مقدمة علم اللاهوت الدفاعي الجزء السادس

 

Holy_bible_1

 

11  افتراض وجود اعداد مختلفة يدل علي خطأ هو مبدأ خطأ 

بمعني ان ياخذ احد عدد ( اشخاص او ايام او اشياء او غيره ) من عدد ويقارنه بعدد اخر يحتوي علي رقم اخر ويقفز لاستنتاخ ان هذا خطأ هي قاعدة مبنية علي خطأ لان كل متكلم ليس بالشرط ان يتكلم عن كل شيئ فمثلا في متي 28: 5 ستكلم عن ملاك ويوحنا 20: 12 يتكلم عن ملاكين ولا يوجد اي تناقض في هذا ولكن في الحقيقة هم يكملوا بعض ويوضحوا الصوره اكثر ويوضحوا كل ملاك ودورة 

ويمكن الرد علي اي شبهة من هذا النوع بطريقة حسابية بمعني طالما هناك اثنين فبالتاكيد هناك واحد. ومتي لم يقل ان هناك ملاك واحد فقط ولا يوجد ملائكة اخرين بطريقة مطلقة فهو تكلم فقط عن ملاك واحد ولا يلغي وجود اخر. 

وايضا نجد في العهد القديم اعداد كثيرة يستغلونها في ادعاء وجود اعتراضات ولكن كل عدد في سفر معين يجب ان يدرس وقته وحادثته فهل يتكلم عن وحدات كل وحده بها عشر افراد ام يتكلم عن افراد فقط وغيرها .  

وفي هذا الجزء ساقسمه الي اجزاء 

أ: اشخاص 

الناس يتوهَّمون وجود تناقض بين عبارتين، ويغيب عن ذهنهم إن كان المقصود بالعبارتين شيئاً واحداً أم لا. ففي أعمال الرسل 12 يُقال إن هيرودس قطع رأس «يعقوب». وبعد هذا ببضع سنوات انعقد المجمع الرسولي العام (أعمال الرسل 15) وكان «يعقوب» أحد المتكلمين فيه. فيكون هناك تناقض إن كان يعقوب هو نفس الشخص المذكور في الأصحاحين. أما إن كان هناك شخصان يحملان نفس الاسم فلا يكون هناك تناقض. وكل من له ولو معرفة بسيطة بالعهد الجديد يعرف أن يعقوب أعمال 12 هو يعقوب بن زبدي، بينما يعقوب أعمال 15 هو يعقوب بن حلفي. فيتلاشى التناقض الظاهري لأن الأصحاحين يشيران إلى شخصين مختلفين.

ب: اوقات 

قد يبدو وجود تناقض بين عبارتين بسبب عدم ملاحظة الزمن المقصود. ففي تكوين 1 يُشار إلى إكمال الخليقة كحقيقة واقعة، بينما تكوين 6 ينفي هذا الإكمال. فقال بعضهم إن سفر التكوين يناقض نفسه. ولكن سواء بتعمُّد أو بغير تعمُّد، فاتهم أن الإكمال المُشار إليه كان بعد الخلق مباشرة، بينما العبارة التي تنفي هذا الإكمال تشير إلى الزمن السابق للطوفان.

ج: معاني 

كثيرون من غير المؤمنين يقولون بوجود اختلاف بين كلام المسيح عن يوحنا المعمدان وكلام المعمدان عن نفسه، فقد قال المسيح عنه: «إن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي» (متى 11:14) بينما يوحنا المعمدان نفسه في ردّه على سؤال رسُل الفريسيين إن كان هو إيليا أم لا، أجاب: «لستُ أنا». فإحدى العبارتين تقول إن يوحنا المعمدان هو إيليا، والأخرى تفيد عكس ذلك. فهنا يبدو لأول وهلة تناقض صريح. ولكن على القارئ أن يفحص إن كان للعبارتين معنى واحد أم لا. فلم يقل المسيح عن يوحنا إنه نفس إيليا النبي القديم وقد رجع إلى الأرض، ولكنه يقول إنه إيليا الذي كان مزمعاً أن يأتي. يعني «إيليا» المتنبَّأ عنه، أو «سابق المسيا» (كما جاء في ملاخي 4:5). أما يوحنا المعمدان فقد أجاب السؤال: هل هو إيليا القديم الذي عاش في عهد أخآب وإيزابل أم لا؟ فنفى ذلك. فمن اللازم أن نراعي بدقة معنى كل عبارة.

د: الصفات 

فالطول والقِصر مثلاً صفتان متناقضتان، والشخص لا يمكن أن يكون طويلاً وقصيراً في وقت واحد. ولكن قبل القول بتصادم العبارتين لأنهما تنسبان صفتين متناقضتين إلى شخص واحد أو شيء واحد، علينا أن نتروَّى لئلا نخدع أنفسنا. يقول الكتاب عن الله إنه نار آكلة، كما يقول أيضاً إنه رحيم، ولذا قيل إنهما صفتان متناقضتان. كثيراً ما يكون القاضي الجالس على كرسي القضاء للحكم على المجرمين صارماً، ولكن عند احتكاكه بالبائسين المظلومين يكون مشفقاً لطيفاً.. ولنأخذ مثلاً آخر: يُقال في الكتاب عن المسيحيين إنهم قديسون، ويُقال عنهم أيضاً إنهم يخطئون. فيثور السؤال: «كيف يكونون قديسين وخطائين؟». ولكن عند الفحص يتضح أن هاتين الصفتين تجتمعان جنباً إلى جنب. ويخبرنا الكتاب المقدس أن المسيحي ذو طبيعتين، فهو خليقة جديدة مولود من روح الله، ولا يزال في الوقت نفسه بطبيعته الذاتية المولودة في الخطية، أي الإنسان الجديد والإنسان العتيق. فبحسب طبيعته الجديدة هو قديس، ولكن بحسب طبيعته العتيقة هو خاطئ. وهنا نرى الصفتين المختلفتين الموصوف بهما المسيحي مجتمعتين معاً (رومية 7).

وايضا تؤخذ بطريقة نسبية بمعني شخص متوسط الطول هو طويل بالمقارنة بشخص قصير وهو قصير بالمقارنة بشخص طويل.

 

12 افتراض ان عدم استخدام تعبيرات علمية عن امر علمي خطأ, هو مبدأ خطأ

law of scientific language

بمعني ان الكتاب المقدس كتاب روحي ويكلم كل البشر عبر كل الازمنة وبكل المستويات والخبرات المختلفة من الصغير للكبير ومن العالم للعامل البسيط. فمثلا عندما يتكلم الرب عن دورات وطبقات المياه بدقة عالية لم يستخدم تعبير معقد وهو لا يقصد الكلام عن امور علمية ولكن فقط لان الله يعلم كل شيئ فيشير اليها ببساطة. وعندما تكلم عن الديناصورات ايضا لم يستخدم تعبير معقد. فاللغة العلمية لن تناسب كل احد والكتاب كتب لكل احد فاستخدم لغة بسيطة تصل لكل احد. وافتراض ان ان المعلومة خطأ لان اللغة المستخدمة ليست علمية هو يجعل الناقد يحكم بمستوي واحد علي الكتاب ويريد ان يقيد الله في هذا المستوي رغم انه نفس الشخص يتكلم في بيته مع اطفاله بلغة تختلف عن اللغة التي يستخدمها في عمله. 

 

13 افتراض ان الرقم التقريبي خطأ هو خطأ 

Law of approximate figures

خطـأ اخر يسقط فيه المشككين وهو وهم انهم يقارنون بعض ارقام الكتاب المقدس في اماكن مختلفة ويعترضون لو وجد اي اختلاف في تعداد او غيره رغم ان الكتاب المقدس يستخدم احيانا ارقام تقريبية مثلا في 1 اخبار 19: 18 و 21: 5 . فمثلا حتي في حياتنا نقول تقريبا ان نصف القطر هو ثلث المحيط رغم ان نصف القطر هو.... 3.14159265  ولا يقول احد ان رقم 3 هو خطأ لانه تقريبي فهو لا يخاطب متخصصين في الرياضيات فقط ولكن يخاطب البسطاء ايضا. فلهذا اختلاف الارقام بسبب وجود رقم تقريبي ليس خطأ وحتي الاعمار فهي تذكر تقريبية وليست بيوم الميلاد والشهر ولهذا افتراض الرقم التقريبي انه خطأ كما قلت هي قاعدة خطأ

 

14 اهمال فروق الموازين المختلفة وافتراض الخطأ هو مبدأ خطأ

Law of different scales

الكتاب المقدس ليس كتاب للموازين والمعادلات الرياضية لهذا فالكتاب المقدس لا يدقق علي مقاييس وحدات الوزن ولكن يتكلم عنها باختصار . فمثلا الذراع المصري يختلف عن الذراع المعتاد كوحدة قياس اطوال . وايضا شاقل القدس يختلف عن شاقل المعاملات . الامر الاخر الكتاب المقدس كتب في ازمنة مختلفة والموازين والوحدات تختلف من زمان لاخر وكما قلت ان الروح القدس يقود كاتب الوحي ولا يهمل ثقافته ولا بيئته ولا امثلته ولا الادوات التي يستخدمها في حياته ولهذا من يفترض كل الموازين والوحدات عبر الزمان في كل الاسفار هي واحد ومقارنتها هو ليس صحيح 

 

15 اعتبار التعبيرات المجازية انها اخطاء لفظية هو خطأ

Law of Metaphorical expressions

الرب اوحي الي بشر مختلفين من بيئات وازمنة وثقافات مختلفة وكما تكلمت في معني الوحي باختصار فروح الله القدوس لا يملي علي كاتب الوحي بل يسوق كاتب الوحي فيقوده في استخدام اسلوبه وثقافته وامثلته البيئية وتعبيراته المجازية وفلسفته في كتابة الوحي دون ان يخطئ بمعني الراعي يكتب باسلوب وامثال الرعاة والروح القدس ليكون الوحب المكتوب دقيق جدا. صياد السمك ايضا نفس الشيئ. ولكن لو قارنا بين اسلوب كل منهم وتعبيرات كل منهم المجازية سنجدها مختلفة لهذا من ياخذها بطريقة حرفية ويهمل ان بعض منها تعبيرات مجازية هو مخطئ لان كل منهم له اسلوب مجازي مختلف. فمثلا الاسفار الشعرية مثل ايوب ومزامير وامثال والنشيد اساليبهم مختلفة في المجاز تماما ويجب ان يفهم كل منهم بمعرفة خلفيته ولا ياخذ بطريقة حرفية فقط . 

فيقول داود 

سفر المزامير 36

36: 7 ما اكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون

فيجب فهم بيئة داود لفهم التعبير المجازي ولا يؤخذ حرفي. وايضا تعبيرات مثل تيقظ الرب وتعبيرات نشيد الانشاد في حب الحكمة لا يمكن ان تؤخذ حرفية 

وايضا في العهد الجديد كثير جدا استخدام تعبيرات مجازية فيقول بولس الرسول 

رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 3

3: 2 انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة و مقروءة من جميع الناس 

3: 3 ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي لا في الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية 

بالطبع لا يصلح هذا ان ياخذ بطريقة حرفية ولكن يجب فهم ثقافة وفلسفة بولس الرسول لنفهم تعبيراته 

 

16 افتراض ان كل المخطوطات هي نسخ معصومة هو افتراض خطأ. 

The Scribes errors

النساخ بشر والبشر يخطؤون ولهذا افتراض ان النسخ المكتوبة باليد اي المخطوطات هي نسخ معصومة هو اخطأ لان بهذا افترض ان النساخ هم معصومين وهذا غير مقبول ولكن يجب فهم انواع الاخطاء ونسبها وكيف انها لا تتعدي في اي مخطوطة اكثر من 0.5% او اقل بكثير وايضا يجب ان نعرف عمليات التصحيح كيف تمت وتاريخ انتقال النص وكيف وصل الينا النص التقليدي سليم بدون اي اخطاء رغم وجود اخطاء نسخية. وايضا في هذا الامر يجب ان نفرق بين عدم فهم نص وبخاصه محتوياته اللغوية وايض بين احتمالية وجود خطأ نسخي ولا نتسرع بالقفز الي استنتاج بان هذا خطأ نسخي الا بعد دراسة العدد جيدا وفهم محتواه كما قلت سابقا. فمثلا في عمر احاز في 2 ملوك 8: 26 ومقارنته ب 2 اخبار 22: 2 يقفز البعض الي استنتاج ان هذا خطأ نسخي بدون دراسة ولكن من يدرس ياتكد ان النص سليم بدون اخطاء وبفهم النص جيدا نتعرف علي المعني الرائع المقصود من عمر الخطية.

 

17 افتراض ان كل عدد يطبق بطريقة عامة بدون حدود هو افتراض خطأ. 

Law of conformity

فبالفعل هناك اعداد واضحة ولكن ايضا لا يجب ان يعتمد علي النص الواحد ولايطبق كل عدد بطريقة حرفية فقط ولو وجد عدد اخر يقدم معني مختلف يجب فهم كل منهما في حدوده ومن يقفذ الي فكرة انه تعارض هو خطأ 

مثل يقول سليمان 

سفر الامثال 16

16: 7 اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه

هذا مثلا ليس المقصود به قاعدة عامة في كل حال بدون حدود ولا يناقض العدد كثيرة هي بلايا الصديق . فكثير من تلاميذ الرب ارضوه في طرقهم وكان لهم اعداء كثيرين ويتكلم عنهم بولس الرسول باستفاضة بل لو طبقنا العدد بطريقة بلا حدود فقد يقفز مشكك خطأ الي ان المسيح لم يرضي الله لان اعداؤه لم يسالموه. فالمقصود من العدد في حدوده وهو في نطاق موقف محدود ونهاية الخلاف وليس قاعدة عامة 

 

18 افتراض تناقض لتطبيق وصايا الرب واعلاناته بشكل مطلق هو خطأ 

Law of applications

بمعني ان الرب في اعلاناته ووصاياه يعلن بما هو مناسب لمستوي البشرية في هذا الوقت وبعضها لا يمكن فصله عن هذا المستوي لفظيا وياخذ منه المستوي الروحي فقط فمثلا منع الرب ادم وحواء من الاكل من شجرة الحياة في تكوين 3 لا يناقض الوعد بالاكل منها في رؤيا 2: 7 لان لكل منهم موقف مختلف. وايضا منع اليهود من اكلات معينه وهو فكر مناسب للبيئة ولحمايتهم من امراض معينة وايضا لهم رموز ومعاني روحية لا يعارض السماح باكلها في اعمال الرسل بعد اكتمال الرمزبمجيئ المسيح  وايضا اصبح مناسب فهو وصايا واعلانات في ازمنة مختلفة في ظروف مختلفة . فلهذا يجب ان نفرق بين الاعلانات الوقتية والوصايا المكانية وبين الاعلانات العامة والوصايا المطلقة مثل الوصايا العشر مثلا.

 

19 الاشياء التي لا يوجد فيها حل وسط افتراض وجود حل او صفقة وسيطة هو خطأ 

Law of compromise solution

بمعني هناك اشياء لا تحتمل ثلاث احتمالات مثل يهوه هو الله او هو ليس الله والمسيح هو الله الظاهر في الجسد او هو ليس الله المتجسد. وفي هذه الامور لا يوجد حل وسط. فمثلا باثبات ان يهوه هو الله باي دليل كافي لو ظهر يهوه علي الارض ليعقوب او غيره فلا يصلح ان افترض حل وسيط او اقبل حل وسيط بانه اوقات اله واوقات لا فكونه اله يستمر حتي اثناء ظهوراته في العهد القديم. وايضا المسيح لو اثبت انه الله الظاهر في الجسد لو تمسك احدهم باعداد انه انسان هذا لا يلغي كينونته انه الله الظاهر في الجسد. ومن يفعل هذا هو يخالف هذه القاعدة

المسيح نفسه وضح هذا المبدا فلا يوجد مكان وسيط اما الملكوت او العقاب الابدي اما مع المسيح او ضد المسيح فلا يوجد في هذه الامور وسط . البعض يجادل ويقول ليس كل شيئ ابيض او اسود فيوجد رمادي ولكن هذا لا ينطبق علي الحقائق اللاهوتية.

 

20 قانون ثنائية التكافؤ 

Law of bivalence

افتراض ان هناك شيئ او تعبير ليس صح ولا خطأ هو خطأ 

فاما ان يكون صح او خطأ ولا يوجد ليس صح ولا خطأ في نفس الوقت ولا يوجد انه صح وخطأ في نفس الوقت ( مع ملاحظة ان الجمل المقصود بها ان تحمل معنيين لا تخضع لهذا القانون ) فمثلا الكتاب اعلن ان المسيح هو الله الظاهر في الجسد والقران اعلن ان المسيح ليس هو الله بل عبد ورسول فقط ففي الوهيته احدهم يقول صح واحدهم يقول خطأ اذا مستحيل ان يكون الاثنين صحيح .

 

فبعد هذه القواعد يجب ان نتعامل مع المشككين من هذا المبدأ واننا نشرح لهم مع ملاحظة 

عند النظر في أي تناقض ظاهري يكفي الإتيان بحل واحد أو توفيق واحد بين العبارات التي يبدو فيها التناقض، وليس من العدل المطالبة بأكثر من هذا. إذا كتب كاتبٌ مثلاً عن شخص ما أنه أصفر اللون، وكتب عنه آخر أنه أسمر، يبدو اختلافٌ بين العبارتين، ولكن الاختلاف ينتهي لو عرفنا أن الأول يشير إلى هذا الشخص وهو شيخ، والثاني يشير إليه وهو شاب. حلٌّ كهذا جدير بالقبول، ولا يصحُّ رفضه ما لم يُؤتَ بالدليل على عدم صحته. وعليه يتلاشى التناقض إذا أمكن الإتيان بتوفيق لا يمكن الاعتراض عليه. أما إذا أمكن تقديم عدَّة حلول أو توفيقات، فلا مكان لاعتراض أي معترض على الكتاب المقدس. وفي حالة وجود توفيقات كثيرة لا يكون من اللازم الجزم بأفضلية أحدها عن باقيها. على أنه قد يجوز أخذ حل منها دون سواه.

ومع ملاحظة ايضا عجزنا عن حل عقدة لا يعني أن غيرنا سيعجز كذلك، فعندما نقابل في الكتاب عقدة معقَّدة نتعب باطلاً في حلّها، لا يجوز لنا مطلقاً في حالة كهذه أن نسلِّم بوجود تناقض حقيقي أمامنا. ولا يخفَى أن إدراكنا محدود ومعرفتنا ناقصة واختبارنا قليل، ومن المحتمل أن الأجيال المقبلة لا تجد صعوبة في حلّ ما نراه الآن معقَّداً وغامضاً بعد اكتشافات علمية جديدة او اثرية وغيرها مما يؤكد عادة صدق الكتاب.

فاخيرا في هذا الجزء عدم الفهم لا يحسب ضد الكتاب ولكن هو يحسب علي من لم يفهم جزء من الكتاب.

 

والمجد لله دائما