«  الرجوع   طباعة  »

 

 

 

 

Subordinationism  الرد علي فكرة التبعية

 

 

 

 

 

 

Holy_bible_1

 

 

 

في هذا الكتيب ساحاول ان اجمع ملفات الرد علي فكرة التبعية التي يدعي البعض انها كانت عقيدة الكنيسة الاولي.

 

وهو سيحتوي علي

 

تاكيد عدم وجود فكر التبعية في الكتاب المقدس وتاكيذ المساواة بين الاقانيم

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

الرد علي شبهة التبعية الالهية في القرون الأولي المسيحية

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب

هل تعبير كذالك اعطي الابن ان تكون له حياة في ذاته تشهد علي انفصال اقنوم الابن وعدم مساواته للاب

هل تعبير ان الاب اعظم من الكل لا يفيد تساوي الثالوث

ما معني ابي اعظم مني وهل هذا التعبير انكار للاهوته

متي اخضع له الكل وهل فيه انكار لاهوت او انكار مساواة الابن للاب

 

 

 

تاكيد عدم وجود فكر التبعية في الكتاب المقدس

 

في الاول معني كلمة 

Subordinationism

هي نظرية الترتيب التنازلي ( التبعية ) بمعني ان الاقانيم ليسوا في مرتبة واحدة بل يعتبر الاب حسب هذا الفكر المرفوض هو اعلي من الابن والروح القدس كمرتبة والابن والروح القدس اقل مرتبة وتابعين بخضوع للاب

Subordinate

وهم تابعين في الطبيعة والكيان فالاب يامر الابن والروح القدس ولكن الابن والروح القدس لا يامرون الاب بل هم يفعلون ارادة الاب فقط. وهذا بالطبع ضد الثالوث المسيحي الذي يرفض ان يكون اقنوم في الله اقل من الثاني والابن والروح القدس مساويين وواحد مع الاب لانهم من نفس الطبيعة وذات الجوهر وملئ الجوهر 

وهي فكرة خطأ قديمة ظهرت عند البعض في القرون الاولي وتم الرد عليها والقضاء عليها تماما 

مع ملاحظة ان البعض يخطئ في فهمها ويخلطها ببدعة اريوس ولكن هناك اختلاف مع ملاحظة ان اريوس يؤمن بالفعل بالتبعية ولكن بفكر مختلف فهو لا يعتبر ان الابن اقل من الاب فقط في المكانة الاقنومية ولكن هو يعتبر ان الابن اله مخلوق وهذا شيئ يرفضه من اتبعوا هرطقة التبعية فهم لا يؤمنون علي الاطلاق ان اقنوم الابن مخلوق ( علي عكس اريوس ) ولكن يؤمنون فقط بان الابن هو واحد مع الاب وهو غير مخلوق ولكن مرتبته الاقنومية اقل من الاب وتابع للاب  

هذه الهرطقة تاثر بها قلة مثل يوسابيوس القيصري وهي تظهر ولكن ليست بوضوح في بعض كتابات العلامة اوريجانوس. 

ورد عليها كثير من الاباء واقوي من قدم شروحات واضحة ترد عليها هو بالطبع البابا اثناسيوس 

ولهذا قانون الايمان الذي يبدا بالحقيقة نؤمن باله واحد 

 

وفي هذا الملف ساحاول ان اوضح 

تساوي الثالوث من الكتاب المقدس عهد قديم

تساوي الثالوث في العهد الجدي 

الثالوث في اقوال الاباء

وسافرد ملف اخر للرد علي مقالة تشكيكية في هذا الامر  

تساوي الثالوث في الكتاب المقدس

عهد قديم  

سفر التثنية 6: 4

 

«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُالرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

شماع يسرائيل يهوه ايلوهينو يهوه احاد

فالعدد لفظيا يقول الرب الهتنا رب واحد 

وهنا اشاره مهمة ان الجمع لا يعني التعدد بل يعبر عن الوحدانية وهنا نتوقف عند كلمة مهمة جدا وهي كلمة احاد 

H259

אחד

'echâd

ekh-awd'

A numeral from H258; properly united, that is, one; or (as an ordinal) first: - a, alike, alone, altogether, and, any (-thing), apiece, a certain [dai-] ly, each (one), + eleven, every, few, first, + highway, a man, once, one, only, other, some, together.

تعبر عن واحد اتحاد ....

واستخدمت هذه الكلمة في امثلة كثيره تعبر عن الوحدانية والاتحاد مع المساواة

 

سفر التكوين 1

26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
27 فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

والانسان لا يوجد فيه طبيعة اعلي من طبيعة اخري فبنفس المقياس مع فرق التشبيه تعبير صورتنا جاء غاية في الدقة لانه لو قال علي صورنا لاخطأ البعض وظن ان الله متعدد ولكن صورتنا فهو متميز اقانيم في الوحدانية

بمعني ان الذي خلق هو الاب العامل بالابن في الروح القدس ولكن لان هذا خلق مميز ثواء في طريقة خلقه او في تكوينه فوضح ان الذي اشترك في هذا الخلق هو الله بثالوث اقانيمه فالاب قرر والابن خلق والروح القدس اعطي حياه وشخصية الاب اراد الانسان وشخصية الابن احب الانسان وشخصية الروح القدس احتضن الانسان

وقد اشار فيلو اليهودي ان هذا التعبير يوضح الجمع في الوحدانية لان الله الخالق يعملوا معا  

والشبيه بين الانسان والله مع فرق التشبية

 

سفر التكوين 3

3: 22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد 

وتعبير واحدا منا ايضا يؤكد علي نفس الامر ان الانسان يشبه الله في ثالوثه المتساوي الاقانيم مع فرق التشبيه

 

سفر صموئيل الثاني 7

7: 23 و اية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا و يجعل له اسما و يعمل لكم العظائم و التخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب و الهتهم 

فالعبري يقول ساروا ايلوهيم ليفتدي لنفسه شعبا فهم الاقانيم تساوي نفسه ولا يوجد اختلاف في المرتبات 

فيفتدي الثالوث المتساوي في الاله الواحد شعبه  

 

وايضا 

سفر المزامير 149

149: 2 ليفرح اسرائيل بخالقه ليبتهج بنو صهيون بملكهم 

العدد يقول ليفرح اسرائيل بخالقيه

فالاب الخالق بالابن في الروح القدس والاب خالق والابن خالق والروح القدس خالق ليسوا ثلاثه خالقين ولكن خالق واحد وهو ما يناسب تكوين 1: 26

 

 

 

اعداد تؤكد ان الله الواحد متعدد الاقانيم 

 

سفر اشعياء 63

63: 9 في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته و رافته هو فكهم و رفعهم و حملهم كل الايام القديمة 

63: 10 و لكنهم تمردوا و احزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا و هو حاربهم

63: 11 ثم ذكر الايام القديمة موسى و شعبه اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه 

63: 12 الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا 

63: 13 الذي سيرهم في اللجج كفرس في البرية فلم يعثروا 

63: 14 كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد 

 

فالاب تضايق والابن خلص ولما اخطؤا احزنوا الروح القدس والاب تذكر الايام القديمة والابن ارسل كذراع مجد وروح الله اراحهم 

اذا العهد القديم اكد ان الله ثالوث رغم انه لم يذكر تعبير ثالوث 

فالله واحد مميز في اقنوم الاصل واقنوم يرسل للخلاص واقنوم الروح الذي يحل والثلاثه مميزين متساويين في الذات الالهي الواحد

 

فالاعداد التي تؤكد تمييز اقنوم الابن في الله  

سفر اشعياء 63: 9

63: 9 في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته و رافته هو فكهم و رفعهم و حملهم كل الايام القديمة 

ايلوهيم هو المتكلم ويقول انه تضايق بسبب ضيقهم وان ملاك حضرته خلصهم فهو ملاك حضرة ايلوهيم وهو شرحته سابقا انه يهوه نفسه في ملف 

 

وايضا 

 

سفر هوشع 1

1: 7 و اما بيت يهوذا فارحمهم و اخلصهم بالرب الههم و لا اخلصهم بقوس و بسيف و بحرب و بخيل و بفرسان 

المتكلم هنا هو ايلوهيم ويقول انه سيرحم بيت يهوذا ويخلصهم بالرب الههم اذا ايلوهيم سيخلص شعبه بيهوه ايلوهيم 

 

وايضا بنفس الفكر كما كان عن اسم ايلوهيم يتكرر عن اسم يهوه  

سفر التكوين 19

19: 24 فامطر الرب على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الرب من السماء  

فيوجد يهوه مميز هو الذي نفز وامطر نار وكبريت ولكنه امطره من عند يهوه مميز 

ويهوه الذي نزل علي الارض وظهر لابراهيم هو مع وحدانيته مع يهوه ولكن يهوه الثاني المميز في نفس الذات الالهية في السماء 

 

وايضا 

سفر زكريا 2

2: 8 لانه هكذا قال رب الجنود بعد المجد ارسلني الى الامم الذين سلبوكم لانه من يمسكم يمس حدقة عينه 

2: 9 لاني هانذا احرك يدي عليهم فيكونون سلبا لعبيدهم فتعلمون ان رب الجنود قد ارسلني 

وهنا نلاحظ ان المتكلم يهوه ويقول انه بعد المجد اي هناك مرحله تختلف عن مرحلة مجده 

وهو يهوه المرسل والذي يرسله هو يهوه ايضا فهو متساوي   

 

واعداد تؤكد تمييز اقنوم الروح القدس في الله 

سفر التكوين 1

1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه 

 

سفر التكوين 6

6: 3 فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة 

فروح الله مميز 

وهو ايضا خالق 

سفر المزامير 104: 30

 

تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.

 

سفر يهوديت 16: 17

 

اياك فلتعبد خليقتك باسرها لانك انت قلت فكانوا ارسلت روحك فخلقوا وليس من يقاوم كلمتك

فيوجد الراسل وايضا روح الله القدوس المرسل 

وهو روح ايلوهيم

 

سفر الخروج 31: 3

 

وَمَلأْتُهُ مِنْ رُوحِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَكُلِّ صَنْعَةٍ،

 

سفر العدد 24: 2

 

وَرَفَعَ بَلْعَامُ عَيْنَيْهِ وَرَأَى إِسْرَائِيلَ حَالاُ حَسَبَ أَسْبَاطِهِ، فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ اللهِ،

 

سفر أخبار الأيام الثاني 24: 20

 

وَلَبِسَ رُوحُ اللهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا يَقُولُ اللهُلِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ».

 

سفر أيوب 33: 4

 

رُوحُ اللهِ صَنَعَنِي وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ أَحْيَتْنِي.

فهو روح ايلوهيم ذات ايلوهيم مساوي لاب 

وهو ايضا روح يهوه

سفر القضاة 3: 10

 

فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ. وَخَرَجَ لِلْحَرْبِ فَدَفَعَ الرَّبُّ لِيَدِهِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكَ أَرَامَ، وَاعْتَزَّتْ يَدُهُ عَلَى كُوشَانِ رِشَعْتَايِمَ.

 

سفر القضاة 6: 34

 

وَلَبِسَ رُوحُ الرَّبِّ جِدْعُونَ فَضَرَبَ بِالْبُوقِ، فَاجْتَمَعَ أَبِيعَزَرُ وَرَاءَهُ.

 

سفر القضاة 11: 29

 

فَكَانَ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى يَفْتَاحَ، فَعَبَرَ جِلْعَادَ وَمَنَسَّى وَعَبَرَ مِصْفَاةَ جِلْعَادَ، وَمِنْ مِصْفَاةِ جِلْعَادَ عَبَرَ إِلَى بَنِي عَمُّونَ.

 

والروح الله القدوس هو الذي يحل علينا 

سفر القضاة 13: 25

 

وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.

 

سفر المزامير 51: 11

 

لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي.

 

سفر الحكمة 9: 17

 

ومن علم مشورتك لو لم تؤت الحكمة وتبعث روحك القدوس من الاعالي

 

واعداد كثيره جدا عن تمييز اقنوم روح الله في الذات الالهية 

اذا العهد القديم اكد بطريقة قاطعة ان الله الواحد وهو ايضا به تمييز ثالوث اقنومي متساوي في الذات الواحد 

 

العهد الجديد 

 

ومن بداية تجسد السيد المسيح وضح لنا العهد الجديد الثالوث في الله الواحد

إنجيل لوقا 1: 35

 

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

فالعدد يوضح الثلاث اقانيم: الروح القدس والعلي وايضا اقنوم الابن وتساوي  

وايضا في احاديث المسيح 

انجيل يوحنا 14

10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
11 صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.

12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.

13 وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.

14 إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.

15 «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،

16 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،
17 رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.

18 لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.

19 بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.

20 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.

21 اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».

22 قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟»

23 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.

24 اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

25 بِهذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ.

26 وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ
.

فهل نحتاج لتفاصيل اكثر من ذلك عن الاب والابن والروح القدس

وايضا 

انجيل يوحنا 15

26 «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.

فالمسيح واحد مع الاب والروح ومساوي للاب والروح في ارسال الروح القدس 

وايضا 

انجيل يوحنا 17

7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.
8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:
9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي.
10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا.
11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.
12 «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.
13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

وهذا يؤكد ان لا يوجد ما يسمي خضوع الاب والروح للاب كمرتبة اقل وكينونة اقل 

والمسيح بعد قيامته اكد علي الثالوث ووحدانية الله ايضا 

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

باسم تاكيد علي التساوي بكل ما يحمل التساوي من معني وايضا الوحدانية 

وايضا في اعمال الرسل 

سفر أعمال الرسل 20: 28

 

اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.

 

وايضا الثالوث واضح جدا نصا في الرسائل

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 9

 

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.

 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 15

12 وَأَيْضًا يَقُولُ إِشَعْيَاءُ: «سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ، عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».
13 وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 16

 

حَتَّى أَكُونَ خَادِمًا لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ الأُمَمِ، مُبَاشِرًا لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ، لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّسًا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 30

 

فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ،

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 14

 

نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْآمِينَ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2

20 مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،
21 الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ.
22 الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا للهِ فِي الرُّوحِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3: 3

 

لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ.

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2: 13

 

وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

 

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 6

3 وَهذَا سَنَفْعَلُهُ إِنْ أَذِنَ اللهُ.
4 لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
5 وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي،

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 9: 14  

فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه للّه بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي

 

رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 2

 

بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِلِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7

 

فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.

 

رسالة يهوذا 1

20 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ،
21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
22 وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ،

ومن رؤيا يوحنا 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 7

 

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ».

 

سفر رؤيا يوحنا 4

1 بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا».
2 وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ.

 

وميز المسيح نفسه كاقنوم عن الاب كثيرا مع تاكيد الوحدانية 

انجيل يوحنا 14: 21  

الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي

وقد شرحت سابقا في ملف معني ارسال وتاكيد لاهوت المسيح وان الارسال لا يعني الانفصال بل تمييز وظيفي 

 

وايضا المسيح ميز نفسه عن الروح القدس اقنوميا 

ثلاث اعداد تؤكد ان الثالوث يعمل بوحدانية

الاب 

انجيل متي 10

19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ،
20 لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.

الروح القدس

إنجيل مرقس 13: 11

 

فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.

الابن 

انجيل لوقا 21 

12 وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي.
13 فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً.

14 فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا،

15 لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

 

وايضا عن اليوم 

يوم المسيح

الة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 8

 

الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضًا إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 5

 

أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 10

 

حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ،

 

يوم الروح 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 30

 

وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ.

 

يوم الله

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 14

 

فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ، تَخْرُجُ عَلَى مُلُوكِ الْعَالَمِ وَكُلِّ الْمَسْكُونَةِ، لِتَجْمَعَهُمْ لِقِتَالِ ذلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

 

وايضا

المسيح ساكن فينا 

الة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 5

 

جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ، أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟

الروح القدس والمسيح ساكن فينا  

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8

9 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذلِكَ لَيْسَ لَهُ.
10 وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.

11 وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.

الروح ساكن فينا 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 16

 

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟

المسيح والاب فينا

إنجيل يوحنا 14: 23

 

أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.

 

رسالة يوحنا الرسول الاولي 2

23 كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضًا، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضًا.
24 أَمَّا أَنْتُمْ فَمَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ فَلْيَثْبُتْ إِذًا فِيكُمْ. إِنْ ثَبَتَ فِيكُمْ مَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَثْبُتُونَ فِي الابْنِ وَفِي الآبِ.

 

وايضا الكتاب بوضوح اكد وحدانية الله فنحن نؤمن باله واحد 

انجيل مرقس 12: 29 

فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد 

 

انجيل مرقس 12: 32

فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد و ليس اخر سواه

 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 3: 30 

لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان و الغرلة بالايمان

 

انجيل لوقا 10: 42

و لكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها 

 

سفر رؤيا يوحنا 15: 4

من لا يخافك يا رب و يمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سياتون و يسجدون امامك لان احكامك قد اظهرت 

 

انجيل يوحنا 10: 30

انا و الاب واحد 

 

انجيل لوقا 18: 19

فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله

 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 5: 16

و ليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية لان الحكم من واحد للدينونة و اما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير

 

رسالة يعقوب 2: 19

انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون

 

رسالة يوحنا الرسول الاولي 5: 8

و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد 

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 6: 16

الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس و لا يقدر ان يراه الذي له الكرامة و القدرة الابدية امين

 

رسالة بولس الروسل الي اهل افسس 4: 6

اله و اب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم  

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 1: 17

و ملك الدهور الذي لا يفنى و لا يرى الاله الحكيم وحده له الكرامة و المجد الى دهر الدهور امين  

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 12: 6

و انواع اعمال موجودة و لكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل 

 

انجيل يوحنا 5: 44

كيف تقدرون ان تؤمنوا و انتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض و المجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه

 

اما عن الترتيب فهذا ليس دقيق بمعني 

للاسف البعض قال بان الاب اعظم من الابن لااجل الترتيب الاقنومي فالاب اولا ثم الابن اقل ثم الروح القدس اقل لانه الثالث في الترتيب وهذا غير صحيح 

فالترتيب جاء في الكتاب المقدس بعدة طرق 

الاب والابن الروح القدس

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7

 

فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌالآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُوَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.

 

الاب والروح القدس والابن 

رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 2

 

بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِلِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.

 

الابن والاب والروح القدس

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 14

 

نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

 

الابن والروح القدس والاب

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 30

 

فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ،

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 18

 

لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ.

 

الروح القدس الابن الاب 

رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 12

4 فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.
5 وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ.

6 وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ
.

 

وبهذا نتاكد ان الترتيب لا يشير ايضا الي التبعية  

 

فكل هذا يؤكد ان الله واحد وهو ثالوث باقنيمه مميز متساوي بدون انقسام 

وبمعونة الرب ساقدم في ملف اخر اقوال الاباء عن المساواة في الطبيعة. 

 

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

 

وفي هذا الملف اقدم القليل من اقوال الاباء عن الثالوث 

 

الحقيقة الاباء من بداية الكنيسة الاولي تكلموا عن الثالوث وشرحوه تفصيلا وردوا علي الهراطقه ايضا 

وفي هذا الملف اقدم القليل من اقوال الاباء عن الثالوث 

القديس اكليمندوس الروماني هو تلميذ للتلاميذ ( 30 الي 100 م ) وتكلم عنه معلمنا بولس الرسول في فيلبي 4: 3 

فهو رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلاً قدام عينه. 

كتب أكليمندوس الروماني رسالة إلى كنيسة كورنثوس حوالي سنة 96 م. يشرح في هذه الرسالة عن الله في عبارات عن عقيدة الثالوث. فهو يكتب قائلاً، "أليس عندنا إله واحد ومسيح واحد وروح نعمة واحد الذي انسكب علينا؟" ((Cyril (RichardsonEarly Christian FathersNew YorkThe Macmillan Co., 1970, p. 65

ويكتب أكليمندس أيضاً قائلاً، "لأنه كما أن الله حيّ والرب يسوع المسيح حيّ والروح القدس (الذي به يؤمن المختارون ويرجونه)." (نفس المرجع ص 70). 

القديس اغناطيوس ( 30 م الي 107 م ) أنه الطفل الذي حمله السيد المسيح مقدمًا إياه مثلاً للتواضع (مت 18: 2-4). إذ رأى الرسل فيه غيرته المتقدة رسموه أسقفًا على إنطاكية، وقد اختلف البعض في شخصية من سامه، فيرى البعض أن الرسول بطرس سام أفوديوس على اليهود المتنصرين والرسول بولس سام أغناطيوس على الأمم المتنصرين. وأنه لما تنيح الأول تسلم أغناطيوس رعاية الكنيسة بشطريها.

كتب أغناطيوس الأنطاكي عدة رسائل قبل موته عام 107 م. وقد ثبّت إنسانية يسوع المسيح وألوهيّته على السواء في رسالته إلى الأفسسيين. "إن مصدر اتحادكم واختياركم هو الآلام الحقيقية التي تجتازون بها بحسب إرادة الله الآب ويسوع المسيح إلهنا" (نفس المرجع ص 87-88). 

ويكتب أيضاً في نفس الرسالة السابقة، "يوجد طبيب واحد أتى في الجسد مع أنه روحي، مولود مع أنه غير مخلوق، الله المتجسّد، الحياة الحقة في وسط الموت، منبثق من مريم ومنبثق من الله، متحمل الآلام أولاً وما تبعها ثانية- يسوع المسيح ربنا" (نفس المرجع ص 90). 

وايضا يقول 

"حاولوا أن تثبتوا في عقائد الرب والرسل حتى تنجحوا في أفعالكم، في الجسد والروح في الإيمان والمحبة. في الآب والابن والروح القدس، في البدء والنهاية بالاتفاق مع اسقفكم الجليل. اطيعوا اسقفكم وبعضكم بعضاً كما أطاع المسيح بالجسد الآب، وكما أطاع الرسل المسيح والآب والروح القدس حتى تكون الوحدة جسدية وروحية"

ويقول في رسالته جزء 7 ص 19 

الرب لم يفعل شيئ بنفسه بدون الاب المتحد معه ولذلك لا تفعلوا شيئ بدون الاسقف والشيوخ. 

وايضا يقول في نفس الجزء 

كلكم تعالوا معا الي هيكل الله الواحد الي مذبح واحد وهو يسوع المسيح الذي هو مولود من الاب الواحد وهو والاب كيان واحد ومحتوي .

ويقول في جزء 3 ص 35 

بعد قيامته اكل وشرب معهم كشخص له جسد ولكنه كان روحاني واحد مع الاب" ( فهو يتكلم عن اللاهوت والناسوت )

وينقل سقراتيس من القرن الخامس عن اغناطيوس قائلا 

" عادة التسبيح في الكنيسة بدات بهذه الطريقة بان اغناطيوس الاسقف الثالث لانطاكية بعد الرسول بطرس وهو عاش مع الرسل انفسهم شاهد رؤيا لملائكة يجاويون بعضهم باعاني عن الثالوث وطلب الكنيسة ان تحتفظ بالتقليد والطريقه التي لاحظها في الرؤيا ومنها انتشرت الي كل الكنائس " 

 

القديس بوليكاربوس ( 65 الي 155 م ) وهو تلميذ القيس يوحنا الحبيب وهو الذي رسمه اسقف علي سيميرنا ( رؤيا 2: 8-10 ) وهو معلم القديس ايرينيؤس . وشهد القديس إيرينيئوس أسقف ليون عن قداسة سيرته، وإنه تعلم على أيدي الرسل، وأنه تحدث مع القديس يوحنا وغيره ممن عاينوا السيد المسيح على الأرض.جاهد أيضًا في مقاومته للهراطقة خاصة مرقيون أبرز الشخصيات الغنوسية، وفي أثناء وجوده في روما سنة 154م أنقذ كثيرين من الضلال وردهم عن تبعيتهم لمرقيون.

في رسالة تقريبا سنة 108 م ينقل منها لنا القديس ايرينيؤس ويقول 

" هو ليس فقط تم توجيهه بالرسل وعاش مع الكثيرين من الذين راوا المسيح ولكن ايضا عين اسقف لسيميرنا بواسطة الرسول " 

ومن رسالة 

Epistola Ecclesiae Smyrnensis de Martyrio Polycarpi.

في نص صلاته قبل استشهاده 

لهذا ولاجل كل شيئ اسبحك واباركك وامجدك وانت واحد مع الابدي والسماوي المسيح يسوع ابنك الوحيد الحبيب ومعه ومع الروح القدس تكون ممجدا الان وكل اوان امين"

ومن هذا التعبير اتي ان الاب ممجد مع الابن ومع الروح القدس. ويؤكد الوحدانية والتساوي

وايضا اقتسها يوسابيوس 

أيها الرب الكلي القدرة ابو ابنك المبارك المحبوب يسوع المسيح. أباركك لأنك أهلتني في هذا اليوم وفي هذه الساعة لأكون من عداد شهدائك ومن مساهمي كأس مسيحك لقيامة الروح والجسد في الحياة الأبدية بدون فساد، في الروح القدس. وامجدك من خلال الكاهن الأعظم السماوي الخالد يسوع المسيح ابنك الحبيب الذي به المجد مع روحك المقدس الى الأبد آمين"

ولكن المعترف بها هي الاولي لان الثانيه تناسب اكثر افكار يوسابيوس النصف اريوسي. وقد شرح هذا الامر سقراتس من القرن الخامس ان يوسابيوس اخفي تعبير الاب واحد مع الابن لان يوسابيوس كان يؤمن بالتبعية ايضا وهذا التعبير ضد فكره لا تعبير بوليكاربوس المستقيم يرفض التبعية ويقول 

" الكتابات القديمة الارثوزكسية " " الاب من خلال الابن يعبر عن تبعية الابن وارتفاع الاب ولكن بوحدانية الاب مع الابن فهو كيان واحد وله نفس المرتبه ونفس الكيان الالهي والطبيعة مع الاب"

ولكن القديس باسيل دافع عن هذا وقال ان هذا التعبير ايضا ارثوزكسي قبل مجمع نيقية الاب بالابن في الروح القدس ويقول المجد للاب بالابن في الروح القدس ويقول التعبيرين يستخدمان معا. 

ولكن فلافيوس يفضل تعبير المجد للاب والابن والروح القدس اما القديس اكليمندوس الاسكندري فيفضل شكرا للاب وللابن مع الروح القدس . والبعض يفضل المجد للاب مع الابن في الروح القدس 

اما القديس ديونيسيوس الاسكندري فيقول الي الله الاب والي الابن ربنا يسوع المسيح مع الروح القدس المجد والقوه الي ابد الابدين امين.

عرضت هذه التعبيرات لانها ايضا تتعلق بالثالوث في الصميم 

ولكن يوسابيوس ينقل لنا مقولة اخري لبوليكاربوس يقول " نتمني لكم الصحه اخوتي وانتم تسيرون حسب انجيل يسوع المسيح الذي معه يقدم المجد لله الاب والروح القدس" 

 

إضافة إلى ما تقدم، فإن معادلة التثليث الموجودة في مت 28: 19 مقتبسة مرتين في تعليم الرسل الاثني عشر"Didache" وهو دليل كنسيّ مكتوب حوالي سنة 90-100 م.

 

يستينوس الشهيد ( 110 م الي 165 م ) ولد في السامرة ويروي بنفسه في كتابه "حوار مع تريفون" كيف انتقل من الفلسفة إلى المسيحية، وكان ذلك في مدينة أفسس في عهد هادريان. قال: "في الوقت الذي كنت أستمتع فيه بمبادئ أفلاطون، وفي الوقت الذي كنت أستمع فيه إلى المصائب التي يكابدها المسيحيون، قلت لنفسي حيث أني رأيتهم لا يرهبون الموت حتى وسط الأخطار التي يعتبرها العالم مرعبة، فمن المستحيل أن يكونوا أناسًا يعيشون في الشهوة والجرائم". ولا شك أن مثل هذا القلب أهَّله لقبول دعوة الله.قصة إيمانه أما قصة إيمانه فهي قصة لقاء مع الله. فبينما كان يسعى وراء الوحدة حتى يتمكن من دون أن يرتبط بالأشياء الخارجية. وبينما كان مستغرقًا في تأملاته يسير على شاطئ البحر في بلده قابله شيخ مهيب يبدو على محياه الجاذبية والعذوبة، بدا كما لو كان فيلسوفًا وجد الراحة في فلسفته. حيّاه وأخذ يباحثه في شئون الفلسفة، وبيَّن له أن الفلسفة الأفلاطونية التي كان معجبًا بها ناقصة، لا تأثير لها على حياته الأخلاقية. سأله يوستينوس في لهفة وتعجب: "أين إذن أجد الحق إذا لم أجده بين الفلاسفة؟" أجابه الشيخ: "قبل الفلاسفة بزمان طويل عاش في الأزمنة الغابرة رجال سعداء أبرار، هم رجال الله نطقوا بروحه وسُمّوا أنبياء. هؤلاء نَقَلوا إلى البشر ما سمعوه وما تعلموه من الروح القدس. كانوا يعبدون الله الخالق أب جميع الموجودات، وعبدوا ابنه يسوع المسيح. فأطلب أنت حتى تنفتح لك أبواب النور".قال له الشيخ هذا الكلام وتوارى عنه، كان سعيه الطويل الجاد بحثًا عن الحق سببًا في تقدير هذا الحق.الشهادة للحق الإلهي لقد جرّب النضالات الفكرية المعاصرة، وهكذا إذ عرف المرض والعلاج كان مستعدًا بصورة فائقة أن يكون ذا رسالة فعالة، أعماله الدفاعية أهم أعماله التي قدمها للمسيحية في ذلك الوقت دفاعيه الأول والثاني وحواره مع تريفو Trypho اليهودي.لقد رفع دفاعه الأول (68 فصلاً) والثاني (25 فصلاً) إلى الإمبراطور أنطونيوس بيوس وأبنائه، ويرجح أنه كتبه سنة 147م إن لم يكن قبل ذلك.

وفي دفاعه الاول جزء 6 ص 47 

" الله الحقيقي ابو العدل والرحمه وكل فضيلة ومعه لا اختلاط للشر. ولكن هو والابن الذي اتي منه واعطانا التعليمات ومع روح النبوة . نحن نعبد ونعشق ونصلي لهم ونقدم احترام حقيقي ومناسب ولا نقدم لاخر "

وايضا في حواره مع تريفو جزء 56 ص 152 يقول

" نعود الي الكتاب واسعي لاوضح لك ان الله الذي قال في الكتاب انه رؤي بابراهيم واسحاق ويعقوب وموسي هو يختلف عن كينونة الله الذي خلق العالم اعني يختلف في العدد وليس في الطبيعة فاؤكد لك انه لم يفعل شيئ الا اعمال الخالق نفسها الذي هو فوق الكل ولا يوجد اله اخر " فهو يوضح وحدنية الابن مع الاب وتميز ايضا اقنوم الابن

ويقول القديس يستينوس الشهيد 

الليتورجيا الأفخارستيا التي تقام بوجود المعتمد الجديد مع الإخوة بأنها تبدأ بصلوات حارة من أجل الجميع في كل مكان لكي يحصلوا على النعمة فيعملوا الصالحات ويحفظوا الوصايا فيصلوا الى الخلاص الأبدي. وبعد هذا يتبادلون قبلة السلام ثم يأخذ المتقدم خبزاً وخمراً ويمجد الآب من خلال اسم الإبن والروح القدس 

 

اثيناغورس ( 170 م ) 

Athenag Legat pro christianis c 10 p 286-7

" كل الاشياء صنعت به ومن خلاله الاب والابن كيان واحد ولان الابن في الاب والاب في الابن بالوحدانية في قوة الروح فان ابن الله هو عقل وكلمة الله" 

ويقول في ص 22 من نفس المرجع 

" نتكلم عن الاب انه الله والابن انه الله والروح القدس, لنظهر في نفس الوقت قوتهم في الوحدانية وتميزهم في الترتيب"  

ويقول في جزء 12 ص 289 

" ونحن الذين ننظر للحاضر علي انه يسوى القليل او لا شيئ ونعتبر خلاله معرفة الله والكلمة الاتي منه ولنعرف وحدانية الابن مع الاب . ما هو تواصل الاب بالابن. ما هو الروح . وما هو وحدانية الاقانيم الروح والابن والاب وباي طريقة هم متحدون ومتميزون " 

ويقول في جزء 24 ص 302 

" نحن نتكلم عن الله والابن كلمته والروح القدس المتحدون في الذات الاب والابن والروح لان الابن هو عقل ومنطق وحكمة الاب والروح هو انبثاق كالنور من النار" 

 

القديس ثاؤفيلوس ( 180 م )  

Theophili ad Autolycum lib II c15 p 360 

هو يستخدم تعبير ترياس بوضوح اي الثالوث 

فهو تعبير من القرن الثاني وما قبله غالبا . ويقول 

" ثالوث الله وكلمته وحكمته " عن الابن والابن والروح القدس

واستخدمه اليوس جيليوس بتعبير تريون ويعتقد انه قبل ثاؤفيلوس بل واستخدمه فيلو الفليسوف اليهودي ايضا في وصفه للخلق 

وظهر تعبير ثالوث بعد هذا كثيرا في كتابات الاباء مثل اكليمندوس الاسكندري واوريجانوس وترتليان وروفينوس بل وهولمس ايضا 

فاوريجانوس في تعليقه علي مزمور 17: 16 " اساسات العالم انكشفت حتي انه قد  يري الثالوث المبارك الذي خلق " وايضا في تعليقه علي مزمور 23: 1 للرب الارض وملؤها يقول " الكنيسة مملوئه بالثالوث المبارك " وغيرها الكثير في كتاباته

وايضا يقول ثاؤفيلوس في جزء 18 ص 362 

" ونجد ايضا الله يتكلم انعمل الانسان علي صورتنا كشبهنا فهو لم يقل لنعمل لشيئ اخر الا لشبه كلمته الشخصي وحكمته الشخصي " 

 

القديس ايرينيؤس اسقف ليون ( 130 الي 200 م ) وهو تلميذ القديس بوليكاربوس 

في 

Irenai lib IV c4 2 p 231

" انه بالابن الذي هو في الاب والاب فيه , هو الله الحقيقي الذي ظهر لنا " 

ويقتبس القديس ايرينيؤس عن معلميه ولكن الجزء الذي فيه الاسم غير موجود ويقول " هو ايضا تكلم جيدا عندما قال الاب نفسه الذي لا يقاس قيس في الابن: لان الابن قياس الاب لانه يحتويه " 

Irenaei IV c14 1 p248

" ليس فقط قبل ابراهيم بل قبل كل الخليقة الكلمة مجد الاب متحدا به " 

Irenaei IV c 20 3 p253

" الكلمة هو الابن كان دائما مع الاب وبرهنت بتطويل ولكن ايضا الحكمة وهو الروح كان معه قبل كل الخليقة كما قال في كلمات سليمان " امثال 3: 19 و 20 و 8: 22-27

Irenaei 1 IV c20 6 p 254 

" هذه صنعت بالذي ظهر فيه الله , فالله الاب كشف في كل هذا والروح ادار والابن كهن , والاب اقر وبكل هذا اكتمل خلاص الانسان" 

واكمل " الانسان الذي خلق علي صورة ومثال الله الغير مخلوق, والاب مقرر  وقائل  والابن والمنفذ والخالق والروح القدس المورد للغذاء وينمي " 

Irenaei IV c 20  12 p 257 

ويضرب مثل برحاب ويقول هي خبأت كيان اخر ثلاث جواسيس وليس اثنين الاب والابن والروح القدس 

Irenaei v c 18 2 p 315 

" الله الواحد وهو الاب وفوق الجميع ومن خلال الكل وفي الكل وهو راس المسيح والكلمة من خلال الكل وهو راس الكنيسة والروح في كلنا وهو الماء الحي الذي اعطاه الرب للذين يؤمنون به بحق ويحبوه ويعرفون ان الثلاثة واحد " 

ويكمل 

" الابن كان حاضرا مع خلائقة من البداية واظهر الاب للكل " الي كثيرين ارادة الاب ومتي اراد وكما اراد ولهذا في الكل ومن خلال الكل هناك اله واحد وهو الاب والكلمة الواحد الابن والروح الواحد وايضا خلاص واحد للكل لمن يؤمن به " 

وايضا 

" الاب فوق الكل والابن من خلال الكل والروح القدس في الكل "  

والبعض من اساتذه الابائبات قالوا ان هذا التعبير هو الذي اخذه القديس اثاناسيوس وذكره اكثر من مره في شرح الثالوث عندما قال " الله واحد وهو الاب الذي يحتوي علي وجوده في ذاته وهو فوق الكل واعلن في الابن الذي هو كائن وفي خلال الكل والروح القدس وهو يعمل في الكل بالكلمه الذي الذي فيه " وايضا " يبشر باله واحد في كل الكنائس وهو فوق الكل ومن خلال الكل وفي الكل , فوق الكل مثل الاب والاساس والواجد وخلال الكل الكلمة وفي الكل الروح القدس" 

وايضا  فيكتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

و يؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الالهى للثلاث اقانيم فيقول :

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

 

والقديس اكليمندوس الاسكندري ( من سنة 153 الي 193 م ) 

Clementis Paedagog 1 I c 6 p 123 

ينقل منه الاسقف بول قائلا " اعتراف كامل وتام لاعلي قدوس الثالوث " سر عجيب , الاب العالمي خو واحد والابن العالمي هو واحد والروح القدس هو واحد وهو نفس الروح الذي في كل مكان" 

Clementis Paedagog 1 I c7 p 129 

كلنا ندعي اطفال بالكتاب وليس ذلك فقط ولكن كل من امن بالمسيح تحول مجازيا لطفل ولهذا ابو العالم هو الكامل لان الابن فيه والاب في الابن " 

ويقول " الله للعالم هو واحد وفقط واحد جيد وعادل وخالق والابن في الاب الذي له المجد الي الابد الابدين امين " 

Clementis Paedagog 1 I c8 p 135 

" الله والكلمة اله واحد لانه قال في البدأ كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله "

Clementis Paedagog III c p 311

" نقدم تسبيح وشكر للواحد , للاب والابن , والابن والاب , للابن الذي هو خالق ومعلم ومعا مع الروح القدس في كل شيئ واحد وفيه كل الاشياء ومن خلاله كل الاشياء واحد وفيه الابدية " 

 Clem Alex Strom lib VII c 13 p 881 

المسيح كامل مثل الاب الذي هو في السموات وهوقال تعالوا الي اولادي " 

Clem Alex Quis Dives Salvetur 33 p 954

" الاب الغير مرئي يقيم وابنه الذي مات لاجلنا وقام معنا " 

 

ترتليان ( 160 – 225 م )

وفي زمن قريب من ذلك يحاجج ترتليانوس بأن الآب والابن والروح القدس هم إله واحد في مؤلفه "ضد برخياس (Justo LGonzalesA History of Christian Thoughtvol. 1, Nashville: Abingdon Press, 1970, pp. 182-183). 

ويقول ايضا في 

Tertullianus Apol v 21 p 19 

 " تعلمنا ان انه اتي من الله ومولود ولهذا يدعي ابن الله وهو الله لانه واحد في الجوهر : لان الله روح وعندما يخرج الشعاع من الشمس لاتزال الشمس في الشعاع لان الشعاع هو شعاع الشمس فهو بدون انفصال ولكن امتداد وكذلك الروح انبثق من الروح والله من الله كما يكون نور شمعه من نور شمعة ... وكلهم واحد " 

Tertulliani de Oratione c 25

نقراء ان دانيال كما في العادة اليهودية صلي ثلاث مرات في اليوم علي الاقل الي الاب والابن والروح القدس " ويتكلم عدة مرات عن صلاة الساعه الثالثة والسادسه والتاسعة 

Tertulliani de Baptismo c 6 p 226

وعن المعمودية يقول " بالغسل الذي نلناه بالايمان ختم بالاب والابن والروح القدس لانه في ثلاثة شهود كل كلمة تثبت " ويكمل " وتقول الكنيسة حيث هناك الثلاثة الاب والابن والروح القدس في الكنيسة التي هي جسد الثالوث "  

Tertulliani adv Praxeam c 2 p 501

يعتقد اننا لا نؤمن باله واحد ولكن نقول انه نفس الشخص هو الاب والابن والروح القدس بوحدانية الجوهر وسر الالوهية محفوظ وهو وحدانية وثالوث يبرز ثلاثة الاب والابن والروح القدس ولكن ليسوا ثلاثه في الظروف او الترتيب او الجواهر ولكن وحدانية "

 

Tertulliani adv Praxeam c 4 p 502

" الابن ليس من اخر الا من جوهر الاب وعندما افترض انه لا يصنع شيئ الا بارادة الاب وله كل القوة من الاب , ..... وايضا اطبق تعبيري علي الاقنوم الثالث لان الروح لم ينبثق من مصدر اخر الا من الاب بالابن " 

Tertulliani adv Praxeam c 8 p 504

" الكلمة دائما في الاب كما قال انا في الاب ( يوحنا 14: 20 ) ودائما عند الله لانه مكتوب والكلمة كان عند الله ( يو 1: 1 ) ولم ينفصل ابدا عن الاب او يختلف عن الاب  لانه انا والاب واحد ( يو 10: 30 ) ولهذا تعبير حقيقي لكلمة بوبولا اي ( قدوم ) وهو حفظ الوحدانية عندما نقول الابن قدم من الاب ولكن بدون انفصال عنه لان الله ارسل كلمته كما يرسل الجذر النبته والنبع يرسل النهر والشمس ترسل الشعاع. والنبته غير مستقله عن الجذر ولا النهر مستقل عن النبع ولا الشعاع مستقل عن الشمس كذلك الكلمة عن الله. ومن التشبيهات اصرح بان هناك الله وكلمته الاب وابنه لان الجذر والنبته اثنين ولكن في وحدانية والنبع والتيار اثنين ولكن لا ينقسموا والشمس وشعاعها شكلين ولكن متحدين معا . .......  ولان هناك ثالث فهناك ثلاثه لان الروح هو ثالث من الله وابنه مثل الثمر الذي النبته هو ثالث من الجذر والنهر من التيار هو ثالث من النبع والضوء من الشعاع هو ثالث من الشمس دائما تذكر ان هذا ما اقصده عندما اعلن الاب والابن والروح القدس بدون انفصال عن بعضهم.

 Tertulliani adv Praxeam c 11 p 506

في رده علي سابيليوس الذي قال ان الاب تغير للابن وبعد الصعود تغير للروح وينادي بالاقنوم الواحد

" سوف تجعله كاذب ومضل ومعبر خطأ للايمان لو كان هو ابن لنفسه فهو يصف اقنوم الابن شخص اخر ولكن كل جمل الكتاب صحيحة التي تثبت وضوح وجود وتمييز الثالوث "

وفي شرحه لكلمة برسونا ( اقنوم ) " هناك مناسبات قليلة تظهر بوضوح تمييز الثالوث فهناك الروح الذي يتكلم والاب الذي يتكلم له والابن الذي تكلم عنه "

وايضا في شرحه لتكوين 1: 26 

" لو لازلت متضايق من تعبير ثالوث مرتبط بوحدانية بسيطة اسالك كيف يكون كائن واحد بدون تمييز يتكلم بالجمع لنعمل الانسان فكان يجب ان يقول لاعمل الانسانليكون وحدانية مفرد وايضا بعدها يقول هوذا ادم صار كواحدا منا ( تك 3: 22 ) فيكون يخدعنا او يسلي نفسه بالحديث بالجمع رغم انه واحد في وحدانية مفردة او كان يتكلم مع ملائكة كما حاول بعض اليهود تفسيرها لانهم يرفضون ان يقروا بالابن ؟ ولكن هو نفسه الواحد هو الاب والابن والروح القدس , هل هو جعل نفسه جمع وتكلم بالجمع لنفسه ؟ الحقيقة هو استخدم تعبير جمع لنعمل وصورتنا ومنا لان الابن الاقنوم الثاني هو كلمته متحد معه والروح الاقنوم الثالث في الكلمه. لانه مع من صنع الانسان ولمن جعل الانسان صورته ؟ انه لابنه الذي كان معد ان يوضع في الطبيعه البشرية ومع الروح الذي يقدس الانسان ويكون هو مبشر وشاهد في وحدانية الثالوث. ومره اخري تابع الكلمات التي تميز بين الاقانيم, الله خلق الانسان علي صورة الله خلقه ( تك 1: 27 ) فهو نفس الكيان هو الله الواحد ولكن كتعبير القديس يوحنا وكان الكلمة الله فانت عندك كيانين واحد يقول لنعمل والثاني يعمل ولكن فسرت لك لتفهم تعبير اخر هو يشير الي الاقنوم وليس الجوهر هو يشير الي التمييز وليس الانفصال وايضا في كل مكان هو جوهر واحد في ثالوث "

 Tertulliani adv Praxeam c 13 p 507

 " بالحقيقة نميز بين اثنين الاب والابن وثالوث مع الروح القدس ولكن لا نقول بافواهنا ابدا الهين او ربين رغم ان الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله وكلهم الله " ويكمل " ولهذا مستحيل ان نستخدم تعبير اله او ارباب ولكن اتبع الرسل ان الاب والابن واحد فاقول الاب هو الله واقول يسوع المسيح هو الرب واقول عن المسيح لوحده هو الله كما قال الرسول ومنهم المسيح وهو الله الذي فوق الكل مباركا الي الابد ( ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن علي الكل الها مباركا الي الابد رو 9: 5 ) لاني اقدر ان اقول شعاع الشمس هو الشمس ولكن لو اقول اسمي الشمس التي اتي منها الشعاع هي ايضا الشمس ولكن لا اقول هناك شمسين وامين ان الشمس وشعاعها ولكن كيان واحد بدون انفصال وكذلك الله وكلمته بالاب والابن" 

Tertulliani adv Praxeam c 19 p 511

" لو احد غير مستعد ان يقول ان الابن يجب ان يعتبر الاقنوم الثاني للاب فهو يجعل الهين ..... واعطيت السبب انه لا يوجد الهين ولا ربين ولكن الاب والابن اثنين وليس عن انفصال للجوهر ولكن ذات الوهي وعندما نقول الابن غير منقسم ولا منفصل عن الاب وغير مختلف في الطبيعة ولكن هو ايضا يدعي الله عندما يلقب بنفسه وهذا لا يجعل هناك الهين ولكن واحد في كل الظروف هو كيانه يدعي الله " 

Tertulliani adv Praxeam c 22 p 513

" عندما سؤال اين هو ابوك ؟ اجاب لستم تعرفونني انا ولا ابي لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا, ليس لانه هو نفسه الاب والابن ولكن الواحد لايعرف بدون الاخر "

ويقول في نفس الجزء ايضا من يوحنا 8: 42 

لاني خرجت من قبل الله و اتيت ورغم هذا هم غير منفصلين رغم انه خرج ليس كما ياخذ البعض ميزه من التعبير ولكنه خرج من الاب كما يخرج الشعاع من الشمس والتيار من النبع والنبته من الجذر " 

Tertulliani adv Praxeam c 25 p 515

" وحدانية الاب والابن والابن راحة والثلاثة واحد للاخر : لان الثلاثه كيان واحد وليس اقنوم واحد لانه قال انا والاب واحد ( يو 10: 30 ) ومع اعتبار وحداينة الجوهر ليس تقسيم عددي " 

Tertulliani adv Praxeam c 30 p 518

" هو ارسل الروح القدس العطية التي استلم من الاب والثالث الذي يحمل الاسم الالهي والثالث في ترتيب العلي الذي يقود لكل الحق وهو حسب الايمان المسيحي في الاب والابن والروح القدس. ولكن في المفهوم اليهودي يؤمنوا باله واحد كمثالك ترفض الابن انه واحد معه هو الابن والروح . ..... ان لم يكن الاب والابن والروح القدس الذي فيه نؤمن بان الثلاثة هو اله واحد ؟ كانت مشيئة الله ان يعطي ايمان جديد لكي يكون الاعتقاد يوضح وحدانيته هو والابن والروح القدس فيكون الله يعرف اكثر باسمه وصفاته الذي هو كان يبشر سابقا بالابن والروح بدون فهم " 

 

القديس هيبوليتوس ( 170 – 236 م ) وهو كان كاهن بروما 

Hippolyti contra Noetum c 7 vol II P 11

" انا والاب واحد ( يو 10: 30 ) دعه يحضر ويسمع , هو لم يقل انا والاب اكون واحد ولكن انا والاب نحن نكون واحد , لان الابن لا يشير الي واحد فهما اقنومين ولكن جوهر واحد" 

Hippolyti contra Noetum c 8 vol II P 12

" هو اعلن ان الله الاب القدير ويسوع المسيح ابن الله وهو الله واصبح انسان والاب اعطاه كل شيئ الا ذاته والروح القدس وهؤلاء ثلاثة ولكن هو الله اثبت انه واحد . دعه يفهم ان الجوهر واحد وكل ما يختص بالذات هو اله واحد ولكن من ناحية التمييز هو ظهوره "

Hippolyti contra Noetum c 12 P 14

" بتجسد الكلمة ومن خلاله فهمنا الاب وامنا بالابن وعبدنا الروح القدس " 

Hippolyti contra Noetum c 14 vol II P 15

" لو كان الكلمة عند الله وهو نفسه الله لماذا يقول اي احد ان العدد يتكلم عن الهين " لانتكلم ابدا عن الهين ولكن اله واحد ولكن اتكلم عن اقنومين والثالث وهو نعمة الروح القدس لان الاب واحد ولكن هناك اقنومين لان هناك ايضا الابن والثالث الروح القدس . الاب يقول والابن ينفذ والابن تجسد واظهر الاب المحبوب. وموزع النعمة هو اله واحد لان الله واحد لان الاب هو يقول والابن يطيع والروح القدس يعطي حكمة . الاب فوق الكل, الابن من خلال الكل والروح القدس في الكل,  نستطيع ان نفهم مبدأ الله الواحد الا لو بالحقيقة امنا بالاب والابن والروح القدس, لان اليهود يمجدون الاب ولكن لا يقدمون شكرا لانهم لم يعترفوا بالابن ( لو 17: 14  18)  

 

العلامة كبريان ( 200- 258 م ) 

Cypriani Epist LXXIII p131 

" اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس ( مت 28: 18 ) هو طبق الثالوث الذي به جميع الامم تعتمد " ويكرر نف الاقتباس في الرسالة ويقول " كيف يقول البعض الامم يعتمدون خارج الكنيسة ومخالف للكنيسة علي اسم المسيح باي طريقة وباي وسيلة , كيف يحصلون علي مغفرة للخطايا رغم ان المسيح بنفسه امر الامم ان يعتمدوا بكل الثالوث "

وفي صفحة 133

في كلامه عن الغنوسيين 

" لو حصلوا علي مغفرة الخطايا وجعل هيكل لله وتقدس اسال اي اله ؟ لو قلت الخالق اقول لا يستطيع لانه لا يؤمن به لو تقول المسيح اقول اليضا لا يستطيع لانه ينكر ان المسيح هو الله وهو ايضا جعل هيكل لله ولو قلت الروح القدس لان الثلاثة واحد اسال كيف يحل فيه الروح القدس وهو ينكر الاب والابن " 

ويقول " قال الرب انا والاب واحد ( يوحنا 10: 30 ) وايضا مكتوب الاب والابن والؤوح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " 

 

نوفاتيان الروماني ( 210 – 280 م ) 

Novatiani de trinitate c 12 p 714

ويعلق علي اشعياء 35: 3-6 " اذا كان النبي تكلم عن انه سيكون علامات وقت مجيئ الله فدعهم يعترفون بالمسيح بانه ابن الله الذي بمجيؤه وبه هذه العلامات الاعجازية صنعتام انهم اخذوا بحقيقة الوهية المسيح , دعهم يسقطون في هرطقة اخري برفض اعترافهم بالمسيح انه ابن الله وهو الله , فهم لا يستطيعون ان يهربوا من كلمات الانبياء ولا يستطيعوا ان يرفضوا ان يدعوا المسيح الله 

 

دينوسيوس الضرير ( القرن الثالث ) " الوهية الكلمة لابد ان تكون من الوحدانية مع اله الكون والروح القدس ايضا يقيم في الله" 

القديس افريكانوس من القرن الثالث يقول 

نعطي شكرا للاب الذي ارسل مخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد مع الروح القدس الي الابد.

وينقل القديس باسيل تمجيد قديم من القرون الاولي من الكنيسة اليونانية يقول " نسبح الاب والابن وروح الله القدوس 

ويؤكد مسيحيون آخرون من القرون الأولى إيمانهم بعقيدة الثالوث بمن فيهم أوريجانوس (185-254 م) ونوفاتيانوس الروماني (منتصف القرن الثالث) (نفس المرجع، ص 226، 242).

 

 

وفي زمن قريب من ذلك يحاجج ترتليانوس بأن الآب والابن والروح القدس هم إله واحد في مؤلفه "ضد برخياس (Justo LGonzalesA History of Christian Thoughtvol. 1, Nashville: Abingdon Press, 1970, pp. 182-183). ويؤكد مسيحيون آخرون من القرون الأولى إيمانهم بعقيدة الثالوث بمن فيهم نوفاتيانوس الروماني (منتصف القرن الثالث) (نفس المرجع، ص 226، 242).

العلامة كبريان ( تنيح 258 م ) 

لو هو المسيح هو لم يكن يستطيع ان يصبح هيكله ولن منذ ان رفض المسيح هو الله . ولو الروح القدس لان هؤلاء الثلاثه هم واحد وكيف يكون الروح القدس في سلام معه من هو عدو للابن او الاب

ولقد حذر الرب قائلا من هو ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق . الذي يكسر السلام ويهاجم المسيح يفعل ذلك ضد المسيح ومن يجمع في مكان اخر ليس للكنيسه فهو يفرق كنيسة المسيح . قال الرب انا والاب واحد ومكتوب ايضا الاب والابن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد و هل يؤمن احد ان الوحدانية تاتي من القوة اللاهية و الاتحاد ولا يمكن يقسم في الكنيسه ويستطيع ان يفصل لاجزاء بارادة مضادة ؟ الذي لا يحمل الوحدانية لا يحمل قانون الله ولا يحمل الايمان بالاب والابن ولا يحمل حياه او خلاص

Volume 5 page 629

القديس اغريغويوس العجائبي 270 م 

وهو تكلم كثيرا عن الثالوث و المعموديه بالاب والابن والروح القدس وشرح العلاقة بين الثالوث وايضا الروح والماء والدم وهو العلاقة بين العدد السابع والثامن ولا يسعنا هنا ان نضع كل الشرح ولكنه موجود بالتفصيل في 

Ante-nicene volume 6 

 

ويقول البابا اثاناسيوس 

يجب علينا ألا نتصور وجود ثلاثة جواهر منفصلة عن بعضها البعض فى الله -كما ينتج عن الطبيعة البشرية بالنسبة للبشر- لئلا نصير كالوثنيين الذين يملكون عديداً من الآلهة. ولكن كما أن النهر الخارج من الينبوع لا ينفصل عنه، وبالرغم من ذلك فإن هناك بالفعل شيئين مرئيين واسمين. لأن الآب ليس هو الابن، كما أن الابن ليس هو الآب، فالآب هو أب الابن، والابن هو ابن الآب. وكما أن الينبوع ليس هو النهر، والنهر ليس هو الينبوع، ولكن لكليهما نفس الماء الواحد الذى يسرى فى مجرى من الينبوع إلى النهر، وهكذا فإن لاهوت الآب ينتقل فى الابن بلا تدفق أو انقسام. لأن السيد المسيح يقول "خرجت من الآب" وأتيتُ من عند الآب. ولكنه دائماً أبداً مع الآب، وهو فى حضن الآب. وحضن الآب لا يَخْلُ أبداً من الابن بحسب ألوهيته.

 

v     نفس المعزي يرسله أيضًا الآب كما سبق فعلمنا قائلاً: "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي" (١٤: ٢٦). انظروا وحدتهما، فإن من يرسله الآب يرسله الابن أيضًا[1577]

القديس أمبروسيوس

وايضا يقول القديس امبروسيوس 

كيف يمكن أن الإبن لا يسكن في نور لا يُدنى منه و إن كان هو في حضن الآب، إن الآب نور و الإبن أيضاً هو نور، و ذلك لأن الله نور، و لكن إن افترضنا وجود نور آخر بجوار الألوهة ليكون هو النور الذي لا يُدنى فيه، فهل يكون إذن هذا النور أفضل من الآب حتى لا يكون الإبن في ذلك النور ، بينما مكتوب عنه أنه مع الآب و في الآب ؟، ليت الناس إذن لا يستبعدون التفكير في الإبن حينما يقرأون لفظ "الله" و دعهم لا يبعدون التفكير في الآب عندما يقرأون لفظ "الإبن". فهل تظن أن الآب بدون الإبن في السماء ؟، كان الإبن في الجسد و عندما أقول  أو أقول ، فأنا أتكلم كأننا عشنا في أيام تجسّده على الأرض التي يرويها الإنجيل، لأننا الآن لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد، إنه و هو في الجسد ليس وحده كما هو مكتوب "لأني لست وحدي، لأن الآب معي" (يوحنَّا 8 : 16)، فهل تظن أن الآب يسكن وحده في النور ؟، و لئلا تعتبر هذه المناقشة كأنها مجرد تأمل، فخذ هذه العبارة القويَّة جداً، يقول الكتاب "الله لم يره أحد قط، الإبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر (يوحنَّا 1 : 18)". كيف يمكن أن يكون الآب وحده إن كان الإبن كائناً في حضن الآب ؟ كيف يُخبّر الإبن و يكشف عن ما لم يره ؟ فالآب إذن ليس كائناً وحده

 

v     حتى لا يقول التلاميذ للسيد المسيح: فماذا نعمل إن كانوا لم يحفظوا قولك، فلهذا السبب لا يحفظون قولنا، إن كانوا قد طردوك فإنهم سيطردوننا، إن كانوا قد أبصروا آيات لم يبصرها أحد كائنة من غيرك، إن كانوا قد سمعوا أقوالاً لم يُسمع مثلها من غيرك ولم يستفيدوا، إن كانوا كرهوا أباك وكرهوك معًا، فلِم ألقيتنا في معاندتهم؟ كيف نتأهل فيما بعد عندهم للتصديق؟ من يصغي إلينا من الذين قبيلتهم قبيلتنا؟ ولكي لا يفتكروا هذه الأفكار فيضطربوا، عزاهم فقال:"ومتى جاء المعزي،الذي سأرسله أنا إليكم من الآب،روح الحق الذي من عند الآب ينبثق،فهو يشهد لي". قول السيد المسيح لتلاميذه: "روح الحق"، وما يدعوه الروح القدس لكي يكون مؤهلاً لتصديقه.

القديس يوحنا الذهبي الفم

v     نؤكد أن الروح القدس نفسه أيضًا الذي يعمل في الأنبياء، فيض اللَّه يفيض منه ويرجع كشعاع الشمس[1578].

العلامة أثيناغورس

v     الروح القدس هو في الواقع روح، يصدر بالفعل عن الآب، ولكن ليس بذات الطريقة التي لإصدار الابن، إذ يتم لا بالولادة بل بالانبثاق[1579].

القديس غريغوريوس النزينزي

v     هكذا لا يمكن لخاصية أقنوم الآب أن تنتقل إلى الابن أو إلى الروح القدس. إنها خاصية الآب أن يكون موجودًا دون علة، وهذا لا ينطبق على الابن والروح، فإن الابن خرج من عند الآب (يو28:16)، ويقرر الكتاب أن "الروح ينبثق من اللَّه، من الآب" (يو 26:15)[1580]

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

استخدم القديس أبيفانيوس عبارة إن الروح القدس ينبثق من الآب ويأخذ من الابن[1581]، وإنه من ذات جوهر الآب والابن[1582]. ويقرر القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن الروح ينبثق من الآب ويأخذ من الابن[1583].

يؤكد القديس كيرلس تعليمه بخصوص الانبثاق، قائلاً: [ينبثق الروح القدس من اللَّه الآب، كما من ينبوع، أما الابن فيرسله للخليقة[1584].]

v     يليق بنا أن نتحقق كم من أشياءٍ كثيرة يجب أن تُقال عن (هذا) "الحب". وأيضًا، كم من أشياء عظيمة نحتاج لمعرفتها عناللَّه، حيث أنه بذاته هو "الحب". فكما أنه "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 27:11)، كذلك لا يعرف أحد الحب سوى الابن، وبنفس الطريقة لا يعرف أحد الابن، الذي هو الحب ذاته، إلا الآب. بالإضافة إلى ذلك، إذ يُدعى الحب، فالروح القدس المنبثق من الآب، هو وحده الذي يعرف ما باللَّه، كما "يعرف أمور الإنسان روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 11:2). هنا إذن الباراقليط الذي هو "روح الحق، الذي من الآب ينبثق" (يو 26:15)، يجول باحثًا عن أنفسٍ مستحقةٍ وقادرةٍ على تَقَبُل عِظَمِ محبته، أي محبةاللَّه، التي يرغب في إعلانها لهم[1587].

العلامة أوريجينوس

v     جعل المسيح رسله يعمدون باسم الآب والابن والروح القدس، أي الاعتراف بالخالق والابن الوحيد الجنس والعطية. لأن اللَّه الآب هو واحد، منه كل شيء؛ وربنا يسوع المسيح الابن الوحيد الذي به كان كل شيء (1 كو 8: 6) هو واحد؛ والروح عطية اللَّه لنا، الذي يتخلل كل شيء هو أيضًا واحد (أف 4: 4). هكذا الكل قد تعظّم حسب القوى التي لهم والمنافع التي يمنحونها، القوة الواحدة التي منها الكل، الابن الواحد الذي به كل شيء، العطية الواحدة التي تهبنا رجاء كاملاً. لا يمكن أن يوجد نقص في هذا الاتحاد السامي الذي يحتضن الآب والابن والروح القدس، غير محدود في سرمدية، مثاله في صورة تعبر عنه، وتمتعنا به في العطية[1588].

v     لأن أذهاننا الساقطة عاجزة عن إدراك الآب أو الابن، فإن إيماننا الذي وجد صعوبة في تصديق تجسد اللَّه يستنير بعطية الروح القدس، رباط الوحدة ومصدر النور[1589].

القديس هيلاري أسقف بواتييه

v     إنه يملأ الكل بقوته، لكنه يُشترك فيه بالنسبة للمتأهلين وحدهم... والذين لهم شركة الروح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشركة[1590].

v     الباراكليت مثل الشمس للعين النقية يُظهر لك في نفسه الصورة (الابن) التي (للآب) غير المنظور. وبالتأمل الطوباوي للصورة سترى الجمال غير المنطوق به الذي للأصل. إنه هو الذي يشرق في أولئك الذين يتطهرون من الدنس، ويجعلهم روحيين خلال الشركة معه. وكما أن الأجسام البهية الشفّافة متى سقطت عليها أشعة الشمس، تصير بهية تعكس منها بهاءً على الآخرين، هكذا النفوس الحاملة للروح إذ تستنير بالروح تصير هي نفسها روحية وتبعث نعمة على الآخرين[1591].

القديس باسيليوس الكبير

v     المسيح وُلد، والروح هو السابق له. المسيح اعتمد والروح حمل شهادة له. المسيح جُرّب، وهو الذي عاد به (إلى الجبل). المسيح صنع عجائب، والروح رافقه. المسيح صعد، والروح خلفه[1592].

v     أعمال المسيح الجسمانية انتهت، وأعمال الروح تبدأ[1593].

v     إن كان الروح لا يُعبد، فكيف يمكنه أن يؤلهني في المعمودية؟... من الروح ننال ما يجددنا. هكذا أنتم ترون الروح يعمل بكونه اللَّه واهب المِنح لنا. هكذا أنتم ترون ما نُحرم منه إن أنكرنا أن الروح هو اللَّه. بالروح أعرف اللَّه. هو نفسه اللَّه، وفي الحياة الأخرى يؤلهني[1594].

القديس غريغوريوس النزينزي

v     إصلاحنا هو من عمل الثالوث القدوس كله والمساوي لبعضهم، وخلال الطبيعة الإلهية كلها الإرادة والقوة تجتازا في كل شيء يُعمل به. لهذا فإن خلاصنا حقيقة هو من عمل اللاهوت الواحد. وإن كان ما قد تحقق من أجلنا أو تم في الخليقة، الأمر الذي يبدو أنه يُنسب لكل أقنوم، فإننا نؤمن أن كل الأشياء هي من اللَّه بالابن في الروح القدس[1595].

القديس كيرلس الكبير

عمل الروح القدس اللائق به هو تحقيق وحدتنا مع المسيح.

v     إنه الروح الذي يوحدنا، نقول أنه يجعلنا نتجانس مع اللَّه؛ استقباله يجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية، ونحن نتسلم هذا من الابن، وبالابن من الآب[1596].

v      (الابن نفسه) يشَّكلنا حسب مجده، ويوسمنا بخاتم شكله[1597].

v     إنه يمنحنا الرائحة الكاملة لذاك الذي ولده[1598].

v     واهب الروح الإلهي المعطي الحياة ومعطيه هو الابن المولود من اللَّه[1599].

v     الملء المُعطى لنا بالآب والابن يتحقق... بالروح القدس الذي يملأنا بالمواهب الإلهية به ويجعلنا شركاء في الطبيعة التي لا يُنطق بها[1600].

v     هكذا حيث يعيش الابن فينا بطريقةٍ لا توصف وذلك بروحه (غلا 4: 6)، نقول أننا مدعوّون لروح البنوة[1601].

v     شكرًا للاتحاد مع الابن الذي يتحقق بوساطة الروح في الذين يقبلونه حتى أننا نتشكل للبنوة[1602].

v     إن كانت الصورة الحقيقية التي تعبر بكمال عن التشبه بالابن نفسه، بلا خطأ، فالشبه الطبيعي للابن هو الروح الذي نتوافق معه بدورنا خلال التقديس، والذي يشكلنا إلى شكل (الآب) نفسه[1603].

v     نحن نتشكل حسب المسيح، ومنه نتقبل الصورة (غلا 4: 9)، وشكل الروح حسنًا جدًا، كمنْ مِنْ أحد شبيه له بالطبيعة[1604].

v     بسبب قوته وطبيعته يمكن للروح بالتأكيد أن يُصلحنا إلى الصورة الفائقة[1605].

القديس كيرلس الكبير

          جاء في كتابات القديس باسيليوس الكبير كما في كتابات القديس كيرلس الكبير الروح القدس هو العامل ليقيم منا صورة للآب، ومرة أخرى أنه البيئة الحية التي خلالها يخلق فينا الشبه للآب والابن.

v     واهب الروح الإلهي المحيي هو الابن المولود من اللَّه، الذي يشارك الحياة، ويتقبل الطبيعة الإلهية الكاملة من الآب؛ والذي فيه الابن والروح المحيي، يقوم الأخير بخلق الحياة للذين ينالونه[1606].

v     في الطبيعة الإلهية الواحدة الثلاثة أقانيم المتمايزون يتحدون في جمالٍ سامٍ واحد؛ ونحن أيضًا نتشكل بقبولنا ختم بنوي بالابن في الروح[1607].

v     شكرًا للروح، إذ نتشكل حسب جمال الابن الإلهي الفائق، نشترك في الطبيعة الإلهية[1608].

v    يمنحنا الابن كمال رائحة الذي ولده (الآب). به وفيه نتقبل رائحة معرفة اللَّه، ونغتني بها[1609].

القديس كيرلس الكبير

يقول القديس كيرلس الكبير أن الروح القدس يعطي "طاقته إذ هي طاقة اللَّه"[1610].

v     كرز الابن عن نفسه وعن الآب مثله. صار الكلمة نفسه منظورًا وملموسًا[1611].

v     بخصوص عظمته لا يمكن معرفة اللَّه... أما بخصوص حبه فهو معروف دومًا بكلمته... وبالروح الذي يحتضن الإنسان ويهبه سلطة إلى مجد الآب[1612].

القديس إيريناؤس

v     الآب يُعلن، والروح حقًا يعمل، والابن يخدم[1613].

القديس إيريناؤس

ولو ارد المزيد لذكرت اقوال القديس هيلاري اسقف بواتيه في كتابه عن الثالوث باجزاؤه الاثني عشر 

وايضا كتابات القديس اغسطينوس عن الثالوث ( خمسة عشر جزء )

 

وسيتبع ذلك جزء اخر ردا علي مقالة في التبعية في القرون الاولي المسيحية 

 

الرد علي شبهة التبعية الالهية في القرون الأولي المسيحية

 

في البداية ارجوا الرجوع الي ملف 

تاكيد عدم وجود فكر التبعية في الكتاب المقدس

 

وايضا حاول البعض استشهاد ببعض الاعداد قد تم الرد عليها سابقا 

مثل ملفات

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب

هل المسيح اقل من الاب لان الاب ارسله 

هل اعطاء الاب كل الدينونه للابن دليل علي ان الابن اقل مكانه من الاب وانه رسول 

هل تعبير ان الاب اعظم من الكل لا يفيد تساوي الثالوث

ما معنى "ابي اعظم مني" وهل في هذا التعبير انكار للاهوته؟ 

ماذا يعني العدد : متي اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع

 

 وبعد مراجعت هذه الملفات ندرس نص شبهة المشكك معا

 

التبعية الإلهية في القرون الأولى المسيحية

الإبن الإله أقل مرتبة من الآب الإله، والروح القدس الإله أقل مرتبة من الآب والإبن الإله

*****

أما بعد

هذه مقالة بسيطة عن عقيدة التبعية Subordinationismفي أوساط المسيحية الأولى، فما هي عقيدة التبعية؟ 

التبعيةأوالتراتبيةعقيدة كانت شائعة في القرون المسيحية الأولى تقوم على مبدأ أن: الآب أعظم من الإبن والروح القدس، والإبن أقل من الآب وأعظم من الروح القدس، والروح القدس أقل من الآب والإبن، فهناك تفاوت بين ( الآلهة !! )، فأقنوم أعظم من أقنوم، وأقنوم أقل من أقنوم .. فهناك دائماً امتياز أقنوم الآب على باقي الأقانيم، وامتياز أقنوم الإبن على أقنوم الروح القدس. وكما قلنا، فإن هذه العقيدة كانت منتشرة، وبشدة في الأوساط المسيحية الأولى، وهذا إلى غاية منتصف القرن الرابع تقريباً. 

في البداية التبعية لم تتكلم كثيرا عن اختلاف مكانة اقنوم الابن عن مكانة اقنوم الروح القدس فهذا اتي فيما بعد في هرطقة مقدونيوس في نهاية القرن الرابع 

وهو كان اريوسي في البداية ومن الذين تمكنوا بنفوذهم عند قسطنس أن يرسموه بطريركًا لكرسي القسطنطينية سنة 343، فدخل المدينة محفوفًا بالجنود وثار شغب بين المؤمنين والأريوسيين، قتل فيه كثيرون. وكان مقدونيوس يضطهد أتباع بولس البطريرك الشرعي المعزول وقيل أنه أرسل فخنقه. إذ كان بطريركًا لم يكن يعلم إلا تعليم أريوس إلا أنه لما عزل أراد أن يكون مبتدعًا بدعة جديدة. وكان المبتدعون الذين سبقوه قد أنكروا لاهوت الآب ولاهوت الابن، فأراد أن ينكر لاهوت الروح القدس فادعى أن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون وليس بأقنوم متميز عن الآب والابن، واعتبره أنه مخلوق يشبه الملائكة ذو رتبة أسمى منهم. أخذ يبث ضلاله في كثيرين وكان قد نفي إلى مكان يدعى بيلي فشاخ هناك وعأجلته نقمة الله إلا أن بدعته استمرت بعد موته، وكان أخص القائمين بنشرها تلميذه مارانتينو أسقف نيقوميدية وامتدت بدعته في أديرة كثيرة للرهبان وانتشرت في تراقيا وبيثينية وكان العامة يدعون أتباع مقدونيوس "أعداء الروح القدس"

لما رجع البابا أثناسيوس الرسولي من منفاه إلى كرسيه سنة 362 عقد مجمعًا بالإسكندرية شجب فيه هذه البدعة وتبعه بعض الأساقفة فشجبوها. ولما وصل خبرها إلى مسامع الإمبراطور ثيؤدوسيوس أمر بعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 اجتمع فيه 150 أسقفًا فحكموا على مقدونيوس وقضى المجمع بسلطانه على تلك البدعة. فتقليل مكانة الروح القدس اصلا كان بعد منتصف القرن الرابع وليس له علاقة بالتبعية.

اما عن امر التبعية فهو تعريفه مختلف فهو بمعني ان الاقانيم ليسوا في مرتبة واحدة بل يعتبر الاب حسب هذا الفكر المرفوض هو اعلي من الابن والروح القدس كمرتبة والابن والروح القدس اقل مرتبة وتابعين بخضوع للاب

Subordinate

وهم تابعين في الطبيعة والكيان فالاب يامر الابن والروح القدس ولكن الابن والروح القدس لا يامرون الاب بل هم يفعلون ارادة الاب فقط.

والامر الثاني هو لم يقل احد ان التبعية تعبر عن الهة كما ادعي المشكك بال التبعية هي فقط اعتبار اقنوم الاب اعلي مرتبة في الذات الالهية ولا يعتبروا الهة كما ادعي المشكك بعدم امانة 

ثالثا يقول المشكك انها كانت منتشرة وبشده في الاوساط المسيحية الاولي وهذا غير صحيح بالمرة فهي وجدت في اقوال العلامة يستينوس الشهيد و اوريجانس بغير وضوح ولكن كانت واضحه الي حد ما في اقوال يوسابيوس القيصري اما الكم الضخم من اقوال الاباء من القرن الاول وبعده فلا تحتوي علي هذا الفكر. وان كان البعض فهم قلة من اقوال الاباء خطأ فهذا الملف ساحاول ان اشرح هذا الامر.

 

وامر اخير مهم جدا ويجب ان ننتبه اليه وهو 

الحقيقة المشكك ينقل من مقال مكتوب بالانجليزية وفي هذا المقال اصلا ينتقي. فرغم ان كلام ان كلام البعض ليس بحجة امام الكتاب المقدس ولكن يجب ان نفهم ان هناك من يخلط بين التبعية كترتيب مكانة كالفكر الخطأ ومع التبعية اي ان الابن له نفس مشيئة الاب لان الاب والابن اله واحد مشيئة واحد وهذه شرحتها كثيرا. فمن يتكلم عن ان المسيح تابع للاب في المشيئة لا يعني ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة او الطبيعة علي الاطلاق 

ولهذا من تكلم عن ان الابن يعمل مشيئة الاب كما اعلن المسيح نفسه هذا لا يعني ان هذا الاب في كلامه عن المشيئة ينعكس علي الطبيعة ويؤمن بالتبعية بمعناها الخطأ ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحد الي فيها المسيح يصنع مشيئة الاب

 

 

يقول العالم هنري باتينسونواصفاً هذه العقيدة [1]:

صحيح أن عقيدة التبعية Subordinationismكانت أورثودكسية ( الإيمان المستقيم لـ ) ماقبل مجمع نيقية، غير أنها عموماً لم تكن معلنة بشكل صريح للغاية.

الحقيقة كلام المشكك غير امين في ترجمته فهنري بيتيرتون لم يقل انها ارثوزكسية بمعني انها الايمان الارثوزكسي ولكن يقصد بها كانت موجوده في الارثوزكسية قبل نيقية ولكن لم تكن معلنة بشكل صريح . 

Subordinationism, it is true, was pre-Nicene orthodoxy; but it was not generally so frankly expressed

التبعية حقيقة ( اي انها ليست خيال ولكن فكر حقيقي قيلة ) كانت في ارثوزكسية قبل نيقية . ولكن لم يكن عامة معبر عنها للغاية. 

فهذا يدل ان فكر وجد في قلة في الاباء الذين ينتمون للارثوزكسية قبل نيقية وهذا لا انكره ولكن ما انكره علي المشكك انه يحاول ان يدعي انها كانت الفكر الارثوزكسي الاصلي فهذا عدم امانة من المشكك فهذا الفكر وجد خطأ ببساطة عند البعض ولم يكن هو الفكر الارثوزكسي.

فنري ان المشكك يبني خطأ علي ما ادعاه خطأ

كما نرى، فكما أن عقيدة الطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدةهي العقيدة ( الأورثودكسية: الإيمان المستقيم ) المعتمدة من طرف الكنيسة الأورثودكسية المصرية في الوقت الراهن، فإن عقيدة التبعيةهي العقيدة التي كان عليها المسيحيون في ما قبل مجمع نيقية، أي قبل سنة 325م.

فهذا ما قصدته فهو استغل مقولة ترجمها بشيئ من عدم الدقة وبني عليها فكر خطأ. الامر الثاني المشكك يتخيل الارثوزكسية قبل مجمع نيقية هي الكنيسة المصرية وهذا اصلا خطأ لان هذا حدث من بعد مجمع خلقيدونية في منتصف القرن الخامس ولكن المقصود بالارثوزكسية قبل نيقية هو ايمان الكنيسة الواحدة الجامعة المستقيمة الغير منقسمة قبل نيقية.

نفس الكلام يأكده الأسقف ريشارد هانسونإذ يقول [2]:

بالفعل، إلى أن بدأ أثاناسيوس في الكتابة، فإن كل لاهوتي منفرد، من الشرق أو الغرب، كان يفترض شكلاً معيناً من عقيدة التبعية، ومن الممكن، حوالي 300م كانت موصوفة بأنها جزء ثابت من العقيدة الكاثوليكية

الحقيقة المشكك ينقل من مقال مكتوب بالانجليزية وفي هذا المقال اصلا ينتقي. فرغم ان كلام ريتشارد هانسون هو غير مقبول معظمه ولكن يجب ان نفهم ان هناك من يخلط بين التبعية كترتيب مكانة ومع التبعية اي ان الابن له نفس مشيئة الاب لان الاب والابن اله واحد مشيئة واحد وهذه شرحتها كثيرا. فمن يتكلم عن ان المسيح تابع للاب في المشيئة لا يعني ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة او الطبيعة علي الاطلاق 

ولهذا من تكلم عن ان الابن يعمل مشيئة الاب كما اعلن المسيح نفسه هذا لا يعني ان هذا الاب في كلامه عن المشيئة ينعكس علي الطبيعة ويؤمن بالتبعية بمعناها الخطأ ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحد الي فيها المسيح يصنع مشيئة الاب

فيقول  

Indeed, until Athanasius began writing, every single theologian, East and West, had postulated some form of Subordinationism. It could, about the year 300, have been described as a fixed part of catholic theology

بالحقيقة قبل ان يبدأ اثاناسيوس الكتابة, كل لاهوتي شرقي وغربي, افترض شكل من التبعية. تقريبا 300 سنة كانت جزء ثابت في اللاهوت الكاثوليكي. 

فاكرر المهم هو ان يعلن احد الاباء في كتاباته ان المسيح كاقنوم اقل من الاب كاقنوم ولكن من يشير الي شيئ كما ذكرت مثال وهي تبعية المشيئة فهذا ليس التبعية التي نتكلم عنها هنا ولكن امر مختلف. فاي احد يقتبس عدد يقول فيه المسيح انه يعمل مشيئة الاب هذا لا يدل علي ان هذا الاب يؤمون بالتبعية في الطبيعة بمعني ان المسيح اقل من الاب بالطبيعة ولكن هو يتكلم عن المشيئة الواحدة.

ويقول ديفد والتز 

لقد اخطأ هانسون في تعبيرة عندما قال ان كل اللاهوتيين شرقيين وغربيين كان عندهم شيئ من التبعية فلا اري اي اقوال عن التبعية في الكتابات ضد الغنوسيين . ولكن قلة من الاباء الذين تاثرو بالفلسفات مثل اكليمندوس الاسكندري واريجانوس مفردين عندما حاولوا شرح الايمان بالاعتماد علي الفلسفة اخطؤا في التعبير. فاين في القرن الاول والثاني علم اب وقال ان الابن اقل في الطبيعة من الاب ؟ اين في اقوال ارينيؤس قال ان الابن اقل في الطبيعة من الاب . واين في اغناطيوس واين في القديس اكليمندوس الروماني ؟ فلهذا كلامه خطأ

وتعليق ديفيد صحيح وارجوا الرجوع الي جزء اقوال الاباء عن الثالوث وسنجد هؤلاء الاباء اكدوا علي الوحدانية والمساواة. 

 

فهي كانت جزء راسخ ثابت في العقيدة الكاثوليكية ( أي العقيدة الجامعة )، وكل لاهوتي، من شرق كان أو من الغرب، فإنه كان له شكل من أشكال هذه العقيدة حتى وإن لم تكن موحدة بينهم. 

فما هو الجزء من الاجزاء ؟ كيف يؤمن بجزء واساس عقيدة التبعية لم تكن موجوده بينهم ؟ فهذا يؤكد ما شرحت سابقا هو ان الاباء الذين يقصدهم لا يؤمنوا بالتبعية كطبيعة ومكانة

يعود نفس الرجل في كتاب له ليقول [3]:

تقريباً، كل اللاهوتيين الشرقيينكانوا يؤمنون بأن الإبن كان تابعاً للآب قبل التجسد(…) باستثناء أثاناسيوس، تقريباً كل اللاهوتي، من الشرق والغرب، قد قبل شكل من أشكال التبعية، وهذا على الأقل حتى سنة 355م. 

النص

almost all the Eastern theologians believed that the son was in some sence subordinated to the father before the Incarnation ... With the exception of Athanasius virtually every theologian, East and West, accepted some form of subordinationism at least up to the year 355

وبنفس الفكر اوضح ان قبل ان يشرح البابا اثاناسيوس بعض الاباء اشاروا الي التبعية بشكر غير مباشر ولكن ليس التبعية بمعني ان الابن اقل مكانة وطبيعة من الاب ولكن تبعية ان الابن قبل التجسد يصنع مشيئة الاب

 

فهاؤلاء اللاهوتيين كانوا يؤمنون بأن الإبن تابع للآب ( أي في مرتبة ثانية بعده )، وهذا ليس بعد التجسد كما يقول بعض المدلسين، لكن الكلام واضح، الإبن في مرتبة ثانية من الآب قبل وبعد الصلب، فهذه كانت عقيدة الجميع، هذا إلى غاية سنة 355م، وهناك اختلاف في التواريخ بين المراجع، المهم أن هذه العقيدة كانت منتشرت إلى غاية منتصف القرن الرابع الميلادي !! 

الحقيقة الذي يدلس لانه لا يفهم ما يقول عنه هو المشكك فلن يجب المشكك في الاباء القديسين المستقيمي الرائ من يقول ان الابن مرتبة ثانية بعد الاب الا اتباع اريوس فالتبعية لا تعني مرتبة ثانية الا من يؤمن التبعية في الطبيعة والمكانة مثل يوسابيوس ولكن بعض انواع التبعية هي لا تنادي بان الاب ثاني او اقل في المكانة والمرتبة 

وعن قاموس أوكسفورد للكنسية المسيحية ننقل التالي [4]:

التبعية: التعليم اللاهوتي الذي يهم سواء الإبن باعتباره تابعاً للآب، أو الروح القدس باعتباره تابعاً لهما في نفس الوقت، إن هذا اتجاه مميز في جزء كبير من عقيدة القرون الثلاثة الأولى

الحقيقة ايضا المشكك لا يكمل كلام القاموس جيدا فالقاموس يكمل قائلا 

marked feature of such otherwise orthodox Fathers as St. Justin and Origen. (The Oxford Dictionary of the Christian Church, 2nd ed., p. 1319.)

فهو لا يقصد بها كل الاباء كما يزعم المشكك ولكن فقط يستينوس الشهيد اشار اليها والعلامة اوريجانوس

ولهذا يعلق المشكك علي ما قدمه مقتطع قائلا 

فهذه العقيدة لم تكن هرطقة، بل كانت عقيدة أساسية متركزة في الأوساط المسيحية، وإنما سمت بأنها هرطقة ( أي بدعة ) في أزمنة متأخرة من القرن الرابع، ولولا الدفاع المستميت لكل من أثاناسيوسو أوغسطينوسضد هذه العقيدة التي كانت عقيدة أساسية في القرون المسيحية الأولى، لكان اليوم المسيحيون يؤمنون بثلاثة آلهة الواحد أكبر من الآخر.

وكما اوضحت لحضراتكم هو لو كان اكمل كلام قاموس اكسفورد لكان اظهر ان تعليقه انها عقيدة اساسية متمركزة اصلا كلام خطأ فهي لم تكن عقيدة اساسية متمركودزة ولكن اخطأ يستينوس الشهيد في تعبيره والعلامة اريجانوس اشار اليها 

امر اخر مهم وهو من الذي نقل الينا كلام يستينوس الشهيد ؟ هو يوسابيوس القيصري الذي كان يؤمن بها خطأ ويدان علي ذلك. لهذا اقوال يستينس الشهيد التي نقلة عن طريق يوسابيوس لا يمكن الثقة فيها بطريقة مطلقة.

يقول الأخوان كرودجر حول هذه العقيدة [5]:

(…) المدانة من طرف مجموعة من المجامع، هذه العقيدة قد استمرت بشكل أو بآخر طيلة تاريخ الكنيسة. آباء نيقية ينسبون إلى الإبن والروح القدس المساواة في الجوهر والكينونة، لكن ينسبون تبعية في الترتيب، الإثنين انبثق وجودهم من الله باعتباره المصدر الأولي الأساسي(…) اللاهوتيين القدامى والجدد قد شهدوا لصالح التبعية في دور الإبن والروح القدس تجاه الآب.

والحقيقة هذا التعليق ضد المشكك وليس معه بمعني ان اباء الكنيسة امنوا بالمساواة في الطبيعة والجوهر والكينونة ولكن الابن والروح القدس من الاب فهذا صحيح ونحن نؤمن ان الابن مولود من الاب قبل كل الدهور ولكن لا نؤمن ان اقنوم الابن اقل من الاب في الطبيعة والجوهر 

ونؤمن ان الروح القدس منبثق من الاب ولكن لا نؤمن ان الروح القدس اقل من الاب والابن في الطبيعة وفي الجوهر 

بل نؤمن ولادة الابن الازلية من الاب وانبثاق الروح القدس الازلية من الاب ونؤمن ان الاب والابن والروح القدس اله واحد ثالوث في اقانيمه والاقانيم متساوية في الجوهر الواحد والطبيعة وغير منفصلين 

فهذه العقيدة قديمة لدى المسيحيين، وحتى بعد الحكم عليها فيمت بعد من طرف المجامع على أنها هرطقة، إلا أنها لم تنتهي نهائياً، وكنا قال الأخوين فإن العلماء المسيحيين اللاهوتيين قد نظروا دائماً إلى الإبن والروح القدس على أنهما تابعان للآب في مرتبة أقل !!

ايضا تعليقه غير صحيح فكما وضحت تبعيتهم للاب حسب قانون الايمان لاباء نيقية لا تعني انهم اقل مرتبة . فهو يضع اقتباس ويضيف عليه تعليق غير صحيح. 

ويكون أوغسطينوس حسب جيسلارهو أول من نفى عقيدة التبعية عن عقيدة الثالثوث الإلهي، وينقل عنه شارلز هودز كلامه قائلاً[6]:

إنه هو( يقصد أوغسطينوس )، حسب جيسلار،أول من أزال كل فكرة للتبعية - التراتبية - من الثالوث

الحقيقة هذا تعبير غير دقيق فمن يعود الي ملف 

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

سيجد الكثيرين من الاباء قبل القديس اغسطينوس اكدوا علي وحدانية الثالوث في الله الواحد وايضا المساواة في الطبيعة 

وكما سبق وقلنا، فإن تقريباً كل اللاهوتيين كانوا يتبنون هذه العقيدة، وكان هناك آباء كنيسة معتبرين كذلك، كانوا أيضاً يروجون إلى هذه العقيدة التي هي اليوم هرطقة باعتبارها عقيدة صحيحة لا لبس فيها، ومن هاؤلاء أوريجانوس.

وكما قلت سابقا بالفعل العلامة اوريجانوس اشار الي حد ما الي هذا الفكر ولكن العلامة اوريجانوس اخطأ عدة اخطاء لاهوتية فهو ليس بحجة في هذا الامر فهو حرم من الكنيسة ولم يحصل علي لقب قديس بسبب بعض اخطاؤه التي حرم بسببها.

بل كما وضح فون بالثاسر ان اوريجانوس هو اول من فكر في هذه الفكرة في تاريخ الكنيسة 

Von Balthasar, Hans Urs, Origen: Spirit and Fire, trans. Robert J. Daly (Washington

D.C., Catholic University of America Press, 1984),

وايضا اكد ذلك مارك كورتز في كتابه عن الاباء اليونان 

واريجانوس هو اول من كتب عنها في كتابه المبادئ

Origen, First Principles, ed. G.W. Butterworth (New York: Harper & Row Publishers,

1966), 256. From now on this will be cited as FP 4.1.1 (Book. Chapter. Paragraph)

فهذا يلغي اصلا انها كانت عقيدة للكنيسة الاولي ولكن فقط فكرة من افكرا اوريجانوس الخطا وتاثر بها البعض مثل تلميذه يوسابيوس ولكن هذا غير ارثوزكسي بالمره كما اكد 

Henri Crouzel, Origen: The Life and Thoughts of the First Great Theologian (San

Francisco: Harper & Row Publishers, 1989), 183.

 

يقول عنه المؤرخ أسد رستم [7]:

ولكن من يمعن النظر في جميع ما تبقى من آثار أوريجانوس يلمس قولاً بثالوث متدرج أيضاً. فالآب وحده هو الـ ((autotheos )) والـ (( aplous agathos)). أما الإبن فإنه صورة الخير. فقد جاء في رده على كلسوس (15:8): (( فنحن الذين نقول أن العالم المنظور هو تحت إرادة من خلق كل شيئ نعلن أن الإبن ليس أقوى من الآب بل دونه)). وجاء في تعليقه على إنجيل يوحنا (28:14): (( أما نحن الذين نصدق المخلص حين اقل ( أن الآب الذي أرسلني هو أعظم مني ) نعترف أن المخلص والروح القدس أعظم من كل الأشياء التي صنعت ولكننا نعترف أن الآب أعظم منهما بقدر ما هما أعظم من المخلوقات)). 

ويقول الدكتور القس حنا الخضريفي فكر أوريجانوس [8]:

يقول لودز ( LODS) في تعلقه على مفهوم أوريجانوس للوغوس إلى الوسيط بين الله والناس ماهو إلا إلهاً ثانياً ( أو ثانوياً ) في عرف أوريجانوس، هو ابن، ولكنه مختلف عن أبيه في الطبيعة، ومن المستحيل مساواته مع الآب، فهو أقل منه درجة أي تابع للآب

ومن كلام أوريجانوس قوله عن المسيح [9]:

ولهذا نحن ندين اليهود الذين لا يعترفون به كإله، والذي شهدت له العديد من الفقرات في كتابات الأنبياء، إلى درجة أنه قوة عظيمة، وإله بجانب الله وآب لجميع الأشياء.

فهنا أوريجانوس عبر عن الإبن باعتباره - إله - بينما عبر على الآب بـ - الله -، وقد فسر هذا الكلام في تفسيره على إنجيل يوحنا [10]إذ يقول:

إنه( يقصد الإنجيلي يوحنا )يستخدم أداة التعريف عندما يعبر اسم الله أو الإله عن السبب غير المخلوق لكل الأشياء و لا يستخدم أداة التعريف عندما يطلق على الكلمة إلها. الإله من ناحية هو الإله المطلق ( الله ) فالمخلص يقول فى صلاته ( أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ) , و كل ما هو غير الإله المطلق ( الله ) يصبح إلها بالمشاركة فى ألوهيته, و لا يطلق عليه ببساطة الله أو الإله بأداة التعريف و لكن إله من غير أداة التعريف. بالتالى فإن بكر كل خليقة( يقصد المسيح )هو أول من كان مع الله و أول من اكتسب الألوهية ممجد لدرجة أكبر من كل الآلهة الأخرى بجواره(…) فإن الإله الحق هو الله و من تكونوا بعده هم آلهة هم صورته هو الأصل

ويقول أوريجانوس على فكرة تبعية الإبن للآب [11]:

بالنسبة لنا نحن الذين نقول أن العالم المرئي هو تحت هيمنة ذاك الذي كل شيئ( يقصد الآب ) نعلن أن الإبن ليس أقوى من الآب، لكن أدنى منه، وهذه العقيدة قد بنيناها اعتماداً على أقوال يسوع نفسه (( الآب الذي أرسلني هو أعظم مني )) وليس فينا من هو مجنون لكي يؤكد ابن الإنسان هو رب على الله( أي أعظم منه )، ولكن عندما نعتبر المخلص على أنه (( الله الكلمة ))، (( الحكمة ))، و (( الإستقامة )) و (( الحق ))، نقول بالتّأكيد أن له السيادة على جميع الأشياء والتي أخضعت له بهذه القابليَّة, ولكن لا نقول أن سيادته امتدَّت لتسود على الله والآب الحاكم على الكلّ.

بل وصل الأمر بـ أوريجانوس إلى القول أن الصلاة تكون للآب فقط دون الإبن باعتبار ان الإبن نفسه سجد للآب [12]:

لو عرفنا ماهي الصلاة فعلاً، سنعلم أننا لا نستطيع أبداً أن نصلي لأي شيئ محدث، حتى للمسيح نفسه، لكن فقط لله وآب الجميع، الذي مخلصنا نفسه قد صلى له، كما قلنا سابقاً، وعلمنا( أي المسيح ) أن نصلي(…)

وكما قلت سابقا بالفعل العلامة اوريجانوس اخطأ في هذا الفكر ولكن العلامة اوريجانوس لم يفصل الابن عن الاب فهو قال 

"the Only-begotten Word, ever-coexisting with Him,"

فاوريجانوس بالفعل اشار الي ان المسيح كاقنوم اقل من الاب في المكانة ولكن غير منفصل عنه اي ان اوريجانوس لم يؤمن بتعدد الهة ولكن في الذات الالهي الواحد الاب اعلي من الابن 

وعلي اي حال هذا خطأ منه واضح 

 

أوريجانوسليس هو الوحيد من الآباء، لدينا كذلك يوستينوس الشهيد، يقول الدكتور القس حنا الخضريعنه [13]:

(…) كما أن يوستينوس يعتقد بأن الإبن أدنى من الآب، وأن الروح القدس أقل من الإبن، فقد كتب يقول: (( إن اللوجوس هو إله وسيد أقل من الله الخالق للكون، وعندما يتكلم عن الثالوث يضع الله السامي في المرتبة الأولى والمسيح في المرتبة الثانية والروح القدس في المرتبة الثالثة. ))

الحقيقة قال ذلك القس حنا خضري ولكنه شرح خطأ فكره وانه ليس هو الفكر المسيحي ولكن هو خطأ بسيط بسبب تاثرة بالفلسفة التي درسها قبل ايمانه فهو قال 

فهو بالفعل قال ذلك ولكن وضح سبب الخطأ بسبب تاثرة بالفلسفة وليس ان هذا هو الفكر الصحيح 

وملاحظة مهمة جدا وهي ان الكثير من اقوال يستينوس الشهيد اتت الينا من خلال يوسابيوس القيصري النصف اريوسي والذي يؤمن بالتبعية . ولهذا كما قلت سابقا ولهذا لا نستطيع ان نقبل ما نقله يوسابيه عنه بطريقة مطلقة.

There is a curious question connected with the Apologies of Justin which have come down to us. Eusebius mentions two Apologies,

لان في حواره مع تريفو الذي وصل الينا ليس عن طريق يوسابيوس يقول فيه 

الله والرب الذي ظهر للآباء البطاركة هو ابن الله نفسه، الرب يسوع المسيح، فيقول " تبين الأسماء المختلفة للمسيح، بحسب الطبيعتين أنه، هو الله الذي ظهر للآباء، وقد دعي مرة بملاك المشورة العظيم (ملا 1:3)، ودعي إنسانًا في حزقيال، ومثل ابن إنسان في دانيال، وولد في اشعياء، ودعاه داود مسيح وإله ومعبود.. هو الله ابن الله الغير مولود وغير المنطوق به، لأن موسى يقول الآتي في مكان ما في  الخروج " تكلم الرب لموسى وقال له أنا الرب، أنا ظهرت لإبراهيم وإسحق ويعقوب بأني إلههم وأما اسمي فلم اكشف لهم، وقطعت عهدي معهم " (خر3:6). ويقول أيضا أن إنسانًا صارع مع يعقوب، ويؤكد أنه الله، رؤيا الله، فقد قال يعقوب " نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي " (تك24:32-30)، ومكتوب أنه دعا اسم المكان الذي صارعه فيه وظهر له وباركه فيه وجه الله " فنيئيل".. ودعي بالكلمة لأنه يحمل الأخبار من الآب للبشر ولكنه غير منقسم أو منفصل عن الآب أبدا كما يقال أن نور الشمس الذي على الأرض غير منقسم وغير منفصل عن الشمس في السماء.. أنه مولود من الآب بقوته وإرادته ولكن دون انفصال "

Dial. 126 – 129.

فلهذا عندما اقول ان هذا الفكر هل هو بالفعل ايمان يستينوس الشهيد ؟ لا استطيع ان اؤكد او انكر ولكن استطيع ان اقول انه من كلامه اعلن ان الابن واحد مع الاب وغير منفصل عن الاب وغير منقسم وهو ظهور الله وهو الله المعبود 

 

الموسوعة الكاثوليكية الجديدة تقول [14]:

يمكن إيجاد نزعات التابعية - التراتبية - عند هرماس، يوستينوس الشهيد، إيريناوس، ترتليان، إكلمندس السكندري، وأوريجانوس 

ما يذكر هنا غير دقيق 

اولا يستينوس شرحت موقفه سابقا 

ثانيا ايرينيؤس 

كتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

و يؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الالهى للثلاث اقانيم فيقول :

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

اما عن ترتليان 

العلامة ترتليان 160 الي 220 م 

العلاقه بين الاب والابن في البارقليط ينتج ثلاثة متحدين لايحدد احدهم من الاخر وهؤلا الثلاثة هم واحد

volume 3 page 925

فاين في هذا التبعية وان الابن اقل في الطبيعة من الاب ؟

اما عن العلامة اوريجانوس فايضا تكلمت عنه سابقا

يوستينوس كان يقول بالتبعية، تبعية الإبن للآب، والروح القدس لهما، يقول عنه توماس ويناندي [15]:

يبدوا، بالنسبة ليوستينوس، أن الكلمة يجب أن يكون أقل ألوهيةًً من الآب، ليس فقط لأنه ينبثق من الآب، ولكن أيضاً لأنه على اتصال مع الخليقة

فكون الآب هو الأصل والإبن منبثق منه، فهذا يجعل من الإبن أقلة في الألوهية من الآب !! أضف إلى ذلك كون الآب عالياً في السماء فوق عرشه، بينما الإبن متجسد في الأرض قريب من الخليقة، مما يجعل منه أقل من الآب في العظمة والرتبة والألوهية. 

يأكد المتخصص شاف فيليب عقيدة التبعيةلدى يوستينوسالشهيدبقوله عنه [16]:

إنه( أي يوستينوس ) يؤكد في نفس الوقت، الإتحاد المعنوي بين الشخصيتين الإلهيتين، والتبعية المؤكدة للإبن تجاه الآب

الحقيقة كلام فليب شاف استاذ الابائيات يوضح نفس فكرتي فهو يقول 

he at one time asserts the moral unity of the two divine persons, and at another decidedly subordinates the Son to the Father

مره يؤكد الوحدانية المعنوية للاقنومين الالهيين ومره يؤكد علي تبعية الابن للاب

فهذا ما قلته ما اتي من كتابات يوستينوس مباشره يؤكد ايمانه بوحدانية الثالوث والمساواه اما ما اتي من كتاباته عن طريق اخر ذكر فيه التبعية ولهذا ارجح انه لم يؤمن بها وهو خطأ فيما نقل عنه 

 

وسأختم كلامي عن يوستينوس الشهيد بما قاله الأستاذ لي كوكليوتوالذي قول بسراحة [17]:

التبعية - التراتبية -: يوستينوس الشهيد والمدافعون الآخرون يعلمون أن المسيح كان مخلوقاً - مولود وتابع للآب.

واكرر ما قلته سابقا يوستينوس الشهيد ما نقل عنه من خلال يوسابيوس لا نستطيع ان نقبله بصورة مطلقة ولكن ما اتي الينا من يوستينوس الشهيد مباشرة يؤكد الوحدانية والمساواة في الثالوث

 

نذكر كذلك من الأباء والعلماء المشهورين في الكنيسة قديماً وحديثاً، العلامةترتليان الذي يظن أنه أول من استعمل مصطلح 

((الثالوث ))الذي يستعمله كل مسيحي اليوم، هذا العلامة هو أيضاً من الذي كان عندهم عقيدة التبعية.

يقول الأخوان كرودجر يقولان [18]:

يوستينوس الشهيد، أوريجانوس، ترتليان، كل الأدلة على أن في كتاباتهم نسبة معينة من عقيدة التبعية.

ذكرت سابقا في هذا الملف اعلان ترتليان الواضح عن وحدانية ومساواة الثالوث واكرر قوله

العلاقه بين الاب والابن في البارقليط ينتج ثلاثة متحدين لايحدد احدهم من الاخر وهؤلا الثلاثة هم واحد

volume 3 page 925

 

ففي كتابات علامتنا كمية معينة من عقيدة التبعيةالتي يقول المسيحيون اليوم أنها هرطقة !!!

عن ترتليان يقول الأستاذ شاف فيليب [19]:

ترتليان لا يمكنه أن يهرب من تهمة التبعية- التراتبية -، فهو يدعو الآب بكل صراحة أنه جوهر كل الألوهية، والإبن جزء منه، موضحاً العلاقة بينهما بالاعتماد على توضيحات - أمثلة - من الينبوع والتيار، الشمس والشعاع. 

لا يوجد في هذا الكلام اي اعلان عن التبعية وعدم المساواة فالابن مولود من الاب قبل كل الدهور وبالفعل استخدم تشبيه توضيحي الشعاع من الشمس وهذا لايوجد فيه تبعية ولا يوجد فيه اقل في المكانة ولا تعددية بل وضح في مثالة ان الشمس كنجم بنوره وحرارته نجم واحد

 

إذا ترتليان، هذا العلامة الفهامة كان يؤمن بأن الإبن أدنى من الآب، باعتبار أن هذا الأخير هو المصدر والأساس، والإبن ماهو جزء من هذا الكيان الألوهي - حسب قول الأستاذ شاف -، 

الحقيقة امثلة العلامة ترتليان لا تقول هذا ولم يقل العلامة ترتليان ان الابن ادني من الاب 

 

ونكمل استشهاداتنا بكلام العلماء عن حقيقة عقيدة ترتليان ..

يقول كولين كونتون عن ميراث ترتليان العقائدي [20]:

ميراث آخر لترتليان هو عقيدة التبعية- التراتبية -، أي التي تجعل بشكل من الأشكال الإبن أقل من الآب، والحال كان أكثر من هذا بالنسبة للآباء اليونانيين(…)

 

إذاً، ترتليانكان مهرطق من المهرطقين اليوم، وكما قرأنا فيما قاله الأستاذ كولين فحال الآباء اليونانين كان أكثر من ما كان عليه العلامة ترتليان.

وهذا الأستاذ جون فاريلي يعترف أن ترتليان وكل الكتَّاب الذين كانوا ما قبل مجمع نيقية كان عندهم عقيدة التبعية !!! [21] 

يجب علينا أن نعترف، أنه لازال هناك نسبة من عقيدة التبعية عند ترتليان، كما عند كل المؤلفين قبل مجمع نيقية. 

ولنقرأ من كلام العلامة ترتليان وهو يصرح بهذه العقيدة قائلاً [22]:

وهكذا، الآب كان يختلف عن الآب، بكونه أكبر - أعظم - من الإبن

الحقيقة نص كلام العلامة ترتليان في هذا الجزء عن التمييز الوظيفي 

The Catholic Rule of Faith Expounded in Some of Its Points. Especially in the Unconfused Distinction of the Several Persons of the Blessed Trinity.

فما يتكلم عنه هنا هو التمييز الوظيفي في الثالوث المبارك لهذا فالابن المتجسد الاب اعظم منه وهذا وضحه الكتاب ولكن هذا لا يضاد ان في اللاهوت الاب والابن واحد في الجوهر ومتساويين 

ولكن في الفصل الثالث من نفس الرسالة في كلامه عن اللاهوت يقول 

it is as to its origin equally his, by whom it is communicated to the son

من المصدر هو مساوي له 

وايضا في الفصل السابع يقول 

When He prepared the heaven, I was present with Him.”7828 Thus does He make Him equal to Him: for by proceeding from Himself He became His first-begotten Son, because begotten before all things;7829 and His only-begotten also, because alone begotten of God, in a way peculiar to Himself, from the womb of His own heart—even as the Father Himself testifies: “My heart,” says He, “hath emitted my most excellent Word.”7830The Father took pleasure evermore in Him, who equally rejoiced with a reciprocal gladness in the Father’s presence:

هل بعد كل هذا يقول احدهم ان العلامة ترتليان امن بان الابن بالطبيعة اقل من الاب ؟ هو اعلن التساوي بوضوح ولكن في تجسده وضع نفسه وصار اقل من الاب

 

ويقول أيضاً [23]:

إني أدرك الإبن، وأأكد على اختلافه باعتباره في المرتبة الثانية بالنسبة للآب

وفي هذا التعبير بعد ان فهمنا شرح العلامة ترتليان ندرك ان المرتبة عن التجسد ولكن ايضا تعبير المرتبة الثانية لا يعني 

ومن الفصل السابع الذي يقتبس منه المشكك هنا هو نفس الفلص الذي اكد فيه في البداية تساوي اقنوم الابن مع الاب

 

الآن، جاء دور القديس ثيوفيلوس الأنطاكي الذي هو الآخر لم يسلم من هذه - الهرطقة - !!! هذه الأخيرة التي قلنا كانت العقيدة التي سار عليها كل من كان قبل مجمع نيقية.

يقول الدكتور حنا الخضري عن إيمان قديسنا [24]:

يلاحظ في تعاليم ثيوفيلوس الخاصة بالمسيح نوعاً من التبعية أو الثانوية( عقيدة أن الإبن أقل من الآب أو تابع له ). 

الحقيقة ايضا المشكك لم ينقل بقية كلام القس حنا خضري فهو يقول 

 

فهو يقول يلاحظ نوعا اي انه لم يصرح بهذا بل قد يفهم البعض هذا ولكنه لم يقل صراحة انه اقل من الاب بل بقية كلام القس حنا خضري يقول 

فقد علم بان عملية الكلمة المنطوق او اللوغوس لم يفرغ نفسه من اللاهوت 

وايضا في صفح 463

فهو استخدم تعبير ثالوث الله ولم يشير الي ان الابن اقل من الاب او طبيعة الابن اقل من طبيعة الاب بل وضح ان الله واحد وثالوث الله متساوي

 

وننتقل لـ ” القديس ” هيبوليتس الرومانيالذي هو الآخر آمن بهذه العقيدة !! وقد سبق أن أشرنا إلى هذا القديس في الإقتباس السابق (رقم 25) فلا داعي لتكرارها، ودعونا نأخد اقتباسات أخرى.

يقول جون باسكيني عن هذا القديس [26]:

ونقطة ضعفه الأساسية باعتباره عالم لاهوتياً، هي وقوعه في فخ التبعية - الشيئ الذي لم يكن نادراً بالنسبة للكتاب الكنسيين القدامى -وعدم اعترافه بالرحمة الإلهية نحو الخطاة.

طبعاً، اليوم يعبر عنه بالفخ !! لكن، من قبل مجمع نيقية لم أبداً فخ، لكن كان عقيدة سليمة مهيمنة مسيطرة، ولولا ظروف معينة لظلت هذه العقيدة هي عقيدة الجميع، لكن نقول: قدر الله وما شاء فعل.

يقول الدكتور مارتشيلينوا دامبروزيو في مقاله عن القديس هيبوليتس الروماني [27]:

في سبيل مكافحة هرطقة سابيليوس، وقع هيبوليتس ويال المفارقة فريسة للطرف المقابل.يميل خطأه( أي هيبوليتس ) المعروف باسم التبعية، إلى تصوير الآب وكلمته على أنهما كائنان منفصلان تماماً وغير متكافئان. 

وتقول الموسوعة الكاثوليكية في نفس الموضوع [28]:

هيبوليتس، على العكس من ذلك، وقف دون هوادة للدفاع عن وجود فرق حقيقي بين الإبن (الكلمة) والآب، ولكن بطريقة لتقديم الأسبق( أي الإبن ) على أنه شخص إلهي تقريباً ينفصل تماماً عن الله، وفي نفس الوقت، تابع كلياً للآب (التبعية)

أظن أن الموسوعة الكاثوليكيةواضحة ولا تحتاج لتعليقنا عليها، وننقل كلام الموسوعة البريطانيةالتي تصف القديس على أنه بطل عقيدةالتبعيةالأقنومية [29]:

(…) كان على هذا الإعتبار أن هيبوليتس، بطل التبعية الأقنومية، مع أتباعه، قد خرج عن طاعة كاليستوس، وشكلوا جماعة - مجتمعاً -منفصلاً.

يقول الأستاذ دونيس مينس يقول [30]:

من ضمن أصحاب عقيدة التبعية كان ترتليان، هيبوليتس، نوفاتيان، ديونيسيوس السكندري، وأوريجانوس.

 

وأخيراً وليس آخراً، ننقل كلام الأستاذ وليام لادووي [31]:

يوستينوس والمدافعون، ترتليان، هيبوليتس، وأورجانوس كلهم قد تأثروا بدرجة أو بأخرى بأفكار أصحاب عقيدة التبعية

لم يقدم اي من الشواهد السابقة نص كلام للعلامة هيبوليتوس يقول فيه ان الابن اقل من الابن في الطبيعة 

ولكن استطيع ان اضع ما هو ضد ذلك وهو شهادته بالتساوي والوحدانية 

يقول 

as it were, from a very small spark, will be altogether magnified, and will increase and become a power indefinite (and) unalterable, (equal and similar)

ويقول في صفحة 182 

the Saviour of all who are in the (covenant of) mediation. (And

this Saviour is,) in every respect, coequal in power

وايضا يقول 

And the divine in Him, on the other hand, is equally manifest,

فاعتقد هذا يرد علي كل ما قيل عن هيبوليتوس بدون ادلة 

 

من الآباء الذين كذلك اعتنقوا هذا المذهب، كان تاتيان صاحب الدياتسرون، وكان أيضاً أثيناغوراس من بين من كان عندهم هذه العقيدة.

وضعت في اقوال الاباء عن المساواة في الثالوث اقوال القديس اثيناغوراس الذي يؤكد المساواة 

فلا اعرف من اين اتوا بهذه الفرضية وما الدليل عليها 

 

يقول الأب جون هاردون[32]:

غموض بعض الآباء، أمثال أثيناغوراس، تاتيان، ترتليان، نوفاتيان، لوسيان الأنطاكي قد اقترح نوعاً من التبعية، باعتبار الإبن كان أقل ألوهية من الآب، إما بسبب أنه لم يخرج إلى الوجود، أو على الأقل لم يكن كاملاً حتى فجر الخليقة. 

لا اقبل تعبير غموض فاما هم قالوا صراحة ان الابن اقل من الاب في الطبيعة او لم يقولوه ولهذا فهو تعليق غير مقبول 

 

الذي سننهي به كلامنا، سيكون إيريناوس، محارب الهرطقات، وقع في الهرطقة ؟!

تعالوا نقرأ[33]:

لكن، حتى إيريناوس، الذي له مضاربات ثالوثية غريبة، يعلق على نص يوحنا 14: 28، ليس لديه أي مشكلة في اعتبار المسيح أقل من الآب.

الحقيقة تعليق القديس ايرينيؤس علي هذا العدد ليس له علاقة بالتبعية فالعدد هنا يتكلم عن الابن المتجسد والذي بالجسد اي بالطبيعة البشرية اقل من الاب 

وهذا شرحته تفصيلي في 

ما معنى "ابي اعظم مني" وهل في هذا التعبير انكار للاهوته؟ يوحنا 14: 28

فلهذا تعليقه علي هذا العدد هو تعليق علي الطبيعة الناسوتية بالطبع 

 

ويأكد هذا الموسوعة الكاثوليكية الجديدة [34]:

يمكن إيجاد نزعات التابعية - التراتبية - عند هرماس، يوستينوس الشهيد، إيريناوس، ترتليان، إكلمندس السكندري، وأوريجانوس 

فقديسنا هو أيضاً لم يخرج من دائرة هذه الهرطقة، وننقل بعض اقتباسات، فالقديس إيريناوس يقول [35]:

لأنه إذا أحد سأل عن السبب الذي من أجله الآب الذي لديه شراكة مع الإبن في كل شيئ، قد تم إعلانه ( أي الآب )من طرف الرب ( أي يسوع )على أنه ( أي الآب )الوحيد الذي يعلم الساعة ويوم القيامة (…) عن الآب يقول: ((هو أعظم مني )). الآب قد تم اعلان تفوقه من طرف ربنا فيما يتعلق بالمعرفة 

الآب متفوق عن الإبن في المعرفة !!! 

ايضا شرحت سابقا معني معرفة الساعة 

معرفة الساعه. كيف لا يعرف الاله الساعه 

وفي معرفة الساعة المسيح ايضا يتكلم عن مكانته البشرية وليس عن لاهوته ورغم ان اجابة الرب يسوع رائعه وشرحتها واكدت انه لا يوجد فيه اي انكار للاهوته ولكن هو ايضا يعلن عن تخصيص وظيفي للاب 

وهو ايضا في هذا الشرح يقول ان الرب يسوع شركة مع الاب في كل شيئ وتعبير في كل شيئ يؤكد المساواة ولكن من جهة التمييز الوظيفي يوضح توفق في معرفة الساعة للاب عن الرب المتجسد 

فهذا ايضا ليس له علاقة بالتبعية ولم يقل ان الابن اقل من الاب في المكانة . اما عن اقوال القديس ايرينيؤس 

كتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

و يؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الالهى للثلاث اقانيم فيقول :

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

 

وعن الآب يقول [36]:

الذي أعلن عنه من الطرف الشريعة والانبياء، الذي اعترف به المسيح على أنه أبوه، الآن هو الخالق، وهو الذي الله على الكل

وهذا صحيح ولا يوجد فيه ايضا اي شيئ يقول ان اقنوم الابن اقل من الاب في المكانة 

 

ويقول أيضاً [37]

إذاً، هناك إله واحد، الذي عبر كلمته وحكمته خلق ورتب كل شيئ 

واضح جداً، أن الآب هو خالق وضابط كل شيئ كما يقول الإيمان النيقوي، فهو الذي أراد أن يخلق العالم، ولذلك استعمل كلمته وحكمته، وليس العكس، وليس أن الكلمة أو الحكمة أحدهما من أراد، لكن، الآب أراد، والباقي نفذ، فيكون للآب مرتبة أعلى، والأمر واضح لا يحتاج مني لشرح.

ويقول عن مجد الآب [38]:

الحقيقه هذا التعليق من المشكك خطأ . فنحن نؤمن ان الاب خالق بالابن في الروح القدس لان الله واحد ويوجد وحدانية في الثالوث مع التمييز والمساواة 

فهو يقول " الذي عبر كلمته وحكمته خلق ورتب كل شيئ "  فيقول الاله الواحد عبر كلمته وهو اللوغوس اقنوم الابن وحكمته اقنوم الروح القدس خلق ورتب كل شيئ . فهذا تعبير يؤكد المساواة ولا ينفيه

 

الآن، الله قد مُجد من طرف كلمته، الذي هو ابنه باستمرار، ومجد من طرف الروح القدس الذي هو حكمة آب الجميع. وقوة الكلمة والحكمة، المسمات الكاروبيم والسيرافيم، مع أصوات تمجد الله بلا توقف، وكل شيئ مخلوق في السماء يقدم التمجيد لله آب الجميع.

الكل يمجد الآب، الإبن والروح القدس يمجدونه !!! كل المخلوقات تمجده !!! فمن هو الإله الحقيقي ؟ 

الحقيقة ايضا هذا التعبير في كلام القديس ايرينيؤس السابق لا يوجد ايضا في اي اشارة الي ان المسيح بالطبيعة اقل من الاب في الطبيعة بل الله تخضع له كل الخليقة 

ونلاحظ انه قال الله اب الجميع وليس الاب اب الجميع. والمسيح واحد مع الاب في ذات الله الواحد. 

 

ونختم بآخر اقتباس [39]:

وابن الآب يسمي نفسه خادم، وهذا بسبب خضوعه للآب: بالنسبة للإنسان كذلك فإن كل ابن هو خادم لأبيه. 52 إذاً، المسيح كان ابن الله قبل العالم كله، ومع الآب وكائن معه وكذلك قريب ومرتبط مع البشرية، وكل ملك على الجميع، لأن الآب قد دفع كل شيئ إليه، وهو مخلص الذي يؤمنون به.

وهذا ايضا ما شرحته في عدد 

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب ؟ يوحنا 3: 35

فتعبير ايرينيؤس عن ان الابن المتجسد بناسوته خاضع للاب هذا صحيح. وهو يقول الابن قبل العالم مع الاب اي واحد ومساوي وكائن معه . وهذا اعلان تساوي ولكن عن تجسده هو يخضع وهذا تعبير كتابي صحيح. 

ولكن لا يوجد اي شيئ يشير الي ان الابن باللاهوت اقل من لاهوت الاب طبعا 

 

وصلنا إلى آخر مقالنا هذا، أرجوا ان تكون عزيزي القارئ، مسلماً كنت أو مسيحي ان تكون قد استفدت من هذا المقال، وأرجوا من المسيحي المحترم أن يفكر جيداً في عقيدته، وأن يقارنها بعقيدة من سبق، أقول كلمتي هذه وأرجوا من كل من وصل في قراءته إلى هذه السطور الأخير أن يساعد في نشر هذه المقالة بين أصدقائه مسيحيين ومسلمين، على الفايسبوك والتويتر وغيرها، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

واقول ايضا في نهاية المقال شكرا علي الترجمة من المقال الانجليزي ولكن ما قدمت لم يكن فيه تدقيق وكما قلت سابقا ان فكرة التبعية الخطأ بمعني ان الابن في لاهوته هو والروح القدس اقل من الاب في لاهوته وتابعين له بالخضوع يختلط فيها البعض مع فكر اريوس وهذا خطأ لان اريوس امن بان الاله الابن مخلوق ولكن التبعية لا تقول ان المسيح مخلوق ولكن هو في ذات الله ورغم ذلك هي فكرة خطأ لان الابن في لاهوته مساوي وليس اقل. والبعض ايضا يخلط في اقوال الاباء الذين فقط شرحوا ان اقنوم الابن بتجسده اخلي نفسه واصبح بالجسد اقل من الاب وخاضع للاب 

وايضا البعض يخطئ في فهم ان المسيح واحد في المشيئة مع الاب يخلطها بالتبعية . 

فلهذا ان لم يعلن الاب صراحتا ان الابن في لاهوته او اقنوم الابن اقل من اقنوم الاب لا نستطيع ان نقول ان هذا الاب امن بالتبعية. وهذا اخطأ فيه كثيرين كما قدمت في المقال 

ووجود قله اخطؤا في الفكر مثل اوريجانوس ويوسابيوس نصف الاريوسي لا يجب ان نفرضه ونقول ان هذا ايمان كل اباء ما قبل نيقية ولا يجب ان نقبل كلامهم رغم معرفة انهم اخطؤا لاهوتيا كثيرا علي انه الفكر الصحيح امام مئات من اباء الكنيسة الذين انكروا هذا الفكر الخطأ 

 

 

ــــــــــــــــــــ

[1]Henry BettensonThe Early Christian Fathers: A Selection from the Writings of the Fathers from St. Clement of Rome to St. AthanasuisOxford University Press, 1969, Page: 239.

Subordinationism, it is true, was pre-Nicene orthodoxy; but it was not generally so frankly expressed.]

[2]Rowan WilliamsThe Making of Orthodoxy: Essays in Honour of Henry Chadwick, ( RPC Hanson, The achievement of orthodoxy in the fourth century ), Cambridge University Press, 2002, Page: 153.

Indeed, until Athanasius began writing, every single theologian, East and West, had postulated some form of Subordinationism. It could, about the year 300, have been described as a fixed part of catholic theology.]

[3]R. P. Hanson,The Search for the Christian Doctrine of God: The Arian Controversy 318-381Continuum International Publishing Group, 2006, Page: 19.

almost all the Eastern theologians believed that the son was in some sence subordinated to the father before the Incarnation ... With the exception of Athanasius virtually every theologian, East and West, accepted some form of subordinationism at least up to the year 355.]

[4]F. L. Cross and Elizabeth A. LivingstoneThe Oxford Dictionary of the Christian ChurchOxford: Oxford University Press, 1997.

SUBORDINATIONISM. Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries.]

[5]Walter A. ElwellEvangelical Dictionary of Theology, ( R. C. and C. C. Kroeger, Subordinationism ), 2 Ed, Baker Academic, 2001, Page: 1053.

... Condemned by numerous church councils, this doctrine has continued in one form or another throughout the history of the church. The Nicene fathers ascribed to the Son and Spirit an equality of being or essence, but a subordination of order, with both deriving their existence from the Father as primal source ... Ancient and modern theologians have argued for a subordination in the role of Son and Spirit to the Father. ]

[6]Charles HodgeSystematic TheologyVolume 1, Grand Rapids, MI: Eerdmans Publishing Co, 1940, Page: 463.

It was he, according to Gieseler, who first excluded all idea of subordination in the Trinity.]

[7]أسد رستم، أباء الكنيسة، المكتبة البولسية، لبنان، 1990، صفحـ 131 ـة. 

[8]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الرابع، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 559 ـة.

[9]The Early Church Fathers: Ante-Nicene FathersVolume 4, Fathers of the Third CenturyOrigen Against CelsusBook 2, Chap 9.

We therefore charge the Jews with not acknowledging Him to be God, to whom testimony was borne in many passages by the prophets, to the effect that He was a mighty power, and a God next to the God and Father of all]

[10]The Early Church Fathers: The Ante-Nicene FathersVolume 10Origen, Commentary On Johnbook 2.2.

He uses the article, when the name of God refers to the uncreated cause of all things, and omits it when the Logos is named God ... God on the one hand is Very God (Autotheos, God himself); and so the the Saviour says in His prayer to the Father, ‘That they may know Thee the only true God;’ but all beyond the Very God is made God by participation in His divinity, and is not to be called simply God (with the article), but rather God (without the article). And thus the first-born of all creation, who is the first to be with God, and to attract to Himself divinity, is a being of exalted rank than the other gods beside Him ...The true God, then is ‘The God’, and those who are formed after Him are gods, images as it were of Him the prototype.]

[11]The Early Church Fathers: Ante-Nicene FathersVolume 4, Fathers of the Third CenturyOrigen Against CelsusBook 8, Chap 15.

For we who say that the visible world is under the government to Him who created all things, do thereby declare that the Son is not mightier than the Father, but inferior to Him. And this belief we ground on the saying of Jesus Himself, “The Father who sent Me is greater than I.” And none of us is so insane as to affirm that the Son of man is Lord over God. But when we regard the Saviour as God the Word, and Wisdom, and Righteousness, and Truth, we certainly do say that He has dominion over all things which have been subjected to Him in this capacity, but not that His dominion extends over the God and Father who is Ruler over all]

[12]Ancient Christian Writersvolume 19: OrigenPrayerchapter 15.1.

If we understand what prayer really is, we shall know that we may never pray to anything generated–not even Christ–but only to God and the Father of all, to whom even Our Saviour Himself prayed, as we have already said, and teaches us to pray]

[13]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الثالث، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 453 ـة.

[14]SUBORDINATIONISM, From New Catholic EncyclopediaEd 2003.

Subordinationist tendencies can be found in Hermas, Justin Martyr, Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria and Origen]

[15]Thomas G. WeinandyDoes God Suffer?O.F.M.Cap. Notre Dame: University of Notre Dame, 2000, Page: 86 ( note: 21 ).

It would seem, for Justin, that the Logos must be less divine than the Father not only because he emanates out from the Father, but also because he is 'in touch' with the created order]

[16]Philip SchaffHistory of the Christian ChurchVolume 2, Ante-Nicene Christianity. A.D. 100-325, Charles Scribner’s Sons, 1910, Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc.

he at one time asserts the moral unity of the two divine persons, and at another decidedly subordinates the Son to the Father]

[17]Lee J. GugliottoHandbook for Bible StudyReview & Herald Publishing, 2000, Page: 81.

Subordinationism — Justin Martyr and the other apologists taught that Christ was a creature — begotten by and subordinate to the Father.]

[18]Walter A. Elwell,Evangelical Dictionary of Theology, ( R. C. and C. C. Kroeger, Subordinationism ), 2 Ed, Baker Academic, 2001, Page: 1053.

Justin Martyr, Origen, Tertullian all evidence a certain amounts of subordinationism in their writings.]

[19]Philip SchaffHistory of the Christian ChurchVolume 2, Ante-Nicene Christianity. A.D. 100-325, Charles Scribner’s Sons, 1910, Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc.

Tertullian cannot escape the charge of subordinationism. He bluntly calls the Father the whole divine substance, and the Son a part of it; illustrating their relation by the figures of the fountain and the stream, the sun and the beam.]

[20]Colin E. GuntonThe Cambridge Companion to Christian DoctrineCambridge University Press, 1997, Page: 128.

Another legacy of Tertullian was subordinationism, that somehow the Son is less than the Father. Even more so was this the case for the Greek Fathers … ]

[21]John FarrellyThe Trinity: Rediscovering the Central Christian MysteryRowman & Littlefield, 2005, Page: 77.

We have to acknowledge, however, that there is a degree of subordinationism that remains in Tertullian, as in all the writers before Nicea.]

[22]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 3, Cosimo, Inc., 2007, Page: 604. ( Tertullian, Against Praxeas, Chapter 9 ).

Thus the Father is distinct from the Son, being greater than the Son]

[23]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 3, Cosimo, Inc., 2007, Page: 602. ( Tertullian, Against Praxeas, Chapter 7 ).

I recognize the Son, I assert his distinction as second to the Father]

[24]حنا الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، الجزء الثالث، دار الثقافة، القاهرة، 1981، صفحـ 464 ـة.

[25]W. A. JurgensThe Faith of the Early Fathers: A Source-book of Theological and Historical Passages from the Christian Writings of the Pre-Nicene and Nicene ErasVolume 1, Liturgical Press, 1970, Page: 247.

At the same time, however, he did not succeed in shaking off the Subordinationism which he inherited from Justin, Theophilus, Irenaeus, Hippolytus and Tertullian.]

[26]John J. PasquiniTrue Christianity: The Catholic WayiUniverse, 2003, Page: 298

His major weakness as a theologian was that of falling into the trap of Subordinationism --- which was not uncommon for the early ecclesiastical writers --- and failing to recognize God's divine mercy toward sinners.]

[27] Marcellino D’Ambrosio, ArticleSt. Hippolytus of RomeDate 04/07/12.

http://www.crossroadsinitiative.com/library_article/1273/St._Hippolytus_of_Rome.html

In combating Sabellianism, however, Hippolytus ironically fell prey to the opposite extreme. His error, known as Subordinationism, tended to portray the Father and His Word as two altogether separate and unequal beings. ]

[28] St. Hippolytus of Rome, From The Catholic EncyclopediaEd 1914.

Hippolytus, on the contrary, stood uncompromisingly for a real difference between the Son (Logos) and the Father, but so as to represent the Former as a Divine Person almost completely separate from God (Ditheism) and at the same time altogether subordinate to the Father (Subordinationism). ]

[29] Monarchianism, From The Encyclopaedia BritannicaEd 1911.

It was on this account that Hippolytus, the champion of hypostasian subordinatianism, along with his adherents, withdrew from the obedience of Callistus, and formed a separate community. ]

[30]Denis MinnsIrenaeus: An IntroductionContinuum International Publishing Group, 2010, Page: 56.

Among the Subordinationists were Tertullian, Hippolytus, Novatian, Dionysius of Alexandria, and Origen.]

[31]William J. La Due,The Trinity Guide to the TrinityContinuum International Publishing Group, 2003, Page: 42.

Justin and the Apologists, Tertullian, Hippolytus, and Origen were all affected in one degree or another by subordinationist thinking.]

[32]John A. Hardon, S.J., ArticleHeresies & HereticsDate: 05/07/12

http://www.therealpresence.org/archives/Heresies_Heretics/Heresies_Heretics_007.htm

The ambiguity of certain Fathers like Athenagoras, Tatian, Tertullian, Novatian, and Lucian of Antioch suggested a kind of subordinationism, namely, that the Son was less divine than the Father because he either did not come into being or at least was not perfect until the dawn of creation.]

[33]M. SimmonettiOxfordEncyclopedia of the Early ChurchVolume 2, Page: 797.

but even in Irenaeus, to whom trinitarian speculations are alien, commenting on Jn 14, 28, has no difficulty in considering Christ inferior to the Father.]

[34]SUBORDINATIONISM, From New Catholic EncyclopediaEd 2003.

Subordinationist tendencies can be found in Hermas, Justin Martyr, Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria and Origen.]

[35]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 402. ( Irenaeus, Against Heresies, Book 2, Chapter 28, 8. ).

For if any one should inquire the reason why the Father, who has fellowship with the Son in all things, has been declared by the Lord alone to know the hour and the day [of judgment] … For “the Father,” says He, “is greater than I.” The Father, therefore, has been declared by our Lord to excel with respect to knowledge]

[36]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 466.( Irenaeus, Against Heresies, Book 4, Chapter 5, 1. ).

who was announced by the law and the prophets, whom Christ confessed as His Father. Now He is the Creator, and He it is who is God over all]

[37]The Ante-Nicene Fathers: The Writings of the Fathers Down to A.D. 325Volume 1, Cosimo, Inc., 2007, Page: 488.( Irenaeus, Against Heresies, Book 4, Chapter 20, 4. ).

There is therefore one God, who by the Word and Wisdom created and arranged all things]

[38]IrenaeusThe Proof of the Apostolic Preaching, 10. ( Translated from the Armenian By J. Armitage Robinson, New York, 1920. ).

Now this God is glorified by His Word who is His Son continually, and by the Holy Spirit who is the Wisdom of the Father of all: and the power(s) of these, (namely) of the Word and Wisdom, which are called Cherubim and Seraphim,with unceasing voices glorify God; and every created thing that is in the heavens offers glory to God the Father of all.]

[39]IrenaeusThe Proof of the Apostolic Preaching, 51-52. ( Translated from the Armenian By J. Armitage Robinson, New York, 1920. ).

And that the Son of the Father calls Himself servant, (this is) on account of His subjection to the Father: for among men also every son is the servant of his father. 52 That Christ, then, being Son of God before all the world, is with the Father; and being with the Father is also nigh and close and joined unto mankind; and is King of all, because the Father has subjected all things unto Him; and Saviour of them that believe on Him]

 

هل تعبير الاب يحب الابن ودفع كل شيئ في يده يدل ان المسيح اقل من الاب ؟ يوحنا 3: 35

 

الشبهة 

 

يقول البعض ان العدد في يوحنا 3: 35 " الاب يحب الابن و قد دفع كل شيء في يده " يدل علي ان المسيح اقل من الاب فبعض المشككين يقولون هذا يدل علي عدم مساواة المسيح بالاب 

 

الرد

 

 الحقيقة اقتطاع عدد من روح الانجيل ومن سياق الكلام يؤثر علي المعني 

فالانجيل اكد ان المسيح واحد مع الاب ومساوي للاب 

ولهذا عندما اتكلم عن يسوع المسيح والاب يوجد اتحاد كامل وايضا يوجد تمييز 

عن الاتحاد

 وحدة الكيان 

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

 

إنجيل يوحنا 14: 10

 

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

 

إنجيل يوحنا 17: 21

 

لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.

 

إنجيل يوحنا 10: 30

 

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

 

وحدة الكرامه 

إنجيل يوحنا 5: 23

 

لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.

 

وحدة العمل

إنجيل يوحنا 5: 17

 

فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».

 

انجيل يوحنا 14

14: 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال

 

 

وحدة المعرفه 

إنجيل يوحنا 8: 19

 

فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».

 

إنجيل يوحنا 14: 7

 

لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».

 

وحدة الايمان

إنجيل يوحنا 14: 1

 

«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.

 

وحدة الرؤيا 

إنجيل يوحنا 14: 9

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَأَرِنَا الآبَ؟

 

وحدة الملكية 

إنجيل يوحنا 17: 10

 

وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.

 

إنجيل يوحنا 16: 15

 

كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِيلِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

 

وحدة السلطان

إنجيل يوحنا 5: 21

 

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.

 

وحدة القدرة علي الخلق 

إنجيل يوحنا 1: 3

 

كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.

 

إنجيل يوحنا 1: 10

 

كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 8: 6

 

لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُوَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1:

2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي
،

 

وحدة اعطاء الحياه

إنجيل يوحنا 14: 6

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُلَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 20

 

وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّوَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

 

وحدة مغفرة الخطايا 

انجيل متي 9

2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!»
4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
5 أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
6 وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ.

 

سفر أعمال الرسل 20: 28

 

اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.

 

 وحدة الدينونه والجزاء 

إنجيل يوحنا 5: 22

 

لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،

 

إنجيل يوحنا 8: 16

 

وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

 

إنجيل متى 16: 27

 

فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 12

 

«وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14: 10

 

وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ،


 
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10

 

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا

 

وحدة المجد 

إنجيل يوحنا 11: 4

 

فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ».

 

إنجيل يوحنا 17: 5

 

وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

 

رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 11

 

إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِوَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

 

رسالة يهوذا1

21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
22 وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ،

23 وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ.

24 وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ،

25 الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ
.

 

وحدة اللامحدودية 

إنجيل متى 18: 20

 

لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».

 

إنجيل يوحنا 3: 13

 

وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

 

وحدة الازليه الابدية

سفر دانيال 7

13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.
14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

 

سفر ميخا 5: 2

 

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

 

إنجيل متى 28: 20

 

وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِوَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.

 

إنجيل يوحنا 1: 15

 

يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».

 

إنجيل يوحنا 8: 58

 

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْقَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 8

 

يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 8

 

«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 6

 

ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.

 

وحدة التكلم من خلال البشر

إنجيل لوقا 21: 15

 

لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

 

انجيل متي 10

19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ،
20 لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.

 

إنجيل مرقس 13: 11

 

فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.

 

وبالطبع نعرف كيف فهم اليهود هذا

انجيل يوحنا 8

56 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
57 فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»

58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

59 فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا
.

 

إنجيل يوحنا 10: 

30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.
32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»

 

 اذا اعتقد بعد ان تاكدنا بالقليل من الامثله ان يسوع المسيح او اقنوم الابن واحد مع الله في كل شيئ بصوره مطلقه

 

وعندما اتكلم عن التمييز ( استطيع ان اقول عنه تمييز وظيفي مجازيا ) فمن ناحية التمييز الاب يدفع كل شيئ في يد الابن 

تمييز الدور فالاب هو الوالد والابن هو المولود

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 1

 

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.

 

الاب غير متجسد والابن متجسد

إنجيل لوقا 1: 35

 

فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

 

الابن قدم الذبيحه والاب قدم اليه الذبيحه 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 14

 

فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ للهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!

 

فشرح معلمنا بولس الرسول ذلك وقال 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

 

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

 

οςG3739 WHO   ωνG5607 [G5752] BEING   απαυγασμαG541 "THE" EFFULGENCE   τηςG3588 δοξηςG1391 OF "HIS" GLORY   καιG2532 AND   χαρακτηρG5481 EXACT EXPRESSION   τηςG3588 OF   υποστασεωςG5287 SUBSTANCE   αυτουG846 HIS   φερωνG5342 [G5723] UPHOLDING   τεG5037 AND   ταG3588 πανταG3956 ALL THINGS   τωG3588 BY THE   ρηματιG4487 WORD   τηςG3588 δυναμεωςG1411 αυτουG846 OF HIS POWER,   διG1223 BY   εαυτουG1438 HIMSELF   καθαρισμονG2512 "THE" PURIFICATION   ποιησαμενοςG4160 [G5671] τωνG3588 HAVING MADE   αμαρτιωνG266 OF SINS   ημωνG2257 OUR   εκαθισενG2523 [G5656] SAT DOWN   ενG1722 ON   δεξιαG1188 "THE" RIGHT HAND   τηςG3588 OF THE   μεγαλωσυνηςG3172 GREATNESS   ενG1722 ON   υψηλοιςG5308 HIGH,  

كلمة  مكونة من مقطعين  (هيبو) وتعنى تحت، و   (ستاسيس) وتعنى قائم أو واقف وبهذا فإن كلمة (هيبوستاسيس) تعنى تحت القائم ولاهوتياً معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو طبيعة.

وكلمة اوسيا ουσια في اليوناني القديم تعني اسم انيا اي كائن وتساوي في الانجليزية being  وتترجم لاتيني الي essentia اي الاساس وحديثا تترجم في الانجليزيه الي essence  وهي تعني كيان والجوهر والماهية والذات وتستخدم ايضا بمعني طبيعه 

 

ولشرح ذات الله اقدر ان اقول لا يقدر احد ان يعرف الله كل المعرفه لاننا مقيدين بنطاق المحدود لاننا في قيد المادة فلن نستطيع ان ندرك ادراك كامل للغير محدود لان الماده لا تحده وحتي اللغه البشريه غير كافيه للتعبير عن الله وهي عاجزه عن ان تصفه لانها لغه محدوده لاتكفي ان تعطي مدلولات تشرح اللامحدود 

ولو اردت ان افهم الله كاملا هذا معناه اخضاعه الي العقل وهو فوق العقل لانه خالق العقل وليس خاضع للعقل المخلوق منه 

والحقائق اللاهوتيه هي فوق العقل ولكن ليست ضد العقل فتفهم بامثله مع فرق التشبيه وفرق الحقائق العلميه عن الحقائق الايمانية

وهذا ما قاله معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 12

 

فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.

فاستطيع ان اصف الله بعقلي المحدود بانه اله واحد وحيد 

سفر التثنية 6: 4

 

«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُالرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

وهو غير محدود 

سفر الملوك الأول 8: 27

 

لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟

ازلي ابدي

سفر أخبار الأيام الأول 16: 36

 

مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا الرَّبَّ.

سفر المزامير 90: 2

 

مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ.

سفر المزامير 93: 2

 

كُرْسِيُّكَ مُثْبَتَةٌ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ أَنْتَ.

فهو اله واحد ازلي غير متجزئ موجود لكماله في كل مكان 

فالله وحدانية موجود وحدانيه عاقل وحدانيه حي  

ونؤمن بان الله الواحد هو له ثلاث خواص ذاتيه قائم عليها الذات الالهية الوجود والعقل الناطق والحياه 

والوجود واصل الوجود هو الاب لان بدون وجود يصبح في فكرنا الله غير موجود وهذا خطأ 

والعقل هو الابن وبدون العقل يكون الله غير غاقل وهذا خطأ

والحياه بالروح القدس وبدون الروح القدس لا يكون اله حي وهذا ايضا خطأ

وايمانا بالله الواحد في الثالوث لايعني اننا نؤمن بثلاث الهة لانه ذات واحد جوهر واحد وساتي الي هذا التعبير لاحقا 

فنحن نؤمن بالله الواحد في ثالوث 

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

ولكن هناك تمييز بين الاقانيم بمعني ان الاب هو الوجود والابن هو العقل والروح القدس هو روح الحياه ولهذا نقول الله موجود بذاته ( الاب ) عاقل بكلمته ( الابن ) حي بروحه ( الروح القدس ) 

وايضا مثال اخر مع فرق التشبيه هو ان الانسان الواحد لو يعمل كمهندس مثلا فهو يكون اب فهو مميز بدور اب لابناؤه ويكون ابنا لابيه ويكون مهندسا في عمله وهذا تمييز رغم انه كيان واحد ( واكرر مع فرق التشبيه ) ولا استطيع ان اقول انه في دوره كابن هو جزء من كيانه بل كيانه الكامل وايضا في دوره كاب هو جزء من كيانه بل كيان كامل ولا في دوره كمهندس هو جزء من كيانه بل كيانه الكامل 

وايضا في دوره كابن هو مميز يقوم بتصرفات الابن واستطيع ان اميز تصرفاته عن تصرفات الاب وهكذا . وممكن ان يخلي نفسه عن وظيفته فياخذ رداء اخر ويصبح فاعل مثلا ولكنه مع اخلاء ذاته من وظيفته لم يتغير كيانه ولم يتخلي عن دوره كاب وابن ( واكرر مع فرق التشبيه )

الفرق بين الاقنوم والجوهر,  وخلاصة ما تقدم أن الله في المسيحيّة واحد ,وإن كان اللاهوت ثلاثة أقانيم : الآب والابن والروح القدس ,أي جوهر واحد وثلاثة أقانيم ,غير أن الجوهر غير مقسوم. فليس لكلٍ من الأقانيم جزء خاص منه ,بل لكل أقنوم كمال الجوهر الواحد نظير الآخر.

والله لا يتجزء وغير مركب من اجزاء

والابن له كل ما للاب ولكن الابن ليس اب والاب له كل ما للابن ولكن الاب ليس ابن والابن له كل ما للروح القدس ولكن الابن ليس الروح القدس والروح القدس له كل ما للاب والابن ولكن الروح القدس ليس ابا او ابنا

 

واعتذر لو كنت اطلت ولكن الان اتي الي العدد في سياقه

اولا لغويا 

كلمة دفع ( ديدوكين )

δεδωκεν

ديدوكين من ديدومي 

δίδωμι

وتصريفها 

verb, perfect, active, indicative, third person, singular

فعل ماضي تام مباشر للدلاله مفرد 

وهو يدل علي نتيجه في الحاضر نتجة عن فعل في الماضي 

فالاب اعطي كل شيئ للابن بصوره مطلقه وليس عطيه وقتيه 

اولا اعطي لا يدل علي معني انفصال في كل حالة فالعقل يعطي الذراع اوامر فهل العقل منفصل عن بقية الجسد  ؟ 

او هل هو اعلي مكانه  ؟ فاذا كان العقل اعلي مكانة هل اصبح الذراع صاحب هذه المكانة بعد ان اعطية له وفقدها العقل لانه اعطاها ؟ هذا خطأ حتي في المنطق نفسه. 

فهل يوجد اختلاف مكانة ؟ بالطبع لا هو فقط تمييز وظيفي 

فعندما يعطي السيد نفسه هل نفسه كان اقل او منفصل عنه 

سفر إشعياء 7: 14

 

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

فلم يكن نفسه اقل ولا منفصل وهذا لا يعقل 

فكما الله يعطي لروحه عمل الخلق هذا لا يدل علي الانفصال 

سفر المزامير 104: 30

 

تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.

فلم تصبح روح اله هو الخالق وفقد الله قدرة الخلق وايضا روح الله القدوس ليس باقل مكانه من الله فهو اله واحد 

وكما انه يعطي لهيبته ان تعمل 

سفر الخروج 23: 27

 

أُرْسِلُ هَيْبَتِي أَمَامَكَ، وَأُزْعِجُ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ تَأْتِي عَلَيْهِمْ، وَأُعْطِيكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مُدْبِرِينَ

فهو لم يفقد الهيبه ولم تكن هيبته اقل مكانه 

وايضا نوره وحقه 

سفر المزامير 43: 3

 

أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ

فلم يفقد الله نوره وحقه ولم يكن نوره وحقه اقل مكانه 

ثانيا التعبير اعطي كل شيئ . فهل فقد الاب كل شيئ واصبح الابن فقط كل شيئ ؟ بمعني ان الصفات السابقة التي قدمتها في تاكيد الوحدانية والمساواة مثل وحدة الكيان والكرامة والعمل واللامحدودية والازلية الابدية وغيرها هل كل هذه فقدها الاب باعطاءها للابن الذي هو اقل منه ؟ بالطبع لا لان الابن والاب واحد والابن من ذات الاب وليس اقل منه في المرتبة ولا الكينونة ولا المكانة. ولكن الاب العامل بالابن في الروح القدس بدون انفصال ولا اختلاف مكانة 

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

اذا الفهم الصحيح هو ان الابن يعمل بالاب ومع الاب وواحد مع الاب بدون انفصال ولا اختلاف مكانه

نقطه اخري هامه 

معني لقب الابن

 لان لقب الابن يختلف عن لقب ابن الانسان او المسيح وقد شرحته سابقا في ملف مستقل وهو ملف لقب الابن المعرف بدون اضافة 

هو يدل علي الطبيعه الانسانيه في يسوع المسيح هذه الطبيعه البشريه المتحد بالطبيعه الالهية 

لان المسيح 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 19

 

لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ،

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

ولقب الابن كما قلت يدل علي بشريته 

والاعداد الكثيره التي قدمتها في ملف لقب الابن يدل علي ذلك 

اذا فهنا نتكلم عن تمييز وظيفي خصص للانسان يسوع المسيح وهو القدرة علي كل شيئ لانه ورغم انه في الظاهر انسان الا انه الله الظاهر في الجسد 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16

 

وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَىاللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19

 

أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.

فلو كان الله هو الاب ونعرف ان الابن هو الذي تجسد فكيف يقول الله ظهر في الجسد لان الله اعلي من الابن. وكيف يقول الله كان في الميسح رغم ان الذي كان في المسيح هو اقنوم الابن الذي حسب هذا الفكر الخطأ اقل من الله الاب  

 

سياق الكلام

انجيل يوحنا 3

المتكلم هنا هو يوحنا المعمدان ويشهد عن المسيح  

3: 31 الذي ياتي من فوق هو فوق الجميع و الذي من الارض هو ارضي و من الارض يتكلم الذي ياتي من السماء هو فوق الجميع

يوحنا المعمدان يشهد للمسيح انه ليس ارضي بل هو سماوي. ويقول تعبير خطير جدا وهو ان المسيح فوق الجميع وكررها مرتين في العدد . وتعبير الجميع  ( بانتون ) لا يوجد فيه استثناء فلو فرق بيت الاب والابن في المكانه اصبح هذا التعبير اما خطأ لانه يوجد ما هو اعلي من المسيح وهو الاب او ان هذا التعبير صحيح وان المسيح اعلي من الاب وهذا خطأ كبير. ولا يوجد مفهوم لاهوتي يؤكد صحة هذا التعبير الا ان يكون الاب والابن واحد كما اكد المسيح بنفسه وان الاب والابن متساويين في المكانة وكل شيئ مع الوحدانية فيكون تعبير فوق الجميع صحيح لان الاب والابن واحد فيكون الاب فوق الجميع والابن فوق الجميع لان الاب والابن اله واحد متساوي ولا يوجد هناك اي فرق لا مكانة ولا ترتيب ولا اي شبهة انفصال.  

3: 32 و ما راه و سمعه به يشهد و شهادته ليس احد يقبلها

هنا المعمدان يتكلم بالروح عن المسيح وشهادة المسيح لنفسه ولرسالته. ولأن رسالة المسيح سماوية لم يفهمها كثير من الناس ولم يقبلوها. هذه نبوة عن رفض اليهود للمسيح. ورسالة المسيح سماوية فهو يشهد بما رآه وسمعه (قارن مع آية11:3). رآه وسمعه تعبير بشري عن تطابق فكر الآب والابن فهو غير منفصل عن الآب، الابن هو الحق ذاته فكما قلت مع الوحدانية والمساواة ايضا يوجد تمييز اقنومي. 

3: 33 و من قبل شهادته فقد ختم ان الله صادق

وكل من يقبل المسيح يكون كمن قبل كل الحق من الله وليس اله اقل من اله وليس جزء اقل في الله بل الله بملئ لاهوته. ففيه تكمل كل مواعيد الله الصادقة غير الكاذبة وتعني الآية أن الذي يقبل المسيح يجد فيه ختمًا لكل النبوات والمواعيد التي قالها الله على فم أنبيائه. عمومًا من يقبل شهادة المسيح وتعاليمه فقد صدق الله فالمسيح هو الله، هو كلمة الله الذي يعلن للناس كلام أبيه. 

3: 34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكيل يعطي الله الروح

شرحت سابقا في معني ارسله متاكيد ان الارسال لا يعني الانفصال ولا اختلاف مكانة بل المساواة بل العدد اكد ان الله ارسل نفسه وهنا يقول الله أرسل المسيح الذي تعترضون أنتم عليه، محملًا بآيات وكلام الحياة، كلام الله نفسه. والله كان يعطي الأنبياء الروح بمقياس ومكيال أي بقدر معين. وعلى قدر ما يحتمل كل نبي وبقدر ما يحتمل السامعين، أما للمسيح فبلا كيل وبلا مقياس فهو له ملء الروح، ونحن نأخذ من ملئه (يو16:1). والناس تذهب إلى المسيح لأن كلامه هو كلام الله. ولا أحد يستطيع أن يتكلم في الإلهيات إلاّ بالروح القدس. 

3: 35 الاب يحب الابن و قد دفع كل شيء في يده

وهنا يقول الاب يحب الابن. ولو هناك مفهوم ان الاب اعلي من الابن وحبه للابن ليس عن مساواة يكون هو حب من كبير لصغير فتكون كفضل ويكون اعلي ولكن يوحنا اكد في عدد 31 ان المسيح هو فوق الجميع فيكون هناك اشكالية في تفسير العددين بافتراض اختلاف المكانة ولكن بفهم ان الاب واحد مع الابن ومساوي للابن مع التمييز الاقنومي يكون هناك محبة متساوية وليس تفضل من احد وبهذا يكون الاب فوق الجميع والابن فوق الجميع لان الابن والابن اله واحد والاقانيم متساوية

اما تعبير دفع كل شيئ فقد شرحته سابقا وهو تعبير يؤكد ان الاب مساوي للابن وواحد معه والا اصبح ان الاب تخلي عن كل شيئ للابن الذي هو اقل منه وهذا يصبح الاب بلا اي شيئ ومستحيل  ان نقول هذا عن الاب فهذا التعبير يؤكد الوحدانية والمساواة وايضا التمييز.

وايضا هذا التعبير كما اكدت سابقا ايضا ان لقب الابن يشير اكثر الي الطبيعة البشرية للمسيح الذي هو يحل فيه كل ملئ اللاهوت وهو متحد باللاهوت واعطي من اللاهوت كل شيئ  

3: 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله 

فلهذا لان الابن الذي هو طبيعة الله المتجسد هو الحياة الابدية وهو يمنح حياة ابدية لكل من  يؤمن به اما من لا يؤمن به يخيم عليه غضب الله، أي يقاسي من غضب الله. وهذه الآية تشير لأن من يحجب الله وجهه عنه بسبب عدم إيمانه بالمسيح يصير بلا بركة.  

 

فاعتقد المعني واضح ولا يوجد اي شيئ يشير الي ان المسيح نبي فقط او اله اقل من الاب او اقنوم اقل من الاب. 

 

هل تعبير كذالك اعطي الابن ان تكون له حياة في ذاته تشهد علي انفصال اقنوم الابن وعدم مساواته للاب ؟ يوحنا 5: 22

 

الشبهة 

 

البعض يستخدمها كدليل لوجود اكثر من اله لدى المسيحيين اى ينفون بها فكرة الوحدانيه فى ثلاثة اقانيم ويستغلون هذه الآيه بتفسيرها أن حياة الآب منفصلة عن حياة الإبن وهذ ا التفسير يظهر التعدد.

 

الرد

 

في الحقيقة هذا العدد يشهد علي وحدانية المسيح مع الاب وايضا يشهد علي مساواة الابن للاب 

ونلاحظ سياق الكلام يقول 

انجيل يوحنا 5

 

5: 17 فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الان و انا اعمل 

5: 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله 

وهنا عادل نفسه بالله وهو قال انه واحد مع الاب وهذا اعلان واضح للاهوته لا يقدر ان ينكره احد ولهذا كان يطلب اليهود ان يقتلوه 

 

5: 19 فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك 

5: 20 لان الاب يحب الابن و يريه جميع ما هو يعمله و سيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم 

5: 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات و يحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء

وهنا الرب يشرح فكر التمييز بين الاب والابن فالاب والابن واحد ولكن ايضا هم مميزين 

ومن التمييز الوظيفي الابن يحي من يشاء كما ان الاب يحيي من يشاء لانه اله واحد وهو معطي الحياه ومصدر حياه  

5: 22 لان الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن

وظيفة الدينونه هي لله فقط والمسيح هو الله الظاهر في الجسد

سفر التكوين 18: 25

 

حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟»

 

سفر صموئيل الأول 24: 15

 

فَيَكُونُ الرَّبُّ الدَّيَّانَ وَيَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَيَرَى وَيُحَاكِمُ مُحَاكَمَتِي، وَيُنْقِذُنِي مِنْ يَدِكَ».

 

سفر المزامير 50: 6

 

وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.

 

فيكون الدينونه عمل يهوه نفسه ووظيفه اساسيه لا يتركها لانسان

 

فهل يكون الله الذي هو الاب تخلي عن وظيفه من اهم وظائف لاهوته وهو الديان العام وتخلي عن وظيفة الدينونه المرتبطه بها المجد لبشر او نصف اله فاصبح هذا البشر او نصف اله هو الديان وفقد الله الاب وظيفة الدينونه فاصبح لا يهم البشر حكم الله عليهم لانه ليس الديان بل الديان هو المسيح ؟

بالطبع لا ولكن الديان هو الله لان المسيح هو الله الظاهر في الجسد فالمسيح هو الديان 

ووظيفة الدينونة العامه تستلزم العدل المطلق فهل يكون هذا الانسان او نصف اله هو الذي يملك العدل المطلق والله الاب لا يحتاج الي العدل لانه لن يدين احد ؟ طبعا لا فالاب والابن اله واحد 

وايضا وظيفة الدينونه العامه تستلزم الرحمة المطلقه فيكون هذا الانسان او نصف اله هو الذي يملك الرحمه المطلقه والله الاب لا يحتاج لانه ليس ديان 

 

فمن يقول هذا يخطئ الي الله الا لو كان الاب والابن واحد وهذا ما قاله الانجيل 

إنجيل يوحنا 10: 30

 

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

 

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

 

إنجيل يوحنا 14: 10

 

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

اذا الفهم الصحيح هو ان الابن يدين بالاب بدون انفصال ولا اختلاف مكانه

ولهذا تكلم الانجيل عن ان الله هو الديان حتي بعد اعطاء الاب الي الابن الدينونه فالاب ديان والابن ديان وهو ديان واحد لانه اله واحد 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 8

 

وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

الرب هو الديان وهو الاب وهو الابن

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 23

 

وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ،

واستمر الله هو الديان رغم اعطاء الدينونه للابن لان الاب غير منفصل عن الابن 

رسالة يعقوب 5: 9

 

لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا. هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.

وهنا يؤكد ان الابن ايضا هو الديان 

 

5: 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله

والارساليه هنا كما ترسل الشمس شعاعها لان كرامه الاب من كرامة الابن لان الله واحد في الكرامة  

5: 24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة 

5: 25 الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة و هي الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله و السامعون يحيون

وهنا يشرح الكتاب ان الابن هو واهب الحياه وهو كما قال 

 إنجيل يوحنا 11: 25

 

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُمَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،

وهذا لانه به قوة الحياه في ذاته لذلك قال 

5: 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته

لان الطبيعة الالهية واحد والحياة من خواص الطبيعه الالهية ومع وجود تمييز ( وليس انفصال ) في الذات الواحد  بين الاب والابن ولهذا الاب له حياة في ذاته ليهب بها حياة وايضا الابن له حياة في ذاته ليهب بها حياة لانه ايضا واهب الحياة 

وكلمة اعطي ديدومي من معانيها يعطي ويقدم ويلد ويسلم ويخصص 

فالابن هو من الاب وبالاب يعمل وهو كتخصيص الانسان زراعه لعمل معين أنني مثلاً خصصت ذراعي اليمنى لكذا.. والإبن مشبه فعلاً بذراع الله (أش9:51). بإختصار فالمعنى أن الآب له حياة في ذاته، ومولود منه إبن له نفس طبيعته، أي له حياة في ذاته. ولأن الآب يريد أن يعطي حياة للبشر يكون هذا عمل الإبن. فالإبن ينفذ إرادة الآب. وإرادة الآب والإبن واحدة لأنهما واحد. لكن الآب يريد والإبن ينفذ.

ولكن لماذا قالها المسيح هكذا ولم يقل "أنا لي الحياة في ذاتي أهبها لمن أشاء" لان المسيح يستعلن الآب فهو الإبن الذي في حضن أبيه الذي يخبرنا عن الآب ومحبته (يو18:1) و (يو27:16) فالابن اتى ليعطى حياة لنا ، وهذه ارادة الآب، الآب يريد والابن أتى لينفذ 

 هو يربط بينه وبين الآب حتى لا يشكوا فيه.

وايضا العدد لايقول الاب اعطي للابن حياة في ذاته ولكن الاب اعطي الابن ان تكون ( بصيغة المستمر ازليه ابديه ) له حياه في ذاته فالإبن فيه الحياة التي في الآب. الحياة الذاتية التي لا تموت. ولأن له الحياة في ذاته يستطيع أن يحيي من يسمع صوته. والآية تشير للتساوي التام والتطابق التام بين الآب والابن خصوصاً أن لفظ أيضاً يشير لهذا فكل ما هو للآب هو للإبن (يو10:17). ويقصد بالآية أن هناك تقسيم للعمل داخل الثالوث القدوس. فللإبن سلطان أن يعطي حياة للأموات. وقد رأينا توزيع الأعمال أيضاً في آية (22) فالدينونة هي للإبن. فالآب له حياة في ذاته والإبن له حياة في ذاته. ولكن كلمة أعطى تفيد التمايز بين الآب والإبن. وكما أن الآب لا يستمد وجوده من آخر كذلك الإبن لا يستمد وجوده من آخر. والإبن بإتحاده بالآب هو أيضاً واهب حياة بسلطانه المطلق الناتج عن هذا الإتحاد. ولكن بحكم أن المسيح كان تجسده في فكر الله منذ الأزل فإن الآب أعطى أن تكون للإبن الحياة في ذاته ليعطيها بكونه فادياً، ولكن بكونه إلهاً ذا جوهر واحد مع الآب فهو له الحياة في ذاته، هو نبعها ومعطيها.  

 

5: 27 و اعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان 

5: 28 لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته 

5: 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة 

 

والمسيح ايضا اكد كثيرا انه واحد مع الاب في كل شيئ واركز علي الوحدانية في الوجود والحياة 

وحدة الكيان 

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

 

إنجيل يوحنا 14: 10

 

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

 

إنجيل يوحنا 17: 21

 

لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.

 

إنجيل يوحنا 10: 30

 

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

وحدة اعطاء الحياه

إنجيل يوحنا 14: 6

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُلَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 20

 

وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّوَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

 

 

واخيرا المعني الروحي واقوال الاباء التي تشهد لاصالة العدد 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب 

"لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته،

كذلكأُعطى الابن أيضًا أن تكون له حياة في ذاته". [26]

يتحدث ربنا يسوع هنا بكونه المسيا الذي يخلص العالم ويهبه الحياة.

v     ُعطي" بسبب الوحدة معه. أُعطي لا لكي تؤخذ منه، بل لكي يتمجد في الابن. لقد أُعطى لا لكي يقوم الآب بحراستها، بل لكي تكون ملكًا للابن[629].

v     لا تظن أنها هبة مجانية للنعمة، إذ هي سرّ ميلاده. إذ لا يوجد أي اختلاف في الحياة بين الآب والابن، كيف يمكنك أن تظن أن الآب وحده له الخلود وليس للابن[630]؟

القديس أمبروسيوس

 

v     أنظر، أنت تقول وتعترف أن الآب يعطى الحياة للابن لكي تكون له الحياة في ذاته، وذلك كما أن الآب له الحياة في ذاته، فلا يكون الآب في حاجة والابن أيضًا ليس في حاجة. كما أن الآب هو الحياة هكذا الابن هو الحياة، وكلاهما يتحدان في حياة واحدة وليس حياتين، لماذا يُقال أن الآب يعطي الحياة للابن؟ ليس كما لو كان الابن بدون حياة ونال الحياة، لأنه لو كان الأمر هكذا لما كانت له الحياة في ذاته[631].

v     ماذا إذن قوله "أعطي الابن أن تكون له حياة في ذاته"؟ أقول باختصار أنه ولد الابن... كأنه يقول: "الآب الذي هو الحياة في ذاته قد ولد الابن الذي هو الحياة في ذاته. يمكن فهم كلمة "أعطي"dedit بمعنى "ولد"genuit[632].

v     ماذا يعني له الحياة في ذاته؟ لا يحتاج إلى الحياة من آخر، بل هو نفسه فيض من الحياة، منه ينال الغير - الذين يؤمنون به - الحياة... لقد أُعطي أن تكون له الحياة في ذاته، لمن أعطي؟ لكلمته، لذاك الذي هو "في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند اللَّه"[633].

القديس أغسطينوس

 

v     ألا ترون أن هذا يعلن عن الشبه الكامل إلا في نقطة واحدة، هي أن الواحد هو أب والآخر هو ابن؟ فإن تعبير "أعطي" لمجرد إبراز هذا التمايز أما البقية كلها فمتساوية ومتشابهة تماما. واضح إن الابن يفعل كل شيء بسلطان وقوة مثل الآب، وأنه لا يستمد القوة من مصدر آخر، إذ له الحياة في ذاته مثلما للآب[634].

القديس يوحنا الذهبي الفم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل تعبير ان الاب اعظم من الكل لا يفيد تساوي الثالوث ؟ يوحنا 10: 29

 

الشبهة 

 

جاء في يوحنا [ 10 : 29 ] قول المسيح : (( أن الأب أعظم من الكل )) . فإذا كان الأب أعظم من الكل فكيف يكون الابن والروح القدس مساوي للأب ؟!

 

الرد

 

الحقيقه المشككين كالعادة لا يفهمون الفكر المسيحي 

فقد شرحت سابقا مساوات ووحدانية الابن مع الاب في ملف 

انا والاب واحد 

وايضا شرحة ازلية الروح القدس ووحدانيته مع الاب والابن في ملف

هل تعبير الروح القدس ينبثق يدل انه ليس ازلي مع الابن والابن

فلا اريد التكرار لهذا ساركز علي العدد مع امثلة قليلة لتاكيد المعني 

وفي البداية معني اعظم من الكل لا ينطبق علي الله ذاته ولكن اعظم من كل الاشياء الارضية ومن كل الكائنات الارضيه 

انجيل يوحنا 10

10: 22 و كان عيد التجديد في اورشليم و كان شتاء

10: 23 و كان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان

هذا اليوم له مناسبة خاصه جدا فهو عيد التجديد الذي وضعه يهوذا المكابي بمناسبة تطهير الهيكل الذي افسده انطيوخس ابيفانيوس. وهذا العيد دائما ما يثير في اليهود الحنين الي الاستقلال وان المسيح في يوم سيقودهم للتخلص من الرومان ولهذا هم يتمنوا ان يسوع الناصري هذا بمعجزاته القوية يكون هو المسيح السماوي المحرر ومن هذه الخلفيه نفهم لماذا تقدموا في هذا اليوم ليسالوا المسيح هذا السؤال  

10: 24 فاحتاط به اليهود و قالوا له الى متى تعلق انفسنا ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا

هم اتوا للمسيح متمنيين ان يجيبهم بنعم انا هو ويبدا ثورته التي انتظروها سنين طويلة ولذلك ألحوا عليه أن يكشف عن شخصه ويمسك راية القائد المحرر. فهم كانوا على استعداد أن يثوروا ضد الرومان وراءه حتى إلى الموت ولكنهم لم يكونوا على استعداد للتوبة وتجديد حياتهم. ولو المسيح أجاب على سؤالهم بأنه هو المسيح لقالوا حررنا من الرومان ولو قال لا أنا لست المسيح لكان كاذب لذلك فبينما أجاب بوضوح للسامرية وللمولود أعمى أنه ابن الله، لم يجب هنا بوضوح وإلاّ حدثت ثورة ضد الرومان.

ونلاحظ انه يسالون يسوع ان كان هو المسيح وكما شرحت سابقا في ملف 

المسيا في الفكر اليهودي 

فالمسيا ليس ملك ارضي فقط ولكن هو عند الكثير من اليهود هو قديم الايام سماوي من عند رب الارواح فهو الميمرا اي كلمة الله وهو الشكينا اي مجد وحضور يهوه علي الارض  

10: 25 اجابهم يسوع اني قلت لكم و لستم تؤمنون الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي

المسيح هنا لم يجيب مباشره بل قال لهم اني قلت لكم سابقا  وهذا نجده عدة مرات ومنها يوحنا 8 ويضيف ايضا ان شهادة الاعمال هي شهادة قوية تثبت انه من عند الاب خرج فكلامه كان مسنودًا بأعماله، وكلها تشهد بأنه من عند الآب فلا داعي أن يتكلم الآن جهرًا. ومن يرفضه سيدان، لكنهم يريدون مسيحًا بحسب فكرهم (لو21:24). السيد وضع يده على المشكلة فهم لا تنقصهم المعرفة بل الإرادة أن يؤمنوا. 

10: 26 و لكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم 

10: 27 خرافي تسمع صوتي و انا اعرفها فتتبعني 

10: 28 و انا اعطيها حياة ابدية و لن تهلك الى الابد و لا يخطفها احد من يدي

حين ظهر المسيح لم يتعرفوا عليه ولم يفهموه لذلك صاروا ليسوا من خرافه. أما الخراف فتعرف راعيها الذي يرعاها ويقودها لمراعٍ خضر فهي قد إختبرته لذلك تتبعه فالخراف تميز صوت راعيها فتتبعه، والشرط لهذا أن تكون منشغلة بالله وبخلاص نفسها وليس بملذات وخطايا العالم، أما الشهوات فتغلق الأذان الروحية، وحتى لو سمع الإنسان ذو الأذن المغلقة فإنه لن يطيع.

ونلاحظ ان المسيح اعلن بوضوح انه هو واهب الحياة وهذا تعبير اعلان لاهوته ووحدته مع الاب لان واهب الحياه واحد وهو الله الخالق 

والامر الثاني ان المسيح يقول لا يقدر احد ان يخطف من يدي اذا هو مالك كل شيئ وفي يده السلطان علي كل شيئ ويجب ان نتذكر هذا التعبير اثناء دراسة العدد التالي 

ولكن المهم حتي الان هو ان الكلام عن الفرق بين المسيح والبشر فالمجموعه او الكل هم البشر  

10: 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل و لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي

ومن هنا نفهم ان المجموعة التي يقصدها بان الاب اعظم منهم هم كل البشر لان المسيح ليس منفصل عن الله . فالاب فعلا اعظم من الالهة الوثنية واعلي من الوصايا البشرية واعظم من البشر والملائكة واعظم من كل شيئ في الخليقة 

ولكن الذي يشرح الامر بوضوح في تعبير لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي . ففي العدد السابق لايقدر احد ان يخطف من يدي وهنا يكرر نفس الامر عن يدي ابي لان الاب والابن واحد 

اذا تعبير ابي اعظم من الكل لايشمل المسيح الذي هو واحد مع الاب فالمسيح أمامهم إنسان عادي، ولم يتصوروا أنه ابن لله. لذلك يربط المسيح أمامهم بينه وبين الآب. فالآب أعطاه النفوس ليحفظها ويخلصها. فالآب يحفظ الخراف والمسيح يحفظها إذًا هم واحد. (قارن آيات 28مع29) فكلاهما لا يقدر أحد أن يخطف منهما لانهما كيان واحد 

ولهذا في العدد التالي يؤكد وحدانية الابن مع الاب  

10: 30 انا و الاب واحد

والعدد اليوناني يقول 

εγω  انا και و  ο πατηρ الاب  εν واحد  εσμεν كينونة 

اي ان العدد لفظيا يقول 

انا والاب كيان واحد . او انا والاب واحد كينونة

فهذا يؤكد ان ابي اعظم من الكل لا يشمل المسيح الذي هو واحد مع الاب وهذا 

وقد فهم اليهود هذا جيدا فتصرفوا كالاتي  

10: 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه 

10: 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي بسبب اي عمل منها ترجمونني 

10: 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و انت انسان تجعل نفسك الها 

فهم فهموا من هذا الحوار انه اعلان لاهوت واضح ولكنهم لانهم يروه انسان امامهم فبدل من ان يقبلوه ارادوا رجمه لانه في رايهم ادعي الالوهية 

 

واخيرا المعني الروحي 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

يرى القديس أمبروسيوس أن الروح القدس الذي هو روح الآب أيضًا روح الابن، هو يد الله الآب والابن. فالخراف التي تسمع صوت المسيح لن يقدر أحد أن يخطفها من الآب أو من الابن أو من الروح القدس[1142].

 قول السيد المسيح: "ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي"،يُظهر أن يده ويد أبيه واحدة في القدرة، ومن جوهر واحد بعينه.

وقوله "ولا يخطفها أحد من يدي، أبى الذي أعطاني إياها" قيل لأجل أولئك اليهود لكي لا يدعونه مخالفًا لله.

القديس يوحنا الذهبي الفم

 هل للآب والابن يد واحدة، أم نقول إن الابن نفسه هو يد الآب؟ إن كنا نفهم باليد القوة، فإن قوة الآب والابن واحدة. ولكن إن كنا نعني باليد بالطريقة التي تكلم بها النبي: "ولمن استُعلنت ذراع الرب؟" (إش ٥٣: ١) فإن ذراع الآب هو الابن نفسه، ليس بالمعنى الذي به نفهم أن لله شكل بشري، أو له أعضاء جسمية، وإنما به كل شيء كان[1143].

القديس أغسطينوس

"أنا والآب واحد". [30]

لم يقل "أنا والآب متطابقان"، بل "أنا والآب واحد"، إنها وحدة حب وعمل كما هي وحدة جوهر، لهذا فهي وحدة فريدة لا يمكن لخليقة ما أن تبلغها، وإنما هي المثل الأعلى للوحدة التي يشتهيها من يلتصق بالله، ويتحد معه.

جاء الحديث عن هذه الوحدة مرتبط بالحديث عن رعاية الابن والآب للمؤمن حيث لا يقدر أحد أن يخطفه من يد الابن أو الآب. كأن أساس الرعاية الإلهية هي وحدة الحب الفريد بين أقنومي الآب والابن، وغاية هذه الرعاية أن يحمل المؤمنين أيقونة الوحدة.

 يقول المسيح نفسه: "أنا والآب واحد[30]. يقول "واحد" حيث لا يوجد انفصال في السلطان وفي الطبيعة. لكن مرة ثانية يقول: "نحن" لكي ندرك الآب والابن، إذ نؤمن أن الآب الكامل يلد الابن الكامل؛ والآب والابن هما واحد دون خلط في الأقانيم بل في وحدة الطبيعة[1144].

القديس أمبروسيوس

 يلزم أن يتقدم الإيمان الفهم، فيكون الفهم مكافأة على الإيمان...[1145] 

 إنه قال، وقال بالحق: "أنا وأبي واحد". ماذا يعني "واحد"؟ نحن طبيعة واحدة، جوهر واحد[1146].

القديس أغسطينوس

 "أنا والآب واحد" [30]، وبعد ذلك يضيف: "أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو 14: 30)، لكي يوضح وحده الألوهية من ناحية، ووحدة الجوهر من الناحية الأخرى. إذن هما واحد، ولكن ليس مثل الشيء الواحد الذي ينقسم إلى جزئين، كما أنهما ليسامثل الواحد الذي يسمى باسمين، فمرة يُدعى الآب، ومرة أخرى يُدعى هو نفسه ابنه الذاتي... لكن هما اثنان، لأن الآب هو الآب، ولا يكون ابنًا، والابن هو ابن ولا يكون أبًا.

لكن الطبيعة هي واحدة، لأن المولود لا يكون غير متشابه لوالده، لأنه صورته، وكل ما هو للآب هو للابن (يو16: 15). ولهذا فالابن ليس إلهًا آخر، لأنه لم ينشأ من خارج، وإلا فسيكون هناك آلهة كثيرون...

كلاهما واحد في الذات، وواحد في خصوصية الطبيعة، وفي وحدة الألوهية كما سبق أن قلنا حيث أن الشعاع هو النور وليس ثانيًا بعد الشمس ولا نور آخر، ولا هو ناتج من المشاركة مع النور، بل هو مولود كلي وذاتي من النور، ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه يوجد نوران. فبالرغم من أن الشمس والشعاع هما اثنان ألا أن نور الشمس الذي ينير بشعاعه كل الأشياء، هو واحد[1147].

القديس أثناسيوس الرسولي

 إلى هنا كان يمكن لليهود أن يحتملوه، وأما وقد سمعوا: "أنا والآب واحد" فلم يستطيعوا بعد أن يحتملوا... ها أنتم ترون أن اليهود فهموا ما لا يفهمه الأريوسيون. فقد غضبوا على هذا، وشعروا ما كان يمكن القول: "أنا وأبي واحد" إلاَّ إذا وجدت مساواة بين الآب والابن[1148].

 إذ جاءت كلمة الله إلى البشر لكي يصيروا آلهة، فماذا يكون كلمة الله نفسه الذي عند الله إلاَّ أن يكون هو الله؟

إن كان بكلمة الله يصير البشر آلهة، إن كان بالشركة معه يصيرون آلهة، فهل يمكن لذاك الذي به ينالون الشركة ألا يكون هو الله؟

إن كانت الأنوار التي تُضاء هي آلهة، فهل النور الذي يضيء لا يكون هو الله؟

أنتم اقتربتم من النور فاستنرتم وحسبتم أبناء الله، فإن انسحبتم من النور تسقطون في غموض وتُحسبون أنكم في ظلمة، أما ذاك النور فلا يقترب (ليستنير) لأنه لا ينسحب من ذاته[1149].

 يمكننا أحيانًا أن نقول: نحن في الله والله فينا، لكن هل يمكننا القول: "نحن والآب واحد"؟ أنتم في الله، لأن الله يحتويكم، والله فيكم لأنكم صرتم هيكل الله... لكنكم هل تقدرون أن تقولوا: "من يراني يرى الله" كما قال الابن الوحيد (يو ١٤: ٩)... "أنا والآب واحد"؟ تعرفوا على امتياز الرب الفائق، وعلى المنحة التي للخادم. امتياز الرب هو مساواة للآب، ومنحة الخادم هي الشركة مع المخلص[1150].

القديس أغسطينوس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما معني ابي اعظم مني وهل في هذا التعبير انكار للاهوته ؟ يوحنا 14: 28

 

الشبهه

 

يستشهد الكثيرين من المشككين واعداء الايمان والمهرطقين ايضا بان العدد الذي في يوحنا 14: 28 الذي يقول فيه المسيح " ابي اعظم مني " ينكر لاهوت المسيح 

فاستشهد به اريوس اولا وقال اذا المسيح اله اقل في المرتبه من الاب  

ويستشهد به المسلمين الان في محاولة اثبات ان المسيح عبد الله ورسوله بل يستخدموها للتشكيك في ان الاب والابن واحد ويقولوا هذا العدد يؤكد ان الاب والابن فقط واحد في المشيئة 

فماهو معني ابي اعظم مني ؟

 

الرد 

 

والرد مختصر ان المسيح يتكلم عن طبيعته البشريه في وقت الالام بانه اقل من الاب 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 18

 

لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.

 

ولايتكلم عن لاهوته ولكن كالعاده يقول البعض اين الدليل علي ذلك 

فاقدم الدليل 

 

وساقسم ردي وادلتي الي 

اولا الجزء اللغوي 

ثانيا الاب واحد مع الابن في ماذا

ثالثا الاب اعظم من الابن في ماذا

رابعا المعني المقصود من سياق الكلام في العدد 

خامسا ماذا قال يسوع المسيح عن نفسه في نفس الاصحاح

سادسا الرد علي موضوع الترتيب 

سابعا بعض اقوال الاباء

 

 

اولا الجزء اللغوي

 

العدد يقول 

انجيل يوحنا 14: 

14: 28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني 

وجزء ابي اعظم مني في اليوناني 

ο πατηρ μου μειζων μου εστιν  

او باتير مو مايدزون مو ايستين 

وكلمة مايدزون

من قاموس سترونج 

G3187

μείζων

meizōn

mide'-zone

Irregular comparative of G3173; (literally or figuratively, specifically in age): - elder, greater (-est), more.

( حرفيا او معنويا وبخاصه في العمر ) اقدم  اعظم

قاموس ثيور 

G3187

μείζων

meizōn

Thayer Definition:

1) greater, elder,  

اعظم اقدم 

والكلمه جائت في العهد الجديد بالاضافه الي هذا العدد 44 مره منهم 43 مره بمعني اعظم ومره بمعني اقدم 

فهي بالفعل تشمل معني اعظم ( ابي اعظم مني ) ولكن سنضع احتمالية الاقل وهي ( ابي اقدم مني ) ايضا  

 

 ومن مرجع 

Analytical lexicon of the Greek New Testament.

μέγαςμεγάλημέγα with a basic meaning great, translated to fit the context; (1) of extent of space large, spacious, wide, long (MK 4.32; 14.15); (2) of number and quantity large, great, abundant (HE 10.35); (3) of intensity and degree, opposite λίγος (little); (a) in relation to natural phenomena intense (heat) (RV 16.9), violent (storm) (MK 4.37), very bright (light) (MT 4.16), etc.; (b) in relation to human and divine experience loud (voice) (MK 15.37), loud (lamentation) (AC 8.2), intense (fever) (LU 4.38), etc.; (c) in relation to extraordinary and surprising events mighty (deeds) (RV 15.3); severe (trouble) (MT 24.21); neuter as a substantive μεγάλα extraordinary things (LU 1.49); (d) in relation to emotions great (joy) (MT 2.10), deep (sorrow) (RO 9.2), fierce (anger) (RV 12.12), overwhelming (astonishment) (MK 5.42), etc.; (4) of persons possessing power, rank, dignity mighty, great, eminent (TI 2.13); substantivally ο μεγάλοι important people (RV 11.18); (5) of things marked by importance great, extraordinary, outstanding (JN 19.31); especially of the time of judgment (AC 2.20; JU 6); (6) comparative μείζωνμεζον and μειζότεροςτέραον greater (3J 4); most important, very important (1C 12.31); substantivally  μείζων the older one (RO 9.12); (τμείζω more outstanding things (JN 1.50); (7) superlative μέγιστοςίστηον greatest, very great (2P 1.4)

الكلمه معناها الاصلي عظيم وتترجم حسب ما يناسب السياق وتعني اوسع اطول اكثر عدديا اكثر كميه اعنف المع وفي العلاقه للخبره الالهية صوت عظيم ( بمعني صوت الهي ) 

اكثر اعمق ومعني مهم اقدم 

 

تعبير اخر مهم وهو 

مو ايستين 

وترجم " مني "

فهي مو = من استين تعبر عن حاله  

وهو حرفيا من حالتي اي انا في حالتي لان كلمة ايستين التي تعبر عن الحاله

وكلمة استين تستخدم عدة استخدامات فهي قد تعني حاله مؤقته او كينونه لو اتت في التصريف اليوناني الذي هو الماضي الناقص 

وهي تصريفها 

verb, present, active, indicative, third person, singular

فعل, حاضر, المباشر, دلالي, شخص اخر, للمفرد, 

فهي ليست ماضي ناقص للتعبر عن كينونه ازليه  

وليست ايضا مثل تصريف انا كائن التي تعبر عن الاستمراريه الي الابد  

اذا فالتركيب يعبر عن يسوع في هذا الوقت بالتحديد حاله وهو في الجسد اقل من الاب 

 

ومن هذا التركيب اللغوي نفهم منه ان تعبير ابي اعظم مني هو بطريقه شرحيه 

ابي اعظم او اقدم من الحاله التي انا فيها الان لان بالطبع اللاهوت اقدم من بشرية يسوع 

فهو واحد مع الاب باستمرار ولكن باجسد الذي شاركنا في الالام اقل من الاب ولتاكيد ذلك نبدا الجزء الثاني  

 

الجزء الثاني الاب واحد مع الابن في ماذا

 

وهنا اذكر سؤال هل الاب اعظم من الابن ام واحد مع الابن 

وللاجابه نفهم الاب واحد مع الابن في ماذا ,

 هل في الاراده و المشيئه فقط كما ادعي البعض ؟

مع ملاحظة ان ارادة الله ومشيئة الله غير محدوده لان صفات الله غير محدوده 

فحتي لو المسيح واحد مع الله في الاراده والمشيئه كما قالوا, هل يستطيع ان يقول احد من البشر انا وارادة الله المطلقه واحد بمعني انا هذا البشر يريد كل شيئ يريده الله ؟ 

هل يستطيع ان يقول بشر انا ومشيئة الله الغير محدوده واحد بمعني ان هذا البشر يشاء تماما كما يشاء الله ؟

بالطبع لا يستطيع بشر مهما كان مكانته او حتي لو كان معصوم ان يقول انا لي ارادة الله المطلقه ومشيئة الله الغير محدوده فلم يستطع ان يقولها موسي ولم يستطي ان يقولها مدعي النبوه محمد فكيف يعترفوا ان المسيح واحد مع الاب في الاراده والمشيئه ولكنه ليس هو الله ؟ لان حتي باعترافهم ان الابن والاب واحد في المشيئه هو اعتراف بلاهوته 

 

ولكن بالحقيقه يسوع المسيح ليس واحد مع الله في الاراده والمشيئه فقط ولكن في كل شيئ واككر في كل شيئ 

وعلي سبيل المثال فقط 

 وارجوا ان كل عدد يقراء يفكر فيه القارئ بثلاث احتماليات وهي

1 الاب والابن اله واحد 

2 او الاب اله والاب اله اخر منفصل 

3 او الاب اله والابن نبي من الانبياء 

ونبدا معا في انواع الوحدانيه اثبات انه اله واحد في كل شيئ 

 

واحد في الكرامه 

إنجيل يوحنا 5: 23

 

لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.

 

واحد في العمل

إنجيل يوحنا 5: 17

 

فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».

 

انجيل يوحنا 14

14: 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال

 

 

واحد في المعرفه 

إنجيل يوحنا 8: 19

 

فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».

 

إنجيل يوحنا 14: 7

 

لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».

 

وحدة الايمان

إنجيل يوحنا 14: 1

 

«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.

 

وحدة الرؤيا 

إنجيل يوحنا 14: 9

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَأَرِنَا الآبَ؟

 

وحدة الملكية 

إنجيل يوحنا 17: 10

 

وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.

 

إنجيل يوحنا 16: 15

 

كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِيلِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

 

وحدة السلطان

إنجيل يوحنا 5: 21

 

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.

 

وحدة القدرة علي الخلق 

إنجيل يوحنا 1: 3

 

كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.

 

إنجيل يوحنا 1: 10

 

كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 8: 6

 

لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُوَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1:

2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي
،

 

وحدة اعطاء الحياه

إنجيل يوحنا 14: 6

 

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُلَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 20

 

وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّوَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

 

وحدة مغفرة الخطايا 

انجيل متي 9

2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!»
4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
5 أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
6 وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ.

 

سفر أعمال الرسل 20: 28

 

اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.

 

 وحدة الدينونه والجزاء 

إنجيل يوحنا 5: 22

 

لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،

 

إنجيل يوحنا 8: 16

 

وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

 

إنجيل متى 16: 27

 

فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 12

 

«وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14: 10

 

وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ،


 
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10

 

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا

 

وحدة المجد 

إنجيل يوحنا 11: 4

 

فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ».

 

إنجيل يوحنا 17: 5

 

وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

 

رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 11

 

إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِوَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

 

رسالة يهوذا1

21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
22 وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ،

23 وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ.

24 وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ،

25 الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ
.

 

وحدة اللامحدودية 

إنجيل متى 18: 20

 

لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».

 

إنجيل يوحنا 3: 13

 

وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

 

وحدة الازليه الابدية

سفر دانيال 7

13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.
14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

 

سفر ميخا 5: 2

 

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

 

إنجيل متى 28: 20

 

وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِوَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.

 

إنجيل يوحنا 1: 15

 

يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».

 

إنجيل يوحنا 8: 58

 

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْقَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 8

 

يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 8

 

«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 6

 

ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.

 

وحدة التكلم من خلال البشر

إنجيل لوقا 21: 15

 

لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

 

انجيل متي 10

19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ،
20 لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.

 

إنجيل مرقس 13: 11

 

فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.

 

وحدة الكيان 

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

 

إنجيل يوحنا 14: 10

 

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

 

إنجيل يوحنا 17: 21

 

لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.

 

إنجيل يوحنا 10: 30

 

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

 

 وبالطبع نعرف كيف فهم اليهود هذا

انجيل يوحنا 8

56 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
57 فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»

58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

59 فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا
.

 

إنجيل يوحنا 10: 

30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.
32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»

 

 اذا اعتقد بعد ان تاكدنا بالقليل من الامثله ان يسوع المسيح او اقنوم الابن واحد مع الله في كل شيئ بصوره مطلقه وليس فقط الاراده والمشيئه لهذا فللمسلمين تاكيد ان الابن واحد مع الاب وليس عبد الله ورسوله فبعد هذه الامثله من يصر علي هذه المقوله فهو عدو للايمان الصحيح وهو المضاد للمسيح 

وايضا الفكر الاريوسي خطا لانه باعتباره ان الابن اله اصغر من الاب فهو اخطا لان كل الامثله السابقه التي تثبت ان الاب والابن اله واحد وليس الهين مختلفين في مكانتهم 

 اذا فالاب اعظم من الابن في ماذا 

 

ثالثا الاب اعظم من الابن في ماذا

 

بالطبع الاب لم يتجسد والاب لم يخلي ذلته فالتجسد واخلاء الذات هذا تمييز وظيفي  لاقنوم الابن الذي هو واحد مع الاب

فهو 

رسالة بولس الرسول الي اهل فيلبي 2

6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.
7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.

8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ

10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،

11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ
.

 والاب لم يخلي ذاته كما ذكرت ولكن الابن باخلاء ذاته وتجسده صار وقتيا بهذا الجسد اقل من الاب 

 

وايضا اللاهوت ليس له جسد لا ملائكي ولا بشري اما الطبيعه البشريه للمسيح فهو جسد كامل

والطبيعه الملائكيه التي هي من نور افضل من الطبيعه البشريه التي هي اصلها من تراب 

والمسيح اخذ الطبيعه البشريه 

سفر المزامير 8: 5

 

وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ.

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 2

7 وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ.
8 أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». لأَنَّهُ إِذْ أَخْضَعَ الْكُلَّ لَهُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. عَلَى أَنَّنَا الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ.

9 وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ
.

 

اذا ندرك ان الابن بلاهوته واحد ومساوي للاب اما الابن بتجسده او بطبيعته البشريه اقل من الاب 

فالطبيعه البشريه اتخذها في وقت الميلاد فهو بالجسد مولود في ملئ الزمان والطبيعه البشريه الذي شابهنا في كل شيئ ما عدا الخطيه 

وهذه الطبيعه البشريه بالطبع اقل من الاب والاب اعظم منها وبخاصه ان الطبيعه البشريه قابله للالام فنعلم ان يسوع المسيح قد ضرب وجلد وغرس في راسه اكليل الشوك وسمر وطعن في جنبه بالحربه وهذه الاشياء بالطبع لا تؤثر علي اللاهوت ولكن تؤثر علي الطبيعه البشريه ليسوع المسيح 

وفي هذه الحاله لانستطيع ان نقول انه كان في صورة المجد الالهي ولكنه في صورة الاخلاء كان اقل من مجد الاب اما عن لاهوته لم ينفصل عن الاب ولكن بالجسد ليس في مجد الاب ولهذا قال 

 إنجيل يوحنا 17: 5

 

وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.

 

فهو منذ الازل واحد مع الاب وممجد بنفس مجد الاب وفي ذات الاب اما بتجسده اصبح مجده البشري المتالم اقل من مجده الاول لان في جسده البشري 

سفر اشعياء 53

1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.

3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.

4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.

5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا
.

 

هذا بالاضافه اننا سنتحد في طبيعة المسيح البشرية ونكون اعضاء جسده ونخضع له 

اذا تاكدنا ان الاب اعظم من يسوع في بشريته وهو واحد مع يسوع المسيح في لاهوته 

فيكون من الواضح ان يسوع المسيح عندما قال ابي اعظم مني يتكلم عن مكانة بشرية المسيح بالمقارنه بالاب

وبخاصه ان قبل تجسده ظهوراته في العهد القديم كانت عظيمه بل تصل احيانا بان توصف من عظمتها انها مخيفه مهيبه وبعد بعد قيامته وصعوده عند ظهوره لشاول اصيب بالعمي ولكن في صورة الاخلاء شابهنا 

 

وايضا المسيح واحد, كيان واحد, وهو بلاهوته واحد مع الاب وبناسوته مجربا بالالم اقل من الاب وهذا لا يعني ان المسيح طبيعتين منفصلتين بالطبع لا فهو المسيح الكيان الواحد الذي هو الله الظاهر في الجسد فالتمييز بين ناسوت المسيح ولاهوته هو تمييز ذهني فقط وليس فصل واقعي لانه في الواقع لايمكن الفصل بينهما بعد الاتحاد لانه اتحاد كامل لايقبل الانفصال او الافتراق 

واضرب مثال توضيحي لتاكيد ذلك مع فرق التشبيه  

الانسان هو واحد بكيانه ولكن مكتوب عن الانسان 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 17

 

لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ

 

 اذا الانسان كيان واحد ولكن في داخله الروح يشتهي الروحيات والجسد يشتهي الجسديات وطبعا شهوة الروحيات افضل بكثير من شهوت الجسديات فالروح في حالة اشتهاء الروحيات افضل من الجسد في وقت فعل الخطيه رغم ان الروح والجسد كيان واحد 

 

وايضا 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 7

 18 فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.
19 لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.

اذا رغم ان الانسان واحد مع ارادته ولكن الانسان له اراده صالحه وله شهوه شريره وبالطبع ارادة الصلاح اعظم من الشهوه الشريره رغم انهم كيان واحد 

مع اعتبار فرق التشبيه ايضا

ونلاحظ ان معظم الاعداد التي تكلم فيها يوحنا عن يسوع المسيح بتعبير ابي الذي هو في اليوناني 

πατηρ μου 

باتير مو 

عادة يشير الي العلاقه بين الاب وبشرية المسيح 

علي سبيل المثال 

إنجيل يوحنا 5: 43

 

أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ.

 

إنجيل يوحنا 8: 28

 

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.

 

إنجيل يوحنا 8: 38

 

أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ».

 

إنجيل يوحنا 8: 49

 

أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي.

 

إنجيل يوحنا 8: 54

 

أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًاأَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ،

 

إنجيل يوحنا 10: 18

 

لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًاهذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».

 

إنجيل يوحنا 10: 29

 

أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.

 

إنجيل يوحنا 15: 1

 

«أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.

 

إنجيل يوحنا 15: 10

 

إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ.

 

إنجيل يوحنا 15: 15

 

لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.

 

إنجيل يوحنا 20: 17

 

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِيوَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 6

 

وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَآمِينَ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 27

 

فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ، كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضًا مِنْ عِنْدِ أَبِي،

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 21

 

مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ.

 

ونلمح في كل هذه الاعداد ان يوحنا البشير يتكلم بتعبيرابي عن العلاقه بين اللاهوت والطبيعه البشريه 

ومن هذا نتاكد ان تعبير ابي اعظم مني ان لاهوت الاب اعظم من بشرية الابن 

 

رابعا المعني المقصود من سياق الكلام

 

بعد ان تاكدنا ان التعبير اللغوي يوضح انه يتكلم عن حالة يسوع المسيح الوقتيه في التجسد وليس حالته الازليه الابديه ووحدانيته مع الاب وايضا تاكدنا بامثله كثيره من جهة اللاهوت هو واحد مع الاب في كل شيئ وحدانية مطلقه وبعد ان فهمنا من تعبير ابي اعظم مني انه يتكلم عن طبيعته البشريه بناء علي هذا ندرك سياق الكلام

السيد يسوع المسيح هنا يتكلم مع تلاميذه في خطبه وداعيه قبل ان يصلب وهو يعلم ان اثناء الصلب بعض من تلاميذه قد يعثر عندما يراه يضرب ويصلب وبخاصه ان هذا قبل حلول الروح القدس عليهم فهو بدا يعدهم لهذا بتوضيح ان صورته البشريه اقل من الاب لهذا قال 

16: 1 قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا 

فسياق كلامه يعدهم لكي لا يعثروا بموقف الصلب فيقول 

انجيل يوحنا 14

14: 27 سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب 

14: 28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني 

14: 29 و قلت لكم الان قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون 

14: 30 لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم ياتي و ليس له في شيء 

14: 31 و لكن ليفهم العالم اني احب الاب و كما اوصاني الاب هكذا افعل قوموا ننطلق من ههنا 

يريد ان يقول لهم ان لا يضطربوا عندما يموت بالجسد ويشرح لهم ان بموته وقيامته يرفع الطبيعه الجسديه الي درجه اعلي بكثير لانها حاليا في درجه منخفضه 

وبالطبع نعلم ان اللاهوت لا يموت وبهذا نتاكد من سياق الكلام انه يعدهم لتقبل منظر الامه وموته بالجسد لكي يقوم بعدها ثم يقييمهم ويصعدهم في جسده الي مكانه اعلي من المكانه الحاليه 

وهذا الكلام قبل مجيئ اعوان الشيطان الذين يريدوا التخلص من يسوع فهو يوضح ان ما هو اتي عليه فهو يعلم المستقبل ويعلم كل شيئ 

 انما هو طريق معد ليحمل ابناؤه من خلال الصليب الي العرش 

وخلال هذه الفتره يمنح لهم طمئنينه لكي لا يهلكوا بتصورات فكرهم ان بصلب المسيح هذا يعني انهم انتهوا وانهم سيقضي عليهم ايضا مثله 

فكل هذا الحديث يوضح انه يتكلم عن ما سيحدث له بالجسد وهذا يؤكد ان الاب اعظم من مكانة بشرية يسوع اثناء الصلب 

وهذ ايضا فيه رد علي بدعة سابيليوس الذي قال ان الاب تغير الي الابن ثم تغير الي الروح القدس فهذا العدد يرد وبقوه ان الاب لم يتغير الي الابن فالله لا يتغير ولكن اقنوم الابن تجسد ولم يتغير 

وبالطبع هذا المعني ان الكلام ليس عن الطبيعه اللاهوتيه للمسيح ولكن عن جسده اكده تقريبا كل الاباء الذين تكلموا عن هذا العدد ( ساتي اليه في اقوال الاباء ) وتقريبا كل المفسرين الشرقيين والغربيين 

علي سبيل المثال 

ابونا تادرس يعقوب

لأن أبي أعظم مني" [28]، إذ صار إنسانًا وتنازل ليحقق خلاصنا، صار في تنازله كمن هو أقل من الآب في المجد حسب ناسوته. إن كانت مسرة الآب والابن أيضًا أن يتنازل الابن من أجل البشرية ليمجدهم، فيليق بالمؤمنين وهم يسمعون الابن أن يعتز بتنازله أن يفرحوا معه، لأن في هذا خلاصهم ومجدهم. 

 

ابونا انطونيوس فكري

أبي أعظم مني= يقولها المسيح وقد أخلى ذاته وصار إنساناً تحت الآلام. فالآب والإبن واحد في الطبيعة وفي الجوهر ومقامهما واحد. وحين يأخذ الإبن صورة المجد لا يقال هذا. فإن الآب في مجده فهو أعظم من حالة الإبن حال تجسده، والعبيد يهينونه بل هو قادم على موت شنيع وملعون. ويكون المقصود أن الصورة السماوية هي أعظم من الصورة الأرضية المتواضعة.

 

بعض الامثله من المفسرين الغربيين 

جيل 

for my Father is greater than I: not with respect to the divine nature, which is common to them both, and in which they are both one; and the Son is equal to the Father, having the self-same essence, perfections, and glory: nor with respect to personality, the Son is equally a divine person, as the Father is, though the one is usually called the first, the other the second person; yet this priority is not of nature, which is the same in both; nor of time, for the one did not exist before the other; nor of causality, for the Father is not the cause of the Son's existence; nor of dignity, for the one has not any excellency which is wanting in the other; but of order and manner of operation: these words are to be understood, either with regard to the human nature, in which he was going to the Father, this was prepared for him by the Father, and strengthened and supported by him, and in which he was made a little lower than the angels, and consequently must be in it inferior to his Father; or with regard to his office as Mediator, in which he was the Father's servant, was set up and sent forth by him, acted under him, and in obedience to him, and was now returning to give an account of his work and service; or rather with regard to his present state, which was a state of humiliation: he was attended with many griefs and sorrows, and exposed to many enemies, and about to undergo an accursed death; whereas his Father was in the most perfect happiness and glory, and so in this sense "greater". That is, more blessed and glorious than he; for this is not a comparison of natures, or of persons, but of states and conditions: now he was going to the Father to partake of the same happiness and glory with him, to be glorified with himself, with the same glory he had with him before the foundation of the world; wherefore on this account, his disciples ought to have rejoiced, and not have mourned.

 

ويسلي

Joh 14:28  God the Father is greater than I - As he was man. As God, neither is greater nor less than the other. 

 

 

ومع الملاحظه التي ذكرتها سابقا في معني الكلمه يوناني انها تحمل اقدم ايضا فبالطبع اللاهوت قديم الايام كما ذكر دانيال النبي اقدم من زمن تجسد المسيح الذي اتخذ جسد وظهر في الجسد في ملئ الزمان فيكون سياق الكلام واضح عن بشرية المسيح لان الطبيعه البشريه مولوده زمنيا اما الله باقانيمه ازلي 

 

وايضا لمن يقتطع اعداد 

 

خامسا ماذا قال المسيح عن نفسه في نفس الاصحاح

 

نجد هذا الاصحاح ملئي بادله علي لاهوت المسيح واذكر بعض منها 

 

انجيل يوحنا 14

14: 1 لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فامنوا بي

اي ان من يؤمن بالله لابد ان يؤمن بالمسيح لانه هو الله 

 

14: 2 في بيت ابي منازل كثيرة و الا فاني كنت قد قلت لكم انا امضي لاعد لكم مكانا

المسيح هو الذي يعد ملكوت السموات بنفسه لانه هو الخالق وهو الديان وهو الله 

 

14: 3 و ان مضيت و اعددت لكم مكانا اتي ايضا و اخذكم الي حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا

هو حي الي الابد وهو  الذي يعد الابديه وهو الذي له سلطان اخذ البشر وملكوت السموات ملكه لانه هو الله 

 

14: 6 قال له يسوع انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بي

المسيح هو الطريق الوحيد للحياه الابديه وهو الحق المطلق وهو الحياه ومصدر الحياه وواهب الحياه فهو الله 

 

14: 7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا و من الان تعرفونه و قد رايتموه

المسيح كما قلت سابقا واحد مع الاب فمن عرف المسيح عرف الاب لانه والاب واحد وهو الله 

 

14: 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس الذي راني فقد راى الاب فكيف تقول انت ارنا الاب

المسيح واحد مع الاب في الرؤيه لان من راي المسيح هو بالفعل راي الاب لان المسيح هو الله 

 

14: 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال

هو في الاب والاب فيه والاب والمسيح لاهوت واحد وكيان واحد لانه هو الله 

والاب الحال في يسوع هو يعمل الاعمال لان يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد 

 

14: 11 صدقوني اني في الاب و الاب في و الا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها

مره اخري يؤكد انه في الاب والاب فيه فهو الله 

 

14: 13 و مهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن

14: 14 ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله 

له السلطان المطلق فمن يصلي ويطلب منه هو يستجيب الصلاه لانه هو الله 

وايضا يسوع المسيح والاب واحد في المجد ومجد الاب بالمسيح لانه هو الله 

 

14: 15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي

وصايا الله والناموس هي وصايا المسيح ملكه وهو الذي وضعها لان المسيح هو الله 

 

14: 18 لا اترككم يتامى اني اتي اليكم

فالمسيح له السلطان ان ياتي لانه هو الله 

 

14: 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون

هو حي الي ابد الابدين ويعطي الحياه لانه الله  

 

14: 21 الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي

له سلطان ان يظهر ذاته لانه هو الله 

ومن يحب المسيح هو يحب الاب لان المسيح هو الله 

 

14: 23 اجاب يسوع و قال له ان احبني احد يحفظ كلامي و يحبه ابي و اليه ناتي و عنده نصنع منزلا

المسيح يحل في القلوب لانه هو الله 

 

14: 27 سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب

المسيح هو واهب السلام ملك السلام رئيس السلام لانه هو الله 

 

14: 29 و قلت لكم الان قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون

يسوع المسيح عالم بكل شيئ قبل ان يحدث ويخبر به فهو صاحب العلم المطلق لانه هو الله 

 

14: 30 لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم ياتي و ليس له في شيء

الوحيد الذي ليس للشيطان سلطان عليه هو المسيح لانه هو الله 

 

عشرون دليل من نفس الاصحاح ان يسوع المسيح هو الله فكيف ينكرون كل ذلك ؟؟؟؟؟

 

ليس بسبب ترتيب 

 

سادسا ردا عن من قال ان اعظم بسبب الترتيب

 

للاسف البعض قال بان الاب اعظم من الابن لااجل الترتيب الاقنومي فالاب اولا ثم الابن اقل ثم الروح القدس اقل لانه الثالث في الترتيب وهذا غير صحيح 

فالترتيب جاء في الكتاب المقدس بعدة طرق 

الاب والابن الروح القدس

إنجيل متى 28: 19

 

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7

 

فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌالآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُوَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.

 

الاب والروح القدس والابن 

رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 2

 

بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِلِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.

 

الابن والاب والروح القدس

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 14

 

نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

 

الابن والروح القدس والاب

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 30

 

فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ،

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 18

 

لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ.

 

الروح القدس الابن الاب 

رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 12

4 فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.
5 وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ.

6 وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ
.

 

وبهذا نتاكد ان الترتيب ليس هو السبب في ان الاب اعظم من الابن 

 

سابعا بعض اقوال الاباء في هذا العدد

 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

v     واضح أنه صار إنسانًا بينما بقي هو اللَّه، فإن اللَّه انتحل إنسانًا، ولم يُمتص اللَّه في إنسانٍ. لذلك بالكمال، بمنطق مقبول أن يُقال إن المسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، وأن المسيح كإله مساوٍ للآب، مساوٍ للَّه (يو 30:10)[1516].

v     أمور كثيرة قيلت في الكتاب المقدس تتحدث عنه في شكل اللَّه، وأمور كثيرة في شكل العبد. اقتبس اثنين من هذه كمثالين، واحد يخص كل منهما. فبحسب شكل اللَّه قال: "أنا والآب واحد" (يو 30:10)، وبحسب شكل العبد: "أبي أعظم مني"[1517].

القديس أغسطينوس

v     ما هو غير طبيعي إن كان ذاك الذي هو اللوغوس قد صار جسدًا (يو1: 14) يعترف بأن أباه أعظم منه، إذ ظهر في المجد أقل من الملائكة، وفي الهيئة كإنسان؟ لأنك "جعلته أقل قليلاً من الملائكة" (مز 8: 5)... وأيضا: "ليس فيه شكل ولا جمال، شكله حقير، وأقل من شكل بني البشر (إش53: 2، 3). هذا هو السبب لماذا هو أقل من الآب، فإن ذاك الذي أحبك احتمل الموت، وجعلك شريكًا في الحياة السماوية[1518].

 القديس باسيليوس الكبير

v     بسبب تواضعه يقول هذه الكلمات، هذه التي يستخدمها خصومنا ضده بطريقة خبيثة[1519].

v     يقولون مكتوب: "أبي أعظم مني". أيضًا مكتوب: "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً للَّه" (في 6:2). وأيضًا مكتوب أن اليهود أرادوا قتله، لأنه قال إنه ابن اللَّه معادلاً نفسه باللَّه (يو 18:5). مكتوب: "أنا والآب واحد" (يو 30:10). إنهم يقرأون نصًا واحدًا وليس نصوص كثيرة. إذن هل يمكن أن يكون أقل ومساوٍ في نفس الوقت لذات الطبيعة؟ لا، فإن عبارة تشير إلى لاهوته، وأخرى إلى ناسوته[1520].

القديس أمبروسيوس

 

وايضا من كتاب ان نياسين 

القديس ارينيؤس من اباء القرن الثاني 

For if anyone should inquire the reason why the Father, who has fellowship with the Son in all things, has been declared by the Lord alone to know the hour and the day [of judgment], he will find at present no more suitable, or becoming, or safe reason than this (since, indeed, the Lord is the only true Master), that we may learn through Him that the Father is above all things. For “the Father,” says He, “is greater than I.”32333233    John xiv. 28

 

 

 

 

 

 

 

 

متي اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع 1 كو 15: 28

 

يقول البعض ان العدد 

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 28

 

وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

 

هو اوضح دليل علي عدم الوهية المسيح. والله هو الاب فقط الذي سيخضع له المسيح. 

فلندرس معا بعض الاعداد من الاصحاح ( وفي مره اخري بمعونة ربنا ندرس معا الاصحاح كله لان هذا الاصحاح من الاصحاحات الجميله التي يشرح لنا الوحي الالهي اشياء جميله عن الابديه ) ونفهم ماذا كان يتكلم عنه معلمنا بولس الرسول وماذا يقصد بالخضوع 

 

1 كو 15 

مقدمه مختصره 

 

يكلم هذا الاصحاح بعض الكرونثوسين الذين يتعمقون في الفلسفه وبعد ايمانهم بالمسيح بدؤوا يؤمنون بعدم قيامة الاجساد ( يختلفون عن الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالقيامه كلها ) والبعض الاخر منهم نادي بعدم القيامه والذين امنوا بعدم قيامة الاجساد قالوا ان الاجساد مليئة بالقاذورات التي لا يصح ان ترتبط في الابديه بالارواح وهذا فكره له جزور افلاطونيه وغنوسيه . واثباتا لفكرهم تسائلوا باي جسد نقوم  

فرد عليهم معلمنا بولس الروسل باسلوبه الرائع المنظم بارشاد الوحي الالهي في نقاط مرتبه وهي 

1 اثبات ان القيامه هي اثاث الايمان المسيحي فيشرح موت ودفن وقيامة السيد المسيح كما هو كتب في النبوات وشهادة شهود العيان علي ذلك ( من عدد 1 الي 11 ) فهنا لايتكلم عن اللاهوت لان اللاهوت لايموت ولكن يتكلم عن بشرية يسوع المسيح الذي مات علي عود الصليب  

2 يفند خطورة فكر انكار قيامة الاجساد ( من عدد 12 الي 19 ) 

3 اهمية قيامة المسيح بالجسد ( من عدد 20 الي 23 ) ويركز في عدد 23 علي مكانة جسد المسيح اي انه هو باكورة الاجساد 

4 يتكلم علي يوم القيامه ماذا يحدث من جهة الاجساد والسلطان عليها وهو محور حديثنا اليوم ( من عدد 24 الي 28 ) 

5 ويعود بعد توضيح موقف الطبيعه البشريه للمسيح ومكانتها واهميتها يتكلم عن المعموديه والاتعاب علي رجاء القيامه ومحاربة فكرة انه بسبب عدم وجود قيامه اذا نتمتع ( من عدد 29 الي 32 ) 

6 ويبدا في الرد علي السؤال الذي يطرحه الاردياء وهو كيف يقوم الاموات وباي جسد ( من عدد 33 الي 50 ) وساحتاج الي ان اتطرق الي بعضه لشرح موضوع اليوم لانه مترابط 

7 موقف الذين لم يرقدوا وقت القيامه ( من عدد 51 الي 53 ) 

8 نصرة المسيح علي الموت ببشريته ( من عدد 54 الي 57 ) 

9 الوصيه الاخيري وتاكيد ان لنا رجاء وتعبنا ليس باطل في عدد 58 

فهو يتكلم عنا قيامة الجسد ومره اخري هنا لا يتكلم عن لاهوت المسيح ولكنه يركز فقط علي قيامة الطبيعه البشريه ( ناسوت ) ليسوع المسيح واهميته للبشريه كلها .

 

ولهذا ساضع الاصحاح بالكامل وابدا في شرح الاعداد من 20 الي 28 

وعندما اتكلم عن طبيعة المسيح البشريه اقصد بها روحه البشريه ونفسه البشريه وجسده البشري ليسوع الذي لم ينفصل عن اللاهوت ( وقد استبدلها ايحيانا بكلمة الناسوت التي ايضا تعبر عن روحه ونفسه وجسده ) 

1 وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،

انجيلنا هو المسيح الحي والانجيل المكتوب هو النسخه المختصره المكتوبه للبشري الحقيقي الحي
2 وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!

لاخلاص بدون الانجيل لمن يحي به وليس يقراؤه فقط فيوجد من يقرا ليشكك ومن يقراء ويرفض ومن يقرا ويسمع فقط ومن يقراء ويعمل ويحي 
3 فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،

ملخص الانجيل الاعداد للمسيح وتجسده وموته عنا وقيامته 
4 وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،

5 وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.

6 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.

7 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.

ويذكر شهود العيان لتاكيد قيامة المسيح بالجسد وليس قيامه روحيه 
8 وَآخِرَ الْكُلِّ 
­ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ­ ظَهَرَ لِي أَنَا.

ويؤكد انه شاهد عيان ايضا رغم انه لم يكن مؤمن اثناء الصلب ولكنه راي المسيح عيانا 
9 لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ.

10 وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي.

11 فَسَوَاءٌ أَنَا أَمْ أُولئِكَ، هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ.

12 وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟

ويبدا يوضح ان هذا الفكر شرير وهرطوقي 
13 فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ!

14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،

15 وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ.

16 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ.

17 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!

18 إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا!

19 إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ.

من يؤمن بالمسيح كانه نبي من الصالحين رقد فقط فهو اشقي الناس لانه لم ينال الخلاص وايضا من يؤمن بانه لم يتوفي هالك وهذا تعاليم شيطانيه 
20 وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.

بعد ان تكلم معلمنا بولس عن نتائج فكر عدم القيامه وانه الانسان تكون حياته باطله وبموته قد هلك يبدا في هذا العدد 

يؤكد علي قيامة المسيح. والمسيح قام بطبيعته البشريه بالطبع ولم يقم بلاهوته لان اللاهوت لا يموت فلذلك اللاهوت لا يقوم ولا يتغير واللاهوت لم ينفصل عن طبيعته البشريه ولا لحظه واحده ولهذا نقول لاهوته لم يفارق ناسوته لحظه واحده او طرفة عين 

والمسيح بقيامته بالجسد اي بطبيعته البشريه صار باكورة البشريه القائمين من الاموات لانه فتح لنا باب الفردوس وبقيامته قدم عربونا لقيامة كل المؤمنين بدمه لذلك فهو الباكوره لان البعض من الذين قاموا رقدوا مره اخري مثل ميت اليشع والعازر نفسه اما المسيح قام ولن يرقد مره اخري 

وكلمة الراقدين هي دقيقه عن المؤمنين فقط لان الاشرار ماتوا ولم يرقدوا لانهم انفصلوا عن الله اما ابناء الله فهم رقدوا انتظارا للقيامه 

وهنا نتاكد من مكانة جسد المسيح فهو الراس ونحن الجسد 
21 فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ.

فيشرح لنا انه كما دخل الموت بخطية ادم الانسان الاول ببشرية المسيح فتحت القيامه لنا من الاموات ولانه اول من قام الي الابد ففيه سنقوم نحن ايضا لانه اخذ طبيعتنا البشريه فنحن سناخذ معه طبيعة جسده القائم من الاموات المنتصر علي الموت لان ما حدث لناسوت المسيح يحدث لنا جميعا 

وكلمة انسان للتاكيد اننا نتكلم في هذه الاعداد عن بشرية يسوع المسيح فقط ولا نتكلم عن لاهوته
22 لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.

من هو في ادم فقط يموت اما من مات في المعموديه مع المسيح وفي المسيح يحيا اما من رفض المسيح فيستمر في موته الي الابد في ادم لاننا كما ورثنا طبيعة بشرية ادم الساقطه وبهذا اتحكم علي الجميع حكم موت لان اجرة الخطيه موت هكذا في المسيح الطبيعه الواحده الناتجه عن اتحاد الناسوت باللاهوت اعطانا الحياه وحياة الشركه مع الله فالمسيح بناسوته سفك الدم وبلاهوته اعطي اللامحدوديه للفداء فمن يرفض القيامه مع المسيح هو رافض للطبيعه الحيه ويصر علي الاحتفاظ بالطبيعه الميته التي قيل عنها الانسان العتيق. ولكنه يعود فيؤكده انه يتكلم عن طبيعته البشريه فالقيامه كانت في انسان اخر اي بالناسوت ويكرر ذلك فيقول 
23 وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ.

المسيح ببشريته باكورة للراقدين ومكانه اعظم فهو يتكلم عن الناسوت 

وهو يشرح ذلك لانه سيتكلم علي اختلاف المراتب في الملكوت ونجم يمتاز عن نجم في اللمعان ومن احب اكثر ينال اكثر 

والبكر هو من نفس الطبيعه ولكنه مقدس للذين يشبهونه في الطبيعه فالمسيح الذي شابهنا في كل شئ ماعدا الخطيه قدس البشريه في جسده فبشريته ستكون راس لكل البشر الذين امنوا به في القيامه 
24 وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

ونقف قليلا عند كلمة بعد ذلك النهاية . الموقف الذي يتكلم عنه هو المسيح بالجسد الذي هو باكروة كل الاجساد في مجيئة يكون بعد ذلك النهاية مباشره وما هي النهاية هي في الحقيقه البداية الحقيقية لحياة الشركه التي اعد لها الله منذ الازل فهو خلق الانسان لعلاقة محبه تربطه بالانسان الذي كان في معرفة الله قبل ان يخلقه ولهذا قال لذتي مع بني ادم  ( ام 8: 31 ) ( في نفس الاصحح الذي تكلم عن الرب قناني اول طريقه  ( ام 8: 22 )) ومحبة ابدية احببتك ( ارم 31: 3 ) وهو كان يعلم بسقوط ادم بل بالحقيقه كان يعد للفداء الذي سيحتاجه ادم والبشر جميعا فالله يعلم انه سيستغل خطية ادم وحكم الموت ليثبت بفداؤه محبته لكل البشر بطريقه اكثر وضوح بطريقه ملموسه تثبت بشكل قاطع محبته وهو خطة التجسد والفداء 

فالله يريد ادم والبشر في حياة شركه معه ولكنه لا يريد ان يجبر ادم علي قبول هذه الشركه لان هذا لن يكون محبه ولكن يجب ان يختار الانسان بنفسه ان يبادل الله المحبه ويعيش معه ابديا في حياة الشركه التي اعدها الله بدون استحقاق من الانسان ( لان العريس لا يجبر عروسه علي قبوله بما يخلف ارادتها لان هذا لا يكون حب بل اجبار وقهر ) هو يريدنا باختيارنا عن محبه نقول له لتكن مشيئتك .

وهذا المفهوم يقودنا الي ان ندرك ان النهاية هي بداية العلاقه الحقيقيه التي يريدها الله مع الانسان  وهي الحياة المثاليه التي يريده الله وهي ان الانسان يختار ان يتحد مع الله بارادته الكامله وهذا الاختيار نابع من المحبه التي يبادله الانسان لله الذي احبنا اولا .

 ولكن تبقي نقطه صعبه وهي كيف يتحد الانسان البشري بالله اللاهوت ؟ اجاب عليها رب المجد في يوحنا 17: 21 عندما قال بايجاز ليكون الجميع واحد كما انت ايها الاب في وانا فيك فهي حياة وحدانيه في الله الجامع ويريد ان يشترك البشره في هذه العلاقه الرائعه من المحبه الابديه وحياة شركه ابديه ليكون كل ابناء الله واحد في المسيح الذي هو والاب واحد . وهذا ما يبدا معلمنا بولس الرسول بقيادة الوحي الالهي في شرحه 

فيقول مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ

من هو الذي سيسلم الملك لله الاب ؟ هو الابن الذي هو بجسده باكورة الراقدين وبجسده صار راس الخليقه كلها فجمعها في جسد واحد وهو جسده وجسده هذا يخضع لله الاب ليملك الله الاب علي الانسان الي الابد ولكن هل الاب فقط ؟ بالطبع لا لان الاب والابن والروح القدس لاهوت واحد واله واحد واقنوم الاب واقنوم الابن واقنوم الروح القدس في الجوهر الواحد فبملك الاب يملك لاهوت الاب والابن والروح القدس لانه لاهوت واحد في الله الواحد لان كل ما هو للاب هو للابن والاب والابن واحد والاب في الابن والابن في الاب  ( يو 14: 10  و يو 16: 15 و يو 17: 10 , 21, 22 )  اذا فنحن نتكلم عن ملك اللاهوت علي الناسوت او ملك الطبيعه اللاهوتيه علي الطبيعه البشريه المتغيره للطبيعه النورانيه.

ومن الذي سيبطل كل رياسه وسلطان وكل قوه اخري هو المسيح الذي دفع اليه كل سلطان مما في السماء وعلي الارض وتحت الارض فيبطل اي قوه وسلطان اخر غير سلطان الله فقط  واهمهم يبطل سلطان الشيطان علي اغواء البشريه وسلطان الموت نتيجه للخطيه فكل هذا كسره المسيح بفداؤه حينما قال اين شوكتك يا موت واين غلبتك ياهاويه . وهو بهذا يبطل وينهي قوتهم بالقيامه لذلك لن توجد اي نوع من الاغواءات والحرب الروحيه في القيامه لان فرصة الشيطان انتهت والانسان اختار الله بارادته ولهذا سيكون جسدنا بلا ضعف بل في قوه لاتحادنا مع جسد المسيح وتسليمنا له فافكارنا هي للمسيح وشهواتنا فقط معرفته وخضوعنا له بالكامل .

فنتخيل المنظر الرائع وهو كل البشر اعضاء نورانيين في جسد المسيح الذي هو راس هذا الجسد الذي هو متحد باللاهوت فتكون علاقه محبه مع الله بينه وبين ابناء الله الخاضعين خضوع تام لله الذين قبلوا بارادتهم الكامله علاقه المحبه وحياة الشركه والخضوع فالخضوع سيكون كامل بسبب المحبه الكامله  . وهنا يجب ان ندرك معا اهمية ناسوت المسيح الذي بدونه لا يجعل الجميع واحد فيه ولان في سر التجسد اتحد الناسوت باللاهوت ونحن نتحد في هذا الناسوت في القيامه المتحد باللاهوت منذ لحظة سر التجسد وبهذا يكمل في الشرح ويقول  
25 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.

من الذي ملك ؟ هو المسيح بناسوته ايضا علي الكنيسه الممجده في السماء الي الابد ( رؤ 11: 15 ) ( لو 1: 33 ) ( دا 7: 14 ) ( مي 4 : 7 ) واخضع له كل شئ وبدا سلطانه بالصليب حين وضع اعداؤه تحت قدميه ( مز 110 ) ويستمر ويخضع له كل البشريه. ومن سيملك بخضوع البشريه كلها للمسيح ؟ هو الاب الحال في الابن لانه اله واحد والابن يمجد الاب والاب يمجد الابن. 
26 آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.

المسيح هزم الشيطان علي عود الصليب والموت بقيامته ولكنه لن ينتهي الموت تماما الا بانتهاء الجسد الضعيف الذي يشتهي وتحوله الي جسد ممجد في المسيح. فيبطل الموت هو انتهاؤه تماما. 

الشيطان اغوي وجعل الانسان يشتهي الخطيه وتولدت الخطيه نتيجة للشهوه والخطيه ما تمت تنتج موت ( يع 1: 15) فمتي انتهيت الشهوه الشريره انتهيت الخطيه وانتهي الموت والاجساد التي ملك عليها الموت تغيرت الي اجساد نورانيه لا يملك عليها موت ولا يوجد فيها شهوه شريره ولا تخطئ لانها خضعت بالكامل للمسيح .  

وهو يتكلم عن الذي كان للموت سلطان عليه وهو البشر والمسيح نزل تحت هذا السلطان ليغلبه ويحرر الذين تحت سلطان الموت وهذا تاكيد انه يتكلم انتصار بشرية المسيح علي الموت وبعدها عن خضوع الناسوت وليس اللاهوت طبعا .
27 لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ.

المسيح اخّضع واخضع كل شئ تحت قدميه ( مز 8: 6 ) فالاب اخضع كل شئ للابن فيما عدا لاهوت الاب نفسه فالابن ايضا يخضع كل شئ للاب فيما عدا لاهوت الابن لانه لاهوت واحد لان المحبه هي ايضا في الثالوث . وكل شئ بعد ابطال اي قوة معانده او مقاومه من شيطان او موت لانه بطل . فكما ان الاب ليس اعظم من الابن فالابن ايضا ليس اعظم من الاب فلهذا لا يخضع الاب للابن. الابن حينما تجسد خضع بجسده للاب كابن الانسان ولكنه لم يخضع بلاهوته لانه هو والاب واحد فكيف يخضع اللاهوت الواحد لنفسه لذلك خضوع الابن هو خضوع ابن الانسان بجسده فهو بهذا الجسد الذي خضع فيه كل انسان كابن الانسان يخضع للاب . ولهذا العدد يؤكد ذلك ويقول فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ فهو بوضوح يستثني لاهوت المسيح من هذا الخضوع . ومن هو الذي اخضع له الكل هو المسيح فالكل خضع الا المسيح حتي هذه اللحظه . واوضح بمثل بسيط الانسان روح ونفس وجسد استطيع ان اقول لو انا انسان روحي فان جسدي يخضع لوحي فاهتم بالامور الروحيه اكثر من الاهتمام بالامور الجسديه ولكن روحي لن يخضع لوحي لانه روح واحد فكيف يخضع الروح لنفسه لذلك الضخوع هنا هو خضوع الجسد لللاهوت

يكمل ويقول 
28 وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

متي تمت لحظة خضوع كل شئ لبشرية المسيح وانتهاء اي قوة وسلطان اخر فيما عدا سلطان الابن الذي هو ببشريته اخضع البشر كلهم في جسده وصار هو الراس ونحن الجسد فالابن الوسيط الذي هو راس كل شئ لن يخضع كل الجسد لله كجسد فقط بدون الراس بالطبع بل يخضع الجسد الذي فيه كل الاعضاء وابناء الله الخاضعين بمافيه الراس الذي هو بشرية المسيح لكي لا يكون جسد ناقص بل كامل ممجد فيه نحن اجساد نورانيه في جسد المسيح وهذا الجسد الجامع لكل ابناء الله مكانة جسد المسيح هو الراس في هذا الجسد سيخضع هذا الجسد اي الكنيسه للاب . 

فهنا وبوضوح المسيح يتكلم عن طبيعته البشريه الممجده ( الجسد النوراني ناسوت القيامه ) التي اخضعت كل البشر الممجدين فيه ولا يتكلم عن اللاهوت الذي هو واحد مع الاب وكما اوضحت سابقا لايخضع اللاهوت لنفسه لانه لاهوت واحد لان الاب والابن والروح القدس اله واحد وبالطبع نتاكد ان هذا لا يعني تفاوت في الاقانيم فالاقانيم متساويه في الجوهر 

   hypostasis ولهذا كما نعرف ان الاقانيم الثلاثه حاملين للذات اللالهيه هيبوستاسيس  

فكلمة هيبوستاسيس مكونه من مقطعين هيبو وتعني تحت وستاسيس وتعني القائم . فهي تعني تحت القائم وتعني لاهوتيا ما يقوم عليه الجوهر او ما يقوم فيه الجوهر او الطبيعه الالهية 

فهنا يتكلم عن خضوع كل شئ للجوهر لذلك تعبير دقيق جدا عندما يقول لكي يكون الله الكل في الكل وليس الاب لان الابن لن يذوب في الاب ولكن الاب والابن والروح القدس الله الواحد . فمره اخري تعبير رائع ان يقول لكي يكون الله الكل في الكل فالمسيح بجسده راس الجسد الممجد الذي خضع له الكل المتحد باللاهوت وبخضوع الجسد ( الناسوت, الكنيسه, الطبيعه البشريه المتغيره ) لله والمسيح هو الله الظاهر في الجسد ( 1 تي 3: 16 ) عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد فهذا الجسد يجمع البشريه فيه ويخضع لله . فالناسوت يخضع لله الذي هو الاب والابن والروح القدس الاله الواحد . فهو يخضع باسم البشريه كلها

وهذا اثبات للتساوي بن الاقانيم لان كما ان الاب اخضع الكل للابن ( مز 8 ) كذلك الابن يخضع الكل للاب

والاب عمل بالابن ( الكلمة الخالق ) في الروح القدس لاخضاع الكل للابن والابن عمل بالاب ( الحال فيه )  في الروح القدس ليخضع الكل لله في النهاية كما قال في يوحنا الاب الحال فيا هو يعمل الاعمال . لكي يكون الله الكل في الكل. واخضاع الاب كل شئ للابن لم يفقد الاب شئ او تقل مكانته فهو الحال في الابن . واخضاع الابن كل شئ للاب لم يقفد الابن شئ او مكانته لان الابن والاب واحد.

وسأاخذ فرضية جدليه ان هذا العدد يثبت ان المسيح رسول بشري فقط بدون لاهوت كما يدعي البعض . واحتمالية معني الخضوع 

اولا خضوع اجباري وهذا غير مقبول في المسيح اي انه رافض وسيجبر كاسير حرب فهو كعدو

او خضوع اختياري كانسان بعد يوم القيامه. فهل يوجد انسان له سلطان في ما بعد يوم القيامه ان يختار ام يكون الاختيار انتهي ؟ وهل يوجد انسان له سلطان علي الموت حتي يخضع له الموت ؟ 

وسنجد في سياق الكلام صعوبه شديده جدا بمعني = الخضوع هنا يتكلم عنه الوحي الالهي في المستقبل بعد القيامه. فهل نفهم من هذا ان المسيح منذ لحظة ميلاده واستمر حتي يوم القيامه ( رغم وجوده واستمراريته في السموات ) غير خاضع لله ؟؟؟؟؟؟ ثم يخضع له فيما بعد القيامه ؟ وماذا يعني هذا ؟ هل المسيح نبي رافض ان يخضع لله ومتمرد عليه  ؟ هل سمع احدكم عن نبي غير خاضع لله ؟ هل هذا ما يريد ان يوحي الينا الفكر الاخر ؟ ام هل هو اله اخر غير الله غير خاضع له ؟ 

ولهذا الفكر ذلك مرفوض جدا وواضح انه فكر شيطاني كما رفض من امام الله يريد ان الجميع يرفضون الله المتجسد لكي لا يخضع له احد في جسده الذي سيخضعه لله الواحد 

وهذا العدد ايضا يثبت ان المسيح طبيعه واحده لانه لو لم يكن المسيح هو طبيعة الله المتجسد كطبيعه واحده بدون انفصال لكان فصل في وصفه الناسوت عن اللاهوت فالناسوت المتحد باللاهوت يخضع لله الذي هو واحد فالخضوع هو خضوع الناسوت ولكنه لم ينفصل عن اللاهوت لحظه واحده ولا طرفة عين لكي لا يقول احد ان المسيح طبيعتين منفصلتين. وبالخضوع والمحبة تستمر حياة الشركه فنصير بها كما قال معلمنا بطرس شركاء الطبيعه الالهية  ( 2 بط 1: 4 )

ويصير الله الكل في الكل فالطبيعه الالهية تسيطر تماما علي الطبيعه الانسانيه المتحوله ( التي هي جسد المسيح المتحد فيه كل ابناؤه ) الي النورانيه ويصير الله اكلنا وشربنا الروحي وهو المتعه والفرحه والفكر وكل شئ لنا كما قال الوحي الالهي علي لسان معلمنا بولس الي كلوسي

لاجل جسده الذي هو الكنيسه 

والي كرونثوس 

واما انتم فجسد المسيح واعضاؤه

والي افسس 

الذي هو الراس المسيح الذي منه كل الجسد مركبا 

لان المسيح يكمل بنيان جسده 

الي قياس قامة ملئ المسيح 

كل ما قلته هو تبسيط فقط ولكن الحقيقه الكامله سندركها كل الادراك بعد ان نتحرر من العالم المادي في عالم الانوار.

 

وبقية الاعداد المكلمله للموضوع. 


29 وَإِلاَّ فَمَاذَا يَصْنَعُ الَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَاتِ؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ الْبَتَّةَ، فَلِمَاذَا يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَاتِ؟
30 وَلِمَاذَا نُخَاطِرُ نَحْنُ كُلَّ سَاعَةٍ؟
31 إِنِّي بِافْتِخَارِكُمُ الَّذِي لِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا، أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ.
32 إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ لِي؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ، «فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ!».
33 لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»
34 اُصْحُوا لِلْبِرِّ وَلاَ تُخْطِئُوا، لأَنَّ قَوْمًا لَيْسَتْ لَهُمْ مَعْرِفَةٌ بِاللهِ. أَقُولُ ذلِكَ لِتَخْجِيلِكُمْ!
35 لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟»
36 يَاغَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.
37 وَالَّذِي تَزْرَعُهُ، لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ، بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً، رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي.
38 وَلكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.
39 لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَدًا وَاحِدًا، بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ، وَلِلسَّمَكِ آخَرُ، وَلِلطَّيْرِ آخَرُ.
40 وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ.
41 مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ.
42 هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ.
43 يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ.
44 يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ.
45 هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».
46 لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ.
47 الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.
48 كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
49 وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.
50 فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ.
51 هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ،
52 فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.
53 لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ.
54 وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».
55 «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»
56 أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ.
57 وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
58 إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.

 

وايضا اقوال الاباء من تفسير ابونا تادرس يعقوب 

آية 28 :- و متى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.

ومتى أخضع له الكل = متى خضع كل شئ للإبن. فالإبن نفسه أيضاً سيخضع للآب الذى أخضع له الكل = وهذا بكونه إنساناً ورأساً للكنيسة. فالكنيسة هى جسد المسيح، وهو سيقود الجميع فى جسم بشريته إلى طاعة أبيه. إذاً المعنى هو خضوع البشرية للآب. إذاً المسيح لبس جسد الإنسان ليرفع كل أسباب التمرد والمسيح سيخضع للآب بناسوته (بجسده أى الكنيسة) ولكن بلاهوته فهو والآب واحد. فخضوع الإبن لا يعنى تفاوت الأقانيم فى المرتبة. فالأقانيم الثلاثة متساوية فى الجوهر. ونفهم من الآيات التالية أن ملك المسيح هو أيضاً للأبد. فكل ما هو للآب هو للأبن (رؤ15:11 + لو33:1 + دا 14:7، 27 + يو 15:16 + مز 110) وكون أن الآب سيأتى بالكل خاضعين تحت قدمى المسيح (الأبرار عن حب والأشرار عن ذل) والإبن سيأتى بالكل خاضعاً للآب فهذا يعنى تساوى الآب بالإبن.

كى يكون الله الكل فى الكل = يصير الله كل شئ فى الكل. لقد أعطى الله فضيلة الحكمة لسليمان والوداعة لداود والمحبة ليوحنا والغيرة لبولس، ولكن حين يملأنا الله فى السماء سيكون لنا كل الفضائل مجتمعة. لن تكون لى فضيلة واحدة بل كل الفضائل. و سيملأنا الله من الفرح والسلام. هذا عن عطاياه، لكن الله لن يعطينا فقط عطايا بل سيعطينا نفسه، الله سيملأ شعبه ويمتلئ شعبه به " أنا لحبيبى و حبيبى لى " (نش 3:6) ويصير الله الكل فى الكل. فالله لن يعطينا فقط فضائل وفرح . الخ بل سيعطينا نفسه ويكون مصدر حياتنا، بل هو حياتنا وقوتنا وفرحنا وسلامنا وتسبيحنا. هو نهاية كل رغباتنا، فإذا كان يملأنا، فلن يكون فينا مكاناً شاغراً لأى شئ غيره وإذا كان هو فرحنا وسلامنا وحياتنا، فسيكون هو نهاية كل رغباتنا، لن نعود نحتاج لشئ، سنكون مكتفين به عطشي 

وجوعى إليه فقط، طالبين الإتساع لنمتلئ منه أكثر وأكثر على الدوام فيزداد فرحنا. سيكون الله عوض كل الأشياء التى كنا نحتاج إليها فى العالم. يكون الله الكل فى الكل = الله مثلث الأقانيم يكون الكل فى الكل أى يصبح الله كل شى لنا، وكل الوجود خاضع له، الكل يقول إلهى هو الكل فى الكل، إلهى هو الكل لى، هذا هو غاية عمل الرب يسوع. يكون الله هو الخير للكل ولا يشغلنا سوى ما هو مختص بالله، هو فرحنا وهو تسبيحنا، وهو إنشغالنا. وهذا هو موضوع تسبيح السمائيين أن المسيح إشترانا لله (رؤ 9:5،10) وفى نفس التسبحة نجدهم يعطوا التسبيح للإبن قائلين لهُ السلطان للأبد (رؤ 13:5). فما هو للآب هو للإبن وما هو للإبن هو للآب. على أن هذه الصورة أن الله الكل فى الكل ليست الآن كاملة ونحن مازلنا فى الجسد على الأرض.

لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه،

ولكن حينما يقول إن كل شيء قد أخضع

فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل" [27].

     كوسيط لدى الآب يتقدم ليُخضع الكل له، ذاك الذي جلس مع أبيه على عرشه (رؤ12:3). جلس ليمارس وساطته الإلهية الملوكية، ويُحسب هذا مكافأة له عن تقديم نفسه كفارة عن الإنسان بذبيحة الصليب (في6:212).

بصعوده إلى السماء صار رأسًا على كل شيء لحساب كنيسته، له سلطان أن يحكم ويحمي الكنيسة من كل أعدائها، وفي النهاية يحقق الخلاص الكامل للمؤمنين به إذ يشاركونه مجده.

إذ يقول "كل شيء" يحوي أيضًا الموت (أف 1: 22؛ في 3: 21؛ عب 2: 8؛ 1 بط 3: 22). بقوله "أخضع" يتحدث بلغة اليقين كحقيقةٍ لا توجد فيها أي احتمال آخر.

لقد وضع كل شيء تحت قدميه خلال وعده له وخطته الإلهية إذ أقامه رأسًا لكل شيء (مت 28: 18؛ يو17: 2 ؛ أف 1: 20 22). وقد وُجد هذا في مزمور 8: 6 بخصوص الإنسان، حيث أُعطي للطبيعة البشرية أن يكون لها سلطان علي كل شيء، وهذا لن يتحقق لها إلا بالمسيح يسوع ربنا.

لماذا قال: "غير الذي أُخضع له الكل؟" ليتجنب إمكانية إثارة اعتراضات تافهة، لئلا يفهم البعض "كل شيء" بما فيه الآب يخضع له، وذلك كما كان عند الأمم حيث يعتقدون أن جوبتر يُروي عنه أنه استبعد والده من عرشه ومن السماء. لكي تمنع الظن بأن بولس في حديثه عن سلطان الابن قد بالغ فيه حتى صار أعظم من الآب. فإن كان الابن قد تجسد وخضع كابن الإنسان للآب، فبعد القيامة واتمام عمل المسيح الشفاعي تظهر مساواة الآب والابن بوضوح كما قبل التجسد.

    سيعلم المسيح الرب نفسه أولئك القادرين على قبوله في سمة الحكمة، فإنه بعد تدريبهم الأولى في فضائله المقدسة يملك معهم حتى يحل الزمن حيث يخضعهم للآب الذي يُخضع كل شيء له. عندما يصيرون قادرين على قبول اللَّه يصير اللَّه بالنسبة لهم الكل في الكل[1161].

    بهذه الحقيقة يعلمنا المسيح فن السيادة[1162].

العلامة أوريجينوس

    يجعل خضوعك خضوعه هو، وبسبب صراعك ضد الفضيلة يدعو نفسه خاضعًا... يدعو نفسه عاريًا إن كان أحد منكم عاريًا... متى كان واحد في السجن يقول أنه هو نفسه مسجون. فقد حمل هو نفسه ضعفاتنا، وحمل ثقل أمراضنا. أحد ضعفاتنا هو عدم الخضوع، هذا أيضًا حمله. لذلك فإنه حتى المصائب التي تحل بنا يحسبها الرب له، واضعًا آلامنا عليه، وذلك لشركته معنا[1163].

القديس باسيليوس

    الخطوة الأولى في السّر هي أن كل الأشياء تخضع له، وعندئذ هو نفسه يخضع لذاك الذي يُخضع كل شيء له. كما نُخضع أنفسنا لمجد جسده الذي يملك، فإن الرب نفسه في ذات السرّ يُخضع نفسه في مجد جسده لذاك الذي يُخضع كل الأشياء له. نحن نخضع لمجد جسده لكي ما نقتني المجد الذي يملكه في الجسد، حيث نصير مشابهين لجسده[1164].

القديس هيلاري أسقف بواتييه

     (في الرد على أتباع أريوس وأتباع أونوميوس)

لا يتحدث الرسول عن المسيح في لاهوته بل في ناسوته، حيث أن كل المناقشة هي عن قيامة الجسد. إنه في ناسوته يخضع حيث تخضع كل البشرية للاهوت[1165].

ثيؤدورت أسقف قورش

    يكتب بولس لليونانيين الذين قبلوا الإيمان، فإنهم قد عبدوا (قبلاً) زيوس الذي ثار ضد أبيه لكي يمسك بزمام المملكة. خشي بولس أنهم يتخيلون ذلك في علاقة المسيح بأبيه.

أوكيمينوسOecumenius

اللَّه الكل في الكل

 "ومتى أخضع له الكل،

فحينئذ الابن نفسه أيضًا سيخضع للذي أخضع له الكل"،

"كي يكون اللَّه الكل في الكل" [28].

أولاً: خضوع الابن كرأس الكنيسة:

ماذا يعني يخضع الابن، ويصير اللَّه هو الكل في الكل. صار كلمة اللَّه المتجسد الذي هو واحد مع أبيه ومساوٍ له في ذات الجوهر إنسانًا، لكي يكون وسيطًا بين اللَّه والناس. الآن إذ انتهي دور الوساطة فلا يعود يشفع عن أناسٍ جدد كإنسانٍ يخضع للآب، فهو رأس الكنيسة. خضوع الابن هنا ليس كخضوع الخليقة، إنما خضوع ذاك الذي هو واحد معه ومساوٍ له في ذات الجوهر. فالابن الذي قام بدور الوسيط وقدم نفسه ذبيحة حب عن البشرية وصار رأسًا للكنيسة يعلن خضوعه للآب كتكريمٍ متبادل فيما بينهما. فالابن يكرم الآب، كما أن الآب يكرم الابن. والكل يكرمون الابن كما يكرمون الآب (يو 5: 22- 23 ؛ عب 1: 6).

خضوع الاقنوم الثاني للأقنوم الأول ليس كمن هو أقل منه، إنما إذ قبل أن يتجسد ويموت ثم يقوم كرأس وبكر الراقدين يخضع للآب باسم الكنيسة كلها ولحسابها. هذا لا يعني انفصال اللاهوت عن الناسوت، فإنه مع إشراق بهاء اللاهوت الكامل علي الناسوت يخضع الابن.

    لماذا يتحدث بولس عن خضوع الابن للآب عندما انتهى من الحديث عن خضوع كل شىء للمسيح؟

يتحدث الرسول بطريقة عندما يتكلم عن اللاهوت وحده، وبطريقة أخرى عندما يتكلم عن التدبير الإلهي. كمثال إذ وضع النص الخاص بتجسد ربنا لا يعود يخشى بولس من الحديث عن أعماله المتواضعة الكثيرة، فإن هذه ليست غير لائقة بالمسيح المتجسد، حتى وإن بدت واضحة أنها لا يمكن أن تنطبق على اللَّه.

في النص الحالي عن أي الأمرين يتحدث؟

إذ أشار إلى موت المسيح وقيامته، وكلاهما لا ينطبقان على اللَّه فمن الواضح أنه يتحدث عن التدبير الإلهي للتجسد، الذي فيه خضع الابن للآب بإرادته. ولكن لاحظ أنه قدم تصحيحًا بقوله أن الذي أخضع كل شيء له قد استثنى نفسه من هذا الكل. هذا يعني أنه يذكرنا بأن المسيح الكلمة هو اللَّه الحقيقى[1166].

القديس يوحنا الذهبي الفم

    بهذا فإنه قد أكمل العمل الذي أعطي له، وهو أن يكون اللَّه الكل في الكل[1167].

العلامة أوريجينوس

    إنه يود أن تُفهم رؤية شكله (كمتجسد) عندما كل الخليقة معًا مع ذاك الشكل الذي به صار ابن اللَّه الإنسان يخضع للَّه. بهذا الشكل الابن نفسه يخضع لذاك الذي أخضع كل الاشياء له، فيكون اللَّه هو الكل في الكل[1168].

القديس أغسطينوس

ثانيًا: الخضوع لا يقلل من شأن الابن

    لم يفقد الابن شيئًا عندما يمنح الكل، كما أنه لم يفقد شيئًا عندما يتسلم الآب المُلك، ولا الآب يفقد شيئًا عندما يعطى ما له للابن[1169].

القديس أمبروسيوس

    خضوع المسيح للآب ليس كخضوعنا نحن للابن، فإن خضوعنا هو اعتماد عليه وليس اتحاد المتساويين.

أمبروسياستر

 

    كما أن الابن يُخضع الكل للآب، هكذا يفعل الآب للابن، واحد بعمله والآخر بمسرته[1170].

القديس غريغوريوس النزنيزي

ثالثًا: قيل هذا بسببنا

مادمنا في العالم لا نبلغ الكمال كما ينبغي لهذا، يُقال حتى القديسون لا يدركون بالكامل أن اللَّه هو الكل في الكل. أو بمعني أدق لا يتحقق فيهم هذا بالكامل ماداموا في الجسد في هذا العالم، حتى متى حلت القيامة يتحقق فيهم هذا، فيشعر كل واحدٍ منهم أن اللَّه هو الكل بالنسبة له!

هنا لا يقول: "يصير الآب هو الكل في الكل"، لأنه إذ يتمتع المؤمنون بالمكافأة الأبدية لا يعودوا يتطلعوا إلى كل أقنوم بأن له عمل خاص، فإن الآب الذي وضع خطة الخلاص والابن الذي قدم حياته ذبيحة حب لخلاصنا، والروح القدس الذي وهبنا الشركة لكي نتمتع بالاتحاد مع اللَّه ونحمل أيقونة الكلمة المتجسد... الآن كل هذه الأعمال الإلهية قد تحققت، فنقف لنري اللَّه "الثالوث القدوس".

    مادمت أنا غير خاضع للآب، لا يُقال أنه هو خاضع للآب.ليس أنه هو محتاج أن يخضع أمام الآب، وإنما من أجلي إذ لم يتم بعد عمله هذا لذلك قيل أنه لم يخضع بعد، "لأننا نحن جسد المسيح وأعضاؤه" (1 كو 12 : 27) [1171].

    مثل هؤلاء (الهراطقة) لا يفهمون أن خضوع المسيح للآب يعلن عنى طوباوية كمالنا ويظهر تكليل المجد الذي للعمل الذي يتعهد به[1172].

 العلامة أوريجينوس

    سيصير اللَّه الكل في الكل في كل شخص بطريقة بها أن كل شيء مما يشعر به الفكر العاقل أو يفهمه أو يفكر فيه سيصير للَّه. عندما يتطهر من كل سحابة الشر، لا يعود الفكر يشعر بشيء آخر غير اللَّه أو بجانب اللَّه. هذا الفكر يفكر في اللَّه ويرى اللَّه ويقتنى اللَّه، فيصير اللَّه هو وسيلة كل حركاته وقياسه. بهذا يصير اللَّه هو الكل في الكل[1173].

العلامة أوريجينوس

    يصير اللَّه الكل في الكل عندما لا نعود بعد نكون مثل الآن نحمل كمًا من الدوافع والعواطف، مع قليل أو لا شيء من اللَّه فينا، بل نكون بالكامل مثل اللَّه، فنفسح المجال للَّه، وله وحده.

هذا هو النضوج الذي نسرع اليه[1174].

القديس غريغوريوس النزنيزى

    يصير اللَّه كل شيء في الكل، فلا تكون فقط الحكمة في سليمان، ووداعة الروح في داود، والغيرة في إيليا وفينحاس، والإيمان في إبراهيم، والحب الكامل في بطرس، وغيرة الكرازة في الإناء المختار (بولس) وفضيلتان أو ثلاثة في آخرين... بل يكون اللَّه بالكامل في الكل. كل عدد القديسين سيتمجدون في كل خورس الفضائل، ويكون اللَّه كل شيء في الكل[1175].

القديس جيروم

    سيسكن شعب اللَّه في هذا البيت أبديًا مع إلههم وفي إلههم، واللَّه يسكن مع شعبه وفي شعبه، فيملأ اللَّه شعبه، ويمتلئ شعبه به، حتى يصير اللَّه الكل في الكل، اللَّه نفسه هو مكافأتهم في السلام كما كان هو قوتهم في المعركة![1176]

القديس أغسطينوس

    "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". هذا هو ملكوت اللَّه، حيث لا تنتصر إرادة على مشيئة اللَّه، سواء في السماء أو على الأرض، عند ما يكون اللَّه هو موجه الكل إلى النهاية، وهو الحي، وهو العامل، وهو المالك، وهو كل شيء، حتى كما يقول الرسول: "يكون اللَّه هو الكل في الكل"[1177].

الأب بطرس خريسولوجوس

    اللَّه واهب الفضيلة وسيكون هو نفسه مكافأتها، فإنه ليس أعظم ولا أفضل من أن يعد اللَّه بإعطائه ذاته. ماذا تعني كلمته بالنبي: "أكون لكم إلهًا وتكونون لي شعبًا" (لا 12:26) إلا أكون لكم كفايتكم، أصير أنا الكل لما يشتهيه الإنسان بطريقة مكرمة، حياته وصحته وقوته وغناه ومجده وكرامته وسلامه وكل الأشياء؟

هذا هو التفسير السليم لقول الرسول: إن اللَّه يكون الكل في الكل [28]. سيكون نهاية كل رغباتنا التي ستُرى بلا نهاية، ويُحب بلا حدود ويُسبّح بلا ملل. هذا التدفق للحب والخدمة ستكون الحياة الأبدية عينها المقدّمة للكل[1178].

    سيعيد لك جسدك حتى كمال عدد شعرك، ويقيمك مع الملائكة إلى الأبد حيث لا تحتاج بعد إلى يده المؤدبة، إنما تمتلكك مراحمه الفائقة. فإن اللَّه سيكون "الكل في الكل"، فلا نعود نتذوق بعد عدم السعادة. سيكون إلهنا نفسه راعينا؛ إلهنا ذاته كأسنا، إلهنا هو مجدنا، إلهنا يصير غنانا. أي شيء بعد تحتاج إليه؟ هو وحده يصير كل شيء بالنسبة لك[1179].

    في السماء لا يكون لنا خبرة الاحتياج، بهذا نكون سعداء. سنكون مكتفين وذلك باللَّه. سيكون بالنسبة لنا كل الأشياء التي نتطلع هنا إليها أنها ذات قيمة عظيمة[1180].

القديس أغسطينوس

    كما يقول الرسول أن اللَّه سيكون "الكل في الكل". يبدو لي أن هذا النطق يؤكد بوضوح الفكرة التي وصلنا إليها، إذ تعني أن اللَّه سيكون عوض كل الأشياء، الكل في الكل. بينما حياتنا الحاضرة تحمل أنشطة متنوعة في أشكال كثيرة، والأشياء التي نرتبط بها متعددة مثل الزمن والهواء والموقع والطعام والشراب وأشعة الشمس وضروريات الحياة الأخرى. مع كثرتها لكن ليس شيء منها هو اللَّه... أما الحالة المطوّبة التي نترجّاها فإنها لا تعتاز إلى شيء من كل هذا، فسيكون الكائن الإلهي هو الكل، وعوض الكل بالنسبة لنا، مقدمًا نفسه ليشبع كل احتياجاتنا. واضح أيضًا من الكتاب المقدس أن اللَّه يصير لمن يستحق ذلك الحقيقة والمسكن والملبس والطعام والشراب والنور والغنى والسلطة وسيكون الكل في الكل. يبدو لي أن الكتاب المقدس يعلمنا هنا زوال الشر تمامًا. فإنه إذ يكون اللَّه في كل الأشياء، فواضح أن الشر لا يعود يرتبط بها. فإنه إذا افترض أحد وجود الشر، كيف يؤمن بأن اللَّه يصير الكل في الكل؟[1181]

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

    يلزمنا ألا ننسحب من جهادنا في السهر بسبب اليأس الخطير لأن "الآن ملكوت اللَّه يُغصَب والغاصبون يختطفونهُ" (مت12:11). فلا يمكن نوال فضيلة بغير جهادٍ، ولا يمكن ضبط العقل بغير حزن قلبي عميق، لأن "الإنسان مولود للمشقَّة" (أي 7:5). ومن أجل الوصول "إلى إنسان كامل، إلى قياس قامة مِلْءِ المسيح" (أف 13:4). يلزمنا أن نكون علي الدوام في جهاد عظيم مع عناية لانهائية. لا يمكن لأي إنسان أن يصل إلى ملء هذا القياس إنما من يأخذ هذا القياس في اعتباره مقدمًا، ويتدرب عليه من الآن، ويتذوقه هنا في العالم، تكون له علامة العضوية الثمينة للمسيح، ويملك وهو في هذا الجسد على عربون هذا الاتحاد الكامل بجسد المسيح، ويكون له اشتياق وعطش إلى أمرٍ واحدٍ جاعلاً ليس فقط أعماله بل وأفكاره متجهة إلى أمرٍ واحدٍ وهو أن يحفظ الآن وعلى الدوام عربون الحياة المقبلة الطوباوية التي للقديسين، أي أن "يكون اللَّه الكل في الكل" (1 كو28:15)[1182].

الأب سيرينوس

    رغب ربنا في أن يؤسس هذه (الخلوة الروحية)، تاركًا لنا مثالاً... فإذ هو ينبوع القداسة الذي لا يُنتهك، وليس محتاجًا إلى عون خارجي، ولا إلى مساعدة الوحدة (الخلوة)، لأن كمال نقاوته لا يمكن أن تتأثر بالجماهير، ولا تتلوث من مخالطته للبشر، بل هو الذي يقدس ويطهر الأمور الدنسة، ومع ذلك نجده يعتزل في الجبل وحده للصلاة. باعتزاله يعلمنا أننا إن رغبنا في الاقتراب من اللَّه بمحبة صادرة عن قلب نقي بلا دنس، يلزمنا أن ننسحب من كل اضطرابات الجموع، حتى تتدرب نفوسنا، ونحن بعد في الجسد، على تذوق السعادة الموعود بها للقديسين، وهي أن "يكون اللَّه هو الكل في الكل" (1 كو 28:15) [1183].

الأب اسحق

    إننا لا نرى أن المسيح نفسه صنع بعد الكل في الكل (1 كو 28:15) كما يقول بولس الرسول حتى نكتشف المسيح شيئًا فشيئًا في الكل، لأنه قيل عنه: "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من اللَّه وبرًا وقداسةً وفداء" (1 كو 30:1). بالتالي نجد فيه الحكمة، ومرة أخرى البرّ، وأخرى القداسة، ومرة أخرى الحنان، وأخرى الوداعة، وأخرى التواضع أو طول الأناة. فالمسيح (المُعلن في قديسيه) في وقتنا الحاضر مُقسَّم عضوًا بعضوٍ بين الآباء القديسين، لكن حينما يوجد الجميع في وحدة الإيمان والفضيلة يكون "إنسانًا كاملاً" (أف 13:4)، مكمِّلاً جسده الواحد بأوصال واختصاصات كل أعضائه. وسيأتي الوقت حينما يكون اللَّه هو "الكل في الكل"، لأن اللَّه الآن "في الكل" - كما سبق أن ذكرنا - بواسطة الفضائل، لكنه ليس الكل في الكل لأنهم ليسوا في ملء كمالهم[1184].

القديس يوحنا كاسيان

الثالوث القدوس هو الكل في الكل

بقوله "اللَّه الكل في الكل" يعلن أن الثالوث القدوس هو الكل في الكل، فقد قيل عن المسيح أنه الكل في الكل (كو 3: 11؛ زك 14: 9). يري كثير من الدارسين أن تعبير "يكون اللَّه الكل في الكل" لا يشير إلى الآب وحده بل اللاهوت الخاص بالثالوث القدوس دون الإشارة إلى أقنومية كل واحدٍ منهم.

ولتوضيح معني الخضوع كاتحاد 

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3: 21

 

الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 5

 

فَإِنَّهُ لِمَلاَئِكَةٍ لَمْ يُخْضِعِ الْعَالَمَ الْعَتِيدَ الَّذِي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ

 

فالعالم العتديد كله سيخضع للمسيح 

 

والمجد لله دائما