«  الرجوع   طباعة  »

بعض أفكار واسئلة اللاادريين والرد المختصرة عليها

 

Holy_bible_1

 

اسئلة عن الله

في البداية يوجد افكار مختلفة عن الله

أولا مجموعة المؤمنون بالله

Theism

وهذه المجموعة تؤمن بان الله ازلي أبدى لا محدود مطلق القوة صانع معجزات وله انبياء. وتنقسم الي مجموعتين وهي 

1 من يتبعوا الرب الاله الحقيقي مثل اليهود والمسيحيين 

2 من يتبعوا إله واحد سواء صنعة بشر او شيطان او غيره ويدعوا انه هو الاله الحقيقي او الأكبر او غيره

 

ثانيا مجموعة الملحدين

Atheism 

وهم المجموعة الذين لا يؤمنون بوجود الله ( مع ملاحظة وجود انواع مختلفة من الملحدين ) فبعضهم يؤمن ان العالم غير مخلوق وهو ابدي والبعض يقول انه وجد من العدم . ومشكلتهم في المسبب الاولي لكل المسببات من اين اتي. وهم يجاهدوا لتفسير المسبب بالعلم.

وهم بالرغم من رفضهم وجود الله فهم يعترفون بالشر بل يقولوا ان الشر دليل علي عدم وجود الله لانه لو وجد إله خير لما كان هناك شر.

 

ثالثا مجموعة الايمان بوجود خالق مع رفض الأديان وهم عدة اقسام 

أ-الربوبيين 

Deism

من كلمة ديوس أي رب هي مذهب فكري لا ديني وفلسفة تؤمن بوجود خالق عظيم خلق الكون وبأن هذه الحقيقة يمكن الوصول إليها باستخدام العقل ومراقبة العالم الطبيعي وحده دون الحاجة إلى أي دين. معظم الربوبيون يميلون إلى رفض فكرة التدخل الإلهي في الشؤون الإنسانية كالمعجزات والوحيالربوبية تختلف في إيمانها بالإله عن المسيحية واليهودية والإسلام وباقي الديانات التي تستند على المعجزات والوحي حيث يرفض الربوبيين فكرة أن الاله كشف نفسه للإنسانية عن طريق كتب مقدسةويرى الربوبيين أنه لا بد من وجود خالق للكون والإنسان فيختلفون بذلك عن الملحدين أو اللاربوبيين بينما يتفقون معهم في اللادينية.

وهم يؤمنوا بان الرب خلق العالم وتركه يسير لوحده. فهم لا يؤمنون بالمعجزات لان الله لا يتدخل ابدا في العالم. يمكن للبشر حسب وجهة نظر الربوبيون معرفة الله فقط عن طريق العقل ومراقبة الطبيعة ولكن ليس عن طريق الوحي أو المظاهر الخارقة كالمعجزات. ولهذا فهم لا يطلبون شيئ من الله رغم ايمانهم بوجوده وايضا لا يؤمنون ان يسوع المسيح هو الله. ويمنون ان العالم هو اعلان الله الوحيد عن قدرته. وايضا يؤمنون ان الشر هو من افعال الانسان. أن الله يريد من الناس أن يتصرفوا بأخلاق طيبة. تتفاوت اعتقادات الربوبيين في اليوم الآخر ، فمنهم من يعتقد بأن الثواب و العقاب سيكون بعد الممات و منهم من يعتقد أن ذلك يتم في دار الدنيا ، كما تفاوتت آراء الربوبيين في تفاصيل الجوانب النقدية و البناءة ، فمنهم من رفض النبوات و المعجزات و لكنه لا يزال يعتبر نفسه مسيحيا ، و يرى بأن المسيحية الحقة خالية من العقائد الغامضة و الخارقة و عقيدة الثالوث و النبوات ، كما رفض بعض الربوبيين الجانب الإلهي في المسيح و لكنهم لا زالوا يحترمونه كمعلم للأخلاق و المثل  خرجت منها مجموعات اخري مثل المجموعة التوحيدية والمجموعة الكونية هي أصلا ربوبية ولكن ربوبية حديثة.

في نقاشهم مع الملحدين لاثبات خالق يستخدمون بعض قوانين الفيزياء مثل 

قانون نيوتن الأول الذي ينص على الآتي:الجسم الساكن يبقى ساكنا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية فتحركه، والجسم المتحرك بسرعة ثابتة في خط مستقيم يبقى على هذه الحالة ما لم تؤثر عليه قوة خارجية فتغير الحالة الحركية له. ويسمى أيضا هذا القانون بقانون القصور الذاتي " ومن هذا القانون تأتي الأسئلة الآتية فارضةً نفسها على عقولنا إذا فكرنا بهذا الموضوع عميقاً: كيف للكواكب أن تتحرك بشكل حلقي دائري حول الشمس، وكيف للأرض أن تدور حول نفسها إذا لم يكن هناك قوة ظاهرة تحركها أو تؤثر عليها؟

وقد يؤخذ أحياناً " قانون حفظ الطاقة " والذي ينص على الآتي " في أي نظام معزول الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم " ومن ذلك يأتي السؤال: من أين أتى وكيف نشأ واشتعل الهيدروجين (طاقة كيميائية) المكون للشمس والذي هو السبب الأول والرئيسي للطاقة الحرارية والضوئية؟

وهذا الفكر الرد عليه سهل من طرف المؤمنين لان ان كان خلق الكون هو معجزه فالله يصنع معجزات وان كان الله صنع الكون بمعجزه من العدم فأسهل عليه بكثير ان يصنع معجزات من اشياء اي يحول شيء لأخر. فلماذا لا نقبل انه صانع معجزات؟

 

ب-الوجوديين او وحدة الوجود او الواحدية 

Pantheism

وهم الذين يؤمنون ان الكل هو الله والله هو الكل وهي من بان اليوناني التي تعني كل وثيؤس وهو الله 

πν θεός

 (هي اساس عبادات شرقية وتشبه أفكار هندية كثيرة مثل الهندوسية وأيضا فيها تشابه مع البوذيةالاعتقاد أن الكون (أو الطبيعة) والله (أو الألوهية) حقيقة واحدة فالله هو الكيان المطلق مركب من اشياء كثيره. وهو اعلي من ان يعرف فلا حاجه للبحث عن حقيقته. ولان الانسان جزء من تركيب الله فالإنسان ايضا إله لأنه جزء من الله. ولان الكون من مركبات الله فالكون في نظرهم ازلي لانه جزء من الله وهم يؤمنون ان الله احضر الكون في وقت من ذاته  فهو يحضر اجزاء الكون من نفسه ولا يخلقه 

Bring not create

تعددت مذاهب الواحدية فمنها الواحدية المادية، والواحدية الروحيةإلا أن الأفكار المشتركة في كل المذاهب تنظر للعالم ككل واحد، مع نظرة توقير له وتقديس للكون والطبيعة. وقد يشار الي الله بالطبيعة

Mother Nature

ولان الله هو العالم وهو في العالم فهو لا يصنع معجزات. ويؤمنون لان الكون هو اجزاء من الله فكيف الله فيه ألم فقالوا إن الألم هو ليس حقيقي ولكن خيالي ولكي ترتفع عن الالم لابد ان تؤمن بان الكل هو الله وبهذا لن يؤثر عليك الالم لان حتى الالم هو وهم. 

والرد بسهوله لو كنت جزء من تركيب الله فكيف اكون مخدوع بهذا الوهم ولا ادركه فهل جزء من الله لا يدرك الحقيقة ؟ وهل جزء من الله يتغير ؟ 

وايضا حتي اقوي من فيهم امن بان الكل هو الله لازال يحتاج ان ياكل ويشرب وايضا يتالم ويموت فهل اعظم اجزاء الله ايمان لم يتخطى حاجز الوهم؟

وسؤال اخر مهم جدا وهو اننا نجد في الكون فساد وتعفن وقاذورات واشياء مقذذة كثيرة وأيضا موت فهل جزء من الله الازلي يفسد ويتعفن ويموت؟

 

ويوجد نوع اخر يشبههم مع اختلافات بسيطة وهم 

ج-الكل في الله او وحدة الموجود

Panentheism

πν ν θεός

فهم يؤمنون الكل في الله ان الله للعالم هو مثل الروح للجسد. فالله هو العالم نفسه وايضا وهو اعلي من العالم في ذات الوقت لان العالم جسده وهو روح العالم. ويؤمن بهذا الكثيرين في افريقيا وامريكا الجنوبية.فهم يؤمنون ان الله هو العالم والعالم هو الله ذاته وليس جزء فقط من الله وهو ذات مميز ايضا ويتغير. 

والرد عليه هو من هو الاول روح الله ام جسده فان كان العالم هو جسد الله فهل هو خلق جسده؟ وكيف يكون خلق جسده وهو ناقص لانه بدون جسد؟ 

وأيضا لو الكل في الله فنفس السؤال هل أجزاء من كلية الله تفسد وتتعفن وتموت؟

 

يوجد أنواع من الربوبية اختلفت قليلا عنها في مفهوم الله رغم قبول كل مبادئ الربوبية وربطتها مع الوجودية واخر مع جسم الله وهم 

د-الربوبية الكلية 

 Pandeism 

وهي تجميع بين الربوبية والوجودية وان الكون هو الله وتقول بأن الإله كان قوة واعية وتشعر صممت وخلقت الكون الذي يعمل بميكانيكيات تتطور متقدمة نحو الخليقة. أصبح بعدها الإله قوة غير واعية (فالله لا يستجيب لأنه غير واعي) وكائن غير مستجيب عندما أصبح هو بذاته الكون. مع احتمال رجوع الكون يوماً ما إلى حالة الإله

 

ه-ربوبية الكل في الرب 

Panendeism

وهي تجميع بين الربوبية وبين جسم الله. يعتقد المؤمنين بالكل في الرب أن الكون جزء من الإله، ولكن ليس كله الإله. موضوع رئيسي في الكل في الرب هو "الميتافيزيقيا التجريبية" -فكرة وجود عنصر غامض في إطار الكل في الرب، مما يتيح للباحث أن يختبر علاقة مع الإله من خلال الصلاة أو التأمل أو غيرها من الطرق الروحية

 

رابعا الله المحدود

Finite Godism

هم يؤمنون ان الله هو الخالق ومميز عن الكون ولكنه محدود في قدرته وطبيعته. فهو في نظرهم غير كامل لانهم يقولوا ان الكون المحدود يحتاج الي اله محدود فقط والكون الغير كامل يحتاج الي اله غير كامل. وهم يفسرون نقص الكون والكوارث الطبيعية بهذا المنطق لان العالم غير كامل فتوجد به بعض النقص والمشاكل ويقولوا ان الله يتمني ان يفني الشر ولكن لمحدودية قدرته لا يستطيع. ولا يؤمنون بالمعجزات لان هذا الاله المحدود لا يتدخل في الكون. 

والرد عليهم هو ان المنطق يقول كل شيء محدود له واجد خارج حدوده فكيف الوجود الضخم هذا واجده خارج حدوده وخارج حدود المحدود هو فقط اللامحدود فكيف يردوا على هذا؟

أيضا نري في العالم أنواع وي مختلفة كثيرة جدا فوق الوصف إذا الاله خالق هذه القوي هو اعلي منها لأنه خالقها فكيف يكون محدود في قوته ولا يستطيع ان يفعل كل شيء رغم انه خلق قوى تصنع كل شيء تقريبا في الكون؟

 

خامسا تعدد الالهة

نوعين 

ا-المثنويين 

Dualism

وهو الوجود بالهين او قوتين وغالبا وهم نوعين 

Ditheism1-

هم الأكثر شهرة والالهين في نظرهم قوتين متناظرتين متضادتين خير وشر نور وظلمة خالق ومدمر 

والرد عليهم أيضا سهل وهو لو القوتين متساويتين متضادتين فكيف المدمر سمح للخالق ان يكمل عمله بالكامل الذي استغرق وقت طويل جدا حتى بدا ان يعمل؟ فكونهم متساويين هذا يلغي احتمالية وجود الكون أصلا لأنه عمل أحدهم فقط. 

لو هم غير متساويين أي أحدهم أقوى من الاخر وهو الخالق إذا الثاني هو اقل أي له حدود إذا هو ليس إله إذا هم ليسوا الهين وهذا يعيدنا الي الاله الواحد ثيزم والمقاوم وهو الشيطان وهو ليس إله.

 

 Bitheism2-

وهم يؤمنوا بان القوتين يعملون بتناسق معا وليسوا متضادين. والسؤال ما الحاجة الي اثنين ان كان إله يقدر ان يخلق كل شيء؟

 

النوع الثاني من تعدد الالهة وهو 

ب-أكثر من اثنين او تعدد الالهة

Polytheism

هم يؤمنون بتعدد الالهة ولان الالهة متخصصة فهم غير كاملين بل محدودين وكل منهم له تخصصه. وكل إله له متطلباته ويجب عبادته لأجل مسؤوليته. ويختلفون كثيرا في افكارهم فبعضهم يؤمن بآلهة موجودة مستقلة واخرين يعتبر ان هناك إله ام او اب او مصدر (تعبيرات مختلفة) أنجب او أنتج باقي الالهة والاخر يؤمن بالاله الذي ينبعث منه ايونات وبعضهم يقول بان العالم أنتج الالهة واخرون يؤمنوا بشر تحولوا الي الهة وغيرهم من الأفكار الكثيرة. وهم يؤمنون ان الكوارث هي بسبب خلافات بعض الالهة وبعضهم يؤمن ان الشر هو ضروري ليقابل الحق وللاستمرارية ( ويصنف المورمون من هؤلاء وكل من امن بالمسيح اله مخلوق )  

والرد عليها حسب كل نوعها فمن يؤمن بان الطبيعة هي التي انتجت الالهة فيجب ان يعتبر الطبيعة هي الاله الاكبر وكيف مخلوق ينتج خالق؟ 

ولو إله هو المصدر للأيونات فهو الاله الوحيد الذي يعبد فلماذا نعبد الايونات الكثيرة الأقل منه؟

 

سادسا واخيرا اللاادرية 

Agnosticism

وهم الذين لا يرفضون ولا يقبلون. لا يرفضون وجود الله ولا يعترفون بوجوده ايضا فهم كما من اسمهم لا ادريين اي لا يعرفون. 

واحاول ان أركز على هؤلاء بداية من هنا قليلا لأنهم والملحدين في ازدياد شديد هذه الايام.

 

اول سؤال يسأله اللاادريين وهو هل الله موجود؟ 

وفي هذا السؤال الفرق بين الملحدين واللاادريين ان الملحدين يصروا ان الله غير موجود اما اللاادريين يتساءلون بصدق هل الله موجود أم لا. وهذا شيء جيد لان الملحدين أصلا يخالفوا أنفسهم فهم من مبادئهم لا يوجد شيء مطلق. لو لا يوجد شيء مطلق يكون الحكم المطلق على عدم وجود شيء مطلق هو مخالف للمبدأ. لهذا أقول انهم يخالفون أنفسهم.

واعود الي سؤال اللاادريين عن هل الله موجود.

والاجابه باختصار بالطبع الله موجود وأول دليل هو انه تشهد عنه خلائقه. ويشهد عليه امور واضحة لا تنكر الا لمن يصر على النكران

 وأقدم بعض الشهادات.

اولا الشهاده الكونيه الدقيقه

العقل والمنطق يقول ان بوجود عالم رائع لم يحصى حتى الان لابد ان يكون هناك ما هو اعلي من هذا الكون وهو الذي خلقه 

وهذا المبدأ الذي استشهد به بولس الرسول 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 1

1: 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم 

1: 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر 

فأيضا المنطق يقول

اولا كل شيء محدود له واجد خارج حدوده. حتى الذي يصنع سيارة هو خارج نطاق السيارة وكيانها والذي يكتب كتاب هو خارج نطاق الكتاب وهكذا الله خالق العالم الكوني المادي هو اعلي من المادة واعلي من الحدود فهو لامحدود.

والبعض يستغل بخبث هذه النقطه فيسال من هو واجد الله بناء على منطق كل شيئ له خالق. فالاجابه بسهوله لان الله غير محدود فهو لا تنطبق عليه هذه القاعدة لان لايمكن لكائن يخلق كائن غير محدود. فلهذا الله لا يوجد واجد له لان الله غير محدود ولا يوجد اعلي من اللامحدود.

أيضا يقول ان كل شيء مادي له صانعه من خارج مادته فكاتب الكتاب هو ليس كتاب بل عقل خارج الكتاب وبنفس القياس الكون المادي خالقه هو ما فوق المادة. فالله غير مادي وفوق المادة وخالق المادة ويتحكم بكل سهولة في المادة.

وايضا يقول كل شيئ له بداية يوجد من اوجده في البداية فبداية الكتاب هو كائن موجود قبل ان يبدا كتابة الكتاب. ولان الكون والوقت له بداية حتى لمن يستشهد بنظرية الانفجار الاولي او غيرها المهم ان العلم لا يجادل كثيرا في ان الكون له بداية بدليل ابحاث ناسا عن توسع الكون والمقاييس الكونية المتغيرة ولهذا فالكون له واجد. وايضا بنفس مقياس المبدا السابق لان الله ليس له بداية فلا واجد له لان الواجد له يحتاج بدايه لله ليوجده والله بدون بداية.

فالشهادة الكونية من الوقت والمادة والفضاء يشهد لوجود الله بالمنطق.

 

ثانيا الشهاده الغائية او الهدف

ما هو هدف استمرار الكون؟ بدون كيان يجعل الكون مستمر بارادته كيف نفسر عدم اختفاء الكون فجأة؟ فهنا لا نتكلم عن وجود كيان عاقل اوجد الكون فقط بل ايضا هذا الكيان العاقل يحافظ على استمرار الكون وبدونه لا يستمر الكون

وهذا هو المبدا الذي تكلم عنه معلمنا بولس الرسول بقول 

رسالة بولس الرسول الي أهل كولوسي 1

1: 17 الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل 

فالعالم يريد مصدر ويريد غاية للاستمرار لانه بدون هذا يخضع لقاعدة لماذا يتجه للبقاء بدل من الاتجاه الي الاختفاء مباشرة. وايضا لا يستطيع شيئ فاني ان يحافظ علي شئ محدود من عدم الفناء لان الفناء اوسع من عدم الفناء ولهذا يتطلب كيان اعلي من الفناء ليحافظ علي العالم الفاني من ان يسقط حتي الان في الفناء

وهذا الكيان هو ايضا يتطلب وجوده ليبقي الفاني في الزمن بمعني ان الفناء هو اعلي من الزمن لان الفناء قادر ان يبتلع الزمن ولكن لبقاء الفاني من عدم الفناء يحتاج من هو اعلي من الفناء واعلي من الزمن بالطبع ليحافظ علي الزمن من الفناء 

 

ثالثا شهادة القيم

العالم مادي ولكن يوجد فيه جانب اخلاقي في الانسان. ولان الانسان مخلوق والعالم المادي لا يوجد به اخلاق لانه مادة غير حية. ولهذا مستحيل ان يكون الماده او الطبيعه او غيرها من المواد الغير حية اعطت للانسان الطبيعة الاخلاقيه لان المبدأ المعروف يقول فاقد الشيئ لا يعطيه. لابد ان يكون هناك كائن اخلاقي وبه قيم ليمنح القيم للانسان ليسير عليها.  

وهذا ايضا يتبع قانون السببية مع ملاحظة ان قوانين القيم تختلف عن قوانين الطبيعة فمثلا الحجر لن ينقذ كائن حي من الموت . 

بل لو اخذنا مقياس اكثر من ذلك وهو الشعور بالخطأ بمعني الانسان يشعر بالذنب بنسب مختلفه لو قتل او سرق. وهذا الشعور لم يمنحه الماده لانه لا يشعر بها. فلا بد ان يكون هناك من هو يمنح هذا الشعور وهو ليس الطبيعه بل كائن عاقل اخلاقي مانح القيم. فالقيم تشهد علي وجود الله الخالق  

 فبعد الإجابة على وجود الله من عدمه بالشهادات ننتقل الي سؤال مهم

ما هو وجود الله؟

من القواعد المنطقية السابقة ادركنا ان كيان الله هو  

1 هو كيان قوي.

ليكون خالق كل القوي الموجوده في العالم بانواعها المختلفة يجب ان تكون قوته فائقة. ولانه لا يوجد من اعطاه قوه فهو قوته غير محدودة. 

2 هو غير محدود

لكي يخلق اشياء محدوده وهو غير مخلوق اعلي من حدود العالم فهو غير محدود. 

3 هو لا بداية له ولا نهاية

لان هو ضابط الزمن وواجد الزمن فهو اعلي من الزمن  

4 له هدف من استمرار الانسان

لانه يحافظ على الانسان واستمراريته ومنع فناء الانسان من البداية وهذا له هدف فهو يحب الانسان.

5 كيان مليئ بالقيم  

لانه واهب القيم للانسان.

6 عاقل 

ليكون خالق للاشياء العاقله مثل الانسان لابد ان يكون اكثر حكمة من كل كائناته ولاانه لا يريد من يعطيه حكمه فهو حكمته غير محدوده. 

7 هو كائن 

وهذا اسم يهوه الذي يعني الكائن 

 

لو نظرنا الي هذا الامر من زاوية اخري وهو بناء على قوانين نيوتن لكل شيء له سبب 

الكون يتوسع ويتحرك فلا بد ان يكون هناك سبب دفعه ليتحرك ويتوسع. 

السبب الاول ان الكون والفضاء بدون حدود الان لا بد ان يكون غير محدود 

السبب الاول ان الوقت لا ينتهي لا بد ان يكون ابدي 

السبب الاول في انواع القوي والحركة المختلفة الكثيرة لا بد ان يكون قوي بلا حدود 

السبب الاول في الانواع اللامعدودة لا بد او يكون كيان شامل لكل شيئ 

السبب الاول في تكوين تعقيدات ومركبات تصل الي الذكاء لا بد ان يكون لا محدود في الكيان والعقل 

السبب الاول في الوعي الشخصي لا بد ان يكون شخص واعي 

السبب الاول في المشاعر لا بد ان يكون حساس 

السبب الاول في الارادة لا بد ان يكون اختياري 

السبب الاول في المبائ لا بد ان يكون اخلاقي 

السبب الاول في العقائد لا بد ان يكون روحي 

السبب الاول في الجمال المبهر لا بد ان يكون فائق الجمال 

السبب الاول في العدل لا بد ان يكون عادل 

السبب الاول في الرحمة لا بد ان يكون رحيم 

السبب الاول في الحنان لا بد ان يكون حنون 

السبب الاول في الحب لا بد ان يكون محب 

السبب الاول في الحياة لا بد ان يكون حي 

هذه هي صفات الهنا الرب الاله يهوه ايلوهيم الذي اتي وتجسد وهو الرب يسوع المسيح.

 

والمجد لله دائما