«  الرجوع   طباعة  »

المفهوم الخطأ للحرية والحرية في المسيحية

 

Holy_bible_1

 

الله خلق الانسان حر ولكن للأسف الانسان هذه الأيام أصبح يستخدم شعار الحرية في مهاجمة شريعة الله ومهاجمة كتاب الله ومهاجمة كنيسة الله بل ومهاجمة الله نفسه ورفض وجود الله من الأصل. كل هذا تحت شعار الحرية الفكرية. 

أصبحت أرى هذه الأيام المثليين يهاجموا المسيحيين تحت شعار الحرية 

أصبحت أرى الملحدين يهاجمون المسيحيين تحت شعار الحرية 

أصبحت اري النقديين حتى المسيحيين منهم يهاجموا الكنيسة والكتاب المقدس تحت شعار الحرية 

الحرية هي مهمة جدا للإنسان لكي يختار الله بحرية ولكن أيضا الحرية هي التي اسقطت الانسان وابعدته عن الله لهذا الانسان يجب ان ينتبه الي سلاح الحرية الذي قد يخلص وقد يهلك لانه سلاح ذو حدين. ففي المسيحية حرية 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17

 

وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

ولكن هي حرية في المسيح 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 1

 

فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ.

وهذا يعني الانضباط فلا نحول الحرية لما يناسب شهوات الجسد او الفكر 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 13

 

فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا

فنحن نستغل الحرية التي أعطاها لنا المسيح في الانضباط كاحرار بالمسيح خاضعين له ولوصياها ولسنا احرار بمعنى نفعل ونقول ونفكر ما نشاء حتى لو كان هجوم او فساد

رسالة بطرس الرسول الثانية 2

15 لأَنَّ هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.
16 كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.

فنحن بحريتنا الكاملة نقبل ان نكون عبيد وأبناء الله ولكن متى قبلنا ذلك يجب ان نقبل ضوابط البنوة 

الله يترك الانسان يسير كما يشاء ولكن لمن يختار الله بحريته فهو يقبل بارادته الكاملة ان يخضع لضوابط الله وكتاب الله وكنيسة الله. 

لو اخترت بحريتك ان تعمل في شركة ما. فانت تختارها بحريتك الكاملة ولكن لا تستطيع ان عندما تبدأ تعمل في الشركة أنك تغير قوانينها وتشكيلها وكل شيء فيها تحت شعار الحرية فانت بحريتك قبلت ان توظف في هذه الشركة أي قبلت ان تخضع لشروط العمل وما يمليه عليك. 

أيضا الانسان يقبل بحريته ان ينضم الي مجتمع ولكن عليه ان يلتزم بضوابط المجتمع ومن يخرج عليها يعاقب. 

أيضا فلك نوح اختار أبناء نوح بحريتهم ان يسيروا مع ابيهم في الفلك ولكنهم بعد حرية اختيارهم خضعوا لأوامر ابيهم فلهذا لا يستطيعوا ان يغيروا من تركيب الفلك ونظامه تحت شعار الحرية.

الشعب اليهودي باختيارهم قبلوا الرب 

سفر يشوع 24

24: 14 فالان اخشوا الرب و اعبدوه بكمال و امانة و انزعوا الالهة الذين عبدهم اباؤكم في عبر النهر و في مصر و اعبدوا الرب 

24: 15 و ان ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون ان كان الالهة الذين عبدهم اباؤكم الذين في عبر النهر و ان كان الهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم و اما انا و بيتي فنعبد الرب 

24: 16 فاجاب الشعب و قالوا حاشا لنا ان نترك الرب لنعبد الهة اخرى 

24: 17 لان الرب الهنا هو الذي اصعدنا و اباءنا من ارض مصر من بيت العبودية و الذي عمل امام اعيننا تلك الايات العظيمة و حفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها و في جميع الشعوب الذين عبرنا في وسطهم 

24: 18 و طرد الرب من امامنا جميع الشعوب و الاموريين الساكنين الارض فنحن ايضا نعبد الرب لانه هو الهنا 

24: 19 فقال يشوع للشعب لا تقدرون ان تعبدوا الرب لانه اله قدوس و اله غيور هو لا يغفر ذنوبكم و خطاياكم 

24: 20 و اذا تركتم الرب و عبدتم الهة غريبة يرجع فيسيء اليكم و يفنيكم بعد ان احسن اليكم 

24: 21 فقال الشعب ليشوع لا بل الرب نعبد 

24: 22 فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود 

24: 23 فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم و اميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل 

24: 24 فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد و لصوته نسمع 

24: 25 و قطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم و جعل لهم فريضة و حكما في شكيم 

فالشعب اليهودي قبل بارادته ان يخضع لوصايا الله ولم يقل تحت شعار الحرية الفكريه انه يريد ان يغير بعض وصايا الله او طقوس الكهنة او ينقد بعض كلام العهد القديم بل قبل ان يلتزم بكل هذا. وأيضا نفس الامر ينطبق على الانسان المسيحي الذي قبل ان يكون مسيحي باختياره. 

فالحرية المسيحية هي العلاقة الحرة بين الله والانسان الذي يختار فيها الانسان بحريته ان يسلم قلبه لله 

سفر الأمثال 23: 26

 

يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي.

ولكن بعد ان يسلم قلبه للمسيح لا يعني انه يهاجم طقوس كنيسة المسيح وينقد الكتاب المقدس تحت شعار الحرية هذه ليست حرية ولكن تعدي.

هو باختياره حر يستطيع ان يذهب ويعبد أي إله يشاء او لا يعبد شيء ولكن لو قبل ان يكون مسيح وينال حرية المسيح هذا يعني الخضوع أيضا للمسيح وكتابه وكنيسته ويكون ابن الطاعة. لهذا احترزوا من كل من يهاجم المسيحية او الكتاب المقدس او الكنيسة تحت شعار الحرية هذه ليست حرية ولكن مخالفة نظام واسس وضعها الرب نفسه وشرائعه. 

تمسك بالرب ونظامه وتمتع بحرية محبته وليس حرية مخالفة شريعته.

 

والمجد لله دائما