدمت في ملف 

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

الكثير من اقوال ارينيؤس التي تؤكد انه لم يؤمن بالتبعية الخطأ 

 

اما عن ترتليان 

العلامة ترتليان 160 الي 220 م أيضا لم أرى هذا في كلامه بل رأيت العكس 

العلاقه بين الاب والابن في البارقليط ينتج ثلاثة متحدين لايحدد احدهم من الاخر وهؤلا الثلاثة هم واحد

volume 3 page 925

فاين في هذا التبعية وان الابن اقل في الطبيعة من الاب؟

وأيضا وضعت الكثير من الاقتباسات لكلام العلامة ترتليان تؤكد عدم ايمانه بهذا في ملف

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

اما عن العلامة اوريجانوس فايضا تكلمت عنه سابقا

يكمل المشكك قائلا 

يوستينوس كان يقول بالتبعية، تبعية الإبن للآب، والروح القدس لهما، يقول عنه توماس ويناندي [15]:

يبدوا، بالنسبة ليوستينوس، أن الكلمة يجب أن يكون أقل ألوهيةًً من الآب، ليس فقط لأنه ينبثق من الآب، ولكن أيضاً لأنه على اتصال مع الخليقة

الحقيقة هذا الكتاب Does God Suffer? للقس نوماس ويناندي عليه اعتراضات كثيرة وكثير نقدوه وهو لم يضع نص كلام يوستينوس الذي فهم منه هذا فلا تعليق حتى يقدم كلام يستينوس الذي يقول فيه ان الكلمة اقل الوهية والا أصبح الكلام مرفوض كلية. 

لاني الحقيقة بحثت في كلام القديس يستينوس ولم أجد هذا الكلام اطلاقا. 

ولكن انظروا ما قاله المشكك تعليقا 

فكون الآب هو الأصل والإبن منبثق منه، فهذا يجعل من الإبن أقلة في الألوهية من الآب !! أضف إلى ذلك كون الآب عالياً في السماء فوق عرشه، بينما الإبن متجسد في الأرض قريب من الخليقة، مما يجعل منه أقل من الآب في العظمة والرتبة والألوهية. 

لا تعليق الا انه مرفوض لأني لم أجد هذا في كلام يستينوس 

يأكد المتخصص شاف فيليب عقيدة التبعيةلدى يوستينوسالشهيدبقوله عنه [16]:

إنه( أي يوستينوس ) يؤكد في نفس الوقت، الإتحاد المعنوي بين الشخصيتين الإلهيتين، والتبعية المؤكدة للإبن تجاه الآب

الحقيقة كلام فليب شاف استاذ الابائيات يوضح نفس فكرتي فهو يقول 

he at one time asserts the moral unity of the two divine persons, and at another decidedly subordinates the Son to the Father

مره (يستينوس) يؤكد الوحدانية الروحية للاقنومين الالهيين ومره يقر على تبعية الابن للاب

فهذا ما قلته ما اتي من كتابات يوستينوس مباشره يؤكد ايمانه بوحدانية الثالوث والمساواه اما ما اتي من كتاباته عن طريق يوسابيوس ذكر فيه التبعية ولهذا أرجح انه لم يؤمن بها وهو خطأ فيما نقل عنه 

 

وسأختم كلامي عن يوستينوس الشهيد بما قاله الأستاذ لي كوكليوتوالذي قول بسراحة [17]:

التبعية - التراتبية -: يوستينوس الشهيد والمدافعون الآخرون يعلمون أن المسيح كان مخلوقاً - مولود وتابع للآب.

واكرر ما قلته سابقا يوستينوس الشهيد ما نقل عنه من خلال يوسابيوس لا نستطيع ان نقبله بصورة مطلقة ولكن ما اتي الينا من يوستينوس الشهيد مباشرة يؤكد الوحدانية والمساواة في الثالوث وذكرته في اقوال الاباء

 

نذكر كذلك من الأباء والعلماء المشهورين في الكنيسة قديماً وحديثاً، العلامةترتليان الذي يظن أنه أول من استعمل مصطلح 

((الثالوث ))الذي يستعمله كل مسيحي اليوم، هذا العلامة هو أيضاً من الذي كان عندهم عقيدة التبعية.

يقول الأخوان كرودجر يقولان [18]:

يوستينوس الشهيد، أوريجانوس، ترتليان، كل الأدلة على أن في كتاباتهم نسبة معينة من عقيدة التبعية.

هذا خطأ لأني ذكرت سابقا في هذا الملف اعلان ترتليان الواضح عن وحدانية ومساواة الثالوث واكرر قوله

العلاقه بين الاب والابن في البارقليط ينتج ثلاثة متحدين لايحدد احدهم من الاخر وهؤلا الثلاثة هم واحد

volume 3 page 925

فما يقال بتعبير "نسبة" هو غير صحيح مقارنة بالإعلان الواضح

ففي كتابات علامتنا كمية معينة من عقيدة التبعيةالتي يقول المسيحيون اليوم أنها هرطقة !!!

عن ترتليان يقول الأستاذ شاف فيليب [19]:

ترتليان لا يمكنه أن يهرب من تهمة التبعية- التراتبية -، فهو يدعو الآب بكل صراحة أنه جوهر كل الألوهية، والإبن جزء منه، موضحاً العلاقة بينهما بالاعتماد على توضيحات - أمثلة - من الينبوع والتيار، الشمس والشعاع. 

لا يوجد في هذا الكلام اي اعلان عن التبعية وعدم المساواة فالابن مولود من الاب قبل كل الدهور وبالفعل استخدم تشبيه توضيحي الشعاع من الشمس وهذا لايوجد فيه تبعية ولا يوجد فيه اقل في المكانة ولا تعددية بل وضح في مثالة ان الشمس كنجم بنوره وحرارته نجم واحد

ولكن المشكك بتدليس اقتطع بقية كلام الأستاذ فليب شاف المهم عندما يقول 

صورة الصفحة من الكتاب

ترتليان لا يمكنه أن يهرب من تهمة التبعية فهو يدعو الآب بكل صراحة أنه جوهر كل الألوهية، والابن جزء منه، موضحاً العلاقة بينهما بالاعتماد على توضيحات من الينبوع والتيار، الشمس والشعاع. هو لن يكون شمسين ولكنه يقول على المسيح الله كما فعل بولس في رومية 9: 5 فالشعاع نفسه يعتبر او يقال شمس ولكن الشمس ليست شعاع. والشمس والشعاع شيئين متميزين (نوعين) في جوهر واحد، كما الله والكلمة كما الاب والابن. 

ولكن لا يجب علينا ان نأخذ الكلام المجازي بتضييق، ويجب ان نتذكر أن ترتليان كان مهتم خاصة ان يميز الابن عن الاب لمضادة باتريباسيان باراكياس (مهرطق). وباعتبار اخر هو فعل خدمة مادية للعقيدة المسيحية للكنيسة. هو قاوم هرطقة ثلاث اضعاف لوجود الشمس.

ففليب شاف شرح التهمة ثم أجاب عنها بالتفصيل بعد هذا ولكن المشكك المدلس كالعادة نقل الشبهة ولم ينقل شرح فليب شاف لها ودفاعه عن ترتليان وهذا تدليس من المشكك كعادتهم. 

 

إذا ترتليان، هذا العلامة الفهامة كان يؤمن بأن الإبن أدنى من الآب، باعتبار أن هذا الأخير هو المصدر والأساس، والإبن ماهو جزء من هذا الكيان الألوهي - حسب قول الأستاذ شاف -، 

الحقيقة امثلة العلامة ترتليان لا تقول هذا ولم يقل العلامة ترتليان ان الابن ادني من الاب 

وشرحت بقية كلام فليب شاف.

ونكمل استشهاداتنا بكلام العلماء عن حقيقة عقيدة ترتليان ..

يقول كولين كونتون عن ميراث ترتليان العقائدي [20]:

ميراث آخر لترتليان هو عقيدة التبعية- التراتبية -، أي التي تجعل بشكل من الأشكال الإبن أقل من الآب، والحال كان أكثر من هذا بالنسبة للآباء اليونانيين(…)

الحقيقة بحثت عن المرجع الذي وضعه 

[20]Colin E. GuntonThe Cambridge Companion to Christian DoctrineCambridge University Press, 1997, Page: 128.

ولم اجده وضع نص واحد لترتليان يقول هذا  

ولكن الاهم من هذا هو اننا نمتلك نص كلام ترتليان ونراه يقول وينادي بوضوح بتساوي ووحدانية الاقانيم ولهذا هي تهمة خطأ وانتشرت ولكنا رأينا شرح فليب شاف لهذه التهمة الخطأ 

ولكن المشكك بعد ان اقتطع بتدليس كلام فليب شاف يقول

إذاً، ترتليانكان مهرطق من المهرطقين اليوم، وكما قرأنا فيما قاله الأستاذ كولين فحال الآباء اليونانين كان أكثر من ما كان عليه العلامة ترتليان.

من هم الاباء اليونانيين هؤلاء؟ 

هذا كما وضحت كلام غير صحيح

 

وهذا الأستاذ جون فاريلي يعترف أن ترتليان وكل الكتَّاب الذين كانوا ما قبل مجمع نيقية كان عندهم عقيدة التبعية !!! [21] 

يجب علينا أن نعترف، أنه لازال هناك نسبة من عقيدة التبعية عند ترتليان، كما عند كل المؤلفين قبل مجمع نيقية. 

الحقيقة المشكك بتدليس كالعادة اقتطع كلام جون فارلي كالعادة مثلما فعل سابقا في كل الاقتباسات فالحقيقة جون شرح بادلة ان ترتليا يؤمن بالوحدانية والتساوي بل وشرح حتى مثال الشجرة لترتليان ان بها تمييز ولكن تساوي ووحدانية وان ترتليان يؤكد ان الله واحد وان الثالوت متساوي بوحدانية 

وهذا نص كلام جون فارلي في كتابه الذي استشهد به المشكك

John FarrellyThe Trinity: Rediscovering the Central Christian MysteryRowman & Littlefield, 2005, Page: 77.

"الثلاثة هم الله هم من جوهر واحد ومكانة واحدة وقوة واحدة لأنه إله واحد ومنه الظهور والكيان تظهر في اسم الاب والابن والروح القدس، الاب هو الاقنوم الاول في الاله والاقنوم الثاني هو الكلمة الذي متساوي والثالث هو الروح في الكلمة، الاب والابن ليس متحدين ولكن واحد لأنه بينهم وحدانية المادة وليس اعداد. الاب والابن والروح القدس ثلاث اقانيم ولكن جوهر واحد.

فلماذا المشكك المدلس اخفى هذا واقتطع؟

بل التبعية هنا التي يتكلم عنها ليس تبعية بمعنى مكانة اقل او طبيعة اقل ولكن تبعية بمعنى وحدانية المشيئة والابن تابع للاب في المشيئة ولكنه ليس اقل منه بل واحد معه ومساوي له.

 

ولنقرأ من كلام العلامة ترتليان وهو يصرح بهذه العقيدة قائلاً [22]:

وهكذا، الآب كان يختلف عن الآب، بكونه أكبر - أعظم - من الإبن

المشكك يدلس جدا هنا لان الحقيقة نص كلام العلامة ترتليان في هذا الجزء عن التمييز الوظيفي 

The Catholic Rule of Faith Expounded in Some of Its Points. Especially in the Unconfused Distinction of the Several Persons of the Blessed Trinity.

فما يتكلم عنه هنا هو التمييز الوظيفي في الثالوث المبارك لهذا فالابن المتجسد الاب أعظم منه وهذا وضحه الكتاب وهذا ايضا شرحته بالتفصيل في ملف ابي أعظم مني فالطبيعة البشرية اقل من الاب. ولكن هذا لا يضاد ان في اللاهوت الاب والابن واحد في الجوهر ومتساويين 

ففي الفصل الثالث من نفس الرسالة في كلامه عن اللاهوت يقول 

it is as to its origin equally his, by whom it is communicated to the son

من المصدر هو مساوي له 

وايضا في الفصل السابع يقول 

When He prepared the heaven, I was present with Him.”7828 Thus does He make Him equal to Him: for by proceeding from Himself He became His first-begotten Son, because begotten before all things;7829 and His only-begotten also, because alone begotten of God, in a way peculiar to Himself, from the womb of His own heart—even as the Father Himself testifies: “My heart,” says He, “hath emitted my most excellent Word.”7830The Father took pleasure evermore in Him, who equally rejoiced with a reciprocal gladness in the Father’s presence:

هل بعد كل هذا يقول أحدهم ان العلامة ترتليان امن بان الابن بالطبيعة اللاهوتية اقل من الاب؟ هو أعلن التساوي بوضوح ولكن في تجسده وضع نفسه وصار اقل بالطبيعة الناسوتية من الاب

فاعتقد واضح امامكم تدليس المشكك

 

ويقول أيضاً [23]:

إني أدرك الإبن، وأأكد على اختلافه باعتباره في المرتبة الثانية بالنسبة للآب

وفي هذا التعبير بعد ان فهمنا شرح العلامة ترتليان ندرك ان المرتبة عن التجسد وتعبير المرتبة الثانية لا يعني لاهوت الابن بل في جسده

ومن الفصل السابع الذي يقتبس منه المشكك هنا هو نفس الفصل الذي أكد فيه في البداية تساوي اقنوم الابن مع الاب

 

الآن، جاء دور القديس ثيوفيلوس الأنطاكي الذي هو الآخر لم يسلم من هذه - الهرطقة - !!! هذه الأخيرة التي قلنا كانت العقيدة التي سار عليها كل من كان قبل مجمع نيقية.

قدمت في ملف 

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

امثلة قليلة من الكثير جدا لاقوال الإباء قبل مجمع نيقية الذين هم بالمئات ويؤكدوا الوحدانية والتساوي. فكيف يدعي مدلس ان التبعية هي العقيدة التي ساروا عليها؟

وقدمت الكثير من اقوال القديس ثؤفيلوس فكيف أيضا يدعي مدلس انه نادي بهذه الهرطقة؟

مثلا يقول 

كلكم تعالوا معا الي هيكل الله الواحد الي مذبح واحد وهو يسوع المسيح الذي هو مولود من الاب الواحد وهو والاب كيان واحد ومحتوي واحد.

وأيضا

بعد قيامته اكل وشرب معهم كشخص له جسد ولكنه كان روحاني واحد مع الاب

 

يقول الدكتور حنا الخضري عن إيمان قديسنا [24]:

يلاحظ في تعاليم ثيوفيلوس الخاصة بالمسيح نوعاً من التبعية أو الثانوية( عقيدة أن الإبن أقل من الآب أو تابع له ). 

الحقيقة ايضا المشكك بتدليس كعادته لم ينقل بقية كلام القس حنا خضري فهو يقول 

 

فهو يقول يلاحظ نوعا اي انه لم يصرح بهذا بل قد يفهم البعض هذا ولكنه لم يقل صراحة انه اقل من الاب بل بقية كلام القس حنا خضري يقول 

فقد علم بان عملية الكلمة المنطوق او اللوغوس لم يفرغ نفسه من اللاهوت 

وايضا في صفح 463

فهو استخدم تعبير ثالوث الله ولم يشير الي ان الابن اقل من الاب او طبيعة الابن اقل من طبيعة الاب بل وضح ان الله واحد وثالوث الله متساوي

 

وننتقل لـ ” القديس ” هيبوليتس الرومانيالذي هو الآخر آمن بهذه العقيدة !! وقد سبق أن أشرنا إلى هذا القديس في الإقتباس السابق (رقم 25) فلا داعي لتكرارها، ودعونا نأخد اقتباسات أخرى.

يقول جون باسكيني عن هذا القديس [26]:

ونقطة ضعفه الأساسية باعتباره عالم لاهوتياً، هي وقوعه في فخ التبعية - الشيئ الذي لم يكن نادراً بالنسبة للكتاب الكنسيين القدامى -وعدم اعترافه بالرحمة الإلهية نحو الخطاة.

الحقيقة رجعت لهذا المرجع ووجدت أن المشكك هو اقتطع من المرجع ثلاث مقاطع متفرقة ليوحي بهذا الكلام ولكن هذا غير الحقيقة. فالقديس هيبوليتس أمن بالاله الواحد وتساوي الاقانيم وهذا نصا وبوضوح في

Hippolyti contra Noetum c 7 vol II P 11

" انا والاب واحد (يو 10: 30) دعه يحضر ويسمع، هو لم يقل انا والاب اكون واحد ولكن انا والاب نحن نكون واحد، لان الابن لا يشير الي واحد فهما اقنومين متساويان ولكن جوهر واحد

Hippolyti contra Noetum c 8 vol II P 12

" هو أعلن ان الله الاب القدير ويسوع المسيح ابن الله وهو الله وأصبح انسان والاب اعطاه كل شيئ الا ذاته والروح القدس وهؤلاء ثلاثة متساويين ولكن هو الله اثبت انه واحد. دعه يفهم ان الجوهر واحد وكل ما يختص بالذات هو إله واحد ولكن من ناحية التمييز هو ظهوره "

Hippolyti contra Noetum c 12 P 14

" بتجسد الكلمة ومن خلاله فهمنا الاب وامنا بالابن وعبدنا الروح القدس... الاله الواحد " 

Hippolyti contra Noetum c 14 vol II P 15

" لو كان الكلمة عند الله وهو نفسه الله لماذا يقول اي أحد ان العدد يتكلم عن الهين " لا نتكلم ابدا عن الهين ولكن إله واحد ولكن اتكلم عن اقنومين والثالث وهو نعمة الروح القدس لان الاب واحد ولكن هناك اقنومين لان هناك ايضا الابن والثالث الروح القدس. الاب يقول والابن ينفذ والابن تجسد واظهر الاب المحبوب. وموزع النعمة هو إله واحد لان الله واحد لان الاب هو يقول والابن يطبق والروح القدس يعطي حكمة. الاب فوق الكل، الابن من خلال الكل والروح القدس في الكل، نستطيع ان نفهم مبدأ الله الواحد الا لو بالحقيقة امنا بالاب والابن والروح القدس، لان اليهود يمجدون الاب ولكن لا يقدمون شكرا لأنهم لم يعترفوا بالابن (لو 17: 14 – 18)  

فهل بعد هذا يدعي أحد بتدليس على القديس هيبوليتس عدم التساوي او عدم الوحدانية.

ولكن انظروا تعليق المشكك

طبعاً، اليوم يعبر عنه بالفخ !! لكن، من قبل مجمع نيقية لم أبداً فخ، لكن كان عقيدة سليمة مهيمنة مسيطرة، ولولا ظروف معينة لظلت هذه العقيدة هي عقيدة الجميع، لكن نقول: قدر الله وما شاء فعل.

لا تعليق وللقارئ الحكم. 

يقول الدكتور مارتشيلينوا دامبروزيو في مقاله عن القديس هيبوليتس الروماني [27]:

في سبيل مكافحة هرطقة سابيليوس، وقع هيبوليتس ويال المفارقة فريسة للطرف المقابل.يميل خطأه( أي هيبوليتس ) المعروف باسم التبعية، إلى تصوير الآب وكلمته على أنهما كائنان منفصلان تماماً وغير متكافئان. 

الحقيقة المشكك من عدم امانته حذف التالي وهي ما يقوله الكاتب في الفقرة التالية ان هذا كان تهمة غير عادلة. 

فالكاتب يقول ان وقوع هيبوليتوس في خطأ التبعية وان الاب وكلمته منفصلان وغير متكافئان اثناء مكافحته لهرطقة سابيليوس هذه تهمة غير عادلة. 

فلماذا يدلس المشكك بهذه الطريقة؟

هل لانه لا يجد دليل واحد حقيقي فيدلس في كل هذه المراجع؟

وتقول الموسوعة الكاثوليكية في نفس الموضوع [28]:

هيبوليتس، على العكس من ذلك، وقف دون هوادة للدفاع عن وجود فرق حقيقي بين الإبن (الكلمة) والآب، ولكن بطريقة لتقديم الأسبق( أي الإبن ) على أنه شخص إلهي تقريباً ينفصل تماماً عن الله، وفي نفس الوقت، تابع كلياً للآب (التبعية)

أظن أن الموسوعة الكاثوليكيةواضحة ولا تحتاج لتعليقنا عليها، 

الحقيقة عكس كلامه فالموسوعة الكاثوليكية تستحق التعليق لأنها هاجمت القديس هيبوليتوس بدون دليل في هذا الجزء وقدمت اتهامات سياسية اخرى ضده غير صحيحة لهذا لا اثق في كاتب هذا الجزء وبخاصة اني قدمت ادلة عكسية تؤكد ايمان القديس هيبوليتوس بالوحدانية والمساواة وايضا لم اجد نص واحد في كلام القديس هيبوليتس ينطبق عليه كلام الموسوعة وانه امن بان الابن تقريبا ينفصل عن الاله

لهذا هو كلام غير حقيقي وبدون مثال بل يخالف الحقيقة التي قدمتها بامثلة

 

وننقل كلام الموسوعة البريطانيةالتي تصف القديس على أنه بطل عقيدةالتبعيةالأقنومية [29]:

(…) كان على هذا الإعتبار أن هيبوليتس، بطل التبعية الأقنومية، مع أتباعه، قد خرج عن طاعة كاليستوس، وشكلوا جماعة - مجتمعاً -منفصلاً.

 الحقيقة لولا انه قد يكون خدع بعض البسطاء بهذا الكلام لما اضعت وقتي في الرد عليه لان المشكك يدلس في كل اقتباس ووصل الحد منه في هذا الاقتباس ان يعكس تماما ما قيل فالموسوعه توقل انه بطل لاهوت اللوغوس وتاكيد تميزه مع الوحدانية والله واحد غير منقسم ولكنه جمع 

وليس بطلا في التبعية 

وهذا نص الكلام 

Hippolytus, rather, was a champion of the Logos doctrine that distinguished the persons of the Trinity. He conceived of God as a unit who, while indivisible, was plural.

وها هي صورة الكلام 

http://www.britannica.com/EBchecked/topic/386964/Modalistic-Monarchianism

فها امامكم مقدار تدليس المشكك الذي وصل لحد الكذب الكامل وعكس النص الموجود

 

يقول الأستاذ دونيس مينس يقول [30]:

من ضمن أصحاب عقيدة التبعية كان ترتليان، هيبوليتس، نوفاتيان، ديونيسيوس السكندري، وأوريجانوس.

كالعادة ذهبت الي المرجع الذي استشهد به 

Denis MinnsIrenaeus: An IntroductionContinuum International Publishing Group, 2010, Page: 56.

ووجدت ما اقتبسه هو فقط تعليق هامشي غير مكتمل بدون دليل 

فمراجع المشكك كلها كما تروا بدون دليل واحد من كلام القديس 

وأخيراً وليس آخراً، ننقل كلام الأستاذ وليام لادووي [31]:

يوستينوس والمدافعون، ترتليان، هيبوليتس، وأورجانوس كلهم قد تأثروا بدرجة أو بأخرى بأفكار أصحاب عقيدة التبعية

وكالعادة رجعت الي هذا الكتاب ووجدة بقية الكلام عكس ما يريده المشكك الذي قال هذا بتدليس فهو يتكلم عن التبعية في المشيئة وليس الطبيعة فيقول ان الاله واحد ومتساوي ولكن ما يخرج منه تابع له 

وها هي صفحة الكتاب 

 

ولو لاحظتم في كل ما قدمه هو اصطياد بتدليس ولم يقدم اي من الشواهد السابقة نص كلام للعلامة هيبوليتوس يقول فيه ان الابن اقل من الاب في الطبيعة او اللاهوت

ولكن أستطيع ان اضع ما هو ضد ذلك وهو شهادته بالتساوي والوحدانية 

يقول 

as it were, from a very small spark, will be altogether magnified, and will increase and become a power indefinite (and) unalterable, (equal and similar)

ويقول في صفحة 182 

the Saviour of all who are in the (covenant of) mediation. (And

this Saviour is,) in every respect, coequal in power

وايضا يقول 

And the divine in Him, on the other hand, is equally manifest,

فاعتقد هذا يرد علي كل ما قيل عن هيبوليتوس بدون ادلة 

 

من الآباء الذين كذلك اعتنقوا هذا المذهب، كان تاتيان صاحب الدياتسرون، وكان أيضاً أثيناغوراس من بين من كان عندهم هذه العقيدة.

وضعت في اقوال الاباء عن المساواة في الثالوث اقوال القديس اثيناغوراس الذي يؤكد المساواة 

فلا اعرف من اين اتوا بهذه الفرضية الخطأ وما الدليل عليها 

 

يقول الأب جون هاردون[32]:

غموض بعض الآباء، أمثال أثيناغوراس، تاتيان، ترتليان، نوفاتيان، لوسيان الأنطاكي قد اقترح نوعاً من التبعية، باعتبار الإبن كان أقل ألوهية من الآب، إما بسبب أنه لم يخرج إلى الوجود، أو على الأقل لم يكن كاملاً حتى فجر الخليقة. 

مع كل احترام للكاتب لا اقبل تعبير غموض فاما هم قالوا صراحة ان الابن اقل من الاب في الطبيعة او لم يقولوه ولهذا فهو تعليق غير مقبول 

وقدمت اقوالهم الصريحة عن المساواة فمع الاعتذار لا أقبل رائ شخصي عن غموض؟

 

الذي سننهي به كلامنا، سيكون إيريناوس، محارب الهرطقات، وقع في الهرطقة ؟!

تعالوا نقرأ[33]:

لكن، حتى إيريناوس، الذي له مضاربات ثالوثية غريبة، يعلق على نص يوحنا 14: 28، ليس لديه أي مشكلة في اعتبار المسيح أقل من الآب.

الحقيقة تعليق القديس ايرينيؤس علي هذا العدد ليس له علاقة بالتبعية فالعدد هنا يتكلم عن الابن المتجسد والذي بالجسد اي بالطبيعة البشرية اقل من الاب 

وهذا شرحته تفصيلي في 

ما معنى "ابي اعظم مني" وهل في هذا التعبير انكار للاهوته؟ يوحنا 14: 28

فلهذا تعليقه علي هذا العدد هو تعليق علي الطبيعة الناسوتية بالطبع فهو اصطياد وتدليس من المشكك.

 

ويأكد هذا الموسوعة الكاثوليكية الجديدة [34]:

يمكن إيجاد نزعات التابعية - التراتبية - عند هرماس، يوستينوس الشهيد، إيريناوس، ترتليان، إكلمندس السكندري، وأوريجانوس 

فقديسنا هو أيضاً لم يخرج من دائرة هذه الهرطقة، وننقل بعض اقتباسات، فالقديس إيريناوس يقول [35]:

لأنه إذا أحد سأل عن السبب الذي من أجله الآب الذي لديه شراكة مع الإبن في كل شيئ، قد تم إعلانه ( أي الآب )من طرف الرب ( أي يسوع )على أنه ( أي الآب )الوحيد الذي يعلم الساعة ويوم القيامة (…) عن الآب يقول: ((هو أعظم مني )). الآب قد تم اعلان تفوقه من طرف ربنا فيما يتعلق بالمعرفة 

الآب متفوق عن الإبن في المعرفة !!! 

ما يقوله القديس ارينيؤس ايضا هذا هو التفسير الصحيح وايضا شرحت سابقا معني معرفة الساعة 

معرفة الساعه. كيف لا يعرف الاله الساعه 

وفي معرفة الساعة المسيح ايضا يتكلم عن مكانته البشرية وليس عن لاهوته ورغم ان اجابة الرب يسوع رائعه وشرحتها واكدت انه لا يوجد فيه اي انكار للاهوته ولكن هو ايضا يعلن عن تخصيص وظيفي للاب 

وهو ايضا في هذا الشرح يقول ان الرب يسوع شركة مع الاب في كل شيئ وتعبير في كل شيئ يؤكد المساواة ولكن من جهة التمييز الوظيفي يوضح توفق في معرفة الساعة للاب عن الرب المتجسد 

فهذا ايضا ليس له علاقة بالتبعية ولم يقل ان الابن اقل من الاب في المكانة . اما عن اقوال القديس ايرينيؤس 

كتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

و يؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الالهى للثلاث اقانيم فيقول :

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

 

وعن الآب يقول [36]:

الذي أعلن عنه من الطرف الشريعة والانبياء، الذي اعترف به المسيح على أنه أبوه، الآن هو الخالق، وهو الذي الله على الكل

وهذا صحيح ولا يوجد فيه ايضا اي شيئ يقول ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة اللاهوتية

 

ويقول أيضاً [37]

إذاً، هناك إله واحد، الذي عبر كلمته وحكمته خلق ورتب كل شيئ 

وايضا هذا ما نؤمن به فنحن نؤمن باله واحد مميز في ثالوث متساوي بدون انقسام 

فما هو الغريب في كلام القديس ارينيؤس؟

ولكن المشكك يعلق

واضح جداً، أن الآب هو خالق وضابط كل شيئ كما يقول الإيمان النيقوي، فهو الذي أراد أن يخلق العالم، ولذلك استعمل كلمته وحكمته، وليس العكس، وليس أن الكلمة أو الحكمة أحدهما من أراد، لكن، الآب أراد، والباقي نفذ، فيكون للآب مرتبة أعلى، والأمر واضح لا يحتاج مني لشرح.

الاب والابن والروح القدس اله واحد ومشيئة واحدة فما يريده الاب هو ما يريده الابن وهو ما يريده الروح القدس لان الثلاثة واحد.

فالحقيقة هذا التعليق من المشكك خطأ. فنحن نؤمن ان الاب خالق بالابن في الروح القدس لان الله واحد ويوجد وحدانية في الثالوث مع التمييز والمساواة 

فهو يقول " الذي عبر كلمته وحكمته خلق ورتب كل شيئ "  فيقول الاله الواحد عبر كلمته وهو اللوغوس اقنوم الابن وحكمته اقنوم الروح القدس خلق ورتب كل شيئ . فهذا تعبير يؤكد المساواة ولا ينفيه

ويقول عن مجد الآب [38]:

الآن، الله قد مُجد من طرف كلمته، الذي هو ابنه باستمرار، ومجد من طرف الروح القدس الذي هو حكمة آب الجميع. وقوة الكلمة والحكمة، المسمات الكاروبيم والسيرافيم، مع أصوات تمجد الله بلا توقف، وكل شيئ مخلوق في السماء يقدم التمجيد لله آب الجميع.

الكل يمجد الآب، الإبن والروح القدس يمجدونه !!! كل المخلوقات تمجده !!! فمن هو الإله الحقيقي ؟ 

اولا المشكك دلس كالعادة فلم يقل القديس ارينيؤس الكل يمجد الاب فقط ولكن الله ممجد بكلمته الذي هو ابنه باستمرار وبالروح القدس الذي هو حكمة ابو الجميع

Now this God is glorified by His Word who is His Son continually, and by the Holy Spirit who is the Wisdom of the Father of all

فالاب ممجد بالابن والابن ممجد بالاب وايضا الروح القدس وهذا ما يشرحه القديس ارينيؤس لان هذا نص الكتاب.

إنجيل يوحنا 8: 54

 

أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ،

وايضا 

إنجيل يوحنا 17

4 أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
5 وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

 

الحقيقة ايضا هذا التعبير في كلام القديس ايرينيؤس السابق لا يوجد ايضا في اي اشارة الي ان المسيح بالطبيعة اقل من الاب في الطبيعة 

ونلاحظ انه قال الله اب الجميع وليس الاب اب الجميع. والمسيح واحد مع الاب في ذات الله الواحد. 

فالمشكك يدلس على كلام القديس ارينيؤس الواضح

 

ونختم بآخر اقتباس [39]:

وابن الآب يسمي نفسه خادم، وهذا بسبب خضوعه للآب: بالنسبة للإنسان كذلك فإن كل ابن هو خادم لأبيه. 52 إذاً، المسيح كان ابن الله قبل العالم كله، ومع الآب وكائن معه وكذلك قريب ومرتبط مع البشرية، وكل ملك على الجميع، لأن الآب قد دفع كل شيئ إليه، وهو مخلص الذي يؤمنون به.

وهذا ايضا ما شرحته في عدد 

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب ؟ يوحنا 3: 35

فتعبير ايرينيؤس عن ان الابن المتجسد بناسوته خاضع للاب هذا صحيح. وهو يقول الابن قبل العالم مع الاب وكائن معه اي واحد ومساوي وكائن معه . وهذا اعلان تساوي ولكن عن تجسده هو يخضع وهذا تعبير كتابي صحيح. 

ولكن لا يوجد اي شيئ يشير الي ان الابن باللاهوت اقل من لاهوت الاب طبعا 

 

وصلنا إلى آخر مقالنا هذا، أرجوا ان تكون عزيزي القارئ، مسلماً كنت أو مسيحي ان تكون قد استفدت من هذا المقال، وأرجوا من المسيحي المحترم أن يفكر جيداً في عقيدته، وأن يقارنها بعقيدة من سبق، أقول كلمتي هذه وأرجوا من كل من وصل في قراءته إلى هذه السطور الأخير أن يساعد في نشر هذه المقالة بين أصدقائه مسيحيين ومسلمين، على الفايسبوك والتويتر وغيرها، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

واقول ايضا في نهاية المقال شكرا على الترجمة من المقال الانجليزي بتدليس ولكن ما قدمت لم يكن فيه تدقيق وكما قلت سابقا ان فكرة التبعية الخطأ بمعني ان الابن في لاهوته هو والروح القدس اقل من الاب في لاهوته وتابعين له بالخضوع يختلط فيها البعض مع فكر اريوس وهذا خطأ لان اريوس امن بان الاله الابن مخلوق ولكن التبعية لا تقول ان المسيح مخلوق ولكن هو في ذات الله ورغم ذلك هي فكرة خطأ لان الابن في لاهوته مساوي وليس اقل. والبعض ايضا يخلط في اقوال الاباء الذين فقط شرحوا ان اقنوم الابن بتجسده أخلى نفسه وأصبح بالجسد اقل من الاب وخاضع للاب وهذه التبعية لا علاقة لها بهرطقة التبعية لاريوس

وايضا البعض يخطئ في فهم ان المسيح واحد في المشيئة مع الاب وله نفس مشيئة الاب يخلطها بالتبعية. 

فلهذا ان لم يعلن الاباء صراحة ان الابن في لاهوته او اقنوم الابن اقل من اقنوم الاب لا نستطيع ان نقول ان هذا الاب امن بالتبعية. وهذا أخطأ فيه كثيرين كما قدمت في المقال 

وقدمت اقوال الاباء صريحة عن التساوي والوحدانية 

ووجود قله اخطؤا في الفكر مثل يوسابيوس نصف الاريوسي او ما نقل عنهم مع بعض التغيير لا يجب ان نفرضه ونقول ان هذا ايمان كل اباء ما قبل نيقية ولا يجب ان نقبل كلامهم رغم معرفة انهم اخطؤا لاهوتيا كثيرا على انه الفكر الصحيح امام مئات من اباء الكنيسة الذين أنكروا هذا الفكر الخطأ 

 

والمجد لله دائما

 

ــــــــــــــــــــ

[1]Henry BettensonThe Early Christian Fathers: A Selection from the Writings of the Fathers from St. Clement of Rome to St. AthanasuisOxford University Press, 1969, Page: 239.

Subordinationism, it is true, was pre-Nicene orthodoxy; but it was not generally so frankly expressed.]

[2]Rowan WilliamsThe Making of Orthodoxy: Essays in Honour of Henry Chadwick, ( RPC Hanson, The achievement of orthodoxy in the fourth century ), Cambridge University Press, 2002, Page: 153.

Indeed, until Athanasius began writing, every single theologian, East and West, had postulated some form of Subordinationism. It could, about the year 300, have been described as a fixed part of catholic theology.]

[3]R. P. Hanson,The Search for the Christian Doctrine of God: The Arian Controversy 318-381Continuum International Publishing Group, 2006, Page: 19.

almost all the Eastern theologians believed that the son was in some sence subordinated to the father before the Incarnation ... With the exception of Athanasius virtually every theologian, East and West, accepted some form of subordinationism at least up to the year 355.]

[4]F. L. Cross and Elizabeth A. LivingstoneThe Oxford Dictionary of the Christian ChurchOxford: Oxford University Press, 1997.

SUBORDINATIONISM. Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries.]

[5]Walter A. ElwellEvangelical Dictionary of Theology, ( R. C. and C. C. Kroeger, Subordinationism ), 2 Ed, Baker Academic, 2001, Page: 1053.

... Condemned by numerous church councils, this doctrine has continued in one form or another throughout the history of the church. The Nicene fathers ascribed to the Son and Spirit an equality of being or essence, but a subordination of order, with both deriving their existence from the Father as primal source ... Ancient and modern theologians have argued for a subordination in the role of Son and Spirit to the Father. ]

[6]Charles HodgeSystematic TheologyVolume 1, Grand Rapids, MI: Eerdmans Publishing Co, 1940, Page: 463.

It was he, according to Gieseler, who first excluded all idea of subordination in the Trinity.]

[7]أسد رستم، أباء الكنيسة، المكتبة البولسية، لبنان، 1990، صفحـ 131 ـة. 

[8]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الرابع، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 559 ـة.

[9]The Early Church Fathers: Ante-Nicene FathersVolume 4, Fathers of the Third CenturyOrigen Against CelsusBook 2, Chap 9.

We therefore charge the Jews with not acknowledging Him to be God, to whom testimony was borne in many passages by the prophets, to the effect that He was a mighty power, and a God next to the God and Father of all]

[10]The Early Church Fathers: The Ante-Nicene FathersVolume 10Origen, Commentary On Johnbook 2.2.

He uses the article, when the name of God refers to the uncreated cause of all things, and omits it when the Logos is named God ... God on the one hand is Very God (Autotheos, God himself); and so the the Saviour says in His prayer to the Father, ‘That they may know Thee the only true God;’ but all beyond the Very God is made God by participation in His divinity, and is not to be called simply God (with the article), but rather God (without the article). And thus the first-born of all creation, who is the first to be with God, and to attract to Himself divinity, is a being of exalted rank than the other gods beside Him ...The true God, then is ‘The God’, and those who are formed after Him are gods, images as it were of Him the prototype.]

[11]The Early Church Fathers: Ante-Nicene FathersVolume 4, Fathers of the Third CenturyOrigen Against CelsusBook 8, Chap 15.

For we who say that the visible world is under the government to Him who created all things, do thereby declare that the Son is not mightier than the Father, but inferior to Him. And this belief we ground on the saying of Jesus Himself, “The Father who sent Me is greater than I.” And none of us is so insane as to affirm that the Son of man is Lord over God. But when we regard the Saviour as God the Word, and Wisdom, and Righteousness, and Truth, we certainly do say that He has dominion over all things which have been subjected to Him in this capacity, but not that His dominion extends over the God and Father who is Ruler over all]

[12]Ancient Christian Writersvolume 19: OrigenPrayerchapter 15.1.

If we understand what prayer really is, we shall know that we may never pray to anything generated–not even Christ–but only to God and the Father of all, to whom even Our Saviour Himself prayed, as we have already said, and teaches us to pray]

[13]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الثالث، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 453 ـة.

[14]SUBORDINATIONISM, From New Catholic EncyclopediaEd 2003.

Subordinationist tendencies can be found in Hermas, Justin Martyr, Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria and Origen]

[15]Thomas G. WeinandyDoes God Suffer?O.F.M.Cap. Notre Dame: University of Notre Dame, 2000, Page: 86 ( note: 21 ).

It would seem, for Justin, that the Logos must be less divine than the Father not only because he emanates out from the Father, but also because he is 'in touch' with the created order]

[16]Philip SchaffHistory of the Christian ChurchVolume 2, Ante-Nicene Christianity. A.D. 100-325, Charles Scribner’s Sons, 1910, Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc.

he at one time asserts the moral unity of the two divine persons, and at another decidedly subordinates the Son to the Father]

[17]Lee J. GugliottoHandbook for Bible StudyReview & Herald Publishing, 2000, Page: 81.

Subordinationism — Justin Martyr and the other apologists taught that Christ was a creature — begotten by and subordinate to the Father.]

[18]Walter A. Elwell,Evangelical Dictionary of Theology, ( R. C. and C. C. Kroeger, Subordinationism ), 2 Ed, Baker Academic, 2001, Page: 1053.

Justin Martyr, Origen, Tertullian all evidence a certain amounts of subordinationism in their writings.]

[19]Philip SchaffHistory of the Christian ChurchVolume 2, Ante-Nicene Christianity. A.D. 100-325, Charles Scribner’s Sons, 1910, Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc.

Tertullian cannot escape the charge of subordinationism. He bluntly calls the Father the whole divine substance, and the Son a part of it; illustrating their relation by the figures of the fountain and the stream, the sun and the beam.]

[20]Colin E. GuntonThe Cambridge Companion to Christian DoctrineCambridge University Press, 1997, Page: 128.

Another legacy of Tertullian was subordinationism, that somehow the Son is less than the Father. Even more so was this the case for the Greek Fathers … ]

[21]John FarrellyThe Trinity: Rediscovering the Central Christian MysteryRowman & Littlefield, 2005, Page: 77.

We have to acknowledge, however, that there is a degree of subordinationism that remains in Tertullian, as in all the writers before Nicea.]

[22]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 3, Cosimo, Inc., 2007, Page: 604. ( Tertullian, Against Praxeas, Chapter 9 ).

Thus the Father is distinct from the Son, being greater than the Son]

[23]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 3, Cosimo, Inc., 2007, Page: 602. ( Tertullian, Against Praxeas, Chapter 7 ).

I recognize the Son, I assert his distinction as second to the Father]

[24]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الثالث، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 464 ـة.

[25]W. A. JurgensThe Faith of the Early Fathers: A Source-book of Theological and Historical Passages from the Christian Writings of the Pre-Nicene and Nicene ErasVolume 1, Liturgical Press, 1970, Page: 247.

At the same time, however, he did not succeed in shaking off the Subordinationism which he inherited from Justin, Theophilus, Irenaeus, Hippolytus and Tertullian.]

[26]John J. PasquiniTrue Christianity: The Catholic WayiUniverse, 2003, Page: 298

His major weakness as a theologian was that of falling into the trap of Subordinationism --- which was not uncommon for the early ecclesiastical writers --- and failing to recognize God's divine mercy toward sinners.]

[27] Marcellino D’Ambrosio, ArticleSt. Hippolytus of RomeDate 04/07/12.

http://www.crossroadsinitiative.com/library_article/1273/St.Hippolytus_of_Rome.html

In combating Sabellianism, however, Hippolytus ironically fell prey to the opposite extreme. His error, known as Subordinationism, tended to portray the Father and His Word as two altogether separate and unequal beings. ]

[28] St. Hippolytus of Rome, From The Catholic EncyclopediaEd 1914.

Hippolytus, on the contrary, stood uncompromisingly for a real difference between the Son (Logos) and the Father, but so as to represent the Former as a Divine Person almost completely separate from God (Ditheism) and at the same time altogether subordinate to the Father (Subordinationism). ]

[29] Monarchianism, From The Encyclopaedia BritannicaEd 1911.

It was on this account that Hippolytus, the champion of hypostasian subordinatianism, along with his adherents, withdrew from the obedience of Callistus, and formed a separate community. ]

[30]Denis MinnsIrenaeus: An IntroductionContinuum International Publishing Group, 2010, Page: 56.

Among the Subordinationists were Tertullian, Hippolytus, Novatian, Dionysius of Alexandria, and Origen.]

[31]William J. La Due,The Trinity Guide to the TrinityContinuum International Publishing Group, 2003, Page: 42.

Justin and the Apologists, Tertullian, Hippolytus, and Origen were all affected in one degree or another by subordinationist thinking.]

[32]John A. Hardon, S.J., ArticleHeresies & HereticsDate: 05/07/12

http://www.therealpresence.org/archives/Heresies_Heretics/Heresies_Heretics_007.htm

The ambiguity of certain Fathers like Athenagoras, Tatian, Tertullian, Novatian, and Lucian of Antioch suggested a kind of subordinationism, namely, that the Son was less divine than the Father because he either did not come into being or at least was not perfect until the dawn of creation.]

[33]M. SimmonettiOxfordEncyclopedia of the Early ChurchVolume 2, Page: 797.

but even in Irenaeus, to whom trinitarian speculations are alien, commenting on Jn 14, 28, has no difficulty in considering Christ inferior to the Father.]

[34]SUBORDINATIONISM, From New Catholic EncyclopediaEd 2003.

Subordinationist tendencies can be found in Hermas, Justin Martyr, Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria and Origen.]

[35]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 402. ( Irenaeus, Against Heresies, Book 2, Chapter 28, 8. ).

For if any one should inquire the reason why the Father, who has fellowship with the Son in all things, has been declared by the Lord alone to know the hour and the day [of judgment] … For “the Father,” says He, “is greater than I.” The Father, therefore, has been declared by our Lord to excel with respect to knowledge]

[36]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 466.( Irenaeus, Against Heresies, Book 4, Chapter 5, 1. ).

who was announced by the law and the prophets, whom Christ confessed as His Father. Now He is the Creator, and He it is who is God over all]

[37]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 488.( Irenaeus, Against Heresies, Book 4, Chapter 20, 4. ).

There is therefore one God, who by the Word and Wisdom created and arranged all things]

[38]IrenaeusThe Proof of the Apostolic Preaching, 10. ( Translated from the Armenian By J. Armitage Robinson, New York, 1920. ).

Now this God is glorified by His Word who is His Son continually, and by the Holy Spirit who is the Wisdom of the Father of all: and the power(s) of these, (namely) of the Word and Wisdom, which are called Cherubim and Seraphim,with unceasing voices glorify God; and every created thing that is in the heavens offers glory to God the Father of all.]

[39]IrenaeusThe Proof of the Apostolic Preaching, 51-52. ( Translated from the Armenian By J. Armitage Robinson, New York, 1920. ).

And that the Son of the Father calls Himself servant, (this is) on account of His subjection to the Father: for among men also every son is the servant of his father. 52 That Christ, then, being Son of God before all the world, is with the Father; and being with the Father is also nigh and close and joined unto mankind; and is King of all, because the Father has subjected all things unto Him; and Saviour of them that believe on Him]