الجزء التاسع من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس الرد على اهانة العذراء مريم

 

Holy_bible_1

 

الاعتراض الثالث والثلاثون

يدعي دكتور سيد ان هناك ثالوث وثني يهودي كانوا يعبدوه قبل موسي الذي فرض عبادة يهوه فيقول

أولا يتكلم عن ان جماعة يهودية سكنت في جزيرة الفيله. فسؤال: ما الدليل ان هذه الجماعة هي يهود؟

وحتى لو كانوا يهود فما الدليل ان هذا هو عبادة اليهود الرسمية؟ قد يكونوا مجموعة عبدوا الهة وثنية فهذا لا علاقة له لا بالكتاب ولا الديانة الحقيقية الاسرائلية

الذي لا يعرفه دكتور سيد ان لقب اليهود لم يطلق علي أبناء يعقوب في مصر بل بعد خروجهم بزمان طويل لان يهود من يهوذا ابن يعقوب وهذا انتشر بعد ملك داود وسليمان وبخاصة بعد انقسام المملكة وبقاء سبط يهوذا مع رحبعام. ولكن كان اسمهم في مصر أبناء إسرائيل.

فادعاء بوجود دليل ان جماعة يهودية هو كاسم خطأ 

ثانيا أبناء إسرائيل الذين أتوا فقط كاسرة من سبعين شخص ونموا هم عاشوا في ارض جاسان التي كانت نجسة للمصريين وليسوا في الصعيد. وهم عاشوا 210 سنة في مصر 

ثالثا وكما شرحت سابقا بتفصيل الي حد ما ان من أبناء ادم كانوا يعرفوا اسم يهوه وإبراهيم واسحاق ويعقوب عبدوا يهوه الاله الحقيقي وحده الذي له اكثر من اسم ولكنه اله واحد فهو يهوه وهو ايلوهيم وهو ايل وهو اهيه اشير اهيه وهو ادوناي وهو شداي وهو ظباؤت. 

رابعا الاله ياهو في مصر او بابل وغيرها رغم قلة الاثار ولكنه ليس له علاقة بالرب يهوه لا من قريب ولا من بعيد لا في الفكر ولا الطقوس ولا أي شيء ال تشابه فقط حرفين من اسمه. فاستشهاده بمكتشفات اوغاريت لا يدن ولا يثبت أي شيء على عبادة يهوه فاوغريت وهي شمال سورية فما علاقتها ببني إسرائيل في مصر 

ثم يكمل دكتور سيد ويحضر أي اسم فيه حرفي ياء وواو ويدعى انه اسم يهوه رغم ان هذا الكلام لا علاقه له باسم يهوه ولا عبادته 

 

الاعتراض الرابع والثلاثين 

يكمل الدكتور سيد في اسائته مره بدون دراسة ومره بدون دليل ومره بادعاءات كاذبه فيقول ان عبادة يهوه هي تثليث فيها اناث ودليله هو الكنعانيين

ما علاقة الهة كنعان الوثنية الاناث بيهوه؟ بال الرب لم يقبل عبادات الشعوب الكنعانية الوثنية الشريرة وافعالهم الشريرة ولهذا طردهم من الأرض وحرم خطيتهم. فالشعوب الكنعانية لم تكن تعبد يهوه بل تعبد اوثانهم 

ومرة ثانية يسيء دكتور سيد الي سفر نشيد الانشاد بنفس المفهوم الخاطئ فيقول 

هذا أسلوب بزيء منه فهو لا يفهم سفر نشيد الانشاد علي الاطلاق. وأكرر

ارجوا الرجوع الي ملف 

لماذا سفر نشيد الانشاد وهو سفر موحي به كتب هذه التعبيرات الحسية ؟

وأيضا ملف 

هل سفر نشيد الانشاد منقول من كتابات وثنية ؟

اولا لايصلح ان ياخذ التعبيرات فيه باسلوب حسي والادله علي ذلك 

يقول السفر 

سفر نشيد الانشاد 1

1: 2 ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر 

فكيف تحب شخص وتقبل اخر ولكن المعني تعريف البشر بالاب من خلال الابن 

 

سفر نشيد الانشاد 1: 

1: 3 لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى

1: 4 اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج و نفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك 

فهل سمع احد عن عروس تطلب من بقية العذاري ان يحبوا عريسها معها ؟ واين الغيره ؟

ولكن اي مسيحي يريد ان جميع النفوس تجري معه خلف المسيح 

 

سفر نشيد الانشاد 4

4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة 

فهل يجروء عريس مغازلة عروسه بهذا الوصف ؟

ولكن المعني عن قوة كنيسة الرب الشامخة 

 

سفر نشيد الانشاد 6

6: 4 انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بالوية 

 

6: 10 من هي المشرفة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بالوية 

 

سفر نشيد الانشاد 7

7: 4 عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق 

وبالطبع كل هذه التعبيرات ليست عن امراه ولكن عن الكنيسه ومحاربتها لقوي الشر الروحيه وارهابها لابليس

 

وحتي التعبيرات التي يعتبرها المشككين حسيه 

4: 1 ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد 

وعين الحمام ليس جميل لانه ضيق ولكن العيون الواسعه مثل الغزلان فحتي هذا لايعتبر تشبيه حسي لائق وايضا شعرك كقطيع ماعز هذا وصف حسي سيئ 

 

4: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن 

وخشفتي ظبيه اي غزالتين صغيرتين فحتي هذا ليس بتشبيه جيد للثدي 

 

سفر نشيد الأنشاد 7: 4

 

عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍعَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَأَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ

فهل يشبه العين ببرك حشبون التي كانت تلحس فيها الكلاب ؟

 

وثانيا سبب استخدام هذا الاسلوب هو ان الله في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش اللهوكما نقول أن الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية

نذكر على سبيل المثال أن الوحي يتحدث عن الله بأنه حزن أو غضب أو ندم... مع أن الله كليّ الحب لن يحزن لأنه لا يتألم، ولا يغضب إذ هو محب، ولا يندم لأن المستقبل حاضر أمامه وليس شيء مخفي عنهلكنه متى تحدث الكتاب عن غضب الله إنما نود أن يعلن لنا أننا في سقطاتنا نلقي بأنفسنا تحت عدل الله، وما يعلنه الوحي كغضب إلهي إنما هو ثمر طبيعي لخطايانا، نتيجة هروبنا من دائرة محبته.

بنفس الطريقة يستخدم الوحي التعبيرات البشرية عندما يقول: " عينا الرب نحو الصديقين، وأذناه إلى صراخهم، وجه الرب ضد عاملي الشر" (مز 34: 15)، فهل يعني هذا أن لله عينان أو اذنان أو وجهإنما هو يحدثنا عن رعاية الله لنا بأسلوبنا.

هكذا أيضًا إذ يتحدث الكتاب المقدس عن كرسي الله أو عرشه، فهل أقام الله له كرسيًا أو عرشًا محدودًا يجلس عليه؟ ألم تكتب هذه كلها لكي نتفهم ملكوت الله ومجده وبهاءه حسب لغتنا وتعبيراتنا البشرية؟!.

على نفس النمط يحدثنا الوحي عن أعمق ما في حياتنا الروحية، ألا وهو اتحادنا بالله خلال الحب الروحي السري، فيستعير ألفاظنا البشرية في دلائل الحب بين العروسين، لا لنفهم علاقتنا به على مستوى الحب الجسداني، وإنما كرموز تحمل في أعماقنا أسرار الحب لا ينطق له.

 

الاعتراض الخامس والثلاثون  

يسيء دكتور سيد بطريقة غير لائقة الي السيدة العذراء فيقول 

(كلامه بدون اقتطاع)

 

والجزء الذي يهمني ولكن قدمت النص كامل لكي لا يتهمني احد بالاقتطاع

في البداية مرجع دكتور سيد هو وليام ديورانت 

ول ديورانت في سنة 1927م كتب فكره عن الاديان والتطور لدارون فقال 

"As to harmonizing the theory of evolution with the Biblical account of creation, I do not believe it can be done, and I do not see why it should be. The story of Genesis is beautiful, and profoundly significant as symbolism: there is no good reason to torture it into conformity with modern theory."

فهو يؤمن بالتطور ويرمن بان كلام الكتاب المقدس هو رمزي فقط. فهو من الذين يؤمنون ان الانسان اصله الجد المشترك للقردة تطور وتطور معه الاديان وهو نفس الفكر الذي يقدمه دكتور سيد. 

الامر الثاني المهم انه ينقل من ترجمة اسلامية لكلام ول ديورانت 

والشاهد يقول 

ولاني اريد ان اتاكد قل ان احكم علي فكر دكتور سيد لهذا رجعت الي كتاب ول ديورانت نفسه الذي عندي طبعة 1942 بنصه الانجليزي وصورته للتاكيد

وذهبت الي المجلد الاول الفصل الثاني وص 230 ولم اجد هذا الكلام بل المجلد الاول الفصل الثاني لا يوجد فيه هذا الكلام اصلا بل الكلام كله في هذا الفصل هو عن من الصيد الي الاقتصاد

وبحثت في الفصل كله عن الكلام عن المعبد فلم اجد اي اشارة الي المعبد اليهودي علي الاطلاق 

ثم ذهبت للجزء الذي يتكلم فيه عن الزانيات فوجدت الكلام عن هيكل بابل في زمن السومرين وها هو نص الكلام لمن يريد