«  الرجوع   طباعة  »

هل ساعد تغلث فلاسر أحاز ام لم يساعده ؟ 2 ملوك 16 و 2 اخبار 28 و اشعياء 7: 20

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل ساعد فلاسر ملك أشور آحاز بن يوثام؟

نعم ساعده بناء على استغاثة منه: (7وَأَرْسَلَ آحَازُ رُسُلاً إِلَى تَغْلَثَ فَلاَسِرَ مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلاً: [أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُكَ. اصْعَدْ وَخَلِّصْنِي مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ وَمِنْ يَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الْقَائِمَيْنِ عَلَيَّ]. 8فَأَخَذَ آحَازُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَأَرْسَلَهَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ هَدِيَّةً. 9فَسَمِعَ لَهُ مَلِكُ أَشُّورَ، وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ وَأَخَذَهَا وَسَبَاهَا إِلَى قِيرَ، وَقَتَلَ رَصِينَ.) ملوك الثانى 16: 7-9

لا ، لم يساعده: 
(19لأَنَّ الرَّبَّ ذَلَّلَ يَهُوذَا بِسَبَبِ آحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ أَجْمَحَ يَهُوذَا وَخَانَ الرَّبَّ خِيَانَةً. 20فَجَاءَ عَلَيْهِ تَغْلَثَ فَلاَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَضَايَقَهُ وَلَمْ يُشَدِّدْهُ. 21لأَنَّ آحَازَ أَخَذَ قِسْماً مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ وَمِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ وَمِنَ الرُّؤَسَاءِ وَأَعْطَاهُ لِمَلِكِ أَشُّورَ وَلَكِنَّهُ لَمْ يُسَاعِدْهُ. 22وَفِي ضِيقِهِ زَادَ خِيَانَةً لِلرَّبِّ (الْمَلِكُ آحَازُ هَذَا) 23وَذَبَحَ لآلِهَةِ دِمَشْقَ الَّذِينَ ضَارَبُوهُ وَقَالَ: [لأَنَّ آلِهَةَ مُلُوكِ أَرَامَ تُسَاعِدُهُمْ أَنَا أَذْبَحُ لَهُمْ فَيُسَاعِدُونَنِي]. وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا سَبَبَ سُقُوطٍ لَهُ وَلِكُلِّ إِسْرَائِيلَ.) أخبار الأيام الثانى 28: 20-23

 

الرد 

 

الرد باختصار ان تغلث فلاسر بالفعل اتي بناء علي طلب اّحاز ولكنه لم يكتفي بسبي دمشق وقتل رصين عدو اّحاز ولكنه ايضا ضايق احاز ووضع جزية علي مملكة يهوذا. فهو من جهة استجاب لاحاز ولكنه من جهة اخر هو لم يساعد احاز بل ضايقه فملك اشور لم ياتي لكي يساعد اّحاز بل اتي عدو له ليهاجمه رغم ان ملك اشور قتل رصين عدو احاز. 

 

وندرس الاعداد معا باختصار  

سفر الملوك الثاني 16

16: 5 حينئذ صعد رصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم للمحاربة فحاصروا احاز و لم يقدروا ان يغلبوه 

16: 6 في ذلك الوقت ارجع رصين ملك ارام ايلة للاراميين و طرد اليهود من ايلة و جاء الاراميون الى ايلة و اقاموا هناك الى هذا اليوم

تبدا القصة من اتفاق ملك ارام وهو رصين مع ملك اسرائيل مملكة الشمال وهو فقح علي احاز ملك يهوذا او المملكة الجنوبية لانه كان ظاهر علي احاز انحيازه الي ملك اشور الذي كان يمثل تهديد الي ارام واسرائيل. فاخذوا بعض المدن مثل ايلة ( ايلات ) ولكن لم يستطيعوا ان ياخذوا اورشليم. ولان احاز شرير بدل من ان يستعين بالرب استعان بملك اشور  

16: 7 و ارسل احاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور قائلا انا عبدك و ابنك اصعد و خلصني من يد ملك ارام و من يد ملك اسرائيل القائمين علي

طلب احاز ان يعتبره ملك اشور مثل ابنه ويساعده فقط ويرجع الي اشور وينتهي الامر عند هذا ولكنه لم يخطط ان يخضع لملك اشور ويضطر ان يدفع جزية ثقيلة له. 

16: 8 فاخذ احاز الفضة و الذهب الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و ارسلها الى ملك اشور هدية. 

ما فعله احاز هذا يزيد علي شروره خطأ اخر في عين الرب لانه رفض الرب واستعان ببشر . بل هو اخذ مقدسات بيت الرب وهذا ممنوع وارسلها الي ملك اشور هدية. وهنا نري انه بدا ان يكون ذليل لملك اشور وعبد له. فكمية الفضة والذهب التي اخذها احاز من بيت الرب وارسلها الي ملك اشور هي كمية كبيرة ولكن سنعرف لاحقا ان ملك اشور لم يكتفي بذلك. 

16: 9 فسمع له ملك اشور و صعد ملك اشور الى دمشق و اخذها و سباها الى قير و قتل رصين

وبالفعل ملك اشور لانه يعادي ملك ارام وملك اسرائيل في الشمال فهو صعد الي دمشق عاصمة ارام وسباها وقتل رصين ملك ارام. وهذا كان هدف لاحاز ولكن سنعرف ايضا ان ملك اشور لم يكتفي بهذا. 

16: 10 و سار الملك احاز للقاء تغلث فلاسر ملك اشور الى دمشق و راى المذبح الذي في دمشق و ارسل الملك احاز الى اوريا الكاهن شبه المذبح و شكله حسب كل صناعته

وغالبا ذهب احاز الي دمشق لكي يهنئ تغلث فلاسر وايضا لكي يدفع له الجزية التي فرضها عليه ولا زحف اشور علي الجنوب وسبي يهوذا ايضا. فتغلث فلاسر ضايق احاز لانه امامه اختيارين اما ان يدفع الجزية او يحارب اشور واشور يقتله ويسبي يهوذا.  غالبا احاز ندم علي استنجاده باشور ولكنه فضل ان يخضع كعبد يدفع الجزية علي ان يقاتل اشور فذهب بنفسه الي ملك اشور دليل علي الخضوع والاستسلام وقبول دفع الجزية. 

16: 11 فبنى اوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما ارسل الملك احاز من دمشق كذلك عمل اوريا الكاهن ريثما جاء الملك احاز من دمشق 

16: 12 فلما قدم الملك من دمشق راى الملك المذبح فتقدم الملك الى المذبح و اصعد عليه 

16: 13 و اوقد محرقته و تقدمته و سكب سكيبه و رش دم ذبيحة السلامة التي له على المذبح 

16: 14 و مذبح النحاس الذي امام الرب قدمه من امام البيت من بين المذبح و بيت الرب و جعله على جانب المذبح الشمالي 

16: 15 و امر الملك احاز اوريا الكاهن قائلا على المذبح العظيم اوقد محرقة الصباح و تقدمة المساء و محرقة الملك و تقدمته مع محرقة كل شعب الارض و تقدمتهم و سكائبهم و رش عليه كل دم محرقة و كل دم ذبيحة و مذبح النحاس يكون لي للسؤال 

16: 16 فعمل اوريا الكاهن حسب كل ما امر به الملك احاز

 للاسف احاز زاد من شروره فصنع مذبح شبه المذبح الذي في ارام وهذا شر وايضابعد عودة أحاز إلى أورشليم نجده يتقدم بنفسه ليوقد على المذبح فهو إغتصب الكهنوت أيضًا. وعجيب أن يخضع رئيس الكهنة لهذا الأمر ويقبل أن يُسلب منه حقوقه ككاهن ويسمح للملك بتقديم ذبيحة. وعجيب أن يقبل إزالة مذبح الله لوضع مذبح أشورى ولكي يقدم عليه ذبائح لآلهة أشور. وعجيب أن نعمان السرياني يأخذ تراب من إسرائيل ليصنع مذبح للرب في دمشق وأحاز اليهودى يأتي بمذبح من أرام ليقدم فيه ذبائح لآلهة وثنية. 

16: 17 و قطع الملك احاز اتراس القواعد و رفع عنها المرحضة و انزل البحر عن ثيران النحاس التي تحته و جعله على رصيف من حجارة 

16: 18 و رواق السبت الذي بنوه في البيت و مدخل الملك من خارج غيره في بيت الرب من اجل ملك اشور 

معني انه فعل ذلك من اجل ملك اشور هذا لان ملك اشور وضع عليه جزية ثقيلة. من هذا نفهم ان ملك اشور لم يستجب لاحاز كصديق بل هو اخذ ذهب احاز وبالفعل قتل رصين ثم بعد ذلك اتجه الي مضايقة احاز واخضاعه كعبد يقدم جزية لملك اشور

 

سفر اخبار الايام الثاني 28

8: 16 في ذلك الوقت ارسل الملك احاز الى ملوك اشور لكي يساعدوه 

28: 17 فان الادوميين اتوا ايضا و ضربوا يهوذا و سبوا سبيا 

28: 18 و اقتحم الفلسطينيون مدن السواحل و جنوبي يهوذا و اخذوا بيت شمس و ايلون و جديروت و سوكو و قراها و تمنة و قراها و جمزو و قراها و سكنوا هناك 

28: 19 لان الرب ذلل يهوذا بسبب احاز ملك اسرائيل لانه اجمح يهوذا و خان الرب خيانة

28: 20 فجاء عليه تلغث فلناسر ملك اشور و ضايقه و لم يشدده

 هو ارسل الي ملك اشور ليساعده وهو بالفعل قضي علي رصين وصعد الي دمشق وسباها وضرب فقح ملك إسرائيل ولكنه أخضع احاز ليصير عبدًا لهُ وأجبره على دفع جزية وأخذ امواله وأموال الرؤساء واموال بيت الرب. ولذلك طلب الرب أن يلجأ إليه المتضايق ولا يلجأ لإنسان. فالله وحده يعطى بسخاء ولا يعير لكن البشر يطلبون الثمن.  

 

28: 21 لان احاز اخذ قسما من بيت الرب و من بيت الملك و من الرؤساء و اعطاه لملك اشور و لكنه لم يساعده

فملك اشور لم يساعد احاز فملك اشور بعد ان سبي دمشق ضايق احاز ووضع عليه جزية ثقيلة  

28: 22 و في ضيقه زاد خيانة بالرب الملك احاز هذا 

28: 23 و ذبح لالهة دمشق الذين ضاربوه و قال لان الهة ملوك ارام تساعدهم انا اذبح لهم فيساعدونني و اما هم فكانوا سبب سقوط له و لكل اسرائيل 

28: 24 و جمع احاز انية بيت الله و قطع انية بيت الله و اغلق ابواب بيت الله و عمل لنفسه مذابح في كل زاوية في اورشليم 

28: 25 و في كل مدينة فمدينة من يهوذا عمل مرتفعات للايقاد لالهة اخرى و اسخط الرب اله ابائه 

 

فنفهم من هذا ان سفر الملوك وسفر الاخبار لا يتناقضوا بل مكملين لبعضهما في ذكر الاحداث المهمة فالسفرين يوضحوا بعدين للقصه ان بالفعل احاز استعان بملك اشورو تغلث فلاسر بالفعل اتي بناء علي طلب اّحاز ولكنه لم يكتفي بسبي دمشق وقتل رصين عدو اّحاز ولكنه ايضا ضايق احاز ووضع جزية علي مملكة يهوذا ولم يستجيب لصداقة احاز فجعله عبد يدفع الجزية بدل من ان يعتبره ابن وصديق  

 

وقد تنبا اشعياء بذلك فقال 

سفر اشعياء 7

7: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا 

فالرب يستخدم نفس الجيش الذي استاجره ليكون ضده بسبب تركه للرب 

 

من ناحية التاريخ 

تغلس فلاسر

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/88/Tilglath_pileser_iii.jpg/250px-Tilglath_pileser_iii.jpg

 

يوافق تاريخ 730 م وسقوط دمشق في يد تغلاث فلاسر وسيطرته علي اسرائيل مع ما ذكره الكتاب المقدس تمام في ان احاز استعان بتغلاس فلاسر لانقاذه من رصين ملك دمشق وفقح ملك اسرائيل 

وهذا موجود تقريبا في كل دائرات المعارف التي تكلمت عن تغلاث فلاسر وايضا في كتب التاريخ مثل 

Ancient Iraq – Georges Roux

history of Mesopotamia

بل واقدم ايضا دليل تاريخي وهو 

http://theosophical.files.wordpress.com/2011/08/tiglath-pileser-iii-summary-7.jpg

 

وهي لوحة اكتشفت في قصر تغلس فلاسر الذي اكتشفه هنري ليارد سنة 1873 م وهي فيها 

Summary statement number seven dates to 729 BC and reads: “In all the countries which… [I received] the tribute of… Jehoahaz (this is Ahaz with a theophoric prefix attached) of Judah…(consisting of) gold, silver, tin, iron, antimony, linen garments with multicolored trimmings….”

النص السومري السابع يعود لتاريخ 729 ق م ويقراء " في كل البلاد التي ... انا استلمت جزية من ..يهواحاز ( احاز مع لقب الله متصل في المقدمة ) من اليهودية ...( مكونة من ) ذهب وفضة ونحاس وحديد وانتيموني وملابس كتانية بها نهايات عديدة الالوان..." 

Given the historical context provides in Scripture, it is likely that Ahaz paid this tribute to TPIII to secure his alliance against the kings of Israel and Syria who were fighting against him. Once again, this confirms the Biblical record.

المحتوي التاريخي المعطي في النص يوضح ان احاز دفع جزية الي تغلس فلاسر لكي يؤمن علاقته ضد ملك اسرائيل وملك سورية الذين كان يحاربون ضده 

فهي تؤكد تماما ما ذكره الكتاب المقدس 

 

والمجد لله دائما