«  الرجوع   طباعة  »

الجزء الثالث من لاويين 11 والحشرات والزواحف والنظرة الطبية ورموزها الروحية

 

Holy_bible_1

 

الجزء الرابع الحشرات 

سفر اللاويين 11

11: 20 و كل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم 

11: 21 الا هذا تاكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الارض 

11: 22 هذا منه تاكلون الجراد على اجناسه و الدبا على اجناسه و الحرجوان على اجناسه و الجندب على اجناسه 

11: 23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم 

بالفعل بيئيا النوع الوحيد من الحشرات الصالح للاكل هو الجراد بانواعه وهو اكله مشهوره في بلاد كثيرة وهو مغذي وصحي ولكن بقية الحشرات فيها الكثير مضر صحيا لاربع اسباب اما لانه يحمل امراض كثيرة علي جناحية مثل الذباب وغيرها من الحشرات التي تعيش علي القاذورات او لانه يحمل امراض داخله مثل البعوض الذي يحمل الطاعون وغيرها من الامراض او حشرات او لانه مضر باكله لما فيه من مواد ضاره في تركيبه مثل بعض الاحماض التي تستخدمها بعض الحشرات في الدفاع عن نفسها او اخيرا لانه يسبب انواع كثيره من الحساسية مثل النحل لما تحمله على جسمها من حبوب لقاح وغيره وهو حدد اربع + 2 لان ثماني الارجل هو ليس حشرات بل مفصليات مثل العنكبوت وكلها مضرة 

اما المعنى الروحي 

نتكلم عن 

1 حشرات 

2 تطير 

3 تسير علي اربع 

4 لها قدمان اخريين خلفيتين للقفز (اي 4+2)

اي نوع لا ينطبق عليه هذا هو مرفوض سواء ارجل المشي اكثر من اربع او لا يقفز بالارجل الاضافية الخلفية او لا يطير 

والمسموح من الانواع التي تنطبق عليها هذه الاربع شروط 

الجراد locust

Sarance%20stehovava%20-%20Migratory%20locust%20(Locusta%20migratoria)%202

الدبا  bald locust

11

الحرجوان beetle

14

الجندب grasshopper

medium

ونلاحظ انهم كلهم من فصائل الجراد

لماذا ذكر صفة القفز بالذات ولماذا حدده في هذه الانواع ؟

صفة القفز هو رمز الانسان الذي يبتعد عن الارضيات اي يقفز بسرعة ويبتعد عن ارض الخطية ويبتعد بها ضد جاذبية الخطية مثل الابن الضال الذي يقاوم ويقول الان اقوم . ايضا الجراد يطير في اسراب وليس لوحده ولا يتحارب معا ابدا ايضا الجراد رمز الكثرة والبركة ولهذا الشيء الكثير يشبه بالجراد. 

فهو رمز روحي مهم بالاضافة الي فائدته الغذائية فيوحنا المعمدان كان يعيش في البرية ياكل جراد وعسل بري 

 

لمس الحيوانات الميتة

سفر اللاويين 11

11: 24 من هذه تتنجسون كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء 

11: 25 و كل من حمل من جثثها يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء 

11: 26 و جميع البهائم التي لها ظلف و لكن لا تشقه شقا او لا تجتر فهي نجسة لكم كل من مسها يكون نجسا 

11: 27 و كل ما يمشي على كفوفه من جميع الحيوانات الماشية على اربع فهو نجس لكم كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء 

11: 28 و من حمل جثثها يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء انها نجسة لكم 

هنا الرب يوضح انه طالما اشار لشيء ووضح انه يرمز لخطية مكروهة امام الرب فالرب لايريد ابناؤه ان يقتربوا منه ولا حتى يلمسوه. اهرب لحياتك. لاتجرب حتى لكي تتعرف. لو شيء فيه خطية او تؤذي حتى علي الزمن الطويل او تغضب قلب الرب ابتعد عنها ولا تجربها ولا مره واحدة وهذا هو الرمز في لا تملثها ونلاحظ أنه كمبدأ عام فالموت يعتبر نجاسة، لأنه ناشئ عن الخطية والتلامس مع ميت رمزياً يشير للتلامس مع الخطية أو معاشرة الخطاة. فإذا كان الميت حيوان نجس تأكدت النجاسة. نلاحظ شيئين ان مس الحيوانات النجسه يختلف عن مس او حمل الجثث مس الحيوانات النجسة طبيا لا يضر بشده فقط يعزل طبيا ليوم أضف لهذا السبب الطبى وهو إحتمال نقل عدوى من الجثث اكثر لكي يغسل عن جسمه اي بكتيريا او فطريات ممكن تعديه .فالله أقام من نفسه طبيباً لهذا الشعب الجاهل. هو كان لهم كل شىء. 

ونلاحظ هنا تدرج النجاسة فمن مس جثتها فقط يصير نجساً إلى المساء ولكن من حملها (ربما يحمل جثة إلى خارج المحلة) هذا يتنجس أكثر ويضطر لغسل ثيابه وهذا يشير إلى إحتياجه للماء للغسل والتطهير. فمن مس فقط هذا يشير لمن يلمس بدون علم ولكن من حمل فهو يعلم أنها خطية وإرتكبها، هذا يحتاج للتطهير والتوبة (غسل بالماء) من يفعل بارادة يتنجس اكثر. كل من يفعل خطية يتنجس ويحتاج ان يتوب والمغفرة متاحة في جميع الاحوال ولكن من يفعل خطية عن عمد او معرفة يحتاج ان يقدم توبة اكثر من الذي فعلها عن عدم ارادة او عن جهل

كل ما يمشى على كفوفه = الكفوف تعنى البراثن أى كل الحيوانات التى أطرافها ذوات أصابع أو براثن كالأسد والدب والقرد والذئب والهر والكلب وغيره ونلاحظ لم يشترط الغسل لان الرعاة سيتعاملون مع كلاب الرعي فلهذا لا يجبرهم ان يغتسلوا كل يوم. 

والكفوف بدل الظلف هي ترمز للانسان الذي يتمسك بالارضيات بكل يديه وليست يفصل بينه وبين الارضيات شيء وهو فصل محبة العالم 

والنجس حتى المساء = هو ممنوع أن يدخل بيت الرب أو يخالط الأطهار أويأكل من الذبائح أو يمس شيئاً مقدساً. ناحية طبية وهو عزل صحي لكي لا يعدي الاخرين ولو سيمرض ستظهر عليه قبل ان يكون لمس اخر ونقل له العدوى ورمزيا الانسان الذي يتعامل مع الخطية لا يدخل بيت الرب المقدس بل يقضي فتره في التوبة لان بيت الرب له قداسته هو ومقدسات الرب مثل جسد الرب ودمه ولا يجب الاستهانه به. فالرب يغفر بالفعل ولكن يجب علي الانسان ان يقدم توبة حقيقية وفي اليوم الجديد حياة جديدة بعد ان يكون قدم توبة مرضية امام الله. 

القسم الخامس القوارض 

سفر اللاويين 11

11: 29 و هذا هو النجس لكم من الدبيب الذي يدب على الارض ابن عرس و الفار و الضب على اجناسه 

11: 30 و الحرذون و الورل و الوزغة و العظاية و الحرباء 

دبيب اي تدب علي اربع وهي نجسة تعني غير نظيفة 

سنجد هنا يتكلم عن الحيوانات الصغير اكلة الجيف او اكلة اللحوم وهي مضرة ناقلة للامراض ولحمها ليس في جودة لحوم الاغنام فمنعها صحيا حماية

إبن العرسweasel 

http://bite-prod.s3.amazonaws.com/wp-content/uploads/2012/03/weasel-9.jpg

يحسبه البعض نوعًا من الفئران، شكله يقترب من النمس، يسكن الجحور في الحقول والخلاء وأحيانًا المنازل. شديد العداوة للفئران، يفترسها كما يأكل الحيوانات الصغيرة والجيف كما يؤذي الأطفال الصغار وهم نيام. يخطف الأشياء اللامعة كالنقود ويخفيها في جحره. 

يرمز للانسان الذي يخطف الاصغر منه وايضا يحب الكنوز الارضية 

الفأر mous: الكلمة العبرية تعني عائلة من الفئران تضم اليربوع والجرذان وغيرهما. يسكن البيوت أو الحقول، والأخير مخرب للغاية إذ يأكل المحاصيل، كما قد يحمل أوبئة (1 صم 6: 4-5). ويهاجم الكتب ويفسدها ويفسد الطعام ويسرقه أكله بعض الإسرائيليين في طقس وثني متجاهلين (إش 66: 17). يضرب العرب به المثل في السرقة والسطو، إذ يُقال: "ألص من فأرة".

فهو يرمز للانسان الذي ينقل الخطية وعثرة للاخرين ويفسد اشياء الاخرين ويسرق اشياء الاخرين. 

الضب Uromastyx 

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ee/Uromastyx_aegyptia.jpg/220px-Uromastyx_aegyptia.jpg

الكلمة العبرية "ضب" تعني "وزغة عظيمة"، وهناك تقارب بين الضب والوزغة والورل فهي زواحف متقاربة.

الضب حيوان بري يشبه التمساح، يسكن البراري، طوله نحو قدمين، وذيله كثير العقد، حتى يقال في الأمثال العامة "أعقد من ذنب الضب". قادر على التلون حسب لون البيئة التي يوجد فيها، ياكل الحشائش واحيانا الحشرات. يشبه الانسان الذي يتلون حسب بيئته يجلس مع اولاد الله فيرنم معهم ثم يجلس مع اولاد العالم فيقول كلام غير لائق مثلهم.

الوزغة lizard

إسمها بالعبرية لطاه من لطأ بالأرض ومعناها لصق بالأرض يطلق الإسم على أنواع كثيرة من الزواحف مثل التمساح البري والوزغة الرملية والورل. أجمل الوزغ ما هو أخضر منه يوجد في الغابات والمناطق الزراعية، واشهر ما يسمى بالوزغ هو ما يدعى بأبي بريص لوجود بقع تشبه البرص على جلده، يتسلق الجدران والصخور. طبيا ينقل امراض ورمزيا فهو متلون وايضا رمز الملتصق بالارض

الحرذون ferret,  gecks

http://up22.s-oman.net/-15eq.jpg

يسمى في العبرية "أناقة"، ومعنى إسمه صراخ وعويل ونواح والأرجح أنه نوع من وزغ الحائط قريب الشبه بأبي بريص (البرص)، ظهره به بقع بيضاء، كفوفه بها فراغات تجعله قادرًا على تسلق الجدران والأسقف بطريقة ماصة.

الحرذان المنتشر في بيوت الفلسطينيين يدعىhemidactylus turcicus  كما ينتشر في مدنها prydoctylus syriacus.   يشبه الانسان المتغير وايضا ملتصق بالارض

الورل chameleon

http://youngagropreneur.files.wordpress.com/2011/10/chameleon-1.jpg

وهو نوع من الوزغ قريب جدًا من الحرباء. رئتاه كبيرتان جدًا، حين تتمددان تجعلانها شبه شفافة، وعيناه بارزتان عن الرأس، ويتلون حسب البيئة التي يعيش فيها. 

عيناه مستقلتان، يمكن أن يرى بالعين في إتجاه وبالأخرى في أتجاه آخر، وذيله الطويل يساعده على تسلق الأشجار. يتغذى على الحشرات التي يصطادها بلسانه الطويل الذي يحمل مادة لزجة تساعد على التصاق الحشرات به. نفس الرمز 

العظاية Acanthodactylus 

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQohldhmWoMhIxE0m7514UuXnC-H8IDySZwW7WZaZNnzLoeTb1n

وهو نوع من الوزغ يدعى chalcides sepsoides  يوجد في الصحراء والكثبان الرملية. يدعوها البعض "الحلزون"، شكلها يقارب من شكل الحرباء، وهي لا تؤذي.

والحرباء. تكرر الرمز عدة مرات ليوضح ان الالتصاق بالارضيات لا يحبه رب وايضا التلون يغضب الله ولا يناسب ابناء الله وهو خطية ونجاسة.

سفر اللاويين 11

11: 31 هذه هي النجسة لكم من كل الدبيب كل من مسها بعد موتها يكون نجسا الى المساء 

11: 32 و كل ما وقع عليه واحد منها بعد موتها يكون نجسا من كل متاع خشب او ثوب او جلد او بلاس كل متاع يعمل به عمل يلقى في الماء و يكون نجسا الى المساء ثم يطهر 

11: 33 و كل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس و اما هو فتكسرونه 

11: 34 ما ياتي عليه ماء من كل طعام يؤكل يكون نجسا و كل شراب يشرب في كل متاع يكون نجسا 

11: 35 و كل ما وقع عليه واحدة من جثثها يكون نجسا التنور و الموقدة يهدمان انها نجسة و تكون نجسة لكم 

11: 36 الا العين و البئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين لكن ما مس جثثها يكون نجسا 

11: 37 و اذا وقعت واحدة من جثثها على شيء من بزر زرع يزرع فهو طاهر 

11: 38 لكن اذا جعل ماء على بزر فوقع عليه واحدة من جثثها فانه نجس لكم 

11: 39 و اذا مات واحد من البهائم التي هي طعام لكم فمن مس جثته يكون نجسا الى المساء 

11: 40 و من اكل من جثته يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء و من حمل جثته يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء 

من مس جثث أى من هذا الدبيب يتنجس إلى المساء والسبب أن الدبيب الذى يدب على الأرض ملتصق بالطين والأرض والله يريد شعبه أن يرفع عينيه للسماء ويترجاها وتكون صفاته سماوية. أضف لهذا أن الموت نجس ويساوى الخطية. والسبب الصحى الطبى آية (32) إذا سقطت جثة أحدها على إناء يمكن غسله كإناء خشب أو ثياب من الصوف أو الكتان أو الجلد يجب أن تغسل ولا يستعمل حتى المساء حتى يطهر من أى إحتمال للعدوى والبلاس = قماش مصنوع من شعر المعزى أو غيره كمسوح آية (33) إن سقطت الجثة فى أناء خزف يكسرونه، فالميكروبات يمكن أن تتسلل إلى مسامه. والآنية الخزفية تشير للإنسان فهى من طين الأرض والإنسان من طين الأرض وهى ضعيفة والإنسان ضعيف (2كو 4: 7 + أر 18، 19). فإذا فسد الإنسان وكان لا أمل فى توبته يكسر أى يهلك. فلا يوجد سوى طريقتين 

أ‌-     متاع يمكن غسله بالماء، إذاً يغسل ويتطهر (إشارة لإمكانية التوبة)

ب‌-متاع أو إناء خزفى لا يمكن غسله يكسر (إشارة لهلاكه)

فلنقدم توبة ونغتسل من خطايانا لئلا نهلك.

آية (34) إن سقط على الطعام به سائل كالماء أو الزيت لا يؤكل، واليهود فهموا أن قوله ماء هنا مقصود به إعداد الطعام بالماء أو أى سوائل كالزيت.

آية (35) تنور = تن + نور وكلمة تن = مخبز أو أتون ونور تعنى نار إذاً تنور تعنى فرن. ولو سقط 

على الفرن يهدم ويعاد بناؤه فهو لا يمكن غسله. 

وهو يمثل الاصل زي ادم ولهذا قال الرب انه يهدم لانه المصدر او الاصل فلو الاصل ملوث الكل ملوث. لهذا التنور لابد ان يهد ويبنى غيره مصدر جديد وهو المسيح. 

آية (36) لو سقط على عين أو بئر مجتمعى المياه = تكونان طاهرتين لأن ماءهما متجدد ويكتفى بنزح الماء منها حيث سقطت الجثة. وبعد ان قال ان المصدر ادم يهد يقول ان ينبوع الماء المتجدد يطهر ولا يتنجس لانه يتكلم عن المسيح. 

وقارن هذه الآية مع آية (34) ففى (34) الجثة سقطت على ماء راكد داخل إناء فيتنجس الإناء ولكن إذا سقطت على ماء جارى لا يتنجس. فالخطية إذا أصابت إنسان لا يعطى فرصة للروح أن يعمل فيه تنجسه الخطية ومن تصيبه خطية لكن يعطى فرصة للروح القدس أن يبكته فيتوب هذا لا يتنجس. الماء الجارى يشير لعمل الروح القدس المستمر فى تجديد طبيعة الإنسان 

الأيات (37، 38) إن سقط على بذور جافة لا تحسب نجاسة أما إذا كانت البذور مبللة فلا تستخدم. فالزرع والنبات الحى كالماء المتجدد لأنه ينمو إذاً هو حى لا يتنجس وهو يستمد دائماً مواد جديدة من التربة والهواء لأن له جذور هكذا كل من يشرب من الماء الذى يعطيه المسيح أى يستمد قوة تطهير مستمرة من الروح القدس هذا لا يتنجس. أما لو وضع البذور فى أناء ووضع عليه ماء ثم سقط عليه جثة نجسة يتنجس فالماء هنا يساعد على تفتيح البذور فتصبح عرضة للتلوث مثل من تفتحت حواسه لخطايا العالم.

آية (39) حتى الحيوانات الطاهرة لو ماتت تصبح نجسة. هذا يعنى لو ماتت بطريق غير الذبح. فالموت يشير للخطية كما قلنا وهو شريعة خلو الروح 

آية (40) ومن أكل من جثته = يعنى من أكل دون أن يعلم أنه ميت فإن من يأكل جثة حيوان مات بغير طريق الذبح تقطع تلك النفس تث 14 : 21.

11: 41 و كل دبيب يدب على الارض فهو مكروه لا يؤكل 

11: 42 كل ما يمشي على بطنه و كل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدب على الارض لا تاكلوه لانه مكروه 

11: 43 لا تدنسوا انفسكم بدبيب يدب و لا تتنجسوا به و لا تكونوا به نجسين 

11: 44 اني انا الرب الهكم فتتقدسون و تكونون قديسين لاني انا قدوس و لا تنجسوا انفسكم بدبيب يدب على الارض 

11: 45 اني انا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر ليكون لكم الها فتكونون قديسين لاني انا قدوس 

الزواحف هى مكروهة لأنها تدب على الأرض وتلمس التراب فهى تشبه الإنسان الذى يشتهى تراب هذا العالم فإنحط قدره ووصل للتراب. والله يسميها مكرهة ليرفع أنظارهم للسماويات 

آية (42) هذا الدبيب ثلاثة أنواع وما يمشى على بطنه = كالحية ليذكرهم بعقوبة الحية وأنها ستأكل التراب تك 3 : 14 وما يمشى على أربع = كالعقارب وما كثرت أرجله مثل أم أربعة وأربعين والدود وآية (43) تشديد ثلاثى بمنع النجاسة ليؤكد المعنى 

يوضح الذي يلتصق بالارض ويؤذي الاخرين هذا مرفوض 

آية (45) أنا الرب الذى أصعدكم من أرض مصر = بعد أن حررتكم لا تعودوا للعبودية ثانيةكأنه يؤكد لهم أنه لم يقدم هذه الشريعة بتفاصيلها الكثيرة ليحرمهم من متعة معينة أو من طعام معين، لكنه وهو قدوس يريدهم مقدسين روحًا وجسدًا. لقد أصعدهم من عبودية فرعون فلا ينزلون بدبيب الأرض بل يتقدسون مرتفعين نحو الأمور السماوية.

11: 46 هذه شريعة البهائم و الطيور و كل نفس حية تسعى في الماء و كل نفس تدب على الارض 

11: 47 للتمييز بين النجس و الطاهر و بين الحيوانات التي تؤكل و الحيوانات التي لا تؤكل

هى أخص من قوله الحيوانات الطاهرة فقد يكون هناك حيوان طاهر ولكنه لا يؤكل، فمثلاً لأنه مات وليس بطريق الذبح

نلاحظ ايضا ان الرب وضح انواع معينة هي التي يتعاملوا معها ويربوها وياكلوها وهي الانواع التي تنتج بكثرة برعاية الانسان ولكن بقية الحيوانات سواء البرية او البحرية او الجوية الرب بهذه الطريقة يحافظ علي البيئة الطبيعية فالانسان لا يقتل هذه الحيوانات لياكلها ولا يقترب منها ولا يلمسها فيترك الدورة الطبيعية للحياة تتم كاملة دون تدخل منه الا للملاحظة فقط من بعد بل لا يلمس جثتها بل يتركها ايضا تدخل في دورة الحياة الطبيعية. افضل قوانين المحميات الطبيعية لم تستطع ان تصل الي دقة هذا الاصحاح وفكره في الحفاظ علي المحميات الطبيعية بمجال واسع.

الاهم من كل هذا ان كل انسان قراء هذا الاصحاح ان يلاحظ طرقة جيدا ربنا يريد ان نكون مثله قديسين ونعيش في حياة القداسة في اسمه وهذا هو المطلوب من هذا الرموز للحيوانات فنلاحظ طرقنا جيدا ولا نسقط ولا نتلامس مع الخطية ويلهج في كلام الرب ليل نهار ويحلق في السماويات ولا يشتهي الارضيات ويكون حر في المسيح. فيجب ان كل انسان يبحث هل قلبه يشتهي السماويات ام الارضيات والاشياء اللامعة هل الانسان ينبوع فمه يخرج كلام صالح فقط ام نجس ام متلون. هل في كل اموره يحلق في السماويات ام يلتصق بالارضيات. 

 

والمجد لله دائما