«  الرجوع   طباعة  »

بعض اسئلة اللاادريين والرد المختصره عليها



Holy_bible_1



اسئلة عن الله

في البداية يوجد افكار مختلفة عن الله

المؤمنون

Theism

اما بقية المجموعات الغير مؤمنة

اولا مجموعة هم الملحدين

Atheism

وهم المجموعة الذين لا يؤمنون بوجود الله ( مع ملاحظة وجود انواع مختلفة من الملحدين ) فبعضهم يؤمن ان العالم غير مخلوق وهو ابدي والبعض يقول انه وجد من العدم . ومشكلتهم في المسبب الاولي لكل المسببات من اين اتي.

وهم بالرغم من رفضهم وجود الله فهم يعترفون بالشر بل يقولوا ان الشر دليل علي عدم وجود الله لانه لو وجد اله خير لما كان هناك شر.

وقد افردت عدة ملفات للرد علي افكارهم

هل اكتشافات الهياكل العظميه تثبت تحريف الكتاب وهل اخطا الكتاب في تحديد عمر البشريه ؟



بعض ادلة خطا نظرية التطور وتطور الانسان



ثانيا الالوهيين

Deism

وهم يؤمنوا بان الله خلق العالم وتركه يسير لوحده. فهم لا يؤمنون بالمعجزات لان الله لا يتدخل ابدا في العالم. ولهذا فهم لا يطلبون شيئ من الله رغم ايمانهم به وايضا لا يؤمنون ان يسوع المسيح هو الله. ويمنون ان العالم هو اعلان الله الوحيد عن قدرته. وايضا يؤمنون ان الشر هو من افعال الانسان.

وهذا الفكر الرد عليه سهل لان ان كان خلق الكون هو معجزه فالله يصنع معجزات وان كان الله صنع الكون بمعجزه من العدم فاسهل عليه بكثير ان يصنع معجزات من اشياء اي يحول شيئ لاخر.



ثالثا الوجوديين او وحدة الوجود

Pantheism

وهم الذين يؤمنون ان الكل هو الله والله هو الكل ( هي اساس عبادات شرقية وهندية كثيرة ) فالله هو الكيان المطلق مركب من اشياء كثيره . وهو اعلي من ان يعرف فلا حاجه للبحث عن حقيقته. ولان الانسان جزء من تركيب الله فالانسان ايضا اله. ولان الكون من مركبات الله فالكون في نظرهم ازلي لانه جزء من الله وهم يؤمنون ان الله احضر الكون في وقت من ذاته فهو يحضر اجزاء الكون من نفسه ولا يخلقه

Bring not create

ولان الله هو العالم وهو في العالم فهو لا يصنع معجزات. و يؤمنون لان الكون هو اجزاء من الله فهو ليس حقيقي ولكن خيالي ولكي ترتفع عن الالم لابد ان تؤمن بان الكل هو الله وبهذا لن يؤثر عليك الالم لان حتي الالم هو وهم.

والرد بسهوله لو كنت جزء من تركيب الله فكيف اكون مخدوع بهذا الوهم ولا ادركه فهل جزء من الله لا يدرك الحقيقة ؟ وهل جزء من الله يتغير ؟

وايضا حتي اقوي من فيهم امن بان الكل هو الله لازال يحتاج ان ياكل ويشرب وايضا يتالم ويموت فهل اعظم اجزاء الله ايمان لم يتخطي حاجز الوهم ؟

ويوجد نوع اخر يشبههم مع اختلافات بسيطة وهم

جسم الله

Panentheism

فهم يؤمنون ان الله للعالم هو مثل الروح للجسد. فالله هو العالم ايضا وهو اعلي من العالم في ذات الوقت لان العالم جسده وهو روح العالم. ويؤمن بهذا الكثيرين في افريقيا وامريكا الجنوبية.فهم يؤمنون ان الله هو العالم وهو ذات مميز ايضا ويتغير.

والرد عليه هو من هو الاول روح الله ام جسده فان كان العالم هو جسد الله فهل هو خلق جسده ؟ وكيف يكون خلق جسده وهو ناقص لانه بدون جسد ؟



الله المحدود

Finite Godism

هم يؤمنون ان الله هو الخالق ولكنه محدود في قدرته وطبيعته. فهو في نظرهم غير كامل لانهم يقولوا ان الكون المحدود يحتاج الي اله محدود فقط والكون الغير كامل يحتاج الي اله غير كامل. وهم يفسرون نقص الكون والكوارث الطبيعية بهذا المنطق لان العالم غير كامل فتوجد به بعض النقص والمشاكل. ولا يؤمنون بالمعجزات.



تعدد الالهة

Polytheism

هم يؤمنون بتعدد الالهة ولان الالهة متخصصة فهم غير كاملين بل محدودين. وكل اله له متطلباته ويجب عبادته. ويختلفون كثيرا في افكارهم فبعضهم يعبر ان هناك اله ام انجب باقي الالهة والاخر يؤمن بالاله الذي ينبعث منه ايونات وبعضهم يقول بان العالم انتج الالهة او بشر تحولوا الي الهة وغيرهم. وهم يؤمنون ان الكوارث هي بسبب خلافات بعض الالهة وبعضهم يؤمن ان الشر هو ضروري ليقابل الحق وللاستمرارية ( ويصنف المورمون من هؤلاء وكل من امن بالمسيح اله مخلوق )

والرد عليها حسب كل نوعها فمن يؤمن بان الطبيعة هي التي انتجت الالهة فيجب ان يعتبر الطبيعة هي الاله الاكبر وكيف مخلوق ينتج خالق.



واخيرا اللاادرية

Agnosticism

وهم الذين لا يرفضون الله ولا يعترفون بوجوده ايضا فهم كما من اسمهم لا ادريين اي لا يعرفون.

واحاول ان اركز علي هؤلاء في هذا الملف لانهم والملحدين في اذدياد شديد هذه الايام.



اول سؤال يساله اللاادريين وهو هل الله موجود ؟

والاجابه باختصار بالطبع الله موجود وتشهد عنه خلائقه. ويشهد عليه امور واضحه لا تنكر الا لمن يصر علي النكران



اولا الشهاده الكونيه الدقيقه

العقل يقول ان بوجود عالم دقيق لابد ان يكون هناك ما هو اعلي من هذا الكون وهو الذي خلقه

وهذا المبدأ الذي استشهد به بولس الرسول

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 1

1: 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم

1: 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر

فايضا المنطق يقول كل شئ محدود له واجد خارج حدوده

والبعض يستغل بخبث هذه النقطه فيسال من هو واجد الله بناء علي منطق كل شيئ له خالق . فالاجابه بسهوله لان الله غير محدود فهو لا تنطبق عليه هذه القاعدة لان لايمكن لكائن يخلق كائن غير محدود. فلهذا الله لا يوجد واجد له لان الله غير محدود.

وايضا يقول كل شيئ له بداية يوجد من اوجده في البداية ولان الكون له بداية حتي لمن يستشهد بنظرية الانفجار الاولي او غيرها المهم ان العلم لا يجادل كثيرا في ان الكون له بداية بدليل ابحاث ناسا عن توسع الكون والمقاييس الكونية المتغيرة ولهذا فالكون له واجد. وايضا بنفس مقياس المبدا السابق لان الله ليس له بداية فلا واجد له لان الواجد له يحتاج بدايه لله ليوجده والله بدون بداية.



ثانيا الشهاده الغائية او الهدف

ما هو هدف استمرار الكون ؟ بدون كيان يجعل الكون مستمر بارادته كيف نفسر عدم اختفاء الكون فجأه ؟ فهنا لا نتكلم عن وجود كيان عاقل اوجد الكون بل ايضا هذا الكيان العاقل يحافظ علي استمرار الكون

وهذا هو المبدا الذي تكلم عنه معلمنا بولس الرسول بقول

رسالة بولس الرسول الي أهل كولوسي 1

1: 17 الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل

فالعالم يريد مصدر ويريد غاية للاستمرار لانه بدون هذا يخضع لقاعدة لماذا يتجه للبقاء بدل من الاتجاه الي الاختفاء. وايضا لا يستطيع شيئ فاني ان يحافظ علي شئ محدود من عدم الفناء لان الفناء اوسع من عدم الفناء ولهذا يتطلب كيان اعلي من الفناء ليحافظ علي العالم الفاني من ان يسقط حتي الان في الفناء

وهذا الكيان هو ايضا يتطلب وجوده ليبقي الفاني في الزمن بمعني ان الفناء هو اعلي من الزمن لان الفناء قادر ان يبتلع الزمن ولكن لبقاء الفاني من عدم الفناء يحتاج من هو اعلي من الفناء واعلي من الزمن بالطبع ليحافظ علي الزمن من الفناء



ثالثا شهادة القيم

العالم مادي ولكن يوجد فيه جانب اخلاقي في الانسان. ولان الانسان مخلوق والعالم المادي لا يوجد به اخلاق لانه مادة غير حية. ولهذا مستحيل ان يكون الماده او الطبيعه او غيرها من المواد الغير حية اعطت للانسان الطبيعة الاخلاقيه لان المبدأ المعروف يقول فاقد الشيئ لا يعطيه. لابد ان يكون هناك كائن اخلاقي وبه قيم ليمنح القيم للانسان ليسير عليها.

وهذا ايضا يتبع قانون السببية مع ملاحظة ان قوانين القيم تختلف عن قوانين الطبيعة فمثلا الحجر لن ينقذ كائن حي من الموت .

بل لو اخذنا مقياس اكثر من ذلك وهو الشعور بالخطأ بمعني الانسان يشعر بالذنب بنسب مختلفه لو قتل او سرق. وهذا الشعور لم يمنحه الماده لانه لا يشعر بها. فلا بد ان يكون هناك من هو يمنح هذا الشعور وهو ليس الطبيعه بل كائن عاقل اخلاقيم مانح القيم



ما هو وجود الله ؟

من القواعد المنطقية السابقة ادركنا ان كيان الله هو

1 هو كيان قوي.

ليكون خالق كل القوي الموجوده في العالم بانواعها المختلفة يجب ان تكون قوته فائقة. ولانه لا يوجد من اعطاه قوه فهو قوته غير محدودة.

2 هو غير محدود

لكي يخلق اشياء محدوده وهو غير مخلوق فهو غير محدود.

3 هو لا بداية له ولا نهاية

لان هو ضابط الزمن وواجد الزمن فهو اعلي من الزمن

4 له هدف من استمرار الانسان

لانه يحافظ علي الانسان واستمراريته ومنع فناء الانسان من البداية وهذا له هدف

5 كيان مليئ بالقيم

لانه واهب القيم للانسان.

6 عاقل

ليكون خالق للاشياء العاقله مثل الانسان لابد ان يكون اكثر حكمة من كل كائناته ولاانه لا يريد من يعطيه حكمه فهو حكمته غير محدوده.

7 هو كائن

وهذا اسم يهوه الذي يعني انا الكائن



لو نظرنا الي هذا الامر من زاوية اخري وهو بناء علي قوانين نيوتن لكل فعل رد فعل وكل شيئ له سبب

الكون يتوسع ويتحرك فلا بد ان يكون هناك سبب دفعه ليتحرك ويتوسع.

السبب الاول ان الكون والفضاء بدون حدود الان لا بد ان يكون غير محدود

السبب الاول ان الوقت لا ينتهي لا بد ان يكون ابدي

السبب الاول في انواع القوي والحركة المختلفة الكثيرة لا بد ان يكون قوي بلا حدود

السبب الاول في الانواع اللانهائية لا بد او يكون كيان شامل لكل شيئ

السبب الاول في تكوين تعقيدات ومركبات تصل الي الذكاء لا بد ان يكون لا محدود في الكيان والعقل

السبب الاول في الوعي الشخصي لا بد ان يكون شخص واعي

السبب الاول في المشاعر لا بد ان يكون حساس

السبب الاول في الارادة لا بد ان يكون اختياري

السبب الاول في المبائ لا بد ان يكون اخلاقي

السبب الاول في العقائد لا بد ان يكون روحي

السبب الاول في الجمال المبهر لا بد ان يكون فائق الجمال

السبب الاول في العدل لا بد ان يكون عادل

السبب الاول في الرحمة لا بد ان يكون رحيم

السبب الاول في الحنان لا بد ان يكون حنون

السبب الاول في الحب لا بد ان يكون محب

السبب الاول في الحياة لا بد ان يكون حي

هذه هي صفات الهنا الرب الاله يهوه ايلوهيم الذي اتي وتجسد وهو الرب يسوع المسيح.



الرد علي ان الشر يؤكد عدم وجود اله



السؤال هو دائما , ان كان الله خير وان كان كامل القدره وانه غير محدود وفي كل مكان , لكان يجب ان لا يوجد الم في الحياة لان الالم ضد كونه خير والالم ضد كونه كامل القدره والالم ضد كونه غير محدود وانه في كل مكان. واصحاب هذا الرائ يتكلمون عن الالم ككيان وليس كنتيجة فلتوضيح هذا نؤكد ان الالم هو نتيجة وليس كيان خلقه الله فالله لا يخلق شر بل كل ما يخلقه هو حسن. فان كان الالم نتيجة وليس كيان فنفهم ان النتيجه تنتج عن افعال فالسؤال يتحول ان كان الله موجود لماذا لا يتدخل لمنع هذه النتيجة , بمعني انهم يدعوا ان وجود الالم حتي لو نتيجة فهو يشير لعدم وجود اله . ولكن الحقيقه الالم لا يتعارض مع وجود الله وصفاته ان فهمنا مغزي الالم ومصدره. فباختصار في البداية الله قدرته علي الخلق كاملة ويخلق بطريقه كامله ولكن الله لا يخلق كائنات كامله لانه لا يخلق الهة فلانه لا يخلق كائنات كاملة رغم ان قدرته علي الخلق كامله فالكائنات هذه الناقصه تخطئ لانها غير كامله مثله ولهذا فاخطائها ينتج عنه الام ولكن هو يتدخل لحماية اتباعه ومن يثقوا فيه من الالم ويعزيهم بعدل ورحمه ويظهر لهم عمله. فوجود الالم ليس بدليل عدم وجود الله بل هو دليل علي ان هناك اله واحد خالق وهو لوحده الكامل وهو لا يزال يعمل.

اولا الالم هو ما يعانيه الانسان

وهو نوعين

افعال

احزان بسبب تصرفات اخرين وهذه مصدرها الانسان بطريقه مباشره وغير مباشره, بمعنى احزان بسبب وفاة انسان رغم ان انتقاله راحه له من اتعاب العالم. واحزان بسبب تصرفات واساءات الاخرين وهي الرب يستطيع ان يمنعها ولكن هو يفضل اكثر ان يعزي ابناؤه عنها اكثر من منعها لانه في منعها يمنع شيئين اولا حرية التصرف وثانيا يحرم ابناؤه من هذه التعزيات. احزان بسبب امراض وسببها فساد طبيعة الانسان وايضا الرب قادر ان يمنعها ولكنه يفضل ان يشفي او يعوض عنها. ولكن هذا لا يدركه من لا يؤمن بالله فيري الالم فقط ولا يري الله.



احداث

احزان بسبب امور وكوارث طبيعية وهذه لها اسباب مختلفه منها ما هو متاثر بتصرفات الانسان وافساده للبيئه ومنها ما يسمح به الله لانقاذ الابرار من الاشرار ومنه ما لم يعلن عن سببه. ولكن حتي هذا النوع ورغم انه لا يبدوا في الظاهر انه نتيجة اما في الكتاب المقدس اظهر انه نتيجة لازدياد شر فتلفظ الارض سكانها بكوارث وايضا اظهار رحمته لابناؤه عندما يحميهم من هذه الكوارث ويخرجهم بسلام.



والسؤال الان لماذا لا يمنع الله الالم او ينهيه ؟

والاجابة علي هذا السؤال بسهوله لا . فرغم ان الله قادر علي منع الالم من الحدوث الا ان الله لا يمنع الالم ويتضح هذا ان فهمنا ان الالم متعلق في الغالب بتصرفات البشر فيكون. منع الالم يعني بالضروره منع تصرفات البشر وهذا يعني منع الحرية لان الانسان الذي يقيد الله تصرفاته هو مسير وهذا ضد ارادة الانسان وحريته وضد الله المحب الذي يريد الانسان ان يختاره عن اقتناع وليس عن اجبار وتسيير وقسر. فالحرية اعطاها الله لنا لنختار ان نبادله المحبه فهو بحريته احبنا ويريد ان نحبه بحريتنا. ولكن لكي يمنع الالم سيمنع الحرية فسيمنع ان نحبه وهذا غاية الحياه .

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8


وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

فنكتشف منع الالم هو اصلا شر وفيه عدم معرفة الله بالحقيقة.

ام اخر مهم وهو عدم منع الالم والشر الان لا يعني ان الله لا يستطيع او لن يفعل ذلك بل هو في الابدية لن يكون الم ولكن فقط محبة بعد ان يكون اختار الانسان بحريته في هذه الحياة ان يحب الله رغم بعض الالم بسبب الحرية.

والان نستطيع ان ندرس معا وهو الرد علي سؤال لماذا الالم ان كان بالفعل الله موجود

وكل انسان يصاب باي الم عادة ما يقول السؤال المعتاد لماذا ؟

لماذا المرض لماذا المشاكل لماذا المضايقات لماذا الحروب لماذا المجاعات لماذا موت الاحباء لماذا لماذا لماذا ؟

بالرغم انه لا نستطيع ان نجاوب علي كل سؤال فردي لكل فرد ولكن نستطيع معا ان نفهم معا كصوره عامه لبعض اهداف الالم ( برغم انه لا نستطيع فهم كل امور الله ولماذا يسمح بالام في مواقف معينة )

اولا يستخدم الله الالم احيانا لمكافئتنا ورغم ان هذا غريب للبعض الا انه يسمح ببعض الالم ليتقوي الانسان ويتحول من مرحلة طفل مدلل الي رجل قوي وبهذا يتحمل مسؤلية معينة تكون لفائدته وفائدة اخرين وفي هذا يكون مكافئة عظيمة. فمثلا الرب سمح بكثير من الالم لموسي منذ سنة 40 الي 80 حتي يعده لمكانه عظيمة جدا ومكافئة مرتفعه لا تضاهي رغم ان موسي بطرده واتعابه لابد ان يكون سال الرب لماذا الالم ولم يفهم في وقتها ولكن فهم بعد هذا بسنين كثيره. ومثاله يوسف وداود وايوب وغيرهم كثيرين فالالم اخرج افضل ما فيهم واعطاهم مكافئات عظيمة.

ثانيا يستخدم الرب الالم للانذار من الم اشد بكثير فكثير من الذين عانوا من الم صغير تعلموا ان يتحاشوا الم كبير. مثال بسيط لو طفل لمس شيئ سخن وتالم سيتعلم ان لا يلعب بالنار او يقترب اليها فالم قليل انذره ان يبعد عن الم كثير. وهذا المثل يتدرج كثيرا حتي يصل الي مرحلة ان يتحاشي الانسان اشد الم وهو الالم الابدي.

ثالثا الله يستخدم الالم لحمايتنا بمعني بدون الم قد نصل الي حد تدمير انفسنا فمثلا مريض الجزام يفقد بعض اصابعه بسبب اصابات لا يشعر بها. فالالم يساعد الانسان في ان يحافظ علي نفسه

رابعا احيانا الله يستخدم الالم لعلاج الم فمثلا الم التوقف عن الكحليات والمخدرات هو الم ولكنه يعالج الم اكثر وهو الاستمرار في الادمان. وهكذا هناك انواع كثيره من الالام في حياتنا بدون ان ندري الله يسمح بها ليعالج الم اخر اقوي وعادة يستخدم الم وقتي لعلاج الم اطول واصعب.

الشر غير مخلوق

وللتوضيح اضرب عدة امثلة

اولا الظلمه غير مخلوقه ولكن في غياب النور تكون ظلمه كنتيجه فالنور مخلوق ولكن الظلمه نتيجة غياب النور المخلوق

المثال الثاني الحفره غير مخلوقه ولكن توجد الحفره كنتيجة حفر التراب المخلوق فبعدم وجود تراب في مكان تكون حفره

ثالثا الجفاف غير مخلوق ولكن في غياب الرطوبه يكون جفاف مميت احيانا لبعض الكائنات الحيه فهو رغم انه قاتل ولكنه نتيجه وليس كائن في ذاته

ورابعا البرد هو غياب الحرارة والانسان الذي يبتعد عن مصد الحراره بارادته يبرد فالبرد غير مخلوق ولكنه نتيجه

( وارجوا الرجوع الي ملف صانع السلام وخالق الشر اشعياء 45: 7 )

وبنفس المقياس استطيع ان اوضح ان الشر ليس مخلوق ولكن نتيجة لغياب نعمة الله قليلا ينتج الشر

ويبرز سؤال ان كنا ادركنا ان الشر ليس كينونه في ذاته ولكنه نتيجه غياب نعمة الله احيانا وهذا ما نقول عنه بسماح من الله فلماذا تغيب نعمة الله احيانا ؟

ومن هنا اضرب مثال توضيحي وهو مثال الاب والابن .

لو وضع الاب ابنه في مكان معزول لكي لا يتعرض الي اي اختبارات ولا اي تجارب فبالطبع لن يكتسب اي خبرات لان افضل خبرات نكتسبها هي ان نتعلم من اخطائنا ونتيجة عزل ابنه لكي لا يتعرض لاي اتعاب يبلغ الابن مدلل بدون خبره وتكون انتهت فرصة تعليمه المناسبه ( اي فترة الصغر ) وهو ما نطلق عليه ابن فاشل

ولكن الاي الحكيم والمعلم الناجح هو من يترك ابنه يخوض بعض التجارب ولكن يلاحظه من بعد فلا يتركه يهلك لكن قد يتركه يعب قليلا واحيانا يجعله يدفع ثم خطؤه واحيانا اخري يعاقبه بنفسه علي خطؤه ولكن يستمر في متابعته ولا يترك ابنه يهلك

ولكن لو نظرنا بنظرة الابن فهو قد يحزن احيانا ويزعل من ابيه احيانا لانه يتمني ان ينقذه من التجربه من الاول ولا يتركه يتعزب وأحيانا يعتبر ابيه تاخر او نسيه ولكن الاب بحكمته التي هي أعمق بكثير من حكمة الابن يعرف الوقت المناسب للتدخل

مثل للتوضيح

لو طلبت من أحدهم طعام وقدم لك كوب سكر فقط او كوب دقيق لن تتحمل ان تاكله او معلقة ملح او لو قدم لك بعض الكربونات ايضا سترفض كل هذا ولو قدم لك بيض ني او لو قدم لك قطعة زبد. ستجد ان كل هذا ليس مرغوب اليك ولكن لو اخذ كل هذا وخلطهم بطريقة جيده ووضعهم في الفرن وقدم لك كيكه جميله هنا ستدرك ما فائدة هذه الاشياء بل ستفهم هدف الانتظار وانت جائع كان غرضه تحضير كيك حلو مشبع وممتع

فعلينا ان ننتظر الرب وثق انه سيستخدم كل شيء مما تراه غير مناسب في حياتك ان يكون لخيرك سيكون خير لك

لو أعطيت هيدروجين سيحدث انفجار ولو أعطيت أكسجين أيضا سيساعد على اشعال الحرائق ولكن الاثنين معا يكونوا مياه تطفئ نيران الاعداء

مثال اخر الشجرة بها حلقات صلبه وحلقات طرية الحلقات الصلبة اثناء الجفاف والطرية اثناء المواسم الغنية بالمياه ولكن هذه الحلقات لها فائدة اخري وهي الطرية تعطي ليونة للشجرة والصلبة تعطي صلابة للشجرة لو كانت صلبه فقط لانكسرت ولو طرية فقط لانثنت إذا موسم الرخاء هو يعمل لفائدة الشجرة وموسم الجفاف أيضا يعمل لفائدة الشجرة



لماذا عندما ننظر الي الألم نقول ان الله خلق الألم رغم انه لم يخلق الألم بل خلق عالم رائع والانسان بخطيته جلب الألم. ولكن عندما ننظر الي سيارة مهشمه لا نعيب على المصنع انها صنعها مهشمة لأننا نعرف ان انسان صدمها وهشمها؟ وأيضا نشتكي من الم الإنذار مثل الصداع ولا نشتكي المصنع إذا إضاءة إشارة في السيارة علامة انذار.



ما قدمه هو من حيث المبدأ

ونحن نؤمن كما اكد من الانجيل ان الله يعلم كل شئ

ولان الله يعلم كل شئ اذا فهو يعلم جيدا ان الشر سيحدث في العالم قبل ان يخلق العالم

فاذا كان الله يعلم هذا اذا الم يكن عنده وسيله اخري ليخلق العالم بدون شر ( غياب نعمته احيانا ) ؟

وهذا يقودنا الي عدة احتماليات

1 ان لا يخلق العالم لمنع الشر

فهل عدم خلق العالم لكي لايكون هناك فيه شر افضل من خلقه ؟ بالطبع لا فالله عندما خلق كل شئ قال عنه انه حسن واجمل شئ فيه هو وجود المخلوق الذي قال عنه الله انه حسن لذلك وجود الشمس حسن لوجود الشمس ووجود النبات حسن واحسن ما فيه هو وجوده وايضا الحيوان والانسان فان لم يخلقهم الله من الاول لما كان وجود لهذا الحسن . فوجود انسان به عيب بسيط افضل من عدم وجوده علي الاطلاق لان عدم وجوده معناه عدم اخذ فرصه لاصلاح العيب بمساعدة الله. وايضا سيكون صفات كثيره معطله في الله مثل المحبه وغيرها وسيكون الله ضعيف لانه اراد شئ ولم يستطع ان يفعله وسيكون الشر انتصر حتي في عدم وجوده لانه منع خير الله عن البشر بمنعه من خلقهم.

ولهذا فهذا الاختيار مرفوض



2 ان يخلق العالم ويجعل خلائقه بدون حريه فلا يخطئ احد فلا يتعذب احد في العالم او الحياه الاخري

الله كان يستطيع ان يخلق العالم مقيد بقيود فيتحرك الكل كالات بدون حريه وبهذا لن يخطئ احد وهذا يصلح في حالة واحده لو لم يكن هناك ايمان لان الايمان لا يتفق مع القيد والاجبار والانجيل قال ان روح الرب يعطي حريه

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17


وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

فبهذا المسيحية لا تتفق مع القيد والعبودية ولكن في روحها حريه ولهذا تقييد البشر بقيود فلن ينال الانسان فرحة حريته في المسيح وايضا بالقيد لكي لا يخطئ فهو ليس له الاستحقاق في الملكوت لانه قيد عن ان يقبل خلاص المسيح بحريه

والمثال الذي قلته كثير وهو اختيار الحب بين العريس وعروسه فالذي يفرض علي عروسه ان تحبه مجبره هذا ليس تبادل محبه ولكن قهر واغتصاب حقوق اما الذي يحب عروسه بحق يتاكد اولا من محبتها له واختيارها بكامل ارادتها له وهذا هو المحبه في المسيحيه بحريه كامله والهنا كلي المحبه يريدنا ان نختاره بحريتنا الكامله وهذا لا يتفق مع القيد

ولو كان هذا الفرض هو الحل المختار لكان الله وضعنا من الاول في الملكوت ولكننا في الملكوت لم نعرفه ولم نعرف حبه ولعشنا في الملكوت منفصلين عيشه مره مقيده واصبح هو اله اجبار وفرض وسيطره فقط وهذا ليس الهنا

العالم بدون حريه لكي لا يخطئ مكانته اقل بكثير من العالم الذي نحياه ولنا حرية الاختيار مثل الدوله القاسيه التي تفرض قيود صعبه جدا ولا يوجد بها حريه لكي لا يخطئ شعبها وهي اقل بكثير في المكانه من الدوله التي يتمتع شعبها بحريه حتي ولو كان البعض يؤذي من اخطاء البعض ولكن من يخطئ يعاقب

والانسان المقيد لن يعرف معني وجمال الحريه لانه لم يدركها فبهذا الله اثبت انه لا يستطيع ان يتحكم في الانسان لانه خوفا من الانسان قيده ولكن الهنا قادر علي كل شئ واثبت ذلك بانه يعطي الحريه كامله للعالم ووسط هذا يحافظ علي اولاده ولكن يسمح احيانا ببعض الألم للتذكية.



3 الخلق والسماح بوجود الشر وانقاذ بعض البشريه من يقبل كما هو الحال الان

وهذا الحل رغم ان به بعض الالام والامراض والمعاناه لبعض اولاده ولكنه الكل له فرصة تذوق حلاوة الحريه في المسيح . ولم يخدع الله احد ويضله ولم يجبر الله احد علي قبوله الخلاص ولكن من يريد يرشده الله كاب ليتعلم من اخطاؤه وخطاياه وعليه ان يتقبل التاديب ولم يجبر احد علي حبه

ومن هذا نري ان العالم الذي نعيش فيه هو افضل عالم . هو افضل من عالم بلا الام لانه بلا حريه وهو افضل من عالم لم يخلق من الاصل فلم يعرف شئ من الاصل .

واستطيع ان اقول عالمنا ليس افضل تخيل لعالم معاش ولكنه بكل تاكيد افضل وسيله علي الاطلاق للوصول الي العالم الافضل في ملكوت السموات فنحن ذقنا حلاوة الحريه في المسيح مع بعض اللالم ومن اختاره اختاره بارادته كامله وعاش معاه حياة توبه وقداسه لينال مجد افضل مما يمكن ان نتخيله في الملكوت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 18


فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.


رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 1


أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ،



واجمل ما فيه بعد معرفة ربنا بالحقيقه هو انه باختيارنا وليس اجبار

ومن استغل الحريه واخطا فهذا يرفض من امام الله ولو كان دخل الملكوت عن طريق الاجبار لكان اشقي نفسه والاخرين الي الابد اكثر مما يفعل في العالم

ومن هذا نفهم لماذا البعض يصابوا بتجارب او الام في حياتهم فهي قد تكون بسبب بعدهم عن الله او بسبب تجربه من الشيطان لو تمسك اثناءها الانسان بالله لن يشعر بالتجربه لانه يعلم ان بعدها مجد عتيد سيتعلن

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 18


فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.



واوضح هدف خلقة الانسان وتسلسل عمل الله معه

الله قبل ان يخلق الانسان كان بالفعل يحبه ولهذا لاتوجد صفه في الله معطله حتي قبل الخلق. ويعلم ان الانسان يجب ان تكون حر لكي يختار ان يبادل الله محبه التي بداها الله اولا

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 19


نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.

فلهذا يجب ان يخلقه حرا ليختار المحبه بارادته ولكن الله يعلم ايضا ان بترك الحريه للانسان يكون هناك مشكله وهي ان هذه الحريه قد تقود الانسان الي الخطيه والخطيه لو نبعت من داخل لن يكون له خلاص من الخارج ولشرح ذلك افضل هو ان اعود لمثال العجين والخميره فلو فسد العجين بدون ما ان تضاف اليه الخميره الفاسده من الخارج فهو ليس له ان يضاف اليه مضاد حيوي وخميره نقيه لانه فسد من الداخل وليس بخميره خارجيه. فلهذا سمح الله للانسان بان تكون له فرصة الخطيه من الخارج ومن هنا كان دور الشيطان والشر الذي سمح به الله

وقبل ان اعرض هذه النقطه يجب ان اشرح موضوع اخر في عجاله وهو

الله كامل في كل شئ وقدرته علي الخلق كامله ولكنه عندما يخلق يخلق كائنات غير كامله لانه لو خلق كائنات كامله ستكون الهه معه وهذا ضد وحدانية الله فهو يريد ان يكون مع الانسان في شركه وليس شرك ولهذا فهو خلق اولا الملائكه كائنات غير كامله وهم معروفه وظيفتهم كخدام لهيب

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 7


وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».

ولان وظيفتهم محدده فمن يخالف يكون متعدي وهم مخلوقين ليس للتناسل والله يعلم من البدء ان احدهم سيسقط ولهذا فان هذا الكاروب الساقط

سفر حزقيال 28: 14


أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ، وَأَقَمْتُكَ. عَلَى جَبَلِ اللهِ الْمُقَدَّسِ كُنْتَ. بَيْنَ حِجَارَةِ النَّارِ تَمَشَّيْتَ.

واعطاه كثيرا

سفر حزقيال 28: 12


«يَا ابْنَ آدَمَ، ارْفَعْ مَرْثَاةً عَلَى مَلِكِ صُورَ وَقُلْ لَهُ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ


ولكنه سقط بتكبره من ذاته متعديا علي حدود وظيفته

سفر إشعياء 14:
12
كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟
13
وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ.
14
أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.

ولهذا بسقوطه من ذاته فليس له فرصه للتوبه ولكن له دور مهم فهو يسيتخدم كاداة قد تبدوا من الخارج الم ولكن في جوهرها محبه للانسان

فبعد ذلك خلق الله الانسان ووضعه في جنة عدن وسمح للشيطان ان يسقطه وبالفعل الشيطان الشرير اغوي الانسان فسقط الانسان بغواية الحيه وظن الشيطان انه انتصر ولكن لم يعرف وقتها انه بذلك حمي الانسان من ان يسقط من الداخل وبسبب سقوطه من الخارج له فرصة التوبه من الخارج

ثانيا طرد الرب الانسان من الجنه قبل ان ياكل من شجرة الحياه لكي لا يحيا بالجسد الي الابد في انفصال عن الله فبهذا سمح للانسان ذو الطبيعه الفاسده لانه يتالم ويموت بالجسد وينال الخلاص فيحيا بالجسد الروحي مع الله الي الابد

ومن ينظر الي هذا يتخلي انها سلسلة الام واحزان للانسان من اول ادم واولاده ولكنه منتهي المحبه وحب ابدي

سفر إرميا 31: 3


تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ

ويستمر الانسان بكامل ارادته وياتي ملئ الزمان ويقدم الرب للانسان الفداء والخلاص كعطيه مجانيه رغم انها لا تقدر بثمن فمن يقبلها ينال الحياه الابديه ومن يرفضها يكون بكامل ارادته يختار ان يعيش في الظلمه الخارجيه لانه احب الظلمه

إنجيل يوحنا 3: 19


وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.



رغم ان الله اظهر محبته لانه قدم جسده فداء عنهم

إنجيل يوحنا 15: 13


لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.

وهذه اعلي درجه من درجات المحبه وهو بدا اولا وما علينا الا ان نبادله هذه المحبه

وبهذا في الملكوت الانسان يكون اختار الله بارادته وعرف عمق محبته ويحيا بارادته في محبه ابديه مع الله

وتطبيقا هذا علينا

لو تعرض انسان فينا لالام فلا يتسائل لماذا سمح الله بالالام ولكن هذا الالام قد يكون بسبب خطيه فالهدف منه للخير لكي يتوب الانسان عن الخطيه او قد يكون السبب فيه تزكيه

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5:

مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.
3
وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
4
وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً،
5
وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.
6
لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ.
7
فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ.
8
وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
9
فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!
10
لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!

فهو يسمح بتجربه لشيئ اعظم وهو تعلم الرجاء والايمان وحياة الصلاه كمثال الاب الذي يتركه ابنه ليجرب لياخذ خبره ولكن النهاية اكيد للخير

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28


وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ

فحتي لو لم نعرف هدف تجربة المرض او المشاكل الاسريه او العمل او حادث او اعاقه او وفاه احد الاحباء كل ما علينا ان نتاكد انها للخير وندخل في حياة الصلاه



فاخير بعد ما قدمت فاجابة لماذا سمح الله بالشر ؟ اقدر ان اقول الله سمح بالشر للخير الذي لم يكن يحدث بدون الشر وان كنا لا نفهم السب او ان كنا لا نعرف النتيجه مسبقا باعيننا البشريه ولكنه بكل ايمان اقدر ان اقول ان السماح بالشر من اول الخليقه الي اخرها هدفه الخير في المسيح



والمجد لله دائما