«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي كيف يأمر الرب بعبادة الاصنام ؟ حزقيال 20: 39

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل الله يأمر الناس بعبادة الأصنام ؟

 سفر حزقيال 20عدد39: (( 39 اما انتم يا بيت اسرائيل فهكذا قال السيد الرب.اذهبوا اعبدوا كل انسان اصنامه وبعد ان لم تسمعوا لي فلا تنجسوا اسمي القدوس بعد بعطاياكم وباصنامكم

 

الرد

 

الله لا يامر الشعب بعبادة الاصنام علي الاطلاق وقد فهم المشكك خطا او اصر علي اظهار الصورة بعكس الحقيقة فهذا الاصحاح هو عتاب بين الله وشعبه الذي يقول لهم فيه انه غاضب جدا من انهم يجمعون بين عبادته وبين عبادة الاصنام ويعتبر هذا خيانة فيرفض هذا الجمع بين عبادته وعبادة الاصنام لان هذا تنجيس لاسمه القدوس فلا شركة للنور مع الظلمة. فيعلن لهم فيها احكامة ويطلب منهم ان يبتعدوا عن الاصنام ولو اصروا فليعبدوا الاصنام فقط وفي هذه الحالة سيقع عليهم العقاب. 

فالاصحاح مقسم اجزاء 

اولا يبدا عتاب مع شيوخ الشعب الذين لا يرشدون الشعب ليرجعوا الي الله بقلب نقي ويبتعدوا عن الاشرار وهذا من عدد 1 – 4 

ثم يذكرهم بتمردهم قديما في ارض مصر من 5 – 9 

وايضا يذكرهم بتمردهم في البرية وعصيانهم الذي بسبب هذا التمرد مات الكثيرين في البرية وهذا من عدد 10 الي 17 

وايضا بعد ان فني الجيل القديم في البرية في رحلة الخروج حتي الجيل الجديد تمرد في البرية فاصابه الوبأ وغيره بسبب التمرد وهذا من عدد 18 الي 26 

وايضا تمردهم اثناء دخولهم ارض كنعان ليمتلكوها من عدد 27 الي 29 

وتمردهم قبل واثناء بداية السبي في ايام حزقيال من عدد 30 الي 32 

ثم ياتي الجزء الذي اقتطع منه المشكك وهو الذي يتكلم عن تمردهم حتي في ارض الشبي الذي هو عقاب لهم علي خطاياهم القديمة وهذا من عدد 33 الي 39 

ولكنه يوعدهم لو عادوا اليه وتابوا عن عبادة الاصنام يصالحهم ويصلحهم ويرجعهم من السبي من عدد 40 الي 44  

ثم ينتقل لامر اخر وهو عقاب الجنوب من 46 الي 49 

فلهذا ما قدمه المشكك هو اقتطاع وتغيير المعني لعكس معناه الحقيقي 

 

واقدم سياق الكلام باختصار 

سفر حزقيال 20 

20: 30 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب هل تنجستم بطريق ابائكم و زنيتم وراء ارجاسهم 

20: 31 و بتقديم عطاياكم و اجازة ابنائكم في النار تتنجسون بكل اصنامكم الى اليوم فهل اسال منكم يا بيت اسرائيل حي انا يقول السيد الرب لا اسال منكم

الرب يعاتبهم بشده ويقول لهم هل فعل الامور الوثنية يترك اي صلة بينهم وبين الرب ؟ بالطبع لا

ويذكر امثلة لهذه الامور الوثنية مثل تقديم عطايا للاوثان في ارض بال واجازة ابناؤهم في النار وتقدي العبادة للاصنام فهم يتصورون أن يعبدوا أوثان بابل ليسترضوا سادتهم. ثن بعد هذا يريدوا ان ياتوا في الخفاء لكي يسالوا الله ان ينقذهم من السبي فيقول إنه لا يقبل سؤالهم ولا يستجيب طلباتهم حتى تتغير قلوبهم. إنه يؤدبهم بيد قوية وبذراع ممدودة، ويسكب سخطه عليهم ويشتتهم ويحاكمهم علانية ويرفض ان يجيبهم علي سؤالهم. 

20: 32 و الذي يخطر ببالكم لن يكون اذ تقولون نكون كالامم كقبائل الاراضي فنعبد الخشب و الحجر

اي ان افكارهم التي قالوا انهم يتشبهوا ببقية الشعوب في بابل بعبادة الاصنام فيعبدون التماثيل الخشب والتماثيل الحجريه ليسترضوا بها ولاتهم في بابل هذا مرفوض من قبل الرب فيقول  

20: 33 حي انا يقول السيد الرب اني بيد قوية و بذراع ممدودة و بسخط مسكوب املك عليكم

يملك عليهم ليس برضا بل بالعقاب اي يجري احكامه عليهم التي قالها سابقا في ناموس موسى فلهذا يقول بسخط مسكوب اي انه سيعاقبهم علي فعلتهم هذه الشريرة  

20: 34 و اخرجكم من بين الشعوب و اجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها بيد قوية و بذراع ممدودة و بسخط مسكوب 

20: 35 و اتي بكم الى برية الشعوب و احاكمكم هناك وجها لوجه

برية الشعوب غالبا بابل وهو يقول لهم انهم لا يمكنهم ان يسلكوا بين الطريقين لارضاء ولاتهم في بابل فهو يقدر ان يجمعهم من الامم واراضي السبي و يخرجهم ليس لانقاذهم ولكن ليحاكمهم علانية امام الشعوب . فهم لا يحتاجوا ان يرضوا البابليين بل الرب فقط  

20: 36 كما حاكمت اباءكم في برية ارض مصر كذلك احاكمكم يقول السيد الرب 

كما حاكم أباءهم وأفناهم في برية سيناء سيكرر نفس الشئ في برية بابل.

20: 37 و امركم تحت العصا و ادخلكم في رباط العهد

20: 38 و اعزل منكم المتمردين و العصاة علي اخرجهم من ارض غربتهم و لا يدخلون ارض اسرائيل فتعلمون اني انا الرب 

تكون لهم بابل كعصا الراعي، فالراعي يضع عصاه ليمر منها القطيع، فيعزل من هو ليس من القطيع، وبابل ستبيد الأشرار ولكن تأديب بابل التي هي كالعصا سيكون تطهيرًا للأبرار  

وهنا نفهم ان الكلام عن ان الذين يعبدون الاصنام هؤلاء سيفنيهم الرب في بابل لانه يرفضهم حتي لو طلبوه في الخفاء فيقول لهم 

20: 39 اما انتم يا بيت اسرائيل فهكذا قال السيد الرب اذهبوا اعبدوا كل انسان اصنامه و بعد ان لم تسمعوا لي فلا تنجسوا اسمي القدوس بعد بعطاياكم و باصنامكم

اي انهم اشرار فلا يحتاجون ان يعبدوا الاصنام في العلن ثم ياتوا يطلبوا من الله ان يخلصهم من بابل في الخفاء فيكفيهم ان يعبدوا الاصنام لان الله لا يقبل هذه الشركة وهذه الازدواجية فهذا مرفوض وكما قلت انه لا شركة للنور مع الظلمة 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14

 

لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟

 

وهذا في تنجيس لاسم الله القدوس بان يشرك معه الاصنام. 

وهذا الاسلوب ايضا فيه وضع حد بين الاثنين فهم يجب ان يختاروا بين الرب وبين الاصنام ولا يجمعوا الاثنين وهو يساوي تمامًا قول إيليا "أن كان الله هو الله فأعبدوه وإن كان البعل هو الله فأعبدوه ولا تعرجوا بين الفرقتين

سفر الملوك الأول 18: 21

 

فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ وَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ». فَلَمْ يُجِبْهُ الشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ.

 

وبعد تنقية الاشرار يرجع الرب الابرار الي اسرائيل من السبي فيقول  

20: 40 لانه في جبل قدسي في جبل اسرائيل العالي يقول السيد الرب هناك يعبدني كل بيت اسرائيل كلهم في الارض هناك ارضى عنهم و هناك اطلب تقدماتكم و باكورات جزاكم مع جميع مقدساتكم 

20: 41 برائحة سروركم ارضى عنكم حين اخرجكم من بين الشعوب و اجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها و اتقدس فيكم امام عيون الامم 

ففهمنا انه رفض من الرب ان يشركوا بينه وبين الاصنام في وقت واحد 

وقد قدم الكتاب اعداد كثيره بهذا الفكر 

قض 10: 14  امضوا واصرخوا الى الآلهة التي اخترتموها.لتخلصكم هي في زمان ضيقكم.

 

2مل 3: 13  فقال اليشع لملك اسرائيل.ما لي ولك.اذهب الى انبياء ابيك والى انبياء امّك.فقال له ملك اسرائيل كلا.لان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد موآب.

 

عا 4: 4  هلم الى بيت ايل واذنبوا الى الجلجال واكثروا الذنوب وأحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة ايام عشوركم.

عا 4: 5  واوقدوا من الخمير تقدمة شكر ونادوا بنوافل وسمّعوا.لانكم هكذا احببتم يا بني اسرائيل يقول السيد الرب

 

رو 1: 24  لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم.

رو 1: 25  الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين.

رو 1: 26  لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان.لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة.

رو 1: 27  وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق.

رو 1: 28  وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق.

 

2تس 2: 11  ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب

 

ام 21: 27  ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش.

 

اش 1: 13  لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة.البخور هو مكرهة لي.راس الشهر والسبت ونداء المحفل.لست اطيق الاثم والاعتكاف.

اش 1: 14  رؤوس شهوركم واعيادكم بغضتها نفسي.صارت علي ثقلا.مللت حملها.

اش 1: 15  فحين تبسطون ايديكم استر عينيّ عنكم وان كثرتم الصلاة لا اسمع.ايديكم ملآنة دما.

 

اش 66: 3  من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب.من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير.من احرق لبانا فهو مبارك وثنا.بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم.

 

ار 7: 9  أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة اخرى لم تعرفوها

ار 7: 10  ثم تأتون وتقفون امامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه وتقولون قد انقذنا.حتى تعملوا كل هذه الرجاسات.

ار 7: 11  هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم.هانذا ايضا قد رأيت يقول الرب.

 

 

مت 6: 24  لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال.

 

رؤ 3: 15  انا عارف اعمالك انك لست باردا ولا حارا.ليتك كنت باردا او حارا.

رؤ 3: 16  هكذا لانك فاتر ولست باردا ولا حارا انا مزمع ان اتقيأك من فمي

 

اذا العدد ليس امر من الرب لعبادة الاصنام ولكن رفض منه ان يعبدوا الاصنام ثم ياتي ليسالوه وانذارهم ليتوبوا عن هذا وان رفضوا فليعبدوا الاصنام فقط ولا يشركوا اسم الرب لكي لا ينجسوه وهو سيعاقبهم في بابل وسيفنيهم ويرجع من السبي فقط الابرار الذين رفضوا ان يعبدوا الاصنام 

 

والمجد لله دائما