الجزء الثالث من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس مريم وتاريخ اسفار العهد القديم

 

Holy_bible_1

 

الاعتراض الخامس عشر

كلامه عن الام الكبرى في المسيحية 

أولا المسيحية لم تعتبر السيدة مريم العذراء هي القوة الاخصابية في الكون والهة الحب العذراء هذا لو سمعه أي شخص مسيحي يعتبره مباشره اسائه اليها. 

ثانيا لم تعتبر المسيحي السيدة العذراء الهة أصلا ولا حتى نصف اله بل بشهادة القديسة مريم نفسها 

انجيل لوقا 1

1: 38 فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك

 

1: 46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب 

1: 47 و تبتهج روحي بالله مخلصي 

1: 48 لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني 

فهي تلقب نفسها بامة الرب وهذا ليس لقب الهة وأيضا تلقب الرب بانه مخلصها وهذا أيضا ليس لقب الهة بل الثالوث المسيحي مريم ليست طرف فيه أصلا فالاب والأب والروح القدس اله واحد ولكن القديسة مريم هي لاعلاقة لها بهذا

هذا الفكر الخطأ عن تاليه مريم قال به اثنين الأول وهم هرطقة بدعة المريميين الذين ادعوا ان مريم الهة والثاني الإسلام الذي نقل خطأ عن هذه البدعة 

وأيضا يكمل في خطأه في هذه النقطة فيقول 

اطالبه بدليل علي ان البيئة اليهودية مشبعة بافكار ان العذراء النذيرة اذا حملت يكون من الاله؟ 

الحقيقة هذا لو حدث عند اليهود يرجموا الفتاه مباشرة بعلة الزنا ولكن مريم لم تحمل وهي في الهيكل هذا أيضا جهل شديد من الكاتب فمريم تم خطبتها ليوسف النجار الذي ضمها الي بيته وهذا في

انجيل لوقا 1

1: 26 و في الشهر السادس ارسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 

1: 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف و اسم العذراء مريم 

هي لو لم يدبر الرب ان تكون مخطوبة ليوسف لكان رجمها اليهود. ولهذا الوحيد الذي انزعج عندما علم بحملها هو يسوف خطيبها هذا حتى اخبره الملاك بالحمل المقدس 

انجيل متي 1

1: 18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس 

1: 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا 

1: 20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس 

1: 21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم 

1: 22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل 

1: 23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا 

1: 24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته 

1: 25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع 

 

ولكن يوجد شهود أيضا وليس الملاك فقط مثل اليصبات التي اخبرها الروح القدس بالحمل المقدس لمريم وأيضا زوجها زكريا وبعد هذا سمعان الشيخ وحنة النبية 

ثم يتطرق دكتور سيد القمني بعد هذا الي اخوة الرب يسوع وهم أولاد خالته ويقول من بعده انجبت عدد اخر من اخوه له كما تزعم الاناجيل" فاين قالت الاناجيل انها انجبت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اطالبه بهذا التعبير 

الاناجيل وصفت أبناء خالية يسوع وهم يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان

وهذا شرحته تفصيلا في ملف

هل ليسوع المسيح اخوة بالجسد من مريم ؟

وهي احتفظت بلقب بتول عذراء لانها بتول عذراء وليس لانها اخذت لقب الزهرة

ويكرر نفس شبهته هذه مرة ثانية في ص 121 التي يقول فيها 

ويقول الالهة مريم وهذا افتراء منه فلم يقل احد مسيحي ان مريم الهة وايضا يكرر خطأه انها انجبت المسيح واخوته ولكنها لم تنجب غير المسيح وحسب نبوة حزقيال 

سفر حزقيال 44

2 فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا.
3 اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ، وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ».

 

الاعتراض السادس عشر 

يخطئ دكتور سيد القمني عدة أخطاء في كلامه عن نقلهم للالهة فيقول

اول معلومة خاطئة وهي ان العبريون عاشوا في بابل اربع قرون وهذا غير صحيح لان السبي الذي كان علي ثلاث مراحل اولهم سنة 605 ق م ثم 595 ثم 586 ق م وهي السنة التي يعتبر اكتمل السبي وتم تخريب الهيكل 

وبدؤا الرجوع بداية من سنة 536 بقرارا كورش الكبير وأول مجموعة كبيرة رجعت سنة 527 ق م ثم رجعت مجموعة اخري مع قرار داريوس سنة 516 ق م بعد سبعين سنة كما تنبأ ارميا بدقة ولكن بقي قلة من اليهود حتى قرار ارتحششتا 457 ق م فرغم ان بقاؤهم 70 سنة ولو لو اخذنا اول مجموعة في بداية السبي واخر مجموعة حتى بعد الرجوع من السبي سنة 457 ق م هو فقط 150 سنة فكيف أصبحت اربع قرون؟ 

بل نعرف ان الاسكندر الأكبر فتح اليهودية وهي مملكة سنة 332 ق م أي بعد السبي باقل من ثلاث قرون فهل فتح اليهودية في بابل؟ 

فالدكتور سيد واضح انه يجهل التاريخ اليهودي 

والخطا الثاني هنا هو قوله ولا جدل انهم نقلوا اله بلاد بابل. هذا يسمى افتراض بدون دليل فاين الدليل علي هذا الكلام؟ 

بل يوجد العكس تماما واضح من سفر عزرا ونحميا والتزام اليهود بان يتمسكوا بشده بشريعة ابائهم بالحرف. 

الخطأ الثالث في هذا المقطع انه افترض انهم نقلوا اسم ايل من بابل وهنا نتكلم عن القرن الخامس ق م ولكن اسم ايل عند ادم نفسه كما ذكرت سابقا وأيضا عند موسي 

انبياء الله مرتبط اسمهم بايل اسم الله 

و صاموئيل و الذى معنى اسمه اسم الله وهو فقط اسم الله . وهو بالطبع من قبل السبي
و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه مكافاءة الله فهو صفه ايضا .
و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه سالته من الله ).
و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه حمد لله ). و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه الرب هو الله ) .
و ايليا النبى الذى معنى اسمه الرب هو الله ) .

بل اسم الرابع من ادم هو مهللئيل فادم وأولاده كانوا يسموا ابناؤهم باسم ايل وهو من احفاد ادم أي نتكلم من بداية الخليقة
فهو يشبه الأسماء العربي عطله (عطاء الله) وعزت الله ونصرالله وغيره 

والملائكة أيضا بنفس الطريقة يضاف اليها اسم ايل فميخائيل الذي يعني من مثل الله وجبرائيل الذي يعني الله يكون جبار

ولكن هذه الشعوب هي التي اخذت من اليهود أسماء الرب الاله مثل ايل ولكن للأسف نسبوه الي الهتهم.

ثم بعد هذا يكمل واصفا ان الفكر الإسلامي وعلي راسهم محمد اخذوا أسماء الملائكة من الصابئة من بابل 

واخذوا عبادة الزهرة 

ويكمل في هذا فلهذا قلت في المقدمة انه لا ينتمي في هذا الوقت لا للفكر اليهودي ولا المسيحي ولا الإسلامي بل هو ناقد وناقض للكل. وهذا فكر غير المؤمنين بالخلق والذين يؤمنوا بتطور الأديان وهذا لب كتابه بالكامل.

بل هو قال في ص 99

وهذا لا يتفق مع ان العبادة الحقيقية بدات مع ادم وهو وابناؤه قدموا ذبائح حيوانية كما نري في قصة هابيل فهو يتبع راي ان العبادات بدات مع الانسان البدائي (وادم لم يكن بدائي) الذي يعتمد على الملاحظة فبدا يعبد الظواهر 

بل هو يعلن صراحة عن ايمانه بتطور العقل البشري 

فاعتقد هذا يوضح فكره

 

الاعتراض السابع عشر 

هو يدعي ان القصه التوراتيه كتبت قبل أربع قرون من ميلاد المسيح 

ويكرر نفس الامر في ص 172 وأيضا في ص 189 

وفي هذا خطأين 

الأول ما هو دليله ان قصة التكوين التوراتيه كتبت في القرن الرابع ق م ؟

ارجوا الرجوع الي ملف قانونية سفر التكوين وكاتبه وزمن الكتابة 

من هو كاتب سفر التكوين

وأيضا 

هل اسفار موسي الخمسه كاتبها مجهول ؟

وقد قدمت حديثا ملف 

أمثلة من الأدلة التاريخية علي اصالة العهد القديم قبل السبي

ولهذا بكل الالدة الضخمة التي قدمتها استطيع ان أقول دكتور سيد قمني اخطأ في هذا وهو نقل عن ناقدين دون ان يتاكد من كلامهم فنقل خطأ وقدمه كما لو كان امر حقيقي رغم انه كذبه لااصل لها.

ثانيا يقول ارميا قبل القرن الرابع ق م. ارميا الذي كان يعيش في القرن السابع ق م وهو من قبل السبي وشهد بداية السبي من 605 ق م و 586 ق م اصبح من القرن الرابع ق م ؟؟؟؟؟؟؟

وللتاكيد بادلة كثيرة ارجوا الرجوع الي ملف

قانونية سفر ارميا وكاتب السفر

وللاسف يبني علي هذه المعلومة الخطأ استنتاجات فيقول 

فالذي يقوله هو ادعاء ان القصص تناقلت شفوي ولهذا وجد تعبير ملاك الرب وبعدها هو الرب او ايل. ولكن من يدرس القصة في سفر التكوين يجد انها مستمرة ولا يوجد فاصل فيها وكاتبها واحد واسلوبه يتفق مع كل سفر التكوين 

سفر التكوين 16

16: 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور 

16: 8 و قال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت و الى اين تذهبين فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي 

16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها 

16: 10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة 

16: 11 و قال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك 

16: 12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و امام جميع اخوته يسكن 

16: 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية 

فاين هو الفاصل الذي يثبت ان يوجد اكثر من مصدر للقصة؟ 

والتحجج بتعبير ملاك الرب لم يستخد هنا فقط وارجوا الرجوع الي ملف 

معني ملاك الرب وهل هو ظهور مسياني ام لا

ولتاكيد انه ظهور مسياني ليس فقط لانها قالت اني رايت الرب واطلقت علي المكان ايل رئي ولكن ايضا بملاحظة بسيطة نلاحظ أن المتكلم له سلطان فيقول لها اكثر نسلك وليس الله يكثر نسلك 

ام اخر مهم المتكلم هنا الرب مع هاجر وهاجر منذ زمن ابراهيم وتستخدم نفس التعبيرات التي ذكرت في وقت ادم وابناؤه ونوح وغيره وهذا يؤكد وحدة سفر التكوين وان كاتبه موسى كما وضحت في ملف قانونية سفر التكوين وكاتب السفر

 

الاعتراض الثامن عشر 

للأسف يكمل الدكتور سيد القمني في نفس الأسلوب الذي يدعي تطور العقائد من الانسان البدائي فيقول

هذا رايه ولكن الحقيقة هذا ليس تطور فالعهد القديم تنبأ عن تجسد الرب من اول ادم 

سفر التكوين 3: 15

 

وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَاهُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».

وبعد هذا ذكر الكتاب اكثر من 460 نبوة عن المسيح. مثل نبوة اشعياء في القرن التاسع ق م 

سفر إشعياء 9: 6

 

لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.

 

سفر إشعياء 7: 14

 

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

 

فكيف يدعي دكتور القمني انه وصل التطور الي القرن الأول بفكرة تنزل الالهة وتقدم نفسها قربانا كما لو كان هذه فكره حديثة وليدة عصرها في القرن الاول الميلادي؟ 

ويتسائل دكتور سيد قائلا 

فاسئله ان يفكر في هذه النقطة اكثر ويضع احتمال ان يكون سبب التركيز علي تقديم الخروف كاقدم تاريخ تقديم ذبائح بان السبب ان هذا ما تعلمه ادم من الرب وعلمه ابناؤه؟ 

ولكن الجمله التاليه في ان الخروف تعيس وان التيس ياخذ المرتبه التاليه في التعاسه هذا يشير الي فكر الكتاب الذي يقدم ان القرابين هي حيوانات تعيسة ظلمة من الاله. فلماذا هذا الشعور الا ناكل لحم الخرفان؟ فهل ذبح الخرفان والتيوس كقرابين تعاسة وذبحها للاكل ليس تعاسة؟ 

وان كان ذبحها للاكل تعاسة فليبدأ بنفسه ولا ياكل اي لحم ويصبح نباتي فقط. الا لو كان لا يريد ان يتعس النباتات ايضا فليتوقف عن الاكل. 

 

والمجد لله دائما