«  الرجوع   طباعة  »

    الجزء الثاني من تاريخ فكرة التطور

 

Holy_bible_1

 

تشارلز لايال وأيضا دارون كان تاثر وبشده بفكر عالم اخر وهو العالم الفرنسي لامارك

Jean-baptiste lamarck2.jpg

 (1744 - 1829) ،

كان جون لامارك جندياً فرنسياً وأكاديمياً مهتماً بالطبيعة. وفي موناكو تحديداً أصبح مهتماً بالطبيعة وقرر أن يدرس الطب ، تقاعد من الجيش بعد أن جرح في عام 1766. عام 1802م قام بنشر كتابه فلسفة علم الحيوان 

Philosophie zoologique

ويعد أول فرضية لتطور الكائنات الحية. الذي كان أو من جعل من التطور مذهباً بارزاً، وقال أن الكائنات الحية قد نقلت السمات التي اكتسبتها أثناء حياتها من جيل إلى جيل وهذا بالطبع خطأ لان الان نعرف ان الصفات المكتسبة لا تورث، وبهذه الصورة تطورت هذه الكائنات. وعلى سبيل المثال فقد تطورت الزرافات من حيوانات شبيهة بالبقر الوحشي عن طريق إطالة أعناقها شيئا فشيئاً من جيل إلى جيل عندما كانت تحاول الوصول إلى الأغصان الأعلى فالأعلى لأكل أوراقها . ولكن لامارك لم يكن يقصد ان يقول الكتاب المقدس خطأ فهو كان من الطبيعيين ولكن ليس من اعداء الكتاب المقدس 

تم تفنيد هذه النظرية فيما بعد لصالح التطور عن طريق الانتخاب الطبيعي بعد تعديلها

كان يعتقد نظريتان الأولى ان الكائنات الحية واعضائها تتحور نتيجة للاستخدام وعدمه اما الثانية ان هذه التحورات قابلة لان تورث للأبناء وهذا اثبت خطؤه بالجينات

ترجع سبب شهرة لامارك فيه أنه أول من أدعى أن عنق الزرافة الطويلة هو نتيجة لأجيال من الزراف التي كانت تقوم بمد العنق كي تصل إلى أوراق الأشجار الشاهقة. وقد اقتبس العلماء الذين جاؤوا بعده هذا الاستنتاج كسبيل للسخرية منه

على الرغم من تفسيراته الخاطئة إلا أن لهذا العالم يرجع الفضل في أنه أول من أثار أن الكائنات الحية تتطور باستمرار

كما قال أنَّ الإنسان ليس ثابت، واعتبر الكائن الحيّ بالإجمال أنَّه غير ثابت بل متطوّر عبر الزَّمن، أي أنَّ الإنسان كان غير 'العبد'، ثمَّ مع مرور الزَّمن أصبح إنسانا، بمعنى ظهور أنواع جديدة وانقراض أخرى (الدّينصورات)، وهو من أنصار أنَّ الصّفة المكتسبة تورث (وهذا خطأ).

وبدا زمن تنبأ عن معلمنا بطرس الرسول عندما قال 

رسالة بطرس الرسول الثانية 

3: 3 عالمين هذا اولا انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم 

3: 4 و قائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة 

3: 5 لان هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الارض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء 

3: 6 اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك 

3: 7 و اما السماوات و الارض الكائنة الان فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين و هلاك الناس الفجار 

 

وبعد تشارلز لايال ظهر مجموعه من تلاميذه او الذين تاثروا بفكره

تشارلز دارون والفريد رسل وسبنسر وتوماس هكسيل وغيرهم الذين تبنوا اسلوبه في رفض الكتاب المقدس بالعلم 

مثلا سبنسر (ولد 1820م) وقال بعدم تلاشي المادة أو فنائها وبقاء الطاقة، واستمرار الحركة وثبات العلاقة بين القوى (المادة أزلية لا تستحدث ولا تفنى وهذا هاجم فيه كلام بطرس الرسول وقال ان كلام بطرس الرسول عن فناء المادة خطأ)، وأن التاريخ الكلي لجميع الأشياء هو ظهورها من بدء مجهول غير مدرك، واختفاؤها في مجهول غير مدرك، وقال أن التطور هو " تجمع لأجزاء المادة يلازمه تشتيت أو تبديد للحركة، تنتقل خلاله المادة من حالة التجانس المنقطع غير المحدود إلى حالة التباين المتلاصق المحدود “. كما قال أن الوحدة في الفرد أيضاً ستتحول إلى تمزق وتفسخ ، وينتهي ذلك التناسق وهو الحياة إلى تفشي الفساد وهو الموت ، وستتحول الأرض إلى مسرح من الفوضى والدمار والفساد وتنتهي إلى السديم والغبار الذي أتت منه . وبذلك تصبح دورة التطور والانحلال دورة تامة ، ولكن ستبدأ هذه الدورة من جديد مرة ثانية ، وثالثة إلى ما لا نهاية

وقال عن الدين أنه كان أول الأمر عبادة طائفة من الآلهة والأرواح ، المتشابهة قليلاً أو كثيراً في كل أمة . وتطور الدين إلى فكرة إله مركزي قوي قادر على كل شيء ، أتبع كل الآلهة له ونسق أعمالها وصلاحيتها . لقد أوحت الأحلام والأشباح على ما يحتمل إلى تصور أول الآلهة لقد كان الله في أول الأمر في اعتقادهم شبحاً دائم الوجود ، وأن أقوياء الرجال في هذه الدنيا تنتقل قواهم ، وسلطانهم إلى أشباحهم التي تظهر بعد موتهم . وكان لابد من استرضاء هذه الأشباح واستعطافها . وتطورت طقوس الجنائز إلى عبادة ، وأخذت جميع مظاهر الاستعطاف التي تقدم للزعيم أو القائد على هذه الأرض تستخدم في الاحتفالات والصلوات والتزلف والتقرب إلى الآلهة . وبدأ تقديم الهدايا إلى الآلهة رغم ان كل هذا لم يقدم أي دليل عليه لا من التاريخ ولا من الثقافات القديمة.

 

والفريد رسل والاس 

Alfred Russel Wallace engraving.jpg

1823 الي 1913 

هو عالم طبيعة بريطاني، ومستكشف، وعالم جغرافيا، وعالم أحياء وعلم الإنسان وهو الذي طرح نظرية التطور بالانتقاء الطبيعي بصورة مستقلة عن داروين واشتهر بها.فقد إهتم ألفرد بدراسة المجتمعات البشرية حيث أن زيادة السكان تتم بطريقة هندسية في حين أن زيادة كمية الغذاء تتم بشكل أبطأ (وهذا ليس دقيق رغم ان الكثيرين مقتنعين بها حتى الان). أرسل والاس مقالته إلى داروين فأبدى إعجابه بها وبتطابق أفكارهما، فاشتملها في كتابه أصل الأنواع واستعمل بعض مصطلحات والاس فيه

 

وتوماس هنري هاكسلي 

T.H.Huxley(Woodburytype).jpg

كان قد لقب بـ "

Darwin's Bulldog

(كلب داروين) لدفاعه القوي عن نظرية تشارلز داروين النشوء والتطور المثيرة للجدل والرفض من قبل علماء دين والكثير جدا من علماء الأحياء (كتاب داروين: أصل الأنواع تم نشره في 1859). التقى تشارلز داروين في حوالي 1856.

كان توماس هكسلي قد التحق بالبحرية الإنجليزية كمساعد جراح، ولم يعد إلى إنجلترا إلا سنه 1850. إنتخب زميلا للجمعية الملكية 1851، ثم رئيسا للجمعية الملكية بين عامي 1883 و1885 وعين في المجلس الملكي الخاص عام 1892.

The privy council

نشر كتابه الخاص في التطور: "مرتبة الإنسان في الطبيعة" عام 1863

Evidence as to Man's Place in Nature

وعلى عكس داروين، فقد ركز هاكسلي في كتابه هذا على نسب الإنسان.

كما كان هكسلي أول من استخدم مصطلح "

Agnostic

 (لاأدري) وهو المصطلح الذي يستخدم في يومنا

 

وبالطبع من اشهر تلاميذ ليال هو تشارلز دارون 

وهذا في الجزء التالي 

 

تشارلز دارون 

File:Charles Darwin by Maull and Polyblank, 1855-crop.png

 

12 فبراير 1809 الي 19 ابريل 1882 م 

Charles Darwin 01.jpg

كان ينتمي للكنيسه الانجليكية ثم الكنيسه التوحيديه ثم تاثر بتشارلز لايال. اكتسب داروين شهرته كواضع لنظرية التطور والتي تنص على أن كل المخلوقات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة، جد دارون وهو ايرازموس دارون الطبيب الشهير وكان مشهور بانه شخص سمين جدا لدرجة انهم اضطروا ان يقصوا مائدة الطعام ليستطيع ان يصل الي الطعام من فرط سمنته يقال ان هذا الشخص كان له الكثير جدا من أفكار دارون ولكنه لم يقدر ان ينشر فكره في زمانه. وايضا ولد دارون كان طبيب وكان يريد ان يكون تشارلز مثله طبيب ولكن تشارلز دارون فشل في هذا ولم يكن متفوق فالتحق بكلية علوم اللاهوت المسيحية ليتخرج مبشر فهذه هي دراسته فهو ليس عالم احياء بل فقط خريج كلية لاهوت.

دارون فشل في اشياء كثيرة في القسم الأول من حياته ولكنه كان يحب الديدان جدا وكان يحب اصتياد الطيور وقتلها لانها تاكل الديدان وكان مشهور بهذا. 

بعد تخرجه من كلية اللاهوت لم يجد وظيفة فاستطاع والده ببعض الوساطة ان يجد له وظيفة رحالة في رحلات تدفع لها الدولة ولكن مبالغ ضئيلة فبدات اول رحلة لدارون علي سفينة اتش ام اس بيجل التي كان مقرر لها ان تبحر لمدة خمس سنوات وغرضها ان تجمع معلومات عن قارات مختلفة وشعوبها وحيواناتها ونبتاتها ايضا. ودارون كانت وظيفته ان يصتاد ويجمع عينات من الطيور والحشرات من هذه الاماكن.  

دارون بدا رحلته البحرية سنة 1831 م اي بعد سنة واحدة من اصدار تشارلز لايال كتابه مبادئ الجيلوجيا الذي يشرح فيه الجيلوجيا وطبقات الارض وقدم عمر الارض سنة 1830 م. دارون اخذ بعض الكتب الحديثة ليتسلي بقراءتها اثناء سفره وتاثر بهذا الكتاب جدا وبما فيه من خداع واقتنع به وبالطبع من يقتنع بهذا الكتاب للاسف يقتنع بان الكتاب المقدس خطأ. وكانت هذه هي حجرة العثرة الذي اسقطه فترك الايمان المسيحي. وهذا اعلنه في خطاب الي صديقه رسل ولاس 

 

بل يقال ان دارون في بداية الرحلة كان يتكلم عن المسيحية جيدا ويدافع عنها ولكنه بدا يتغير بعد قراءة هذا الكتاب 

أيضا تاثر دارون بكتاب اخر بعد هذا لشخص اخر وهو توماس مالتوس ( 1766 الي 1834 ) وهو انجليزي ودرس التكاثر السكاني وحصل علي جوائز كثيرة انجليزية هذا كانت له نظرية (بحث في مبدأ السكان وهو الذي قال ان زيادة السكان زيادة تضاعفية أي متوالية هندسية ( 2* 2*2 ) ولكن زيادة الطعام هي متوالية حسابية ( 2+2+2) أي اقل بكثير ) وهو الذي نادي بتقليل عدد السكان لكي لا يتضور البشر من الجوع وهذا خطأ. وصاغ فيه نظريته حول السكان والتي ثارت ضجة كبيرة حيث ورد فيها أن الرجل الذي ليس له من يعيله والذي لا يستطيع أن يجد له عملاً في المجتمع سوف يجد أن ليس له نصيباً من الغذاء على أرضه فهو عضو زائد في وليمة الطبيعة حيث لا صحن له بين الصحون فإن الطبيعة تأمره بمغادرة الزمن وأيضا تكلم عن إبادة الضعيف الغير منتج لكي ينجو الباقي

لقد أنتقد الكثير من الكتاب والأدباء الاقتصاديون نظرية مالتوس السكانية، وظلت نظرية مالتوس للسكان معتمدة لفترة طويلة بين الاقتصاديين في العالم، وأدت إلى حدوث كوارث إنسانية، حيث اتخذت مبررًا للإبادة الجماعية لكثير من الشعوب، وأجبر أبناء بعض العرقيات المضطهدة كالسود والهنود في أمريكا على إجراء التعقيم القسري، وإن اتخذ صورة تعقيم أختياري في ظاهر الأمر، ومثل تجربة التنمية السوفيتية في روسيا التي أستحلت بدورها إبادة أعداد كبيرة من البشر (يقال 12 أو 15 مليونًا) بحجة أعتصار التراكم المطلوب للتنمية والتقدم الصناعي وللأسف هذا الفكر موجود حتي الان. 

هذا تاثر به دارون أيضا ولهذا دارون يتكلم عن تميز جنس عن جنس ويعتبر البشر اجناس بعضها اعلي من الاخر في التطور وابادة الأقل مثل الزنوج والهنود يساعد علي التطور.

في هذا الوقت كان يدرس شيئ الي حد ما خطأ وهو ما يسمي بثبات الانواع 

Fixity of the species

 وهو عدم حدوث اي تغيير علي الاطلاق في خليقة الله بمعني لو هناك نوعين من نفس الكائن احدهما مناسب للطقس البارد واخر مناسب للطقس الحار يكون الله خلقهم هكذا ولا تستطيع ان تغير بيئتهم ولو هناك انواع من نفس الطائر في جزيرة يكون الله خلق هذا النوع لهذه الجزيرة فقط. ولو هناك ستين نوع من الكلاب اذا الله خلقهم هكذا . وللاسف كانوا يقولوا ان هذا ما يقوله الكتاب المقدس وهذا خطأ لان هذا ضد التنوع في الصفات الوراثية فتستطيع ان تزوج نوعين من الكلاب فينتج نوع ثالث ومن النوع الثالث تستطيع ان تحصل علي النوعين الاصليين مره اخري عن طريق العزل الجيني وهكذا. بل هذا كان غير مطابق للكتاب المقدس الذي تكلم ان الله خلق الاجناس ( اي التي تتزاوج من البداية معا ) وان الاجناس لا تتغير وليس الانواع فالكتاب المقدس لم يكن ضد التنوع ولكن هؤلاء المعلميين المسيحيين هم كانوا علي خطأ. وهذا اول شيئ لاحظه دارون في هذه الرحلة التي تدرس وتسجل انواع الحيوانات والنباتات في الاماكن المختلفة وهو كان محق في هذا ولكنه لم يكن محق في اتهامه بان الكتاب المقدس اخطأ في هذا لان هذا لم يقوله الكتاب المقدس بل هم الذين ادعوا ذلك اي اضافوا الي الكتاب المقدس بدون وجه حق وبدون دراسة جيدة لعلم الجينات.  

كابتن السفينه هو فيتسروي وهو كان مسيحي متشدد وهو ايضا من الاشخاص الذين نفروا الشاب دارون من المسيحيين والمسيحية 

هذه الرحلة ذهبت عدة اماكن منها امريكا الجنوبية 

 رائ دارون بجوار النهر اخدود كبير وكان تاثر بكلام لايال فقال ان هذا الاخدود صنع بهذا النهر في وقت طويل جدا واعتقد اكثر ان كلام لايال صحيح.  

ثم جاء دارون الي جزيرة جالابجوس  

http://jmsalsich.edublogs.org/files/2012/04/Galapagos-Islands-Map-1iy98gb.jpg

ووجد بها انواع من الطيور متشابهة فيما عدا اختلافات صغيره جدا وهو كان مسؤل عن اصتيادهم وحفظهم لاجل العودة 

ودرس الطيور وهم تقريبا 14 نوع 

 

ورائ ان الطيور (عصافير) هي متشابهة جدا مع اختلافات طفيفة فيها وبخاصه ان انواع معينة تظهر اكثر في الموسم الذي ترتفع فيه الرطوبة عن موسم اخر 

http://1.bp.blogspot.com/_2ssiTDreG4Y/SwPFxg-Bb3I/AAAAAAAADuo/0WKXAuP2AiM/s1600/Darwin_finches.jpeg

http://1.bp.blogspot.com/-dER4Udr20-g/TVleLrCGe_I/AAAAAAAAAD0/E9IGQYMMFx8/s1600/darwin_finches.jpg

ولاحظ ايضا نوع يعيش في جزيرة بدون شجر كثير فلاحظ اختلاف صغير في اقدامه ولاحظ ان الذين يعيشوا في جزيرة بها حبوب منقارهم اقوي من الذين يصتادوا حشرات او ياكلوا ثمار. قضى وقت طويل يدرس هذه الطيور ويقسمهم حسب مكان المعيشة ونوع الاكل وشكل المنقار وغيره ووصل الي 14 نوع 

فالطيور التي لاحظها هي تنوع وليس تطور. بمعني ان الطيور التي تعيش في جزيرة بها بذور ناشفة تحتاج ان تاكل هذا البزور من صغرها فبهذا السبب المنقار يكون اقوي من الاول لانه يستخدم اكثر. 

وايضا عامل اخر وهو  ان الطيور بها تنوع جيني فبها جينات منقار قوي ومنقار صغير وغيره من التنوع الجيني الموجود في كل الاجناس ولكن الطبيعه تلعب دور في الانتخاب ايضا ولو حدث وفقست بيضة بها نوع منقاره ضعيف هذا لن ينجوا لانه لن يستطيع ان ياكل وسيموت وبهذا من التنوع الجيني في هذه الجزيرة سيحدث تنقية للنوع الذي بصفاته الجينية منقار قوي لان التي بها جين المنقار الصغير او الرفيع ستموت قبل التناسل وسنجد ان بعد عدة اجيال كل الطيور المنتجه ستكون بمنقار قوي. فهذا تنوع وحدث به عزل جيني ملائم للطبيعة وليس تطور لان هذه الطيور لم تكتسب معلومات جينية من العدم وكل هذه الانواع هي لا تزال تسمي عصافير فهي لم تتطور لجنس اخر.

وهذا نسميه انتخاب بقاء

Selective survival= Natural selection

 دارون مارس نوع اخر وهو انتخاب صناعي للحمام اي بتدخل بشري منه وهذا نسميه 

Artificial Selection

وهذا ايضا تنوع فهم لا يزالوا حمام 

ولكن للاسف دارون ربط بطريقة خطأ بين هذا التنوع والانتخاب وهو ما نسميه مجازا 

Microevolution= variation

وهذا هو علمي لانه ملاحظ ومختبر ومتكرر 

وقال اذا في خلال زمن طويل جدا ملايين السنين من الممكن ان يحدث تطور للاجناس وليس أنواع فقط بمعني ان هذه الطيور في كل جيل تتطور تطور صغير جدا ويتراكم وفي النهاية ممكن تتطور لكائن اخر مختلف ليست طيور وهذا هو التطور الذي ادعاه 

Macroevolution

وهذه فرضية لانها لا تلاحظ ولا تختبر ولا تتكرر

 وللاسف نفس المعلومات تستطيع ان تبني عليها استنتاج صحيح وتستطيع ان تبني عليها استنتاج خطأ. فدارون من معلومة غالبا صحيحة ان كل هذه الطيور من مصدر واحد وهي متنوعة وهذا صحيح ولكنه بني استنتاج خطأ وهو ان هذه الطيور تطورت وليس تنوعت اذا الكائنات تتطور واذا كل الكائنات من مصدر واحد وهذا كتبه في كتاب مصدر الانواع 

 

اهذا استنتاج صحيح من فقط 14 تنوع لنفس جنس الطير ؟ فيفترض ان كل الكائنات الحية من جد واحد وهو كائن حي اولي ؟

بالطبع هذا لمن هو محايد يدرك خطأ فرضية دارون وبخاصه ان التنوع يقاس ونراه ويختبر ونتوقعه بسهوله 

Testable, repeatable, observable and predictable

اما ما افترضه دارون هو ضد العلم 

دارون اكمل ابحاثه وبدات الفكرة تكتمل في كتاباته  

وقام باقتراح نظرية تتضمن أن هذه الأنماط المتفرعة من عملية التطور ناتجة لعملية وصفها بالانتقاء (الانتخاب ) الطبيعي، وكذلك الصراع من أجل البقاء له نفس تأثير الاختيار الصناعي المساهم في التكاثر الانتقائي للكائنات الحية. ومن خلال ملاحظاته للأحياء قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي عام 1838 م. ومع إداركه لردّة الفعل الذي يمكن أن تحدثه هذه النظرية، لم يصرّح داروين بنظريته في البداية إلا إلى أصدقائه المقربين في حين تابع أبحاثه ليحضّر نفسه للإجابة على الاعتراضات التي كان يتوقعها على نظريته. وفي عام 1858 م بلغ داروين أن ألفريد رسل ووليس وهو ايضا من تلاميذ ليال، يعمل على نظرية مشابهة لنظريته مما دفع داروين على نشر نتائج بحثه

وفي عام 1859م ، عندما كان يكتب نظريته قام العالم ألفريد راسيل والس بإرسال مقالاً إليه شارحاً به نفس الفكرة

نشر تشارلز داروين سنة 1859م كتابه " أصل الأنواع " ، وناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء منطلقاً من مقدمة منطقية أساسية هي : " يعتمد تطور الكائنات الحية على الصراع من أجل البقاء . ويفوز القوي في الصراع ، في حين يُحكم على الضعيف بالهزيمة والنسيان " . ويقول أنه يوجد صراع قاس من أجل البقاء ونزاع أبدي في الطبيعة يتغلب فيه القوي على الضعيف دائماً ، وهذا ما يؤدي إلى حدوث التطور ولذا فقد سمى كتابه " أصل الأنواع بواسطة الانتقاء الطبيعي أو الحفاظ على الأجناس المفضلة في الصراع من أجل البقاء "  ويكرر في كتابه عبارات " ؛ " الانتقاء الطبيعي " و " الصراع من أجل البقاء بين الأجناس " و " التزاوج المختار ". وأعتبر أن أصل الحياة ظهر في صورة هلامية تسمى بالجبلة أو البروتوبلازم (ففي أيام دارون كانوا يعتقدوا ان الخليه كيس جلي صغير وهذا ما كان يعتقده دارون أيضا) ونواة وهي ما يسميه علماء الأحياء بالخلية ، وكل الأحياء تتكون من خلية واحدة أو خلايا متعددة . وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل منها مرحلة القرد ، انتهاء بالإنسان

وقال دارون ودعاة التطور إن للبشر والقردة الحديثة أسلافاً مشتركة ، وقد تطورت هذه الكائنات بمرور الزمن فصار بعضها قردة اليوم ، في حين أصبحت مجموعة أخرى ، اتبعت فرعاً آخر من فروع التطور ، إنسان اليوم  أي أن الإنسان العصري قد تطور من أحد أنواع المخلوقات الشبيهة بالقردة ! ويقولون أنه أثناء عملية التطور المزعومة هذه ، والتي يفترض أنها قد بدأت منذ حوالي أربعة إلى خمسة ملايين سنة ، وجدت بعض الأشكال الانتقالية بين الإنسان العصري وأسلافه ، ووفقاً لهذا السيناريو الخيالي وضع دعاة التطور قائمة بأربع فئات أساسية هي : 

(1) القرد الجنوبي ، 

(2) الإنسان القادر على استخدام الأدوات ، 

(3) الإنسان منتصب القامة ، 

(4) الإنسان العاقل . 

وأطلقوا على ما يزعمون أنه الأسلاف الأولى لكل من الإنسان والقرد اسم القرد الأفريقي الجنوبي

دارون نفسه ظل حائرا في ما عرف بما سماه الحلقة المفقودة، التي تتوسط الانتقال من طبيعة القردة للإنسان الحديث.

زعم هو وغيره أن الحياة قد بدأت بخلية تكونت بمحض الصدفة ! وقالوا أنه منذ زمن بعيد ( وحاليا جعلوها أربعة بلايين سنة) خضعت أعداد متنوعة من المركبات الكيميائية التي لا حياة فيها إلى تفاعل حدث في جو الأرض البدائي ، وفيه حثت الصواعق والضغط هذه المركبات على تكوين أول خلية حية

وتفترض النظرية أن كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها بطريقة حتمية ، أي العوامل الخارجية هي التي تحدد نوعية هذه المرحلة ، أما خط سيرها ذاته بمراحله جميعها فهو خط مضطرب لا يسعى إلى غاية مرسومة أو هدف بعيد لأن الطبيعة التي أوجدته غير عاقلة ولا واعية وتتخبط بشكل عشوائي. 

وهكذا نسف تفسير داروين الطبيعي الغاية من وجود الخالق وهو الله ومعه فكرة الخلق ، إذ جعل هذا التفسير الإنسان مماثلاً تماماً للحيوانات ، وخلق تياراً فكريا مادياً وتفاقم الصراع بين العلم والدين ، وكما يقول برتراند راسل " لقد سدد مذهب داروين إلى علم اللاهوت ضربة قاسية تماماً كما فعل كوبرنيكوس في عالم الفلك ، فالداروينية لم تجعل فحسب من الضروري التخلي عن الاعتقاد بثبات الأنواع والتخلي عن فكرة آتيان الله بأعمال الخلق المنفصلة التي يبدو أن سفر التكوين في الكتاب المقدس يؤيدها . بل أنها جعلت من الضروري أن نفترض انقضاء حقب سحيقة منذ بداية الحياة . الأمر الذي صدم مشاعر المؤمنين بالأرثوذكسية الدينية " وقال الأمريكي وليم درابر " إذا افترضنا عدم وجود جنة عدن وأيام ستة تم فيها خلق الكون ، فهذا يعني أن العقيدة الدينية كلها كانت مجرد بنية زائفة ".

وطبق داروين هذه النظرية على الدين وقال أن الدين نِشأ أولاً على الإيمان بقوى روحية غير مرئية ثم الإيمان بقوى سحرية ثم أنتقل إلى الوثنية أو تعدد الآلهة حتى وصل إلى غايته في التوحيد. ورفض ما جاء في العهد القديم مثل برج بابل وظهور قوس قزح بعد الطوفان وباختصار فقد قال أن " كل شيء في الطبيعة هو نتيجة للنواميس الثابتة "

رغم ان نظريته لم يكن عليها دليل علمي ولكن جاء توقيتها مناسب جدا للمواقف السياسية الثورية التي تتمني التخلص من قيد الحكام وأيضا تتخلص من وصايا الكتاب المقدس للخضوع للحكام. وأيضا جائت مناسبة تماما للفكر الذي بدا يظهر وهو رفض وجود خالق رقيب علي البشر ولكن امامهم مشكلة مصدر الكائنات الحية فجاءت هذه النظرية أخيرا كإجابة علي هذا السؤال الذي يعيق انتشار فكرهم. 

وكان ظهور هذه النظرية سبباً في ترك الأديان وانتشار الإلحاد أوعبادة الطبيعة وإنكار الكتب الدينية والوحي والأنبياء عموماً ونفي وجود الله ووجود آدم وحواء الخ ونتج عن هذه النظرية سيطرة الأفكار المادية على عقول المفكرين ومناداتهم بخضوع الإنسان للمادة وعبادة الطبيعة التي قال عنها داروين " الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق وظهرت تعبيرات 

Mother Nature

وغيرها من التعبيرات التي هي جميله في الظاهر ولكنها في حقيقتها رفض لان الله هو الخالق.

 

فملخص التغيرات الثلاثة 

هوتن شكك الناس في الكتاب المقدس عن عمر الأرض 

لايال اكمل علي ما قاله هوتن وايضا شكك الناس في الطوفان من خلال الجيلوجيا 

اكمل علي هذا دارون وشكك الناس في وجود الله

 

والمجد لله دائما