«  الرجوع   طباعة  »

هل يوجد رقية في الكتاب المقدس ؟ جامعة 10: 11

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

سمعت احدهم يقول انه مثلما يوجد رقية في الفكر الاسلامي يوجد ايضا رقية في الكتاب المقدس في 

سفر الجامعة 

10: 11 ان لدغت الحية بلا رقية فلا منفعة للراقي

فهو يشير الي ان الامور السحرية في الرقية الشرعية الاسلامية ويحاول يشبهها في الكتاب المقدس

 

الرد

 

 الحقيقة المشكك لا يفهم محتوي العدد اصلا للانه لا مجال للمقارنة بين ما ذكره الكتاب المقدس وبين الرقية الاسلامية . فما يتكلم عنه الكتاب المقدس باختصار هو الراقي بمعني الذي يزمر للحية التي في جحرها فتخرج من مخبأها ويقبض عليها وينزع اسنانها فلا تلدغ احد ولا علاقه له بقراءات سحرية او غيرها.

وندرس العدد بتركيز اكثر

سفر الجامعة 10

في هذا الاصحاح يحذر سليمان من الاشياء الصغيرة التي قد تتسلل الي الانسان او اهمال ولكن من الممكن ان تهلك فتكلم عن الجهالة القليلة وحذر منها وحذر من مواجهة الظلم بالعنف ثم يتكلم في هذا العدد محذرا من تاخير العمل 

10: 11 ان لدغت الحية بلا رقية فلا منفعة للراقي 

 كلمة رقية العبري هي لخاش

לחשׁ

properly a whisper

الصحيح هو المصفر 

ففي هذا الزمان كما يحدث في الهند حتي وفي الكثير من القري الان عندما يعرفون ان هناك حية مختبئة في جحر فيسرعون باستدعاء خبير في الضرب علي المزمار فتخرج الحية رغم انها لا تسمع ولكن علي حركة اصابعه علي المزمار ويقدر ان يقترب منها وهو مستمر في تحريف اصابعه علي المزمار حتي يتمكن من مسكها ثم ينزع منها انيابها السامة فبهذا ينتهي سمها ولا تعود تلدغ.

http://3.bp.blogspot.com/_1pYCdtpPorE/Ru8Z9qanPQI/AAAAAAAAAI0/IUIQM-dXLHA/s400/india_snake-charmer.jpg

فيقول سليمان انه لو تاخروا في استدعاء الراقي ( المزمر ) ليخرج الحية من مخلأها حتي انها لدغت احدهم فما فائدة الراقي بعد هذا ؟ لان انسان لدغ بالفعل ومعرض للموت. 

فالحقيقة العدد يقدم معني عكس ما قاله المشكك عن الفكر الاسلامي بمعني ان لو لدغت حية انسان فالرقية لا تنفع شيئ فالراقي فقط يصلح قبل ان تلدغ لينزع انيابها وليس بعد ذلك. اما الفكر الاسلامي فيتكلم عن السحر او ما يسمي الرقية الشرعية.

فالفكر الاسلامي يتكلم عن خرافات الرقية بعد اللدغ وليس عن الراقي للحية في جحرها

فمثلا الرسول كان يقبض من الرقية

 نزلْنا منزلًا . فأتتْنا امرأةٌ فقالت : إنَّ سيِّدَ الحيِّ سَلَيمٌ ، لُدغَ . فهل فيكم من رَاقٍ ؟ فقام معها رجلٌ منا . ما كنا نظنه يُحسنُ رُقيةً . فرقاه بفاتحةِ الكتابِ فبرأ . فأعطوه غنمًا ، وسقونا لبنًا . فقلنا : أكنتَ تُحسِنُ رُقيةً ؟ فقال : ما رقَيتُه إلا بفاتحةِ الكتاب ِ. قال فقلتُ : لا تُحرِّكوها حتى نأتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأتينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرنا له ذلك . فقال " ما كان يُدريه أنها رُقيةٌ ؟ اقسِموا واضربوا لي بسهمٍ معكم " . وفي رواية : نحوه . غير أنه قال : فقام معها رجلٌ منا . ما كنا نأْبِنُه برُقيةٍ .

الراوي:أبو سعيد الخدريالمحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلمالصفحة أو الرقم:2201
خلاصة حكم المحدث:صحيح 

 

كنا في مسيرٍ لنا فنزلنا، فجاءت جاريةٌ فقالت : إنَّ سيدَ الحيِّ سليمٌ، وإنَّ نفرَنا غيبٌ، فهل منكم راقٍ ؟ فقام معها رجلٌ ما كنا نأبُنُه برقيةٍ، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاةً، وسقانا لبنًا، فلما رجع قلنا له : أكنتَ تحسنُ رقيةً، أوكنت ترقي ؟ قال : لا، ما رقيتُ إلا بأمِّ الكتابِ، قلنا : لا تُحدثوا شيئًا حتى نأتيَ، أو نسألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فلما قدمنا المدينةَ ذكرناه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : ( وما كان يدريه أنها رقيةٌ ؟ اقسِموا واضربوا لي بسهمٍ ) .

الراوي:أبو سعيد الخدريالمحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاريالصفحة أو الرقم:5007
خلاصة حكم المحدث:[صحيح] 

 

انطلق نفرٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سَفْرَةٍ سافروها ، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياءِ العربِ ، فاستضافوهم فأَبَوْا أن يُضَيِّفُوهم ، فلُدِغَ سيدُ ذلك الحيِّ فسَعُوا لهُ بكلِّ شيٍء لا ينفعُهُ شيٌء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاءِ الرهطِ الذين نزلوا ، لعلَّهُ أن يكون عند بعضهم شيٌء ، فأَتَوْهُمْ فقالوا : يا أيها الرهطُ ، إنَّ سيدنا لُدِغَ ، وسَعَيْنَا لهُ بكلِّ شيٍء لا ينفعُهُ ، فهل عند أحدٍ منكم من شيٍء ؟ فقال بعضهم : نعم ، واللهِ إني لأَرْقِي ، ولكن واللهِ لقد استضفناكم فلم تُضَيِّفُونا ، فما أنا براقٍ لكم حتى تَجعلوا لنا جَعْلًا ، فصالحوهم على قطيعٍ من الغنمِ ، فانطلق يَتْفُلُ عليهِ ويقرأُ : { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } . فكأنَّما نشطَ من عِقَالٍ ، فانطلق يمشي وما بهِ قَلَبَةٌ . قال : فأوفوهم جَعْلَهُمْ الذي صالحوهم عليهِ ، فقال بعضهم : اقْسموا ، فقال الذي رَقَي : لا تفعلوا حتى نأتيَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنذكرُ لهُ الذي كان ، فننظرُ ما يأمرنا ، فقَدِموا على رسولِ اللهِ فذكروا لهُ ، فقال : ( وما يُدْرِيكَ أنَّها رقيةٌ ) . ثم قال : ( قد أصبتم ، اقْسموا ، واضربوا لي معكم سهمًا ) . فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .

الراوي:أبو سعيد الخدريالمحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاريالصفحة أو الرقم:2276
خلاصة حكم المحدث:[صحيح] 

 

سألتُ عائشةَ عن الرقيةِ ؟ فقالت : رخَّصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأهلِ بيتٍ من الأنصارِ ، في الرقيةِ ، من كل ذي حُمَّةٍ .

الراوي:الأسود بن يزيد النخعيالمحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلمالصفحة أو الرقم:2193
خلاصة حكم المحدث:صحيح 

 

رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب 

الراوي:عائشةالمحدث:الألباني المصدر:صحيح المواردالصفحة أو الرقم:1190
خلاصة حكم المحدث:صحيح لغيره 

 

رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرُّقيةِ من العَينِ ، والحُمَةِ ، والنَّملةِ

الراوي:أنس بن مالكالمحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلمالصفحة أو الرقم:2196
خلاصة حكم المحدث:صحيح 

 

فهذا لا علاقه بما قاله سليمان ولكن هذا في رائي هو السحر والشعوزة

 

واخيرا ما هو المعني الروحي الذي يقصده سليمان

من تفسير ابونا تادرس يعقوب وابونا انطونيوس فكري 

إن الثائر كالحية يلدغ، فلنرقِهِ بكلمات الوداعة والحب الحكيم قبل أن يلدغنا، كما فعل يعقوب في مقابلته مع عيسو (تك13:32-21) وكما فعلت أبيجايل مع داود (1صم18:25-35). وهكذا لو رَقَيْتَ العنيف بكلمات حكمة عذبة تحطم أنياب شره قبلما يقتلك. أما إن تركته يلدغك فلا ينفع الرقي بعد أن يسرى السم في جسمك، والحكمة تعلمنا أن نرقي الحية عوضًا عن أن نهاجمها فتلدغنا، فالرقية هي التي تسكن غضب الثائر وتصرف شره.

يواجه الحكيم ثورة الآخرين بروح الوداعة والنعمة، أما الجاهل فيدفعه فمه إلى الجهالة والجنون... يكثر الكلام دون إدراك لعواقب الأمور [14] فيسقط في الإعياء، أي تخور قوته، ويفقد قدرته على معرفة الطريق الذي يدخل به إلى المدينة. بمعنى آخر الكلمات العنيفة تفقد الإنسان الحكمة حتى الطبيعية والقوة والمعرفة، ويبقى كمن هو خارج مدينة الله!

إلى يومنا هذا اعتاد بعض سكان القرى أن يدعو أحد المتخصصين في إخراج الحيَّات من جحورها، فإنهم إذا ما رأوا حيَّة تدخل جحرًا يستدعونه، فيُغنى ويضرب على المزمار أو الطبلة حتى تخرج الحيَّة وترقص على نغمات الغناء ثم يقوم بخلع أسنانها... عندئذ تعجز عن أن تلدغ طفلًا صغيرًا (مز 58: 4-5). هكذا إن رَقَيْتَ العنيف بكل الحكمة المملوءة عذوبة، بروح الخضوع الصادق في الرب، تُحطم أنياب شرّه قبلما يقتلك. أما إن تركته يلدغك فلا ينفع الرقي بعد أن يسري سمه في جسمك. 

يرى الأب موسى في مناظراته مع القديس يوحنا كاسيان أن الرقي هنا هو الاعتراف بالخطايا وكشفها، فإنه يحطم قوة إبليس الحيَّة وينزع عنا سم الخطية القاتل. يقول: [إن لدغة الحيَّة بدون وجود راقٍ خطيرة، أي أن الخطورة في ألا يُكشف أي اقتراح أو تفكير نابع عن الشيطان أمام الراقي بالاعتراف. إنني أقصد بالراقي جماعة الروحانيين الذين يعرفون كيف يعالجون الجراحات بكلمات الكتاب المقدس، ويجذبون سم الأفعى المميت من القلب[202]]. 

* إذا لدغت الحيَّة -الشيطان- إنسانًا ما سرًا فإنها تصيب ذلك الشخص بسُم الخطية. وإذا ظل المُصاب صامتًا ولم يتب ولم يرد أن يعترف بجرحه لأخيه ولسيِّده، فإن أخاه وسيِّده اللذين لديهما علاجه لا يقدران أن يساعداه جيدًا، لأنه إن كان المريض يخجل من الاعتراف بجرحه للطبيب فإن الدواء لا يبرئه[203]...

القديس جيروم 

 

والمجد لله دائما