الرد على كيف القى الحوت يونان في نينوى يونان 2:



الشبهة



لا يوجد بحر يحيط بنينوى فـكيف قذفت السمكة بكبر (الحوت) هذا النبي المزعوم يونان لأطراف نينوى بعد ان سافر عن طريق بحر الأبيض المتوسط لترشيش أي (أسبانيا) لان القصة من ناحية الجغرافية لنينوى غير صحيحة،



الرد



الإجابة باختصار شديد في البداية من اين اتى المشككين بادعاء أن الحوت القى يونان في نينوى؟

هذه المعلومة المبني عليها الشبة هي خاطئة جملة وتفصيل فالحوت ألقى يونان غالبا الي نفس الشاطئ الذي اخذ منه المركب ومن هناك ذهب يونان الي نينوى.

وندرس بعض الأماكن الجغرافية لنفهم القصة بأكثر تفصيل

يونان كان يقيم بالقرب من حافر لان عندما امره الرب هرب يونان وتوجه الي مدينة يافا الساحلية على البحر التوسط

سفر يونان 1

1: 3 فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا ووجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها ونزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب

ومكان يافا

ومن هناك كان ينوي ان يذهب الي ترشيش

فهو كان متجه في هذا الطريق

ولكن هو عكس الطريق الذي طلب منه الرب فهو يريده ان يسير شرقا بدل من أن يبحر غربا

فحدثت العاصفة التي أرسلها الرب وحادثة التقام الحوت له ثم الحوت عاد به الي شاطئ اليهودية مرة اخري

وهذا نجده في

سفر يونان 2

2: 10 وامر الرب الحوت فقذف يونان الى البر

ولا يخبرنا أي شاطئ بالتحديد ولكن نفهم انه شاطئ في اليهودية وغالبا نفس شاطئ يافا لان من هناك لما عاد الي ارض اليهودية امره الرب مرة ثانية ان يسير الي نينوى

سفر يونان 3

3: 1 ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا

3: 2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد لها المناداة التي انا مكلمك بها

قم اذهب هذا يعني ان يونان لم يلقه الحوت على شواطئ نينوى ولكن يحتاج ان يذهب سفر من مكان القاء الحوت له، الي نينوى وهذا يؤكد انه فقط عاد الي شواطئ إسرائيل من ناحية البحر الأبيض المتوسط مرة ثانية

3: 3 فقام يونان وذهب الى نينوى بحسب قول الرب

أيضا يوضح انه قام وذهب أي بدا رحلة السفر

هذا يؤكد خطا المشكك فيونان لم يلقه الحوت في نينوى ولكن اعاده الي الشاطئ الذي هرب منه ومن هناك بدا يونان يسير شرقا متوجها الي نينوى

ونينوى ليس لها شاطئ بحرية أصلا فهي تقع على بعد نحو نصف الميل إلى الشرق من نهر الدجلة، في ضواحي مدينة الموصل حاليا وبارتفاع نحو 90 قدما فوق مستوى السهل حوله، ويفصله عن المرتفع الجنوبي الغربي المعروف باسم " النبي يونس " فهذا يوضح ان المشككين لم يفهموا الموقع الجغرافي. بل الحوت لن يعوم أصلا في نهر. فالكلام عن القاؤه مرة ثانية الي شاطئ البحر المتوسط.

امر اخر الحوت سرعته محدودة فسرعته 20 كم في الساعة فهو لن يعوم من البحر المتوسط ويدور حول القارة الافريقية حتى متجها الي المحيط الهندي ومنه الي الخليج العربي وتجها شمالا الي نينوى فهذه رحلة مقدارها 25000 كم أي الحوت يقطعها في 1250 ساعة عوم متصل أي أكثر من 52 يوم عوم متصل

ولكن الكتاب يوضح ان يونان بقي في بطن الحوت فقط ثلاث أيام أي انه ابتعد مسافة قدرها متوسط 500 كم في البحر المتوسط اكثر او اقل ومن هناك التقمه الحوت وعاد به هذه المسافة في ثلاثة أيام

كل هذا يؤكد ان الشبهة ليس لها أصل من الصحة. فالحوت ألقى يونان مرة اخري على شواطئ البحر المتوسط الناحية الشرقية



ولم يخبرنا الكتاب كم استغرقت رحلة سير يونان من يافا الي نينوى

فالطريق الي هناك 1000 كم تقريبا

ولو كان يسير وليس بدابة بسرعة الانسان التي هي من 4 الي 5 كم في الساعة لو كان يسير 10 ساعات فيكون قطع المسافة في 20 يوم. لكن لو كان متوجه بحصان فهو يقطعها في اقل من أسبوع. وهذا أيضا ما قاله معظم مفسري الكتاب المقدس واليهود ايضا. ولكن بعض المفسرين قال إن الحادثة حدثت بالقرب من شواطئ سوريا وهذا يجعل رحلة يونان سيرا الي نينوى أقصر.

والمسافة من هناك الي نينوى هي تقريبا 500 كم فممن بحصان يصلها في ثلاث أيام.

Demonstr. Evangel. prop. 4. p. 294.



ولكن واضح ان يونان كان مسرعا لخوفه من الرب وهذا نجده عندما يكمل العدد قائلا

سفر يونان 3

3: 3 فقام يونان وذهب الى نينوى بحسب قول الرب اما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام

3: 4 فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى

فالمدينة لكي يجول في شوارعها هذا يستغرق ثلاث أيام مشي يونان كان مسرعا فاستغرق يوم واحد

ارجوا الرجوع الي ملف

هل كانت نينوي مسيرة ثلاث ايام ام يوم واحد وهل هذا مبالغ فيه ؟ يونان 3: 3 -4 و 4: 11

فهذا يوضح انه وصل ليس في 20 يوم ولكن غالبا في أسبوع او اقل متجها من الغرب (يافا) الي الشرق (نينوى)

وأيضا الملخص الذي قدمه أطلس الكتاب المقدس من موقع سانت تكلا



والمجد لله دائما