هل شتم المسيح في تعبير لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم امام الخنازير متى 7: 6
Holy_bible_1
الشبهة
يتسائل البعض كيف يصف المسيح البعض بانهم كلاب وخنازير في قوله في انجيل متي 7: 6 " لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ."
الرد
لتوضيح ان هذه شبهة ليس لها اصل اقسم الرد الي
لغوي
بيئي
سياق الكلام
المعني الروحي
اولا لغويا
الاعداد تقول
إنجيل متى 7: 6
|
لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ. |
كلمة كلاب
G2965
κύων
kuōn
Thayer Definition:
1) a dog
2) metaphorically a man of impure mind, an impudent man
Part of Speech: noun masculine
كلب او مجازيا انسان بعقل غير نقي او انسان وقح
فهي لفظيا ليست فقط علي الحيوانات بل تعني أيضا اشخاص غير انقياء
الخنازير
G5519
χοῖρος
choiros
Thayer Definition:
1) a swine, a hog.
Part of Speech: noun masculine
خنزير او انسان اناني تافه
المعنى البيئي
وفي البداية هل الأمثلة تعتبر شتيمة ؟
بل هل التشبيهات والرموز شتيمة؟
بمعنى التشبيه في صفة فقط مثل ما أقول هذا قوي كالاسد انا لا اشتمه او طيب كالحمل او خبيث كالثعلب او شرس كالكلب او وديع كالحمام او نجس كالخنزير او حمول كالحمار او سريع كالنمر
هذه فقط تشبيهات فحتى الإسلام استخدمها في قوله كحمر مسفرة فرت من قسورة وأيضا الرب استخدم في سفر الرؤيا تشبيه الشيطان بانه تنين والرب بانه الأسد الخارج من سبط يهوذا وأيضا في وداعته كخروف قائم كانه مذبوح. فهذه التشبيهات ليست شتيمة ولكن فقط لتوضيح صفه واظهارها بالمثل
والامر يختلف من بيئة الي اخري في بعض الالفاظ فحاليا لو تقول علي مصارع انه حيوان في مصر تعتبر شتيمة ولكن في الغرب تعتبر مدح كبير بل بعض المصارعين يلقبوا نفسهم بالحيوان
وفي الماضي كان البعض الذين يريدون ان يتصفوا بصفه معينه كانوا يسموا ابناؤهم بأسماء حيوانات. كالب وغيرهم كثيرين وأسماء حيوانات ونباتات ايضا
معني كلمة شتم
لغة
من لسان العرب
الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ.
والشَّتْمُ السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛
السّبّ لغةً واصطلاحاً : الشّتم ، وهو مشافهة الغير بما يكره ، وإن لم يكن فيه حدّ ،
العيب خلاف المستحسن عقلاً ، أو شرعاً ، أو عرفاً ، وهو أعمّ من السّبّ
قال الزّرقانيّ : فإنّ من قال : فلان أعلم من الرّسول صلى الله عليه وسلم فقد عابه ، ولم يسبّه
اللّعن : هو الطّرد من رحمة اللّه تعالى ، لكنّه يطلق ويراد به السّبّ
يطلق السّبّ ويراد به القذف ، وهو الرّمي بالزّنى في معرض التّعيير ، كما يطلق القذف ويراد به السّبّ . وهذا إذا ذكر كلّ منهما منفرداً
من ألفاظ السّبّ قوله : كافر ، سارق ، فاسق ، منافق ، فاجر ، خبيث ، أعور ، أقطع ، ابن الزّمن ، الأعمى ، الأعرج ، كاذب ، نمّام ، ما لم يكن فيه لانه وصف.
تعريف الشتم قانونيا
جريمة السب
السب هو خدش شرف شخصي واعتباره عمدا - باي وجه من الوجوه دون ان ينطوي ذلك علي اسناد واقعه معينة اليه ( اي وصفه بما فيه حقيقة )
وقد جاء تعريف السب وبين عقوبتة في الماده 306 من قانون العقوبات التي تنص علي " كل سب لا يشمل علي اسناد واقعه بل يتضمن باي وجه من الوجوه خدشا للشرف والاعتبار يعاقب عليه في الاحوال المبينة بالماده 171 بالحبس مده لا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنية او باحدي هاتين العقوبتين "
وتعاقب الماده 378/9 علي السب غير العلني حيث تنص علي ان " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيها ... من ابتدر انسانا بالسب غير العلني "
السب نوعان 1- السب العلني
السب غير العلني 2-
السب العلني :تعريف:
هو الخدش العلني لشرف واعتبار المجني عليه باي وجه من الوجوه دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة لدية ( اي وصفه بشيئ حقيقي مثبت ). وبذلك يختلف السب عن القذف الذي يجب ان يتضمن اسناد واقعة معينة الي المجني عليه
يتحقق السب بالتعبير عن كل ما يمس شرف المجني عليه واعتباره او يحط من كرامته دون ان يتضمن ذاك اسناد واقعة معينة وقد بينت محكمة النقض ان المقصود بالسب في اللغة " الشتم سواء باطلاق اللفظ الصريح الدال او باستعمال المعاريض التي تومئ اليه وهو المعني الملحوظ في اصطلاح القانون الذي يعتبر السب كل لصق لعيب او تعبير يحط من قدر الشخص نفسه أو يخدش سمعته لدي غيره وعلي ذلك يتحقق السب باسناد عيب معين او صفه شائنه و لكن بشرط عدم تحديد واقعه بعينها كمن يصف اخر بانه مرتشي او مزور
ويعد التشبيه بالحيوانات سبا وكذا وصف عديم الاخلاق
العقوبة :يعاقب علي السب بنص الماده 306 بالحبس مده لا تجاوز سنة والغرامة التي لا تزيد علي مائتي جنية أو باحدي هاتين العقوبتين .
السب غير العلني
تعريف : هو الصاق عيب او صفة تخدش شرف الشخص واعتباره بصورة غير علنية ودون استفزاز فالماده 378/9 عقوبات تنص علي انه " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً لكا من ابتدر انسانا بسب غير علني "
وقد طلب القانون للعقاب في السب غير العلني ان يقوم الجاني بالابتدار بالسب ويتحقق ذلك اذا لم يكن الجاني عليه قد استفزة . فالسب يعتبر مباحاً اذا حدث نتيجة الاستفزاز فاذا ابتدر "أ" بسب "ب" في غير علانية فما كان من "ب" الا ان رد عليه بالسب ، فإن جريمة السب غير العلني تتوافر في حق "أ " دون "ب" لانه لم يبتدر بالسب
فهناك فرق بين القذف والشتيمه والوصف ولكن الشتيمه هي السباب واحترام الاخرين هو حدود الحريه فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين ووصف انسان اخر بشيئ لايوجد فيه يعتبر تعدي علي حريته وهو اسائه فيقيم سب وشتيمة
وهناك فرق بين الوصف والشتيمة فالوصف مقبول طالما ينطبق اما الشتيمة مرفوضة
لان الشتيمة هو وصف الشخص بما هو ليس فيه من شيئ قبيح او ذكر امر سيئ ليس من حقي الكلام عنه.
وايضا يتضح الفرق بسهوله من الهدف والغايه ف
هل اقول لاحد احمق لكي انصحه واريد فائدته او الكصلحه العامه ليتوقف عن امر مضر لنفسه او الاخرين فانا اريد المصلحة الظاهرة
اما اقولها واصفه بما ليس فيه لاذلاله ولكي يفشل ويشعر بالصغر والاهانة فبهذا اتسبب في ضرره وليس مصلحته.
ولهذا القوانين تنص علي ألا تقذف أو تسب الآخر بألفاظ نابية تجرح حياءه ، والأ تتطاول بالألفاظ النابية على آخر أيا كان
وتعتبر الشتائم الجنسية على قمة هرم القبح والألفاظ النابية وتقريبا كل القوانين والعوائد ترفضها وتجرمها وتحتقر قائلها .
فقد نجد البعض مثلا لا يتعرض على من يصف الغبي بأنه غبي ، طالما أنه يتميز بالغباء في الكثير من المواقف المعلنة، أو الجاهل بالجهل طالما تمايز بالجهل في الكثير من المعاملات او الامي بانه امي طالما هو بالفعل لايعرف القراءه والكتابة ، ولا يعترض آخرون على من يصف المدلس بالتدليس ، طالما مارس قطعا التدليس ، أو على من يصف العاهر بالعهر ، والزاني بالزنى ، طالما انطبقت عليهم صفات العهر والزنا المتكررة، ولا من بعترض على من يصف السارق باللصوصية طالما كان سارقا بالفعل وادين بذلك.
فأخلاقيا إذاً على ماذا نعترض ؟
نعترض على من يتحول من الوصف إلى القذف والشتم ، كأن يقذف أحدهم السارق بألفاظ جنسية نابية لا تحمل وصفا لفعل السرقة بقدر ما تعمل قذفا في ذات الآخر ، فيتخطى حدود الوصف وإن كانت جارحة إلى مستوى الشتيمة والتجريح .
فمثلا نحن لا نعترض على قاضٍ يصف زانية بالزنا في قاعة المحكمة طالما ثبتت عليها التهمة او سارق بانه لصا طالما ثبت عليه ذلك ولا نفقد احترامنا للقاضي لتلفظه بلفظ الزنا او السرقة.
ولكن هذا القاضي لو تلفظ بلفظ نابي باهانة السارق بالفاظ جنسية او حتي الزاني بشتمه بالفاظ جنسية عن ابيه او امه هذا يعتبر شتيمة ويعتبر هذا القاضي سيئ الالفاظ ويجب ان يحاكم.
وبعد ان عرفنا الفرق بين الوصف الصحيح والشتيمه الغير صحيحة نتعرف ايضا علي فرق المرتبة بمعني
ان المعلم يحق له ان يصف التلميذ بالغباء لانه حكما في هذا الامر ولاكن لا يحق له ان يصف احد بانه لص لو لم يكن لصا فعلا . اما التلميذ لا يحق له ان يصف معلمه بذلك
والطبيب له الحق ان يصف مريض بانه مصدر عدوي لانه حكما في مجاله . ولكن المريض لا يستطيع ان يصف الطبيب بذلك.
والقاضي له الحق ان يصف شخص سرق بانه سارق او قتل بانه قاتل. ولكن السارق لا يستطيع ان يصف القاضي بذلك.
والاب في المنزل له الحق ان يصف ابنه بانه عديم المشاعر لانه حكما في ذلك ويري معاملة ابنه مع بقية اخوته بدون مشاعر محبة اخوية ولكن الابن لا يستطيع ان يصف اباه بذلك لانه ليس في مستوي حكمة الاب.... وهكذا
ولكن كل منهما ليس له الحق في وصف شخص بما ليس فيه بما ليس هو مجاله
ولا يحق لاي منهم بان يشتم شخص اخر بالفاظ جنسية او شيئ يتعلق بابيه او امه او غيره.
هذه فقط بعض القواعد التي اعتقد اننا كلنا نتفق عليها
فكلام المسيح بوضوح ليس شتيمة علي الاطلاق بل مثال
نص العدد
إنجيل متى 7: 6
|
لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ. |
هذا جزء من كلام الرب يسوع في الموعظة علي الجبل يستخدم تعبيرات مجازية لو سناخذه باللفظ وليس الرمز سيكون وصية قوية واضحة وهي ان الانسان لا يأخذ الشيء المقدس ويعطيه لكلب وبالفعل لا احد يفعل هذا ولا ان يأخذ جواهره ويقدمها الي الخنازير في الحقيقة
وايضا هو تعبير رمزي فهذا التعبير يشبه فيه القدس وهو الأشياء المقدسة مثل الهيكل والمذبح والاسرار المقدسة هذه لا نعطيها بالفعل الي الكلاب الحقيقية ولا أيضا من يتشبه بالكلاب في تصرفاته فاعتقد لا يقبل احد ان يأخذ التناول من جسد المسيح ودمه او حتى من خبز البركة ويتهاون فيه بان يعطيه لكل او شخص يتشبه بالكلاب في تصرفاته. ولا اعتقد احد يقبل ان يأخذ الكتاب المقدس ويلقيه امام كلب. فالاشياء المقدسه لا نتهاون فيها فهي تمثل إهانة للرب نفسه.
الكلب هو سواء الكلب الحقيقي او الشخص الذي يقاوم الحق بضراوة وشراسة فهو لو تساهلنا واهملنا واعطيناه مقدساتنا فسيستولي عليها وسيمنعنا من دخول مقدساتنا واضرب مثل
هل لو كلب شرس سمحت له ان تعطيه جزء من القربان هو لا يفهمه وبل سيهاجمك لياخذ بقيته.
هل لو سمحت لمسلمين ان يصلوا في هياكل كنائسنا فماذا سيفعلون؟ التاريخ يشهد انهم سيستولون على الكنسية ويحولوها جامع بالقوة والعنف والشراسة ولو رفضنا سيدمرونها كعادتهم.
يشَّبه الله الإنسان الذي يعيش في الشر ويشرب الإثم كالماء بالكلب لأن حياته خالية من خوف الله، فلذلك يستهين بكلام الله. وهذا ما أكدَّه الله في سفر الرؤيا أيضاً حينما وصف الهالكين الذين هم خارج المدينة المقدسة، أورشليم السماوية بقولهِ "لأن خارجاً الكلاب والسحرة والزناة والقَتَلة وعبدةَ الأوثان وكلَّ من يحب ويصنع كذباً"
الدرر وهو الأشياء الثمينة. فمن منا يملك ذهب او جواهر ويلقيها امام الخنازير التي تجهل قيمتها ولا تعرف ما هذا؟ الخنازير ستدوس الذهب والجواهر في الحماه وتجعله قذر.
وهي تدوسه لا لعيب فيه ولكنها لأنها تجهل ما هذا الشيء. والقدس مشبه هنا بالدرر الثمينة التي ينبغي أن نحافظ عليها. إذًا علينا أن نعرف ماذا نقدم ولمن نقدمه.
والخنزير من الحيوانات النجسة في العهد القديم والتي حرّم الله أكلها على اليهود ووضح الله سبب تحريم أكل الخنزير بقوله "لأنه يشق ظلفاً ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر. فهو نجس لكم." وشق الظلف يرمز إلى حياة الانفصال عن العالم لكن عدم الاجترار يرمز إلى عدم التلذذ بكلمة الله خبز الحياة وعدم التفكر فيها، لذلك فالخنزير يرمز للإنسان الذي يحاول أن يعيش مجاهداً بنفسه أن ينفصل عن العالم بغير الاتحاد بالمسيح كلمة الله. فلذلك يتصور نفسه أنه أقدس من غيره وهو يعيش بعيداً عن الله، وهنا يصف الله هذا النوع من البشر الذي يعيش في الشر، لكنه تعوَّد على عبادة باطلة صنعها هو لنفسه وليست حسب أمر الله في الكتاب المقدس، لكنها عبادة ترضي الإنسان وتجعله يعيش على هواه ويتصور نفسه أقدس من غيره فيقول للآخرين قف عندك لا تدنُ مني لأني أقدس منك.
كأنه يقول لنا: اعرفوا ماذا تقدّمون؟ ولمن تقدّمون؟ يعرف الإنسان قيمة المقدّسات والدرر الثمينة فلا يهبها في سذاجة لكل إنسان، وإنما يعرف لمن يقدّمها وكيف يقدّمها.
فالامر كله كمثل للتوضيح بل الامر له بعد اخر وهو الكلام عن الشيطان وجنوده فالشيطان هو الشرس وأيضا هو النجس فلو سلمته مقدساتك واشياءك الثمينة هو سيدوسها لانها لا تهمه بعد ان خدعك ثم يلتفت وياتي لكي يمزقك كعادته لانه كان قتالا للناس منذ البدأ والحقيقة المعنى الأخرى هو اقرب ما افهمه للمعني في حياتنا الروحية.
المعنى الروحي من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الإباء
السيّد المسيح نفسه الذي لم يبخل علينا بشيء، مقدّمًا حياته فدية لأجل خلاصنا، أحيانًا يخفي بعض أسراره مقدّمًا لنا ما يناسبنا فقط، إذ يقول: "إن لي أمورًا كثيرة أيضًا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو 16: 12). إنه يشتاق أن يقدّم كل أسراره لكنّه لا يقدّم ما لا نستطيع احتماله، حتى لا يصيبنا ضرر.
يقول القديس أغسطينوس: [يمكننا أن نفهم القُدْس والدُرَر على أنها شيء واحد، دُعي قُدسًا بسبب الالتزام بعدم إفساده، ودُررًا بسبب الالتزام بعدم الازدراء به. فالإنسان يفسد ما لا يرغب في إبقائه سليمًا، ويزدري ما يحسبه تافهًا ومنحطًا، لذا يُقال عن الشيء المحتقر أنه مدوس بالأقدام. يقول الرب: "لا تعطوا القدس للكلاب"، لأن الكلاب تهجم على الشيء لتمزّقه، حتى وإن كان هذا الشيء لا يمكن تمزيقه أو إفساده أو تدنيسه. إذن لنفكِّر فيما يرغبه هؤلاء المقاومين للروح بعنف وعداء شديد. إنهم يرغبون في تدمير الحق الذي لا يمكن تدميره. أمّا الخنازير فتختلف عن الكلاب فهي لا تهاجم لتمزّق بأسنانها، لكنها تدنّس الشيء إذ تدوسه بأقدامها في طياشة... إذن لنفهم أن "الكلاب" تُشير إلى مقاومي الحق، "والخنازير" إلى محتقريه
وإذ يتحدّث القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن البتوليّة كأمر ثمين للغاية وكحياة سماويّة، يعتبر أن من يحيا كبتول جسديًا دون أن يسلك في حياته العمليّة بما يتّفق ببتوليّته يكون كمن ألقى بالدُرَر تحت أقدام الخنازير
والمجد لله دائما